Uncategorized

رواية قلب من جليد الفصل السادس والعشرين 26 بقلم غادة علي – تحميل الرواية pdf


رواية قلب من جليد الفصل السادس والعشرين 26 بقلم غادة علي

 

الفصل السادس والعشرون

يسحبها عمر من يدها بقوه وهو يشير لفستانها القصير قائلا بغضب ” يعني الاخ واخوه جوه وسيادتك قاعدالي كده “

عقدت حاجبيه وهي تنظر لفستانها بحيره ..قم نظرت له بتساؤل قائله ” فيها ايه ؟! “

لتشتعل عيناه غضبا وهو يقول بعصبيه ” فيها ايه ..فيها انه قصير زياده عن اللزوم ولا سيادتك مش واخده بالك “

دهشت اسيا من غضبه ..ثم اشارت افستانها وهي تقول بنبره هادئه ” عادي يا عمر ..ما انا بلبس كده عادي “

ليشدد من الضغط علي يدها قائلا ” قبل ما ادخل حياتك يا اسيا …ياريت ماشوفش البتاع ده تاني فاهمه …واعتبريه انذارك الاخير “

لترفع حاجبها الايسر قائله بتحدي ” هتعمل ايه ؟!”

اقترب منها قائلا ” صدقيني تصرفي مش هيعجبك خالص ..فا حاذري بقي “

تكلم بخفوت اثار ؤجفه باعماقها ..ثم دخل بهدوء بعد ان ازاحها من طريقه بعجرفه

لتقف هي مسمره مكانها رغم تلك الابتسامه الهادئه التي لاحت علي شفتيها

* * * * * *

تنظر اليه بحنق ..لم يجلس عندهم بهذه الاريحيه من قبل …كان دائم التحفظ في حركاته وكلماته ..اما الان فهو يتحرك باريحيه كما لو كان منزل صقر الراوي ..فكرت بسخريه وهي تراقب مزاحه الرقيق مع والدتها ..كما لاحظوا جميعا ذاك الغرور والعجرفه التي كلم بها كلا من مازن واحمد

راقبته وهي يلتفت لمازن قائلا بجديه ” واكيد نهال هتكمل شغلها بعد الجواز “

عقدت حاجبيها بالم وهي تراه يتفق علي زواجها من اخر بكل اريحيه …وهي تلوم نفسها للمره التي لا تذكر عددها علي حبها العقيم له

لكنها التفتت وهي تستمع الي مازن وهو يقول ببرود ” هو انا كنت ماجل الموضوع ده شويه ..بس بما انك فتحته فا احب اقولك رايي بصراحه ..انا ميلزمنيش اني مراتي تشتغل “

انتفضت من مكانها بقوه وكادت تتكلم لولا يد مازن التي رُفعت امام وجهها ..باشاره منه لتدعه يكمل قائلا ” مش هتحتاحي تشتغلي اصلا …واذا كان عشان تتسلي او شهادتك ..يبقي تساعديني في شغلك وانتي قاعده في البيت معززه مكرمه “

احتقن وجه انس وهو يقول باقتضاب ” نهال مبتخبش الحبسه في البيت سيادتك “

رفع مازن حاجبه قائلا “وانت تعرف هي بتحب ايه ومبتحبش ايه منين “

ليبتيم انس بلزوجه وقد حنلت عيناه نظره منتصره وهو يقول ” نهال صاحبتي من زمان ..واعرف عنها اللي محدش يعرفه اصلا “

ليتكلم مازن بنبره غضب مكتومه ” قصدك ايه بصاحبتك “

ليهز انس كتفيه قائلا ” يعني صاحبتي “

ليتكلم مازن بحنق من مراوغه انس قائلا ” واكيد الموضوع ده هيختفي اول ما نتجوز ولا ابه با نهال”

ابتلعت نهال ريقها بتردد ..لتنقذها اسيا بقولها البارد ” لما تبقوا تتجوزوا …واظن الموضوع محتاج فتره يفكر فيها الطرفين “

ليتكلم انس بغضب ” يفكروا؟!..هما يطولوا اصلا “

ليتحقن وجه احمد بشده وهو يقف مودعاً سليم بتهذيب..وتذهب معهم اسيا لتوصلهم حتي الحديقه الخارجيه للمنزل

ليمد لها احمد يده بتهذيب قائلا ” اكيد هنتقابل مره تانيه”

لتبتسم بتكلف ..ثم تكلمت بدلال وهي تلاحظ اقتراب عمر ” Sure احمد… اكيد هنتكلم ..وانت معاك رقمي اتصل بيا في اي وقت “

ليبتسم احمد والاعجاب يطل من عينيه بوضوح ..ليجلي حلقه وهو يقول ” هيحصل..يلا سلام “

ثم تحرك خطوتين للامام ..ثم رجع لها مره اخري قائلا ” اه علي فكره ..عنيكي حلوه اووي”

ليحمر خدها بهدوء وهي تبتسم له مجامله
لتجد يد تسحبها وتدخلها احدي السيارات…كانت مذعوىه في بادئ الامر حتي تبينت سياره عمر ..الذي انطلق بسرعه غريبه …فتكلمت بانفاس متلاحقه ” احنا رايحين فين “

ظل لدقائق صامتاً حتي قال ” كان بيقولك ايه ؟!”

لم تدعي عدم الفهم فقالت ” كان بيسلم عليا عادي “

ليهتف بغضب قائلا ” وهو السلام العادي بيتقال فيه عنيكي حلوه “

عقدت خاحبيها من غضبه وهي تقول ” عادي يا عمر مجامله “

ليضرب المقود بغضب قائلا ” اسيا متستفزنيش …انتي عارفه انه مكنش مجامله “

لتاخذ نفس عميق قبل ان تجيب بهدوء ” ماهو انت لو عملت كده مع كل راجل هيقابلنا مش هنعيش …وبعدين انا نالي باللي يعجب بيا اصلا “

لينظر لقدمبها العاريتين بغصب قائلا ” ماهو انتي لو كنتي محترمه نفسك ومكمله بقيت فستانك مكنش حد بصلك كده “

نظرت لجانب وجهه الغاضب برفق وهو ينظر للطريق ..لتاخذ نفس عميق وهي تجيب بدلال حقيقي لم تتكلم به منذ سنوات” خلاص يا عمر اسفه “

لم يرد عليها لكن لانت ملامح وجهه قليلاً
لتكمل بنفس الدلال ” خلاص بقي …وبعدين هدي السرعه ..انت عارف اني بخاف”

تلقائيا خفت سرعته وهو يمسك بيدها قائلا بحنان ” اياكي تخافي وانا عايش يا اسيا “

لتبتسم له بخفه وهي ترمي براسها علي كتفه وهي تغلق صوت عقلها علها تستريح قليلا

* * * * * *

“عايزه افهم ..انت كان قصدك ايه من اللي عملتوا ده “

اقترب منها انس وهو يتكلم بسخريه ” عايزه تفهميني انك لسه مافهمتيش يا نهال “

لتاكلم نهال بصلابه قائله ” لا مفهمتش يا انس ..وياريت توضح كلامك”

ليلوي جانب فمه بسخريه قائلا ” ماشي يا نهال ..هفهمك”

ثم التفت الي والدها قائلا ” بص من الاخر يا عم سليم ..انا بحب نهال “

لم يهتم بها ولا بشهقتها المصدومه لكنه اكمل بجديه ” بحبها ومش هرتاح غير وهي في بيتي “

تكلم سليم بهدوء وحكمه ” وانا مش هلاقي لبنتي حد زيك يا انس …بس جدك موافق “

ابتلع انس ريقه قائلا ” مظنش ان جدي هيمانع علي حاجه انا عايزها “

ليبتسم سليم بسخريه ” يبقي لسه متعرفش جدك “

لكنه اكمل كلامه بجديه ” بص انت انسان كويس وانا عارف ان بنتي بتحبك …وهسيبلك مهله لحد ما تعرفه وتاخد رايه …بس توعدني انك لما ميوافقش ..تيجي وتقولي وننهي كل شئ بهدوء “

نظر انس لنهال بخوف …خوف من الفقدان …خوف من الهزيمه ..لكن التمع الاصرار في عينيه وهو يقول لسليم ” تمام ..موافق “

* * * * * * ‘
نزلت من سيارته امام منزل عمها ..فالافتت له تساله قائله ” هتعمل ايه دلوقتي “

حرك راسه بلامبالاه قائلا ” هسهر شويه “

عقدت حاجبيه وهي تنظر لساعتها قائله ” الساعه 11 هتسهر فين دلوقتي …واكيد مش هتسهر في بار يعني “

ليبتسم عمر بخفه قائلا ” اومال هسهر فين يا اسيا يعني “

رفعت وجهها المصدوم اليه قائله ” بار …انت بتهزر “

ليحرك راسه بالنفي قائلا ” اكيد لا “

لتعقد حاجبيها بتساؤل قائله ” وبتشرب بقي علي كده “

ليمسك بيدها قائلا بحنان ” اسيا حبيبتي ..انتي بتكلمي واحد عاش حياته برا …يعني شرب وبنات وكل حاجه كانت easy جدا بالنسباله “

لتتكلم اسيا ببرود قائله ” يعني انت معترف “

ليتكلم بهدوء قائلا ” يعني تعرفي من حد غريب وتتصدمي ..انا حبيت اقولك كل حاجه عني ..عشان تبقي فاهمه ..بس صدقيني انا اتغيرت كتير من يوم ما عرفتك”

نظرت له بتشوش ..ليقبل يدها بحنان قائلا ” اسيا …اديني فرصه اثبتلك فيها اني قد ثقتك “
لتوما براسها عده مرات ببلاهه ..كانها منومه مغناطيسيا

* * * * *
موظفين الشركه يتحركون بتوتر ..هنا وهناك
والكل يحاول تفادي غضبها
وفي غرفه الاجتماعات ..كانت هناك تلك الشعله المتجمده..كيف لها ان تكون هكذا بحق السماء ..فهي غاضبه وتحرق كل من يقف امامها رغم برودهاا

نظرت لانس قائله ” ازاي القماش لسه ماوصلش “

ليتكلم انس بتوتر قائلا ” يا اسيا انا موصي ….”

قاطعته قائله ” موصي ايه ومنيل ايه …انت عارف يعني ايه القماش متاخر تلت ايام ..والاوردر المفروض يتسلم كمان شهر “

اجلسها عمر قائلا ” اهدي يا اسيا …وارسمي معايا حاحات تليق علي القماش اللي عندنا “

جلست وهي تحاول الهدوء قدر الامكان وكادت تنجح ..لولا ذاك الاعصار المتمثل في فتاه بشعر بني وملابس قصيره وضحكه رنانه …اقتحمت غرفه الاجتماعات وارتمت بين احضان عمر وهي تمطره بعبارات الاشتياق

رفعت اسيا حاجبها الايسر وهي تتكلم بغضب سافر ” انتي ازاي تدخلي كده …هو مفيش اي ذوق ولا ادب “

وقفت الفتاه تنظر لاسيا بغيظ ..وهي تمسك بذراع عمر قائله ” ايه با عمر موظفينك بقو مستواهم وحش اوي “

اتسعت حدقتي اسيا بشده و شعيراتها الفضيه تضئ بطريقه اخافتهم جميعا حتي عمر..

ليتكلم عمر بتوتر قائلا ” اسياا ..اهدي بعد اذنك..مبنفعش اللي بتعمليه ده “

لتتكلم اسيا بغضب ” انا بردو اللي مينفعش ..ولا الانسه اللي دخلت بكل قله ادب و…”

قاطعها صوت منه التي تكمت بنبره باكيه ” يااي عمر ..انت ازاي تسمحلها تشتمني كده ..لا وواقف تسمعلها “

لينظر عمر لاسيا بغضب قائلا ” اسياا …اتفضلي علي مكتبك حالا “

تكلمت اسيا بحنق قائله ” انت ..انت ازاي تكلمني كده وعشان دي “

تكلم عمر بنبره غاضبه تخللتها القسوه قائلا ” اولا ماسمهاش دي …ثانيا انا اتكلم بالطريقه اللي اعوزها …ومتنسيش نفسك يا هندسه ..انتي هنا مش في شركه بابي ..انتي هنا موظفه زيك زي اقل عامل هناا “

السابع والعشرين من هنا 





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى