Uncategorized

رواية قلب من جليد الفصل التاسع 9 بقلم غادة علي – تحميل الرواية pdf


الحلقة التاسعة

اخذ نفسا عميقا وهو يسال ” انتي ليه بارده كده ..بتتعاملي مع الكل ببرود حتي مع نفسك “

علم انه مس وترا حساسا لديها..فتلاحق انفاسها ..وعييها الزائغتين كانوا خير دليل بالاضافه لصوتها المختنق وهي تقول ” لو سمحت..متتدخلش في اللي ميخصكش “

ثم التفتت لترحل ليمسك يدها بقوه ” ليه بتتعبي نفسك ..وتحمليها فوق طاقتها ..ليه مصره تقتلي قلبك ..وتدمري كل مشاعرك “

نفضت يديها عنه يده بعنف صارخه ” قلت شئ ميخصكش “

ليقف امامها ثانيةً ” انا متاكد ان اللي انتي فيه ده مش طبيعي ..اكيدحاجه حصلت خلتك كده..وصدقيني انا مُصِر اعرفها “

تلاحقت الصور امام عينيها كان ذاكرتها تحبرها علي تذكر ما لن تنساه في حياتها لتنفض راسها بعنف ..واادموع تتلاحق علي خديها بسرعه كانها تنتظر تلك اللحظه..لتتحرك من امامه بسرعه ..لكن يده كان اسرع وهو يوققها امامه ..لتنظر له باعين دامعه وهي توشك علي الانهيار ” لو سمحت ..سيبني امشي ..”

لينظر لها بحنان ” احكيلي عشان اشيل معاكي “

انهارت امامه باكيه بقوه ” مش عايزه ..مش عايزه حد ..ومش عايزه احكي ..ومش عايزه افتكر ..سيبوني بقي ..ارجوك انا عايزه امشي “

لم يتحمل رجائها ولا حتي انهيارها ..بعد ان تاكد انا ليست بتلك القوه التي تتواري خلفها ..فتركها تذهب..وظل ينظر لاثرها بحزن سكن قلبه علي حوريته

اما هي فهربت من امامه بسرعه ليقابها ادهم …لترتمي بين احضانه بقوه طالبه دعمه ..ولم يتاخر عنها ..بل لف ذراغيه حول جسدها المرتجف …وهو يربت علي شعرها بحنان ..ثم همس بجانبها ” مالك يا حبيبتي “

ولاول مره منذ زمن ..ترفع عينيها الدامعتين اليه وهي تقول بنبره مترجيه ” ادهم ..انا محتجالك “

* * * * * *

” عايزه تفهميني انك انهارتي بالشكل ده من مجرد سؤال “

تكلم ادهم لهدوء وهو يجلس امام اخته في احدي المطاعم

توترت نظراتها وهي تقول بتشوش ” مش عارفه ..حسيتو زي اللي بيخترق تفكيري ..مع اني سؤال زي ده اكيد الكل ساله ..بس هو كانه فعلا مصمم يعرف “

ليقول بهدوء وعينيه مثبته علي عينيها ” بتحبيه “

لترد بنبره قاسيه يشوبها بعض السخريه ” حب!! ..انا فلبي دفنته وخدت عزاه “

ليتكلم بنفس الهدوء ” اومال خفتي ليه لما ..حاول يعرف “

تجمعت الدموع بعينيها مره اخري ” خفت ..خفت يبصلي بشفقه زيكو كلكو …مبقتش عابزه اشوفها في عين حد ..نفسي لما ابقي معاكو انسي اني عاجزه “

نظر البها بحزن ” انتي مش عاجزه ولا عمرك هتبقي عاجزه” ثم ربت علي يدها بحنان وهو يقول “حرري قلبك من السجن اللي انتي مقيضاه فيه وهو يرتاح ..وترتاحي انتي كمان “

* * * * * *

تدخل للشركه بخطواتها البطيئه ولاول مره تخاف من المواجهه..علمت انهم في غرفه الاجتماعات ويريدونها بسرعه ..دخلت بهدوء والقت التحيه بصوت منخفض ..ثم جليت قبالته..ليلتفت لها انس وهو يقول بعمليه ” بصي يا اسيا فيه شركه جديده لسه مافتتحينها ..وعايزه نعمل مجموعه مع بعض …وبصراحه انا شايفها فرصه مناسبه جدا ..بالنسبه اننا معندناش سيوله ..وبكده هما يستفيدوا باسمنا واحنا نستفيد بالفلوس ايه رايك ؟!”

اجابت بنفس العمليه ” فكره حلوه جدا..وخصوصا اننا نتوسع شويه ..ونكسب ود المنافسين”

ليكمل انس ” وانا فكرت كده ..عشان كدهخدتمنهم ميعاد ..هتروحيه انتي وعمر “

اعترضت فورلا ” لا ..ااا…قصدي ما تيجي انت معايا “

لينظر انس لعمر ..ليجد نظره ا الرفض تحتل عينيه ..فحرك راسه بحيره ” مش هينفع
نظرت له بحنق ثم خرج كلاهما من الشركه وتوجههوا للمقهي الملاصق للشركه …دخلا بجانب بعضهما البعض ليقاطع خطواتهما صوت مالوف بالنسبه اليها وهو يقول بنبره مندهشه ” اسيا فؤاد “

التفتت اسيا بعينين متسعتين ” يوسف الشناوي 





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى