رواية قلب من جليد الفصل الخامس والعشرين 25 بقلم غادة علي
الفصل الخامس والعشرين
” ومين قال اني هرفض ؟؟ “
التفت ينظر لها لثوانٍ دون ان ينطق ..ثم فتح فمه قائلا بهدوء غريب ” بمعني ؟؟”
اشاحت بوجهها وهي تعبث بشعرها بارتباك رغم صوتها الهادئ وهي تقول ” بمعني ..اني مش هرفض المره دي “
تكلم بخفوت يضخ الما وهو يقول ” بتحبيه ؟!”
اجابت تلك المره بارتباك قائله ” مش حب ..بس هستني لايه ؟! “
ضحك بسخريه مريره وهو يكمل ” تستني لايه ؟! …من امتي اصلا وانتي مبداك كده ..طول عمرك بتقولي انك مش هتتجوزي غير عن حب “
لتدمع عينيها وهي تتكلم بحسره قائله ” واستنيت الحب كتير ومجاش..روحتله وميتله كتير ..بس في الاخر اكتشفت اني ماشيه في الطريق الغلط “
ليعقد انس حاجبيه في الم وهو يقول ” عمر ما كان طريق الحب غلط يا نهال..انتي اللي استعجلتي في الحكم “
لتنظر في عينيه الخضراوتين بالم قائله ” احيانا بيكون غلط يا انس ..بيكون غلط لما بيروح للشخص الغلط ..لم يروح لشخص انت عارف ومتاكد انك مش في حساباته ..يبقي غلط ..واكبر غلط يا انس “
لم تستطع منع دموعها من الانهمار علي وجنتيها ..هرولت خارج المكتب تلحقها اسيا بهلع ..
عم الصمت التاام قبل ان يقطعه عمر قائلا ” هتسيها ؟!”
ليرفع انس عينين دامعتين وهو يقول بالم ” وانا هقدر اعمل ايه “
رقع عمر حاجبيه بذهول من حاله ابن عمه ورفيق دربه ..ما لبث ان تحول لعنف وهو يقول ” تقدر تعمل ايه ؟! ..تروح وراها طبعا ..تعرفها انك بتحبها علي للاقل ..بدل ما تضيع منك “
ليبتسم انس بسخريه ” ماهي كده كده ضايعه “
نظر له عمر بغيظ قائلا ” بطل سلبيه واتصرف بدل قعدتك دي وكلامك اللي مالوش اي تلاتين لازمه ده “
ليصرخ انس في وجع قائلا ” عايزني اعمل ايه ..اقولها اني بحبها ..تمام وبتدين ..تفتكر جدك العزيز هيوافق اني اتحوزها ..تفتكر مامتك هتوافق تدخلها مجتمعنا ..تفتكر الناس الي حوالينا هيوافقوا ..كل الظروف ضدي بس محدش فاهم “
ليتجمد عمر لحظه قبل ان يردف بقسوه قائلا ” اللي اعرفه ان اللي بيحب بجد مبيسمحش ل (الظروف ) تقف قصاده “
* * * * * * *
تقدم العصير لخطيبها (المستقبلي ) بابتسامه مقتضبه … ثم جلست بجانب صدسقتها دون ان تتحدث
ليبتسم ابيها قائلا ” نورتنا يا مازن والله “
ليبتسم المدعو (مازن ) بهدوء قائلا ” دا نورك يا عمي “
ثم يتحدث ذاك الشاب الوسيم بجانب مازن قائلا ” اظن يا عمي انت عارف احنا جايين ليه ..فا عشان اقصر الطريق ..ياريت نقرا الفاتحه “
ليضحك سليم قائلا ” براحه عليا يا بني …احنا لسه معرفناش بعض عشان نقرا فاتحه بالسرعه دي”
ليتحد الشاب بهدوء ” سامحني يا عمي ..بس انا راجل عملي جداً …بس لحب اعرفك بنفسي ..انا احمد سليمان ..اخو مازن الكبير ..عندنا شركات للتجاره ده غير كذا مول بفروعه “
ليوما سليم براسه ” شرفتونا ..وانا كمان نحب نعرفكو بنفسنا ..انا سليم الهادي ..وبنتي نهال … ثم اشار علي اسيا مكملا ” ودي بنت اخويا فؤاد الله يرحمه ” اسيا فؤاد الهادي “
ليعقد احمد حاجبيه قليلا ثم تكلم بتساؤل قائلا ” نهال و اسيا الهادي ..انا سمعت الاسم ده قبل كده ..انتو بتشتغلوا في ايه “
لتتكلم اسيا ببرود قائله ” انا Designer لدور الراوي للازياء “
لتلمع عينا احمد باعجاب وهو يقول ” غنيه عن التعريف طبعا …ده غير اننا اتعاملنا معاكوا قبل كده “
لتوما نهال براسها قائله ” اه تقريبا تم بينا صفقتين “
ليتكلم احمد بجديه قائلا ” طب تمام ..بما اننا طلعنا نعرف بعض يبقي نقره الفاتحه بقي ..ولا ايه “
ليوما سليم برايه موافقا ..ورفعوا ايديهم لقراءه الفاتحه ..لكن قاطعهم صوت الطرق الشديد علي الباب
فتحت اسيا الباب بهدوء ..لتتفاجا بكل من عمر وانس وهم في كامل اناقتهم ..ليتكلم انس قائلا بصوت حاول ان يكون باردا قدر المستطاع ” عملتوا ايه “
هزت اسيا كتفيها ببؤود قائله ” كنا لسه هنقرا الفاتحه “
ليدفعها انس قائلا ” يبقي اسمحيلي اقراها معاهم “
ثم تجاوزها ودخل دون استئذان كانه منزله …اما عمر فنظر لها قائلا ” مين جوه “
لتمط اسيا شفتيها ببرود قائله ” مازن واحمد اخوه “
ثم اشارت للداخل قائله ” اتفضل “
ليسحبها عمر من يدها بقوه وهو يشير لفستانها القصير قائلا بغضب ” يعني الاخ واخوه جوه وسيادتك قاعدالي كده “
