رواية الميراث ابناء المافيا الفصل السادس عشر 16 بقلم منة ابراهيم – تحميل الرواية pdf

رواية الميراث ابناء المافيا الفصل السادس عشر 16 بقلم منة ابراهيم
اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 💕💕
+
-لا تنسون الدعاد لأهل غزة وكل بقاع الاراضي العربية المحتلة♡
+
#رواية_الميراث
#بقلم _الكاتبة_Manna Ibrahim
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
يجلس فهد في سيارتهُ على مقعد السائق ، يريح رأسهُ على ظهر الكرسي و يغمض عينيهِ ، جميع نوافذ السيارة مغلقة .
+
يتنفس بهدوء شديد ، و لكنهُ لم يدم طويلًا بسبب صوت ذلك الهاتف الذي أخرجهُ من دوامة أفكارهُ ، سحب الهاتف من على الكرسي الأخر و أتضح لهُ أنها رسالة من شخص مجهول.
+
فتح الرسالة و قرائها ولازالت ملامحهُ هادئة و باردة . ” مكنتش متخيل أن سبب حالة حمزة دي……هو واحد من أخواته “
+
ضغط فهد على عدة حروف من الكيبورد و أرسل تلك الرسالة .
+
فهد 📲«مين اللي بيتكلم؟!»
+
ثواني و أرسل الأخر لهُ ( مش مهم دلوقت مين اللي بيتكلم……المهم انت هتعمل ايه مع يوسف؟! )
6
فهد أستغرب بشدة ثم قرر أن يقوم بالأتصال على هذا الرقم المجهول ، مرت دقيقة و نصف تقريبًا و سمع الرد من الطرف الآخر.
+
الطرف الأخر بإستهزاء :” أتصلت بسرعة……ههه واضح جدا أنك بتخاف على أخواتك “
+
فهد ببرود :” مين معايا؟! “
+
الطرف الأخر بمكر مخفي :” مش عايز تعرف مين السبب في أن أخوك في غيبوبة؟!…… قاعد حواليك و أنت مش واخد بالك أنه سبب كل المشاكل اللي بتحصل “
+
فهد ببرود :” مين ده؟! “
+
الطرف الأخر بهدوء و خبث :” يوسف !!…..أخوك…..و لو مش مصدقني…..أنا هبعتلك مقطع فيديو يأكدلك كلامي “
+
تجمدت أطراف فهد و أصبح غير قادر على الحراك ، كيف و يوسف تبرع بدمهُ لـ خاطر رغم تلك الأصابة التي كانت في ذراعهُ ، هناك خلل في هذا الأمر ، لم تمر دقائق و أهتز الهاتف مرة أخرى بسبب تلك الرسالة التي أرسلها هذا المجهول…….بكل تأكيد هذا المجهول هو مصعب….فهذه كانت خطتهُ لتفكك الأخوة عن بعض.
+
ضغط فهد على زر تشغيل مقطع الفيديو ، و رآى ما لا يتوقعهُ من يوسف أبدًا.
+
محتوى الفيديو :-
+
يقف يوسف أمام شخص ما و يتحدث معهُ في أمر ، و يقول بهدوء و مكر :
+
_” أنا عايز كل حاجة تخلص النهارده……لازم حمزة يدخل المستشفى في اقرب وقت عشان اخليه يوقع على كل الاوراق الشركة و البيت و كل حاجة….لازم كل حاجة تتكتب بأسمي في اسرع وقت “
1
رد هذا الشخص عليهِ و قال :” أعتبره حصل يا باشمهندس ! “
+
ابتسم يوسف إبتسامة ماكرة و بعدها أنتهى الفيديو بعد ذلك.
+
********
+
كان فهد ينظر لـ ذلك المقطع و نبضات قلبهِ تتسارع بشكل مخيف ، من هذا الذي بالفيديو ، مستحيل ! كيف لـ يوسف فعل هذا الأمر المُفجع.
+
أنطلق بسيارتهُ نحو المنزل و ملامحهُ لا تشبر بالخير أبدًا.
3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
في منزل آدم الحديدي ، كان يجلس في غرفة المعيشة هو و حافظ و راجح ، صامتون منذ بداية اليوم ، لا يعلمون ما الذي عليهم فعلهُ الآن.
+
فجأة تحدث آدم بشرود :
+
_” تفتكروا مين اللي يقدر يعمل كده في حمزة “
+
راجح بهدوء نظر لهُ و قال بيأس :” وهو مين غيرها”
+
حافظ نظر لهُ بتعجب. :” أنت تقصد مين؟! “
+
_” هاجر!! “
+
كانت هذه كلمة آدم الذي قالها بشرود و بعد ثواني تحدث بهدوء :
+
_” من صغري و انا كنت بحاول أحميهم من كل حاجة وحشة بتحصل……كنت يعتبر ماسك دور الأب التاني في البيت……والدتي توفت و أنا عندي 12 سنة و أخواتي كانوا لسه صغيرين……أتضور والدي أنه يتجوز مرة تانية لأنه مش بيفضلنا كتير……أتجوز ست كانت بتعتمد عليا في كل حاجة…..أعتبرتها أمي بجد…..بس لما خلفت هاجر…..بقت بتكرهني فجأة معرفش ليه ….. زرعت الحقد و الكرة في قلب بنتها في سن صغير…… ولما توفت هي كمان…..وصتني عليها و اني اكون معاها دايما……بعد وفاتها بسنة …. أتوفى بعدها ‘راغب الحديدي’…..أبويا……و بعدها جات المصايب من خلال أختك يا حافظ “
+
حافظ بحزن :” أنا بعتذر للكل بسبب اللي حصل……كان لازم أنا اللي أربيها بدل أمها اللي خدتها بعد ما أطلقت من ابويا “
+
*حافظ أخ غير شقيق لـ أم الأخوة!
+
راجح بشرود :” كل واحد فينا خد أبن من أدهم و رباه بس عشان نحميه منها……انا لغاية دلوقت مش مستوعب ان في أم تعمل كده في ولادها “
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
دخل المنزل بصخب و ملامحهُ غاضبة و لا تبشر بالخير أبدًا ، صرخ بأسم يوسف الذي أنقبض قلبهُ بخوف و فزع من صراخهُ ، كان يجلس في غرفة المعيشة أما أخوته فـ هم كل منهم في الغرفة.
+
_” بتزعق ليه يا فهد “
+
ألتفت لهُ فهد و قال بغضب :” وليك عين تسأل أزعق ليه…….مش كفاية اللي انت عملتــــه !! “
+
يوسف بعدم فهم :” عملت ايه؟! “
+
فهد أخرج هاتفهُ و قام بتشغيل الفيديو ثم و ضعهُ أمام وجهه يوسف الذي تتحول ملامحهُ من مستغربة إلى ملامح مصدومة.
+
فهد بغضب :” عِرفت أنا بزعق ليه؟! “
+
يوسف بهدوء :” أنت تصدق أني أعمل حاجة زي دي؟! “
+
فهد ببرود و قسوة :” و مصدقش ليه؟!……أنت مين يعني عشان أثق فيك و أصدقك “
+
*يبدوا أن فهد لازال لا يثق بأخوتهُ بعد ! عدا حمزة !!
+
يوسف سخر من نفسهُ و عيناهُ أصبحت حمراء بسبب كتمانهُ لأنهيارهُ .
1
فهد بغضب :” قولي بقى أيه تفسيرك للي شوفته ده؟! “
+
يوسف بهدوء :” التفسير هتعرفه من المصمم اللي عمل الفيديو ده…..ينفع يبقى فيلم الصراحة”
+
فهد ببرود :” متنساش يا يوسف ان انا ضابط……يعني ممكن بكل بساطة أقبض عليك يا حبيبي “
+
يوسف لازال محافظًا على هدوءهُ :” و ليه متعملش كده؟!……أنا قدامك اهو……اعمل اللي انت عايزه…..انا مش منعك……و لا تكون خايف من حمزة لما يعرف اللي عملته يخليك تستقيل من شغلك مرة تانية!!!”
+
لم يجب فهد و لكن يوسف تحدث و صوتهُ كان منكسرًا و مهزوز :
+
_” أنا همشي من البيت ده……وصدقني مش هتشوف و شي تاني…..بس بالله عليك يا شيخ…..تنسى أن كان ليكوا اخ اسمه يوسف……و أنا آسف عشان دخلت حياتكوا “
4
*أتعلمون ما هو الشعور الأصعب؟ ، أن تعتذر و أنت المجروح و ليس الجارح !!
+
حمل يوسف هاتفهُ و مفتاح السيارة ثم خرج من المنزل و هو يجاهد أن لا يبكي و يظهر ضعفهُ هكذا أمام أحد بسهولة ، و لم ينتبه لـ ذلك الخاطر الذي سمع حديثهم منذ البداية وعندما خرج يوسف نظر خاطر إلى فهد بغموض.
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
يتسطح على السرير بتعب شديد ، فهو كاد أن ينتحر قبل قليل لولا مراد “المحامي” الذي أنقذهُ في الوقت المناسب .
+
دخل مراد الغرفة وهو يحمل بين يديه صينية واضعًا عليها أكلات صحية فقط ، جلس بجانب السرير على الكرسي و سحب أحدى الطاولات الصغيرة ووضع عليها الطعام قائِلًا ببعض المرح:
+
_” يلا يا ابو العيال الاكل هيبرد “
+
نظر لهُ أدهم بسخط ثم قال مراد مرة أخرى بعدما رفع أكمامهُ و أمسك بالمعلقة و طبق الحساء وقال :
+
_”يالا يا حاج كُل ﷲ يكرمك علشان عندنا شغل ومش فاضيين “
+
أدهم بتعجب :” مراد أنت جاي علشان تهديني و لا تجب لي جلطة أنا مش فاهم!!! “
+
مراد تأفف بضجر ثم قال بخنق :” أنا مش فاهم أنت ازاي تاخد خطوة زي دي……ازاي تفكر في الإنتحار……عايز تموت كافر؟!…..عايز تغضب ربنا يا أدهم…..أنت كده بتزود البنزين على النار……اللي كنت هتعمله ده مكنش هيفيد في حاجة……راجع نفسك يا أدهم و بلاش جِنان……اوعا تكون فاكر انك أب مش كويس……لأ…..معتقداتك غلط يا مستر ادهم……أنت معملتش حاجة غلط غير انك كنت عايز تحمي ولادك……أنت تشكر أخواتك لانهم عرفوا يخلوا بالهم منهم…..وطبعا فهد و يوسف ده موضوع تاني”
+
أدهم تنهد :” هحاول أفكر في كلامك “
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
_”يـــارب……يارب هو أنا عملت ايه عشان كل ده يحصلي مرة واحدة…….أنا تعبت…..تعبت من كل حاجة……كل حاجة في حياتي……يارب “
1
تمتم يوسف بهذه الكلمات بقهر وهو يجلس في سيارتهُ ، أنطلق بسيارتهُ إلى اي مكان تقع عليهِ عينيهِ ، توقف بعد قليل أمام أحد المساجد ، ترجل من السيارة و قبل دخولهُ المسجد ذهب إلى الحمامات كي يتوضأ وبعد ذلك دخل المسجد بعدما قام بنزع حذاءهُ.
+
بعدما دخل المسجد سمع صوت إحدى الشيوخ يقرأ آية من سورة نبي ﷲ يوسف عليهِ السلام وتحديدًا.
+
« (85) قَالَ إِنَّمَآ أَشۡكُواْ بَثِّي وَحُزۡنِيٓ إِلَى ٱللَّهِ وَأَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ (86) يَٰبَنِيَّ ٱذۡهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَاْيۡـَٔسُواْ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ لَا يَاْيۡـَٔسُ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ (87)»
+
سجد يوسف بعد هذه الآية و أجهش بالبكاء ، صوت بكائهُ كان عاليًا و مسموع في المسجد وأغلب الحاضرين حزن على حالة هذا الولد.
1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
بعد مرور وقت قياسي ، خرج يوسف من المسجد و هو يشعر أنهُ متعب جدًا ، لا ينكر أنهُ أرتاح بعدما دخل المسجد و أقترب من ﷲ قليلًا.
+
انطلق بسيارتهُ نحو منزل آدم ، مضى وقت لا يعلم كم هو ، و لكن في الاخر هو وصل قبل حلول المساء.
+
( منزل آدم الحديدي )
+
ذهب راجح إلى غرفتهُ يرتاح قليلًا و آدم و حافظ يجلسون في غرفة المعيشة يتحدثان في بعض الامور ، سمعوا صوت طرقات على الباب ، أستقام آدم كي يفتح و تفاجئ من أن الطارق هو يوسف.
+
آدم :” يوسف…..مالك يا بني؟!…..ادخل بس الاول و أتكلم “
+
قال آخر كلماتهُ وهو يسحب يوسف إلى الداخل ، اغلق الباب ثم سحب يوسف و أدخلهُ إلى حيث يجلسون.
+
حينما وقعت أنظار يوسف على حافظ ، شعر بـ غصة تمنعهُ من الكلام و لكنهُ أقترب و عانق خالهُ و ثواني و أصبح يبكي بحرقة ، بادلهُ حافظ بخوف شديد و لا يفهم ماذا حدث ، أما آدم فهو ينظر لهم بحزن .
+
حافظ تحدث بخوف و قلق ملحوظان :” مالك يابني….ايه اللي حصل يا يوسف؟! “
+
يوسف نطق بإنكسار :” انا معرفش بيحصل معايا كده ليه؟!!……انا زهقت بجد من كل حاجة……كل أما ألاقي الدنيا تبتسم في وشي أكتشفت بعدهأ أنها كانت أبتسامة خبث……يارب أرحمنـ…ارحمني “
2
قال أخر كلماتهُ بتعب و فقد الوعى بحضن حافظ الذي فزع بشدة.
+
يتبع………
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
أنا بتعب على الفصل ، وأنتوا مش بتقدروا تعبي ده 😔 اللي بيتفاعل على عيني و راسي وﷲِ.
+
_تتنهد بقوة _
لما الفصل يوصل ل 40⭐نجمة و 50 كومنت هبقى أنزل اللي بعدو.
+
رأيكم؟!
3
توقعاتكم؟!
2
دمتم بخير 🙈💗……سلام👋🏻
+


