رواية سقوط الهيبة ( رغبة تحولت لحب ) الفصل العشرين 20 بقلم سنيوريتا – تحميل الرواية pdf

رضوح
ليله تلو الاخرى وزيدان غائب يرحل فى الصباح الباكر ويأتى فى غمس اليل لا يريد ان يرى
احد ولا يسأل احد عن حاله فحاله يرى بالعين المجرده لذلك كان الافضل لديه الهرب والاختفاء عن
الانظار حتى عن والدته وعن مديحه وايضا عن رؤى
فى الاسفل
حيث جلس كلا من ثريا ونصرة وناجى ويوسف معا تسألت نصرة بلهفه :
_ ما حدش فيكم بيشوف زيدان ياولاد
اجابها ناجى بتحزن :
_ والله ياما من يوم اللى حصل شوفته مره ولا اتنين فى الشغل بس شكله ما كانش تمام
هتفت ثريا بقلق :
_والله انا خايفه الكلمتين اللى جولتهم لزيدان يكون السبب فى اللى حصل
التفت اليها امها مع يوسف وناجى متسائلين معا :
_ جوالتى ايه ؟
حدقت اليهم بريبه وبعد ان استجمعت نفسها هدرت فى النهايه :
_ اصل ..اصل .. رؤى كانت جالتلى انها عمرها ما هتحب زيدان وان زيدان فلاح ورحيم كان متعلم
كمان هو ما ينفعش غير مديحه وانها ما كانتش عايزه
اتسعت عين والدتها بشر ولكن تسابق ناجى بالحديث :
_ وايه اللى خلاكى تروحى تجولي الكلام دا لاخوكى
صاحت بها نصره بغل :
_ انتى هبلة ولا مجنونه ولا حكايتك ايه يابت انتى
واكمل يوسف :
_ انتى ما تعرفيش ان نجل الكلام حرام ولا ايه ياثريا خاصتا الكلام الوحش
اسكتهم ثريا قائله بيأس :
_ ياجماعه افهموا …انى ما رحتش جلتوله دا يوم ما اتخنجت انا مديحه جانى بعدها بفتره الدار
وكلمه منى على كلمه منه فتح الموضوع الجديم وسألنى اذا كانت رؤى جالت زى ما مديحه بتجول
ولا لع انها هتخلى زيدان يطلج مديحه وتبجى هى ست الدار ..جوم انا جولتله ما حصلش جام
هو ما صدجنيش وجعد يتهمنى انى بدارى عليها عشان صاحبتى وان فى اسرار بينى وبينها
من خبتى عشان اكدله انها مش فى رأسها حاجه رحت جولته دى رؤى جالت اكده كنت مفكره
انى كدا بطلعها من مشكله اتارينى حطيتها فى مشكله وعكيت الدنيا …
جرجرنى فى الكلام وانتوا عارفين زيدان
زم الجميع شفاه ومازال الضيق متصبب على ثريا لتسئال نصره :
_ وهى فعلا رؤى جالت الكلام دا
اؤمت ثريا قائله :
_ ايوه ..
صرخت بها امها :
_طيب فزى جومى ..فزى جومى من جدامى لاحسن اقسم بالله اكسر دماغك
هتفت ثريا بحزن :
_ اجوم لى ياما
هدرت نصره بحده :
_ عشان عبيطة وما يجعتش معاكى …وعشان خربتى الدنيا بين اخوكى ومرته ..وعشان سمعتيها بودنك
بتجول على اخوكى الكلام دا وما ردتيش غبته ..زيدان اخوكى زينت الرجاله دا هو اللى عملكم جيمة وسط الخلج
نهض يوسف يحتضن امه ليهدئها :
_ بس يامى خلاص بلاش تنفعلى ارجوكى الا الضغط يرفع معاكى
اشار ناجى الى ثريا قائلا :
_ مشى يا ثريا دلوجت على دارك اللى حصل حصل خلاص وانتى ياما ما تزعليش نفسك
اصلا زيدان و رؤى ما فيش بينتهم حاجه عشان زيدان يزعل
هتفت نصره بغضب :
_ بس برضوالكلام لما يسمعه يزعل وياخده فى نفسه
هتف يوسف قائلا :
_ايوة والله عندك حج وابويا زيدان برضك ما عيهديهوش بسهوله اكدا دا عندوا عزة نفس وما يطكش
حد يمسه بسوء خصوصا لو من اهل الدار دى صعبه على اى حد وبالذات لو من واحده ست
ثم تسائل ناجى وهو يحذر :
_ طيب ايه رابط دا بهروب رؤى من الدار
هتفت نصره مؤكده :
_ يبجى زى ما جال زيدان شفتلها شوفه تانيه
صاحت ثريا مدافعه :
_ لع لع ياما ما تظلميهاش البت بينتنا ما بتحبش غير رحيم ومخلصلوا فى حياته وفى مماته …تلاجى ابويا زيدان
جالها كلمتين فى جنابهم بعد اللى سمعه
لوحت نصره نافيه :
_ انى اعرف زيدان كويس ما عيتبش هيحطها فى نفسه لحد ما يتخنج بيها
هتف ناجى مستنكرا :
_ طيب احنا كدا ما عرفناش السبب وراء خروجها من الدار …
مهما جال فى رأسهم من افكار لم يصل اليهم نوايا زيدان فهو فى اعينهم مقدس ومنزهه عن كل سوء
وحده من غاب عن المشهد الان (رحيم ) هو من كان يفهمه …
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
_______________________________________
فى الاعلى لدى رؤى
وقد كان ما كان واصبحت من جديد فى معتقلها اولادها لم تعد تملكهم الا وقت النوم وغيرها انها حرمت
من قدر مناسب من الطعام فمازالت مديحه تمتلك امرها بينما غاب عنها زيدان تماما فما عاد يحاصرها
بالحاحهُ ولا بغضبه فرغ العالم من حولها وبقى لها سبيلين حتما عليها الاختيار بينهم اما ان ترضح
أو تهلك…..
فى نهايه اليوم قد حسمت امرها بما انه اختفى ولم يظهر فلم تستطع تشويقه او تعشيمة بشئ
وقفت فى البلكون تنتظر ظهوره حتى تخبره بالاستسلام فالجوع بدء ياكلها والحزن على فراق اطفالها ملئ قلبها
قررت فى النهايه ان كانت تلك الزيجة من البدايه تضحيه فعليها ان تمم الامر بالتضحيه بنفسها لاجل اولادها
لم تنتظر حتى الصباح لتخبره بقرارها النهائى حتى لا تسمح الى نفسها بالتراجع زفرت انفاسها
بهدوء وهى تنتظره حتى ظهر ظله عبره البوابه الرئيسيه لم تتعب فى منادته فعينه كانت معلقه على
البلكون الخاص بها قبل حتى دخوله كما اعتاد دوما
فاشارت اليه بالمناده ابتسم وهو يتقدم بسعادة وهو يمنى نفسه انها رضيت باقتراحه هرول عبر السلم
متفاديا شقته الى شقتها مباشرا ,,,
_______________________________
فتح الباب مستخدما المفتاح
فوجدها تقف بانتظاره يعتريها الارتباك اغلق الباب بلطف وظل يحدق لصمتها المدهش
بينما هى لم تعرف كيف ستخبره باراتها لقد دفعها بالاجبار الى الرضاء بشروطه فى النهايه
شيئا اسوء من الاغتصاب ساد الصمت فهتف هو متسائلا :
_ كنتى عايزنى ولا انا بيتهايجلى
ابتلعت ريقها وهتفت بخجل :
_ لا مش بيتهايقلك
ضيق عينه وهتف محذرا :
_ اوعك تكونى بعتالى عشان تشتكيلى انا مش ناجص وجع دماغ
التف من امامها يسترسل فى خباثه :
_ وبعدين انتى عارفه شروطى جبلتى بيها اطلبى ما تشائى
هتفت بصوت مشحون بالالم والحزن :
_ انا موافقه
اتسعت عينه على الفور وعاد يسئالها :
_جولتى ايه ؟
كررت الكلمه بصعوبه وقد امتلائت عينيها بالحزن فهى مرغمه على ذلك حتى تنجو من الهلاك المحتم :
_ موافقه
ابتسم بسعاده حتى بدت نواجزه وراح يمسك يدها هادرا بسعاده :
_ عين العجل …شملها بنظرة فاحصه وتسأل …العيال فين ؟
اجابته بنبره محتقنه :
– نايمين
سحبها من ورائه باتجاه غرفتها فسئالته وهى تتوقف :
_ دلوقتى ؟
اجابها وهو يستكمل طريقه بها :
_ خير البر عاجله ما تعرفيش انى كنت مستنى الحظة دى من جد ايه
اغلق الباب عليهم وخلع عنه جلبه وجلس امامها ثم هتف بتفاخر :
_ ورينى هترضينى ازاى
شعور الهوان سئ والاسوء منه الاحتياج غصبت نفسها غصبا حتى ترضح له
او تمثل لدقائق انها ترغبه من اجل حياة اطفالها اقتربت منه وهى تخفض رأسها لاتدرى كيف سيحدث الامر
فالجاهل المغرور لا يضع لخجلها قيمة ويريد منها ان تقدم نفسهاوكأنه يزيد من هوانها اوينتقم لغروره
امسك طرف ذقنها ورفع وجهها اليه وهدر بصوت أمر مشحون بالكبرياء:
_ انا عايز ابقى مبسوط منك عشان أبسطك
بللت شفاها الجافه بطرف لسانها فتوجهجت فى عينه على غفله و سقط هو عليها مقبلا
ان كانت صراخاتها التى بداخلها تخرج لحركت الجدران من قوتها ,يده التى تمسك بها وكأنها قبضه من نار رائحته الكريهه بدئت تخنقها وكأنها غاز عادم يؤدى الاختناق حاولت التقاط انفاسها تحت يده ولكنه لم يسمح بهذا تمسك بها حتى اسقطها معه على الفراش وراح يفترسها بنهم كذئبا شرس نال غنيمته بعد صبر وجلد
وان تيبس جسدها فهو فى عينه ملتهب لم يشعر بنفورها فقط حاجه منها قضها,,,,
لاجل تعويض نقص لا يكتمل ابدا فسقطات النقص لا تكتمل ابد وان ملكت الارض وما عليها
بينما هى استسلمت له استسلام تام دون رغبه ….
انتهى كل شي ومعها انتهى هو بنظرها كرجل اعتدل فى جلسته وراح يهدر بنشوة انتصار :
_ لع حلوه …
التفت على نفسها تتوارى من اعينه فهو سيظل غريبا مهما اقرب ما فعله الان لا يثبت شيئا
(فالاجبار ابدا لن ينتهى بالالفه)
هتف سريعا وكأنه تذكر شيئا جديا :
_ اوعك حد يعرف باللى حصل ….لا يروح يقول لمديحة وانا مش ناقص وجع دماغ …
سكتت وهى تحدق لانصاف رجولته المبعثره ونقصه الحاد الذى اصبح واضح مثل سطوع الشمس عند ذكر زوجته بالطبع لا يخشاه يخشي ان يفقد اى شي يخصه ويريد كل الاشياء تحت يده حتى وان كانت ليست من حقه اصبح عارى ف عينيها فما عادت تكن له احتراما ولا تقديرا ولا رهبه هو بنفسه اسقط كل هذا عنه عندما مال لهواه وفشل فى تأديب نفسه
نهض عن الفراش وهو يحاكى نفسه :
_ انا هنزل بقى عشان ما حدش يحس ……….ارتدى ملابسه واخرج منها مبلغ كبير
من جيبه كان يجهزه لاجل هذه الساعة قذفه باتجاهها وهدر :
_ تستاهلى يا رؤى
لم تجيبه فقط ظلت تراقب ما يفعله بمنتهى السخط من هو حتى يعاملها كالساقطات
ومن هو حتى يمن عليها بما هو حقا لها الهذه الدرجه انحطت اخلاقه بل وانعدمت
وسقطت معها رجولته وسقطت هيبته,,
