رواية تائهة في نيران غدرة الفصل السادس 6 بقلم آية الرحمن – تحميل الرواية pdf

(تائهة في نيران غدرة)
صف سيارتة بأهمال امام الفيلا وهو يتحدث في الهاتف نظر الي الباب الرئيسي وجدة مفتوج تجول بنظرة في المكان بأستغراب دلف الي الداخل بهدوء حتي اقترب منهم وهم جالسين بجوارها يبكون ولايدون كيف يتصرفون انخلع قلبة عليها عندما رأها ساقطة ع الارض غارقة في دمائها اسرع اليها جاذبها في احضانة والخوف يظهر ع ملامحة متحدثا وهو يحاول تفيقها…. غادة مالك بس ياحبيبتي فوقي غادة بالله عليكي فوقي غاااادة ردي عليا ثم هدر بصوت عالي… مين اللي عمل فيها كدا
نظرت آية وجني الي بعضهم بأستغراب من تصراف هذا الرجل فتحدثت آية بتوتر…. هو حضرتك مين وخايف عليها اوي كدا ليه
الشاب بدموع علي حالتها فهيا حبيبتة ومعشوقة روحة متحدثا… انا جوزها مين اللي عمل فيها كدا انطقوا
جني بتوتر…. طب نوديها مستشفي الاول وبعد كدا ابقي اتكلم اخلص غادة بتموت
حملها ع الفور توجة بها الي الخارج وضعها داخل السيارة من الخلف جلست آية بجوارها وجني بجوارة انطلق بالسيارة الي المستشفي
اما عبير اختبئت ع الفور عندما رأت عمران يدلف داخل الفيلا
@@@@@@
وافقفين امام باب غرفة العمليات في انتظارها ركض اليهم يوسف وحمزة متجهين اليهم خلف بعضهم فتحدث يوسف بغضب لعمران…. انتا ايه اللي جابك هنا
عمران بغضب هو الاخر…. مع مراتي عندك اعتراض
يوسف بصوت كالرعد…. مراتك اللي ضربتها وهنتها راجع عاوزها ملكش عندنا حاجة ويلا من هنا
نظرت آية ليوسف اغمضت عيناها بقوة تحاول منع دموعها عندما استمعت الي كلام يوسف
عمران بغضب شديد….. يوووووسف ملكش دعوة بالي بين وبين مراتي دي حاجة تخصنا خليك بعيد انتا
يوسف بسخرية…. حتي لو كانت هيا بنفسة اللي قلتلي عاوزة تطلق منك
عمران بغضب شديد…. ملكش دعوة برضة
حمزة بصوت عالي…. انتوا مش ملاحظين ان احنا ف المستشفي وان في واحدة جوة بين الحياة والموت وانتوا بتتخانقوا
نظر يوسف وعمران الي بعضهم بغضب واقف كل واحد في اتجاه ينظرون الي بعضهم بتقزر
اقترب حمزة من جني متحدثا بهمس…. هيا غادة حصلها ايه انتي لما كلمتيني قولتي انها وقعت ومين اللي اتصل بعمران
جني بدموع…. مامتك هيا اللي ضربتها جامد وبهدلتها وكمان انا وآية رحنا نحوشها عنها زقتنا وقعتنا اما عمران دا فاربنا بعتهولنا مكناش عارفين نعمل ايه
احتل الغضب ملامح حمزة بغضب وهو يتوعد لها بالهلاك
ع الجانب الاخر يوسف بغضب… انطقي بدل ماوربنا هدخلك جمبها
آية ببكاء…. بتزعقلي لية دلوقتي انتا مش قولتلي معنتش هزعلك تاني
يوسف بنفاذ صبر وهو يمسح بيدة ع وجهه…. ماشي ياآية هديت اهو ياحبيبتي احكيلي بقا
آية بخوف منة…. طنط عبير
احتل الغضب ملامح يوسف فور ذكرها متحدثا…. مالها
آية بتوتر وهيا تري الغضب ع ملامحة…. ضربت غادة ووقعت ت السلم
ضرب يوسف بيدة ع الحائط بقوة ارتعش جسد آية متحدثة بخوف…. والله ماليا دعوة
خرج الطبيب من غرفة العمليات وعلي وجهه الحزن ركض الية الجميع فتحدث عمران بخوف شديد…. طمني غادة عاملة ايه
الدكتور…. هو لو ربنا ادنا حاجة حلوة ورجع خدها مننا ينفع نقولة لاء
نظر الجميع الي بعضهم في زهول تام
جذب عمران الطبيب من ياقة قميصة متحدثا بعصبية شديدة…. انتا بتقول ايه غادة فين انطق
بعدة حمزة عن الطبيب متحدثا…. ياابني اهدي
الطبيب…. المدام حالتها مش مستقرة لكن للاسف مقدرناش ننقذ الجنين عملنا كل اللي نقدر علية لكن هو حاليا عند اللي احسن من الكل ربنا مااردتش لية انه يشوف الحياة ربنا يعوض عليك
وضع الطبيب يدة ع كتف عمران بمواساه بكت آية وجني بينما صمت تام احتل عمران
دلفت دمعة خائنة من عيون حمزة مسحها ع الفور متحدثا عمران بقوة…. اجمد كدا وان شاء الله ربنا هيعوض عليكوا
نظر عمران الي حمزة بزهول…. هيا كانت حامل
حمزة بعدم فهم…. هو انتا متعرفش
آية ببكاء… غادة مكنتش تعرف انها حامل غير من اسبوع بس لما كانت متخانقة معاك
جلس عمران ع الارض واضعا يدة ع وجهه جلس حمزة بجوارة يحاول تهدئتة متحدثا…. هو يوسف فين
التفتت آية حولها متحدثة….. كان هنا من شوية
جني….انا شفتة ماشي كدا
علم حمزة اين هو فتحدث…. خلاص سيبوة
نظروا جميعهم الي عمران بحزن
@@@@@@@
جالسة في غرفتها تتحدث ف الهاتف… اللي اتفقنا علية يتنفذ حاليا هما متلغبطين بغادة يعني محدش هيحس بحاجة انا عاوزة يوسف ينزل يركع تحت رجلي فاهمين
…..ايوا ياهانم علم وينفذ وان شاء الله قريب هتسمعي اخبار كويسة
عبير… اما نشوف المهم مش عاوزة حد يعرف ان ليا يد في الموضوع وانتا فلوسك هتوصلك لغاية عندك
….. تمام ياهانم اهم حاجة عندي الفلوس سلام يابسكويتة
اغلقت عبير الهاتف جلست ع المقعد واضعة قدم فوق الاخري وعلي وجهها ابتسامة شر متحدثة… انتوا اللي قررتوا تلعبوا معايا اشربوا بقا
@@@@@@
جالس ع المقعد الموجود امامها ينظر لها بحزن شديد فهو يعتبرها ابنتة وليست شقيقتة متحدثا…. وغلوتك عندي لااجبلك حقك ومش ساكت بس انتي فوقي وابقي بخير متوجعيش قلبي عليك ان مخليتها تجيلي راقعة وتقولك سامحيني ماابقا انا يوسف المصري
ظل جالسا بجوارها لعدة ساعات والجميع اتوا اليه في انتظارها تفوق اما عمران فكان جالسا بجوارها ع السرير ممسكا بيدها واضعها ع وجهه
احس بيدها تتحرك في يدة رفع وجهه بفرحة متحدثا… غادة حبيبتي انتي فوقتي
اعتدل الجميع في جلستهم ينتظرون اي حركة اخري من غادة ولكنها فقدة الوعي مرة اخري
ولكن فتحت عيناها ببطئ وجدت عمران امامها سقطت الدموع من عيناها مسحها عمران ع الفور متحدثا… اسف
غادة بدموع….اسف يااااه ياعمران تعرف انا استنيت الكلمة دي من وقت مازعلتني زي ماكنت بتيجي تصالحني ع طول لكن المرادي انتا قسيت عليا اوي في كل حاجة اول مرة تمد ايدك عليا وتصربني واول مرة تغيب عليا دا كلة
عمران بدموع لم يقدر السيطرة ع وقوفها…. والله العظيم عارف اني غلطان بس كنت مسافر في شغل وكمان قولت اسيبك تهدي واول مارجعت جبتلك ع طول بس لقيتك وسكت
غادة بتعب…. لقيتني ايه ياعمران
عمران…. مغمي عليكي المهم انك دلوقتي بخير
غادة بدموع…. تعرفي ان انا حامل كان نفسي انتا تبقا اول واحد اقولة
اغمض عمران عيناة بتعب متحدثا…. اه عرفت
ادمعت اعين الجميع ولكن اخفوا ذالك ع الفور حتي لاتراهم
امسكت غادة يد عمران واضعتها ع بطنها متحدثة…. شوف بنتنا ياعمران ولكن سرعان ماوضعت يدة ع بطنها صرخت بألم
انتفض عمران من مكانة بخوف عليها متحدثا…. حصلك حاجة ارتاحي انتي بس
غادة بدموع وهيا تحسس ع بطنها حتي وجدت اثار العملية متحدثة… انتوا عملتولي عملية ولا ايه انا وقعت من ع السلم يعني مش محتاج عمليات
لم يقوي حمزة ان يري وجع شقيقتة انصرف الي الخارج ع الفورة خلفة آية وهيا تبكي علي حال غادة فهي اصبحت اختها وصديقتها في هذه الفترة البسيطة
نظرت غادة الي يوسف متحدثة…. في ايه يايوسف ولية عملت عملية
مسح يوسف دموعة متحدثا…. عمران هيقولك وانصرف هو الاخر ع الفور ثم نظرت الي جني ولكن قبل ان تتحدث كانت انصرفت جني هيا الاخري
نظرت غادة بدموع الي عمران متحدثة….قولي ياعمران في ايه وكلهم مشيوا لية انا فقدت بنتي صح
هبطت الدموع من عيون عمران كالفيضان ولم يقوي ع منعهم جذبها الي احضانة متحدثا…. ربنا هيعوض علينا انشاء الله
بكت غادة بأللام يمزق القلب تبكي من داخل اعماق قلبها…. بنتي ياعمران انا كنت فراحنة اوي اني هبقي ام بقالي سنتين وداخلة ع التالتة متجوزه وانا محملتش ولا مرة غير دي سمعت كلام جارح من ناس كتير لكن كنت بسكت واول ماربني رزقني وحملت فرحتي مكملتش
عمران وهو يجفف دموعة…. اهدي ياحبيبتي ربنا لية حكمة في كدا وان شاء الله ربنا هيعوض علينا خير
غادة ببكاء…. منين بس انا نسبة الحمل عندي ضعيفة جدا ومش ضامنة احمل تاني
عمران وهو يمسك وجهها متحدثا بحنان…. متقوليش كدا ياحببتي هتكفري بالله ربنا احن من الكل احن من الوالدة علي ابنها خلي عندك ثقة في ربنا وقولي يارب وهو هيعوضنا خير ان شاء الله
غادة بدموع…. ونعمة بالله
جذبها عمران الي احضانة مرة اخري وضعت رأسها ع كتفة تبكي بصمت
@@@@@@@
هبطت الي اسفل خلفة متحدثة…. يوسف تعالي هنا انتا رايح فين يووسف اسمعني بس مهما كانت دي امك يووووسف
صرخت بقوة عندما اتت شاحنة كبيرة دفشتها ع الطريق
نظر يوسف اليها وجدها ملقاه ع الارض غارقة في دمائها ونقابها ملقي ع الارض بأهمال وكذالك حجابها بأكملة من شدة الدفشة
ركض اليها سريعا وضعها ع قدمة متحدثا…. آية آية ردي عليا آية ردي عليا بالله عليكي نظر الي الشاحنة وجدها اختفت من المكان والناس يقفون حولة حملها ع الفور متجها بها الي الداخل ركض الية حمزة وجني
حمزة…. مالها آية ايه اللي حصلها
يوسف بعصبية…. مش وقت نادي ع الدكاترة اللي هنا بسرعة
حمزة وهو ينظر الي آية الغارقة في دمائها… ماشي ركض مسرعا ثم عاد ومعة عدد كبير من الاطباء
هدر الطبيب بعصبية وصوت عالي…. انتوا لسة سايبينة شايلها خدوها العمليات بسرعة
وضعها يوسف ت السرير المتحرك ولكن امسكت هيا بيدة بقوة لا تريد ان تتركة استغرب يوسف من ذالك ولكن بعد يدها بهدوء وهو ينظر اليها
اخذها الاطباء الي غرفة العمليات وظلوا هما في الخارج
جني ببكاء…. هو ايه اللي بيحصل انا مبقتش فاهمة حاجة
حمزة بحزن… معرفش احنا كنا عايشين مبسوطين من يوم ماعبير هانم دخلت حياتنا واحنا المصايب بقت ملازمانا زي الضل مبتفرقناش ابدا
جني بحزن علية…. متقلقش ان شاء الله هتكون كويسة
حمزة….. يارب
@@@@@@
في نادي راقي يجلسون سويا تتعالي اصوات ضحكاتهم سويا فتحدثت… الصراحة ياعبير انتي طلعتي مصيبة انا مكنتش اتوقع ابدا اني هتخلص منها وارتاح بقا
عبير بغيظ منهم… اسكتي يانجلاء هما لسة شافوا مني حاجة وانا ضربت عصفورين بحجر واحد منها حرقت قلب يوسف ع مراتة واتخلصتلك من العقبة اللي كانت قدامك كدا بقا تستفردي باابوها لوحدك
نجلاء بشر…. الحمد لله اني خلصت منها ابوها بيقسا عليها عشان انا بحرضة عليها لكن كل مااقولة ع حاجة يقولي دي فلوس آية وانتي مرات ابوها مش امها مضمنكيش اهي ماتت اما اشوف بقا هيعنهم لمين ولسة هورية هو فكرني متجوزة عشان سواد عيونة او اخدمة هو وبنتة اهي بنتة ماتت وهو بقا يفضل قاعد بحسرتة عليها وانا هاخد كل حاجة واعيشة بحسرتة ع كل حاجة يبقا موت وخرب ديار زي مابيقولوا
عبير وهيا تأخذ حقيبتها وتقف…. اعملي اللي انتي عاوزاه بس متنسيش نصيبي ف الفلوس عشان منزعلش من بعض
نجلاء بتوتر…. هااااا لا طبعا ياحبيبتي كفاية انك ساعدتيني
عبير بخبث…. انا بعرفك بس عشان متفكريش تلعبي بيا سلام
غادرت عبير وتركت نجلاء جالسة تفكر كيف تنفذ مخططها
@@@@@@@
جالسا ع الارض امام باب غرفة العمليات واضعا رأسة ع الحائط مغمضا عيناه
اتت اليهم غادة بعدما علمت بما حدث واصرت ان تجلس معهم يجلس بجوارها زوجها مسندة علية جالسة امامهم جني اما حمزة واقفا مسندا بجسدة ع الحائط
أتي والد آية ع الفور وهو شبة مجنون عليها اقترب منة حمزة ع الفور متحدثا…. اتفضل حضرتك هيا لسة جوة
والدها بدموع…. آية بنتي فيها ايه اي اللي حصلها
تلونت اعين يوسف بالغضب وقف من مكانة امام والدها متحدثا بثبات وقوة…. انتا اي اللي جابك هنا
والدها بنفس النبرة… جاي لبنتي يايوسف
بوسف بسخرية…. تؤتؤ بنتك اللي بتتكلم عليها دا كان زمان قبل ماتبعهالي فاكر حاليا ملكش بنات عندي واتفضل من هنا
والدتها بتوعد وهو ينصرف….. هتندم يايوسف انتا بتلعب بلنار
يوسف بغضب…. اتكلم ع ادك ياشاطر مش يوسف المصري اللي يتهدد ويلا من هنا
نظر له والدها بغضب ثم انصرف من المكان جلس يوسف علي المقعد مسح بيدة ع وجهه
جلس هما الاخرين بصمت بعد دقايق رن هاتف يوسف متحدثا….. ايوا ياعز في ايه
عز وهو يأخذ انفساه…. الحق يايوسف حريق كبير في المصنع ومش عارفين نسيطر علية
هب يوسف واقفا متحدثا بعصب…. انتا بتقول ايه حريق ايه وازاي حصل كدا
عز…. معرفش فجاة لقينا الحريق مسك ف المصنع كلة مش مكان واحد
يوسف…. طيب ياعز اغلق يوسف هاتفة فتحدث حمزة…. في اي يايوسف حريق اي دا
واقفا تائها لايدري كيف يتصرف فازوجتة في غرفو العمليات والمصنع الذي يحترق جلس ع المقعد بأرهاق ماحدثا…. المصنع ولع
حمزةبصدمة….. انتا بتقول ايه طب خليك هنا مع مراتك وانا هروح اشوف في ايه وهطمنك متقلقش
اوام يوسف رأسة بنعم انصرف حمزة وخلفة عمران جلست جني بجوار غادة وهيا مازالت تبكي علي مايحدث لهم
اما هما جلسوا صاميتين
دام الصمت عدة ساعات حتي خرج الطبيب من داخل غرفة العمليات بأرهاق ركض يوسف اليه مسرعا وضع الطبيب يدة ع كتفة متحدثا….مقدرش اقولك حاجة غير انك تدعلها احنا عملنا كل اللي نقدر علية عشان نوقف النزيف لكن للاسف كان شديد جدا والجمجمة مدمرة ع الاخر
تركة الطبيب نظر يوسف حولة بحيرة لا يدري كيف يتصرف توجة الي غرفة فارغة دخل توضئ رأي سجادة صلاة وضعها اتجاة القبلة وخشع الي الله يتناجي به
انتهي من صلاتة توجة الي الخارج وجد غادة وجني يجلسون امام غرفة العناية توجه منهم متحدثا…. روحوا انتوا قعدتكوا ملهاش لازمة
غادة ببكاء…. لا مش هروح غير لما اطمن ع آية الاول
يوسف بحنان…. انتي تعبانة ياحببتي وآية معرفش فوق امتا روحي انتي عشان ترتاحي يلا قوموا اوصلكوا
قاموا معة ع الفور ولكن اتي عمران في هذا الوقت فتحدث يوسف…. عملتوا اية
عمران بتعب…. الحمد لله قدروا بوقفوا الحريق متقلقش مش كبير ربنا ستر
يوسف براحة وهو يحمد ربه…. الحمد لله خد بقا مراتك وجني روحهم
عمران….. تمام مراتك عاملة ايه دلوقتي
يوسف…. لسة ياعمران لما تفوق
عمران بمواساة…. ان شاء الله ربنا هيشفيها وتبقا بخير
يوسف…. ان شاء الله روح بقا غادة مش قادرة تقف
عمران…. يلا ياحببتي
انصرف عمران وغادة وجني وظل يوسف واقفا ينظر اليها من الزجاج
@@@@@@@
عادوا الي المنزل حمل عمران غادة وصعد بها الي اعلي ثم توجهت جني هيا الاخري الي غرفتها
تجاوزت الساعة الثانية ونصف منتصف الليل ويوسف جالسا كما هو مغمض عيناة توجة له حمزة وجلس بجوارة متحدثا…. هيا عاملة ايه دلوقت
يوسف بتنهيدة…. لسة والله ياحمزة
حمزة بجدية…. يوسف انتا حبتها
نظر له يوسف ثم نظر امامه متحدثا…. لا طبعا دي وسيلة انتقم منها وبس
حمزة…. مش باين اللي شفتة غير كدا خالص
يوسف بسخرية…. وشف ايه بقا ياابو العريف
حمزة…. شوفت خوفك عليها لهفتك وانتا عامل زي المجنون وخايف لاتضيع منك
احتل الغضب ملامحة وجهه… هو عشان خايف عليها ابقا بحبها عشان مسؤلة مني مش اكتر
حمزة… انتا مش جيبها تنتقم منها يهمك في اي مسؤلة منك ولا مش مسؤلة
يوسف بغضب وصوت عالي…. يووووووه انتا عاوز ايه ياحمزة
حمزة…. مش عاوز حاجة يايوسف بس هقولك حاجة اخيرة وهسكت الحب عمرة ماكان عيب ولا حرام ولا ضعف بالعكس الحب هو اكبر قوة وشيل من دماغك بقا فكرة الانتقام دي لانها هتخسرك كتير وآية شكلها بدات تحبك وتشوف فيك السند والحمي بدليل انها مكنتش عاوزة تسيب ايدك بتستمد منك القوة بدل ماتفكر ف الانتقام وتضيعها من اديك وتبعد كدا تندم انك ضيعت قلب حبك بجد بطل تكابر الحب مفهوش تكابر يايوسف وانتا حر فكر في كلامي كويس وخد قرار عشان مترجعش تندم بعد كدا
جلس يوسف في صمت يفكر فيما قالة حمزة ولكن قطع تغكيرة عندما رأي جميع الاطباء يركضون الي داخل الغرفة مسرعين نظر هو وحمزة الي بعضهم توجهوا الي الزجاج ينظرون منة
رأو الاطباء يفحصونها امسك الاطباء جهاز ضربات القلب واخذ ينعش في قلبها مرارا وتكرارا ولكن لا استجابة
احس يوسف ان قلبة ينتفض بشدة استغرب من هذا الشعور الذي يشعر به لاول مرة انتفض من تفكيرة وهو ينظر لها بصدمة شديدة عندما استمع الي الصوت الذي اصدرة الجهاز وخروج الاطباء جميعهم من الغرفة وعلي وجههم علامات الاسي


