Uncategorized

رواية الميراث ابناء المافيا الفصل الرابع 4 بقلم منة ابراهيم – تحميل الرواية pdf


                                              

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطييين الطاهرين أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 💕💕

+

-لا تنسون الدعاء لأهل غزة و سوريا و لبنان وكل البلاد في بقاع الأرض♡

+

#رواية _الميراث

#بقلم_الكاتبة_Manna Ibrahim

+

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

+

الساعة الواحدة مساءً

+

في الصالة

+

كان يوسِف يُشاهد التلفاز ، فجأةً لمح أياد وهو ينزل من على الدرج ، خرج من المنزل وأشار للسائق إن يأتي ويصله الي الجامعة ، ولكنهُ ألتفت بعدما وجد يوسف يقف خلفهُ ، تحدث قائلا بينما يرتشف من قهوتهُ. 

+

يوسف بإستغراب :” رايحة على فين يا بطة؟” 

+

اياد بغيظ :” مالك انتَ يا بطوط ….. ايه شغل العيال ده يا يوسف ؟ ” 

2

يوسِف أقترب منهُ :” رايح فين بجد ؟” 

+

اياد تنهد :” رايح الجامعة” 

+

يوسِف نظر لـ هاتفهُ :” بس انهارده مفيش جامعة يا اياد” 

+

اياد بحزن :” مانا رايح عشان اسحب الأوراق “

+

يوسف امسكه من ياقة قميصهُ :” هو التعليم لعبه في ايديك؟ “

+

اياد بغضب :” اعمل ايه يعني؟ ….. ما هو انا مش هعرف اشتغل معاكم وانا بدرس” 

+

يوسف بغضب مكتومٍ :” أولًا ده مش مُبرر يخليك تسيب الجامعة ….. ثانيًا بقي انت لسه صغير ….. مش هتشغل معانا …. انت بسنك ده ممكن تقترح علينا أفكار نضيفها في الشركة بس من بعيد …. اما حكاية الشغل وانت عندك عشرين سنة… تشلها من ام دماغك اللي عمله زي المشمش دي “

2

اياد تنهد :” يعني اعمل ايه دلوقت؟” 

+

يوسف حرك رأسه بغيظ ناحية اليمين :” خش نام “

+

اياد :” ده اخرك؟ ….. تمام …. انا بقي هقول لحمزة لما يجيي انك مروحتش الشغل “

+

توتر يوسف ثم قال بينما يضرب كفهُ في الاخر بخفه :” مين حبيب يوسف؟ “

3

اياد ببلاهه :” مش انا “

1

ركض اياد الي داخل البيتِ ، بينما يوسف قال بصوت عالي كي يسمعهُ اياد :” انا مش بخاف من حد يا حبيبي ….. عايز تقول لحمزة قوله ….. انا ولا يهمني حد ـــ حمزة”

+

ختم كلامهُ بخوف وهو ينظر لحمزة الذي كان يقف خلفهُ وسمع كل كلام يوسف مما جعل توتر يوسف يزداد. 

3

حمزة تظاهر بعدم السماع :” بتقول حاجة يا يوسف؟ ” 

+

يوسف بتوتر :” اــ ا …. ده كان صوت صرصار “

1

                

حمزة أبتسم ابتسامة جانبية ، ونزع حذاءهُ بهدوء والاخر يراقبهُ بحذرٍ شديدٍ فُزِع على الضربات التي انهالت عليه من حمزة وتحديدًا حذاءهُ :” يبقي ياخذ بالجزمة “

+

يوسف بألم :” خلاص خلاص انا حرمت” 

+

حمزة بغضب :” أخرس يلا يا جبان …. وعلى رأي المثل ….. الصرصار الجبان ملوش لازمه .. آخرته يا بشبشب او الجزمة” 

2

واياد يقف في الشرفة يتابعهم بضحك لدرجة ان عيناه ادمعت وقال بحماس :” اديلو يا واد يا حمزة “

+

تحدث يوسِف قائلاً ردًا على كلام حمزة :” انا مسمعتش عن المثل ده قبل كده ….. ممكن تسيبني بقي “

+

خرج خاطر من البيت بسرعة بعدما سمع صوتِ أحدهم يتألم ، ولكنه انفجر من الضحك على حَمْزْة و يوسِف. 

+

انتهى حمزة من ضرب الاخر ونظر لـ خاطر :” أنت مروحتش المدرسة انهارده ليه؟” 

+

خاطر بتهرب :” على فكرة يوسِف مرحش الشغل انهارده “

+

حمزة بهدوء :” طب انت مروحتش المدرسة ليه؟ ….. ( بسذاجة ) اكيد يعني مش عشان تقولي أن يوسف مرحش الشغل؟ ” 

+

خاطر ببلاهه :” ماهو انا مروحتش عشان معرفتش اقلي البتنجان” 

1

يوسف بإستغراب :” هو مش المفروض مدرستك دي تبقي في اسكندرية؟ ” 

+

خاطر تنهد :” لا هي هنا في القاهرة بس انا مش بروحها كتير “

+

حمزة بغيظ :” طب يلا ياخويا انت وهو ادخلوا عشان تاكلوا “

+

دخلوا هما الثلاثة الي المنزل ، ليجدوا فهد يجلس امام التلفاز ، تنهد حمزة وطلب يوسف ان يأتي مكتبه بعد قليل ثم صعد إلى الأعلى دالفًا الي غرفتهُ. 

+

وفهد نظر لهم بأستغراب وتحدثَ قائلاً بهدوء بعدما لاحظ ضحك خاطر على يوسِف :” بتضحك على ايه يا خاطِر ….. و يوسِف ماله وكأنه خارج من خناقه “

+

خاطر بِبَساطةٍ :” اصل يوسِف كان بينضرب. بالشبش ـــ” 

+

ضرب يوسف خاطر في معدتهُ ، مما جعل خاطر ينحني الي الامام ويمسك معدتهُ بألم واضح وتحدث يوسف بسرعة مع ابتسامة خفيفة :” يقصد ان انا كنت بضرب صرصار بالشبشب ….. وانت عارف بقي يافهود الصراصير وعمايلها “

+

خاطر بألم وهو ينظر لـ يوسف :” اه يا فهد يوسف معاه حق ….. ساعات بتظهر فجأة …. واوقات تطلعلك وانت بتستحمى يا عيني … من فوايد الصرصار انه رياضي زيك كده يا فهد “

1

فهد بأستغراب :” زي ازاي يعني… تقصد ان انا صرصار؟!! “

+

خاطر بتوضيح :” لا…. انا قصدي ان الصرصار لما بيظهر مش احنا بنقعد نتنطط كده وخايفين منه ….. اهو ده بقي اسمه رياضه “

+

        

          

                

يوسِف بضجر :” طب انتوا هتاكلوا ولا هنقضي بقيت حياتنا نتكلم عن الحشرات المقرفة دى”

+

خاطر رفع أصبعه السبابه بوجهه يوسِف :” الصرصور ده أشرف منك….إياك تغلط فيه ” 

1

اياد كان ينزل من على الدرج وينظر اليهم بسخطٍ ثم إِتَّجَهَ إلى المطبخ ، دخل خاطر وراءهُ و يوسِف جلس بجانب فهد. 

+

فهد بضجر :” ايه يا يوسِف لازق فيا ليه “

+

يوسف بخوف :” بالله عليك يا عمو خبيني “

+

فهد دفع يوسِف بملل :” ياعم امشي بقي كتك الغم والهم في يوم واحد “

1

تركهُ يوسِف بملل ودخل المطبخ وراء اياد الذي دخل قبل ثواني ، ليجد خاطر يقف امام الثلاجة ويضع يديه حول خصرهُ قائلاً بهدوء :” عندنا شغل كتير انهارده “

+

اياد بغيظ :” هو الاكل بس “

+

يوسف تنهد ثم ذهب ليجلس على الطاولة الرخامية هاتفًا بمرح :” ناويين تسمموني ايه انهارده؟!!” 

+

اياد بسخط :” امشي ياض غور من هنا” 

+

خاطر بتحذير :” عيــب يا ايدو” 

+

تأفف اياد ثم تحدث يوسف قائلاً بهدوء :” انا ممكن اقترح عليكم اقتراح بسيط …. انا من رأيي اننا نلعب… كل واحد يسأل سؤال لتاني بس يكون بايخ زيه كده . “

+

اياد بحماس :” ماشي ، انا هسأل خاطر” 

+

خاطر وهو يشير عليهم :” انا اكبر منكم انتوا الاتنين يعني المفروض انا اللي ابدأ ” 

+

يوسف تنهد :” اسأل “

+

خاطر نظر الي اياد بتفكير :” لماذا سمي برج بيزه المائل بهذا الاسم؟ “

+

كاد ان يرد عليه اياد لكن يوسف قال بغباء :” بسبب الحال المائل يا ابو حوده “

2

خاطر بحدة :” ابو حوده ده يبقى ابن خالتك احترم نفسك يا يوسف سيب الولد يجاوب “

+

اياد رفع يديه وكأنه في المدرسة :” اجاوب يا مستر؟!” 

+

خاطر تنهد :” هجبلك واحد تاني ….. هممم …. لماذا نشرب الشاي؟!” 

+

يوسف قاطعه هذه المرة أيضا ببلاهه :” بنشربه عشان مبنعرفش ناكله “

2

خاطر بضجر :” يا حبيبي اسكت بقي ( نظر

لـ أياد) هاتلي حيوان بحرف الياء “

+

أياد نظر لـ يوسف :” يوسف “

1

خاطر بضحك :” طب حيوان بحرف الالف “

+

اياد مُصِر على استفزاز يوسف :” اخويا يوسف “

5

يوسف بإنفعال :” هو في ايه بضبط انا عايز أفهم”

+

اياد بأبتسامة بلهاء :”مفيش حاجة يا سوسو …… بنهزر هو الهزار بقي حرام “

+

يوسف :” اه بقي حرام” 

+

        

          

                

خاطر نظر اليهم واحد تلو الاخر وكاد ان يرد عليه اياد لكن تحدث ذو السادسة والعشرون عامًا بحدة :” خلاص انتوا الاتنين …. وانت يا اياــ مالك يا ايــــاد “

+

ختم كلامهُ بفزع عندما وجد الاخر يمسك صدره وعلى وجهه ملامح الألم الشديد ، أقترب منه خاطر بسرعة قائلاً بنبرة حاول جعلها هادئه :” اول مره تجيلك …. ولا في دوا بتاخد…” 

+

قاطعهُ حمزة الذي اتي سريعاً وحمل اياد صاعدًا بهِ الي غرفتهُ ، قائلاً بصوت عالي كي يسمعه البقية :” محدش يجيي ورايا” 

+

فهم يوسف العبارة خطأ وقال بخوف :” هيموته ، الحقه بسرعة يا خاطر” 

4

خاطر ضغط على أسنانه :” اسكت يا يوسف الله يخليك “

+

ودخل المطبخ مرةً اخرى دون أن يعطي له فرصةً للتحدث ، ومن ثم تبعهُ يوسف ، اخرج خاطر المكونات كي يبدأ بصنع بعض الأطعمة قائلاً. 

+

خاطر :” همم بما ان اياد شكله تعبان …. تعاله نعمله اكله هنيه تكفى ميه “

+

يوسف تركه وجلس خلف الطاوله على الكرسي :” لا يا خاطر مش قادر اعمل حاجة …. انا قلقان عليه بجد … يمكن انا بدأت احس انكم اخواتي بجد” 

+

خاطر ببلاهه :” يعني كل الوقت ده مفكرنا اخوات لعبه” 

+

يوسف بضجر :” يا غبي أفهم …. اقصد ان انا بدأت احبكم ….. ( شرد) بس مش عارف ليه؟….. حسيت بكده ولسه احنا متعرفين على بعض من قريب ….. عارف يا خاطر ان انا من زمان اوي وانا نفسي يكون عندي اخوات زيكم …. لغاية دلوقت انا مش مصدق نفسي …. يمكن انا بدأت احبكم لأن كان نفسي يكون عندي اخ أكبر مني يدافع عني ….. و أخ اصغر مني العب معاه ….. لما كنت في بيت خالي حافظ كان ولادو بيضربوني وبيتنمروا عليا ….. ده غير التنمر الإضافي من المدرسة ….. كنت بشوف الاولاد لما حد يضايقهم بيشتكوا لوالدهم عالطول ….. بس انا لما حد يضربني او يضايقني يزود عليا ….. وخالي بقي مش عارف هو خلف أولاد زي دول ازاي ….. دايمًا كان بيحاول يدافع عني منهم بس هما كانو بيتجاهلوه ….. خالي حافظ مريض بالقلب وفقد الحركة من حوالي خمستاشر سنة …. طول النهار قاعد على الكرسي او في السرير بصراحة انا كنت بحبه عمره ما أذاني ….. كان بيحاول يوصلي حبه وحنانه ليا على قد ما يقدر …. عنده ولدين وبنت …. تامر ومصعب ورحمة ….. تامر الوحيد اللي كان بيحبني اصغر مني بعشر سنين ….. هو اصغر اخواته بس هو ابن حافظ من زوجة تانيه ….. يعني هو اخ غير شقيق لرحمة ومصعب ….. احنا في الأول كنا عايشين في مصر بس انا قبل سبع سنين سافرت لمنحة دراسيه لكندا ….. واتكلمت مع خالى قبل ما اسافر انه يجيي معايا يقعد هناك هو وابنه الصغير …. وهو وافق …. مراة خالى ماتت في حادثه من عشرين سنة ….. كانت بتحبني اوي بصراحة لسه فكرها لأني كنت صغير في الوقت ده ….. وبعد خمس سنين من وفاة مراته الأولى اتجوز تاني ….. كان ولادو كرهوه بعد العمله دي لانهم كانوا مهتمين بالورث بتاع ابوهم والفلوس والزفت …. وكانوا مفكرين ان الولد اللي هيجي ده….. هيقسم معاهم الورث و… “

3

        

          

                

توقف عن التحدث وهو يشهق ويبكي كالاطفال ، يشعر بالالم الشديد في قلبه من اكتشافه انه لديه اخوةً بعد كل هذا الوقت.

2

* شخصًا مرحًا ويبتسم للحياة دائمًا ، امرًا عجيبًا عندما نجده في يوم ما محطمً من الداخل ، تذكر أن خلف الابتسامة أسرارٍ مجهولة. 

1

مسح دموعهُ بسرعة ونظر الي خاطر متحدثًا بتعجبٍ :” خاطر انت نمت؟!!”

4

استقام بعدما سَمِع صوت شخير الاخر وهو يستند برأسهُ علي ذراعه ويبدوا عليه النوم العميق وكأنهُ طفل يستمع إلى قصة قبل النوم .

+

هزه يوسف بقوةٍ مُتوسطةٍ وهو يمسك كتِفيهِ ، تفاجئ خاطر من صفعة على عنقه من يوسف، قال بنبرة غاضبة قليلاً :”حد يصحى حد كده على الصبح”

+

يوسف قهقه بخفة وقال بأستفزاز :” احنا المغرب “

+

خاطر تنهد :” يووه طب خلاص قول انت كنت بتقول ايه من شوية” 

+

يوسف بمرح :” كنت بقول طريقة عمل محشي ورق عنب”

3

( الكاتبة : بصراحة أنا جعت 😂☹️)

+

خاطر بحماس :” طب هات الحاجات وانا هعمل الاكل في أقل من دقيقة “

+

يوسف جلب جميع الأشياء ووضعها امام خاطر قائلاً بهدوء :” اتفضل ….. صحيح انت بتعرف تطبخ ازاي؟ “

+

خاطر بدأ بعمله وقال وهو يصنع الطعام :” الا هو انا مقولتلكش”

+

يوسف بملل كتف يديه الي صدره :” لا والله ياختي مقولتلي”

+

خاطر وضع يديه تحت ذقنه :” يقطعني ….. مش عمو راجح كان فاتح مطعم وهو مكنش متجوز فأنا كنت ساعات لما برجع من المدرسة بروح المطعم ده وبشوف بقي الطباخين وهما بيشتغلوا”

1

يوسف همهم بتفهم وبدأ بمساعدة خاطر في صُنع وجبة العشاء. 

+

غرفة اياد

+

جلس حمزة علي طرف السرير وتحدث بغضب من أخيهِ الصغير :” انا مش عارف ليه بتعمل في نفسك كده؟ … حرام عليـــك يا ايـاد كفايــة بقــي “

+

اياد بإستغراب :” أنت ليه بتكلمني وكأنك عرفني من سنين مش من يومين” 

+

حمزة تنهد للمرة الالف قائلًا وهو ينظر إلى الفراغ :” انـا عارفك وعارف كل حاجة عنكم ….. متنساش ان انا مخابرات “

+

اياد بسخرية :” ياترى بقي المخابرات دي هي اللي خلتك تعرف ان احنا اخوات “

3

حمزة أبتسم :” نام يا اياد وهتفهم كل حاجة بعدين “

+

سحب الغطاء من تحت جسد اياد قبل أن يضع الغطاء على جسد أخيهِ ، تحدث اياد بعيون دامعة :” هو انا…..هموت ؟ “

2

        

          

                

حمزة نظر اليه بِبعض الحزن ثم انحنى ليطبع قبلةً حنونةً على وجنتي اياد قائلاً بنبرةٍ مليئة بالحنان والدفءِ وبدأ بالمسح على خُصيلات شعر اياد :” لا مش هتموت ….. بس افتكر ان مهما عيشت في الدنيا دي كل واحد فينا ليه يومه …. انا عارف انك مُتوتر وخايف من المرض الوحش ده ….. وعارف كمان انها صدمة بالنسبة ليك …. بس انت لو قعدت كده وحطيت ايدك على خدك كل اما تواجه صدمه ….. هتلاقي نفسك أضعف مخلوق ….. الصدمات بتقوى الواحد وتخليه يواجهه ويكافح عشان يوصل للي هو عايزه ….. وبعدين انت زعلان من ايه؟….. زعلان من مرض هايف و اهبل و عبيط زي ده؟ …. ده مرض ميسواش نص جنية ….. ويلا قوم بقي عشان تاكل ومتزهقناش “

3

اياد أبتسم على حدِيثهُ وأحَّسَ ان الدُّنْيَا قد فُتِحت أبوابها من جديد ونفي برأسه قائلاً ردًا عاي اخر جملة قالها حمزة :”لا انا مش جعان”

+

حمزة عقد ما بين حاجباه :” انا بأمرك مش باخد رأيك “

+

اياد لعب بأصابعه بلطف :” عشان خاطري سيبني انام “

1

حمزة بتعب :” ماشي اللي انت عايزه…… تصبح على خير” 

+

خرج من الغرفة ثم أغلق الباب خلفه جيدًا وحرص على إطفاء انوار الغرفة. 

+

بعد ساعة تقريبًا

+

ها هم متجمعين حول مائدة الطعام ، حمزة يترأس الطاولة وعلى يمينهُ فهد وعلي يسارهُ يجلس خاطر وبجانبهُ يوسف ، اياد لم يجلس معهم لانه كان يشعر بالتعب فأراد النوم بعد تناولهُ للدواء برغم من اصرار حمزة لكنه عاند. 

+

تحدث يوسف بغضب وهو يجلس على الكرسي الخاص به : ” يخربيت دي وصية تعرفنا على بعض يا شيخ ….. دي اخوات ايه دي ؟ ” 

2

ثم أبتدأ بتناول الطعام وقال يوسف وهو ينظر للطعام بتلذذ :” تصدق وتؤمن بأيه يا خاطر؟!” 

+

خاطر بهدوء :” لا إله إلا ﷲ” 

+

يوسف امسك معلقة وبدأ بتناول الطعام :” أنت لو كنت مراتي مكنتش هتعمل العشاء بالسرعة دي” 

+

خاطر يحاول تهدأت اعصابه :” كل وانت ساكت يا يوسف” 

+

ثم امسك بمعلقة يوسِف واخذ يطعمهُ بنفسهُ حتى امتلئ جوف يوسِف ، لدرجة انه لا يستطيع الكلام. 

2

فعل خاطر هذا متعمدًا حتى لا يسمع صوت يوسِف لكن رغم ذلك تحدث يوسف بصعوبةٍ :” بمووــ ت…. ميه بسرـ عة “

+

نظر الي كوب ماء بجانبهُ و شربهُ دفعةً واحدةً ، وفهد وخاطر يضحكان عليهِ بقوة. 

+

يوسف نظر لهم بشماتة وتذكر اياد تحدث متسائلًا :” هو اياد كويس؟” 

+

حمزة أومئ :” ايوا هو كويس …. بس نسي ياخد دواه في المعاد ….. عشان كده تعب” 

+

        

          

                

خاطر ترك المعلقة :” ليه هو عندو ايه؟ “

+

حمزة تنهد :” مرض خطير …. القلب …. لو فضل كل شوية ينسى ياخد دواه…. ممكن يموت ” 

+

يوسِف هز رأسه :” الله يطمنك زي طمنتنا “

+

انتهى حمزة من تناول طعامهُ وتحدث موجهًا كلامهُ لـ يوسِف :” بكره الصبح بعد الفطار تعالي مكتبي”

+

أومئ يوسِف برأسهُ بهدوءٍ وإِتَّجَهَ حَمْزْة إلى مكتبهِ ، وفهد لم يكن معهم تمامًا كان في عالم آخر شرد في تلك الرسالة التي شاهدها للتو.

2

بعد قليل انتهوا من تناول الطعام ، وذهب كل منهم الي وجهتهُ.

+

غرفة خاطر و يوسف

+

وبسبب تقارب أعمارهم ، اضطر حمزة ان يجعلهم بغرفةً واحدةً ، بها أثنان من الاسِرَّة بجانب بعضهم . 

+

الغرفة واسعة ، سريرين بجانب بعض ، يفصلهم طاولةصغيرة تقع في الوسط ، وكل سرير منهم بجانبه خزانه مليئة بالملابس. 

+

تحدث يوسف وهو يناظر هاتفهُ :” طب انت عرفت عني كل حاجة ….. انت ايه؟” 

+

خاطر بتهرب :” انا خاطر” 

+

يوسِف بضجر :” مش وقت استفزازك ده خالــص…. اخلص يا خاطر قول انت ايه اللي حصل معاك في الماضي” 

+

خاطر أبتسم وشرد في ذكرى ما :” من وانا عندي 7سنين وانا متوحد …. بس كانت هواياتي هي الرسم والكتابة …. كنت بخاف من الصوت العالي …..والاماكن الطبية و المغلقة والدم انا كنت بخاف من كــــل حاجــــة …. حتى الهوا …. بس الحمد لله اتعالجت من كل ده بفضل ربنا ثم ابويا الثاني ” 

2

لم يرد يوسف عليه وكأنهُ مصدومًا ، كان بالفعل مصدومًا وجدا ، بعدما لاحظ خاطر صموتهُ قال بملل :” يارب تكون عرفت انا كنت ايه ( امسك بالغطاء) تصبح على خير “

+

يوسِف بهدوء :” ربنا معاك يا بطل “

+

خاطر نظر اليه بعدم فهم :” هو انا هنام؟ ولا داخل حرب انا مش فاهم ” 

+

يوسف ببلاهه :” ربنا يهديني بقي” 

+

رفع خاطر يديه الي السماء من تحت الغطاء وتحدثَ بصوتٍ عالي سمعهُ كل من في البيت :” يـــــــــــا رب ” 

+

يوسِف بضحك :” مش من قلبك” 

+

سمعوا كل منهم صوت خارج الغرفة ولم يكن الإ صوت حَمْزْة الغاضب الذي قال بصراخ :

” نـامــــــوا بقــــي “

+

أغلق يوسف وخاطر الانوار بسرعة وناموا وهم يستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم . 

1

غرفة فهد

+

متمددًا على السرير دون غِطاء ، مغمضًا العينين ، فجأةً سَمِع صوتِ رنين هاتفهُ ، التقط الهاتف من على المنضدة الجانبية ونظر لهذا الرقم الغريب. 

+

رد على الرقم بعدم اهتمام ووضع الهاتف على اذنيه وهو مغمض العينين ، لكنه فتحها فورًا بعدما سمع . . 

+

فهد بصدمة :” ماما ” 

+

الطرف الآخر بحنان مُزيف :” ازيك يا فهد يا حبيبي ….. انا خالتو ميرا مش ماما” 

1

فهد تنفس بقوةً :” أنتِ عايزه مني ايه؟” 

+

ميرا بشر داخلي وحنان ظاهري :” كــل خيـر…… انا بس بكلمك عشان عايزاك في حاجة ضرورية ….. ممكن تساعدك انك تنتقم من عمتك بيها” 

2

فهد بدهشةٍ و إنفعال :” انتِ تعرفي قصتي مع عمتي منين ….. وازاي وصلتي لرقمي اصلًا “

+

ميرا بتحذير :” تؤتؤتؤ ….. كده ازعل منك …. اتكلم براحة يا حبيبي” 

+

فهد بغضبٍ مكتومٍ :” انتِ عايزه ايه؟ “

+

ميرا بخبث :” هبعتلك عنوان كافيتيريا لازم تقابلني فيها الساعة 12:00 باليل ….. هتندم يا فهد لو مجتش”

+

وأغلقت الهاتف دون أن يرد فهد علي حديثها ، والآخر يشتعل غضبًا من كل شيئ حولهُ. 

+

يتبع…… 

+

انتهت _الحلقة_الرابعة 🙈

+

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

+

طيب انا ممكن منزلش حاجة الاسبوع الجاي لاني تعبانه جـــــدا ومش هعرف انزل كل يوم بسبب التعب ده. 

1

بحس بصداع خفيف طول الوقت وكمان التهاب في الحلق وبرد شديد ، ادعولي بقي. 

14

وكمان ممكن مردش عليكم في التعليقات لو حد منكم عايز يسال عن حاجة هو مش فاهمها ياريت ميستغربش لو انا مردتش . 

+

الفصل ؟

+

الأحداث ؟ 

1

_ ياتري المحروسة عايزة ايه من فهد؟ 

3

_أشمعنا فهد اللي تتصل بيه ؟ 

1

_ هيرولحها فعلا ولا هيطنش ؟ 

4

دمتم بخير 🙈💗….. سلام👏

2





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى