Uncategorized

رواية انتي عشقي الوحيد الفصل الثالث عشر 13 بقلم فاطمة حمدي – تحميل الرواية pdf


رواية انتي عشقي الوحيد الفصل الثالث عشر 13 بقلم فاطمة حمدي 

أشاحت هنا بوجهها بعيدا عنه وهي تقول بتذمر:
– يلا خلص بقا
حبس تامر ضحكاته وتابع أعماله مع زبائنه في حين كانت هنا تنظر إلي تلك الفتاه التي تحدق بزوجها نظرات جريئه متفحصه …
صرت هنا علي أسنانها ومن ثم نهضت لتقف أمام تامر مباشرة حيث ألصقت ظهرها بصدره فتفاجئ تامر من فعلتها وقال بتساؤل: في إيه يا هنا
نظرت هنا إلي تلك الفتاه وكأنها تحولت إلي قطه شرسه في الحال وقالت بغيره:
– مفيش حاجه أتفضل شوف شغلك أنا كلمتك
زُهل تامر ولكنه قال بهدوء: طب أوعي يا هنا عشان كده مش هعرف أشتغل منك
إلتفتت هنا لتنظر له قائله بحده: مش هتعرف تشتغل ليه ؟ أومال فالح بس تضحك
رفع أحد حاجبيه وهو يقول بجديه: هنا ! أوعي خليني أشوف شغلي الناس بتتفرج علينا
هنا بإصرار: ما تشوف شغلك الله هو انا قولتلك متشوفش ! هو أنا مضيقاك في حاجه ؟
نظر لها تامر بجديه وقد تحولت ملامح وجهه إلي الغضب وقال:
أوعي يا هنا متخلنيش أتعصب عليكي قدام الناس
حركت هنا رأسها بالنفي لتقول:
– مش هوعي
لم ينتظر تامر كثيرا حيث جذبها من ذراعها لتتنحي إلي الجانب ومن ثم أمسك بقلمه لينهي حسباته مع هذه الفتاه والسيده التي معها فيما غضبت هنا وأدمعت عيناها وتحركت من أمامه لتخرج من المعرض ولكنه قد أنهي حساباته سريعا وإتجه إليها ليمسك بها من ذراعها ويجذبها إلي الداخل مره ثانيه ثم قال بهدوء:
-رايحه فين ؟
عبست ملامحها وقالت بزعل: هروح وخليك أنت هنا هزر وإضحك مع البت المايعه دي وملكش دعوه بيا .. ثم تابعت لكي تستفزه أكثر : وياريت تطلقني .. قالتها علي سبيل التهديد وببراءه ولكنها تفاجئت بوجهه الذي أصبح محتقن بدماء الغضب وعيناه التي أصبحت أكثر حده وحيث قبض علي ذراعها بشده لتتألم هي وإبتلعت ريقها بخوف وهي تنظر له….
تحدث تامر قائلا بصوت جوهري:
– بتقولي ايه ؟ سمعيني كده تاني قولتي إيه يا هنا
إنسابت دموعها لتألمها من قبضته وخوفها من ملامحه الغاضبه فيما إقترب مريم منهما ولا تعلم ماذا تقول ولكنها قالت بارتباك: ه هو في ايه يا تـ …
قاطعها تامر وهو يقول بعصبيه: ششش أسكتي أنتي حسابك معايا بعدين
إبتلعت ريقها لتقول في نفسها: شكلي طينت الدنيا علي الأخر
تابع تامر وهو ينظر في عين هنا :
– إيه الي عملتيه ده ؟ لما اقولك كلمه تتسمع فاهمه ولا لا؟
هزت رأسها بإيجاب وقالت بخفوت: طب سيب ايدي عشان بتوجعني
إشتدت عليها أكثر وهو يقول بجديه: أنا عايزها توجعك عشان بعد كده لما أقول كلمه تتسمع وكلمه طلاق دي مسمعهاش منك تاني فاهمه ولا مش فاهمه ؟!!
أومأت برأسها لتقول ببكاء: فاهمه سبني بقا
تركها أخيرا ونظر لشقيقته بحده ثم قال: وأنتي مش كل حاجه تهزري فيها عشان بعد كده هقلب علي الوش التاني سامعه؟!
تلفتت مريم حولها لتقول وهي ترمش بعينيها:
– نعم بتكلمني أنا ؟
صر علي أسنانه وهو يقترب منها فتراجعت هي للخلف قائله: صلِ علي النبي أنا طالعه أتعشي عشان جعت سلامو عليكو … إتجهت سريعاً إلي الخارج وهي تضحك بهستيريه فيما كادت هنا أن تلحق بها ولكن تامر قد أمسك بها من يديها وقال بجديه: راحه فين
تحدثت هنا غاضبه: مروحه
عقد تامر ما بين حاجبيه قائلا: والعفش؟
تحاشت النظر إليه وقالت وهي تمسح دموعها: مش عايزه نقيه إنت
ضغط علي كف يدها برفق وهو يقول هامساً: بس أنا عايزو علي ذوقك أنتي
ظلت صامته متحاشيه النظر إليه في حين تابع وهو يقول متنهدا بقوه: تعصبيني وبعدين تزعلي يا هنا وأنتي عارفه إني أكتر حاجه تنرفزني لما اقولك حاجه ومتسمعهاش وكمان تقوليلي طلقني ينفع كده يعني؟ مش عارفه أني أموت لو بعدت عنك أصلا
رفعت بصرها لتنظر له ولكنها تنهدت قائله ببراءه: بغير عليك !
إبتسم لعفويتها ومن ثم جذبها إلي أحضانه قائلا بهدوء: طيب أنا أسف عارف إني بزودها بس غصب عني ومن حبي فيكي
إبتسمت هي بخجل وتنهدت بارتياح ولقد زال غضبها منه وتحول إلي رضا فيما قالت وهي تبتعد عنه: طيب خلاص سامحتك بس متتعصبش عليا كده تاني
إبتسم قائلا: حاضر يا هنا
أمسكت يده وهي تقول: طب يلا بينا بقا تعالي أوريك الأوضه الي إختارتها …
“في منزل منعم”
رحل الجميع وبقي إسلام مع خطيبتهُ نهي فيما تركتهم الأم ودلفت إلي الداخل بصحبة زوجها منعم بعد أن أحضرت لهما عشاء خاص ….
إقترب إسلام منها وقد أمسك بكف يديها وقال برومانسيه:
مبروك ياحبيبتي تعرفي إن النهارده أحلي يوم في حياتي
إبتسمت له وقالت ناظره في عيناه: الله يبارك فيك ياحبيبي وأنا كمان النهارده أحلي يوم في حياتي
أقترب منها أكثر وقد تقلصت المسافه بينهما ليتنهد بحراره قائلا:
– طب ايه بقا … بحبك
نظرت إلي الأرض بخجل مصطنع لتقول بصوت أنثوي مائل للميوعه:
– طب يلا عشان تاكل ماما عملالك الأكل مخصوص
إبتسم وقد ضيق عيناه قائلا:
طيب مش هتأكليني بإيدك
أومأت هي برأسها قائله: حاضر
أمسكت بالطعام وبدأت بإطعامه وهما يتبادلون النظرات العاشقه وكان يتفوه بعبرات الغزل الصريحه معها والجريئه فيما كانت هي تبتسم له حتي إنتهي الأثنان من تناول الطعام وهدأت لغه الحديث ولغه العيون لتتحدث لغه الشفاه بينهما
وكل ما يحدث هو حرام شرعاً وهذا ما يحدث بين الكثير من شباب وبنات اليوم وهذا يعتبر زني والله لا يبارك وفيما بعد ستضح عواقب تلك الفواحش وعندما نري أن حياتنا قد تأذمت فلنعم أنها ذنوب بل كبائر متركمه علينا ….
مرت الأيـــام وفي ذات يوم كانت هنا تجلس لتذاكر دروسها لإقتراب موعد الإمتحانات
قامت لإحساسها بالعطش وعندما خرجت إلي الصاله إستمعت إلي صوت والدها يتحدث مع زوجته “تحيه” وهو يقول:
بس أكيد أما يتجوز هيمنع عننا الفلوس دي أنا عايز أتحجج بأي حاجه وأخر الجوازه دي
تحدثت تحيه بحماس لتقول’:
ياريت ده الموضوع ده بيكسب أوي أحسن من أيتها شغل
منعم: بس أعمل ايه تفتكري عشان أعطلهم شويه !
ضيقت تحيه عيناها لتقول بخبث: ممم أقولك أنا خلي البت بنتك تصمم إنها تخش الجامعه وتعد تقنعه وهو أكيد في الأخر هيوافق ويبقي هي كسبت وإحنا كسبنا
لم تفهم هنا علي أي شئ يتحدثا الأثنان ولكن ما فهمته أنهما لا يريدا أن تتزوج وتتم تلك الزيجه ولكن لم تفهم ما هذه النقود !
أقبلت عليها نهي وهي تقول بتساؤل: مالك يا هنا واقفه كده ليه
تحدثت هنا بزهول وقالت: مش عارفه أنا سمعت بابا بيتكلم علي فلوس وعايز يعطل الجوازه وحاجات غريبه كده أنا مش فاهمه حاجه!
حكت نهي فروة رأسها وقالت بهدوء: علي فكره أنا عارفه هما بيتكلموا علي ايه بس أنا مكنتش عايزه أقولك عشان متزعليش
نظرت لها هنا لتقول بجديه: في ايه يا نهي قولي الي تعرفيه ؟
إقتربت منها لتقص عليها ما سمعت من قبل حيث قالت:
بصي ياستي من فتره كنت معديه من جنب الاوضه زيك كده وسمعتهم بيقسموا فلوس وجايبين سيرتك أنتي وتامر ساعتها إتصنت عليهم وعرفت إن تامر بيدي أبوكي فلوس بس ليه مش عارفه المهم فضلت ورا أمي لحد ما عرفت منها أنه بيده فلوس عشان يعاملك كويس وميضربكيش وامي حلفتني اني مقولكيش علي حاجه من ساعتها
إتسعت عين هنا وقد شعرت بوغزه في قلبها وبدأت العبرات تتجمع في عينيها لتقول بألم: ياه هو أنا رخيصه أوي كده بيبعوا ويشتروا فيا !
ثوانِ معدوده وإنفتح باب الغرفه لتدلف تحيه إلي الداخل وما أن وجدتهن حتي تسمرت مكانها لتقول بارتباك: آآ أنتوا بتعملوا ايه هنا ؟
لحق بها منعم ليقف جوارها أمام إبنته التي كانت تنظر له بزهول حتي قالت:
هو أنا مش بنتك ؟ أنت مين بالظبط لو لقتني في الشارع وأنا صغيره قولي علي الأقل هرتاح عشان أنت لا يمكن تكون أب أبدا أنت أكيد مش أبويا ليه بترخصني كده ليه !
كاد أن يتحدث ولكنها صاحت قائله بنفاذ صبر:
متكلمش متقولش أي حاجه هتقول ايه إنت بتبيع وتشتري فيا بتعاملني كويس مقابل الفلوس ! طب ليه ليه متكونش حنين عليا من غير حاجه! ليه
إنفجرت في البكاء لتشهق بمراره وهي تتجه إلي غرفتها قائله: منكوا لله …
بعد قليل قد تورمت عيناها من شده البكاء فنهضت وقد إرتدت عباءتها وعليها طرحه لفتها دون إكتراث وإتجهت إلي الخارج وسارت والعبرات تتساقط من عيناها حتي وقفت أمام المعرض الخاص بزوجها ودموعها لم تتوقف لحظه تشهق كالطفله الصغيره دلفت لتقف أمام مكتبه وما ان وجدها تامر هب واقفا وهو يتجه إليها قائلا بلهفه:
– مالك يا هنا في ايه
تحدثت هي من بين شهاقتها لتقول بتردد: ط طلقني ياتامر



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى