رواية وتبقي انت الحب كامله وحصريه بقلم ملك سعيد
قراءة ممتعة❤
+
______________
+
كانت قاعدة قدام مرايتها
ولابسة فستانها الأبيض
وليه لاء وانهاردة فرحها
وأسعد يوم في حياتها لإن جه اليوم
الي هتتجوز فيه من مهاب الدسوقي
ابن رجل الأعمال المشهور عزيز الدسوقي
بدأت قصتهم لما شافها أول مرة
لما كانت راجعة من الجامعة
وكان هيخبطها بالعربية
بس داس علي الفرامل
في آخر لحظة
ومن ساعتها وهو بيلاحقها
وبصراحة هي متنكرش أنها أعجبت
بيه
+
لحد ما جه اليوم الي اتقدملها فيه
برغم رفض عيلته
من جوازه منها
بسبب فرق الطبقات
بس هو أصر
لحظة نسيت اعرفكم ببطلتنا
وهي سجى
وحيدة أمها وأبوها
وحالتها المادية متوسطة
ودرست تجارة انجلش
+
بعدما طلب مهاب إيديها
كانوا هيعترضوا علي الجوازة دي
لإنهم لاحظوا
عدم القبول بين العيلتين
بس مع إصرار مهاب
وتمسكه بيها
اضطر أنه يوافق لإنه شاف
حبه لبنته
+
وانهاردة هي قاعدة
قدام مرايتها
في أوضتها
ولابسة فستانها الأبيض البسيط
مع إن مهاب كان مُصر يشتريلها
فستان غالي يليق بعيلته
ومستواه الإجتماعي
بس هي رفضت
لإنها من يومها بسيطة
حتي لو اتجوزت واحد غني
+
كانت بتتأمل نفسها
قدام مرايتها بابتسامة واسعة
اتفتح باب الأوضة
وكانت أمها أقرب حد ليها في
الدنيا وصندوق أسرارها
قربت منها وعيونها مليانة دموع
سجى لما شافتها في الحالة
دي قلقت وقلبها اتقبض
واتزرع في قلبها الخوف
الي مش عارفة سببه إيه
+
قامت من الكرسي وقربت
من أمها
وقفت قدامها
وسألتها بقلق واضح
: مالك يا ماما انتي
كويسة بتعيطي ليه دلوقتي
+
زاد عياط أمها
وهي مقدرتش تشوفها في الحالة دي
فسألتها بقلق مضاعف : ايه يا ماما
بتعيطي ليه اكيد دي دموع
الفرح مش كده
+
بصتلها بحرقة قلب وقربت منها
بحزن وقالتها بصوت مرتجف
من العياط: مش هييجي
واتخلي عنك
+
كلامها صدم سجى
وخلي راسها تروح وتيجي
بصدمة وخوف
فهمت قصدها إيه
ومع ذلك هزت رأسها بعدم تصديق
وسألتها بخوف: قصدك ايه يا ماما
ومين الي مش هييجي ؟!
+
مدت إيديها ومسحت دموعها
وقالت: انا قلبي مكنش متطمن من
الجوازة دي وكنت شايفة انكم
مش مناسبين لبعض وخصوصًا
بسبب فرق الطبقات الي بين العيلتين
بس قولت يا بت متكسريش
قلب بنتك الواضح أنها بتحبه
وهو كمان بيحبها و متمسك بيها
واكيد هيحافظ عليها بس لاء
ولا حافظ عليكي و لا اتجوزك
اتخلي عنك في يوم زي ده
وعلشان الناس ميتكلموش
عنه ويتفضح هو وعيلته بعت
لأبوكي رسالة وقاله فيها أنه
مش هيتجوز من واحدة
بتخونه
+
فتحت عينيها بصدمة
بصت لأمها بعدم تصديق
إزاي أكتر واحد وثقت فيه
وامنته علي نفسها وكمان قلبها
اتخلي عنها في يوم زي ده
لا ومش كده وبس
ده كمان متهمها بالخيانة
وشوه صورتها قدام كل المعازيم
وكل عيليتها
للدرجادي كانت رخيصة عنده
ولا في يوم حبها زي ما
كان بيقول
+
زقت أمها بعصبية
وقالت بجنون وعدم استيعاب
لكل الي قالتله: لا مستحيل مستحيل
يتخلي عني هو بيحبني و انا
متأكدة مستحيل يسيبني لاء
+
زاد عياط أمها لما شافت حالته
المزرية الي كانت بتوحي
ببداية الانهيار و الجنون
قالتلها بحرقة ام علي بنتها:
بس هرب يا بنتي وابوكي لما
شاف الرسالة حلف انه هيقتلك
بس تعب فجأة وأخواته خدوه
المستشفي وانا جيت اقولك انك
لازم تهربي اهربي يا سجى
قبل ما يقتلوكي
+
اهرب؟! وابويا هيقتلني
معقول كل ده حصلي في يوم
وليلة ومن مين من مهاب الشاب
الي حبيته من كل قلبي الي
بكل بساطة اتهمني بالخيانة
وفضحني قدام الكل ودلوقتي
المفروض اهرب من ابويا
+
كل ده كان بيدور في تفكير
سجى
قد ايه كانت مقهورة من الي حصلها
بسبب مهاب
+
أمها لما لاقتها سرحانة في
الفراغ ودموعها نازلة علي خدودها
حطت إيديها علي كتفها
وشدت عليهم وقالت بحزم
: مش وقت صدمة يا سجى
اسمعى مني يا بنتي واهربي
وابعدي عن ابوكي لفترة
لحد ما يهدي فهمتي
+
للدرجادي بقيت عار عليهم
ولازم اهرب علشان متقتلش
آه يا وجع قلبي
+
بصت لأمها
بتوهان وقالت بحزن
: اهرب واروح فين ؟!
+
ابتسمت براحة لما سجى
سمعت منها وقالتلها
بسرعة: هتروحي الإسكندرية
انا كلمت نرمين صاحبة عمري
وفهمتها الي حصل وهي قالتلي
ابعتك ليها في أسرع وقت
قبل ما ابوكي يأذيكي
+
حركت رأسها برفض
لكلامها إزاي هتروح
وتتحامي في ناس غريبة
عنها
ناس ملهاش ذنب بمشاكلها
بصت لأمها بدموع وقالت برفض
: لا طبعا انا مش عايزة ابقي
عبء علي حد انا ههرب
في أي مكان مش لازم
اروح لصاحبتك
+
ملامح أمها اتغيرت
من الراحة للعصبية
وزعقتلها:”ايه الي انتي بتقوليه
ده إنتِ مفكرة اني هأمن
عليكي لوحدك لأ مستحيل إنتِ
هتروحي عند نرمين وبس
وكمان ابن نرمين رجل اعمال
غني و مشهور ولو ابوكي عرف
انك عنده في الفيلا مش
هيقدر يأذيكي لإنك في حمايته
يلا يا سجى متتعبيش
قلبي معاكي “.
+
ملاقتش حل غير إنها توافق
وتهرب عند صاحبة أمها
لإن معندهاش حل تاني
حركت رأسها بموافقة
وأمها ابتسمت براحة
وجريت علي الدولاب
فتحته وبدأت تدور حوالين
نفسها
كإنها بتدور علي حاجة وفعلا
كانت بتدور علي شنطة هدوم سجى
لمحتها تحت السرير
فخرجتها بسرعة
وحطتها علي السرير
وبدأت تحط هدوم سجى فيها
بصتلها فجأة وقالت
بضيق: إنتِ لسه واقفة يا سجى
روحي اقلعي فستان الشؤم
ده والبسي اي دريس من عندك
+
حركت رأسها بقلة حيلة وخدت
دريس طويل لونه اسود وعليه
حزام ابيض ولبست كوتشي
باللون الابيض بعد ما جهزت نفسها
+
خلصت تجهيز الشنطة
وقربت من سجى وعينيها
مليانة دموع
شدتها لحضنها
وقالت بقلة حيلة
: انا اسفة يا بنتي معنديش
حل تاني اضمن فيه انك
هتكوني كويسة غير اني
ابعدك عني
+
عيطت علي عياط أمها
وهي بتزيد من ضمها ليها
وبعد مدة خرجت من حضنها
وأمها قالتلها: خلاص يا سجى
يلا لازم تمشي وعايزاكي
تاخدي بالك من
نفسك فهمتي
+
بصت ليها بحزن لإنها هتبعد
عنها وقالت: فهمت يا ماما
+
خرجت من البيت والساعة
كانت داخلة علي ١٠
ركبت تاكسي و قالته يوديها
محطة القطار وبعد مدة وصلت
للمحطة واشترت
تذكرة للإسكندرية
ركبت القطر وبعد ما اتملي
بالركاب اتحرك متوجه للإسكندرية
+
بعد مدة طويلة
محستش بيها بأي حاجة
+
وصل القطر للإسكندرية
نزلت منه وهي بتلتفت حواليها
وكنتش عارفة تعمل ايه ؟!
وازاي هتوصل للمدام نرمين
صاحبة مامتها
+
الوقت كان متأخر تقريبا
كانت الساعة ٢ بليل
وللأسف تليفونها فصل
منها وكانت حاليا في ورطة
+
كان يوم اسود لما سمعت
منك يا أمي كان لازم اهرب
ما كنت واجهت مصيري وابويا قتلني
و ريحني من الي انا فيه بس يا تري ؟!
ابويا بقي كويس ولا لاء
وايه الي بيحصل في البيت
اكيد دلوقتي عرفوا اني
هربت بس مفيش بإيدي
حاجة اعملها غير اني استني
بس دلوقتي انا المفروض
هروح فين ؟!
+
يتبع……
+
✧──────✧
+
رأيكم يهمني
+
#نوفيلا و تبقي انت الحب
+
#بقلمي ملك سعيد
+
دمتم سالمين ❤
+
