رواية طلب استغاثة الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم هبة السيد – تحميل الرواية pdf

رواية طلب استغاثة الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم هبة السيد
الفصل الواحد والعشرون)
*توجهت يارا إلى الشركه لتعلم مديرها بما يحدث من ورائه،طرقت الباب فسمح بالدخول.
باسم بإستفسار/فى حاجه يا يارا ولا ايه انتى مش ميعاد شغلك خلص من ساعه؟
يارا بإجابة/ أيوه أنا فعلاً مشيت بس رجعت تانى.
*لم تستطيع السيطرة على رغبتها بالبكاء لذلك بكت خوفاً من القادم عليها…. هى لا تخاف أن تخسر عملها فقط ما سيقتلها هو أن أحد يشك فى صدق حديثها… غضب كثيراً عندما رآها تبكى وهو لا يعرف لماذا لذلك وقف وتوجه إليها،
باسم بقلق/مالك يا يارا.. طيب فى ايه؟!
يارا ببكاء/نرمين.
باسم بعدم فهم/مالها عملتلك حاجه.
يارا بحزن/أيوة يا أستاذ باسم.
باسم مستفسرا/طيب قولى عملتلك ايه؟!
*بدأت يارا تقص له ما حدث بين بكاءها الذى لا ينتهى وعندما انتهت من حديثها نظرت له تريد أن تعرف بما يفكر.. ولكنه طلب منها أن تجلس لتنصاع وجلست ليجلس هو أيضاً مكانه بكل هدوء ظل ينظر إليها لبعض الوقت كي يستطيع السيطرة على غضبه حتى أردف بغيظ..
باسم بغضب/ولما نرمين مديقاكى من ساعه ما جيتى الفرع مجتيش ليه وقولتيلى؟!
*نظرت إليه وبكت مرة أخرى شعرت بأن حياتها المهنيه تدمرت قبل أن تبدأ حتى….. حاول أن يخفف غضبه قليلاً.
باسم بهدوء/ طيب يا يارا بصي أنا مصدقك وهديكى أسبوع تانى عشان تسلمى مشروعك وانتى استثناء ومحدش يعرف بده حتى نرمين خليها تفضل مفكرة إنها عملت اللي فى دماغها تمام.
يارا بإرتياح/تمام وشكراً بجد شكرا.
*اومأ لها لتخرج هى ممتنه له،لا يعرف لماذا لم يقول لها بأنه يعلم كل ما حدث منذ البدايه ولكنه كان يريد أن تثق هى به وتأتى وتقول له على ما حدث بها كي يستطيع أن يأخذ لها حقها وهذا ما سيفعله حقا،،لا يريدها أن تكون ضعيفه ما من أحد يعمل معه أو عنده يخاف او يكون ضعيف وكذلك يريدها أن تكون هى ايضاً ذات شخصيه قويه لا تعرف الخوف وهذا ما سيعمل عليه من الآن..
____________________________________
*استيقظت على صوت رنين هاتفها فأجابت بنعاس…
رنا/الو.
سامح بضحك/معقوله لسه نايمه بقيتى بتصحى متأخر على فكره هههه.
*لا تعرف لماذا أصبحت تتوتر عندما تسمع صوته أو تراه أو عندما تأتي سيرته فى حديث والديه عندما تكون بالاسفل لا تعلم لما تشعر بأنها تائهة ولا تعرف أن تحدد شئ
انتشالها من شرودها صوته الذى يناديها.
سامح بقلق/ رنا.. رنا انتى سمعانى!؟
رنا بوعي/ ها اه سمعاك.
سامح موضحاً/طيب أنا هخرج النهارده حبيت اقولك قبل ما آجى….
رنا بتوتر/طيب كويس حمدالله على سلامتك.
سامح بإستغراب/ الله يسلمك… مالك يا رنا حاسس انك مش على بعضك.
رنا بهدوء عكس ما بداخلها/ لأ مفيش حاجه والله أنا كويسه.
سامح مكملاً/ طيب انا هقفل معاكى دلوقتى وعلى بالليل هكون عندكم تمام
رنا بإجابة/ تمام يا سامح.
*اغلقت مع الهاتف وبعد تفكير دام لنصف ساعة قررت ماذا ستفعل شئ عليها فعله لأن هذا هو الصواب… حان الوقت لتعلم اين سيكون مكانها الآن.
___________________________________
*بعد الأسبوع الذى مر عليه من المعاناه أخيراً حصل على رقم هاتفها بطريقه ما إتصل بها منتظراً إجابتها.. ابتسم بعد دقائق عندما سمع صوتها.
هنا بإجابة/الو.
أدهم بإبتسامه/ الو يا هنا ازيك عامله ايه.
هنا بتساؤل /مين معايا؟
أدهم موضحاً/ انا أدهم.
هنا متذكره /أها إيه يا أدهم عامل ايه.. جبت رقمي إزاي صح.
ادهم مشاكسا/وانتى مفكرانى قليل فى البلد ولا ايه.
هنا بضحك /هههه مشي يا عم الواصل.
أدهم بجدية /هنا عايز أطلب منك طلب..
هنا مستفسرة/ خير يا ادهم.
أدهم مشجعاً/عايز اقابلك فى موضوع مهم لازم نتكلم فيه.
هنا بإستغراب/اممم. ماشي طيب فين.
ادهم بإجابة/ف___تعرفيه.
هنا بتأكيد/ اها تمام. أمته؟
ادهم سريعاً/ دلوقتى
هنا بذهول/ دلوقتى!
أدهم بحرج /أسف يا هنا بس انتى متعرفيش أنا تعبت ازاى عقبال ما جبت رقمك.
هنا بحيره/ ماشي يا ادهم مسافه السكه وهكون هناك.
أدهم براحه/تمام.
*أنهت المكالمه وهى تفكر بماذا يريدها ولماذا كان يتحدث هكذا طردت كل التوقعات من عقلها لترتدى ملابسها وتخرج للمكان الذى ستلتقى به فيه… أما هو فأبتسم بسعاده اخيرا سيقولها ما أراد….
____________________________________
*وأخيراً حل المساء،ورجع سامح الى قصر عائلته.. تلقى كثيراً من العناقات والقبلات من والدته وتشجيع والده.
سامح بعدم فهم/أمال رنا فين؟!
*نظره والديه إلى بعضهما بعدم فهم أيضاً..
سامح بشك/فين رنا يا أمي.
نجلاء بقلق/ هي يابني قالت انها رايحه عشان تجيبك وقالت لي ما قولكش ولا انا ولا أبوك عشان عايزه تعملها لك مفاجأه.
*تصبغت عيناه باللون الأحمر القاتم وقد علم لماذا كانت متوتره صباحاً وهو يهاتفها،لقد هربت منه ..هربت بعد ما أصبح إنسان جيد بفضلها ولكن مهلاً هي لا تعلم مع من تلعب سيدفعها الثمن غالياً… تركهم ودلف إلى غرفته ليرا إذا أخذت الهاتف معها أم لا…. عندما كان يبحث عنه وجد ورقه مطويه على الكمود اتجه نحوها بخوف لا يعرف لماذا وفتحها كي يقرأها وكان مضمونها
“سأكون بجانبك دائماً مهما جرحتني ومهما ظلت المشاكل والمصاعب تقف أمامنا سنتغلب عليها ونخفيها بلهيب عشقنا كنت أقول عنك المريض وما غيري المريضه بحبك إذا كنت أعرف ان مرض الحب هكذا كنت سأقول يا ليتني أصبت به من زمن بعيد نعم سامح” أحبك” كما لم احب أحد من قبل انت فقط حبيبي وعشقي وزوجي عندما تقرأ هذه الرساله سأكون بالمكان الذي إجتمعنا به أول مره سأمضى هناك هذه الليله فقط إذا أتيت عليه سأعرف إنك موافق على بدايه حياه جديده معا دون حاجه او عقاب او ندم أو احتياج أو حتى الإمتنان ،،فقط العشق بمزيج من الإخلاص سأنتظرك وان لم تأتى سأرحل بصمت
” من رنا ذات العيون الجريئه كما تلقبنى”
*لا يعرف بأي وقت بالضبط نزلت دموعه فحديثها بأكمله أثر به كثيراً وبدون أن يتفوه بحرف واحد ركض إلى سيارته ليذهب سريعاً إلى منزله كي يراها…
*أما هي ف من ساعه ما أتت إلى منزله صباحا وهي جالسه بغرفته كان قلبها ينبض بخوف أن لا يأتي…. غلبها النعاس في المساء وغفت لبعض الوقت.. استيقظت على آثار لمسات وقبلات رقيقه لتفتح عيونها وتراه أمامها لتبكى بسعاده.. ليقبل هو ارنبه أنفها ثم يسند جبهته على جبهتها ويمس أمام شفتيها.
سامح بهمس/ تعرفى انى عايز اموتك على اللى عملتيه فيا.
رنا ببكاء/كنت حاسه انى تايهه ومش عارفه اخد قرار مكنتش فاهمه الإحساس اللى جوايا إيه.
سامح مستفسرا/ودلوقتى عرفتى الإحساس ده ايه؟
رنا بعشق/حب.
سامح بشوق/ قوليها يا رنا.
رنا بخجل /بحبك. بحبك اوى يا سامح.
*لم يدع لها الوقت لتقول المزيد لأنه جذبها اليه مقبلاً إياها بشوق وعشق… ابتعد عنها قليلا ونظر لعيونها الجميلة.
سامح بعشق/وأنا بموت فيكى يا رنا مستحيل اسيبك ابدا..
*ثم نهض من الفراش وذهب للخزانه أخرج منها شريط للعين ثم اتجه نحوها مرة أخرى…ووضعه على عيونها.
رنا بتساؤل/مش فاهمه ليه حطيته على عينى.
سامح باستفسار/ بتثقى فيا ولا لأ؟
رنا بحب/بثق فيك جدا.
سامح بصدق/ يبقه متخافيش من أي حاجه وانتى معايا..
*بعد عنها لبعض الوقت كي يرا ما ستفعل اما هى فقد علمت إنه يفعل ذلك كي يعرف هل تثق به فعلاً أم لا لذلك ظلت هادئة لأنها بالفعل لا تخاف منه الآن، ظل ينظر إليها لبعض الوقت حتى فقد السيطرة على شوقه لها أتجه نحوها وظل يقبل كل إنش بوجهها ليصطحبها الى عالم تزوره معه لأول مرة منذ إن تعرفت عليه.
____________________________________
*بعد أسبوع قدمت يارا المشروع الخاص بها إلى باسم شخصيا وبعدما أطلع عليه ودرسه نظر إليها مصدوم.
باسم بذهول/ بجد مش عارف أقول ايه؟!
يارا بخوف/ فى حاجه غلط ولا ايه.
باسم موضحاً/ غلط ايه بس, ده مدروس كويس جداً ومنتهى من كل الجوانب انتى نظمتى المقاسات والمساحه المطلوبه والميزانية حتى الألوان والديكور مش نسياه بجد برافو عليكى.
يارا بسعاده/ يعنى عجب حضرتك
باسم بتأكيد/ طبعاً ده انا بجد بدأت احس ان عندك خبرة اكتر منى.
يارا بفرح/شكرا بجد شكرا.
باسم ممتنا/ده أنا اللى المفروض اقول شكرا مش انتى انا كنت محتاج حد زيك من زمان والله. بجد انتى مكسب كبير اوى للشركه.
يارا بسعاده/ بجد شكرا.
*لا تذهبوا بعيداً بأفكارهم هو لا يحبها فقط يحترمها ومعجب بذكائها كثيرا لأنها تستحق هذا.. ولكن نعم كما تتوقعون سيكون له دور بمشاكل يارا وايهاب..
باسم متذكرا/صح يا يارا نسيت اقولك أنك لازم تسافري معايا الأسبوع الجاى ألمانيا.
يارا بصدمه/ ألمانيا ليه؟!
باسم موضحاً/عندنا اجتماع هناك مع المستثمرين الأجانب. ولازم تحضريه معايا.
يارا بتوتر/ تمام.
*توترت كثيرا فهى تعلم أن ايهاب جعلها بالكاد تعمل ولكن من المؤكد أنه لن يدعها تسافر بمفردها مع رجل غريب ولكن بشروط عقد العمل التى وقعت عليه فمن صلاحيات الشركه إنها لا تستطيع رفض إى سفريه تخص العمل لذلك عليها أن تقول له مهما كلف الأمر.
____________________________________
*بمنزل هنا كانت تجلس هى وحنين بغرفه الجلوس بعدما أتت حنين من عملها وتناولوا الغداء وعندما لاحظت حنين شرود صديقتها.
حنين بنصيحة/يا هنا مش هينفع اللى انتى فيه ده بقالك أسبوع.
هنا بحيره/مش عارفه أعمل إيه يا حنين محتاره أوى.
حنين ببساطة/محتاره ايه هو انتى اول واحده يتقدملها عريس…![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
____________________________________
هل حذرتم من هو العريس ام لا؟
“ملحوظه”ستظهر أشخاص جدد لهم أدوار مهمه أيضاً

