Uncategorized

رواية انتي عشقي الوحيد الفصل السابع والعشرين 27 بقلم فاطمة حمدي – تحميل الرواية pdf


رواية انتي عشقي الوحيد الفصل السابع والعشرين 27 بقلم فاطمة حمدي 

 الفصـــل السابع والعشرون

بعد إنتهاء صلاه الجمعه ، توجه المصلين خارج المسجد وما ان خرج تامر حتي قال بابتسامه:

-الله ينور يا شيخ أحمد !

بادله أحمد الابتسامه وهو يقول بمرح : الله ينور عليك يا تيمو

ضحك أحمد قائلا: لا مسمحلكش تقول جزمه علي كرومبتي لو سمحت ، كويسه الحمدلله وكمان في خبر حلو

رفع تامر حاجبه باندهاش وقال بتساؤل: خير ؟

إبتسم أحمد باتساع وهو يقول: مريم حامل

إبتسم تامر قائلا: بجد ، ألف مبروك يا أحمد

تنهد أحمد وهو يقول ‘: الله يبارك فيك يا تامر ، ربنا يرزقك بالذريه الصالحه عن قريب

تحولت ملامحه إلي الحزن وقال بهدوء: أمين

شعر أحمد بذلك الحزن الداخلي الذي يكنه في قلبه فقال محاولا التهوين عليه :

– ايه ياعم أنت مش هاتيجي بقي تبارك لروما ولا ايه ؟

تنهد تامر وقال : لا أنتوا الي هتيجوا ، يلا روح هات مريم وحصلني علي البيت ، هنتغدي مع بعض لأنها وحشاني بجد

رفع أحمد حاجبيه قائلا: طب ما تيجي تشوفها ياعم و….

قاطعه تامر وهو يقول بجديه: لا بلاش رغي كتير بقا ، يلا وهات والدتك بالمره

عقد أحمد حاجبيه ليقول: وأمي كمان ، لا كده كتير هتأكلونا ايه طيب ؟؟

ضحك تامر وهو يقول: والله مجنون

ضربه أحمد بخفه في ذراعه وهو يقول: ايوه اضحك ياعم محدش واخد منها حاجه

تحدث تامر بهدوء: طب يلا بقا مضيعش الوقت ، هاتهم وتعالي وأنا في الإنتظار

أومأ أحمد برأسه قائلا: ماشي ياعم ، يلا سلام مؤقت .. ومن ثم سار متجهاً إلي منزله

في حين سار تامر هو الآخر متجهاً إلي منزله وعقله مشغولا بصغيرته وقلبه يشتاق لها فقد مر أسبوع دون أن يتحدث معها ولو بكلمه واحده

بعد قليل أغلق الباب وإتجه إلي الداخل فأقبلت عليه هنا وهي تقول بهدوء: تقبل الله

أومأ برأسه قائلا: مني ومنك

ظلت واقفه تنظر له باشتياق وتنتظر لعله يتحدث معها أو يمزح كعادته ولكنه كان صامتا ، فكادت هي أن تتحرك بعد أن فقدت الأمل في حديثه ، ولكن أوقفها صوته وهو يقول : إستني يا هنا

تسمرت مكانها وإزدردت ريقها بصعوبه ، حتي إقترب تامر منها وهو يقول:

– مريم وأحمد هيتغدوا معانا

تحدثت بفرحه وقد إتسعت إبتسامتها وقالت: بجد ، دي مريم وحشتني أوي

لاحظ هو تغيير ملامحها في الحال ليقول بهدوء: وأنا هبقي خال كمان ، قريب

عادت ملامحها كما كانت في ثوان ثم قالت بنبره حزينه: مريم حامل ؟ آآ ألف مبروك

إقترب تامر منها أكثر وهو يقول بجديه: عقبالك يا هنا ، ربنا كريم

أومأت برأسها ثم قالت والدموع تحتبس داخل عينيها البندقيه: ونعم بالله ، أنا هروح أحضر الأكل بقا … ثم سارت سريعا لتترك لدموعها المجال أن تنهمر بغزاره وقلبها يخفق بألم والحزن يسكن فيه ويظهر علي ملامح وجهها ، أسرع تامر وجذبها ليضمها بقوه وهو يقول هامساً: ربنا هيرزقنا يا هنا ، أنا هاخدك لدكتور كبير وهنخلف يا هنا متزعليش عشان خاطري

تعالت شهاقتها بين أحضانه وتشبثت به بشده بينما شعر هو بوغزه في قلبه لأنه يعلم مدي جرحها وجرحه يتألم لأنها تتألم ، يبكي قلبه علي صغيرته التي تكاد أن تموت قهراً لظنها أنها سوف تنحرم من الأمومه

إبتعدت عنه قليلاً وهي تقول من بين بكائها: أنا أسفه ياتامر

مسح دموعها بإبهامه وهو يقول بهدوء: أسفه علي ايه يا هنا

تحدثت بصوت منتحب أثر البكاء وقالت: عشان مش قادره أخليك تبقي أب أنا السبب في…..

قاطعها وهو يقول: ايه الكلام ده يا هنا دي إرادة ربنا ياحبيبتي ، وكان ممكن أنا الي أكون بدالك بلاش تقولي كده

وكأنها لم تستمع إلي حديثه حيث قالت : أنا مش هرضي تتحرم من الأطفال بسببي إتجوز ياتامر وأنا راضيه ومش هزعل والله صدقني

أصبحت قسمات وجهه أصبح قتامه فقال بغضب: أرجوكي ياهنا كفايه بقي ، إرحميني أتجوز إزاي قوليلي ؟إزاي أكون مع واحده غيرك يا هنا أنتي متخيله إني ممكن حتي أبص مجرد نظره كده لأي وحده تاني؟ ها يا هنا جاوبيني أنتي عندك شك في ده

نظرت في عينيه وحدقت بهما لتقول بخفوت: أنا بحبك اوي يا تامر ، ربنا يخليك ليا

أغلق عيناه بهدوء، ومال بوجهه عليا لتخطلت أنفاسهما ، ليقبلها باشتياق وحب وحنان بأحاسيس صادقه ومشاعر فياضه ، تبادله صغيرته المشاعر وهي تلف يديها حول عنقه وتتشبث به جيدا ، فيما حملها هو وإشتدت في عناقه حتي كاد جسدها أن يعتصر بين يديه ولكنها شعرت بالدفئ والأمان والحنان في هذا العناق ، بينما إبتعد تامر وهو يلهث ويقول بهمس: حبيبتي يا هنا

أصبح وجهها بلون حبه التفاح ولكن عينيها تشع منهما الحب الصادق والعشق الجارف تبتسم له إبتسامه خجله رقيقه عاشقه ، وفيما ألصق جبينه بجبينها ليقول بغزل: بحبك وأنت مكسوف

ضربته بقبضتها الصغيره في صدره وهي تقول بطفوله: تامر !

إبتسم وتنهد بارتياح عندما شعر براحتها وأنه إستطاع أن يهون عليها ، وظل الإثنان علي هذا الوضع لثوان حتي قالت هنا بتردد : تامر

همس تامر بصوت رخيم وقال: عيون تامر

إزدردت هنا ريقها لتقول بتلعثم: آآ أنا .. أنا كنت عايزه أقولك بس لو سمحت يا تامر تخليني أكمل تعليمي ممكن ؟

أنزلها تامر سريعا وقد تحولت ملامحه للقتامه في سرعه أشد وهو يقول بحده: مش بقولك يا هنا غاويه تضايقيني !

تحدثت بثبات وهي تقول: تامر لو سمحت أنت مش بتوافق علي أي حاجه أطلبها منك خالص كل حاجه بتقولي عليها لاء

رفع حاجبه وهو يقول بجمود: ياه ، هو أنا وحش أوي كده ؟

حركت رأسها بالنفي سريعاً وهي تقول: لا أنت حلو أوي وجميل وحبيبي لكن حبسني يا تامر ، أنت حابسني مش بخرج مش بشوف الشارع ، مفيش حد غيرك يشوفه أو أتكلم معاه ، أنا برضو بني آدمه ياتامر ولازم يكون ليا اي حاجه أعملها في الحياه

تامر بهدوء: وأنا مش كفايه يا هنا !! زهقانه مني ليه أنا مبزهقش منك اشمعني أنتي

تنهدت بنفاذ صبر وقالت: والله ما زهقت منك، أرجوك ياتامر إفهمني أنا بحبك ومش عايزه حاجه غيرك لكن علي الأقل أكمل تعليمي أتفتح بس شويه ، أعرف أتعامل مع الناس لكن كده ….

قاطعها تامر وهو يصر علي أسنانه قائلا: ناس مين الي عايزه تتعاملي معاهم ياهنا ؟

هنا بهدوء: أي ناس ياتامر أي ناس بذمتك في حد كده في الدنيا ٢٤ ساعه في البيت ومتعرفش حد غير جوزها بس !

أومأ برأسه قائلا باصرار: ايوه يا هنا عشان أنتي بتاعتي أنا وبس وملكي برضو أنا وبس سامعه يا هنا ؟

عقدت حاجبيها وتنهدت بصوت مسموع وقالت زافره بضيق: سامعه سامعه

طبع هو قبله علي جبينها وقال بهدوء: متتعصبيش عليا يا هنا

صرت علي أسنانها بغيظ وصمتت فيما تحرك تامر من أمامها متجهاً إلي الخارج وهو يضحك علي غضبها الطفولي ولكنه وقف ليهتف باسمها : هنا

نظرت له وأجابت بضيق: نعم

ضيق عينيه وهو يقول بجديه: هفكر في الموضوع ده

إتسعت إبتسامتها وهي تقول: بجد يا تيمو

أومأ برأسه قائلا: اه بس متفتحهوش معايا تاني الا لما أنا أقولك قررت ايه وتفردي وشك متقلضميش كده ! ماشي ؟

ركضت نحوه وعانقته بشده وهي تقول: حاضر

إبتسم وهو يقول: آه لو مكنتش بموت فيكي يا هنا كنت علقتك يا مجنناني

ضحكت وهي تقول بمزاح: أكتر من كده هتعلقني كمان

إبتسم لها وقال: طب يلا عشان زمانهم علي وصول ده أنا نسيت أنهم جايين

أومأت برأسها قائله بايجاب: حاضر ساعه بالكتير وكله يكون تمام

بعد ما يقارب الساعه وصل أحمد وزوجته ووالدته فتوجه تامر ليرحب بهم وهو يقول بابتسامه: أهلا وسهلا… ثم عانق شقيقته باشتياق وهو يقول: روما وحشتيني اوي ياجزمه يالي مبتسأليش عليا خالص

ضحكت مريم وهي تبادله العناق وقالت:

– أنت وحشتني أكتر يا تيمور والله ، وبعدين منا علي طول بنطلكم يا اخويا بس قولت اريحكم مني شويه

ضحك تامر قائلا: طب ادخلي يا لمضه

دلفت ليدلف أحمد من بعدها وهو يقول بمزاح: ياه مش قادر اخد نفسي ياشيخ من السلم و أنت واختك نازلين احضان وسلامات اوعي كده

ضحك تامر قائلا: طب ادخل يا اخويا ثم تابع قائلا بترحيب موجهاً حديثه لوفاء:

– أهلا وسهلا يا حاجه منوره والله

إبتسمت وقالت: تسلم ياحبيبي ده نورك

دلفوا جميعا ثم جلسوا في الصالون بينما قالت مريم وهي تنهض: اومال فين هنا

أشار لها تامر بيده وهو يقول بهدوء: في المطبخ

أومأت مريم برأسها قائله: طب أنا هدخلها ثم سارت في ٱتجاه المطبخ ودلفت وهي تقول بصياح: هنووون

أسرعت هنا إليها وإبتسمت باتساع لتقول باشتياق : مريم حبيبتي وحشتيني اوي

عانقتها مريم قائله: وانتي كمان والله

تنهدت هنا وهي تقول: الف مبروك ياحبيبتي ربنا يتمملك بخير ، وتقومي بالسلامه

ٱبتسمت مريم قائله: الله يبارك فيكي ياحبيبتي وعقبالك يااااااااااارب

تحدثت هنا بخفوت : يارب يامريم ادعيلي كتير نفسي اوي ابقي ام وافرح تامر

ربت مريم علي كتفها وتابعت قائله: باذن الله ياحبيبتي ربنا كبير ، بدعيلك والله من غير ما تقولي باهنون

تنهدت هنا بعمق وقالت: ربنا يتقبل

رفعت مريم حاجبيها وهي تقول بمزاح: طيب ياحبيبتي هتأكليني ايه كده بالصلاه علي النبي

قهقهت هنا قائله من بين ضحكاتها: هأكلك ياستي جلاش وفراخ بانيه ومكرونه بشاميل الأكل الي أنتي بتحبيه كله

عضت مريم علي شفتاها السفلي وهي تقول: الله الله ، تسلم ايدك ياكبير

ضحكت مريم واكملت ما كانت تفعله وشرعت مريم في مساعدتها وقف الأثنان يحضرا ويجهزا كل شئ وما لذ وطاب من طعام شهي وعصائر وحلوي حتي انتهن تماما ومن ثم إلتف الجميع حول الطاوله بينما كانت هنا ترص الصحون علي الطاوله ثم دلفت إلي المطبخ مره ثانيه لتجذب شيئاً قد نسته فنهض تامر متجهاً خلفها سريعاً فتفاجئت هنا به يقترب منها حتي قالت بتساؤل: ايه يا تيمو محتاج حاجه ؟

رمقها بنظرات تحمل الغيره الشديده وقال بلهجه آمره: خشي غيره الحجاب ده يا هنا

إندهشت هنا وقالت : طب ليه ماله ده ؟

نظر تامر في عينيها وقال بتملك: بيتزحلق شايفه بيتزحلق وممكن يبين شعرك هو أه أحمد مش بيرفع عينه لكن أنا عايزك تغيريه ماشي ؟

أومأت برأسها وقالت بايجاب: ماشي

أشار لها برأسه وهو يقول: يلا

تنهدت بغضب طفولي وهي ترمقه بنظرات مغتاظه وكادت أن تتحرك ولكنه إقترب منها سريعاً ليختطف قبله من وجنتها رقيقه وقال هامساً: بحبك

إبتسمت بخجل وركضت إلي غرفه النوم لتبدل الحجاب بحجاب آخر مثل ما قال ذاك العاشق المتملك بينما تنهد هو بحراره ومن ثم خرج متجهاً إلي طاولة الطعام وبعد قليل آتيت هنا وجلست جواره وشرع الجميع في الطعام حتي قالت وفاء وهي تتناول الطعام:

– تسلم ايديك يا هنا ياحبيبتي الأكل جميل اوي بصراحه

إبتسمت هنا وقالت برقه: بالهنا والشفا يا طنط

إلتقطت مريم قطعه مكرونه بمفمها وقالت : يالهوي علي المكرونه هسخسخ منها

قهقه الجميع فيما قال تامر من بين ضحكاته: تسخسخي ازاي يعني

مريم وهي منشغله في تناول الطعام بشهيه: من حلاوتها يا تيمور أصل أحمد محرمها عليا ال ايه بيعملي دايت

ضحك احمد قائلا: وياريت نافع ولا بتسمعي كلامي أصلا

تامر بمزاح: متتعبش نفسك حاولت قبلك وفشلت فشل تام

تدخلت وفاء في الحوار قائله بدفاع: بس ياواد يا احمد هو في احلي من مريم هي حلوه كده وهي مدملكه

إبتلعت مريم الطعام الذي بفمها وهي تقول: حبيبتي يا حماتي يا رافعه ديما معدنياتي

ضرب أحمد كفا علي كف وهو يقول: علي فكره اختك دي عايزه تصحيح لغه ضروري !

ضحك تامر قائلا: صلح يا اخويا

عض أحمد علي شفتيه وهو يقول: للأسف فشلت، مفيش أمل فيها

عقدت مريم حاجبيها لتقول بغضب طفولي: عاجبك كده يا حماتي ؟ شوفي ابنك بقا

ضحكت وفاء قائله: لما نروح هضربهولك،متزعليش

تحدث أحمد موجها حديثه لـ تامر:

– اي راجل بيعاني من مشاكل امه ومراته إلا أنا بعاني انهم بيتفقوا عليا

قهقه تامر قائلا من بين ضحكاته: ده أنت واقع خالص يعيني قلبي عندك

أشارت مريم لزوجها وهي تقول بتوعد: طب لما نروح يا ابو حميد

ضحك تامر وربت علي كتف صديقه وهو يقول بمزاح ؛: شكلك مسيطر يا ابو حميد!

تحدث أحمد بمزاح وقال: لا ده انا أعجبك أوي

بينما قالت وفاء موجهه حديثها لـ هنا: مالك ياحبيبتي ؟

كانت صامته لا تشارك في الحديث لم تجد ما تقوله تشعر بالخجل الشديد تلتصق بزوجها تشاهد فقط ما يحدث حولها طبيعتها خجوله ولكنها زادت إنطواء مع جلوسها في المنزل دائما لا تري أحد ولا تتعامل مع أحد فمن الطبيعي تكون هكذا !

إبتسمت هنا لتقول بخفوت: مفيش حاجه

تحدث تامر قائلا بجديه: هي هنا بتتكسف شويه

أومأت وفاء برأسها وهي تقول: اه باين عليها بس متتكسفيش مني ياحبيبتي ده أنا زي والدتك

تحدثت هنا وقالت بهدوء وابتسامه خجله: حاضر

تدخلت مريم وهي تقول: ياخراشي علي الرقه ياجودعان ، أصل يا حماتي أنتي متعرفيش حاجه هنا يعيني مش بتخرج خالص ولا بتشوف حد و٢٤ ساعه في البيت زي بالظبط كده وزي ما ابنك حابسني تيمور حابسها فهي خدت انها تتكلم مع تامر بس وتهزر معاه لان مفيش غيره قدامها مش متعوده بقا علي أي حد تاني

رفع تامر حاجبه وهو يقول: والله ! واشمعنا أنتي لسانك مترين كده مع انك ف البيت برضو ؟

أحمد بتأكيد: اه اشمعنا انتي يا ام لسانين ؟

نظرت مريم إلي وفاء لتقول: حماتي إلحقيني جاوبي أنتي

ضحكت وفاء وقالت: بس بجد يا تامر يابني معقوله مراتك مبتشفش حد غيرك؟ ازاي يابني أنا مش قصدي أتدخل بس كده معلش تبقي خنقه ليها يعني علي الأقل مريم أنا بونسها باخدها وبزور قرايبي وهما بيجولنا ساعات يعني فيه تغيير لكن مش كده

تنهد تامر وهو ينظر إلي زوجته وأمسك بكف يدها ليضغط عليه برفق ثم قال بهدوء: انا هخرجها وهعملها كل الي هي عاوزاه وكل الي تقول عليه

إبتسمت وفاء باتساع وقالت: طب الحمدلله ربنا يخليكم لبعض يارب

إبتسم تامر وهو يحدق بزوجته وقال: أمين

تابعت مريم قائله: وانا كمان والنبي خدوني معاكوا

عقد تامر حاجبيه قائلا: ششش جوزك أهو ، أنا ولا أعرفك

أحمد بهدوء: ممم متزعليش يا روما ، أنا ياحبيبتي هخرجك

صفقت مريم بيديها وهي تقول بفرحه: بجد يا ابو حميد هتوديني فين ؟؟

حبس أحمد ضحكاته وقال : هشربك عصير قصب علي أول الشارع

قهقه الجميع فيما قالت مريم بحنق: دي أخرتها ؟! طيب اما نروح حسابك معايا عصير!

غمز أحمد لها ليقول بمزاح: قصب برضو ؟

مر الوقت حيث إنتهوا من تناول الطعام والحلوي أيضا بينما ساعد كل من مريم ووفاء في تنظيف الصحون وترتيب المنزل مع هنا وفيما إصطحب تامر أحمد معه إلي الشرفه حيث جلس تامر قبالة أحمد علي المقعد وأشعل أحد سجائره كعادته وهو يحتسي كوب الشاي فيما قال أحمد متنهداً:

– هو ربنا مش هيتوب عليك من السجاير دي بقا ؟

نفث تامر دخان السيجاره من فمه وتابع قائلا: مش عارف يا أحمد أبطل خالص ، يعني دي أكتر حاجه بطلع فيها غضبي بدل ما اعمل جنايه في اي وقت

رفع احمد حاجبه ليقول باندهاش : أنت عصبي بطريقه غريبه يابني والله

تنهد تامر قائلا بهدوء: دمي بيغلي بسرعه ، ومع ذلك أنا ماسك نفسي اهو

نظر أحمد له ليقول بتساؤل: بس اوعي تكون بتتعصب كده علي مراتك وتعمل بالخطبه الي قولتها النهارده

أخذ تامر نفسا عميقا من سيجارته ثم نفثه ببطئ ليتابع قائلا: لا مبتعصبش أوي أنا بعرف أسيطر علي أعصابي مع هنا

حك أحمد صدغه ثم قال: ممم طب مالك بقا في ايه بتفكر في ايه كده شكلك مش عاجبني

مسح تامر علي رأسه ثم قال بشرود: هنا عايزه تكمل تعليمها وأنا مش عارف اعمل ايه هي مُصره تكمل

أحمد بهدوء: طب وانت ايه مشكلتك ؟

رفع تامر رأسه لينظر إلي السماء زافرا أنفاسه ثم عاود النظر إليه مره ثانيه وقال : مشكلتي إني بخاف عليها بطريقه مش طبيعيه وبغير عليها بجنون وعايزها طول الوقت قدامي وتحت عيني تفكيري بيروح لبعيد حد يخبطها تقع يحصلها حاجه أنا عارف انها طيبه زياده عن اللزوم والناس وحشه بيستغلوا اي حد طيب

أومأ أحمد برأسه قائلا: معاك في الي بتقوله ، بس ليه تحرمها من حاجه نفسها فيها أنت أكيد هتبقي مرتاح وهي مرتاحه طالما مش هتقصر في حقك وفي بيتها خلاص متحبكهاش واذا كان علي خوفك عليها ياعم استودعها في حفظ ربنا وعند ربنا لا تضيع الودائع ، واذا كان علي الغيره اتحكم شويه في نفسك طالما واثق فيها

أغلق تامر عيناه وهو يقول بحيره: مش عارف يا أحمد مش عارف

أحمد بتوضيح: علي فكره مريم لو عايزه تكمل أنا مش همنعها لكن مريم هي الي مش عايزه وأنا معاها في اي حاجه طالما فيها راحتها !

صمت تامر ليفكر في الأمر وعقله مضطرب بين الرفض والقبول حتي قال أحمد بهدوء: فكر مع نفسك وأكيد ربنا هيلهمك الصواب …….

وبعد قليل كانوا قد رحلوا وبقيّ العاشقين فيما إقترب تامر من زوجته بهدوء ورفع كفوفه ليحتضن وجهها بينهما ثم طبع قبله رقيقه علي شفتيها وقال هامساً ناظرا في عينيها البندقيه اللامعه :

– بحبك يا هنا وبخاف عليكي مكنش قصدي أخنقك أو أحبسك في البيت أنتي أغلي وأهم حاجه عندي في الدنيا وبحافظ عليكي بطريقتي يا هنا

خفق قلبها بشده وحدقت بعينيه الواسعه التي تشع حباً صادقاً لها هي وفقط ، بينما قبل تامر وجنتها ببطئ وتمهل ثم قال مبتسماً: يلا إدخلي إلبسي

إبتسمت وهي تقول بتساؤل: ليه احنا هنخرج ؟

أومأ برأسه قائلا: ايوه ياحبيبي

غمرت الفرحه قلبها ولفت ذراعيها حول عنقه متعلقه به ثم قبلت وجنته بحب وتابعت قائله: حبيبي يا تيمو حبيبي حبيبي

إبتسم وهو يقول بمزاح: طب يلا عشان لو إتأخرتي هرجع في كلامي

تركته سريعا وركضت في إتجاه الغرفه قائله: ٥ ثواني بس

ضحك تامر قائلا بصوت عالِ: بعشقك أوي

يتبع ..

الثامن والعشرين من هنا





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى