رواية سقوط الهيبة ( رغبة تحولت لحب ) الفصل الخامس والعشرين 25 بقلم سنيوريتا – تحميل الرواية pdf

ما اطمئن زيدان لبدء العمليه نزل الى السياره بسرعه
يأمر السائق قائلا :
_ خد البنات وارجع بيهم على الدار ولو حد سئالك جولهم عملنا حادثه صغيره كدا وزيدان بخير
وان رؤى فى المستشفى وهو هيجبها ويجى
هتف السائق بايماء :
_ماشى اومرك
هتف امرا :
_ يلا اتحرك جبل اليل
انطلقت السياره وبها الفتاتان الذى نسي زيدان تماما انهم اولاد اخيه ليسوا وسيلة لضغط على رؤى مجدداا
صفحة بقلم سنيوريتا
__*********************************__________
انتهت رؤى من العمليه وخرجت تهذى بأسماء اولادها الذين تركتهم امانه لدى من لا يؤتمن
وقف هو يحدق اليها بصمت لقد خدعها لحصولها عليها مجددا ظل ينتظر استيقظها بجلد
فقد نوى ان يستسلم لأنانيته من جديد طمعه برؤى لم يستطيع التخلى عنها لم يستطع سد المهرب الذى
يهرب اليه لم يرتوى منها ولم يشبع انانيته بها بعد كما ان قلبه عصاه وتورط بحبها
اخير ا فتحت عينها وتسائلت بحزن:
_ خلاص كل حاجه انتهت
اجابها بجمود :
_ ايوه خلاص ربنا يجومك بالسلامه
ابتلعت ريقها وسئالته من جديد بلهفه :
_ بناتى فين ؟
هتف دون كذب :
_ عند ستهم
حركت رأسها باطمئنان وهى تعتقد انه ارسلهم لوالدتها ثم عادت تهتف بمراره :
_ هطلقنى امته ؟
اجابها بثباث :
_ لما بس تجفى على رجلك …. اغمض عينه بخفه وفتحهم مرة واحده … هرمى عليكى اليمين
سكتت وهى تشعر بالالم تدريجيا مع انسحاب البنج من كامل جسدها استرسل قائلا :
_ انى اختارتلك دكتور كويس عشان تجومى بسرعه
اشاحت بوجهها بعيدا عنه واغمضت عينها بالم فاكثر ما يوجعها تخليها عن طفلا ليس له ذنب الا ان
والده زيدان , نهض من مكانه وخرج باتجاه غرفة الطبيب الذى تولى العمليه
واستذن لدخول عليه سمح اليه الطبيب فهدر زيدان :
_ انا كنت عايز مسكن او منوم عشان احنا عندنا سفر ومحتاج المدام ترتاح طول الطريق
لم يعارض الطبيب ومد يده الى الروشته التى فى مقابله وكتب اليه نوع منوم جيد يتواقف مع حالة رؤى
………….<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
مر ذلك اليوم وخرجت رؤى تستند رغما عنها على زيدان وقفت الى باب المشفى تستنشق هواء مدينتها
التى افتقدتها من مدة طويله وراحت تمنى نفسها بانتهاء مأساتها ,وزفرت براحه لانها ستهرب من قبضة
زيدان الى امان والديها
سترتاح منه ومن استغلاله لجسدها ستحيا اخيرا بلا شبح زيدان او غيرة مديحه تركت هناك احلامها التى
كانت تحلم بها مع رحيم حققت منها ما حققت وتلاشت منها ما تلاشى …
دخلت الى السياره بينما هو قدم اليها ادويتها وتابعها وهى تتناولها بسلامة نيه تحرك بالسياره باتجاه
سجنه هو ….
لقد خدعها حتى يحصل عليها من جديد نعم احبها حب اعمى مظلم مشبع بالامتلاك ,,,
طول الطريق وهو يتجهز لحيله جديده عندما تستيقظ حتى يسكتها بها انتهى الطريق وهى مازالت فى سباتها
العميق من اثر التعب وطوال الطريق وصل الى بيته وهو يزفر انفاسه بأريحيه وقف امامه مجددا ومعه رؤى
زهرة هذا المنزل ,وحديقته المثمره التى يجد بها سعادته ,,,,,
حملها بين يديه وهى مستسلمه الى يده بدرجه كبيره لا تدرى اى شيئ عن ما يحدث ..وما ان دخل حتى التف اليه
كل من بالمنزل يتسائلا بقلق وفضول :
_ حصل ايه ؟ كان سؤلا ملهوف من ثريا
_حصل ايه ياولدى ؟ تسائلت نصرة
لم يجيب احدا منهم سوى بكلمات مقتضبه :
_هطلعها واجيلكم
اتجه نحو شقتهم فقطعت مديحه عليه الطريق تهتف بحقد :
_ والله ,,,,يارتنى كنت انا عشان تشيلنى كدا
اجابها بامتعاض :
_ يارب يا ستى ..وسعى من طريقى عشان انا ما طيقش نفسي
استكمل بها الطريق حتى وصل الى شقتها دلف اليها ووضعها بالفراش وراح يتحسس بشرتها
ويتمتم بهوس :
_ انتى ليا , يستحيل اسيبك بعد ما ملكتك
فتحت عينها ببطء لاول مره من ساعات ادهشها صورته القريبه لما مازال قريبا بهذه الصورة ؟
من الاصل لما مازال موجود؟ حركت رأسها للجانبين حتى تبتعد عن انفاسه الكريهه بينما هو ظل
مكانه كل نبضة بداخله غير منتظمه .. استيقظت وستسأل ..
لم تغيب رؤى فى استيعاب الامر سئالت بعجب :
_ انا فين ؟
ابتعد قليلا دون اجابه لتستكشف هى الامر بنفسها عنداذن اعتدلت فى نومتها بفزع تحدق حولها
وهتفت بجنون :
_ ايه اللى جابنى هنا ..ايه اللى جابنى هنا …لم تجد امامها سوى صدره فدفعته بقسوة وهى تسترسل باهتياج
جبتنى تانى لى رد عليا
لم يتزحزح قيد انمله وهتف بحده :
_ عشان انا عايز كدا …
اهتاجت اكثر وهمت بالنهوض تهدر :
_ انا هفضحك , وهقول على حاجه همت من مكانها لكن لحق بها يعيدها مكانها هادرا بقسوة :
_ بجولك ايه انتى محتجانى قد منا انا محتاجلك فخليكى حلوة امى واخواتى لو عرفوا
مش هيعملولك حاجه انا وانت متجوزين على سنة الله ورسولة وجدامهم
صرخت به فى حده :
_ ولما احنا متجوزين على سنة الله ومش هامك اخواتك خلتنى انزل البيبى لى يا حيوان ؟
مازل يستشف نبرة الكبرياء والتى تثير جنونه اكثر بها اجابها وهو يعتصر معصمها :
_ بجولك ايه انتى لسه تعبانه ,,, انهى كلامه بتحسس كتفها بوقاحه واسترسل ….ومش هتستحملينى فبلاش غلط
هتفت بسخريه مما يرمى اليه :
_ هى الشتيمة بتزيدك اثاره ولا ايه ؟
اجابه بنبرة مشحونه بضيق :
_ مش من ا ى حد منك انتى بس
دفعته بجنون:
_ انت ايه الانانيه اللى انت فيها دى انت مين نصبك علينا ولى من عطاك السلطه انك تبيع وتشترى فينا
انا هقول على كل اللى حصل على الاقل اخواتك يعرفوا مين زيدان الحقيقى انت يستحيل تكون بنى ادم
استقبل كلماتها اللازعه بصبر لمعرفته ببشاعة ما فعل وبخداعه لها حتى تجهض جنينها همت لتنهض من جواره
لكنه استوقفها قائلا :
_ فكرى فى ولادك انتى الورجه اللى مضيتى عليها فيها تنازل عن بناتك والورث لانك عايز تجوزى
سقطت جالسه على الفراش بوهن لما دوما يربح الشر لما يستغل صغارها كنقطة ضعف يؤلمها بها وقت ما يريد
اجفلت عينيها بحزن ومراره لقد عادت من جديد لقبضته وتحكماته لم تصرخ بجنون او حتى تبكى
فقط صمت وتحطيم داخلى …..ادهشة ردة فعلها وانتظر صراخها او بكاؤها ولكنها خذلت توقعاته
حركها بهدوء وهو يناديها بقلق :
_ رؤى ..رؤى
لم تستمع لشئ فكل ما بداخلها مستسلم وكل وظائفه توقفت عن العمل فقط الالم هو المستمر
اقترب منها متحزن على حالتها امسك يدها يتحسس نبضها الذى تسارع بشكل مقلق
ثم نهض من مكانه يصرخ بها ويلطمها بخفه على وجنتها :
_ فوجى فوجى ..رؤى ,,انتى يا رؤى
ندائه لم يزيدها الا فرارا من واقعها فاستسلما لعقلها الذى انسحب تدريجيا من الساحه فارتخى جسدها بعشوائيه
و سقط على الفراش ,,,
صفحة بقلم سنيوريتا
ظلت مدة صامته فى حالة من الاكتئاب كل ما عليها هو التحديق والتفكير فقط لم تجيب اى زائر لها
او تحفل به حالتها النفسيه كانت تظهر بقوة على شكلها بدرجه ادهشت الجميع ما استفادته هو معرفة
نوايا الكل, الكل يريد المال لايحفل لامرها منى التى تتمنى رحيلها كى لا تثقل كفة زيدان فى المنزل وثريا
التى تستعملها كالاداه لكرهها الى مديحه ليس فقط لحبها اليها ونصرة التى تريد الاطفال فقط
لتشتم بهم عبير ابنها الراحل ولا تكترث لوجودها او دورها كاأم او حتى مراعات نفسية الاطفال ان تركتهم امهم
او شعروهم بالحرمان من والديهم فى هذا السن المبكر اما زيدان الجانب الاكبر
لم يتركها لليله واحده يحاول اخراجها من ذلك العالم الذى انزوت به ,,,حزينا متأثرا
بقبم سنيوريتا يا سمينا احمد
فى المساء
دخل زيدان الى والدته متعب مهموم جلس الى جوارها قرئت والدته همه وتسائلت :
_ هى لسه ما بتكلمش ..؟
زفر بتعب وهو يمسح وجه :
_ لع الدكتور بيجول عامل نفسي مش من الحادثه ضميرى بيأنبنى جوى
هتفت متحزنه :
_ ربنا يكون فى عونك ,, ربنا شاهد انك مأدى وجبك على اتم وجه
اجابها بضيق :
_ بس خلى مديحة تبطل جرطمه فى الطالعه والنازله انى تعبت
هدرت دون اكتراث :
_ ما انت عارفها مش هتبطل كلام
سئالها كى يغطى على تكرار زيارته عليها :
_ وهو انى يعنى بعمل ايه انى بطلع احاول اخليها تتكلم اطالعها من اللى هى فيه
ربتت والدته على كتفه بحنان وقالت :
_ عداك العيب ياولدى كفيت ووفيت زى ما يكون رحيم عايش …
نهض من مكانه وهو يزفر ك تعبه قائلا :
_ الله يرحمه ,, انى هجوم اشوفها اه صحيح البنات عاملين ايه
اجابته متحزنه :
_ حالهم يحزن والله طول النهار جاعدين فى حضنى اهنه ……ما تجلجش عليهم دول فى عينى
ساعت ثريا بتاخدهم يباتوا معها انت عارفها روحها متعلجه بيهم… المهم انت حاول تخرج
امهم من اللى هى فيه كانت سفريه غم لدرجاتى
هتف زيدان قائلا :
_ تلاجيها افتكرت رحيم ولا حاجه اصل العيشة بين الحياة والموت دى بتجلب المواجع
هدرت والدته بتأثر :
_ الله يرحمك يا ولدى ويحسن اليك
تحرك من الغرفه الى شقتها فهو اكثر الحزانه عليها ويؤنبه ضميره لمعرفه ما فعله بها
وان ظلت مدى حياتها صامته لم يمل من الهروب اليها
وصل الى شقته فقاطعته مديحه :
_ خلاص احنا اتركنا على الرف عشان الست السنيوره
تأفف من ظهورها وهدر بضيق :
_ انتى ما عندكيش دم الست تعبانه عايزنا نجفل عليها طول النهار وما حدش يدخلها
صرخت فى وجه فى انفعال :
_ وانى مين كان بيدخلى
احتد عليها قائلا :
_ هو انى مش باجى انام فى حضنك اخر اليوم عايزه ايه تانى
عاندته بحدة بالغه واندفعت قائله :
_ عايزه جوزى ليا لوحدى كانت شوره سوده لما جولنا الارض ..
كمم فاها سريعا قبل ان تفشي نيتهم فى الزواج من رؤى وهتف بصوت منخفض :
_ اكتمى بجى ,, وبطلى تخريف هتودينا فى داهيه بعجلك الصغير دا
دفعت يده وصاحت بتعصب :
_ دلوجت عجلى بجى صغير بعد العمر دا كلو
حاول تجاوزها والهرب من شجارها وتحركت اقدامه باتجاه الاعلى فامسكت بيده تمنعه
ولكن هدر هو الاخر متعضبا :
_ ارحمينى انى مش ناجص هطلع اطل عليها وارجعلك تانى نكمل خناج
تركت يده وظلت تمتم :
_ ربنا على الظالم منها لله يارب تموت ونرتاح منها
لن يكن زيدان لديه القدره للاجابه عليها هو فقط ارد الهرب من جلد لسانها لكن فى نفسه وجعه
الكلام وتحزن من حالته مع رؤى انها هى الوحيده التى تسكن قلبه وهى الوحيده التى لا يستطيع
حمايتها بالشكل المناسب ,,
صفحة بقلم سنيوريتا ______________________
لدى شقة منى
كانت تضع اذنها الى الباب حتى تستمع الى شجارهم بما انها فى الشقه المقابله وما ان انتهوا حتى هرولت
الى ناجى تهتف بحراره :
_ والله العظيم انا خايفه زيدان يتعلج برؤى دى كل ليله طالع عندها
اعتدل ناجى فى جلسته وازاح وجه عن التليفاز وهدر متعصبا :
_يا منى ريحى دماغك ,,زيدان اخويا جطع عهد وانتى عارفه زيدان جد كلمته وجدود هو بيطلع يطمن عليها وبس
هتفت هى ساخره :
_ والله ,,,استكملت بفرحه عارمه ..بس مديحه هطج
سئالها ناجى متبرما :
_ وانتى مالك مديحه تطج ولا ما طجش زيدان يتعلج برؤى ولا ما يتعلجش ؟
اجابته ببساطه :
_ عشان الدار ما ينفعش يبجى ليها ريسين رؤى لو حست بالجيمة اللى هى فيها دلوجت هتجعد تحت
وتتشرط على الكل ماهى مرات الكبير يعنى مش هتبجى بس مديحه لع هيبجوا اتنين واحنا اللى هنروح فى الرجلين
كعاته ناجى لم يفهم مخاوفها وهدر هازئا بما قالت :
_ احنا لا هنروح ولا نيجى بسب عجلك اللى مش راسك دا ركزى فى عيالك وفى بيتك
وسيبى الناس فى حالها
هتفت متبرمه من عدم مبالاته من المستقبل الاتى :
_ يا ناجى انت على طول كدا بتبص تحت رجليك اخوك حاطط مالنا كلوا تحت ايده واحنا
ما طايلينش حاجه ومراته ماسكه الاكل والشرب عايزة يبجالى دار لوحدى انا الحاكم الامر الناهى فيها
لم يجيبها ناجى ونهض من جوارها هاربا من المشكله برمتها ,,
بقلم سنيوريتا يا سمينا احمد
فى شقة رؤى
جلس فى موجهتها اعلى الفراش بينما هى جالسه تحدق للفراغ دون نطق اى كلمه ظل الصمت هو سيد الموقف
حتى قاطعه هو هادرا بنبره حزينه :
_ بردوا مش عايزه تتكلمى … زفر انفاسه بتعب ثم استأنف .. انى عملت اللى عملته عشان بحبك كت عايزك
جانبى مش جاصدى تتعبى ,,سئالتينى مرة انى ممكن ازهج منك بس انتى ما كتيش تعرفى ساعتها انتى عندى
ايه ,, انا حبيتك وما كانش فى بالى انى احبك اتعلجت بيكى وكان صعب اسيبك تروحى منى بعد ما ملكتك ,,
مل من صمتها فعاد يستردف لعلها تستمع لكل براهينه فتنسي ما حدث ,,
طيب بذمتك انى لو كنت جولتلك انى عايزك تكملى معايا كنتى هترضى ….. طيب انى اتصرفت من دماغى
وجبتك تانى هنا عشان بحبك مش عشان اى حاجه تانيه ,, كل اللى عايزه منك انك تفضلى انتى المكان
اللى بهرب بيه من العالم مش عايز منك حاجه تانيه ,,
امسك كفيها من بين قدمها وانحنى اليهم يرمى بخده اليهم ثم زفر انفاسه المختنقه براحه وكأنها دواء وتتمتم بحزن شديد
فى الاول ختك عشان المال والارض وفى التانى رغبتك بس دلوجت انا عايزك عشان بحبك ومستعد ارمى ارضى
ومالى كله تحت رجلك بس سبيلى هبتى خليكى البوابه اللى مفتوحلى بس منين ما احتاج وخدى كل اللى انتى عايزه
من بعد كدا ,,,انى مش عايزك حتى تتكلمى كفايه انك جاعده جارى مش عايز حاجه تانيه غير انك تبجى موجوده
انتى كفايا عليا ,,
سقطت دمعه حاره اعلى وجنة رؤى اخير انفعلت بعد اسابيع من الا شعور ادركت ما يدور حولها وادركت
قيمتها الحقيقيه وان من كانت تخشاه كان كابوسا ليس له اساس فزيدان الان يلقى برأسه بين كفيها
وهى التى كانت تشعر بالضعف حياله … ادركت اخيرا انها اقوى منه بكثير .. من الان ستقوى حتى تسترد كامل حقها ..
______________________________________
من الضعف تخرج القوة ومن العسر يخرج الله اليسرى ان كان مقدرا لها سطوته وانانيته فستحارب لاخر نقطه
فى دمها …
فى اليوم التالى نزلت رؤى الى الاسفل وقد ظهر عليها التغير الكامل فخطواتها تنبأ عن اعصار قادم
سيجتاح المنزل بكل من فيه تقدمت تحت انظار منى ومديحه ونصره التى سارعه بالقول :
_ حمد لله على سلامتك يارؤى
اجابتها رؤى بعد برهه من التحديق الغامض :
_ الله يسلمك ماما الحجه
هتفت مديحه بغل :
_ وايه منزلك علينا دلوجت تكونيش هتشتغلى مكانا ولا الست هانم تفرج علينا واحنا بنطبخ للعمال
التفت اليها رؤى واجابتها بحزم وشده :
_ لا انتى اللى هتفرجى عليا ,,,
سئالتها ساخره :
_ ههههه يكونش المصرويه هتحط دماغها فى حاجة العمال اللى ما تعرفش عنها حاجه بالكل
هتفت رؤى قائله :
_ ما تخيليش ….انتى تتفرجى وبس
اصبحت مديحه تغلى من داخلها فتلك المتنمره تريد ان تقحم نفسها فى عمل تعتاده هى من سنوات
حتى من قبل مجيأه لمعرفتها بامور الادويه الخاصه بالفلاحين وطهى الطعام الكثير لكن وجدتها فكره
ان ترتاح وتشاهد فشل رؤى الزريع واهتياج زيدان عليها
فهتفت فى النهايه :
_ بجى اكده طيب انى هجعد اهنه استناكى لما تحتاسى وتجوالى فينك يا مديحه
التفت رؤى من امامه متعمدة المطبخ لتمتم نصره :
_ الدار هتولع من جديد ولا ايه
بينما منى كانت فى غضب وضيق لوجود رئيسه اخرى ,,
وبدئت باعداد الطعام دون اى ارتباك فان كانت مديحه متدربه فرؤى متعلمه تزن الامور بالميزان
لم تدخل منى فكان اهون عليها حرق المنزل حرقا بنيرانها التى تاكلها من تهميشهم الزائد لها
وبدء رؤى فى استخدام سلطتها واندلعها كالبركان
انهت الطعام وارسلته مع احد الخاتمات المساعده فى حين جاءاحد الفلاحين ينادى خرجت اليه
مديحه فهدر قائلا :
_ عايزين شوالين تسكــفــين للزرع
ابتسمت ساخره وهدرت :
_ لع انى شالت ايدى اللى بجت مسئوله عن الدار وحاجه الحاج زيدان المصرويه ادخل جولها
برغم اندهاش الفلاح الا انه نفذ الاومر بدون نقاش بينما وقفت مديحه تنتظر فشل رؤى الزريع
فى التفرقه بين انواع الاسمده التى تحفظها هى عن ظهر قلب
نزلت رؤى الى المخزن معه وحاولت قرائه الانواع المختلفه للاسمده والتى تخزن بكثره فى المخزن
دارت ولفت على اسم النوع الذى ذكره ولكن ابدا لم تعثر عليه وظلت تطلب منه تكرار الاسم
لعها تدرك ايا منهم لكن هو لم يغير نطقه تسكــفين تمهلت برهه حتى التقطت انه لا ينطق بالاسم الصحيح
انه ينطقه بالنطق الدارج لا اسمه الاصلى هنا بحثت عن الاكثر مقاربه للاسم حتى وصلت بالنهايه
الى اسمه الاصلى وهو( توسأك زيــنك فيم) ابتسمت ابتسامة نصر واشارت له قائله :
_ هو دا ؟
اقترب الفلاح ليعاينه وبالفعل هتف :
_ ايوه هو دا
اخذ منه اثنين بينما هى لم يفوتها تدوين العدد والتاريخ لخروج السماد ثم اتخذت العدد الاصلى
وانقصت منه ما خرج حتى يسهل عليها فى النهايه معرفة النواقص لانها نوت تمام النيه
ان تمسك هى زمام الامور …
______________________
عاد زيدان الى المنزل وبداخله دهشة واسئاله كثيره فهو مازال يجهل تعافى رؤى وتمالكها زمام الامور
منذوالصباح عمد والدته يتسائل :
_ خبر ايه يامه مين اللى عمل الاكل انهارده للفلاحين
توترت والدته وتسئالت هى الاخرى :
_ خير يا ولدى حد عايب ولا ايه ؟
اجابها مبتسما :
_ لع .. الكل مبسوط بيجول عال العال عشان كدا مش مصدج ان مديحه اللى عملته ماهى بجالها سنين
بتطبخ ليهم وخدوا على اكلها مستغرب ايه اللى جد جديد يعنى ؟
ابتسم ثغر والدته وهدرت قائله :
_ عشان مش مديحة اللى عملت ,,,..دى المصروايه
انتفض زيدان من مكانه وتسائل بدهشه :
_ ايه ..هى جامت ؟
فعادت تهدر بفرحه :
_ نزلت انهارده وجالت لمديحه انها هتعمل كل حاجه حتى الفلاحين لما جم ياخدوا سماد وجفتلهم
فرحه فى قلبه وزنت العالم كله من سماع هذا الخبر لقد فاقت رؤى من حالتها وتحسنت لدرجة تواليها
شئونه بنفسها نهض من مكانه يتسائل :
_ هى فين ؟
اجابته مشيره نحوالمطبخ :
_ واجفه هناك على يد البنات اللى بتخدم ..
تحرك بلهفه لرؤيتها بصحه سليمه وتسارعت خطواه لمعرفة نوايها وان كانت سعادته اعمته
عن اى شئ سوى رضاها .دخل الى المطبخ وقف من خلفها يتابعها وهى تهتف بالعاملات
_ خلصوا بسرعه عايزين نعمل اكل للبيت
التفت لتلاحظ وقوف زيدان فتوقفت تحدق اليه بصمت فبداخلها نار ودخان منه لم يستطيع برغم كل الحب
الذى يحبه لها ان يزرع مثقال ذرة فى قلبه منه بل عملا على نفورها منه وها قد بدء وقت الانتقام
من الجميع اولهم هو ,,,تقابل جليد عينيها بنيران شوقه فى عينه هدر هو :
_ كل واحده تسيب اللى فى ايدها وتطلع بره
كان الكلام موجه للعاملات والتى سريعا ما نصاعنا لاومره وفرغ المطبخ لهما ..
اقترب منها لا يخفى ابتسامته :
_ حمد لله على سلامتك
_ الله يسلمك ….اخرجت كلماتها له بصعوبه
فسئالها مندهشا :
_ انتى ليه تعب نفسك هنا؟
اجابته وهى تحاول الانشغال بأى شئ :
_ اهو بسالى نفسى وبحافظ على مال جوزى
اتسعت عيناه اكثر بفرحه عارمه وهدر :
_ معجول جوزك ,,انى مش مصدج نفسي
قاطعت سعادته قائله :
_ بس فى حاجه صغيره مضايقانى
_ ايه هى ..تسائل بسرعه
هتفت هى بيضق :
_ الفلاحين اللى بيجوا يطلبوا السماد بينطقوا اسمه غلط ودا بيرهقنى لحد ما اخمن تشابه الاسماء
هدر مجيبا بسعاده :
_ بس كدا …تعالى معايا
امسك بيدها وتحرك معها نحو المخزن فرحا سعيدا بما وصلت اليه غير هابعا بغضب مديحه
او حتى تعبه فى تعليم رؤى المهم ان هناك من سيطمئن له فى غيابه عن المنزل دون الحاجه الى مديحه
وتحمل لسانها السليط من اجل درايتها الكامله عن تلك الامور
بسعادة شديده اشار الى كل نوع وبدء يشرح لها استخدامه وموعد طلبه السنوى لكن سرعان
ما تلاشت سعادته وتسائل بضيق :
_ انتى هتوجفى وتدى للعمال السماد ويدخلوا معاكى هنا ؟
اجابته دون مبلاه :
_ وفيها ايه ماهى مديحه كانت بتعمل كدا
هدر فى سرعه :
_ هى ماشى انتى لع انتى مش زيها
دارت بعينها فى المكان بتبرم وبدى الضيق عليها من قفز غيرته بينهما فاسرع يسترضيها :
_ انتى زعلتى ..انا ما اجصدتش ازعلك انى بس خايف عليكى انى عارف ان العمال
ما فيهمش واحد خاصتا من اللى بيجوا هنا يستجرى يرفع عينه فى حد من اهل الدر لكن
انتى حاجه تانيه عندى غلاوتك مخليانى عايز اعززك لانك ما تستاهليش الا كدا ..
اقتربت منه واستخدمت اسلوب الدلال وهتفت :
_ بس انا بزهق لوحدى وبالنسبالى الشغل دا هيضيع زهقى ويخلى بالى رايق
حكت ياقته بنعومه استردفت ..كمان فرصه حلوه عشان نشوف بعض كتير من
غير ما حد يلاحظ او تطر تسحب وانت طالع
ابتسم بسعاده لتوددها اليه كان فى نفسه ان يرمى اليها كل شئ وترضا عليها طوال العمر كما الان
هتف :
_ اسم الله عليكى وعلى عجلك النور …
استكملت قائله :
_ انا هحسبالك الدخل والخارج عشان فى اخر السنه تعرف الناقص عليك من غير ماتحتار
او تحيب جديد على قديم
احتضن خصرها وهتف بشوق :
_ سيبك من كل دا انتى وحشتينى
ابعتدت يده وقالت بابتسامه خبيثه :
_ مش دلوقت ..لاحسن حد يشوفنا وكمان انت خدت منى كل حاجه يعنى رصيدك خلص
اقترب منها من جديد وهتف راضيا :
_ كل حاجه تحت امرك ..كل حاجه ملكك
