Uncategorized

رواية سقوط الهيبة ( رغبة تحولت لحب ) الفصل الخامس عشر 15 بقلم سنيوريتا – تحميل الرواية pdf


الخامسه عشر

انتفضت من مكانها تبحث ع غطاء راسها بفزع فور سماعها باب الشقة يصفع وهتفت بضيق عندما شاهدته يقف فى وجهها :

_ انا مش عارفه الجرس دا عاملينه لى ؟

صر على اسنانه بضيق وهدر يعنفها بقسوه :

_ انتى هتحكمى عليا اخبط قبل ما ادخل بيتى ولا ايه

لاحظت حدته فابتلعت ريقها بتوجس وسكتت تماما حتى لا يعنفها

جلس على الاريكه ومدد قدمه باريحيه فى نيه لبقاؤه لفتره حاولت التصرف بطبيعيه وانشغالت فى اولادها …

وبعد برهة قليله نادها هو يعتدل فى جلسته فتقدمت تلبى النداء هتف وهو يشير الى جواره :

_ تعالى اقعدى جانبى

رمقته بريبه وهتفت تسئاله بشك :

_لى ؟

حدق اليها بتعجب وكرر ما طلب بحده :

_ قولتلك اقعدى

جلست باستسلام والتصقت الى اخر طرف بعيد عنه فمد يده بغضب وامسك خلفية عنقها

وصر على اسنانه وهو يهدر بغضب :

_ انتى اشتكيتى لثريا قولتلها ايه ؟

انتفض جسدها من حركته المباغته ولمسته التى اشقعر لها بدنها وهتفت نافيه :

_ ما قولتش حاجه

صاح يعنفها من جديد :

_ اومال مين اللى قال ان زيدان هيطلق مديحه عشانك

حركت رأسها كى تتملص من قبضته وهمت تدافع عن نفسها :

_ مش انا ما قولتش حاجه والله وهات اللى قالك ووجهنى بيه

جذبها باتجاه وهدر بغضب :

_ اجيب مين واودى مين ما المشكلة خلاص خلصت انتى وقعتى الدنيا فى بعضيها واللى كان كان

لوحت باصبعها فى وجه :

_ والله ما عملت حاجه

كانت ترتجف بين يده بينما هو ابد لم يرحمها ينفث بها غليله من رفضها اليه ويستمع لضعفها تحت يده

هتف ليزيد من ارهباها :

_ أعمل فيكى ايه اموتك من الضرب

حركت رأسها نافيه بينما هو استمتع بفرض سيطرته ولو كان بالقوه سحب حجابها وخلل اصابعه بين خصلاتها فى نيه واضحه لايلامها تأوهت بتألم فارضتت نفسه

المريضه وجذبها الى مقربه وهتف من بعدها :

_انا ضربى غبى و مش هتستحملى

هتفت ودموعها قد سبقتها بالكلام :

_ والله ما قولت حاجه

سئالها بمكر ودهاء :

_ وايه اللى يخلينى اصدقك واكذبها

بحثت عن دافع يجعله يرحمها من بطشه ولكن توقف عقلها وبدئت تدرك انه يضغط عليها كى تنصاع اليه بهدوء ابتلعت ريقها الجاف وهتفت :

_ عشان دى الحقيقه

المسافه الفاصله بينهم جعلت نيرانه الرغبة تشتعل خاصتا امام ضعفها الان مال بجبينه الى جبينها وهم ليقبلها ولكن كانت هى متيقظه لما يريد فدفعتته وحاولت التملص من يده التى تمسك بخصلاتها اشدد غيظه من رفضها المتكرر حتى فى ذروة ضعفها وعدم تفهمها تهديده المبطن ..جذبها من جديد باتجاه وبوعيد هدر :

_ ليلتك سوده انهارده
نهض بها وهو يمسك بيدها بعنف واغلق الباب وبدء بالفعل فى نهرها يده الغليظه هوت على كل جسدها بقوه فى انتقام حقيقى انتقام من كبرياؤها وغرورها وعصيانها له كتمت هى صراخاتها واحتفظت بها فى داخلها حتى لا يسمعها احد وحتى لا تخيف صغارها بينما هو استمر بغضبه وثورة كبريائه حتى شعر بتهويها شيئا فشيئا توقف فى النهايه وهدر وهو يلتقط انفاسه المتزاحمه :

_ على الله تكونى عرفتى زيدان كويس وعرفتى هو يقدر يعمل ايه ؟ ويارب العلقه دى تكون انذار اخير
لوفكرتى تقوالى اللى ما بنا لاى حد

كانت فى عالم اخر من الالم والتوجع فهى لم تعرف اى شئ اكثر يوجعها وهمست بصوت متألم :
_ انا عمر ما ابويا ضربنى ولا حتى رحــيــم
قالتها وقد اشعلت نيرانه من جديد اقترب منها بغضب وامسك براسغيها وبرزت مقلتيه بشكل مخيف
وهو يرهبها بكل ما تحمل الكلمه من معنى :

_ لو سمعتك بتجيبوا اسمه تانى على لسانك هتشوفى اسود ايام حياتك اوعى تنسي كلامى

او تستقلى بيه انتى لسه ما تعرفنيش واللى شوفتيه دلوقت نقطه فى بحر من اللى هتشوفيه لو نسيتى

اللى قولته ….. انتى على ذمتى ممنوع اسم اى راجل يطلع على لسانك

كانت تكتفى بايماء رأسها امام جنون تهديداته فهى عاهدته قاسي متحجر وماتره منه لن يقل بشاعه عما يفعل

هذا الظالم يريد ازالة اى ذكرى تخص حبيبها فى مخيلتها يريد محو اجمل سنوات عمرها بل احلى مارئت

وتبقى له كامله حتى اللفظ يحاسبها عليه …

**************************************
مرت ايام صعبه على رؤى لقد تملكت مديحه امرها وصارت تعذبها بحرمانها من الطعام ليشتد
الظلام على رؤى فما عادت ترى احد حتى تشتكى له اصبحت فى سجن حقيقى لا مفر منه ولا مهرب كلما
همت لتخطو الى الاسفل نهرتها مديحه بحده وبوقاحه فتعود ادراجها بخزى والم وحزن بعدما عاقبها زيدان
بغيابه عن الموقف تماما الى حد اسبوع انتظرته ليلا ونهارا حتى يأتى اليها حتى مره ليسئال عن اطفال اخيه
ولكن نزع من قلبه الرحمه وتحولت الشفقه الى رغبه وقسوة فما عاد يهتم لامرها حتى ترضح له وتلبى رغباته
متناسيا ان ما يعانون معها نفس الالم هم اولاد اخيه الذى اؤتمن عليهم مر الاسبوع كاملا حتى تأكد تماما من انها
على وشك الموت جوعا فزحف فى المساء اليها حتى يرى صدى ما حدث لها
هرعت عليه مع سماع اغلاق الباب فأعجبه استقبالها الذى تحول من عتاب الى لهفه حتى وان كانت لا تعنيه
فهو يستمتع بكون رؤى ترغبه فقط …
هتفت تسئاله :
_ الحمد لله انك جيت

جاهد اخفاء ابتسامته وهدر :
_ ايوه خير فى حاجه ولا ايه ؟

اؤمت فى حرج :
_ اه فى تقريبا ما فيش اى اكل بيطلعلنا او بمعنى اوضح الاكل قليل جدا مش مكفى اى حد فينا
رمقها دون مبالاه فهو يعرف ويتابع الامر الذى خدمته به مديحه دون ان تشعر … هم بالجلوس
فى غرفة الجلوس بتعال واجابها اخيرا :
_ طيب انا مالى بشغل الحريم دا انا هقعد على الاكل اللى طالع واللى نازل

احمرت وجنتيها وهى تشعر بالهوان وهى تطلب من حقير مثله طعامها فهتفت بضيق :
_ طيب انا عايزه فلوس
حرك رأسه نافيا ببرود :
_وانا ماعيش
اذدات ضيقا من مراوغته وتنصله من كونه الفاعل لارغمها على ما ترفضه دحجته بضيق

واولته ظهرها ووقفت فى البلكون تأبى اظهار ضعفها وقلة حيلتها بدئت بدق البلكون بيدها فى دقات ثابته متوتره بينما
هو عينه لم تسقط عنها استمر بالتحديق بها بقلب مشتعل وجسد متحمم
ابتلع ريقه ونهض اليها وقف ورائها يهدر بصوت لئيم ويده الغليظه امتدت الى خصرها بتودد :

_ عايزه فلوس , سلميلى نفسك وارضى باللى قولت عليه

تعالت انفاسها وحركت وجها باتجاه وجه وبسرعه دفعت يده عنها وهدرت بعنف :

_ يعنى لما اقولك ادينى يبقى ما معكش ولما اسلملك نفسي يبقا معاك

اجابها وهو يعض شفاه بغيظ لقد ضاق صدره من معندتها واصبح يرغبها بقوه من فرط اصرارها

على رفضه :

_ هو دا اللى عندى عاجبك ماشي مش عاجبك يبقى ما تبعتليش تانى

رفعت كفيها باتجاه وجها تمسح غضبها بتافف وضيق :

_ يبقى نطلق بقى

لم يبدى أى تأثيرا على وجه وبدى هادئا وهو يجيبها :

_ انا مش خسران حاجه انتى اللى هتخسرى

زمت شفتيها وهدرت باستسلام :

_ ماشى انا عايزه اخسر .طلقنى وادينى نصيبى وهاخد ولادى ونعيش بعيد عنكوا نريحكم ونرتاح

ضيق عينه وهو يسد عليها منافس الحلم حتى وهدر بتعند :

_ ما عيش سيوله ادى لحد نصيبه وعايزه تمشى خدى نفسك بطولك وامشي

تهجدت انفاسها واصبح صدرها الضيق لا يتسع للمذيد من حديثه فسئالته بنفاذ صبر :

_ يعنى دا حلال اللى بتعمله دا …

قاطعها هو بنفس السؤال :

_ ويعنى انتى حلال اللى بتعمليه …

وضعت يدها اعلى فمها وبداخلها انهيار ان ازاحت يدها ستسقط معنويا وجسديا ناشدته لاخر مره

لعل يرق قلبه لصغارها :

_ طيب سبلى فلوس دواء بس …

قاطعها مجددا ببرود :

_مامعيش ..

ظلت تحدق لقسوته الكامنه فى عينيه وكأنها تبحث عن شيئا ضال من رحمته ولكن ابدا لم تجد فهتفت اخيرا بصوت متهجد :

_ طيب هشتغل واصرف على نفسي وعلى ولادى

ضيق عينه بعند واجابها باجابته التى لا يغيرها :

_ لا …ما فيش شغل ما عندناش حريم بتشتغل

عادت لانفعالها وهدرت بصراخ :

_ هو كل حاجه لأ لألأ

استدار من جوارها وهتف مغطاظا :

_ من كتر الا اللى بخودها منك …

استمر بالتقدم نحو باب الشقه فتحركت من ورائه تسئاله :

_ طيب هترجع لينا امته

فتح الباب والقى اليها نظره ذات مغزى :

_ لما ترجعى انتى لعقلك …

اغلق الباب من ورائه بينما هى دقت الارض بضيق وانتحبت بقهر لا تعرف سبيل للخلاص همت براسها فكره فراحت تنفذها امسكت هاتفها ونوت الاتصال بثريا ولكن لم يكن لديها اى رصيد لتتم المكالمه فعادت تنحب من جديد فكل شئ يعارضها





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى