رواية الميراث ابناء المافيا الفصل الخامس والاربعون 45 بقلم منة ابراهيم – تحميل الرواية pdf

رواية الميراث ابناء المافيا الفصل الخامس والاربعون 45 بقلم منة ابراهيم
اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 💕💕
+
-لا تنسون الدعاد لأهل غزة وكل بقاع الاراضي العربية المحتلة♡
+
#رواية_الميراث
#بقلم _الكاتبة_Manna Ibrahim
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
الساعة الرابعة عصرًا
بيت الاخوة
+
الجميع في غرفتهُ الآن، إياد نام بعد نوبة البكاء رغم أنهُ لا يريد النوم، لكن كان مجبر على ذلك، كي يتهرب من ذاك الصداع، أو بمعنى اصح الواقع الذي يعيشهُ.
+
مر أكثر من ثلاث ساعات و حمزة و فهد لم يعودا المنزل حتى الآن، و معتز خرج من البيت متجهًا للمستشفى و يوسف و خاطر و إياد لازال كل منهم في غرفتهُ الخاصة.
+
لا يسمع في هذا الممر سوى فتح باب غرفة يوسف الذي خرج مقررًا الذهاب إلى غرفة خاطر ، طرق الباب و دخل مباشرة حتى قبل أن يسمع الرد من خاطر.
+
رآى شقيقهُ يقف منتصف الغرفة و يطالع الفراغ بصمت، خاف أن يعود لحالتهُ، ولكنهُ كيف سيعود كما السابق وهو واقف؟ .
+
يوسف بقلق :” خاطر…..أنتَ كويس؟! “
+
خاطر بهدوء :” حاجة زي كده!! “
+
وضع يوسف يدهُ في جيبهُ وكاد يخرج الهاتف لكن خاطر منعهُ قائِلًا :
+
_” مفيش داعي يا يوسف……أنا كويس!! “
+
يوسف بشك :” متأكد؟!! “
+
خاطر :” ايوا…..متأكد!! “
+
أومئ يوسف بهدوء شديد و ساد الصمت بينهم بعض الوقت حتى تحدث خاطر بتعب:
+
_” ياريتني ما جيت البيت المجنون أبن العبيطة ده!! “
+
يوسف ابتسم :” معاك حق…..يمكن انت مش واخد بالك من حاجة انا واخد بالي منها!! “
+
خاطر بإستغراب :” حاجة أيه!! “
+
يوسف بهدوء :” أحنا لما جينا هنا…..كان بسبب وفاة بابا……و لما أحنا اتخانقنا من شوية، كان بسبب وفاة بابا……و حمزة ضرب معتز بسبب وفاة بابا……و أنت اتكلمت بعد وفاة بابا……يظهر أن بابا فعلا كان المفروض يبقى معانا من الأول…..كل واحد فينا كان محتاجوا يا خاطر!! “
3
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
في مبنى المخابرات العامة
+
يسير حمزة في الممر متجهًا لـ مكتب إسلام، دفع الباب بقوة مما تسبب في غضب صديقهُ.
+
_” يعني الناس بتقول مساء الخير….او سلام عليكم يا مسلم.!!…. ايه الدخلة دي؟!…..يا أخي ده أنت لو مراتك رافعة عليك قضية مش هتدخل كده!! “
+
نطق بها إسلام بغيظ وهو يرفع عينيهِ عن الاوراق، ناظرًا لـ حمزة الذي قال :
+
_” هزارك البايخ مش فايق له! “
+
إسلام غمز بمشاكسة :”أيه يا حمزتي….اعترفت لواحدة بحبك ورفضتك وانت جاي تطلع عصبيتك عليا!! “
+
حمزة بغضب :” شكلك ياض عايز تاخد علقة زي زمان!!! “
+
إسلام بتعجب :” هو في ايه يا حمزة!! “
+
حمزة بعصبية :” اتجننت…..انا اتجننت……اتنيل اسكت بقا!! “
+
أومئ إسلام و لكنهُ لم يصمت، بل بدأ بالغناء قائِلًا:
+
_” لولاكي…..لولا، لولا، لولا….لولاكي ما حبيت!! “
+
نزع حمزة حذاءهُ ثم قال وهو يرمي الحذاء على صديقهُ :” لولاكي ما رميت الجزمة عليك!! “
3
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
نعود إلى بيت الأخوة
+
عاد فهد المنزل ليجدهُ هادئ، هذا ليس من عاداتهم، إين شجار اشقاءهُ الصغار التي تصدعهُ دائما، يبدوا أنهم في الخارج او في غرفتهم، هذا ما فكر بهِ فهد قبل أن يتجه للصالة يجلس بها. وفجأة أتى كل من يوسف و إياد.
+
تحدث فهد بغيظ وهو ينظر لهم:” تجيب سيرة القط يجي ينط!! “
1
يوسف أتجه لـ نفس الأريكة التي يجلس عليها فهد وقال بهدوء :” حمدالله على السلامة……ما لسه بدري! “
+
فهد :” فين أخواتك؟….أنقرضوا و لا أيه؟ “
+
يوسف تنهد ثم قال وهو يُمسك بجهاز التحكم الخاص بالتلفاز :” لأ….منقرضوش……خاطر في اوضته…..واياد قاعد قدامك اهو، و معتز وحمزة خرجوا! “
+
فهد بإستغراب :” خرجوا ليه؟…..هما مش كانوا قالوا أن عمي راجح و عمي آدم هيجوا؟ “
+
يوسف ضحك بسخرية :” كويس ان هما هيجوا أصلًا،…عشان يكونوا شاهدين على اللي حصل بين معتز و حمزة!! “
+
فهد بهدوء :” ليه أيه اللي حصل؟ “
+
يوسف تنهد للمرة الثانية :” معتز و حمزة اتخانقوا……و خاطر رجع يتكلم…..و « أنزل رأسهُ» بابا مات!! “
+
فهد بتعب :” طب زعلان ليه دلوقت؟……ما هو السبب في اللي احنا فيه! “
+
إياد نظر لهم بطرف عين وقال في نفسهُ بحزن عميق :” ما أنتوا لو عرفتوا الحقيقة……كنتوا أتمنيتوا أن يكون بابا معانا!! “
1
فهد بهدوء :” طب و الورث؟! “
+
وقبل أن يتحدث يوسف، قابلهُ رد إياد الغاضب :
+
_” هو خلاص…..مفيش دم في أي واحد فيكم……سبت كل اللي قاله ومسكت في الورث……مسألتش الدفن أمتى و لا أي حاجة……بابا هيكون عندو حق في أي حاجة هو عملها فيكم زمان…..عشان اللي أنتوا بتعملوه دلوقت!! “
+
فهد تنهد :” أنا بس عاي.. “
+
يوسف قاطههُ قائِلًا بهدوء :” كل حاجة أتكتبت بأسم معتز أدهم الحديدي يا فهد!……اسكت بقى
….و الكلام ده أنا قرأتوا في ورقة كانت موجودة على مكتب بابا!…..انما الورق اللي يثبت كده انا معرفش هو فين!! “
+
_” نـــــعـــــــم يــــــا حبيبـــي؟!…….ده ازاي ده بقى أن شاء ﷲ؟ “
+
يوسف رد عليهِ بلا مبالاة لما يحدث وهو لازال متمدد على الاريكة الواسعة واضعًا يديهِ اسفل رأسهُ :” اللي سمعته……ولو مش مصدقني روح اسأل ابوك بنفسه!…..قال اللي مش عجبه الكلام يخبط راسه في الحيط……عندي احساس انه كان يقصدك بكلامه “
+
*تحدث بخبث نهاية كلامهُ وهو ينظر لـ فهد.
+
فهد بغضب :” يوسف!…..اتكلم عدل…..انا اخوك الكبير.! “
+
يوسف بسخرية:
+
_” اخواتي الكبار معملوش حاجة….غير انهم جننوا ام البيت ده! ”
+
*قاطع حديثهم صوت اقدام على الدرج ، واتضح انهُ خاطر يحمل حقيبة كبيرة بيديهِ.
+
فهد لم يعيرهُ أي اهتمام وذهب للجلوس على الكرسي بجانب الاريكة التي يجلس عليها يوسف ، ولكن يوسف نهض بقلق متجهًا نحو خاطر قائِلًا :
+
_” رايح فين؟!……و أيه الشنطة دي؟! “
+
خاطر بهدوء :” هرجع اسكندرية! “
+
يوسف تنهد :” انت كدة بتكسر كلام حمزة للمرة التانية! “
+
خاطر غضب جدا من كلام الاخر و قال محاولًا تهدأت نفسهُ :” هو انا كنت جاي هنا ليه اصلا!……انا كنت جاي هنا على اساس الدفن و العزاء انما لا ده و لا ده حصل…….الكل هنا علشان الورث وبس……لكن دلوقت ابوكوا مات بجد مش لعبة علشان يجمعنا…..وياريت كانت لعبته دي نجحت اصلا! “
+
_” ما هو لو كان مات وقتها فعلا كان حمزة اهتم بالدفن و العزاء و كل حاجة لكن هو اصلا حمزة و بابا كانوا مخططين للعبة دي! “
+
دخل المنزل وهو يغني بمرح وكأنهُ لا يعلم ماذا حدث قبل أن يأتي ، فور دخولهُ للصالة تحدث فهد وهو يصفق بيديهِ :” أهلًا اهلًا…..يا أهلًا وسهلًا…..أهلًا بـ الوريث و الاخ الكبير «ضغط على أسنانهُ» اللي نهب الورث كله!!!!”
+
معتز استغرب وقوف خاطر وبيديهِ حقيبة و يوسف الواقف بجانبهُ ويبدوا على ملامحهم الحزن الشديد ، وايـاد الجالس بعيدًا عنهم بمترين تقرييًا و يعبث بهاتفهُ غير مهتم لهم.
1
معتز بهدوء :” متجمعين عند النبي ان شاء ﷲ…..مالكوا مبلمين كده ليه؟! “
+
فهد بسخرية :” بتتصرف وحضرتك متعرفش اللي حصل! “
+
معتز تحدث قائِلًا و كأنهُ لا يعلم شيء :” ليه يعني؟…..ايه اللي حصل! “
+
جمدت ملامح فهد قبل ان يقول :” ابوك مات!…..وكتبلك كل حاجة بأسمك…….الشركة و البيت و المصنع و كل حاجة!…..انبسط بقى! “
+
معتز جلس على الاريكة المقابلة لـ فهد :” وفيها أيه دي؟! “
+
فهد بحدة :” هو ايه اللي فيها ايه دي؟……هو أنتَ ليه محسسني ان انت ابنه لوحدك….. مش مليين عينيك التلاتة دول! “
2
اشار إلى خاطر و يوسف وإياد، في نهاية كلامهُ، لكن قبل أن يرد عليهِ معتز، قابله الرد سريعًا من الثلاثة في نفس واحد و بدون تفكير :
+
_” خرجني برة الموضوع!! “
+
نظر خاطر إلى يوسف و يوسف نظر إلى إياد الذي أبتسم إبتسامة جانبية وهو ينظر لهم وكأنهُ قد فهم ما يدور بعقولهم الآن.
+
معتز ببرود موجهًا حديثهُ لـ فهد :” حرقة دمك دي مش هتفيد في حاجة……أهدى أحسن لك!! “
+
ثم تركهم و صعد للغرفة، وفهد تنفس بقوة يحاول تهدأة نفسهُ، وخرج من البيت مجددًا.
+
خاطر وضع الحقيبة جانبًا ثم قال وهو يجلس على نفس الاريكة التي كان يجلس عليها فهد، وأشار لـ أخوته أن يجلسوا بجانبهُ.
+
خاطر بهدوء :” دلوقت…..كل واحد فيكم لو عندو فكرة يقولها عشان نحل المشكلة اللي في البيت دي!! “
+
ساد الصمت بين الثلاثة، ثم رفع يوسف يديهِ قائِلًا بصوت أفزع الاثنين:
+
_”جاتلي فكرة! “
+
خاطر بلهفة :” فكرة ايه؟! “
+
يوسف بغباء :”أحنا نقتل أبوك!!! “
1
خاطر و اياد أمسك كل منهم الوسائد التي بجانبهم وقاموا برميها على يوسف الذي وضع يديهِ على وجههُ بسرعة.
+
خاطر بغيظ :” يا حبيبي هو أصلًا مات…..ازاي هنقتله يا ذكي!! “
+
يوسف بهدوء :” ما أنا جايلك في الكلام اهو!”
+
خاطر وهو ينزع حذاءهُ :” أتفضل! “
+
يوسف :” المرة الأولى…..عمي مراد لما جبنا هنا اتكلم في الورث على طول…..و مهتمش بالدفن او العزاء!! “
+
كاد خاطر يضرب يوسف بالحذاء الذي بيديهِ لكن إياد منعهُ :” استنى يا خاطر……كمل يا يوسف!! “
+
يوسف بهدوء :” وفي المرة التانية حصل نفس الكلام……ده معناه ان بابا مامتش يا أغبية!! “
+
خاطر ترك الحذاء من يديهِ ووضع يدهُ تحت ذقنهُ و إياد فعل نفس الشيء، لكن خاطر كان لهُ رآي أخر حيث قال :
+
_” حمزة لسه عارف من شوية……واكيد هو راح دلوقت عشان يتعرف على الجثة!!”
+
يوسف بضجر :” مش عارف بقى….بس انا حاسس ان هو لسه عايش……وربنا يسامحني بقا!!”
+
اياد بهدوء :”بقولكم ايه……هو معتز وهو داخل، كان بيغني أغنية ايه؟ “
+
خاطر نظر لهُ بغيظ :” واللهِ…..يعني هو ده اللي أنت كنت بتفكر فيه…..وانا اللي كنت فاكرك بتفكر في حاجة مفيدة!! “
+
يوسف ردًا على سؤال اياد :” كان بيغني اما براوة!! “
+
إياد :” بجد؟….طب يلا نغنيها!! “
+
يوسف و أياد بصوت واحد :
+
_” أما براوة، براوة، أما براوة، دوار حبيبي طراوة، آخر طراوة، أما براوة، براوة، أما براوة، دوار حبيبي طراوة، آخر طراوة، قٌلة حبيبي ملانة وعطشانة يانا، أروحله ولا أروّح أشرب حدانا؟
، قٌلة حبيبي ملانة وعطشانة ياناــ”
+
خاطر بغيظ :” هو ده وقتوا…..اتنيلوا كل واحد يسكت ويفكر في المصيبة دي!! “
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
في منزل قديم
+
يدخل إلى إحدى الغرف، وقام بفتحها بعدما أمسك المقبض، دخل بهدوء ثم وقف امام ذلك الجالس قائِلًا بهدوء :
+
_” اللي أنت عايزوا حصل……أتكلم بقا…..انت وعدتني أنك هتقولي كل حاجة لو ساعدتك!! “
+
أومئ الأخر بهدوء ثم نبس :” انا هقولك على كل حاجة…..من طقطق لسلام عليكم!! “
+
_” و أنا هسمعك يا أدهم بيه!! “
6
يتبع……….
+
انتهت _الحلقة_ال45🙈
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
انا بقول حد. فيكم يجيي يقتل ادهم، ادام هو مش راضي يموت!! 😅😂😂😂
1
انا مش عايزاكم تتسرعوا في الأحداث، انا مرتبة كل حاجة و خلاص يعني أقدر اقولكم ان ممكن الاخوة يرتاحوا شوية بعد كده.
+
وانا و أدهم و حمزة و معتز و يوسف و خاطر و إياد و فهد بنحبكم أوي اوي اوي اوي اوي ♡
1
تصويت ⭐ + كومنت 💬=بارت 🤗
+
رأيكم؟!
+
توقعاتكم؟!
+
دمتم بخير وحماس 🙈💗……سلام👋🏻
+


