رواية انتي عشقي الوحيد الفصل الخامس والعشرين 25 بقلم فاطمة حمدي – تحميل الرواية pdf

رواية انتي عشقي الوحيد الفصل الخامس والعشرين 25 بقلم فاطمة حمدي
الفصـــل الخامس والعشرون
صباح يوم جديد حيث أشرقت الشمس في كل مكان ليفيق تامر ويفتح عيناه ببطئ وقد شعر بشئ دافئ علي صدره لينظر ويري صغيرته غارقه في نومها ، إتسعت إبتسامته وتنهد بسعاده وظن أنها سامحته علي ما فعله ، فمسد علي شعرها بحنان وهو يستنشق رائحته بينما فتحت هنا عينيها عندما شعرت بيده تعبث بخصلات شعرها ، رفعت رأسها لتنظر بحنق ثم نهضت جالسه علي الفراش وقد شعرت بدوار خفيف ، نهض تامر وهو يقول بخفوت: ايه يانونتي قومتي ليه ، مش أنتي سامحتيني خلاص ؟
حركت رأسها بالنفي وهي تقول بجديه:
– لا ولو سمحت متكلمنيش
رفع حاجبيه بإندهاش وقال : أومال مين الي كان نايم في حضني دلوقتي ؟؟
تعلثمت وهي تقول بارتباك: آآ أنا أنا معرفش حاجه ، تلاقيني إتقلبت بس وأنا نايمه
إبتسم تامر وقال : ممم متأكده يعني ؟
أومأت برأسها قائله: ايوه متأكده
إقترب منها وهو يقول بهمس: طيب مش ناويه ترضي عني بقا ، أهون عليكي يعني تخاصميني
إبتلعت ريقها وتوردت وجنتيها خجلا ولا تريد أن تضعف أمامه فقالت بثبات: ممكن تسبني لوحدي يومين عشان أنا مش عاوزه أتكلم معاك خالص
صر علي أسنانه بغيظ وقال:
– يومين يا هنا عايزاني أموت يعني ؟
نظرت له سريعا وهي تقول بحب: بعد الشر عليك ياحبي…….
صمتت وعبست بوجهها ونظرت في الجهه الأخري بينما إقترب منها طابعاً قبله علي عنقها برقه وقال هامساً في آذنيها: حبيبي والله
دبت قشعريره في جسدها النحيل ، ولكنها تماسك ودفعته بيديها وهبت واقفه بصعوبه وإرهاق فيما نهض خلفها وقال متوسلاً:
– طيب يا هنا أعمل ايه وتسامحيني قوليلي علي أي حاجه هنفذها فورا
أدمعت عيناها وهي تقول بحزن: مش عاوزه منك حاجه ، خليك في حالك وسبني وكفايه الي أنا فيه كفايه إني هتحرم من الخلفه ومش هبقي أم
جذبها إلي أحضانه وقال متنهداً بقوه:
– مفيش حاجه بعيده عن ربنا يا هنا ، هتبقي أم وأنا هبقي أب كل شئ بأوانه
إبتعدت عنه وقالت بحزم: إتجوز ، لازم تتجوز عشان أنا مش هقبل كده ، أنا عارفه إنك بتحب الأطفال ، يبقي مينفعش أحرمك منهم
كور قبضة يده وقال بعصبيه: هنا ! قولتلك لا يمكن يحصل ليه مصره تضايقيني ؟
نظرت له بعتاب وتابعت قائله: أنا مش هسمح متخلفش بسببي ، أصل أنا مش أنانيه زيك !
صُدم من جملتها الآخيره وٱتسعت عيناه ليقول بتساؤل وذهول :
– أنا أناني يا هنا ؟
نظرت في عينيه وهي تقول بهدوء: ايوه علي طول تتحكم فيا علي كل كبيره وصغيره ، جامعه لاء خروج مفيش ، كله ممنوع تبقي أناني ولا لاء ؟
حَزن من كلامها وظهر الحزن علي ملامح وجهه وهو يقول: بقا خوفي عليكي أنانيه؟ حبي وعشقي ليكي أنانيه يا هنا ؟؟
نظرت في الأرض وقد عاتبت نفسها علي ما قالته فهي تعلم مدي حبه وعشقه وخوفه عليها ،فيما قالت بخفوت: مقصدش أنا ….
قاطعها وهو يقول بزعل شديد: خلاص يا هنا ، أنا هسيبك علي راحتك لحد ما تهدي ، وبعدين نبقي نتكلم، بس عايزك تعرفي إن أنتي قلبي من جوه أنا حتي وأنا في الشغل بكون مضايق عشان بعيده عني أيوه أنا ممكن أزودها بس أنا بعشقك وللأسف أنتي فهمتي العشق ده أنانيه لو العشق ده بالنسبالك أنانيه ، فانا أناني وأناني أوي يا هنا … ثم توجه إلي المرحاض بعض أن نظر لها بعتاب جعل الدموع تتجمع في عينيها .. بعد أن كانت غاضبه منه أصبحت الآن تغضب من نفسها علي ما قالته له ، فهو حقاً يعشقها ولم تكن أبدا أنانيه منه هو يفعل ما يراه صحيحاً من وجهه نظره كما يفعل الكثير من الرجال الشرقيين !
ًتململ أحمد في فراشه بعد أن فتح عيناه ببطئ وكسل نظر إلي جواره فلم يجد مريم فنهض بهدوء ومن ثم مد يده ليلتقط هاتفه من علي الكومود الموضوع بجانبه ثم نظر إلي شاشته ليجد الساعه قد تعدت العاشرة صباحاً ، إتسعت عينيه ونهض مسرعا وهو يقول: يخربيتك يامريم كل يوم تسبيني نايم ده أنا هترفد بسببك والله …. توجه خارج الغرفه ليجدها جالسة مع والدته ويضحكن بصوت عالِ
وضعت وفاء يدها علي صدرها وهي تلتقط أنفاسها وتقول : يالهوي كفايه يامريم هموت من الضحك
ضحك مريم قائله بمزاح: بعد الشر عليك ياجميل
بينما إقترب أحمد منها وهو يصر علي أسنانه قائلا بغيظ: إضحكي إضحكي ، ده أنتي يومك مش فايت معايا النهارده
رفعت حاجبيها باندهاش وهي تقول:
– في ايه يا أبو حميد ، أنت صاحي من النوم تقول شكل للبيع ولا ايه
أمسك فكها وحرك وجهها يمينا ويساراً حتي برزت خدودها الممتلئه وقال : وربنا هترفد بسببك ونعد نشحت علي باب الجامع ، أنا مش قولتلك صحيني الساعه ٨
أومأت برأسها وهي تشير له فيما كانت تضحك وفاء عليهما وبينما قال أحمد بعدم فهم: بتقولي ايه سمعيني حسك !
أمسكت يده المطبقه علي فمها وأبعدتها لتقول وهي تلتقط أنفاسها: أتكلم ازاي وأنت ماسك بؤي ها ايه الغباء ده
حرك رأسه بغيظ وضرب كفا علي كف وهو يقول:
– عاجبك ياماما ، كل يوم تأخير تأخير ، طب صحيني أنتي بدل ما أنتوا قاعدين تكركرو كده
وفاء بهدوء: معلش ياحبيبي ، القعده خدتنا بس والله وأنت عارف مريم بنسيني نفسي دمها خفيف اوي المضروبه
رفعت مريم حاجبيها وهي تقول بغضب مصطنع: أنا مضروبه ، طب تُشكري يا حاجه هو ده جزات المعروف أضحكك أضحكك وفي الآخر ، أطلع مضروبه ،ثم نظرت إلي زوجها الغاضب لتقول بمزاح: عجبك كده يا أبو حميد ياحبيبي ياروحي أنت
نظر لها بطرف عينه وقال بتوعد: لا أنتي مش مضروبه ، أنتي لسه هتضربي
إتسعت عيناها وهي تراه يقترب منها فقالت وقد إنفجرت في الضحك : ايه أوعي تتغابي
رفع أحمد كلتي يديه وأمسكها من وجنتيها بغيظ ليقول : أعمل فيكي ايه ، ها يا كرومبه
لم تعد قادره علي التماسك حيث كانت تضحك حتي انسابت الدموع من عينيها أثر ضحكاتها فيما قال أحمد مستغرباً: هو أنا بزغزك يامجنونه ، ياربي كان عليا من ده بأيه ، دي كانت وقعه مربربه يوم ما اتجوزتك ، ومربربه بزياده
عبست بوجهها وهي تبعد يديه عنها وقالت بزعل مصطنع: تقصد ايه ؟ اني مربربه يعني ! طب متشكرين أوعي بقا
ضحك أحمد قائلا: أمشي إنجري حضريلي الفطار ، وبعدين أنا مبلط معاكي النهارده لو رحت الشغل ، هتبهدل آخر بهدله بسببك
عقدت حاجبيها وقالت: مفيش فطار ،
ضحكت وفاء ونهضت قائله: أنا هحضر الفطار ونفطر كلنا مع بعض ثم إتجهت إلي المطبخ بينما تحركت مريم من أمام أحمد فأمسك بها قائلا بتساؤل: راحه فين ياكرومبتي ؟؟
مطت شفتيها وعقدت حاجبيها لتقول بدلال: زعلانه منك ياابو حميد ، متكلمنيش
قهقه أحمد ثم قال من بين ضحكاته: أنتي بتغريني يعني كده ولا ايه؟
وكزته في صدره وهي تقول: بطل هزار أنا بتكلم جد علي فكره
أمسك يدها وقال وهو يتجه بها إلي غرفه النوم: ممم طب تعالي أقولك حاجه سر ، علي ما الحاجه أم أحمد تحضر الفطار ! ……
وقف تامر يمشط شعره أمام المرآه فيما إقتربت هنا وهي تقول بخفوت: أنا حضرت الفطار يلا عشان تفطر
تنهد وهو يهندم ملابسه ثم قال بجديه: ليه بتتعبي نفسك ، أنتي تعبانه متقوميش تاني ، أنا مش جعان يلا ريحي وناميلك شويه
تنهدت بقوه ومن ثم قالت: أنا كويسه ، ومش بحب أنام كتير ممكن تيجي تفطر بقا
إقترب منها بهدوء وطبع قبله علي جبينها ثم قال ناظرا في عينيها :
– مش جعان قولتلك يا هنا ، يلا سلام… ثم إتجه إلي الخارج وإتبعته هنا حتي قالت بجديه: متتأخرش
أومأ برأسه قائلا: طيب ، ومش هوصيكي يا هنا ، متفتحيش الباب حتي لو هما الي خبطوا متفتحلهمش يا هنا سمعاني يا هنا ؟
زفرت أنفاسها بضيق وتابعت قائله: يعني ازاي مش هتفتحلهم الباب ، عيب كده
إقترب منها ليقول بجديه: هنا ياريت يا هنا تسمعي كلامي أنتي طيبه متعرفيش حاجه ، دول لو طالوا يأذوني بأي شكل من الأشكال مش هيتأخرو وطبعا عشان محدش يقدر يعمل معايا حاجه فهيأذوني عن طريقك فهمتي يا هنا ، أنا كل الحكايه بخاف عليكي
أومأت برأسها وهي تقول بجديه: فهمت
نظر لها نظره أخيره ومن ثم إتجه إلي الباب ليخرج مغلقاً الباب خلفه وما أن خرج حتي وجد نجـــاح تقف عاقده ساعديها أمام صدرها تبتسم بتشفي فيما قالت قاصدة أن توجعه بكلامها الفظ:
– قلبي عندك يا ابن أختي ! سمعت إنك إتحرمت من الخلفه ياعيني ومراتك مبتخلفش
رمقها بنظرات ناريه قاتله دون أن يتفوه وكاد أن يهبط السلالم ولكن إستوفه صوتها وهي تقول: عاوزاك في كلمتين !
زفر بضيق وهو يقول ؛ خير ؟؟
تحدثت بهدوء وهي تقول: انت عارف ان نسمه ليها عم اخو أبوها الله يرحمه و
قاطعها تامر وهو يقول بنفاذ صبر: لا اخلصي عشان عندي شغل
صرت علي أسنانها وتابعت قائله: طيب المهم انه توفي وساب أبنه ياحبة عيني لوحده ومراته تردته من البيت واستولت عليه بعد ما مات فانا مينفعش اسيبه كده ولازم يجي يعيش معانا
رفع أحد حاجبيه وهو يقول بغضب: نعم ياختي ؟؟ إنتي عايزاني أدخل واخد غريب بيتي
لوت فمها وهي تقول: يوه ده مش كبير ده عيل متخافش أوي كده
تامر بتساؤل: عيل ازاي ؟ عنده اد ايه يعني ؟؟
نجاح بتوتر: يعني ٢٠ سنه كده
صر علي أسنانه وهو يقول بغضب: ده عيل ! لا بقولك ايه ، اوعي تلفي وتدوري عليا أنا عارفك كويس رجاله مبتدخلش بيتي واحمدوا ربنا أصلا إني لسه معيشكوا في بيتي أنتي وبنتك هتيجي تقوليلي رجاله كمان أقسم بالله ما هيبقي ليكم مكان فاهمه ولا لا !!
حاولت ضبط أعصابها قدر المُستطاع ومن ثم قالت بابتسامه زائفه: طب معلش توافق ده غلبان والله وطيب وكده كده هو بيشتغل طول النهار وهيجي علي النوم ، ولا أنت خايف علي مراتك منه بقا ولا ايه هو أنت مش واثق فيها بقا ولا ايه ؟؟
إنفعل تامر وهو يقول: بقولك ايه أنا صبري له حدود إبعدي عني أحسن ليكي وبلاش تلعبي معايا يا نجاح هانم أنتي فهماني ولا لاء ، عموما لو مش فهماني ، أنا ممكن أفهمك بطريقتي عادي !
كادت أن تتحدث ولكنه لم يمهلها فرصه حيث هبط درجات السلم ركضاً ، تاركا لها تصر علي أسنانها بحقد وغل ، فيما أقبلت عليها نسمه التي كانت تستمع الي الحوار من الداخل فيما قالت بضيق: ايه مش هنعرف نجيبه ولا ايه هو مش نافع معاه حاجه خالص
ضيقت نجاح عيناها وهي تقول بشيطانيه: هنجيبه ، هنجيبه غصب عنه وهيتجوزك برضو غصب عنه ، ماهو لازم يطلق البت دي في أسرع وقت قبل ما تلهف كل حاجه بسعي ليها من زمان
تنهدت نسمه وقالت بيأس: مفيش فايده فيه ياماما إفردي بعد كل ده برضو مطلقهاش هتعملي ايه بقا
نجاح بهدوء مُخيف: هموتها !
إتسعت عين نسمه قائله: ايييه
أومأت نجاح برأسها وهي تقول ناظره إلي باب شقه تلك البريئه: لو حكمت هتموت علي ايدي ولا إني أتهزم أبداااا
بينما كانت هنا ترتب منزلها وتتجول في أنحاءه تشعر بالتعب ولكنها لا تريد أن تبقي في الفراش تريد تفريغ طاقتها في أي شئ ، أمسكت بملابس زوجها وإستنشقت رائحتها قبل أن تدخلها في المغسله ، إبتسمت حين تتذكره كم هي تعشقه وتعشق حتي تلك التكشيره التي تظهر علي وجهه إذا غضب وتعشق أيضا تلك الضحكه الرجوليه التي تزين ملامحه حين يمزح معها ، إحتارت كيف تغضب منه وتتجاهله لم تقدر هي علي فعل هذا أبدا
كان يرتدي اسلام ملابسه وهو يهتف باسم زوجته ويقول:
نهي ، نهي
لم تجيب عليه فصاح أكتر وقال: يا نهي.. انتي يا نهي
آتيت اليه بعد قليل وهي تقول بتأفف: نعم مالك بتزعق كده أنا هلاقيها منك ولا من أمك
عقد حاجبيه وهو يقول بغضب: انتي بتكلميني كده ليه ، ما تلمي نفسك يانهي
زفرت بضيق وهي تقول: خلصني عايز ايه
صر علي أسنانه وهو يقول: الزرار بتاع القميص ده فين ؟ وفين الشراب الاسود بتاعي
نهي ببرود: معرفش إسأل أمك مش عملي فيها سبع البرومبه وبتضربني عشانها خليها تنفعك بقا
حاول التحكم في أعصابه وهو يقول: طيب يانهي روحي دوريلي علي الشراب وشوفيلي الزرار عشان إتآخرت علي المعرض
تحركت من أمامه وهي تحدث نفسها بضيق أصبح يعاملها بخلاف فتره الخطبه كل شئ قد تغير وتبقي الأم أفضل من الزوجه ، حتي وإن كانت تخطئ بحق زوجته ، لايسمع لها .. بعد قليل قد آتيت ومن معها الزر حتي وقفت أمامه وقالت ببرود: اتفضل وريني القميص
نظر لها ليقول بتساؤل: فين الشراب ؟؟
حركت رأسها بالنفي قائله: معرفش دورت عليه كتير ملقتهوش يا اسلام اعمل ايه يعني
صاح بها قائلا: يعني انزل من غير شراب ولا ايه ، شوفيلي واحد غيره مش لازم الزفت الاسود وامري لله
ابتلعت ريقها بخوف وهي تقول: أصلهم متغسلوش والله ، أصلي نسيت يا اسلام معلش
صر علي اسنانه واغمض عيناه محاولا ضبط أعصابه ولكنه لم ينجح في ذلك حيث رفع يده للأعلي لتهبط علي وجنتها بصفعه قويه ومن ثم جذبها من شعرها ليقول بغضب شديد: كل ما اسألك علي حاجه نسيت نسيت ايه اومال انا متجوزك ليه يا **** ها
صرخت نهي وهي تتأوه بشده والدموع تنساب من عينيها بينما وقفت سميه تبتسم بتشفي فيها ….
وهذه تكون حياتها الزوجيه التي تمنتها مع من أحبته ولكن بطريقه خاطئه لا تنسب للحب الحلال بأي شئ بل هو كان حب محرم فعلت معه الفواحش بل والكبائر فلا تستغربن عزيزاتي فهذه تكون حياه من لا يتقي الله من قبل ، ولن يستوي الأعمي بالبصير فٱن لم تتقي الله لم تجدي مخرج في حياتك ، وتكون الحياه مليئه بالمشاكل دوما ، كما أن نهي وإسلام قليلا ما يذكرا الله وقال تعالي “ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمي”
فلنتذكر دوما أن لا حياه بدون ذكر للمولي عز وجل ولنتذكر أيضا “أن ومن يتقي الله يجعل له مخرج ويرزقه من حيث لا يحتسب ”
وإن لم نفعل ذلك ونكون من المتقين فلن نلوم إلا أنفسنا

