رواية طلب استغاثة الفصل الخامس 5 بقلم هبة السيد
(الفصل الخامس)
إيهاب بذهول /اختك ازاي يا يارا انتى مش بتقولي اختك ماتت بقالها 3سنين .
يارا بسعاده/ مش عارفه يا إيهاب مش عارفه بس دي اختي انا لازم اروح اشوفها دلوقتي.
*قالت ذلك ثم نهضت من الفراش متوجهه لغرفه كريم ثم دخل الكل وراءها… مسكت يدها وظلت تبكي وتنتحب.
يارا ل ببكاء شديد /ازاى قدرتى تسبيني كل ده يا هنا انا كنت بموت من غيرك بس كنت متاكده انك لسه عايشه.. الحمد لله ربنا استجاب لدعواتي ورجعك ليا وحشتيني اوي يا حبيبتي.
*أقترب منها إيهاب مواسيا أياها وعانقها فوضعت هي رأسها على صدره.. و تشبثت بيدها في قميصه.
يارا ببكاء /كنت حاسه والله يا ايهاب كنت حاسه انها لسه عايشه.. بس ازاي سابتني كل ده انا كنت بموت كنت بحس انى لوحدي يا ترى كانت فين؟؟؟
*ليسقط إيهاب نظره أرضا بعد الذي اخبره اياه كريم..لتنهض هي وتذهب نحو كريم.
يارا بترجي /كريم انته اللي جبتها صح طيب لقيتها فين وهي ليه مش فايقه ليه مش بتتكلم وليه فاقده الوعي لحد دلوقتي رد عليا ارجوك.
كريم بعقلانيه/بصي يا يارا كل الاسئله اللي انتى بتسأليها دلوقتي دي ما حدش يعرف يجاوبنا عليها غير اختك بس للاسف هي دلوقتي……..
يارا بعدم فهم/ هي دلوقتي ايه؟؟؟
كريم بجدية/ بصي انا عارف اللي انتى عاقله وقويه غير كده انك اختها ومن حقك تعرفي اللي انا اعرفه.
يارا بتوجس/ ايه هو ده؟
*زفر كريم بشده لكي يستطيع أن يخبرها بكل شيء ثم قص عليها ما حدث لعتريها الصدمه الكبرى.
يارا بتشتت/ يعني انته قصدك تقول لي ان واحد حقير مريض زي ده هو اللي بعد اختي 3 سنين عنى وشل حركتها وخلاها عايشه كإنها ميته أنا لازم اقتله لازم اخد حق اختي منه.
ايهاب بهدوء/ اهدى يا يارا بس خلينا نعرف نفكر هنعمل ايه في اللي جاي والحمد لله إن اختك دلوقتي معاكي.
كريم مفسرا/انا حالياً هحاول ادرس الحاله بتاعت هنا بسرعه عشان اعرف اديها مضادات تطلع من جسمها العلاج اللي كانت بتاخده لأنها اخدته فتره طويله، 3 سنين مده مش قصيره هيبقى في مضاعفات كتيره بس انا هحاول على قد ما اقدر اني اسيطر عليها بس كل ده هيحصل هنا مش هينفع تروح المستشفى لأني لحد دلوقتي ما اعرفش سامح هيعمل ايه لما يعرف اللي حصل.
زينب بغضب/ وهو هيبقى ليه عين أصلا يعمل حاجه انا ما اعرفش ايه اللي حصل للولد ده بس ما ينفعش يتسكت عليه أبدا.
يارا بخوف/ وهو ممكن يعمل ايه يعني.
كريم موضحاً/ مش عارف بس للاسف احنا لحد دلوقتي مانعرفش اذا كانت اختك رايحه معاه بإرادتها ولا كان غصب عنها.
يارا بعصبيه/ اكيد غصب عنها طبعا اختي كانت مستحيل تسيبني وبعدين ازاي طيب الحادثه والجثه كل ده ايه؟؟؟؟
ايهاب بتشتت/ في نقط كتيره ضايعه في الموضوع ده!
كريم موضحاً/ يارا اختك دلوقتي مش هتفوق لأني انا اديتها مهدئات ومنوم ،،ايهاب حصلنى على المكتب.
ايهاب بإنصياع/حاضر.
*توجهوا هما الاثنين الى المكتب وظلوا يدرسون بحاله هنا ،وايهاب حاول أن يساعد كريم بكل ما يعرفه،،،،جلسوا حتى وقت متأخر من الليل..
كريم بتفهم/ اطلع انت يا ايهاب كفايه عليك كده عندك شغل بكره الصبح.
ايهاب بنعاس /ماشي يا كريم طيب هتعمل ايه مع بابا
كريم موضحاً/ هاقوله طبعاً لازم يعرف عشان يتصرف هو كمان. اطلع انت اطمن على يارا.
*خرج ايهاب متوجها الى غرفه كريم لانه على يقين بأنها مازالت هناك.. وبالفعل عندما دلف الى الداخل كانت جالسه بجانب شقيقتها. حاول ان يقنعها بان تذهب لتنام قليلا ولكنها كانت تود ان تأخذ هنا معها الى غرفتها ولكن ايهاب اقنعها انها يجب ان تظل بغرفه كريم حتى يتابع حالتها اذا طرأ اي جديد. فسيستطيع هو ان يتصرف سريعاً. فإقتنعت خوفاً على لسلامه شقيقتها. وذهبت للنوم.
*بعد فتره من الوقت انتهى كريم من تدوين ملاحظاته بحاله هنا وحدد نوعية الدواء الذي سيعطيها إياه… ثم ذهب لغرفته وكانت هي نائمه اقترب منها بعض الشئ وأمسك رسغها كي يحس ضربات قلبها كيف حالتها منتظمه ام لا…. وبعد دقائق استيقظت ل تنظر اليه بذعر.. أما هو فإندهش من تلك النظرات الحاده والخائفه بنفس الوقت ومع ذلك تبدو جميله كمياه البحر الصافيه. ابتعد عنها ونظر لعيونها. بدقه.
كريم موضحاً/ ما تخافيش يا هنا انا كريم الصاوي انتى اكيد ما تعرفنيش…. اختك يارا تبقى مراه اخويا وانا اللي انقذتك وجبتك هنا…هي كانت قاعده جنبك بس هي لسه داخله اوضتها من شويه عشان ترتاح لانها انهارت اول ما شافتك انك لسه عايشه بالنسبه لها كانت صدمه كبيره…في اسئله كتيره اوي مش لاقي لها جواب ما حدش هيقدر يجاوبني عليها غيرك للأسف سامح معرفش هو عمل كده ليه معاكي واكيد مش هيقول لي حاجه هو لحد دلوقتي ما يعرفش ان انا اخدتك اصلا ومعرفش ايه هيكون رد فعله لما يعرف و برده كمان ما اعرفش انتى كنتى رايحه معاه بإرادتم ولا لأ بس اللي عايز اقوله لك ان انا ان شاء الله من بكره هابدا معاكي بنظام علاج مضاد للعلاج اللي كان بيديهولك لأنه للاسف كان يديكي علاج يشل حركتك والعلاج متمكن منك وتأثيره معاكي لحد دلوقتي لأن اخدتيه مده كبيره وانتى لازم تساعديني انك تقبلي المضاد اللي هيدخل جسمك مش هتبقى حاجه سهله خالص وانتى اكيد عارفه لأنك كنتى ممرضه بس كل اللي طالبه منك انك تساعديني على اللى تقدري عليه من اراده.
*كان يتابع نظره عيونها سواء كانت الحزينه و الغاضبه و الخائفه … نعم فهو رأي نظره الحزن عند ذكر يارا وراى النظره الغاضبه عند ذكر سامح وراى النظره الخائفه أيضاً عند ذكر انها ستتدخل بمرحله صعبه اثناء علاجها فهو ليس بقليل هذا طبيب خبير ذكي جداً فهو لم يتغرب عن بلاده خمس سنوات كي لا يفهم، يعلم ما يشتكي منه المريض من خلال النظر لعيناه. راي تلك الدموع التي تسقط من عيونها بصمت قاتل.. كأنها تقول أنا بانتظار الجحيم… ظلت تنظر اليه طويلاً.. حتى غفت مره أخرى فذهب هو أيضاً كي يأخذ قسطاً من الراحه.
___________________________________
*في الصباح التالي*
*وصل سامح لمنزله وكان يشعر بألم شديد أثر قله نومه ومجهوده الذي ابذله بالمستشفى ذلك اليوم… اول ما لمحته خديجه هرولت إليه بخوف.
خديجه بتلعثم /ا.ا.ازيك ي يا س.سامح بيه انت ج جيت امتى.
سامح بشك/ هو في ايه مش عارفه تتكلمي ليه كده شفتى عفريت ولا ايه؟!
خديجه بخوف/ لا أصلي ي يعني الست.ه ه هنا يعني.
سامح بقلق/ هنا مالها انطقى ايه اللي حصل؟
*وقبل ان تتحدث ذهب مهرولا لغرفته ثم الى غرفتها وقف كالتمثال عندما وجد الفراش فارغاً.. تقسم إنها سمعت صرير أسنانه ببعضها. نظر إليها نظره حاده مثل السيف تماماً.
سامح بشر/ كريم اللي اخدها صح؟
___________________________________
يا ترى ايه اللي هيحصل تتوقعوا سامح هيعمل إيه مع كريم؟؟؟؟؟
