رواية انتي عشقي الوحيد الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم فاطمة حمدي – تحميل الرواية pdf

رواية انتي عشقي الوحيد الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم فاطمة حمدي
الفصـــل الواحد والعشرون
هب تامر واقفا وقد إتسعت عيناه بزهول ومن ثم قال بصرامه:
– أنتي إتجننتي ولا ايه ايه الي بتعمليه ده
إقتربت نسمه منه لتقول بصوت أنثوي: أنت ليه مش حاسس بيا ليه بعيد أوي كده
هز تامر رأسه بعدم تصديق وهو يتفوه قائلا: نعم !!
إقتربت منه أكثر لتتقلص المسافه بينهما فيما دفعها تامر بقوه وهو يقول:
ابعدي عني متقربيش ! أنتي مش طبيعيه
نسمه وهي ترمقه بغيظ ممتزج بالغضب: أنا طبيعيه اوي عمري ما كنت طبيعيه الا دلوقتي أنا سكت كتير لكن مش قادره أسكت أكتر من كده أنا آآ أنا بحبك يا تامر بحبك أوي
فغر تامر فاه بزهول تام من حديثها المفاجئ بالنسبه له ناظراً لها وقد إنعقد ما بين حاجبيه فيما قالت نسمه بدلال: ليك حق تستغرب ما انت مش دريان بيا وبالنار الي بتكويني كل يوم نار حبك يا تامر
حرك رأسه بالنفي ليقول بصدمه: لالا أنت أكيد مجنونه أوعي وكاد أن يتحرك ولكنها أمسك بذراعه قائله بتوسل: تامر أنا بحبك بحبك أوي أنت حلمي وحلمي البعيد أوي أرجوك خليك جنبي أنا راضيه أبقي زوجه تانيه راضيه باي حاجه بس ابقي جنبك
دفعها تامر بقوه وقال بصوت حاد غاضب: وأنا مبحبكيش أنا بحب هنا مراتي هنا وبس ومفيش أي واحده غيرها تملي عيني أبدا مهما كانت
إنهمرت الدموع من عينيها واشتعلت نيران الحقد بداخلها فيما نظر لها تامر باشمئزاز وهو يقول: التخاريف دي مسمعهاش تاني واياكي توريني وشك ده عشان اصلا بتعصب لما اشوفك …. ومن ثم ابتعد بعيدا عنها ليهبط السلالم متجها إلي منزله تاركا لها تبكي بحسره
بينما وتامر يهبط السلالم إصطدم بمريم التي قالت: ايه يا تيمور نازل بسرعه كده ليه ؟
تنهد تامر وقال بعصبيه : في ايه يا مريم أنتي ايه الي مطلعك فوق
مريم رافعه حاجبيها : هو ممنوع أطلع فوق ولا ايه ؟
تامر بنفاذ صبر: أوعي من وشي يا مريم أنا ناقصك انتي كمان
مريم باندهاش وقد تنحت الي الجانب:
طيب وعيت أتفضل
أكمل تامر سيره وهبط درجات السلم متجهاً إلي الشقه
فيما وقفت مريم تحدث نفسها باستغراب : ماله ده، أكيد في حاجه
تنهدت بقوه ودندنت مع نفسها وهي تصعد درجات السلم متجهه إلي سطح البنايه حتي صعدت ودلفت لتتفاجئ بنسمه فشهقت بزهول وهي تقول:
– نسمه ؟؟ أنتي بتعملي ايه هنا
إرتبكت نسمه وجففت دموعها من وجنتيها وقالت بتلعثم: آآ أنا أنا كنت هنا وبعدين لقيت تامر طلع فجأه وكنت هنزل بس هو قالي خليكي معايا
لوت مريم فمها ومن ثم تابعت قائله: نعم ياختي ؟؟ قالك خليكي معايا أنتي كذابه علي فكره
نسمه بهدوء: هو ده الي حصل
مريم بتساؤل: وبتعيطي ليه ؟
نسمه بتوتر: آآ أصله صعب عليا عشان مراته منكده عليه يا حرام
صرت مريم علي أسنانها وهي تقول بغضب: أنتي عايزه تفهميني إن تامر كان بيشكيلك من هنا
أومأ برأسها وقد تقوس فمها بابتسامه ماكره وتابعت قائله: اها بالظبط كده ، يلا عن إذنك أسيبك بقي عشان عاوزه أنام
مريم بصرامه: أنتي كذابه اوي وانا لا يمكن أصدقك
ضحكت نسمه باستفزاز ومن ثم توجهت إلي الخارج لتهبط درجات السلم ووقفت مريم مصدومه من ذلك الحديث الغير صادق ولكن تملكتها الحيره من وجه أخيها الذي كان مرتبك للغايه فيما تنهدت بقوه وهي تقول: لا البت دي كذابه أنا عارفه تامر كويس
دلف تامر إلي الشقه ومن ثم إتجه إلي الغرفه ودلف مغلقاً الباب خلفه ووقف يمسح علي رأسه بعدم تصديق فكان أخر توقعاته أن يستمع إلي ذلك الحديث من تلك الفتاه الجريئه التي لا تتعلم معني الأخلاق من قبل وكيف لها أن تتعلمها لطالما الأم أكثر بشاعه فيكف ستصبح الإبنه ؟!
نظر إلي زوجته النائمه بشرود ليحدث نفسه قائلا بخفوت: أنتي وبس يا هنا أنتي وبس الي في قلبي
شعرت هنا بحركته فتقلبت في الفراش وفتحت عينيها لتراه واقفا فنهضت سريعا لتقف علي قدميها ثم حدقت به وهي تقترب منه بحذر ثم قالت بتلعثم: آآ تـ تامر ه هو إنت نزلت من السطوح امتي انا كـ كنت عايزه اطلعلك بس خوفت تزعقلي
تنهد تامر بقوه وحدق بعينيها البندقيه التي اشتاق إليها وهو يقترب منها بهدوء فيما قالت هنا بتوتر: آآ أنت لسه زعلان مني ومش عاوز تكلمني أنا والله أسفه مش ه …..
إبتلع بقيه جملتها وهو يقبلها باشتياق وتعمق، قبلات عاشقه أغلق عيناه وظل يقبلها بهدوء وتعمق وهو يتفوه ببعض الكلمات العاشقه، قائلا: بحبك ، بعشقك ، بموت فيكي يا هنا
خفق قلبها بشده وهي تحدق به وما زال مغلق عيناه فيما قالت بصوت لاهث: يعني خلاص مش زعلان مني ؟
إبتعد عنها قليلاً ثم قال مبتسماً: بحبك
عانقته بفرحه غمرت قلبها ليحملها بين ذراعيه وهمس في آذنيها قائلا: مقدرش أبعد عنك يا نونتي
نظرت هي في عينيه لتقول بدلال: متعملش فيا كده تاني عشان أنا كنت هموت
تحدث سريعا وهو يقول بحذر : بعد الشر عليكي متقوليش كده أنتي حياتي كلها … ومن ثم سار بها إلي الفراش ووضعها برفق ثم تسطح جوارها ليأخذها في أحضانه ومسد علي شعرها بحنان وقال بهدوء:
– يلا كملي نوم ياحبيبي
تنهدت هنا بإرتياح واضعه رأسها علي صدره مستمتعه بدقات قلبه التي إشتاقت إلي سماعها أغمضت عينيها لتغفو بعد قليل بينما ظل تامر يعبث بخصلات شعرها ويستنشق عبيرها فحقاً هو إشتاق إليها و بشدة ….
في صباح اليوم التالي
فتح تامر عينيه ببطئ وتململ في الفراش نظر إلي زوجته وجدها مازالت نائمه واضعه رأسها علي صدره إبتسم ، وداعب أنفها بيده ، فيما شعرت هنا به ففتحت عينيها ببطئ وقالت بكسل: سبني أنام يا تيمو
ضحك تامر قائلا: لا قومي يلا إشمعنا أنا صحيت وبعدين أنتي علي طول بتصحي قبلي إشمعنا النهارده
رفعت هنا رأسها لتنظر له قائله بحب:
عشان بقالي يومين مش بنام كويس مبعرفش أنام كويس غير في حضنك
إبتسم لها ثم قبلها برقه ليقول بهدوء: وأنا كمان ، ومش عارف كنت عايش ٱزاي اليومين الي فاتوا دول، مش هعمل كده تاني
إبتسمت له وقالت :
اومال هتعاقبني إزاي بعد كده
ضيق عينيه وهو يبتسم بخبث من ثم دغدغها قائلا بمزاح: هعاقبك كده ايه رأيك
ضحكت هنا ضحكات رنانه وظلت تتعالي ضحكاتها قائله وهي تلهث:
خلاص خلاص يا تامر خلاص
توقف تامر عن دغدغتها ثم مال بوجهه علي وجهها ليقول بهمس: بتغيري
توردت وجنتيها خجلا منه وأمأت برأسها فيما إلتقط تامر شفتيها بين شفتيه وأخذهما في قبله عميقه ثم إبتعد عنها طالبا للتنفس وقال برومانسيه: وأنا كمان بس ، عليكي بغير علي نونتي بس
إبتسمت بخجل قائله بخفوت: ط طب يلا بقي نقوم نفطر وعشان تلحق شغلك ماشي !
تحدث بمراوغه وقال: تدفعي كام
ضحكت قائله: ولا مليم مش عايز تنزل خليك أجازه كله مصلحه ليا في الآخر
ضيق عينيه وهو يقول بمزاح: ممم ناصحه يا نونتي
ضحكت هنا قائله: طب يلا بقا عشان جعانه
طبع قبله أخيره علي جبينها ومن ثم نهض لتنهض خلفه متجهه إلي المطبخ بينما إتجه تامر إلي المرحاض
جلس يتناول وجبه الإفطار مع والدته
تحدث قائلا بابتسامه: تسلم ايديك يا أم أحمد
بادلته الإبتسامه وهي تقول: بالهنا والشفا ياحبيبي.. ثم تابعت قائله ،،
مش ناوي تفرح قلبي بقا يا احمد واشوفك كده متجوز ومتهني
إبتلع أحمد الطعام الذي بفمه ومن ثم قال: ان شاء الله يا ماما ، عن قريب
إتسعت إبتسامه وفاء وهي تقول: بجد والله
أومأ برأسه قائلا: أه
وفاء بتساؤل: طب عينك علي حد ولا ايه
تنحنح أحمد وهو يقول: إحم أه هو أنا مش عارف هو إزاي يعني بس مش عارف ليه البت دي راكزه ف دماغي كده
وفاء: طب هي مين دي يا حماده
تنهد أحمد قائلا: مريم أخت تامر
ضحك وفاء قائله: ايه ده معقوله يا ألف نهار أبيض والله يازين ما اختارت ياواد يا احمد
رفع أحمد حاجبيه وهو يقول: مش أوي كده يا ماما يازين ايه بس ، ياخوفي منها دي مجنونه بس اعمل ايه في ذوقي المنيل حبيت جنانها ، بعيدا عن الحجم الي مش عارف هتعامل معاه ازاي يعني ربنا يستر
قهقهت وفاء قائله من بين ضحكاتها: هي مليانه حبه ممكن تبقي تعمل دايت اهم حاجه المضمون
أحمد بمزاح: لا مليانه حبتين تلاته أربعه عشرة قصدك يا أم أحمد
ظلت وفاء تضحك علي مزاح ولدها ثم قالت وهي تلهث: خلاص اسكت ده إنت مصيبه قولي بقا هتكلم تامر امتي
تنهد أحمد قائلا: أول ما شوفه علي طول
أومأت برأسها قائله: علي خيرة الله
جلس تامر مع زوجته يتناولا الطعام سويا ظل يطعمها بيده مستمتعا بخجلها وتلك الحمرة التي لونت وجنتيها يطعمها ويحدق في عينيها البندقيه البريئه فيما قال متنهداً بابتسامه:
– خلي بالك من نفسك يا هنا وأنا مش هنا بلاش تعملي حاجه من غير ما تقوليلي تاني ماشي ؟
أومأت برأسها وقالت بايجاب: حاضر .. ثم تابعت قائله: أنا هاجي معاك أحسن بقا عشان أنا زهقت من قعدة البيت
حرك رأسه بالنفي قائلا: لا مينفعش يا هنا
تنهدت هنا قائله: أنا زهقت من قعدة البيت يا تامر من ساعة ما إتجوزنا وأنا مشفتش الشارع بعيني هو أنا هفضل كده كتير
أومأ برأسه وهو يتناول الطعام قائلا بجديه: اه يا هنا ايه المشكله يعني هو أنا متجوزك عشان تخرجي ولا عشان تعدي هنا
عقدت هنا حاجبيها وقالت بحزن: يعني أنا مش هشوف الشارع خالص تاني هفضل قعده هنا علي طول
رفع أحد حاجبيه وأردف قائلا:
– اه يا هنا مش عاجبك ولا ايه
ظهرت علامات الحزن علي ملامحها وعقدت ساعديها أمام صدرها لتقول بخفوت: عاجبني
قهقه تامر عليها بشده ثم قال من بين ضحكاته: بهزر معاكي يا نونتي هخرجك يا حبيبي بس أفضي شويه لان عندي شغل كتير اليومين دول
إبتسمت ابتسامه عريضه وقالت بفرحه: بجد يا تيمو
إبتسم وهو ينهض من مجلسه قائلا بجديه: بجد يا قلب تيمو
نهضت لتعانقه وهي تقول: حبيبي أنت يا تيمو هتوحشني
حاوطها بذراعيه وقال هامساً: أنتي هتوحشني أكتر ، ثم قبلها من جبينها وقال : خلي بالك من نفسك
أومأت برأسها وسارت معه إلي الباب ليخرج وتابعته بعينيها وهو يهبط درجات السلم و كادت أن تغلق الباب فتفاجئت بمريم تفتح الباب وهي تقول: صباحووو
ابتسمت هنا قائله: صباح الورد يا مريومه
مريم بتساؤل: قوليلي اتصالحتو ولا لسه
أومأت هنا برأسها قائله: ايوه الحمدلله
-ياه بالسرعه دي
قالتها نسمـه وهي تتجه إليهما ناظره لـ هنا بقوه وحقد ثم تابعت قائله: مع إنه كان بيشتكيلي منك امبارح
إتسعت حداقتي هنا وفغره فاها ومن ثم قالت بزهول: نعم ؟ بيشتكيلك مني أنتي مجنونه
ضحكت نسمـه بسخريه وقالت: عادي يعني يا هنا هو فضفض معايا مش أكتر عشان القعده فوق السطوح كانت حلوه اوي
تدخلت مريم وهي تقول بصرامه: انتي اكيد مش طبيعيه ، احترمي نفسك بقا يا شيخه
نسمه بلا مبالاه: هو انا قولت حاجه غلط ولا حاجه عادي يعني وعلي فكره انا الي خليته يصالحك واقنعته بكده وهو قالي عشان خاطرك بس يا نسمه هسامحها المرادي
حركت هنا رأسها بالنفي قائله: لا انتي كذابه
إبتسمت لتزيد من استفزازها ثم قالت بهدوء مستفز: طب حتي إسألي مريم هي شافتنا فوق في السطوح مع بعض أنا مش بكدب يا .. يا هنا … ثم دلفت إلي الشقه ووقفت هنا مزهوله وتشتعل بداخلها نيران الغيره فيما قالت موجهه حديثها لـ مريم :
انتي فعلا شوفتي فوق معاها يا مريم في السطوح
مريم بتردد: لا انا مشفتهمش أنا شوفتها هي بس فوق ، وأنا طالعه تامر كان نازل علي السلم بس علي فكره هي كذابه والله تامر مش كده وأنتي عارفه
أدمعت عين هنا وقالت بصوت مختنق: يعني كان فوق معاها ومقليش !!


