رواية سقوط الهيبة ( رغبة تحولت لحب ) الفصل التاسع 9 بقلم سنيوريتا – تحميل الرواية pdf

تمشت وراء خطواته بحسره بينما هو كل ما فى رأسه ان مديحه لم تنم بعد بقدميه سيعود الى الجحيم الذى كان
ينتظر نومه لقد وضعته رؤى فى مأزق عليها حله ….
_____________________________
التاسعه
صعدت من ورائه الا انه استكمل السلم المؤدى الى شقتها متفاديا شقته رفعت بصرها الى ظهره الذى لا يلتفت
وكأنه نسي شقته تبطأت خطواتها وهى تبعه وقلبها واجف من قراره بالصعود معها وقف على اعتاب شقتها
ودس يده الى جايبه واخرج المفتاح واداره فى الكالون بابتسامه لاستجابته هذه المره فتح الباب واشار لها
بالدخول فدخلت بخوف ماذا ينوى بحركته تبعها بصمت حتى اغلق الباب من ورائه استدارت ترمقه متسائله ليهتف هو :
_هبص على البنات بالمره
ابتلعت ريقها وقد اطمئنت قليلا واشارت له نحو غرفتهم قائله :
_ نايمين جوه
تحرك باتجاه اشارتها بينما هى وقفت فى مكانها ثابته غاب قليلا بالداخل ثم عاد يتحرك بحريه داخل المنزل
وزادت دهشتها وارتباكها عندما جلس فى الصالون واشار اليها بالقدوم تصنمت من فرط هيبته التى تزعجها
عندما يكون داخل منزلها ولم تتحرك فقط حدقت اليه بصمت قلق عاد يناديها بضيق:
_ تعالى يا رؤى
تحركت بخطوات متعثره وكأنها طفله لا تتعدى سنه وجلست فى مقابلته ليهدر هو يعتدل فى جلسته :
_ هـه قوليلى بقى ايه اللى حصل مع مديحه
زفرت انفاسها الحبيسه وتشابكت اصابعها ببعض وتحمحمت بتوتر قائله :
_ والله ما قولت حاجه هى بوظتلى الكيك وقالت كلام مالوش لازمه
ضيق عينيه وهو يستمع اليها حديثها الهادى بعكس زوجته التى دوما مشحونه تأمل حسنها الذى كان يجهله
او يتغاضى عنه وبدء يستمع الى حوارها وذهنه شارد فى اشياء اخرى اخير لاحظ سكوتها فهتف :
_ بس الكيك حلوه تسلم اديكى
احمرت وجنتيها وهى تشعر بالحرج من اجابته التى لا علاقه لها بما هدرت أردف بابتسامه خبيثه عندما توردت وجنتيها :
_ عشان كدا كنتى عايزه تروحى لاهلك عايزه تهربى من الدوشه دى
اكتفت بالايماء وهى تخفض بصرها عنه فعاد يهتف من جديد قائلا :
_ وعشان خاطرك انا هخلصك من الدوشه دى
رفعت عيناها بوجه وكأنها تتعلق بقشه تحميها من الغرق ولكنه مد جسده حتى يقترب منها بالقدر الذى يسمح ليده
تمتد وتلمس اسفل ذقنها وقال :
_ سيبها عليا يا مصرويه
ارجعت رأسها للوراء حتى تتحرر من لمسته التى استنكرتها تماما
فابتسم ابتسامه هادئه وهم بالنهوض ومن بعدها هدر وهو يعدل جلبابه :
_ تصبحى على خير
لم تجيبه فقط تابعت خروجه بتلهف حتى تنتظم نبضاتها التى تتسابق فى عدو سريع
خرج من الباب ثم تراجع بخطوات قليله ليكسر الترباس حركته الحكجيه جعلت قلب رؤى ينتفض
وهى تسئال نفسها لم تعد تستطيع غلق الباب من الداخل مرة اخرى ايعقل ان يظهر لها فى كل مساء كالكابوس …
_________________________________________
فى مساء اليوم التالى
عاد زيدان يتوجه نحو غرفه امه طرق الباب ودخل فهتفت امه مرحبه :
_ يا مرحب يا مرحب كيفك يا ولدى مشغول عنى من مده
اغلق الباب من ورائه وهتف وهو يتجه نحوها يستعد للجلوس :
_ اه والله ياما الشغل
ربتت اعلى كتفه بحنان وقالت :
_ الله يكون فى العون يا ابنى
هتف وهو يتمطتع فى جلسته :
_ ااخ وياريت لما برجع برتاح مديحه تلاقيها مستنيانى دلوقت عشان تقولى رؤى عملت وسوت
حركت امه رأسها بيأس واجابته :
_ اه والله انا تعبت من سته شهور والدار والعه ما فيش يوم يعدى من غير خناق
هدر متسائلا :
_ طيب والعمل ؟ سكت معا وكأنهم يبحثون عن حل ….. عام الصمت لثوانى ليهدر زيدان قائلا :
_ طيب ايه رئيك رؤى ما تنزلش
رمقته مستفسره وتسائلت :
_ ازاى ؟
اجابها وهو يعتدل :
_ تقعد فى شقتها وانتى تطلعيلها اكلها تعمله يوم بيومه ونخف مشاكل شويه
هتفت هى معجبه :
_ والله كدا اريح اهى مديحه تنشغل عنها شويه
نهض من مكانه وهتف :
_ طيب انا هطلع وانتى بلغيها لما تشوفيها الصبح , ما تنسيش ياما انتى المسؤله عن نايبها ونايب الولاد تطلعيه
مديحه مالهاش دخل عشان انتى عارفه اللى فيها لو مسكت هى الموضوع دا هتموتها من الجوع
ابتسمت له نصره واجابته :
_ اطمن يا ولدى
ابتسم لها وهو راضى عن ما فعل وبدء يشتم انفاسه قليلا لقد وفا بوعده لرؤى اتجه نحو شقته
بخطوات متهلله للمرة الثانيه ينقذ هيبته امام والدته التى ظنت ان هذا القرار راحة له قبل راحة رؤى
او من اجل راحتها
وفتح الباب واخيرا سينام مرتاح من المشكلات ولكنه اصدم بوجه مديحه العابس فهتف :
_ مساء الخير
اجابته بحنق :
_ مساء النور
هتف وهو يقترب منها بتودد :
_ حضريلى لقمه اتعشى وتعالى اقعدى معايا عايزك فى موضوع
ضيقت عيناها وهدرت بعبوس :
_ يا سلام انت تيجى رايق وانا طول النهار فى مشاكل
هدر وهو يخلع عباؤه :
_ طيب انا هريحك من المشاكل
دارت من ورائه لتسئال باهتمام :
_ ايه هتخلصنى ازاى ؟
اخرج لنفسه جلبابا اخر وهو يجيبها بلا اهتمام :
_ رؤى يا ستى هتفضل فوق فى شقتها مش هتشوفى وشها تانى ابدا
سرعان ما استنكرت ووضعت يدها فى جانبها تهدر :
_ نعم نعم , تقعد فوق واحنا نخدمها
اجابها فى سرعه :
_ لع يا ستى امى هطلعلها قاسمها وهى تخدم نفسها وكأنها مش موجوده
اذدات غضب وهى تشعر ان مصدر ازعاجها سينعم بعيدا عن عمل المنزل وسترتاح فى شقتها
وهتفت :
_ تعززه هى وانا افضل فى الهم واشتغل زى الجاموسه فى الساقيه
سحب ملابسه من جسده بضيق :
_ اشق هدومى يا ناس ارضيكى ازاى تعبت وفاض بيا
بدئت تهدء قليلا ومدت يدها حول عنقه تسترضيه بلطف :
_ صحيح بتعمل كدا عشان ترضينى يا زيدان
اجابها بضيق :
اومال يعنى عشان مين ؟_
ابتسمت وسئالته بنعومه:
لسه بتحبنى يا زيدان_
هتف وهو يحتضنها بقوه :
_ قوى قوى يا بت دانتى الحب الاول ام الولاد الغاليه
هدئت مديحه بكلماته التى تعزز ثقتها بنفسها وتهدء من غيرتها وتشعرها باهميتها لديه
وانه يفعل كل ما بوسعه لجعلها راضيه هى فقط لا احد اخر
سقوط الهيبه _ بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد

