Uncategorized

رواية انتي عشقي الوحيد الفصل السادس عشر 16 بقلم فاطمة حمدي – تحميل الرواية pdf


الفصـــل السادسـ عشـــر

عاد أحمد إلي منزله وما ان دخل حتي قال:

– سلام عليكم يا ماما

تحدثت تلك السيده التي يكون بوجهها تجاعيد تدل علي تقدم سنها وكما أن لها خصلات بيضاء متداخله مع شعرها الأسمر بملامح حنونه للغايه حيث قالت “وفاء” بزهول:

– وعليكم السلام ورحمه الله ايه الي عمل فيك كده يا أحمد

ضغط أحمد علي شفتيه وجلس قبالة والدته ليقول بغيظ: متفكرنيش يا ماما ده أنا دمي محروق يا دوبك داخل الفرح لقيت الي هوبا لبست فيا بشكولاته وعصير مانجه زي مانتي شايفه كده !

عقد وفاء حاجبيها قائله:

– هي مين دي

تنهد أحمد وقال:

– تبقي أخت العريس حاجه كده ما شاء الله لسانها أطول منها ومكعبره كلها في قلب بعضها كده

ضحكت وفاء قائله من بين ضحكاتها:

– إنت قصدك علي البت مريم ياخبر هي الي عملت فيك كده !

أومأ أحمد برأسه قائلا: أيوه ومتغاظ أوي بصراحه

وفاء بمزاح: يلا تعيش وتاخد غيرها ياحبيبي معلش أكيد مكنش قصدها

صر أحمد علي أسنانه وقال:

– أخد غيرها ؟ بقا كده يا أم أحمد دي أنا إتشلفط علي الآخر وبعدين آل إيه بتقولي فكك إنت هترغي كتير ومقولكيش علي لسانها عايز قصه بصراحه

قهقه والدته ثم قالت:

– من وهي صغيره كده وأمها الله يرحمها كانت بتغلب فيها ده أنا بحبها أوي هي وأخوها تامر أمهم كانت صحبتي الروح بالروح الله يرحمها يارب

تنهد أحمد قائلا وهو يستند بظهره علي المقعد: أمين

تحدثت وفاء قائله: طب يلا قوم غير هدومك دي علي ما أحضر العشا ونتعشي مع بعض ماشي

إبتسم أحمد قائلا: ماشي يا أم أحمد

نهضت والدته متجهه إلي المطبخ في حين نهض أحمد هو الأخر محدثا لنفسه قائلا: بقا أنا أتشلفط كده ماشـــي يابشــر

**************************

إنتهي تامر وهنا من الصلاه والأدعيه والأذكار التي يجب تأديتها من كل زوجين لتكون بدايه مباركة لحياتهما الزوجيه ….

توترت هنا بشده وتقلص جسدها أحست ببروده تجتاحها وكأن الدمويه قد هربت من جسدها والخوف أصبح بادي علي ملامح وجهها

إقترب تامر منها ومن ثم أمسك بكف يديها المُرتجف وسار بها بهدوء إلي الفراش وجلس وجلست بجواره لتزداد دقات قلبها سرعه ويزداد جسدها إنتفاضه حتي شعر تامر بخوفها الشديد ولكنه تفهم الأمر وضغط علي كف يديها برفق ثم قال بهدوء: مالك يا هنا؟

إبتلعت ريقها ثم نظرت إليه مبتسمه لتقول بنبره مرتعشه:

– مفيش حاجه

إبتسم، ومن ثم رفع أنامله ليتحسس تلك الحمره بخدودها وقال هامساً بتساؤل: أنتي خايفه مني يا هنا ؟

بدأ صدرها يعلو ويهبط بتوتر ملحوظ لتقول بخفوت :

– لا م مش خايفه

ضيق عينيه قليلاً ومن ثم أردف قائلا:

– لا خايفه يا هنا وباين عليكي بس مينفعش تخافي مني ياحبيبتي عشان أنا لا يمكن أذيكي أبدا عشان أنتي حبيبتي وبنتي قبل ما تكوني مراتي وأنا مش بس بحبك أنا بعشقك وياما أتمنيت اليوم ده … تابع وهو يقول مازحاً: ويوم ما يتحقق تخافي مني كده يانونتي ؟

تنهدت بارتياح قليلاً لتردف قائله بابتسامه: لا مش بخاف منك أنا لو خفت من الدنيا كلها مش هخاف منك عشان أنا عارفه ٱن محدش بيحبني قدك ولا زيك وأنا عارفه إنك مش هتأذيني في أي يوم من الايام صح ؟

أومأ برأسه قائلا وهو يقترب منها أكثر:

صح الصح طبعا يا حبيبي

إبتلعت ريقها بارتباك وقالت بخجل:

آآ.أنا عايزه أقولك حاجه يا تيمو

إبتسم لها وقال سريعا: أيوه قولي يا قلب تيمو

رمشت بعيناها عدة مرات ومن ثم قالت بخفوت:

– كنت عايزه أسالك يا تيمو هو أنت ممكن يعني في أي وقت تتعصب عليا وتضربني أو تهني زي بابا مثلا أو زي كل الي بشوفهم بيضربوا مراتتهم ويشتموهم !

تنهد تامر ثم نظر في عيناها مباشرة ليقول بحب:

– لا يا هنا طبعا بس انتي عرفاني عصبي بزياده ساعات مبعرفش أتحكم في نفسي وسيطر علي عصبيتي بس الي متأكد منه إني لا يمكن أذيكي وحتي لو حصل وأوعدك مش هيحصل هعتذر علي طول ومش هرتاح الا لما تسامحيني بس عايزك يا هنا تقوليلي علي كل حاجه متعمليش حاجه من ورايا لان دي اكتر حاجه تعصبني وكلامي يتسمع لاني بخاف عليكي أكتر من اي حد وكمان لو حد زعلك تيجي تشتكيلي علي طول حتي لو كنت أنا !

رفعت حاجبيها لتقول باندهاش: حتي لو كنت أنت !

أومأ برأسه قائلا بابتسامه: أيوه تيجي تشتكيلي مني وأنا هخدلك حقك مني وأصالحك علي طول

ضحكت هنا ثم إقتربت منه لتعانقه بقوه قائله بحب جارف:

– أنا بعشقك أوي يا تيمو أنت حياتي كلها مش عايزه أي حاجه من الدنيا طول ما أنت جنبي ومعايا ربنا يخليك ليا

أغمض عينيه بشده محتضنها بقوه أشد قائلا بنبره عاشقه:

– وأنا بموت فيكي يا هنا وبعشق كل حاجه فيكي يا عمري أنتي

بدي قلبها يدق بعشق مازال التوتر يجتاحها ولكنه أخف تراجعت للخلف بهدوء بينما هو أزاح طرحه إسدالها ليظهر شعرها البني الناعم الذي يكون به تمويجات تجعله أكثر جمالا

خلل هو أصابعه داخل خصلات شعرها يتلمسه ببطئ متنهداً بحراره فيما أصبح وجهها كحبة التفاح الحمره وهي تنظر له بخجل شديد

نظر تامر في عيناها البندقيه التي تلمع من ذلك الحب الكبير الذي يتملك قلبها له هو وحده إقترب منها أكثر ليطبع قبله علي شفتيها بهدوء ومن ثم حاوطها بذراعيه القويتان ليتزداد قبلاته ليأخذها معه إلي عالم تاني عالم يعلو فيه لغة الحب والعشق فقط الحب الصادق الذي يكون تحت رضا الله وفـ حلالـــه

***************

وقفت نهي في شرفه منزلهم المُطله علي الشارع تتابع الماره حتي سمعت رنين هاتفها فنظرت إلي الشاشه لتجده يعلن عن إسم المتصل “قلبي”

إبتسمت إبتسامه عريضه ثم أجابت عليه قائلا: أيوه يا حبيبي

إبتسم إسلام ليقول متغزلا فيها:

عامله ايه ياقلب حبيبك

تابعت لتقول بدلال وصوت أنثوي مائل للميوعه:

– كويسه ياحبيبي

تنهد بحراره وقال بهمس: عقبالنا بقا أما نتجوز إحنا كمان ده أنا نفسي في اليوم ده أوي يابختك ياتامر

ضحكت ضحكات رنانه جعلت الرغبه تزداد بداخله تجاهها فقال هو بمزاح: اللهم صل علي النبي

تنحنحت بحرج وقالت: ربنا يسهل يا سولي

ضيق عينيه ليقول بجديه: ان شاء الله هيسهل لاننا هنعيش مع امي كده كده هي لوحدها واحنا لازم نكون معاها وبدل ما نقعد كتير ونأجر شقه ونضيع وقت علي الفاضي احنا نتجوز ونعيش مع أمي أحسن ولا ايه رأيك ؟

عبس وجه نهي لتردف قائله بحنق: بس أنا مش عايزه أسكن مع أمك يا أسلام أنا عايزه شقه لوحدي محدش يقاسمني فيها عايزه ابقي براحتي

تحدث قائلا بجديه: وهو أمي هتقل راحتك في ايه يا نهي ؟؟ هي هيكون ليها أوضتها بس وباقي الشقه ليكي أنتي واتصرفي فيها براحتك

تأففت وهي تقول:

– مبلاش يا اسلام هيحصل مشاكل احنا في غني عنها

حرك رأسه بالنفي قائلا: لا مفيش مشاكل أمي طيبه و…

قاطعته وهي تقول ساخره؛: طيبه أوي صراحه

عقد حاجبيه قائلا: أنتي بتتريقي ولا ايه يا نهي ما تلمي نفسك !

تنهدت نهي قائله: مش بتريق يا اسلام اعمل الي يعجبك أنا معاك في أي مكان

إبتسم وتنهد بارتياح قائلا: أهو كده … قريب أوي هنحدد معاد الدخله

قشعر بدنها وقالت بهدوء: بحبك

بادلها بكلمات أكثر غزلاً لتبتسم هي ويزداد هو بكلماته المعسوله …..

أشرقت الشمس تعلن عن بدء يوم جديد تسللت اشعتها إلي غرفة مريم لتفتح عينيها ببطئ وهي تتمطع بكسل ومن ثم نهضت جالسه علي الفراش لتحك فروة رأسها وترمش بعيناها عدة مرات قائله: يا فتاح ياعليم يارزاق ياكريم أنا مال جسمي مدغدغ ليه كده ياستار يارب .. لوت فمها وهي تحدق في الفراغ لتضحك حين تذكرت أحمد والذي فعلته به ثم قالت بخفوت: ياتري إستحميت ولا لسه يلا تعيش وتاخد غيرها حد قالك تدخل فيا زي القطر … اه ياجسمي ياني شكلي خدت عين امبارح حقه دنا كنت قمر بدر كده أعوذ بالله تنشك يالي نقيت عليا … ثواني وشهقت بفزع حين رأت “نسمه” واقفه أمامها قائله:

– أنتي بتكلمي نفسك يا مريم ؟

وضعت يديها علي صدرها لتقول وهي تأخذ أنفاسها: أنتي هنا ياللي تنشكي

عقدت نسمه حاجبيها لتقول باستغراب: نعم ؟؟

تنحنحت مريم قائله: آآ قصدي إنتي هنا يا نسمه بس ايه الي دخلك من غير ما تخبطي كده ؟ مش تخلي عندك دم أقصد إتكيت !

لوت فمها لتقول بلا مبالاه: عادي يعني مش لازم أخبط أنا كنت داخله عشان ماما عايزه تدخل عند تامر تباركلهم النهارده الصباحيه يلا قومي عشان تدخلي معانا

رمقتها باستغراب وتابعت لتقول: دلوقتي دول أكيد نايمين !!

عقدت ساعديها قائله بلا مبالاه: عادي يعني يلا مضيعيش وقت احنا مستتينك بره .. ثم إتجهت إلي الخارج فيما قالت مريم وهي تصر علي أسنانها:

– داهيه في شكلك أنتي وأمك أوف يارب أتجوز والنبي وأخلص من وشهم …….

كانت غارقه في نومها رأسها تتوسد صدره العريض ثوان وفتحت عينيها بنعاس لتشعر بالدفئ والصلابه تحت رأسها رفعت رأسها قليلاً ثم نظرت إليه وجدته نائم وذراعيه محيطه بها وسريعا توردت وجنتيها ولكنها ظلت تتأمل ملامحه الرجوليه الساكنه ويرتسم عليها الرضا والإرتياح شعرت بحركته وذراعيه تقبض عليها أكثر وعيناه ترمش تعلن عن إفاقته فتراجعت سريعا كما كانت من قبل ليفتح هو عيناه ويبتسم لخجلها فقد شعر بحركتها منذ قليل وعلم أنها تتأمله فقال بهدوء:

صباح الخير ياحبيبي

إبتلعت ريقها وقالت بخجل: صباح النور

كاد أن يتحدث ولكن قاطعه طرقات الباب فعقد حاجيه قائلا بتذمر : ده مين الغلس الي بيخبط ده

فيما قالت هنا وهي تنهض : دي أكيد مريم أنا هروح أفتح لها

نهض تامر سريعا وهو يقول بجديه: إرجعي مكانك يا هنا أنا هفتح

عقدت هنا حاجبيها لتقول بتساؤل: ليه ماهي مريم هفتحلها أنا

غمز لها قائلا وهو يتجه إلي الخارج: طب إلبسي وحصليني يانونتي ..





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى