رواية قلب من جليد الفصل السابع عشر 17 بقلم غادة علي – تحميل الرواية pdf

رواية قلب من جليد الفصل السابع عشر 17 بقلم غادة علي
الفصل السابع عشر
ضمها الي صدره عنوه قائلا بغضب ” اني بحبك يا اسيا ..بحبك بغاء ..بحب كل حاجه فيكي ..حتي وانتي لوح تلج متحنط مبيحسش كده ..بحبك بردو “
انتفضت بقوه بين يديه ..ليشدد من احتضانها اكثر ..وهو يلف يديه حول جسدها الصغير بقوه كي لا تتمكن من الهرب..ارتجفت يداه بشده وهو يشعر بدموعها تبلل قميصه ..فضغت علي راسها بقوه ليثبتها في كتفه وهو يقول للبقيه ” يلا اتفضلوا ..واحنا جايين وراكوا “
لينظروا الي بعضهم البعض ..وما ان هم انس بالاعتراض حتي صدح عمر بحده ” قلت اتفضلوا كلكو “
اذعن الجميع لطلبه …وما ان ذهبوا من امامه حتي قال بصوت خفيض يقطر الما ” اسيا “
وكانها تنتظره ..لتنفجر في البكاء ..بصوت عالي اثار قلقه وخوفه عليها ..لكن ما زاده الي تشبثا بها ..ثم قال وهو يربت علي شعرها بحنان ” مالك يا اسيا ..مالك ياحبيبتي “
انتفضت بعيدا عنه وهي تصرخ ببكاء ” ماتقولش حبيبتي ..انا مش حليبتك ..ومينفعش ابقي حبيبتك “
ليمسك يدها بقوه قائلا بحده ” ليه ؟! ..فهميني ليه ..احكيلي اللي جواكي ..عشان اقدر اساعدك “
صرخت ببكاء ” مقدرش ..مقدرش ..يارتني اقدر يا عمر ..كنت ريحتك وريحت قلبي ..بس مقدرش..ابعد عني يا عمر “
ليضمها الي صدره قائلا ” يبقي سامحيني ..انا كمان مقدرش اسيبك ..مقدرش اسيبك بعد ما حبيتك ..وهفضل وراكي لحد اخر نفس “
لتنفجر في البكاء ثانيتا وهي تتشبث به ..ليدفن راسها في كتفه بقوه ..ثم ابتسم بالم وهو يتذكر جملتها المنهاره وهي تقول ” كنت ريحتك وريحت قلبي “…اي ان قلبها ملتاع بحبه ….كما قلبه الذي يعاني من عشقها ..وياله من عناء
* * * * * * *
“اسيا..يا اسيا “
افاقت اسيا من شرودهت ..ثم التفتت الي اخيها المنزعج قائله ” نعم يا ادهم “
لينظر الي طبقها ثم يقول باستياء “مبتاكليش ليه ؟!”
نظرت لطبقها التي لم تمسه ” باكل “
ليقول بغضب مكتوم ” هو ايه اللي باكل ..مالك يا اسيا …من ساعه ما رجعنا من الملاهي وانتي مش عاجباني “
اشاحت بوجهها ..ثم قامت واخذت عكازيها وانطلقت خارج منزلهم الصغير
ليلحق بها ادهم ثم يقف امامها قائلا ” قوليلي مالك ..احكيلي حتي عملتي ايه مع عمر “
رفعت عيناها اليه والدموع تملا عيناها ..ثم ارتمت بين احضانه بقوه وانفجرت في البكاء…غير مباايه بعكازيها الذان اصتدما بالارض بقسوه
ربت ادهم علي شعرها بحنان قائلا “مالك يا حبيبتي “
تكلمت بصوت مخنوق من البكاء ” بحبه …بحبه يا ادهم ..بحبه بس مينفعش ..حرام عليا اظلمه “
اخذها ادهم واجلسها علي احدي المقاعد في حديقه بيتهم ..ثم اخرجها من حضنه ..وابعد شعيراتها القصيره عن عيناها قائلا ” من امتي الحب حرام ولا ظلم يا اسيا “
لتقول بقسوه رغم اختناق نبراتها ” في حالتي انا …ظلم وحرام …في حالتي انا حرام اؤبطه بيا ..اربطه بوحده عاجزه من غبر العصيتين دول ..متقدرش تتحرك ..جتي كوبايه المايه ..مش هقدر اجبها لنفسي يا لدهم ..هبقي مسؤله عن بيت وزوج ..يبقي ظلم ولالا “
ليتكلم ادهم بغضب ” ممكن تستغني عنهم ..عندك المقاويم ..عندك عمليات انتي مش عايزه تعمليها …ليه تعملي في نفسك كده “
لتتكلم اسيا بغضب اكبر ” كنت عايزني ..امد ايدي لصقر “
ليقول ادهم بانفعال ” مش حقنا “
لصترخ اسيا” مش عايزاه ولا هعوزه يا ادهم..ومش اسيا فؤاد الهادي ..اللي تطلب من حد حاجه ..وخصوصا كلب زي ده “
اخذ ادهم نفسا عميقا وهو يهدئ من نفسه ثم قال ” تمام ..مش موضوعما دلوقتي .اهم حاجه هتعملي ايه مع عمر “
تجمعت الدموع في عينيها مره لخري ..لكنها تطلمت بقسوه ” انا موعدتوش بحاجه ..ولا هوعده ..وهو شويه وهيزهق “
ثم انحنت وجلبت عكازيها وانطلقت لبيتها والدموع تتساقط علي وجنتيها بالم وحسره …حسره علي حب لم يكتب له العيش …وحسره علي قلبها الذي احب
* * * * * * *
تدخل الي الشركه بنفس الخطوات البطئه و النظرات القاسيه …لكن ليس بتلك الروح اللامباليه والقلب المتجمد بل بروح حزينه يناقضها سعاده قلبها…
وصلت الي مطتيه لتاخذ نفسا عميقا..ثم تطرق الباب وتدخل بهدوء ..لتجد كل من انس عمر ونهال منتظرينها ككل اليوم …
جلست بهدوء قائله ” صباح الخير “
لينظر لها عمر بعشق لم يداريه تلك المره ” صباح الجمال علي عنيكي “
لتنظر له بطرف عينها ..ثم التفتت الي انس ” ورانا ايه الشهر ده “
ليتكلم انس بعمليه ” هنعمل كولكشن لفساتين الافراح “
لتوما براسها بعمليه قائله ” انا فعلا كنت بدات فيه …عايزاك تيجيلي بليل ..عشان اكتبلك الموارد …وبالمره تشوف اللي عملته “
ليتكلم عمر بجديه قائلا ” تمام علي تمانيه كده هنكون عندك “
التفت له تقول بضجر ” انا كنت بكلم انس علي فكره “
ليعقد عمر حاجبيه وهو يقول بغضب مصتنع ” تؤتؤ …مبحبكيش بخيله يا زوجتي العزيزه “
وقفت بضجر قائله ” شكلي مش هخلص..عن اذنكوا “
ثم ذهبت الي مكتبها بغضب ..بينما يبتسم هو بتسليه عاشقه هامسا ” ولا هتخلصي مني يا حوريتي …وراكي وراكي والزمن طويل “


