Uncategorized

رواية تائهة في نيران غدرة الفصل الحادي عشر 11 بقلم آية الرحمن – تحميل الرواية pdf



حمزة بية انتا متهم بقضية قتل الريكلام زيزي اللي خرجت معاك من الكبارية امبارح وراحت مع حضرتك الشقة وانتا سبتها وجريت بعد ماقتلتها
وقع الخبر ع الجميع كاالصافعة القوية نظروا جميعهم الية بصدمة احتلت ملامح وجههم ولكن هو ينظر اليها يهزة رأسها لها ب لا فهو لم يفعل هذا اما هي فنظرت الي الارض بدموع اقترب يوسف منة متحدثا بجمود … انتا قتلتها فعلا

حمزة وهو يهز رأسها بالرفض … لا طبعا والله ماجيت جمبها ولا كلمتها انا اصلا مكنتش في وعيي وخدتها معايا ومشيت بس سبتها بعد كدا ومقربتش منها اصلا عشان اقتلها ولا كلمتها
الظابط … اسفة يايوسف بية انا مطر اني اقبض علية والكلام دا يبقا يقوله في النيابة
يوسف بجدية … انتا عارف انتا بتوجة توهمت ايه ولمين
الظابط بأحترام … عارف ياباشا وانا معايا اذن بالقبض علية
يوسف … فين الاذن دا
الظابط وهو يخرج الورقة من جيبة … اتفضل ياباشا انا شغلي كلة في السليم
يوسف … طيب روح انتا وانا هجيبة واجي وراك

الظابط بغضب بسيط … مينفعش ياباشا دا شغلي ياريت حضرتك تسبني اشوف شغلي لان كدا غلط وضد القانون
يوسف بشموخ وصوت عالي … مش حمزة المصري اللي يركب بوكس شبة المجرمين انتا معاك دليل ان هو اللي قتل
الظابط بنفاذ صبر …. لا يابشا بس
يوسف بمقاطعة وهو يشير بسبابتة في وجهه … يبقا تنفذ اللي قولتلك علية لو مش حابب انك تتأذي في شغلك اتفضل
نظر الظابط الي يوسف بغضب … اتفضل يايوسف بية قدمنا انتا وحمزة بية بعربيتكوا

نظر يوسف الي الظابط بغضب شديد محدثا حمزة …. يلا ياحمزة نشوف الموضوع دا ايه
حمزة …. انا مقتلتش حد اروح معاهم لية صدقني يايوسف مقتلتهاش ولا قربت منها
يوسف بجدية … عارف ومصدقك لاني انا اللي مربيك وعارف انتا علي ايه بس لازم هما كمان يعرفوا دا متقلقش انا معاك
ابتسم له يوسف فأباسم حمزة هو الاخر وانطلق معة ع قسم الشرطة وفي الطريق ابلغ يوسف عز بما حدث وطلب منة ان يأتي الية ومعة المحامي
وعلي الفور اتي اليهم عز ومعه المحامي الخاص بهم

@@@@@@@@

في مكان اخر معتم يجلس ع المقعد بشموخ وهو يدير ظهرة اليهم متحدثا … خطوتكوا دي تستحقوا انكوا تتكافؤ عليها بجد شابو ليكوا عرفتوا تلعبوها صح
احد الرجال … البركة فيك ياباشا احنا بنفذ اوامر حضرتك وبس لكن انتا العقل المدبر
رجل اخر …. طب الخطوة اللي جاية ايه ياباشا عشان نكون علي استعداد
اجابهم وهو بشير بيده لهم … زي العادة استنو مني تليفوني وهبلغكوا باالجديد اهم حاجة انا عاوز شغل علي مية بيضة زي مابتشتغلوا كدا مفهموم
الجميع …. مفهوم ياباشا
القي اليهم عدد كثير من المال وانصرف كاالعادة دون ان يعرف احد بهويتة
احد الرجال … هو لحد امتا هنفضل نتعامل معاه واحنا منعرفش هو مين ولا شكلة ايه
رجل اخر وهو يشم رائحة المال … ياعم ويهمنا في ايه شكلة هنتجوزة يعني المهم اللي بيجي من وراه وبس

@@@@@@@@@@

يجلس في منزله كاالعادة يقراء في الجريدة احس بشيئ يضايقة فتح جرافتة واخذ يفتح ازار ملابسة يدلك عنقة يصب العرق علي وجهه لم يقدر ان يأخذ انفاسة وعيناه تغير لونها الي اللون الاحمر الداكن
تهبط الدرج وهيا في كامل اناقتها تستعد للخروج
نظر اليها وهو يلتقط انفاسة بصعوبة … ن.نجلاء .جبيلي البخاخة بسرعة بموت
اتت نجلاء واحضرت معها البخاخة تبعة مدت يدها لتعطيها له ولكنها سحبت يدها علي الفور متحدثة … انتا عاوز البخاخة دي صح ولا انا بتهيألي

تحدث وهو يلتقط انفاسة بصعوبة… ايوا هيا جبيها مش قادر
نجلاء وهيا تجلس بجوارة وتنظر الي البخاخة بخبث … تؤتؤ محبكش وانتا كدا ياحبيبي اجمد شوية كدا
محمد وهو ع وشك ان يفقد حياتة … اديني البخاخة بقولك بموت انتي ايه مفيش في قلبك رحمة
نجلاء وهيا تمسكة من عنقة بقوة … لا مفيش انتا اللي نزعت الرحمة دي من قلبي بعمايلك فيا عاوز البخاخة دي صح خد اخرجت من حقيبتها اوراق وقلم … امضي علي دول الاول وانا اديك البخاخة

ازاح يدها بعيدا عنة بصعوبة ….اوراق ايه دي اللي همضي عليها
نجلاء بضحكة ساخرة وهيا تلف حولة … دي اوراق تنازلك عن كل حاجة ليا انا وابني مسكتة من عنقة مرة اخري بشماتة وعيون مليئة بالشر …. ابني اللي انتا مش عاوز تساعدة ولو بجزء بسيط من ثروتك دي كلها اخلص هتمضي وتاخد البخاخة دي وتعيش ولا هتمضي وتموت وفي الحالتين كدا او كدا هتمضي بردة ضغطت بيدها علي عنقة بقوة ظهرت علامات الاختناق ع وجهه وضعت القلم في يدة بصعوبة وامسكت يدة ليوقع ع الاوراق رغما عنة

ابتسم بأنتصار وهيا تري توقيعة ع الاوراق وضعتهم في حقيبتها نظرت الي البخاخة الموجودة في يدها واليه دفشت البخاخة في الحائط تحطمت ع الفور …. خسارة فيك اتعذب شوية زي ماكنت بتعمل فيا دوق شوية من اللي دوقتهولي
نظرت اليه بشماتة انصرفت الي الخارج ع الفور وقفت امام الفيلا اخرجت هاتفها من حقيبتها … الو …. تعالالي في المكان **** هكون هناك بعد ساعة … سلام

وضعت هاتفها في حقيبتها مرة اخري
اشارت الي سيارة اجرة وقفت لها ع الفور وضعت حقيبتها صعدت السيارة لتأتي الي ذاك المكان

@@@@@@@@@

هبت واقفة بفزع عندما استمعت الي تلك الخبر في الهاتف والدموع تنهمر علي وجهها بقوة سقط الهاتف من يدها جلست ع الاريكة بثقل فقدميها لا يساعدوها ع الوقوف
اقتربت منها الاخري واضعة يدها ع كتفها … مالك ياآية ايه اللي سمعتية في التليفون صدمك كدا
آية بدموع وهيا تلتقط أشيائها …. بابا تعبان جدا وفي المستشفي انا راحة لية ركضت آية الي الخارج ولكنها توقفت مرة اخري علي صوتها …مينفعش تروحي كدا يوسف هيعرف انك بتمثلي علية وكل اللي عملتة هيروح ع الفاضي
آية بدموع …. دا ابويا ياغادة وهو دلوقتي محتاجلة وبالنسبة ليوسف يعرف اللي يعرفة انا مستعدة لاي غدر منه لكن مستحيل اسيب ابويا في وقت هو محتاجلي فية

انصرفت آية من امامها وغادة خلفها … استني انا جاية معاكي مش هسيبك تروحي لوحدك احنا بدءنا الطريق دا مع بعض وهنمشية مع بعض للنهاية
ابتسمت آية لها وانصرفوا الاثنان الي المستشفي الذي قال عليها المتصل لها
وقفت السيارة امام المستشفي هبطوا الاثنان ع الفور متجعين الي الداخل
آية وكاد قلبها ان ينخلع … لو سمحتي في هنا مريض لسة جاي من شوية ازمة قلبية ممكن تعرفيني هو فين
… دقيقة حضرتك
آية بتوتر شديد … اتفضلي
غادة بأطمأنان … يابنتي اهدي كدا ان شاء الله خير
…. المريض ف الدور التالت غرفة ***
آية …. شكرا جدا لحضرتك
صعدت آية وغادة الي الدور المحدد من خلال المصعد متجهين الي هذه الغرفة

فتحت آية باب الغرفة بتوتر وهدوء توجهت الي الداخل بخطوات بطيئة وغادة خلفها نظرت الي تلك النائم علي الفراش بدموع تنهمر من عيناها وصوت شهقاتها يعتلي
فتح عيناه وجدها امامه نظر لها بندم شديد تدمع عيناه ابتسم لها ماددا زراعة لها
ركضت الية ببكاء ترتمي داخل اخضان والدها تبكي بشدة وتتشبت بملابسة
اما هو فكان يلمس علي شعرها بحنان متحدثا … سامحيني يابنتي علي قسوتي عليكي بس كنت بعمل كدو عشان مصلحتك الدنيا غدارة ياابنتي كنت عاوزك تطلعي تعتمدي علي نفسك تكوني قوية متعتمديش علي حد ولا تحتاجي مساعدة حد عشت حياتي كلها عشان امنلك مستقبلك بس كلة راح نجلاء استغلت مرضي ووقت احتياجي ليها ومضتتني علي تنازل لكل حاجة

آية بدموع وهيا تجفف دموعة … ياحبيبي يابابا انا عمري ماكرهتك ولا زعلت منك ولا اقدر اعمل كدا انا مليش غيرك في الدنيا دي انتا سندي انا مش عاوزة حاجة غير وجودك جمبي ودعمك ليا
محمد وهو يضمها اليه بقوة …. يااااااه علي الدنيا ربنا كان مديلي ملاك زي دا وانا بدل مااحافظ علية انا اللي كنت بجرحة بكلامي واقسي علية فعلا الدنيا دي مبتديش الانسان كل حاجة سامحيني ياآية علي كل حاجة سامحيني يابنتي
آية … والله يابابا مسمحاك انا مقدرش ازعل منك والله

كانت تنظر لهم غادة بدموع اقتربت منهم عندما حدثها محمد … خدي بالك من آية يابنتي اعتبريها زي اختك آية دلوقتي ملهاش غيرك انتي واخوكي ربناا يحنن قلبة عليكي كنت عارف اني انا رميتك في النار لكن محدش هيقدر يحميكي من غدر البشر غيرة ولا حد هيحميكي من نجلاء الا هو
آية بدموع … بالله عليك يابابا ماتقول كدا انا محتجالك جمبي وعاوزاك
محمد وهو يضع يدة يتحسس وجهها … كان نفسي يابنتي لكن خلاص لكل اجل كتاب واكيد انا عملت حاجة كويسة في حياتي عشان كدا ربنا بعتك ليا تسامحيني قبل مااقابل وجه كريم

آية بىكاء يمزق القلوب … بالله عليك يابابا متقول كدا وضعت رأسها علي صدرة تبكي
بدءت يدة تبعد عنها ببطئ اصدر جهاز القلب صوتا عاليا نظرت آية الي والدها وجدتة مغمض عيناة وضعت يدها تتحسس نبضة ولكن لم يجد اي نبض
اقتربت منها غادة بدموع تبعدها بعيدا عن والدها … قومي ياآية معايا احنا لازم نمشي من هنا بسرعة
آية وهيا تفيق والدها … بابا يابابا اصحي بالله عليك متعملش كدا مليش غيرك بابااااااااااا
وضعت رأسها علية واخذت تبكي بشدة

غادة … بالله عليكي لازم نمشي الدكاترة والكل هيجي دلوقتي يلا ياآية متغلبنيش معاكي لازم تقوي عشان تاخدي حق ابوكي
آية ببكاء …. ابويا راح وسبني سندي رااااااح
غادة وهيت تنظر لها بقوة …. لا سندك موجود هنا اشارت علي قلبها ويوسف معاكي ومش هيسيبك وانتي عارفة كدا فوقي ياآية من اللي انتي فية

آية وهيا تدفشها بعيدا عنها بقوة وصراخ … اخوكي انتقم واللي كان كان مقدرتش انقذ ابويا واخوكي نفذ اتفاقة مع نجلاء الكلب جلست علي الارض ببكاء جثت غادة امامها بعدم فهم …. قصدك ايه ياآية بالكلام اللي بتقولية دا انتي عارفة انتي بتقولي ايه واعية لكلامك انتي بتتهمي يوسف بقتل ابوكي

آية بصراخ …. مبتهمهوش لان هو فعلا السبب انا سمعتة بيتكلم في التليفون وبيتفق مع نجلاء علي قتل ابويا عشان كدا غيرت من نفسي عملت كل دا عشان انقذ ابويا منة وقولتلك كدا اخوكي موت ابويا اخوكي موتلي ابوووويا اخوكي انتقم مني انا مش من ابويا
وقفت آية مسحت دموعها بقوة …. وانا اللي هنتقم لاابويا نظرت الي والدها نظرة اخيرة مليئة بالحزن والوادع … محدش لازم يعرف اننا جينا هنا يلا
جذبت غادة من زراعها بقوه خلفها تحت زهول غادة من تغييرها المفاجئ وانصرفوا من المكان

@@@@@@@@@

داخل قسم الشرطة في مكتب وكيل النيابة
يجلس يوسف علي المقعد امام وكيل النيابة وعلي المقعد الاخر صفوت المحامي
وكيل النيابة محدثا حمزة … اسمك وسنك وعنوانك
حمزة بجدية … حمزة محمود المصري ستة وعشرين سنة ساكن في *****
وكيل النيابة …. ايه اقوالك في التهمة اللي متقدمة ضدك وهيا جريمة قتل الريكلام زيزي اللي خرجت معاك من الكبارية علي شقتك
حمزة بجمود … كدب انا مقتلتش حد ولا قربت منها اصلا انا رحت معاها ايوا والمكان دا هيا اللي ودتني علية لكن انا مقبرتش منها ولا لمستها لاني بخاف ربنا وخايفة علي اختي مستحيل اعمل كدا حتي لو كنت سكران

وكيل النيابة … امممممم والبواب اللي شافك نازل بتجري طلع بعد وقت قصير جدا يعني ربع ساعة او ميكملش بعد ماانتا مشيت لاقها مقتوله ومحدش دخل ولا طلع غيرك انتا وهيا
حمزة بغضب …. معرفش مايمكن البواب دا بيكدب مين ضمني انه بيقول الحقيقة انا مقتلهاش هقتلها لية
صفوت المحامي … يافندم موكلي بيقول الحقيقة وانه بالفعل مقربش من المدعوة زيزي عشان يقتلها
وكيل النيابة بخبث … مش يمكن رفضتك عشان كدا قتلتها

حمزة بغضب شديد وهو يقف من مكانة … قولتلك ان مش انا اللي اعمل كدا وهيا جاية معاها برضاها وهيا اللي جتلي اصلا تقدر تسأل امن الكبارية كانوا واقفين وشايفين او تجيب الكاميرات وانتا تعرف
وكيل النيابة بهدوء …. مالك اتحمقت كدا لية اظن دا شغلي ولازم احط جميع الاحتمالات قدامي دي جريمة قتل ياحمزة بية
صفوت المحامي … حمزة بية اقعد وخليك هادي
جلس حمزة بغضب فااكمل وكيل النيابة … انا عاوزك تحكيلي بالتفصيل ايه اللي حصل من اول ماقبلتك لحد ماخرجت من عندها متعصب

حمزة بتنهيدة طيب هحكيلك
انا كنت خارج من المكان لقيتها جات ليا وبتتمايع وعاوزة تلقح جتتها علية بالعافية انا بالاول رفضتها بس هيا حاولت تغريني ومشيت معاها
وكيل النيابة بتركيز …. اممممممم وبعدين معاك
حمزة … ركبنا العربية بتاعتي وووو
فلاش باااااااك
حمزة وهو يغمض عيناه بأرهاق … هههههه هنروح فين بقاا ياقطة
زيزي بدلع …. وانتا بقا معندكش مكان نروح فية شكلك محترم وهتتعبني معاك

حمزة وهو ينظر لها بحقارة …. وانتي شكلك رخيصة ماشاء الله عليكي
زيزي … خلاص ياسدنا الشيخ انا عندي شقة انما ايه يلا بقا نروح عليها
حمزة بتأفف … بقولك ايه انزلي يلا بلا قرف يلا يابت
زيزي بدلع … لا خلاص بعد ايه انتا دلوقت ملك زيزي وبس قولتلك هبسط ياعم ماتفك بقا
حمزة بتنهيدة …. طيب تحرك حمزة بسيارتة الي المكان الذي قالت له عليها

صعدوا الدرج حتي وصلوا الي تلك الشقة دخلت زيزي وهو خلفها جلس ع الاريكة اما هيا دخلت غرفة النوم ابدلت ملابسها وخرجت مرة اخري تجلس علي قدمية بأغراء
نظر الي هيبتها بتقزر والي ملابسها التي تبين اكثر ماتداري دفشها بعيد عنة بقوة حتي سقطت علي الارض هب واقفا … انا ماشي ونصيحة بلاش ترخصي نفسك كدا اتقي الله فكري ف اخرتك توبي من القرف اللي انتب فية دا وقربي من ربنا يمكن يطهرك من قذرتك دي

نظرت له زيزى بغضب وقفت امامه … لا بقولك ايه هتعمل شريف عليا اقتربت منة مرة اخري وهيا تفك ازار ملابسة … مفيش راجل ملهوش في كدا ياحبيبي
وضع حمزة يدة فوق يدها مبعدها عنة بقوة …. انا بقا مليش في قذرتك دي انا ليا لما تبقا وحدة شريفة بنت اصول وتبقا حلالي اللي ربنا حللهولي نصيحة من واحد يمكن ربنا بعتة عشان تتجهي للطريق الصحيح وتبطلي تعري جسمك للكلاب تنهش فية استخيري وتوبي وقربي من ربنا قادر يرزقك باابن حلال يصونك العمرة كله
نظر اليها بغضب شديد من اعمالها اتجها نحو الباب خارجا من المنزل غالقا الباب خلفة بقوة وهو في قمة غضبة
البواب … رايح فين يابية مابدري ولا الست معجبتكاش
حمزة بغضب شديد هو يدفشة من امامه …. ياعم غور من وشي انا ناقصك
بااااااااااااك

حمزة بتنهيدة قوية …. هو دا كل اللي حصل
وكيل النيابة… يعني انتا نصحتها ونزلت ع طول وانتا متعصب منها قبلت البواب زعقتلة وهبيت في وشة وانا ايه يثبتلي ان كلامك دا صح وانك مبتكدبش
حمزة بجدية …. الدليل ربنا اللي شاهد ع كل كلمة بقولها وانا مش مطر اكدب عشان ابرء نفسي قدامك طب ابرء نفسي لما اقف قصادة ازاى
وكيل النيابة بتنهيدة قوية وهو يرجع بجسدة الي الخلف … والله ماعارف اقولك ايه ياحمزة بس حاليا مفيش اي كلام يثبت برئتك وانا مطر اخد ضدك اجراء قانوني

اكتب ياابني يتم حبس المتهم حمزة محمود المصري اربع ايام علي زمة التحقيق ويراعي له التجديد في الميعاد القادم اتفضل امضي ع اقوالك
حمزة بغضب … يعني ايه اتحبس انا مقتلتهاش هو ظلم وخلاص
وكيل النيابة …. دا القانون ياحمزة بية وحضرتك هتفضل موجود معانا لحد مابثبتوا برأتك والمرة الجاية لو مكنش معاهم اثبات برأتك وانتا بتتعرض ع النيابة هتتحول للسحن ع طول لان هيتعملك جلسة خدوا يابني ع الحجر

انصرف حمزة مكلبش بيد العسكري وخلفة المحامي نظر يوسف بغضب الي العسكري … انتا ازاي تكلبشة شبة المجرمين كدا في ايه ياصفوت
صفوت … للاسف ياباشا حمزة بية مش هيخرج من هنا غير لما يبقا في اثبات يثبت برأتة من التهمة الموجه ضددة
يوسف بغضب وصوت عالي… ازاي يعني هيفضل هنا هما مش عارفين هو يبقا مين
صفوت بغضب هو الاخر …. دي قضية قتل ياباشا مش لعبة ادعي بس اننا نلاقي اي حاجة تثبت انه برئ
يوسف وهو ينظر الي عز … ايه ياعز ساكت لية ماتقول حاجة
عز بتنهيدة …. اقول ايه يايوسف بدل مااحنا هنتخانق هنا نروح نشوف اي دليل يثبت انه برئ

حمزة بهدوء …. اهدي بس يايوسف هنا وهناك واحد مش فارقة
يوسف بأطمأنان … متقلقش ياحمزة انا مش هسيبك وهخرجك من هنا في اقرب وقت
حمزة … وانا واثق من كدا يلا بقا انا همشي مع العسكري عشان مسببش لية مشاكل ف شغلة
يوسف … طيب خلي بالك من نفسك
انصرف حمزة مع العسكري الي الحجز انصرف الاخرون من القسم

@@@@@@@

دلفت الي داخل الفيلا وهيا خلفها تنادي عليها ولكن لم تعيرها اي اهتمام جذبتها من يدها وقفت امامها مردفة بغضب …. في ايه ياآية مالك هو انا مش بنادي عليكي مالك اتغيرتي معايا فجأة كدا انا زمبي ايه عملتلك ايه
آية بغضب … زمبك اني اللي نويت انتقم منة دا يبقا اخوكي اللي مش هتستحملي علية حاجة
غادة بصدمة …. انتي بجد ناوية تنتقمي من يوسف مبتهزريش
آية بقوة …. لا هنتقم من اللي زرع في قلبي الانتقام تلمذتة يعني هيتلدع من اللي علمة يعني ايه انتقام عن اذنك طالعة اوضتي ارتاح بس والله ياغادة لو حد عرف اني مش فاقدة الذاكرة او كشفتي سري لهتشوفي مني وش عمرك ماشوفتية

قالت جملتها وصعدت ع الفور ظلت آية واقفة بزهول … لا انتي بقيتي خطر اوي لية يايوسف تعمل كدا استفدت ايه من عمايلك دي غير انك دمرت كل اللي حوليك واهو اشرب بقا زرعت في فلبها الانتقام بقسوتك واهي هطبقوا عليك معذورة هقول ايه ربنا يهديكوا كلكوا
صعدت هيا الاخري الي غرفتها

@@@@@@@

وضعت جسدها ع الفراش اغمضت عيناها بأرهاق اخذت تبكي بشدة ضمت قدميها الي صدرها نظرت بجوارها وجدت صورتة ع الكومود دفشتها في الارض بقوة وصراخ … بكرررررهك يايوسف وبكره نفسي وبكرة الدنيا دي كلها عشان انتا فيها وقفت بجوار الفراش تنظى الي تحطيم الصور بشر … بكرة احطم حياتك كلها زي الصورة دي انتي اللي بدءت مفكرني ضعيفة وعمال تدوس عليا هه شوف بقا الضعيفة دي هتعمل فيك ايه

جلبت هاتفها من جيب بنطالها اتصلت بشخص ما وانتظرت الرد …. الو السلام عليكم استاذ مازن صح
مازن بجدية …. ايوا انا هو مين حضرتك
آية … انا آية محمد بنت محمد بية اللي بتشتغل معاه ف الشركة هو كان قلي انك ايدة اليمين ف الشغل ولو احتجت حاجة اطلبها منك

مازن بتذكر …. ايوا افتكرتك ازيك ياانسة آية اخبارك ايه
آية بدموع … مدام انا متجوزة يوسف المصري
مازن …. اسف جدا يامدم مكنتش اعرف ويوسف المصري غني عن التعريق اقدر اساعدك بأية
آية بتوسل … استاذ مازن انا محتاجة مساعدة جدا ومليش غيرك يساعدني بس لازم توعدني انك مش هتقول لحد الكلام اللي هقولهولك دا
مازن بجدية … اكيد طبعا اتفضلي يامدام
قصت علية آية كل شيئ وزواجها من يوسف واتفاقة مع نجلاء علي مقتل والدها كما استمعتة وهو يتحدث ف الهاتف واخيرا وفاة والدها

مازن بصدمة …. محمد بية مات لا حول ولا قوة الا بالله البقاء لله يامدام
آية بدموع … البقاء والدوام لله ها حضرتك قولت ايه هتساعدني ولا ايه
مازن … اقدر اساعدك بااية
آبة بأرتياح …. حضرتك هتشتغل مكان بابا في الشركة عادي اكنة موجود بالظبط وانا هتابع حصرتك بالتليفون انا عاوزة يوسف يدمر ع الاخر عاوزة ش كاتة تنهار في السوق وحاجة كمان اذا سمحت عاوزك تسحب كل الفلوس من البنوك حالا

مازن … لا طبعا ماينفعش هو الف ولا اتنين دي ملايين محتاجة اسابيع اوشهور كمان
آية … ماكدا نجلاء هتاخدهم مش قولت لحضرتك انها مضتت بابا ع تنازل ع كل حاجة
مازن … طب احنا ممكن نحط ادنا ع الفلوس من غير ماتعرف
آية … اعمل اللي انتا شايفة صح انا معرفش في امور الشغل دي بس انا عاوزة يوسف المصري يشحت
مازن …. ماشي ياآية انا معاكي بس اللي بتعملية دي هيدمرك انتي شكلك متعرفيش مين هو يوسف المصري دت بينسف اي حد يقف قصادة
آية بسخرية … هه لا اعرفة اعز المعرفة مش مراتة وبعدين انا تلمذتة متقلقش ومتشكرة جدا انك قبلت تقف جمبي وتساعدني
مازن … علي ايه محمد بية ليه فضل كبير عليا وجة الوقت اللي اردله في ولو جزء بسيط من اللي عملة
آية … شكرا جدا عن اذنك اسفة اخدت من وقتك كتير
مازن … العفو وانا هبلغك بكل جديد
آية بفرحة …. تمام مع السلامة
مازن … سلام

اغلقت آية الهاتف وضعتة ع الفراش بأهمال نظرت الي صورتة المعلقة علي الحائظ بتوعد … بدء العد التنازلي لدمارك يايوسف بية وشوف بعينك انا اقدر اعمل اية ابتسمت بشر وهيا تنظر الي صورتة بتوعد





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى