Uncategorized

اقصوصة – الهدية الثمينة ( خاص بمسابقة الأقصوصة ) – سكس جديد 2026


تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.


L . romance

L . romance

سكساوي خبرة

العضوية الذهبيه

نودزاوي شاعر

ناشر مجلة

عضو

نودزاوي قديم

Online

الهدية الثمينة كتبها : الرومانسي L . romance
هذه مشاركتي الأخيرة وهي هدية مني لصديقي الخديوي حسب الوعد ولبقية أصدقائي الرائعين بالموقع ….. الرومانسي

أحمدُ ***ٌ صَغير ، لم يبلغ الثّامنة من عُمره ، عندما قام أبوه بتسليمه لعمه وزوج خالته عهد ، التي كانت تحبهُ كثيرا ، لأنّه كان يُذكّرها بأختها شهد ( والدة أحمد ) ، التي كانت تبكي على فراقها الذي لوعهم وأفجعهم جميعا ، كان أحمد يرغب في الجلوس وحيداً معظم وقته ، وكان كثير التّأمُّلَ ، لم يكن يرغب في التحدث مع الآخرين كثيرا ، حتى اللعب كان بعيدا عن رغباته ، ولا يميل إليه كثيراً ، فعندما كان يُدعى للعب مع أبناء عمه ، كان يشاركهم اللعب مُكرَهاً ولبضع دقائق فقط ، ثم يبتعدُ عنهم ليجلس وحيداً مرّةً أخرى ، حيث كان يحملُ في عينيهِ القهر والألم ، فاليوم إجازة ، وغداً هو أوّل أيّام عيد الأضحى ، حيث قررت خالتهُ عهد أن تأخذهُ للسّوق برفقة أطفالها ، لتشتريَ لهُم ملابسَ العيد ، ألحّتْ على أحمد أن يذهبَ معهم ، فهو إبن أختها ، الّتي لم ولن تنساها ولو للحظة ، رغم حزنها الشّديد على فراقها ، لكنه رفضَ ولم يقبل رغم إصرارها على ذلك ، قال لها ليس لي رغبة في الخروج يا خالتي ، مسحت دمعتها وشعرت بألمه وبما يعانيه ، ثمَّ أخذت أولادها وتركت أحمد الذي فضَّل أن يبقى في البيت هو ووحدته ، التي فرضتها عليه قسوة الأيام .

بعد ساعة خرج للمزرعة وجلس تحت شجرة ليمون ، وأخذ يتذكر أباه عندما تركه ليعيش في بيت عمّه وخالته ، ذلك الأب الظالم ، الذي غادر مع عروسه ليعيش في مكان آخر ، متناسيا زوجته الأولى شهد التي ماتت قبل شهرين فقط عندما لدغتها الأرملة السوداء أثناء تنظيفها لساحة البيت ، حيث انتشر السّم في جسمها ، وأرداها قتيلة بسبب أنها كانت تعاني من حساسية الدم ، تاركة الأيام القاسية تنهش من طفولة أحمد المكلومة …

استفاق أحمد من تفكيره ، وعيناه مغرورقتان بالدموع عندما نادته خالته عهد كي يشاهد الملابس الجميلة التي اشترتها له ولأولادها ، مسح أحمد دموعه بيده حتى لا يراها أحد ، ثم دخل البيت ، فاستقبلته خالته بالعطف والحنان ، وبعد أن شاهد الملابس الجديدة قالت له خالته عهد : هذه الملابس كلها لك يا حبيبي أحمد ، فجسمك بحجم جسم ابني ربيع ، وألبَسَتْهُ الملابسَ الجديدة ، حيث رسمت السّعادة على وجهه ، لكن تلك المشاعر لم تكتمل ، فقد تذكّر أمراً مُهِمّاً ، فقال في نفسه : الليلة هي ليلة عيد ، ويجبُ عليّ أن أزور قبر أمي وحدي ، ولا أريد أحد أن يشاركني الزّيارة حتى خالتي عهد ، استأذن عمَّه وخالته وقال لهم سأخرج قليلا لأرى أجواء القرية وهي تحتفل بالعيد ، فرح عمّه لأنه شعر بأنَّ ابن أخيه أحمد بدأ يتعافى من عُزلته ، وقال له : أخرج أنت وربيع والعبا معاً ، واستمتعا بأجواء العيد ، قال أحمد : أرجوك يا عمي أريد أن أخرج وحدي ، فقال له عمه : لك ذلك يا حبيبي ولكن لا تبتعد كثيرا وتتأخر .

دخل أحمد الغرفة التي كان ينام فيها ، وأخرج كيسا محكم الإغلاق من تحت سريره ، ثم حمله بين أحضانه ، محاولاً إخفاؤه عن الجميع ، سار أحمد برفقة الأضواء الخافتة ، التي تزين طرقات القرية ، كان يتهادى في مشيته ، ويفكر بأمه التي غادرت الدنيا ، تذكر آخر كلماتها ، وهي توصي والده لتقول له بصوت مرتجف وخفيض : أحمد أمانة في عنقك يا يوسف ، لا تحرمه التّعليم ، وصيتي لك أحمد … أحمد ، ثم خفت صوتها وفارقت الحياة ، لكن والده لم يصبر ؛ بعد شهر قرّر أن يتزوج ، ولكن زوجته كانت قاسية القلب ، فلم تقبل لأحمد أن يسكن معهما ورفضت ذلك بشدة ؛ مما جعل والده ينصاع صاغرا لأمرها ، متخليا عن ولده الوحيد أحمد ؛ ليتبعَ شهواته … ويمشي .

وصل أحمد إلى المقبرة وقرأ من الأدعية ما تقرّ به عين أمه ، ثم فتح الكيس وأخرج منه حذاءً جديداً لامعاً ، حمل الحذاء وأخذ يحتضنه بحرارة ويبكي ، أجل … ذلك الحذاء كان عزيزا عليه ؛ فهو من رائحة أمه التي اشترتهُ له قبلَ وفاتها بأسبوعٍ فقط ، تذكّر أمهُ وهيَ تُقبلهُ بِحرارةٍ ، ثم كيف أنها أخرجت الحذاءَ وقالت له : هذا الحذاء هدية مني لك يا حبيبي ؛ لأنك حصلت على الدّرجة الأولى في المدرسة ، ثم قامت بإلباسه الحذاء ، ثُمَّ قبّلتهُ وقالت له : أتمنّى أن أفرح بنجاحك وتخرجك من الجامعة يا ولدي ، استفاق من تفكيره على صوت مفرقعات العيد ، وقال في نفسه : أشكركِ يا أمّي على هديتك الغالية والتي لا تُقدّرُ بثمنٍ ، أعدُكِ يا غالية أن أجتهدَ وأتفوّقَ وأحقّقَ رغبتك ، رَحِمك **** يا أمّي ، ثمّ قرأ سورة الفاتحة على روحها الغالية وأخذ الحذاء وأعاده للكيس ، مسح دموعه وعاد للبيت ، أخفى الحذاء تحت السّرير ، وقال في نَفسهِ وعيونه مُددممِعة : لن ألبسَ هذا الحذاء ؛ حتى لا يهترئ ، بل سأحتفظُ به طيلة عُمري ، فهو مِن أمّي ، وهديتُها غالية ، لأنها الهديةُ الثّمينةُ
انتهت

 



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى