Uncategorized

رواية انتي عشقي الوحيد الفصل التاسع عشر 19 بقلم فاطمة حمدي – تحميل الرواية pdf


رواية انتي عشقي الوحيد الفصل التاسع عشر 19 بقلم فاطمة حمدي 

الفصـــل التاســــع عشـــر
“في المعرض الخاص بتامر”
جلس علي كرسيه بعد أن تلقي التهاني والمباركات من جميع العاملون بالمعرض أشعل أحد سجائره كعادته وهو يحتسي قهوته ويتابع دفاتر حسباته إنتبه علي صوت صديقه إسلام وهو يقول:
– حمدلله علي السلامه يا عريس
إبتسم تامر قائلا بهدوء:
-الله يسلمك يا إسلام عقبالك
تنهد إسلام وهو يقول بجديه: خلاص هحصلك أهو ده أنا حتي معايا نهي وأمها وأمي عشان ننقي العفش
تحدث تامر قائلا: والله ألف مبروك طب خليهم يدخلوا ونقوا براحتكم يلا
أومأ إسلام برأسه قائلا: ماشي يا تيمو
ومن ثم توجه إسلام خارج المعرض وبعد قليل عاد ومن معه نهي بصحبة والدته ووالدتها
وما أن دخلوا حتي نهض تامر ليرحب بهم قائلا بصوت رجولي:
– ألف مبروك ربنا يتمم بخير
ردت “سميه” والدت إسلام وقالت: الله يبارك فيك معلش هندوشك النهارده
إبتسم تامر قائلا: لا أبدا تحت أمرك يا حاجه
إبتسمت وتابعت قائله: الأمر لله يابني كلك ذوق
فيما قالت تحيه بتساؤل: هنا عامله ايه ان شاء الله تكون بخير
تنهد تامر قائلا بجديه: بخير الحمدلله ، إتفضلوا إن شاء الله الحاجه تعجبكم
دلفوا يتجولون في أنحاء المعرض كانت نهي تمسك بيد خطيبها وأصابعهما تتشابك مع بعضهما فيما قالت بابتسامه:
– حلوه أوي الأوضه دي يا إسلام إيه رأيك فيها ؟
أومأ برأسه قائلا بأيجاب:
اه حلوه أوي فعلا
بينما تحدثت سميه وهي تقول بتأفف:
– إيه الأرف ده لا مش حلوه خالص نقي حاجه أحلي يا إسلام بص شوف الي هناك دي حلوه وقيمه كده
زفرت نهي بضيق وتابعت قائله:
– بس دي عجباني
بينما قال إسلام بهدوء: ليه مالها ياماما فيها ايه ماهي كويسه إهي
لوت فمها لتقول بتهكم: لا مش حلوه ومش قيمه
فيما صرت تحيه علي أسنانها وقالت بحنق:
– هو أنتي الي هتتجوزي وأنا معرفش ده حاجه بنتي وهي الي تقول وتنقي الي يعجبها
رمقتها سميه بسخط من أسفل قدميها حتي رأسها وتابعت قائله:
وأنتي مالك أنتي ده عفش إبني ياحبيبتي وهيدفع فيه دم قلبه يبقي لازم ينقي حاجه عليها القيمه مش القرف الي بنتك بتنقيه !!
صاحت نهي وهي تقول بنفاذ صبر: أنا بنقي قرف ! ياريت بقي متدخليش عشان أصلا الموضوع ميخصكيش
تدخل إسلام في الحوار وهو يقول:
-جري ايه يا نهي متنسيش انك بتكلمي امي
نهي بعصبيه: ياسلام وهو أنت مشفتش هي بتتكلم ازاي !!
صاحت سميه قائله: بكلم ازاي ياحبه عيني أنا أتكلم زي ما أنا عايزه
تحدثت تحيه وهي ترمقها بنظرات مغتاظه:
– ياريت تخليكي في حالك يا أم إسلام محدش طلب رأيك ياختي !
إعتلت أصواتهم حتي تقدم تامر وهو يقول بتساؤل وجديه: في ايه ياجماعه الي بيحصل
إسلام وهو يتجه إليه :
شوفلي حل في المصيبه دي أمي مش عاوزه أوضه النوم دي ونهي مصممه عليها
تحدث تامر بصوت خافض وقال:
– طب وأمك مالها هي الي هتتجوز ولا ايه
رفع حاجبيه وقال:
أنا عارف بقا
تنهد تامر ومن ثم قال بجديه: طيب ايه المشكله يا حاجه في الأوضه مش عجباكي ليه ؟
سميه بضيق: مش عجباني وخلاص ذوقها مش حلو
حك تامر صدغه ومن ثم قال بهدوء: خلاص الآنسه تشوف حاجه تاني في أوض أحلي علي فكره وهتعجبك برضو
نهي بإصرار : لا دي يعني دي !
كادت سميه أن تتحدث ولكن قاطعها تامر وهو يقول:
– طيب تسمحولي أفرجكم أوضه علي ذوقي وان شاء الله تعجبكم ولو معجبتكمش ليكم القرار برضو ايه رايكم ؟!
أومأت سميه قائله: ماشي موافقه
ردت نهي قائله: أوكي
سار بهم تامر عدة خطوات ومن ثم وقف أمام غرفه شيك من اللون البني الداكن اللامع بها بروز رقيقه تزيدها جمال فيما قال تامر وهو يفتح ضلفتها :
ها ايه رأيكم ده خشب زان أصلي وحاجه نضيفه
سميه وهي تتفحصها بعينيها: لا ما شاء الله حلوه ايه رأيك يا اسلام ؟؛
تنهد إسلام وقال: حلوه ايه رأيك يا نهي
نهي بتأفف: مش بطاله !
صرت سميه علي أسنانها وصمتت كي لا تخرج عن شعورها وتفعل ما لايحمد عقابه بينما قال إسلام بنفاذ صبر: خلاص علي خيره الله يلا بقي ننقي باقي العفش !
رتبت هنا منزلها ووضعت أشياء تامر بنظام وهي تبتسم تاره وتحدث نفسها بغيظ تاره من أفعاله مها وتحكمه دائما فيها ولكن هو دائما بأفعاله يزيد حبها في قلبه لا تعلم لماذا ولكنها تعشقه بكل جوارحها إنتبهت علي صوت جرس الباب فـ
توجهت لتفتح فوجدت مريم وهي تقول: ايه ياهنون عامله ايه
ٱبتسمت هنا قائله:
الحمدلله كويسه
تحدثت مريم قائله: طب بقولك ايه نجاح كانت عايزاكي وقالتلي أندهلك
عقد هنا حاجبيها وقالت بتساؤل: عايزاني انا ؟ طب ليه
مطت مريم شفتيها وهي تقول: مش عارفه أنا هنزل أجيب حاجه من تحت وجيالك متخافيش
تحدثت هنا سريعا وهي تقول: لا منا مش هينفع تامر قالي مدخلش جوه
مريم باستغراب: ليه طيب
حركت هنا رأسها لتقول: مش عارفه
مريم بلا مبالاه: مفهاش حاجه يعني شوفيها عاوزه ايه وبعدين أنا هنزل أجيب حاجه ساقعه وهطلع علي طول
إبتلعت هنا ريقها ومن ثم قالت بتوتر: ياربي طب هي عايزه مني ايه
ضحكت مريم قائله: في ايه يابت يا هنا متخافيش كده متقدرش تعملك حاجه ، يلا أنا نازله وطالعه علي طول
تحركت مريم لتهبط درجات السلم فيما تنهدت هنا بتوتر ومن ثم دلفت لترتدي حجابها وقلبها يخفق بشده ثم خرجت لتدلف إلي شقه نجاح الجالسه بصحبة إبنتها نسمه
وقفت هنا أمامهما ومن ثم قالت بثبات موجهه حديثها لنجاح: حضرتك عاوزاني !
نظرت لها نجاح باستحقار ومن ثم وضعت ساقاً فوق الاخر وتابعت قائله:
– أها
إستغربت هنا من تلك الطريقه ولكنها قالت بهدوء: خير
نهضت نجاح لتقف أمامها بماشرة ثم حدقت بها بنظرات شرسه وقالت:
– بصي بقا يا حلوه هنا الكلمه كلمتي والشوره شورتي وأنا عليا أمر وأنتي تنفذي وتقولي سمعا وطاعه
رفعت هنا حاجبيها لتقول بصدمه: نعم ؟؟ يعني ايه الكلام ده
نهضت نسمه قائله بصرامه: الي سمعتيه ياحبيبتي يعني جوزك مش هيحميكي مننا وبرضو مش هتقدري تقوليله علي كل الي بنقولهلك ده عشان لو عرف هنعمل حاجات متتخيلهاش
إتسعت عين هنا وهي تنظر لهما بذعر في حين تابعت نجاح وهي تقول: إنتي هنا زيك زي ندي مرات ابني هتخدمي البيت ده وتشوفي كمان طلبات نسمه وكل الي هنقولك عليه تعمليه
تحدثت هنا قائله بنبره متماسكه:
أنا مش خدامه ومليش أي دعوه بيكي أنتي وبنتك ولا يمكن هعمل الي بتقوله عليه ده أبدا
عقدت نجاح حاجبيها وهي تحدق بها في شراسه’ :
هتعملي ويا كده ياما هتشوفي مننا وش مش هيعجبك ياحلوه عقلك في راسك تعرفي خلاصك !
حركت هنا رأسها بالنفي قائله: مش هتقدروا تعملولي حاجه تامر موجود
ضحكت نجاح بسخريه وتابعت قائله: مش هيقدر يحميكي مني لاني ممكن أنسفك أنتي وهو
إتسعت عين هنا قائله بعدم تصديق: أنتي معقوله خالته ؟ عايزه تنسفي ابن أختك !
أصبحت ملامح نجاح أكثر حده وقالت والشر يتطاير من عينيها : اه وأي حد ميسمعش كلمتي هنسفه من علي وش الدنيا
كانت مريم تشتري ما تجتاحه في حين لمحها تامر من بعيد فتوجه خارج المعرض ومن ثم هتف بإسمها لتنظر له فأشار لها أن تأتي فسارت مريم فإتجاهه حتي وقفت قبالته قائله بهدوء: نعم يا تيمور
تامر بجديه: ايه الي منزلك يا مريم ؟
إبتلعت ريقها بتوتر وقالت: كنت بجيب حاجه سقعه تشرب ؟
ضيق عينيه ليقول بحزم: متنزليش عمال علي بطال يامريم عشان مقلبش عليكي
رفعت حاجبيها في اندهاش وهي تقول: الله فين عمال علي بطال ده ..ده أنا محبوسه حبسه القرد فوق في البيت وأنت ولا هاين عليك تخرجني ده انا اختك حتي ياشيخ يا ساتر يارب وفي الآخر جاي تقولي معرفش ايه وهقلب عليكي و….
قاطعها تامر قائلا بنفاذ صبر: خلاااص يخربيتك بالعه راديو ، بقولك ايه خليكي هنا علي ما أطلع أبص علي هنا وأنزل
إتسعت عين مريم وهي تقول بارتباك:
ايه هنا لا هنا آآ
عقد تامر حاجبيه في باستغراب ومن ثم قال: في ايه يابت أنتي مالك
حكت مريم رأسها وتابعت قائله: لا ولا حاجه
تامر متنهداً بقوه: طب إدخلي
دلفت مريم ودلف تامر خلفها ثم وقف مع زبون ما لينهي حساباته معه فيما قالت مريم بخفوت: يا عيني عليكي يا هنا يارب تكوني دخلتي شقتك
أنهت هنا حديثها بهذه الجمله الصارمه وهي تتفوه بها بثبات عكس ما بداخلها:
– أنا مبخافش أعلي ما في خيلكم إركبو
ثم توجهت إلي الخارج وكادت أن تدلف إلي شقتها ولكن أوقفها صوت الصغيره وهي تهتف بإسمها قائله: هنا .. هنا
نظرت هنا لها ومن ثم هبطت درجات السلم وهي تقول: نعم ياحبيبتي
زينه بنبره حزينه: أصل ماما بتعيط وأنا زعلانه أوي عشانها
تنهدت هنا قائله: معلش طبطبي عليها وهي هتبقي كويسه
حركت زينه رأسها بالنفي قائله: لا مش راضيه ممكن تيجي أنتي طبطبي عليها
إبتلعت هنا ريقها حين تذكرت حديث تامر بأن لا تتدخل فقالت سريعا: لا مش هينفع ياحبيبتي معلش عشان باباكي جوه وأنا مينفعش أدخل
زينه باصرار: لا بابا نايم عشان خاطري يا هنا عشان خاطري
ترددت هنا ووقفت في حيره ولكنها حسمت أمرها بأن تدلف وتقول لزوجها بهدوء عندما يأتي من عمله ،تحدثت قائله بتوتر: ط طيب ماشي
إبتسمت الصغيره بسعاده ثم قالت وهي تمسك يدها وتجذبها إلي داخل منزلهم: هييه تعالي تعالي
وقفت ندي وهي تمسح دموعها قائله بصوت باكي: هنا تعالي إتفضلي
إقتربت هنا منها ثم إبتلعت ريقها وأخذت نفسا عميقا وزفرته لعلها تخفف من توترها الزائد فيما قالت ندي بهدوء: اتفضلي اعدي
جلست هنا ومن ثم جلست قبالتها ندي قائله: نورتيني يا هنا
إبتسمت هنا قائله: ربنا يخليكي النور نورك آآ أنا عايزاكي متزعليش وترمي أي حاجه ورا ضهرك
تنهدت ندي بحزن وقالت: الحمدلله علي كل حال يا هنا
هنا بتساؤل: هي ليه كده ، وبتعاملك بالطريقه الوحشه دي ليه
نظرت ندي لها وتابعت قائله: عشان أنا مليش أهل هي بتبيع وتشتري فيا عشان عارفه ان مليش حته أروحها من يوم ما إتجوزت وهي بتعاملني كده حتي بتعايرني عشان مليش أهل
عقدت هنا حاجبيها لتقول بفضول: معندكيش أهل خالص ط طب كنتي عايشه فين قبل ما تتجوزي ؟
ندي: كنت عايشه عند ناس معرفه قديمه أوي من طرف أمي وأبويا الله يرحمهم بس مكنتش مرتاحه ومصدقت اتجوزت عمرو ومن ساعتها هو كل حياتي
تنهدت هنا بحزن وقالت: ربنا يخليكم لبعض معلش متزعليش ربنا يهديها والحمدلله إنك عندك جوزك وبنتك ربنا عوضك فيهم
إبتسمت ندي قائله بصدق: وعوضني بيكي برضو أنتي من النهارده أختي أنا بجد حبيتك أوي
بادلتها هنا الإبتسامه وهي تقول: وأنا كمان حبيتك أوي ياندي
نهضت ندي وهي تقول: طب هعمل حاجه نشربها
هبت هنا واقفه وقالت سريعا وهي تتجه نحو الباب: لالا معلش وقت تاني بقا عشان ألحق أحضر الأكل قبل ما تامر يجي
إبتسمت ندي قائله: خلاص ماشي
توجهت هنا إلي الخارج بعد أن أغلقت الباب خلفها ولكنها شهقت بفزع وتسمرت مكانها حين رأت تامر يصعد درجات السلم… رفع هو بصره فوجدها أمامه فرفع حاجبه وإشتعل الغضب بداخله ليقترب منها قائلا بصوت مرعب: كنتي بتعملي ايه جوه يا هنا ؟؟



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى