Uncategorized

رواية انتي عشقي الوحيد الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم فاطمة حمدي – تحميل الرواية pdf


رواية انتي عشقي الوحيد الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم فاطمة حمدي 

 

“في المعرض الخاص بتامر”

كان يتجول في أنحاء المعرض متابعاً للعاملين مشرفاً عليهم في حين دلف “أحمد” وهو يقول بصوت عالِ:

إلتفت تامر ليقول بابتسامه: وعليكم السلام أهلا يا أبو حميد إتفضل

صافحه أحمد وهو يقول: أخبارك يا تيمو

تامر بهدوء: بخير الحمدلله، أنت أخبارك ايه

إبتسم أحمد قائلا: الحمد لله بخير

سار تامر للٱمام وهو يقول: طب تعالي أعد ، ثم تابع بمزاح: هطلبلك قهوه أنا عارف إنك جاي عشان القهوه صح

قهقه أحمد وجلس قائلا من بين ضحكاته: دايما فاهمني صح

تامر ضاحكا : طبعا ده أنا الي مربيك ، ثم هتف قائلا: عم عوض

أسرع عوض ليقف أمامه قائلا:

– أيوه يا أستاذ تامر

تامر بهدوء: إتنين قهوه لو سمحت يا عم عوض

أومأ برأسه قائلا بأيجاب: حاضر ومن ثم تحرك من أمامهما فيما قال أحمد :

– وانت اخبارك ايه بقا

إستند تامر بمرفقيه علي سطح المكتب وهو يقول بجديه:

– كويس ياعم مش لسه سألني وقولت كويس انت رغاي ليه

رفع أحمد حاجبيه وقال بغضب مصطنع:

– لا بقولك ايه مش عشان جيت أشقر عليك تبيع وتشتري فيا

ضحك تامر قائلا: طب إنجز وقول جاي في إيه ، ماهو دخلتك عليا كده علي الصبح موغوشاني !

ضحك قائلا: موغوشاك لدرجادي أنا مفقوس ؟

أومأ تامر برأسه قائلا: أوي بصراحه

تنحنح أحمد وهو يقول بتردد:

– إحم إحم بص أصل الموضوع غريب شويه لا شويتين أنا في الحقيقه معرفش إزاي ده حصل وإزاي أنا هعمل كده في نفسي

كان تامر يتابعه بتركيز وإستغراب منتظراً ما سيقول في حين قال أحمد بارتباك:

– أنت بتبصلي كده ليه ياعم

تامر بنفاذ صبر: ما تنجز يابني في ليلتك دي

صمت أحمد لبرهه ثم قال بثبات: بص بقا يامعلم أنا طالب الأورب

تامر بتساؤل؛: الأورب في مين بالظبط؟

رفع أحمد أحد حاجبيه وقال : يعني إنت عندك كام أخت ؟ ها

رفع تامر حاجبيه وقال بذهول: لا بجد !!

ضحك أحمد قائلا: في ايه يابني مذبهل ليه كده

حرك تامر رأسه وهو يحك صدغه بابهامه ثم قال بجديه: أنت طالب إيد مريم أختي ، لا ولا حاجه أنا إستغربت بس شويه

أومأ أحمد برأسه قائلا بمزاح: ليك حق اذا كان أنا نفسي مستغرب

قهقه تامر فيما قال أحمد ضاحكا هو الأخر: ها قولي بقا ايه رأيك أدبس وأشيل الليله ولا أعمل ايه

هدأ تامر وقال وهو يجفف دموعه أثر ضحكاته:

– شيل يا معلم حلال عليك بس خليك فاكر إنت الي إخترت لو جيت اشتكيت في اي يوم أنا معرفكش

أحمد بجديه مصطنعه: أنت هتخوفني ليه ، هي لدرجادي مجنونه

إستند تامر بظهره علي المقعد وقال بجديه: لا بهزر ، طبعا مريم دي جوهره ، وبسكوته أوي إحم يعني مش بسكوته أوي بس طيبه وحنينه وبتحب الهزار يعني من الأخر هتفرفشك وتنعنشك

أومأ أحمد برأسه قائلا بمزاح: أموت في النعنشه ، طب خش في المفيد ها ايه رأيك أجيب الحاجه أم أحمد وأجي إمتي ؟

تامر بجديه: لازم أشوف رأي الآنسه مريم الأول وبعدين أرد عليك يا أبو حميد

أومأ أحمد برأسه قائلا: ماشي وأنا في الإنتظار

تحدثت مريم بنفاذ صبر وقالت:

– يابنتي حرام عليكي ، كده هتعملي مشاكل ، قولتلك تامر لا يمكن يعمل كده

مسحت هنا دموعها وهي تقول بحزن:

– بس هو مقليش ، ليه مقليش ؟ أنه كان معاها فوق في السطوح وفعلا هو صالحني أول ما نزل يبقي ممكن تكون هي قالتله زي ما قالت

ضربت مريم كف علي كف وقالت : لا حول ولا قوه الا بالله ، أنتي مش واثقه في تامر يا هنا ولا ايه ؟

تنهدت هنا قائله: واثقه فيه طبعا ، بس زعلانه من تصرفاته كان لازم يقولي ولازم أعرف كل حاجه

مريم وهي تنهض,: طب لما يجي اتكلمي معاه وإفهمي منه , ماشي ! … أنا هدخل أنام بقا تصبحي علي خير

نهضت هنا وهي تقول: وأنتي من أهله

توجهت مريم إلي الخارج ، فيما أغلقت هنا الباب وإتجهت إلي المطبخ وشرعت في تجهيز الطعام وملامحها حزينه ، لا تشعر بالشك ، ولكن تريد أن تفهم ، ما الذي حصل ولماذا زوجها لم يخبرها في الأمس

بعد قليل فتح تامر الباب بالمفتاح ودلف إلي الداخل وما أن دلف حتي هتف قائلا بابتسامه: هنا

تركت هنا ما تفعله وتوجهت إليه وهي تقول بثبات: حمدلله علي السلامه

إقترب تامر منها ليعانقها وطبع قبله علي جبينها ثم قال: وحشتيني

إبتسمت إبتسامه باهته وقالت ببرود: وأنت كمان

عقد تامر حاجبيه وقال مازحاً: بس كده ؟

تنهدت وهي تبتعد عنه وقالت بجديه: هحضر الأكل تكون غيرت هدومك

رفع تامر حاجبيه في إستغراب وسار خلفها وهو يقول بتساؤل: في ايه يا هنا ؟

لم تجيب عليه بل أكملت ما كانت تفعله وسريعا إشتعل الغضب بداخل تامر أثر تجاهلها له فيما إقترب منها وجذبها من ذراعها وهو يقول بحده: في ايه ياهنا مالك هو أنا مش بكلمك ولا إيه ؟؟

أغلقت عيناها بضيق وأعادت فتحها وقالت بخفوت: بعمل الأكل وبعد الأكل نتكلم

نظر في عينيها مباشرة وقال بعصبيه: في ايه يا هنا اتكلمي علي طول عشان متعصبش عليكي

خشيت منه وقالت بتوتر: هو أنت ليه مقولتليش إن نسمه كانت معاك فوق في السطوح امبارح ؟

أرخي قبضته عنها وقال بغضب: هو ده الي مضايقك ومخليكي مش عايزه تردي عليا!

أومأت برأسها قائله: ايوه ، ممكن تجاوبني بقا ليه مقولتليش

تامر بجديه: ممم مريم الي قالتلك صح

هنا بنفاذ صبر: لا مش هي الي قالتلي ، الهانم الي اسمها نسمه هي الي قالتلي ممكن بقي تقولي ايه الي حصل بينكم فوق وليه مقولتليش

صر تامر علي أسنانه قائلا: قالتلك ايه

تنهدت هنا قائله: قالتلي إنك إتكلمت معاها واشتكتلها مني ، وانك قولتلها هاصلحها عشان خاطرك يا نسمه

كور تامر قبضته ومن ثم قال بعصبيه: كذابه طبعا ، وعايزه تهزك وخلاص ، وما شاء الله أنتي علي طول اتهزيتي وقلبتي وشك في خلقتي علي طول

هنا بتبرير: انا زعلانه عشان مقولتليش و …

قاطعها تامر وهو يقول بصرامه: محبتش أضايقك لان الموضوع ميهمنيش

إنفعلت هنا وصاحت قائله: بس لازم أعرف كل حاجه يهمك ميهمكش تقولي ، كل حاجه عنك تهمني ، وبرضو مش عايز تريحني وتقولي حصل ايه فوق ، ولا يكون كلامها صح ؟ وانت فعلا صالحتني أول ما نزلت

صفق تامر بيده وهو يقول ساخرا: برافو يا هنا علي صوتك كمان عشان الناس تسمع

صمتت هنا وهي تلهث ثم إبتلعت ريقها بخوف من ملامحه الغاضبه للغايه بينما أومأ تامر برأسه قائلا: ايه كملي سكتي ليه ، عموما أنا هثبتلك إنها كذابه ، … تحرك من أمامها وسار سريعا وفتح الباب ليخرج ثم وقف أمام شقه خالته ودق الجرس فيما وقفت هنا خلفه قائله: انت بتعمل ايه يا تامر خلاص…

تامر مقاطعا بصرامه: ششش ولا كلمه

فتحت نجاح الباب ونظرت له قائله باستغراب: في ايه

تحدث تامر قائلا والغضب يتملكه:

– إندهيلي بنتك

عقدت نجاح حاجبيها وهي تقول: عايز بنتي ليه

تامر مكرراً بنفاذ صبر: إندهالي !

ٱندهشت نجاح من طريقته ولكنها دلفت بهدوء مناديه علي ابنتها بينما اقتربت مريم منه قائله بتساؤول: في ايه يا تامر ؟

لم يجيب عليها بل زفر بضيق ووضع كلتي يديه في جيب بنطاله

تسرب القلق إلي قلب مريم ثم قالت وهي تنظر لهنا: في ايه ؟

خفق قلب هنا بخوف حين رأت نسمه مقبله عليهم فقالت بخفوت: ربنا يستر

وقفت نسمه أمامهما وهي تقول: نعم خير ؟؟

ضيق تامر عينيه ثم قال بصوت حاد: أنا كلمتك إمبارح وإشتكيتلك من مراتي ولا أنا ليا كلام مع واحده زيك أصلا ؟

إبتلعت نسمه ريقها بخوف ولكنها استجمعت شجاعتها وقالت بقوه::أيوه ، ايه هتكذب ، ولا تكون خايف من مراتك

لم يتحمل تامر كذبها ووقحتها فرفع يده للأعلي لتهبط علي وجنتها بصفعه قويه حتي إتسعت عينيها بصدمه فيما صُدم كل من نجاح ومريم وهنا من فعلته المفاجئه ولم يمهلها فرصه حيث قبض علي ذراعها بعنف وهو يقول بصوت هادر: كذابه في أصل وشك ومتربتيش ولا شوفتي تربيه

تدخلت نجاح وهي تقول بغضب محاوله تخليص إبنتها من قبضته: إنت إتجننت ولا ايه انت بتمد ايد علي بنتي

صر تامر علي أسنانه وقد شد علي ذراعها وقال بحزم: أصلها متربتش ، ومش أنا الي حته بت زي دي تلعب عليا وعلي مراتي مش هسمحلك ، ومن اللحظه دي تطلعوا من بيتي وشفولكوا حته تانيه تسكنوا فيها

إتسعت عين نجاح وقالت بذهول: نطلع من البيت أنت ….

قاطعها وهو يدفع نسمه بعيدا عنه قائلا وهو يرمقها بنظرات ناريه :

– الي قولته يتنفذ معاكم يومين مشفكيش لا أنتي ولا بنتك عشان ميحصلش جنايه

كادت أن تتحدث ولكنه لم يمهلها فرصه حيث أمسك بيد زوجته وسحبها معه إلي الداخل وأغلق الباب خلفه

فيما وقفت مريم مذهوله ودلفت سريعا الي غرفتها وبينما كانت نسمه تبكي بصدمه وتتعالي شهاقتها وتقف نجاح لا تصدق الذي حصل في التو

دلف تامر إلي الغرفه وأبدل ملابسه بصمت ثم جلس وأشعل أحد سجائره وظل يدخنها بشراهه

وقفت هنا أمامه وهي تفرك يديها بأرتباك والخوف يتملكها فها هو الآن في أشد غضبه ، تحدثت قائله بتوتر : تـ تامر

نظر لها وهو ينفث دخان سيجارته ثم قال: نعم عايزه ايه

إبتلعت ريقها وقالت بخفوت: أنا مكنتش عايزاك تتصرف كده أنا بس كنت عايزه أعرف ايه الي حصل فوق

نهض تامر ليقف أمامها ثم نظر في عينيها وقال بهدوء عكس ما بداخله: بتحبني !

فغرت شفاها وهي تقول بصدمه: ايه

رفع حاجبه وهو يقول: أه ، مالك مش أنتي عايزه تعرفي الي حصل فوق، أديني بقولك ياستي هي قالتلي إنها بتحبني وإنها راضيه تكون زوجه تانيه ايه رايك إرتحتي دلوقتي ؟؟

إتسعت مقلتيها علي وسعهما وهي تقول بذهول: ايه بـ بتحبك

أومأ برأسه وهو يطفئ سيجارته قائلا بعصبيه: شوفتي شكلك عامل إزاي دلوقتي ، أهو ده الي كنت عامل حسابه، عرفتي ليه مقولتلكيش ؟؟

أدمعت عينيها ومن ثم هتفت بانفعال وقالت: وانت بقا قولتلها ايه ؟ ها قولي قولتلها ايه

حك تامر صدغه وهو يقول ناظرا في عينيها: تفتكري ممكن أقولها ايه يا هنا

زاد إنفعالها وقالت بعصبيه : رد عليا علي طول ، ريحني

تحدث تامر بهدوء محاولا التحكم في اعصابه:

– قولتلها أنا مبحبكيش ومبحبش حد غير مراتي .. ياريت تكوني مصدقاني لان من الواضح ان معندكيش ثقه فيا لا وبتشكي كمان

مسحت دموعها وقالت: أنا بثق فيك و….

قاطعها قائلا وهو يتجه إلي الفراش: خلاص مش عايز أسمع منك كلام تاني اطفي النور خليني اتخمد

ثم تمدد علي الفراش ووضع يديه خلف رأسه وحدق في سقف الغرفه بضيق فيما أغلقت هنا الإضاءه وسارت إلي الفراش لتتسطح بجواره وكاد هو أن يلتف ويواليها ظهره ولكنه أسرعت وعانقته بشده والدموع تتساقط من عينيها بغزاره قائله من بين شهاقتها: بلاش تعمل فيا كده تاني ، أنا بحبك يا تامر بحبك أوي مش متخيله ان واحده غيري بتحبك

أغلق عيناه بشده وحاوطها بذراعيه ممسداً علي شعرها ليقول بهدوء: وأنا مبحبش غيرك يا هنا أنتي وبس حبيبتي

رفعت وجهها إليه ونظرت في عينيه قائله: متسبنيش مهما حصل أوعدني إنك هتفضل تحبني علي طول ومش هتتخلي عني

مسح دموعها بأنامله ثم تنهد بابتسامه وطبع قبله طويله علي شفتيها ثم ابتعد عنها قائلا بهدوء:

– أوعدك يا هنا هفضل أحبك لأخر نفس فيا مش هسيبك الا علي موتي أوعدك هتفضلي حبي وعشقــي الوحيـد





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى