Uncategorized

رواية سقوط الهيبة ( رغبة تحولت لحب ) الفصل الثامن عشر 18 بقلم سنيوريتا – تحميل الرواية pdf


الثامنه عشر

لم تفكر رؤى فى عرضه كل ما كان عليها هو المقاومه فهى بكل عنادها وعشقها لزوجها لن تميل مع تأثيراته

عزمت على تدبير خطة للخروج من هنا لكن كيف ستخرج من البلده فالجميع يعرفها ومن المؤكد سيصل

الامر الى زيدان ففكرت انها تخرج فى اليل ولكن هى نفس النتيجه فالعربات لا تاتى ليلا للبلده كلهن فى الصباح

عزمت رؤى على الهروب دون هدف المهم ان تنجوا من قبضة زيدان بقى لها المال الذى ستستغله فى التنقل من

القريه الى بلدتها لا مفر فكل الامور تقف فى وجهها كادت تدق رأسها بالحائط من فرط الغضب ولكن

طرقات الباب قاطعتها فى ذلك تحركت بهدوء لتزيح الباب بينها وبين القارع لتجدها مديحه …

تصنمت بدهشة وهى تحذر ما ورائها وقبل ان تفتح فاها انهال عليها وابل من السباب الاذع :

_ بيقول تعبانه ,, جرجرتيه لحد هنا عشان تجيبى رجله قسما عظما يا بت مصر انتى لو عينك

زاغت على جوزى لكون خنجاكى بايدى واروح فيكى فى ستين داهيه

همت رؤى لتصرخ بها بحده لكن هى لم تسمح لها بهذه الفرصه واحتدت من جديد قائله :

_ انتى اخرك تجعدى على جنب قصادى انا بس اللى مراته وام عياله وعمروا ما هيفضلك عليا

بس انا حبيت انبهك بس قبل ما اجولك ان حماتك عايزاكى انتى والعيال تحت ,,

تركتها دون ان تسمح لها باهدار اى كلمه ان تلك الهوجاء لا تعرف التفاهم وتثق بزوجها او تنخدع بهيبته

الكاذبه وجال فى رأسها ان تستثغيث بها لكن زيدان لديه حق كلمتها لم تصدق امام كلمه نفى منه وستول

العواقب الى اسوء من ذلك ,,,

نزلت عبر الدرج مصتحبة اولادها دخلت الى نصرة التى مازلت تجلس اعلى كرسيها المتحرك

تهتف بترحاب :

_ يا مرحب يا مرحب بريحة الغالين تعالو فى حضنى يا بنات

استجبنا البنات الى نداء جدتهم بفرح بينما رؤى جلست فى طرف الغرفه بوجه ذابل وفكر شارد

هتفت نصره :

_ الف سلامه عليكى زيدان جالى انك تعبانه ,,

اجابتها رؤى بشرود :

_ الله يسلمك

عادت تهدر بأسف :

_ معلش ما جدرتش اطلع اسئال عليكى زى ما انتى شايفه حالتى

حركت رؤى رأسها غير مباليه تفكر فى اخبارها بالامر حتى تدفع ابنها عنها وبالفعل نوت التحدث

فاسرعت نصرة تمد يدها الى كيسها الجانبى وتخرج مال ضئيل وتهديه الى بنات ابنها بسخاء هنا انتبهت رؤى

وقطمت كلماتها لقد وجدت ما افتقدته للهرب قطمت كلماتها وظهرت سعادتها فى اعينها لقد اعطتها نصره

حل لاازمتها دون ان تدرى … لعبت نصره البنات بلطافه بينما رؤى ليست معهم شارده بابتسامه نسيتها

على ثغرها من تخبلها انها رحلت بعيدا عن هنا وافلت من قبضة زيدان وانتصرت عليه…

مر الوقت وهى على نفس حالتها لم تعى قدوم زيدان وجلوسه قبالها لم تعى حتى تحديقه اليها والذى يحاول

به معرفة ما يدور برأسها مل من متابعتها وصمتها فلوح بوجهها قائلا :

_ ايه روحتى فين ؟

انتبهت على صوته الغليظ وحدقت اليه بريبه وكـأنه استشف ما تفكر ارتبكت قليلا وهى تهدر :

_ انا …ما رحتش .. انا اهو

فاجأها بيدة التى امتدت بهاتفه قائلا بغموض :

_ اهلك بيسئالو عليكى من مدة اكمن خطك واجف

عينها التقطت من عينه الخبث لقد اوقف خطها لذلك لم يجدى نفعا اتصالها المتكرر ولكن بقى اسئله لم

تنتهى كيف يده طائله ليس لها اى حدود من الواضح ان زيدان دبر كل شئ وخطط بحيل حتى تنصاع لرغبته

ظلت اعينها معلقة بظلمة عينه فى شك حتى استمعت الى صوت والدها الذى اتى ملهوفا :

_ رؤى ازيك يا بنتى وحشتينى

التقطت الهاتف من يده واحتضنته بشوق وباعينها نزيف من الدموع :

_ بابا …وحشتنى وحشتونى اوى

اجابها والدها قائلا :

_ وانتى كمان وحشتينى مش ناويه تيجى ولا ايه

هتفت هى وهى تحدق الى عين زيدان الراصده :

_ انشاء الله ..انشاء الله قريب

قطعت والدتها كلماتها قائلة بلهفه :

_ انتى اللى وحشتسنى يا رؤى كل دا ما تسأليش علينا واحنا كل ما نتصل نلاقى غير متاح

زاغ بصرها بضيق بينه وبين والدته التى تنشغال بالاولاد ليهدر هو بتحذير هامس :

_ فكرى تعمليها .. هتشوفى زيدان هيعمل ايه

ابتلعت ريقها وهتفت لوالدتها بهدوء عكس ما يجرى داخلها :

_ مش عارفه تليفونى فيه ايه او من الشبكة.. الشبكة وحشة جدا هنا

استكمت المكالمه وهو يقف على رأسها لا يسمح لها باى شكوى مره وقت قصير والتقطت منها الهاتف

يناوله للصغيرتها كى يتحدثون الى جدتهم … بينما رؤى جلست مشدوده مما يحدث وبدت كأنها فى حلم

اخرجه منه هو على صوته قائلا :

_ شوفتى انا كريم معاكى ازاى ؟

عضت شفاها بغيظ وهمست هى الاخرى بضيق :

_ انا كمان كريمه معاك بدليل انى قاعدة مع والدتك وما قولتلهاش حاجه مش انت بس الكريم هنا ,,

رمقها بسخريه وهتف بصوت منخفض :

_ جولتلك جبل كدا ما حدش هيكدب زيدان ويصدجك خصوصا انى ما بطلعكيش اصلا

اتسعت عينها وهى تنظر اليه بدهشة :

_ لا بتطلع

لوى فمه قائلا ببرود :

_ما حدش بيشوفنى

كانت والدته تتابع همساتهم دون ان تستطع تخمين ما يدور بينهم لكنهم بدوا فى عينها بينهم تجاذب ابتسمت

بهدوء متمته :

_ ربنا يهدى

واستكملت لعب مع اطفال ابنها المتوفى … بفرحة وسعادة

بينما بقيت النار مشتعله فى جانب رؤى وزيدان صفحة بقلم سنيوريتا

____________________________

صعدت رؤى الى شقتها وهى تنوى تنفيذ خطتها ليلا بعد الفجر مباشرا لم تنم طوال اليل

ظلت تفكر فى اللحظة التى ستخرج فيها بعيدا عن قبضة زيدان لم تجهز ملابس لها او لاطفالها

كل ما كان فى رأسها هو النجاة فقط دون اى شئ اخر وما اعتطه نصرة الى بناتها من مال سيكفيها

للمغادرة عن هذه البلده بسلام …

انتظرت حتى استمعت الى صوت انغلاق الباب السفلى من بعد زيدان وايقظت بناتها بسرعه

وتحركت بهم تمشت على اطراف اصابعها وتسللت حتى وصلت الى بوابة المنزل وما ان تخطتها

حتى ركضت باسرع ما لديها دون الالتفات الى الوراء هتفت الى بناتها كى تطمئنهم :

_ بصوا حبايبى احنا هنتسابق سواء وكل واحد يجرى باسرع ما عنده

استجبن الاطفال بمرح دون علمهم بغاية والدتهم ركضت رؤى بهم فى سرعه وكأن

يلاحقها ذئبا برى ركضت باقصى سرعه لتنقذ نفسها من شره …

صفحة بقلم سنيوريتا

https://www.facebook.com/senyoretayasmyna/…

____________________________

وصلت الى الموقف بعد مدة وهى تلهث باعياء سئالت السايس الذى عرفها بسرعه :

_ اروح القاهرة من اى عربيه

اشار لها بذهول نحو احد صفوف السيارت :

_ هناك ,,

وادهشه حالته السيئة والتى تبدوا واضحه انها هاربه من منزل زيدان

تابعها وهى تذهب الى حيث اشار امسك هاتفه وضغط ازراره فى سرعه واتصل بزيدان :

_ايوة يا حاج زيدان , مرات المرحوم رحيم هنا فى الموقف

جاؤه صوت زيدان هادئ بعكس المتوقع :

_ عفارم عليك انا جاى فى الطريق عطل انت العربيه..

سقوط الهيبه (رغبة تحولت لحب )

بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى