Uncategorized
رواية انتي عشقي الوحيد الفصل العشرين 20 بقلم فاطمة حمدي – تحميل الرواية pdf

رواية انتي عشقي الوحيد الفصل العشرين 20 بقلم فاطمة حمدي
بدأ صدر هنا يعلو ويهبط بخوف شديد شعرت بارتجافه تجتاح جسدها ،قلبها يخفق بشده ،لم تتفوه بكلمه واحده بل عجزت عن الحديث فيما جذبها تامر من ذراعها بقوه وهو يضغط عليه بشده قائلا بغضب: ردي عليا كنتي بتعملي ايه جوه؟؟
إبتلعت ريقها وظلت محدقه به غير قادره علي الحديث فقط هي منتظره عقابها منه
صر تامر علي أسنانه ومن ثم أمسك بكف يدها وسحبها خلفه صاعداً درجات السلم بخطوات واسعه سريعه مما جعل هنا تتعثر أكثر من مره وهي تهتف بأسمه وقد إنسابت دموعها:
لم يجيب عليها بل كان يشد علي يدها بغضب حتي وصل إلي الشقه ومن ثم فتح الباب ودفعها إلي الداخل ليدلف خلفها مغلقاً الباب خلفه
تراجعت للخلف وقد زاد خوفها بينما أسرع تامر ممسكاً ذراعها بشده ليقول بصوت هادر:
إيه الي نزلك يا هنا أنا مش منبه عليكي متخرجيش من الشقه كلامي مبيتسمعش ليه !
حركت رأسها لتقول بصوت متقطع آثر البكاء: آآ أنـ أنا كـ كنت هقولك والله
صر تامر علي أسنانه وقال بصرامه: تقوليلي بعد ما تكسري كلامي صح ؟ طيب يا هنا والله ما هعديهالك !
إبتلعت ريقها وهي تنظر له قائله من بين دموعها: مـ معلش
نظر في عينيها بقوه وهو يقول بجديه: أصرفها منين معلش دي ، خرجتي ليه وازاي وعشان ايه ؟
صمتت ناظره إليه بخوف بينما إقترب تامر بنفاذ صبر لتتراجع للخلف حتي إلتصقت بالحائط ومن ثم حاوطها بذراعيه وهو يحدق بها قائلا بصوت حاد:
إنطقي
حاولت التماسك وقالت من بين دموعها: أنـ أنا كـ كنت قعده والله و وبعدين مريم خبطت عليا و وقالتلي آآ …..
تامر بنفاذ صبر: خلصي يا هنا عشان والله أنا ماسك نفسي بالعافيه إنطقي
أومأت هنا برأسها ثم قالت بتوتر: و و وبعدين وقفت أكلمها شويه ولقيت زينه قالتلي ماما بتعيط وفضلت تتحايل عليا أنزل عشان أخليها متعيطش ووالله قولتلها مش هينفع بس هي صممت وبعد كده قالتلي إن باباها نايم و…..
إتسعت عين تامر وقاطعها قائلا بغضب: ينهارك أسود أنتي كمان دخلتي وعمرو جوه
هنا بخوف: والله ما هو كان نايم ومشافنيش
أغمض تامر عيناه بشده محاولا التحكم في أعصابه كي لا ينفجر في زوجته ويفعل معها ما لاتتحمله فقرر معاقبتها علي طرقته فقال بهدوء: تمام يا هنا بس ملكيش دعوه بيا خالص ومتكلمنيش تاني ماشي ؟
إتسعت عين هنا وفغرت شفاها وهي تقول: ها لالا طيب أنا أسفه مش هعمل كده تاني
تامر بجديه وهو يبتعد عنها: أسفك مش مقبول يا هنا خلاص قولت مش هكلمك وأقسم بالله لو حصل حاجه تاني محكتليش عليها أو كسرتي كلامي زي النهارده ليكون ليا معاكي تصرف مش هيعجبك وهزعلك مني جامد يا هنا ….. ثم تركها ليدلف إلي الشرفه ومن ثم أشعل أحد سجائره ووقف يدخنها بشراهه ليخرج غضبه فيها بينما كانت تقف هنا حزينه فهذا العقاب بالنسبه لها أشد من الضرب هي لا تتحمل خصامه ،تذكرت حديث نجاح وإبنتها فترددت أن تقص لزوجها ما حدث ولكنها حسمت الأمر أن تقص عليه حتي لا يعرف فيما بعد ويغضب منها تنهدت بقوه ،ومسحت دموعها ،وسارت إلي الشرفه ثم دلفت لتقف خلف زوجها لتقول بخفوت : تامر
لم يجيب عليها بل أشاح بوجه بعيدا عنها فاقتربت منه قائله بهدوء: عاوزه أحكيلك علي حاجه حصلت النهارده
إلتفت لها وهو يقول وقد إزدادت ملامحه حده: قولي
إبتلعت ريقها وهي تجيب عليه بتردد:
آآ أصل أنا دخلت جوه عند خالتك و…
قاطعها وهو يقول بغضب: كمان يا هنا كمان دخلتي جوه ده أنا كده مليش كلمه عليكي بقا ومش عارف أحكمك !
صمتت وهي تنظر له بندم وأسف ثم تفوهت قائله بصدق: أنا أسفه
تحدث هو بصرامه قائلا:
ايه الي حصل لما دخلتي
أخذت نفسا عميقا وزفرته علي مهل ومن ثم قصت له ما حدث وما قالته خالته وإبنتها حتي إشتعلت النيران بداخله فيما قال: تصدقي تستهلي الي يجرالك عشان أما أقول كلمه تتسمع عرفتي ليه بقولك متتدخليش ؟
تنهدت بحزن دون أن تتفوه بينما رمقها تامر بنظرات مغتاظه وتحرك من أمامها متجاً إلي الخارج وإتبعته هي حتي وقف أمام شقه خالته ودق جرس الباب وبعد قليل فتحت نجاح الباب لتنظر له قائله:
– خير ان شاء الله
وضع تامر كلتي يديه في جيب بنطاله ومن ثم رمقها بإستحقار وهو يقول بحزم:
– لا مش هتشوفي خير أبدا يا نجاح هانم طول ما أنتي بتسعي للشر وهتشوفي مني الي عمرك ما شوفتيه
إتسعت عين نجاح لتقول: نعم يعني ايه الكلام ده ان شاء الله
تامر وقد بدأ ملامحه تزداد حده: أنا مش هتكلم وهرغي كتير أقسم بالله تكلمي مراتي أوي تدوسلها علي طرف هسفك أنتي والي يشددلك من علي وش الدنيا ،مراتي وأختي خط أحمر وأنتي عارفه الكلام ده كويس
قاطعته نجاح قائله والشر يتطاير من عينيها: لا ياحبيبي ده بيتي وأنا الي أقول وأنا الي أقرر و الكل يسمع الكلمه
رفع تامر أحد حاجبيه ليقول ساخرا:
ممم لا الظاهر إنك نسيتي إن الشقه الي قعده فيها دي ملكي واللقمه الي بتاكليها دي من جيبي وعرقي وشقايا والشقه الي ابنك فيها برضو ملكي يعني باختصار أنتوا عايشين علي حسابي كلكوا وأنا عن نفسي معنديش مانع لكن تنسي نفسك وتعملي نفسك ريسه علي مراتي وشغل الحريم الماسخ ده هتشوفي الوش التاني وأظن أنتي عارفه وشي التاني كويس !
لوت فمها لتقول بتهكم: اها يعني هتعمل ايه بقولك ايه أنا ميهمنيش والبيت الي بتتكلم عنه ده ورث وحقي وأنت الي واكله
ضحك تامر ليقول بسخريه: حقك خدتيه يا مدام في نفس اليوم الي أبويا مات فيه ولا نسيتي إنك مصبرتيش يعدي عليه ليله واحده بس وخدتي نصيبك فوري
صرت علي أسنانها وكادت أن تتحدث ولكنه قاطعها وهو يقول بصوت حاد:
خلاصه الكلام خليكي أنتي وبنتك في حالكم وإبعدوا عن مراتي إلا وقسما بالله زي ما قولتلك هنسفك أنتي والي يشددلك تمام !
تحدثت نسمه التي كانت تتابع في صمت وقالت بهدوء: علي فكره مراتك كذابه وشكلها عايزه توقع بينا
رمقها تامر من أسفل قدميها حتي رأسها وقال ساخرا : بينا ! ده علي أساس إن في بينا أي حاجه أنتوا أصلا متلزمونيش ولا تلزموا مراتي عشان توقع أصل شغل التوقيع ده بتاعك أني وأمك !
صرت نسمه علي أسنانها وهي تنظر لـ هنا نظرات ناريه بينما قال تامر مكرراً: أنا مش هعيد كلامي تاني مراتي خط أحمر!
ثم أمسك بكف زوجته ودلفا إلي منزلهما بينما قالت هنا بهدوء: أنا مكنش قصدي أعمل مشاكل و…
قاطعها وهو يقول بحزم: الباب ده ميتفتحش تاني إلا اذا مريم بس خبطت إنما خروج بره اياكي والبلكونه دي برضو متتفتحش ولسانك ميخاطبش لساني تاني ولا ليكي دعوه بيا مفهوم ! ؟
إقتربت منه قائله بتوسل: لا كله إلا كده والله ما هعمل كده تاني بس بلاش تخاصمني
حرك رأسه بالنفي وهو يقول: لا يا هنا وأوعي عشان عندي شغل
إنسابت دموعها وتمسكت به محتضناه بشده دافنه رأسها في صدره قائله ببكاء: أرجوك ياتامر طب أضربني أعمل الي عاوزه بس بلاش خصام
أشفق عليها وكاد أن يلف ذراعه حولها ولكنه تراجع وأبعدها عنه برفق وإتجه إلي الباب وخرج مغلقاً الباب خلفه تاركا لها تبكي وتشهق بمراره هبط درجات السلم وهو في قمه غضبه فهو لا يتحمل خصامها ولكنه أراد معاقبتها حتي لا تقع في يد تلك التي لا ترحم ولا تعرف للرحمه طريق فهو يعلم جيدا نوايا تلك التي تسمي خالته ويعلم الكره الذي تكنه له منذ وفاه والديه …..
في المعرض
كانت مريم جالسه علي مقعد أخيها تعبث في دفاتره وتحدث نفسها بخفوت غير عابئه بأحد في حين وقف أمامها بطلته المشرقه ومن ثم قال بصوت عالِ:
أنتي تاني ؟
رفعت بصرها إليه لتشهق وتنهض قائله بتوتر: ايه ده آآ أنت ايه الي جابك هنا وبعدين في حد يدخل كده من غير إحم ولا دستور
رفع أحمد حاجبيه قائلا: دستور ! فين تامر ؟
حكت رأسها وهي تجيب عليه قائله: آآ طلع فوق وقالي اعد هنا علي ما ينزل
أومأ برأسه قائلا: ممم ده حظي النحس بقا عشان أشوفك
إتسعت عينيها وهي تقول بزهول: نعم ياخويا نحس؟ أنت إزاي تكلمني كده أنت مش عارف أنا مين ؟؟
قهقه أحمد ثم قال من بين ضحكاته: مين إن شاء الله ؟
صرت علي أسنانها بغيظ ثم قالت بثقه: مريم
ضرب كفا علي كف وهو يقول: ايه يعني مريم دي ؟
تأففت مريم وهي تقول بنفاذ صبر: يووه فينك ياتامر ده الجو هنا بقي يخنق أوي بصراحه
– إتخنقتي من ايه يامريم
قالها تامر وهو يتجه إليهما بينما صافحه أحمد قائلا بابتسامه: أهلا يا تيمو أخبارك
تنهد تامر قائلا: الحمدلله وأنت
أومأ أحمد برأسه قائلا: بخير والحمدلله
تحدث تامر وهو يرمق شقيقته بغيظ وقال: إطلعي يلا
إبتلعت هي ريقها من ملامحه التي تغيرت وأصبحت غاضبه فقالت بخفوت: ه هو أنت عملت ايه في هنا ؟
صر علي أسنانه وهو يقول: علي فوق يا مريم
أومأت برأسها ووزعت أنظارها بين شقيقها ورفيقه ثم قالت بارتباك: طيب سلامو عليكو …. ومن ثم إتجهت إلي الخارج سريعا
فيما تحدث أحمد بتساؤل قائلا: هي أختك دي مجنونه ولا هي كده طبيعيه ؟
تنهد تامر ثم إلتف ليجلس علي مقعده واضعا ساقا فوق الاخر ليقول بهدوء:
– أعد يا أحمد تشرب ايه ؟
رفع أحمد حاجبيه باستغراب ثم تابع قائلا: هو في ايه ؟
تامر بهدوء: ولا حاجه تشرب ايه
تنهد أحمد وقال مازحاً: طب ٱطلبلي قهوه وبعدين نشوف وشك المكشر ده أخرته ايه
هتف تامر بصوت عالِ وهو يقول: عوض عوض … يا عم عوض
بعد قليل آتي عوض وهو يقول بهدوء: أيوه يا أستاذ تامر
تامر بإنفعال خفيف: ايه ياعم عوض ساعه عشان ترد
تحدث عوض قائلا : أنا جيت علي طول والله بس كان معايا زباين
تامر بجديه: طب هات ٱتنين قهوه وهات إزازه ميه ساقعه معاك
أومأ عوض برأسه ومن ثم تحرك مسرعا من أمامهما ….. وفي حين تحدث أحمد قائلا بتساؤل : إحكيلي مالك بقا ؟
صعدت مريم مره ثانيه حتي وقفت أمام شقه أخيها ثم دقت الجرس فتوجهت هنا لتفتح وما زال دموعها علي وجنتيها وما ان فتحت حتي شهقت مريم من هيئتها وقالت بلهفه:
– ايه ده في ايه هو تامر عملك ايه يا هنا ؟
تحدثت هنا من بين دموعها قائله: خـ خاصمني و ومش راضي يكلمني خالص
تنهدت بارتياح وهي تقول: خضتيني إفتكرته ضربك
هنا ببكاء: ياريته كان عمل كده بس مخاصمنيش
ضحكت مريم وهي تربت علي كتفها قائله:
– معلش يا هنون أكيد هيصالحك هو ميقدرش علي بعدك تلاقيه من عصبيته بس
حركت رأسها بالنفي قائله: لا هو زعلان مني أوي وأنا غلطانه مسمعتش كلامه وقولتلك تامر قالي لاء أنتي الي صممتي
رفعت حاجبيها لتقول بصدمه: هار اسوح أنتي قولتيله كده
أومأت هنا برأسها قائله: ايوه عشان هو قالي اياك أعرف انك خبيتي عليا حاجه
خبطت مريم علي صدرها وتابعت قائله: عشان كده بيبصلي وعايز يقتلني ربنا يستر خلاص بقا متزعليش كله بيعدي يا هنا
في المعرض
أنهي تامر حديثه وهو يقول: ده اللي حصل
تنهد أحمد ثم قال بابتسامه:
– طب ما ده وارد ومراتك مش ملاك يعني وأكيد هتغلط وده غلط بسيط خصوصا إنك عارف إنها بتتصرف بتلقائيه ومقصدتش تكسر كلامك
تامر بهدوء: أنا بخاف عليها يا احمد وخصوصا من العقربه الي فوق دي
نظر أحمد له ثم تابع قائلا: معلش بقا ده غلطك من الاول مفهمتهاش ليه نوايا خالتك عشان تاخد حظرها ومتدخلش انما انت قولتلها أنا الي اقرر واقول والكلمه تتسمع مينفعش يا تامر الحياه مشاركه وتشاور بين الزوجين وأحسن حاجه التفاهم
صمت تامر وهو يحدق في الفراغ بينما تابع أحمد وهو يقول: خلاص ياعم مجراش حاجه وأحسن حاجه إنك ممدتش إيدك والعقاب ده كويس أوي بس متطولش فيه أوي عشان متبوخش وتبقي ماسخ كده
نظر له تامر باستغراب بينما ضحك أحمد قائلا بمزاح: أيوه وكمان شكلك بيخوف بصراحه وأنت مكشر إضحك يا عم مفيش حاجه مستاهله
ضحك تامر رغما عنه قائلا: مجنون
حك أحمد صدغه وهو يقول: والله مش أنا المجنون ده أنت عندك أخت خارجه من مستشفي المجانين هي كده بجد طبيعيه مجاوبتنيش؟
ضحك تامر وهو يقول: متغلطش ياض أنت
أحمد ضاحكا: طب أشوف أنا ورايا ايه بقي شربت القهوه والحمدلله يلا سلام
تامر بمزاح: أنت كنت جاي عشان تشرب القهوه ولا ايه ؟
أومأ أحمد برأسه قائلا بمرح: أيوه بالظبط يلا سلام عليكم
ضحك تامر قائلا: وعليكم السلام
مر يومان علي أبطالنا كان تامر لا يتحدث مع هنا ولكنه كان ينهار حين يراها ولا يأخذها في أحضانه كان ينام مواليها ظهره فيما كانت هي تتشبث به من الخلف لا تريد أن تبتعد عنه كان يبتسم وهو يراها متمسكه به حتي وهو يُعاقبها ولكنه كان عندما تغفو يلتف ويتأمل وجهها النائم وملامحها الساكنه ويقبلها بهدوء ومن ثم يتراجع كما كان … وكان يأكل معها علي طاوله واحده مراقباً تصرفاتها دون أن تشعر كم إشتاق أن يطعمها بيده يهمس لها بكلماته العاشقه يأخذها إلي أحضانه ولكن العند يتغلب عليه وأراد أن يعاقبها بمخاصمته لها في يومان مر عليهما وكأنهما عامان كانت تتمني هنا أن تعانقه ولكنه كان يمنعها وينهار بداخله فكيف له أن يفعل بذلك بحبيبته وصغيرته وعشــقه الوحيــد !!
في اليوم الثالث صعد تامر إلي سطح هذه العماره الفخمه والذي هيئه له هو وكان يجلس به في الليل يشرد في السماء تاركا الهواء يلفح وجهه بعد أن أطفئ سيجارته أغمض عينيه وإستند برأسه علي المقعد حتي شعر بيد تلامس خصلات شعره وتداعبها بحنان إبتسم عفويا عندما شعر بها قائلا بهدوء: برضو مش هكلمك يا هنا !
لم يأتيه رد فعقد حاجبيه ومن ثم فتح عيناه ليتفاجئ بـ نسمه تبتسم له بجراءه .

