رواية سقوط الهيبة ( رغبة تحولت لحب ) الفصل العاشر 10 بقلم سنيوريتا – تحميل الرواية pdf

رواية سقوط الهيبة ( رغبة تحولت لحب ) الفصل العاشر 10 بقلم سنيوريتا
مرت اياما اخرى والاجواء هادئه للغايه فرؤى مازالت تقطن بالاعلى منعزله عن المشاكل نعم الجو هادى
ولكنها تشعر بالضجر لا ونيس ولا احد يطرق بابها مطلقا فقط منى تصعد لكى تعطيها الاكل دون حوار
فهى ايضا منشغله باعمال المنزل ولا يروق لها جلستها فى الاعلى تاركت الحمل عليهم ولكن هى اومر زيدان
ولا احد يستطيع عصيانه , عدم الخروج مطلقا من شقتها اشعرها انها تعيش بالسجن خاصتا فى وجودها
فى قريه منعزله عن مدينتها لا تعرف فيها احد وليس بها اى مكان لترفيه ……
اختفى زيدان عنها لاسابيع ولكن غيابه نسبة لها افضل من حضور هيبته المفزعه
_______________________
عاد زيدان الى منزله لقد ارتاح قليلا من مشاحنات مديحه من وقد بقاء رؤى فى شقتها الا ان هذه اليله
كانت شجار مديحه مختلف انها تطمع انتظرت عودته من صلاة الجمعه بفارغ الصبر و هدرت بحدة
امام رفضه :
_ ازاى مش عايز تجيبلى دهب
اجابها وهو يحاول التمدد الى الفراش :
_ مش مش عايز ما ينفعش فى الوقت دا تحديدا اجبلك الفلوس كلها فى الشغل وكلهم اخدت منهم دهبهم
مش هاجى عليكى انتى لوحدك واجبلك وهما لا
كانت تستمع الى تبريره باستهتار وهتفت وهى تجلس الى جواره :
_ وانا مالى هو انا زيهم
اعتدل قليلا فى جلسته وهدر بصوت حاد :
_ ليه هو انا مش عارفك انتى هتباهى قدام الكل وتقولى زيدان جابلى لحد ما تولعى الدر حريقه
ضيقت عينها ودفعته فى صدره بغل :
_ هو ايه اصلو انا عايزه يبقى تجبلى ما فيش حد بيستحمل اللى بستحمله عشان يتقارن بيا
انفعل زيدان ولاول مره يرفض تراضيها وصاح بها معنفا :
_ انتى اتجنيتى بتذغدينى قسما بالله يا مديحه ان ما انعدلتى لااكون جاطم رقبتك
انتفض من مكانه وهو ينوى تركها هذه المره والفرار الى غريمتها وهدر حتى يضايقها بنفس قدر مضايقته:
_ انا طالع فوق وما تستننيش على الغداء
انهى كلماته وهو يرتدى جلبابه وشرع فى الخروج لتهدر هى بغيظ :
_ ماشى يازيدان روحلها على الله الشقة تولع بيكم
تعالت انفاسه من دعائها المبطن عليه وخرج بصمت يحمل فى طياته ضيق وغضب ودون ان يدرى
وجد نفسه داخل شقة رؤى ولكن الغريب انها هادئه وكأن ليس بها اى بشر تحرك ببطء نحو الاريكه الجانبيه
ليستمع الى صوت المعالق المصتدم بالاطباق جلس بارتياح بعدما اطمئن لتواجدهم فى الغرفه المقابله
يتناولون غدائهم بهدوء لاحظت رؤى وجوده بمواجهتها وانتهابها الرهبه من دخوله دون اذن لحسن الحظ
انها مازالت ترتدى غطاء رأسها بعد الانتهاء من صلاة الظهر وهمت لتعاتبه ولكن منعها وجه المكفر وغضبه
النافر من انفاسه بعد مدة غياب تصل لشهر بعد اخر لقاء بينهم ابتلعت ريقها ونادته بأدب :
_ ابو عزيز انت اتغديت
لم يجيبها وظل يحدق للفراغ وكأنه غير موجود معها بنفس المكان تنحنحت بصوت عالى لتجذب انتباه
ونجحت تلك المره الا انه تطلع اليها بصمت فهتفت :
_ اجيبلك طبق …
لم يستطع رفض دعوتها المهذبه للغداء نهض من مكانه باتجاهها فى اشاره لقبول دعوتها فنهضت
تحضر له طبق من الارز البخارى والدجاج المسحب المشوى وقدمتهم اليه رائحة الاكل الدفئ المختلفه
اقتحمت انفه واثارت شهيته رغما عنه وشمر ساعديه متناسيا اى شئ وبدء بتناول الطعام معهم وسط سعاده
اطفال اخيه هتف معجبا بالطعام :
_ الاكل حلوه اوى ليه مش بيعملوه تحت
اجابته بهدوء :
_ مش بيعجبهم اى حاجه من دى وبيفضلوا اللى يعرفوه
اجابها وهو يلوى فمه :
_ ما بيفهموش
سكت رؤى وهى ترى انه يرمى الى مديحه كونها اكبر معاديه لما تصنعه وخاصتا شكوها المتكرره
فيما يخص موضوع الطعام……… ساد الصمت للحظات ثم قطعه هو حامدا :
_ يلا الحمد لله ,,لو شوية شاى مظبوطين زى المره اللى فاتت يبقا كتر خيرك
نهضت سريعا لتلبية طلبه وسبقته للمطبخ لتعد له طلبه تبعها هو الاخر نحو الحمام ليغسل يده
ولكنه توقف امام المطبخ يتأملها قليلا انها خيط الحلال الذى جدد حياته ولكن بعيد المنال
عن يده وحتى احلامه فمن الصعب قبول رؤى ما يريده عقله الان لاسباب كثيره ومن ضمنها
فارق التعليم الشاسع بينهم او بينه هو وبين رحيم الذى اصبح يغار منه حتى بعد موته يغار لحصوله
على زوجه حنونه جميلة ومنزل هاديء من المشاكل ونسى ان الله وزع الارزاق بالتساوى وان الله اعطه
هيبه بسببها الان هو يقف فى بيت اخيه المتوفى يستر الله فكره ويظل هو النقى المضحى فى عين الجميع
انتبهت رؤى الى نظراته المطوله تجاها ليهتف بحرج :
_ ااا هى فين الفوطه
اجابته رؤى بتوتر :
_ فى الحمام
انهت الشاى وتحركت للخارج سريعا نحو غرفة الجلوس لتضع له كوب الشاى
وقلبها يدعو ان يختفى سريعا من منزلها لقد بدئت تقلق منه دون سبب
خرج بالفعل ولكنه نوى البقاء حتى انتهاء اليوم هنا لشعوره بالرحه الذى يفقدها فى بيته لقد دفعته
مديحه للهرب ولم تدرك ان غيراتها العمياء التى اسقطتها هى الاخرى من عينه …
*****************************************
مرت ايام على هذه المقابله
ولكن رأس زيدان اشتعل بالتفكير فى رؤى اخذت حيذ من رأسه لتجعله شارد باستمرار دوما كانت
بعيده عنه كالسماء ويراها غالية عاليه وايضا لا يستطيع الاقتراب ابدا وكـأن الحاجز عاليا بينه وبينها
حب , شغف , رغبه , جنون التملك ,امتلاك …. كل شيئا يريده المهم ان يسكت رغبته المستعره
تجاه استكشافها ان بصره يظل معلقا بشقتها فى غدوه ورواحه ان لمح طيفها خلف النوافذ فى المساء
يظل شاردللصباح الشئ العزيز الغالى الذى لا يستطيع الاقتراب منه السهل الممتنع والحلال المكروه


