رواية تائهة في نيران غدرة الفصل الثالث عشر 13 بقلم آية الرحمن – تحميل الرواية pdf

جذب المقعد ليجلس امامها متحدثا بمرح … والله ماحد محتاج الكشف دا غيري انا جسمي مبقاش فية حتة سليمة انتي لازم تخسي يابسملة ههههههه
بسملة بغضب … لا والله روح شوف نفسك انتا الاول وابقي تعالي اتكلم شايف نفسك بعضلاتك دي وبالاخر طلعت بلاستيك ههههههههه
عز بغيظ … بقا كدا ماشي يابسملة ابقي شوفي مين اللي هينزلك ويروحك
بسملة بعدم اهتمام .. هه مش محتجالك ع فكرة واقدر امشي ع رجلي واروح لوحدي كمان
عز بأستفزاز … هنشوف
نظرت له بغضب شديد كادت ان تتحدث ولكن قطعها دخول الطبيب وهو يضحك بشدة متحدثا …. مالكم ياجماعة اهدوا كدا صتكوا جايب اخر الطرقة
بسملة بغيظ … كلة من البقف اللي واقف دا هو اللي شايف نفسة معرفش ع ايه اقولك ع سر
الطبية بهمس مثلها … قولي
بسملة بهمس في اذن الطبيب… عارف العضلات اللي انتا شيفها دي واي حد يشوفها يخاف منها
نظر الطبيب الي عز … ايوا شفتها
بسملة بلا مبالاه … طلعت بلاستك او نفخ
الطبيب بزهول … مش معقول واضح جدا انها طبيعي انتي مش شايفة عامل شبة البغل ازاي احم لمؤخذه ياحضرت
تعالت صوت ضحكاتها بهسترية نظر لها عز بسخط صمتت ع الفور ثم نظر الي الطبيب بغيظ شديد مردفا … ماتخلص بقا وتشوف مالها خلينا نمشي من هنا
الطبيب بجدية وهو يمسك قدمها … تمام بيوجعك منين
بسملة وهيا تشير لطبيب علي مكان الالم … من هنا
الطبيب وهو يحرك يدة علي قدميها ليصل الي مكان الالم …. متأكدة انه هنا
بسملة بتوتر من الطبيب … ايوا
عز بغيظ وغضب … ماتخليها فوق شوية
كتم الطبيب ضحكتة واكمل … بس ياانسة الورم تحت هنا بس اللي فوق دا بضحة متقلقيش هديكي ليها كريم وهتخف بسرعة
وضع الطبيب كريم علي قدميها وبدء في تدليكة نظر له عز بزهول وغضب شديد اقترب منها وازاح يد الطبيب بعيدا عنها …. خلاص هيا هتعملة لنفسها
الطبيب وهو يتعمد غضبة … بس حضرتك دا شغلي اتفضل ارجع ورا خليني اشوف شغلي بدل ماهطلعك بره
عز ببرود … مش طالع ثم اكمل بضيق … وهيا هتعمل لنفسها رجلها اللي وجعاها مش اديها وبعدين انا طلبت دكتور بعتنلي نطع ليه
الطبيب بغضب بسيط … نععععم
عز ببرد …. لمؤخذه ياحضرت
كادوا ان يتشاجروا سويا ولكن قطعهم صوت طرقات الباب دلفت الممرضة الي الداخل تقدمت من قدم بسملة ربطتها برباط ضغط مردفة … خلاص يادكتور هيا كدا تقدر تمشي بس حضرتك لازم تجبها تعمل اشعة اتفضل معايا احنا مجهزين ليها كل حاجة
عز بجدية … تمام اتفضلوا انتوا وانا هجبها
الدكتور بعلمية … تمام انا كدا خلصت وهما هناك في قسم الاشعة هيقوموا معاك بالواجب متقلقش والف سلامة يامدام
بسملة بضيق … لا لا انا مش مدام انا انسة
نظر الطبيب الي عز وهو يحاول كتم ضحكاتة من هيئتة الغاضبة ثم نظر الي بسملة مردفا … الف سلامة ياانسة واتمني انك تبقي بصحة جيدة وانتبهي علي نفسك كويس
بسملة بخجل … مرسي يادكتور
الطبيب بابتسامة … كلك زوقك ياانسة
عز بغيظ … اجبلكوا شجرة واتنين لمون
وضعت بسملة يدها ع وجهها بخجل شديد بينما تحدث الطبيب مردفا بأستفزاز … والله حاليا مش فاضي كنت بتمني ان شاء الله تتعوض مرة تانية يلا ونادي ع الممرضة وانصرفوا الاثنان الي الخارج يضحكون بشبة هستري
الممرضة بضحك شديد …. ههههههههههههههههههههه مش قادرة والله يادكتور انا كنت ماسكة نفسي بالعافية
الطبيب بضحك هو الاخر … وانا والله كنت ماسك نفسي بالعافية كنت خايف يقوم يديني ف وشي هههه
الممرضة … بس حضرتك عملت كدا لية
الطبيب بمرح وهو يتجة الي غرفة مكتبة … لان ببساطة هما الاتنين بيحبو بعض بس بيعاندوا انا لو شوفتيهم وهما عاملين شبة القط والفار وبيتخانقوا كنتي هتموتي ضحك انا نفسي فصلت هههههه قولت اساعدهم شوية يظهروا حبهم دا بس المعلم كان هيفرقع هههههههه
الممرضة … لا بجد شابو ليك يادكتور المفروض يسموك دكتور الحب ههههه
= طب روحي شوفي شغلك بقا كفاية هزار النهاردة
الممرضة بجدية … حاضر يادكتور عن اذنك
انصرفت الممرضة وبدء الطبيب في عملة
@@@@@@@@
مسندٱ بجسده علي الحائط بمرح واضعا يدة في جيب بنطالة ينظر اليها بضحك شديد وهيا تحاول الوقف ولكت لم تقوى علي ذلك نظرت له بغضب مردفة … تعالي ساعدني هتفضل واقف شبة الحيط كدا
عز ببرود وهو يقلد صوتها مش محتجالك ع فكرة واقدر امشي ع رجلي واروح لوحدي كمان ساعدي نفسك بقا مبسعدش حد انا
بسملة وهيا ع وشك البكاء … اسفة تعالي ساعدني بقا
اقترب منها واقفا امامها مردفا بأستفزاز … قولي ايه مسمعتش كويس
بسملة بغضب وصوت منخفض بعض الشي… اسفة ساعدني بقا
عز … لا لا مسمعتش برضة ماتعلي صوتك يابنتي ماانتي عاملة شبة الرديو
بسملة بصوت عالي … اسسسسسسفة ممكن حضرتك تساعدني
عز وهو يضع يدة ع اذنية …. خلاااااص اوووووف هساعدك بس ع شرط
بسملة بغيظ … وكمان بتشرط يابجحتك خير عاوز ايه
عز بهيام … قولي ساعدني يابطلي القوي وانا هساعدك
بسملة بسخرية … انتا بطلي القوي خليني ساكتة بلا وكسة
عز … اوك سلام ياقطة اتجه نحو الباب وعلي وجهه ابتسامة انتصار وضع يدة علي مقبض الباب ولكن توقف ع صوتها
بسملة بغيظ … ساعدني يابطلي القوي
عز ببرود … تؤ تؤ مش من قلبك
بسملة بغضب … وانتا مالك بقا من قلبي ولا من معدتي مش المهم اني قولتها
عز وهو يجلس ويضع قدم فوق الاخري … والله دا اللي عندي مش عجبك امشي ووقف مرة اخري
اغمضت بسملة عيناها كادت ان تبكي ثم فتحتها مرة اخري مردفة بهدوء… ممكن تساعدني يابطلي القوي
اتجة عز اليها وعلي وجهه ابتسامة وضع يدة تحت ساقيها والاخري تحت ظهرها حاملها بين يديه هامسا في اذنيها … بتبقي حلوة لما تبقي مطيعة وبتسمعي الكلام
ابتسمت بسملة بخجل دفنت وجهها من شدة الخجل نظر لها بأبتسامة متجها بها الي قسم الاشعة حتي انتهت من عمل الفحوصات واتجها بها الي منزلها
@@@@@@@
واقفا ينظر الي مياة النيل وعقلة شاردا فيما فعتلة وكيف وصل بها الحال الي ان تكون بمثل هذه الجشاعة هل حقا المال يغير الانسان بهذا الشكل نعم فابسبب المال تركت الام ابنها وهو في اشد الحاجة اليها وبسبب تلك المال تريد امرءة اخري التخلص من اولادها اغمض عيناه بأرهاق شديد وظل ينظر الي امواج المياة وصوتها الذي يشرح القلوب فاق من شرودة علي صوت رنين هاتفة ولكن لم يرد ان يرد ع احد فهو يريد ان يبقي بمفردة ولكن اعتلي رنين هاتفة مرة اخري التقط هاتفة من جيبة ولكن قبل ان يتحدث اخبرة السائق بما حدث مع والدتة واعطاه العنوان الخاص بالمستشفي ظل واقفا بمكانه حائرا لايستطيع استيعاب مااستمع الية ركض مسرعا اليها
@@@@@@@@
خرجت من المرحاض وجدتة جالسا في انتظارها ولكن لا تريد ان تحتك به نظرت الي الاتجاة الاخر ولكن وقف امامها نظرت الية بعيونها الحمراء من أثار البكاء
نظر الي عيناها التي اسرتة من ان رأها اول مرة تلك العيون المعمقة بداخل عقلة التي يراها امامه كلما يغمض عيناه مد يدة علي وجهها يزيح تلك الدموع المنهمر اقترب منها يقبل جبينها اغمضت عيناها بقوة ودموعها تنهمر من عيناها فيها تمنت هذه اللحظة منذ ان احبتة نعم فهيا احبتة بل عشقتة رغم قسوته لها ولكن هيا الان تريد الانتقام منه فقط فهو الوحيد المسؤل عن حالتها وهيا تحملة هذا الذنب فتحت عيناها تنظر الي الاتجاه الاخر دفشتة بعيدا عنها بقوة زهل من رد فعلها فااردفت بغضب شديد …. قولتلك قبل كدا متقربليش ومتلمسنيش فاهم ولا لا
تنهد بقوة واقترب منها مرة اخري ممسكا بكف يدها … عارف اني غلط وانتي كمان غلطتي تعالي نقعد ونتفاهم احنا الاتنين غلطانين في حق بغض
آية بغضب وصراخ … قولتلك ابعد بعيد عني اسمعك بصفتك ايه جوزي حبيبي ولا قاتل ابويا ولا يوسف الغدار اللي دايما مبلقيش الغدر غير منك من يوم مادخلتني جحيمي فاكر عيشتني اسود ايام عمري اكتر
خليت اكتر ايام بتحلم بيهم اي بنت هما اتعس ايام حياتي قولتلي مش هتشوفي يوم حلو وفعلا مشوفتش قولتلي هندمك ع اليوم اللي شوفتيني فية وفعلا بضرب نفسي بدل الجذمة ميه قولتلي هعيشك في حجيم وفعلا انا عايشة فية اهو قولتلي هنتقم وفعلا انتقمت لسة ايه تاني معملتوش كل اللي قولت علية نفذتة فعلا راجل وقد كلمتك بس تقدر تقولي استفدت ايه لما دمرتلي حياتك تفتكر في مرة قولتلك لو عندك اخت ترضي يتعمل فيها كدا وقتها قولتلي ايه بكل تكبر مش اخت يوسف المصري اللي واحد يمد ايدوا عليها بس جتلك زعلانة وجوزها ضربها
مقعدتش مع نفسك وقولتك لية جات جوزها مزعلها وضربها مع الرغم انها اول مرة تحصل ع حسب علمي
اقولك انا لان في ربنا شايف ومطلع ع كل شيئ ومبيرضاش بالظلم وكما تدين تدان انتا ضربتني وعذبتني وهنتني مسبتش حاجة غير لما عملتها ربنا اداك ضربة قوية في اختك يمكن تفوق وتطعز من اللي انتا فية لكن للاسف لسة زي ماانتا انا كنت قدامك بتعمل فيا اللي انتا عاوزة واستحملت مقولتش ليك في يوم انتا بتعمل كدا لية كنت بتيجي تتكلم معايا مكنتش في يوم بقولك متكلمنيش رغم انك كنت بتبقا عامل فيا حاجة وقتها جيت حكيت ليا شوية عن حياتك واعتذرت عن غلط كنت عملة وقبلت اعتذارك قولت يمكن ربنا هداك كنت مستحملة كل دا وساكتة واقول جوزي من حقوق الزوج الطاعة وكنت متقية ربنا فيك لكن ذنب ابويا ايه عشان تتفق مع الكلبة دي وتقتلوة عملكوا ايه ذنبة انه نبه ابوك ونصحة يبعد عن عبير اللي قاعدة بتخرب في حياتكوا وانتوا ساكتين وبتتفرجوا ذنبة انه لم نجلاء دي من الشوارع وستتها وعيشها عيشة مكنتش بحتلم بربعها وبرضة هيا كمان مسبتنيش في حالي وبسببها خلت ابويا يكرهني ويمد ايدوا عليا احنا كنا عايشين مبسوطين لكن من يوم مادخلتوا في حياتي وانا حياتي كلها ادمرت مبشوفش غير الغدر وبس
جلست ع الارض واضعة يدها ع وجهها تبكي بصمت
اما هو فكان ينظر اليها بزهول شديد مما يستمع اليه
اتجها اليها بهدوء جالسا علي قدمية امامها مردفا … عارف اني كنت غلط وعارف اني اتعملت معاكي بطريقة غلط وعارف كمان اني دمرت حياتك وعارف اني مهما قولت شوية في حقك عارف اني انقمت بس صدقيني والله انا ماليا علاقة بموت ابوكي دا خالص انا كل اللي كان همي انه يتنازل عن كل املاكة كنت عاوزة يشحت كنت عاوزة يفلس مش اكتر مكنتش عاوز اخسرك ابوكي لان عارف ومجرب يعني ايه فقدان الاب يعني ايه تفقدي سندك في الحياة انا مش وحش اوي زي ماانتي مفكراني كدا صحيح انتي مشفتيش الغدر من اي حد غير مني وبعترف بكدا بس مكنتش عاوزك تخسري سندك للاسف ياآية انا اتربيت ع كدا وعشت عمري كلة علي كدا صعب اني اتغير
نظرت له بعيناها الدامعة …. وتفتكر اني هصدقك بعد اللي سمعتة انا سمعاك وانتا بتقول لنجلاء انا عاوز اسمع خبرة في اقرب وقت انا سمعتك يايوسف بلاش كدب بالله عليكي عشان متنزلش في نظري اكتر من كدا
يوسف بغضب … انا مبكدبش عليكي ومعايا تسجيلات بكل مكلماتي مع نجلاء لان من طبيعة شغلي اني ابقا معايا كل حاجة ضد اللي بتعامل معاهم عشان لو غدروا
وعندي استعداد انك تسمعي دلوقتي كل كلامي معاها هتعرفي اني مجبتلهاش سيرة انها تموتة ابدا هستفاد ايه بموتة
آية … يوسف بابا مموتش ابوك انتا مش عاوز تصدق لية انا عارفة كل حاجة عن الموضوع دا بابا كان بيحكيلي عن صاحب عمرة اللي هو ابوك بس والله ماموتة ولا جة جمبة حتي بابا اتحقق معاه وقتها ومحدش مسك علية حاجة لو هو القاتل كانوا هيسبوة لية
يوسف بتركيز … قصدك ايه بتعرفي
آية وهيا تجفف دموعها … ملكش دعوة الايام هتثبتلك الحقيقة
يوسف بترجي … آية لو سمحتي احكيلي في حاجات كتير مش واضحة وفي حقايق كتير مستخبية ولازم تنكشف تعالي نحط ادينا في ايد بعض ونجيب حقنا
آية بجدية … واضمن منين انك متغدرش بيا وانك صادق
يوسف بجدية هو الاخر … مش مطر اثبتلك دا لانك عارفة اني مبكدبش عليكي
آية … بس بشرط
يوسف بتسأل …. ايه هو
آية بجدية وهيا تنظر اليه بقوة … تطلقني بعدها
@@@@@@@@@@
ركض مسرعا الي الاستقبال ليعلم اين غرفة والدتة دلتة موظفة الاستقبال عليها ركض مسرعا مرة اخري الي اعلي نظر من خلف الزجاج وجدها متسطحة علي الفراش معلق عليها الاجهزة ووجهاا مدمر اثار الحادث هبطت الدموع من عيناه وهو ينظر الي تلك الحالة التي وصلت اليها
اتي من خلفة شخص واضعا يدة علي كتفية نظر له وليد مردفا … نعم في حاجة حضرتك
الشخص … انا اللي جبت الست هنا ودا تليفونها اللي اتصلت عليك منه
اخذ وليد الهاتف من يدة … شكرا هو ممكن سؤال اذا سمحت
الرجل … اتفضل
وليد … هيا عملت الحادث دا ازاي
الرجل بحزن … ورقة وقعت منها ع الارض وكانت بتجري وراها عشان تجيبها والناس كلها فظلوا يضربوا كلكسات عشان تبعد عن الطريق لكن للاسف الست مكنتش بتبعد كان كل همها الورقة فادتها باايه الورقة دي وهيا دلوقتي بين الحيا والموت احنا كدا البني ادمين طماعين من يومنا ربنا يسترها علينا دنيا واخرة عن اذنك
وليد … اتفضل وشكرا مرة تانية
انصرف الرجل وظل وليد يفكر بكلامة ابتسم ساخرا وهو ينظر الي والدتة وضع يدة علي وجهه
خرجت من الغرفة محدثتة …. حضرتك الاستاذ وليد
وليد بجدية … ايوا انا في حاجة حصلت ولا ايه
الممرضة … لا حضرتك اطمن المريضة محتجاك جوة هو غلط بس هيا في حالة دلوقتي محتجالك فهمني
اغمض وليد عيناة بأرهاق واشار اليها برأسة بنعم انصرفت الممرضة واتجه هو الي الداخل بهدوء جذب المقعد جلس امامها ينظر اليها وعلي وجهه ابتسامة ساخرة اما هيا فكانت تنظر له بدموع اقترب من مردفا … استفدتي ايه من كل دا ياامي والله انا مكسوف من نفسي انك امي اهو انتي دلوقتي متشعلقة بين الحياة والموت ممكن في اي لحظة تقابلي وجه كريم هتقوليلة ايه حتي مفيش قدامك اي فرصة لا تصلي ولا تتوبي ولا حد يسامحك استفدتي ايه شفتي اخرة الفلوس شفتي الفلوس بتعمل ايه ياامي قوليلي بصراحة عشتي يوم مرتاحة من يوم جوزتك دي نمتي يوم وانتي مطمنة ومش خايفة من بكرة
ظلت تنظر الية بدموع اردفت بصوت ماقطع … عارفة اني كنت غلط بس فوقت متأخر اوي فوقت بعد فوت الاون بعد مابقيت مش لاقية حد عرفت غلطي وقد ايه انا انسانة سيئة لما ارتميت ع الارض بس عرفت ان الدنيا لسة فيها خير لما الناس اتلموا حوليا وسعدوني مع اني لو كنت مكان السواق اللي خاطر بنفسة وجبني هنا كنت هربت قبل ماحد يشوفني
دلوقتي بتمني لو مكنتش قبلت محمد وكنت زي ماانا جمب ابني كان زمنا عايشين مبسوطين لكن برضة كنت عاوزة امنلك مستقبلك
روح ياوليد وقول ل آية ان يوسف ملهوش دعوة وان انا بسبب طمعي وجشعي واللي موتة بسبب انانيتي قولها تسامحني ع اللي عملتة فيها زمان واني كنت السبب في ان ابوها يكرها ويبعد عنها وعاوزة يوسف بااي شكل عاوزة اشوفة
وليد بتسأل … يوسف اشمعنا عاوزاه لية
نجلاء … لما يجي هتعرفوا يلا بسرعة خلية يجي
نظر لها وليد بأستغراب التقط هاتفة من جيبة وابلغة ان يحضر اليهم ع الفور
بعد وقت أتي اليهم يوسف ومعة آية بعدما اصرت ان تأتي معه
يوسف وهو ينظر الي نجلاء بغضب … خير عاوزين ايه
نجلاء بتعب … انا اللي عاوزاك تعالي اقعد
نظر يوسف وآية الي بعضهم وجلسوا سويا ع الاريكة فااردف يوسف … خير واللي عملتية دا مش هسكتلك علية دا لو عشتي اصلا
اغمضت نجلاء عيونها مردفة … اسمعني للاخر وبعد كدا اللي انتا عاوز تعملة اعملة دا لو لسة عايشة زي مابتقول
يوسف بسخرية … والله دي اخرة الطمع فهماني انتي لكن قولي اللي عندك
نجلاء وهيا تستجمع شجاعتها ….ابوك
نظر يوسف وآية الي بعضهم فااردف يوسف بتوتر … احم. ماله
= اللي قلتة مش محمد هو مظلوم انا عارفة مين اللي قتلتة
نظروا جميعهم الي بعضهم ثم نظروا اليها فااردفت بقوة … انا اللي قتلتة
احتلت ملامحهم الصدمة ينظرون اليهم اقترب يوسف منها واضعا يدة ع عنقها بقوة اخذ وليد وآية يبعدونه عنها بقوة ولكن هو اقوي منهم ولكن نجحوا في بعدة عنها اخذت نجلاء تسعل بقوة فااردفت آية بغضب.. هو انتا كل حاجة عندك بالعافية مش هتتغير يايوسف اقعد واهدي وانتي ياست انتي قتلتية لية كان عملك ايه ماهو القتل دا مرض بيجري ف دمك
نجلاء طيب انا هحكيالكوا اللي حصل في يوم كان ابوك قاعد هنا كاالعادة مع محمد بس في يوم جه ولقي معايا واحد وهو فكرة عشيقي وقال هيقول لمحمد بس هو مكنش عشيقي هو كان اخويا وبيجيلي في السر عشان محمد كان شرطة اني ميشوفش اي حد من اهلي وفضل ابوك يهددني ان مكنتش اقول لمحمد عن الموضوع هو اللي هيقولة وفي يوم كلمني
فلااااش باااك
محمود بجدية … انا قدام الفيلا قدامك خمس دقايق لو مقولتيش لمحمد الحقيقة كاملة انا اللي هقولة
نجلاء بخوف … والله هقولة بس سبني فترة بس محمد حاليا مضغوط بسبب الشغل ومبعرفش اقعد معاه ولا اتكلم
محمود بغضب … اللي عندي قولتة سلام
اغلق محمود الهاتف وهيا الاخري كذالك وضعت الهاتف ع الاريكة اتجهت الي غرفة المكتب التابعة لزوجها ولكن فوجئت به ينصرف من الغرفة قبل ان تدخل مردفة … انتا رايح فين يامحمد وفي الوقت دا
محمد وهو ينظر الي ساعة يدة … معلش ياحببتي انتي عارفة زحمة الشغل الايامد مش هتأخر ساعة بالكتير وراجع يلا ياحببتي سلام
نجلاء بخيبت امل … مع السلامة
انصرف محمد من المكان جلست ع الاريكة واضعة يدها ع رأسها ولكن تفاجئت برنين هاتفها كان المتصل وهو محمود
نجلاء … والله رحت احكيلة واقولة بس عنده شغل ومشي
محمود … انا اللي هقولة دا صحبي اللي انتي بتستغفلية دا عشت عمري كلة افدية بروحي ومش واحدة زيك اللي هتضحك علية
خطر في عقلها فكرة فاردفت بخبث … محمود بية ممكن تقبلني نتكلم مع بعض بس خمس دقايق وبعدين احكيلة اللي انتا عاوزة
محمود بسخرية … واحدة زيك انتي هتكون عاوزة مني ايه
نجلاء بخبث وحزن زائف … خمس دقايق بس واعمل اللي انتا عاوزة بس في مكان يكون بعيد عن العين ونكون لوحدنا عشان محدش يعرف اللي بينا ويروح يقول لمحمد
محمود بغضب … ايه اللي بينا ياولية يامخبولة في دماغك انتي
نجلاء … لا لا يامحمود بية مقصدش اقصد ع الموضوع بتاع عشيقي اللي بيجيلي البيت
محمود … طيب اقرب مكان لينا هو المقطم هستناكي هناك متتأخريش
نجلاء بأبتسامة … متقلقش مستحيل اتأخر اغلقت الهاتف بأبتسمت شر تزين وجهها اتجهت الي اعلي فتحت خزانة الملابس اخذت مفاتيح الخزنة فتحتها ع الفور واخذت منها المسدس الخاص بزوجها نظرت الية بشر والقتة داخل حقيبتها وانصرفت ع الفور الي المكان
وجدت محمود بمفردة مردفة … السلام عليكم يامحمود بية انا جيت
محمود بسخط وهو يوجه سبابتة في وجهها… اسمعي يانجلاء قدامك اخر فرصة لما محمد يجي تحكيلة غير كدا متلوميش نفسك لما انا احكيلة فاهمة ولا لا والنقاش انتهي غادر من امامها ولكن توقف مرة اخري ع صوتها … مش لما تمشي من هنا الاول
نظر اليها بزهول عندما رأها تحمل بيدها سلاح موجه عليه فااردف بحذر … اللي انتي بتعملية دا غلط فاهمة وهيكلفك عمرك
نجلاء بسخرية وهيا تلتفت حولة … دا مسدس كاتم للصوت وكمان عاملة حسابي عشان محدش يعرف بصماتي انا زهقت منك ومن تهديدك ليا كفاية بقا جة الوقت اللي ارتاح فية من زنك وقرفك اطلقت طلقة اصابت قلبة وجثي علي ركبتة امامها دفشتة بقدمها وركضت مسرعة قبل ان يأتي احد
باااااااك
كان ينظر اليها وعيناه تشتعل غضبا ممسكة آية به بقوة حتي لا يتهور فااردف بغضب … مش هسيبك غير لما اطلع روحك في ايدي تعرفي بسببك عملت ايه في المسكينة دي وشافت ايام زل وقهر بسببك انتي المسؤلة عن كل دا انا دلوقت عرفت لية انتي وعبير قولتولي ان محمد هو السبب حسابك معايا وحساب الكلبة التانية
نجلاء … انا خلاص وضميري ارتاح بعد ماقولتلك الحقيقة عبير مش هاسيبك عبير نويه ليكوا علي نية بس معرفش هيا ايه لانها خبيثة ومبتقولش ناوية ع موتك يايوسف انا عرفتك وانتا حر وهيا اللي زقت البنت اللي اسمها زيزي ع حمزة عشان حمزة يبقا بعيد ع الموضوع وتغدر بيك وابنها بعيد وهيا الوحيدة اللي معاها برأه اخوك انا قولتلك ع كل اللي اعرفة وانتا وشطرتك وانا واثقة انك قدها وياريت تقدر تسامحني ف يوم
اطلق جهاز القلب صفيرا عاليا بعض الشيئ معلانا عن توقف القلب اغمض وليد عيناة بدموع واضعا الغطاء ع وجهها
انصرف يوسف خارج الغرفة ومعة آية ساحبها من يدها خلفة وقف في الطرقة يتجول ذهبا وايابا بتفكير مردفا … تفتكري كلامها صح ولا بتكدب علينا
آية بضيق … هتكدب لية وهيا بتموت والصراحة عبير دي اتوقع منها اي شيئ تعرف انها كانت متجوزة بابا فترة ومفكره اني معرفش
يوسف بتنهيدة …. عارف ياآية المهم دلوقت لازم اطلع حمزة قبل مايتعملة جلسة ويدخل السجن فعلا وبعدها افضلها والله لااندمها
آية … غلط زي مانجلاء قالت هيا اللي معاها برأه ابنها يبقا لازم نبدء بيها الاول
يوسف بتفكير … قصدك
آية بخبث … بالظبط
يوسف بأعجاب … لا الصراحة دماغك طلعت ثم كنت فاكرك ساذجة
آية بسخرية … اتعلمتوا منكوا حد يبقا عايش معاكوا ويبقا اهبل
نظر اليها يوسف بمكر ولكن لم يعلق ع حديثها اتجه اليهم وليد متحدثا … وانا معاكوا انا سمعت كلامكوا وعارف ان امي اذتكوا كتير لكن انا مستعد اسعدكوا
يوسف بغيظ منه …انتا لو مامشتش من قدامي هعمل وشك شوارع واكتر من المرة اللي فاتت
وليد … عادي حقك اذا كان انا نفسي كنت مخدوع ذيك بس برضة هساعدك وان شاء الله اخوك يخرج بالسلامة يوسف بتفكير …. نظرتي ف الناس عمرها مخيبتني عشان كدا هوافق بس صدقني ف اي لحظة غدر هخلص عليك
وليد بجدية …. تمام هنبدء من امتا
يوسف … مقدمناش وقت من دلوقتي خلص اجراءت دفن امك وابقي تعالي البيت بس مش الفيلا اللي ساكنين فيها
آية ووليد …. امال فين
يوسف …. تعالي انتي معايا وانتا هبعتلك العنوان….
@@@@@@@@@@@


