رواية الميراث ابناء المافيا الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم منة ابراهيم – تحميل الرواية pdf

رواية الميراث ابناء المافيا الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم منة ابراهيم
خاطر رد بهدوء :” مفهوم…..بس انت ارتاح دلوقت ولما تخرج يحلها صاحب الحل “
+
أومئ فهد و تنهد الاخرين في نفس الوقت ، ولا يعلم اي منهم أن هناك احدًا يقف على الباب و قد سمع حديثهم كاملًا ، ابتسم بجانبية بعدما خطرت في بالهُ فكرة ما وقال بمكر :
+
_” مابقاش انا حمزة الحديدي….إن ما خليتك تعترف قدام اخواتك كلهم انك اخوهم الكبير زيي زيك…..وبتحبهم كمان……ومستعد تعمل اي حاجة علشانهم!!! “
3
انهى حديثهُ ثم تحمحم و دخل الغرفة ، وجميع اعين من في الغرفة اصبحت تنظر إليهِ.
+
حمزة ببرود :”كمان ساعة كل واحد يروح البيت…..وانا هفضل مع فهد…..انا رايح مشوار وهاجي بعد ساعة…..لو جيت ولقيتكم لسه قاعدين ….. مش هيحصلكم كويس! “
4
أومئ الثلاثة بطاعة و نظر حمزة لذلك الصغير :” وانت يا اياد…..انا حجزتلك في مستشفى كويسة و دكتور كويس علشان مرضك ده……الاسبوع الجاي هتكون عند الدكتور الجديد “
+
اياد بهدوء :” تمام “
2
تنهد حمزة ثم تركهم و خرج من الغرفة ، و ها هو يمشي في الممر وعلى وجههُ شبح ابتسامة خبيثة و ماكرة.
5
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
في صباح اليوم التالي
+
في الاسكندرية
في المستشفى
وتحديدًا غرفة الطبيب
+
كان يبكي بحزن شديد على ما سمعهُ للتو من الطبيب ، تركتهُ زوجتهُ وحيدًا و ذهبت ، و الذي سيؤلمهُ اكثر هو خاطر عندما يعلم ، استمع إلى حديث الطبيب الذي كان يجلس بجانبهُ :
+
_” انا آسف جدًا……استاذ راجح…….أنا الصراحة مش عارف اقول ايه؟…..لكن كل اللي اقدر عليه اني اقوله……هو ان مراة حضرتك دلوقت في مكان احسن بكتير!…..وفي حاجة كمان…….الظرف ده في ممرضة لقيته في شنطة المرحومة! “
+
راجح اخذ الظرف بيد مرتجفة وعندما قرأ الجواب بكاءهُ ازداد ، و ترك الغرفة ثم خرج و لم يكلف نفسهُ ان يذهب ويرى زوجتهُ.
+
وقف امام باب المستشفى و قام بالاتصال على يوسف أبن اخيهِ و الاخر اخذ وقتًا حتى رد عليهِ.
+
_” ألو…..عمي راجح؟؟ “
+
راجح حاول ان يكون صوتهُ طبيعيًا. :” ايوا يا يوسف ….. انا عمك راجح! “
+
_”خير يا حاج!!”
+
راجح بنبرة حزينة :” لو خاطر قاعد جنبك……ياريت تبعد عنه شوية “
+
_” انا بعيد اهو اصلا…..خير….في ايه قلقتني؟! “
+
راجح بهدوء :” من حوالي ساعة…..مراتي توفيت…..وانا مش عارف اقول لخاطر ازاي……اصله يابني كان متعلق بيها اوي وبيحبها…..وهي اللي ساعدته انه يخف من التوحد اللي كان عندو ده”
2
حزن يوسف لسماع هذا الخبر الحزين وتحدث قائِلًا بهدوء :” شد حيلك يا عمي……هي اكيد في مكان احسن بكتير من هنا……وبخصوص خاطر سيب الموضوع ده عليا! “
+
راجح تنهد :” ماشي…..انا هخلص الاجراءات و الدفن وهكلمك تاني……بس بالله عليك يا يوسف حاول تخليه هادي و انت بتقوله الخبر ده…..ماشي؟!….سلام! “
+
ثم اغلق الهاتف و عاد لداخل المستشفى يرى ماذا سيفعل.
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
في بيت اسلام.
+
يتحدث إسلام في الهاتف والطرف الاخر كان حمزة ، و الغضب كان طرفًا ثالثًا ، المكالمة كانا صعبة جدًا منذ بدايتها و حتى الآن و اسلام يكاد يقسم ان هاتفهُ تم اختراقهُ بسبب صراخ حمزة الشديد عليهِ.
+
اسلام بحدة :” حمزة……انت متخلف و لا شكلك كده…..بقولك اخوك تعبان نفسيًا ومش هيقدر على حاجة الفترة دي……تيجي انت و تقولي لأ خليه يروح الشغل بتاعه……هو انت ليه يا حمزة محسسني انه طفل غاب من المدرسة علشان اللعب بتاعته اتسرقت…….انت ياض بني ادم برأس كلبة و لا انت اصلا حمار؟! “
4
حمزة بعصبية :” إســــلام!!……احترم نفسك…..انا ساكتلك من الصبح على فكرة!! “
1
اسلام مسح على وجههُ يحاول تهدأت نفسهُ :” استغفر الله العظيم واتوب اليه……اللهم اخزيك يا شيطان يا ابن الكـ*ـلب”
+
حمزة بحدة :” الايمان نزل عليك دلوقت يا اخويا؟!”
+
اسلام بغضب :” هو عيب يعني اني استغفر؟! “
+
حمزة بنفاذ صبر :” لا مش عيب……ويلا خلي معتز يكلمني فورًا! “
+
و لأن غضبهُ لا ينفع مع عصبية ذلك الثور الهائج ، قرر تهدأت نفسهُ قليلًا قبل أن يقول :” طب علشان خاطري انا……خليه بعد اسبوع من دلوقت…..وصدقني انا بنفسي هقوله لم هدومك وبرة البيت……بس أنت ليه عايز تخليه يروح المستشفى؟! “
+
حمزة هدأ هو الاخر :” هبقى افهمك بعدين……اسبوع واحد بس و ألاقي معتز قدامي في المستشفى…..يلا سلام علشان عندي شغل “
+
لم ينتظر رد الاخر لأنهُ فعلًا اغلق الهاتف قبل ان يكمل كلمتهُ الاخيرة ، تاركًا اسلام مندهشًا ومتعجبًا من انفصام الاخر وقال وهو يضحك ضحكة مكتومة :
+
_” والله يا حمزة انا لو قارنت حبك لقفل السكة و بين حبك لتوأمك……هتختار قفل السكة في وشي!”
+
سار متجهًا إلى غرفة معتز وهو يتمتم :”يلا ربنا على الظالم و المفتري……و اللي يجيي على الولاية عمروا ما يكسب! “
+
نطق كلماتهُ بعبوس و إستياء ، وها هو يفتح باب غرفة معتز و تقدم من السرير ، ليجد معتز نائم بعمق لم يكن يريد إيقاظ الاخر لكنهُ استسلم فهو يريد إيقاظهُ اصلا كي يأكل لأن الاخر لم يأكل جيدًا امس.
+
جلس على طرف السرير و بدأ يهز جسد الاخر برفق و ينادي عليهِ في نفس الوقت وقبل أن ينطق الحرف الاخير من اسم معتز ،استيقظ بسرعة ، استغرب اسلام قليلًا أن الاخر نومهُ خفيف جدًا وقال معتز بتعب بعدما رآى إسلام يجلس على السرير :
+
_” صباح الخير! “
+
إسلام ابتسم بوسع :” صباح الورد والياسمين عليك يا غالي……يلا ياعم قوم علشان تاكل! “
1
معتز حك رقبتهُ بتعب و اردف بخفوت وتعب :” انا قايم اهو! “
+
أومئ اسلام و تركهُ وخرج من الغرفة ، نهض معتز من مكانهُ قم دخل الحمام و بعد دقائق خرج ، صلى صلاة الضحى ثم خرج من غرفتهُ.
+
جلس على طاولة الطعام الموجودة في المطبخ و بدأوه هما الاثنان بتناول الطعام و لكن معتز كان يأكل ببطئ شديد و هذا لم يزعج اسلام إطلاقًا.
+
بعد تناولهم الطعام تحدث معتز وهو يمسح فمهُ بمنديل ورقي :” انا من الاول الاسبوع الجاي هبدأ ارجع اشتغل في المستشفى ……من زمان و انا مرحتهاش! “
+
فرح اسلام كثيرًا لسماع هذا من فم معتز ، هذا ما كان يريدهُ من الاساس لكي لا يظن معتز أن حمزة يتحكم بهِ.
1
اسلام بسعادة :” انا سعيد اوي انك قررت كده…..و اكيد ده قرار مش هتندم عليه بعد كده! “
+
* لا يعلم اسلام أن معتز سمع حوارهُ هو و حمزة من بدايتهُ ولكنهُ ذهب للسرير في نصف الحوار ،هو قرر فعل ذلك كي يريح حمزة و يرتاح هو ايضا.
3
اسلام شرد في نقطة ما و تحدث فجأةً إلى معتز :” هو انت سمعت مكالمتي مع اخوك؟!”
1
معتز ببرود :”ايوا……انا رايح اجهز علشان هروح انهارده! “
+
ثم تركهُ و ذهب للغرفة تاركًا اسلام في حالة صدمة ، وقال بإنفعال شديد :” يلا يا عيلة يا مجنونة!! “
3
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
في بيت الاخوة
+
غرفة اياد
+
يجلس على المكتب الصغير و يكتب شيء ما ويبدوا عليهِ الاندماج الشديد ، يكتب رسالة ما لأحدهم..لكن من يا ترى.
+
يديهِ تتحرك على السطور ليكتب كلامًا بذلك القلم الذي كتب شيئًا في هذا الكتاب ، و لكن ملامح أياد كانت حزينة نوعًا ما.
+
بعدما انهى ما كان يكتبهُ ، امسك الكتاب و بدأ بالقراءة من البداية.
+
_بيقولوا ان الاخ الصغير هو اللي بياخد الاهتمام كله……حتى من ابوه و امه……لكن انا شايف العكس تمامًا…..بيتعاملوا وكأني نقطة سودة في حياتهم……انا مش مريض……الكل مفكر ان انا مريض قلب بجد…….لكن لأ……الحقيقة أن انا عملت حوار اني مريض قلب ده و انا عندي اتناشر سنة يعني من 8 سنين…..علشان بس سبب واحد……سبب واحد خلاني اقول للدكتور انه يقول لبابا اني مريض قلب……السبب ده هو…..علشان اجذب انتباهه….ويهتم بيا……لكن برضو محصلش حاجة……حصل اللي حصل الاول…..بعد عني زيادة……انا مش عارف انا عملت ايه في حياتي علشان يحصلي كل ده…….انا بكتب الكلام ده في ورقة ملهاش لازمة……بس اللي ليه لازمة هو الكلام……الكلام اللي انا مش هقدر اقوله لأخواتي…..الكدبة كانت كبيرة…….لكن مكانش عندي حل تاني…….الحلول كلها كانت واقفة قدامي إلا الحل ده……وحتى لو انا هموت بعد خمس ثواني….مين مهتم؟!…..مفيش للأسف!…بعد اللي حصل و عرفت ان انا ليا اخوات……حسيت و لأول مرة قد ايه انا مريض قلب بجد.
9
وضع ذلك الدفتر الصغير في جيبهُ و وضع وجههُ بين كفيهِ و اجهش بالبكاء ، همس بين بكائهُ و قال.
1
_” مشفتش الاهتمام و انا صغير……هشوفه و انا كبير؟!……انت بتحلم يا اياد!…..احلامك سعيدة. “
5
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
غرفة فهد
+
يجلس على السرير ، يتنهد بعمق بين الحين و الاخر
و يفكر في ذلك الحوار الذي دار بينهُ و بين حمزة في الليلة الماضية.
+
( في الليلة الماضية )
+
رحل جميع الاخوة و لم يتبقى أحد سوى حمزة في تلك الغرفة بجانب فهد ، ممسكًا بهاتفهُ يعبث بهِ متجاهلًا نظرات فهد لهُ.
+
نبس فهد فجأةً وهو يطأطأ رأسهُ :” أنا آسف! “
1
حمزة رفع رأسهُ و قال مستغربًا :” آسف على أيه؟؟”
+
فهد بحزن :” علشان معرفتش احافظ على الامانة اللي انا وعدتك اني هخلي بالي منها كويس…..بس للأسف! “
+
حمزة بسخرية :” وجاي بعد شهر و تقولي الكلام ده! “
1
فهد أبتلع ريقهُ بتوتر :” كنت عايز أخلي كلامي للشخص الصح مش المزيف!!!”
3
حمزة لم يبدي أي ردة فعل حيال ذلك ، كل ما فعلهُ هو أنهُ نهض من مكانهُ ببطئ شديد وها هو يقترب من سرير فهد و تحدث بهدوء وهو يخرج سيجارتهُ و يدخنها :
+
_” ده معناه أنك عارف ان طول الشهر اللي فات ده كان فيه شخص في البيت مش حمزة……وانت حطيت جزمة في بُقك و سكت؟!……عارف يا فهد…..انا هقولك معلومة….يمكن انت نفسك اول مرة تعرفها…….انا عمري ما شوفت حد في غبائك……هي دي المعلومة….غبائك عالي جدا يا فهد…..جـــدًا “
3
أنزل فهد رأسهُ بحزن ، و قال حمزة بإستفزاز :” انت عارف انك غبي؟! “
+
فهد أومئ و لم يرد عليهِ و حمزة تحدث مرة أخرى مستفزًا الأخر :” و متخلف! “
+
فهد أومئ بصمت و أيضًا لم يتحدث و حمزة هو من تحدث و قال بإستنكار :” مش بترد ليه يا دودو؟!……بقيت ابكم……اقولك على حاجة….ده يبقى احسن حاجة انك متتكلمش……لأن انا الصراحة بيجيلي صداع! “
2
فهد نظر لـ حمزة و لم يستطع إخفاء نبرتهُ الحزينة على اخاهُ :” يعني انا لو بقيت ابكم و مش بتكلم…..انت هتستريح؟! “
2
حمزة ظل متشتت ولم يرد عليهِ و الاخر ينتظر إجابتهُ ، ولكن لم تأتيهِ ، حمزة مسح على رأس فهد و قال بنبرة غريبة على فهد و لكنها كانت في الاصل نبرة و نظرة حنونة :
+
_” مش بقولك غبي و عبيط!……يا بني انا لو أتمنيت لنفسي السوء…..مش هتمنى ان يحصلكم حاجة وحشةـــ”
3
فهد قاطعهُ :” انت مرتدش عليا!! “
+
حمزة تنهد و جلس على طرف السرير و قال وهو يضم فهد إلى صدرهُ لأول مرة :” لأ مش هستريح……وهفضل زعلان طول الوقت لأني مش هسمع صوتك تاني! “
1
فهد عبس بطفولية :” اومال ليه قلت كده؟! “
1
حمزة ابتسم :” كنت عايز استفزك مش اكتر!…..وبعدين ياض…..حد يقدر يعدي اليوم من غير ما يسمع صوتك……انا عايز اقولك ان انا لما بسمعه وكأني بسمع عبد الحليم حافظ. “
1
ضحك فهد بخفة و تحمحم قبل أن يقول بجدية :”مين اللي دخل البيت ده مكانك يا حمزة؟!”
+
حمزة ابتسم :” هقولك بعدين بس لما تخف و تقوم بالسلامة……علشان انا هبعتك لمهمة! “
+
فهد بإستغراب :” مهمة ايه؟!…..وانا عايز اعرف دلوقت مش بكرة “
+
حمزة تنهد و نبس بهدوء :” ده يبقى معتز اخوك……و المهمة بقى……هتبقى بعد اسبوع….هبعتك لمستشفى تروحها! “
3
فهد بتسائل :” ليه؟! “
+
حمزة نظر لهُ بطرف عين :” انا مش بحب شغل التحقيقات ده…….و يلا بقى اتفضل اتخمد “
+
( العودة للحاضر )
+
تنهد للمرة المئة ثم أمسك هاتفهُ و رآى اخر من اتصل بهِ قبل فقدانهُ لوعيهُ ، لعن نفسهُ مائة مرة لأنهُ أتصل على والدهُ فهو لا يريد التحدث معهُ ابدًا و لكن لما عندما رد عليهِ لم يتحدث.
+
هذا أثار إستغراب فهد حقًا وقرر التكتم عن هذا الامر لأن كل من في المنزل يظن أن ادهم مات ، نهض فهد وهو يحاول ان لا يتألم و أتجه إلى الشرفة.
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
غرفة يوسف وخاطر
+
جالسًا على السرير ، لم ينم أمس بسبب تفكيرهُ في طريقة ما لإخبار خاطر هذا الخبر المتعب بالنسبة لهُ.
+
نظر يوسِف لأخاهُ خاطر النائم على السرير ، وتنهد تنهيدة عميقة قبل أن ينهض و يقول في نفسهُ.
+
_” شكلي كده هستنى شوية لغاية ما الأمور تهدا “
+
بعد ذلك خرج من الغرفة ، و أتجه إلى الأسفل ليجد حمزة يجلس في الصالة كما توقع.
+
في الصالة
+
يجلس على الاريكة و يعمل على حاسوبهُ و لكن قطع تركيزهُ صوت أقدام تأتي من الأعلى ، لم يكلف نفسهُ لرفع رأسهُ.
+
واقفًا امام حمزة متوترًا و مترددًا بعض الشيء ، و حمزة لاحظ ذلك قبل ان ينظر لهُ اصلًا وتحدث وهو يضع السيجارة بين شفتيهِ :
+
_” اتكلم يا يوسف! “
+
يوسف بتوتر :” انا عايز اتعالج من المشكلة اللي عندي…….الصراحة انا زهقت منها! “
+
حمزة بهدوء :”كويس……ومفيش داعي انك تشرح……انا اصلا عارف كل حاجة من الاول……ومتخافش…..انا هكلملك دكتور نفسي شاطر يعالجك……بس انت حاول تقلل توترك. “
+
يوسف بهدوء :” حاضر هحاول! “
+
حمزة نظر لهُ :” مفيش حاجه اسمها هحاول………وبعدين دي مش مشكلة نفسية او حاجه……ده بس دلع منك….وطبيعي انه يحصل…..بس انا مع ذلك هكلم الدكتور برضو….اتفضل يلا! “
4
انزل يوسف رأسهُ بحزن و حمزة اردف مغيرًا الموضوع :” فهد اعتذر و لا لأ! “
+
يوسف بسرعة :” اعتذر و انا سامحته! “
+
حمزة بهدوء :” ماشي……اتفضل يلا علشان عندي شغل! “
+
تنهد يوسف ثم تركهُ و دخل المطبخ فهو يشعر بالجوع الشديد ، و حمزة ظل ينظر لهُ حتى أختفى اثرهُ.
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
بعد اسبوع.
+
لم يحدث الكثير في هذه الفترة ، فقط فهد قد تعافى تمامًا و معتز عاد إلى عملهُ وحمزة لا يتحدث كثيرًا مع أخوتهُ إلا عند الضرورة و يوسف لازال يفكر بطريقة مناسبة لإخبار خاطر.
+
و اما اياد فهو طوال تلك الفترة هادئ جدًا و لا يتفاعل مع اخوتهُ ، يجلس في الغرفة بحجة انه يدرس و الامتحانات اقتربت…..فقط هذا كل شيء.
2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
في مستشفى الشفاء
+
يجلس خلف المكتب منهمكًا في العمل ، طرق الباب عدة طرقات و دخل المريض لهُ.
+
معتز بهدوء تحدث وهو يشير على إحدى الكراسي الموجودة أمام المكتب و لم ينظر لهذا الشخص :” اتفضل اقعد! “
3
قال فنفذ فورًا و ها هو معتز يدعو داخلهُ أن لا يعرفهُ هذا الذي امامهُ…….انهُ اياد!!
+
اياد امام معتز…..و معتز لا يعلم انهُ اياد و اياد أتي إلى هنا على اساس العلاج لمرضهُ الغير موجود اصلًا.
1
تبادل معتز و اياد النظرات الطويلة و لم يعلق اي منهم على شيء.
+
معتز تحمحم :” اتفضل قول بتشتكي من ايه؟! “
+
وعاد ينظر لذلك الملف يعبث بهِ ، لا يريد ان ينظر لـ أحد من اخوتهُ و خصوصًا إياد.
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
في مكان مجهول
+
يصرخ بألم ، يحاول فك قيد نفسهُ كي يهرب من هنا ، المكان مظلم ومخيف ، هو من فترة لا يعلمها هنا في هذا المكان ، لا يخرج ابدا و لا احد يعلم انهُ هنا.
+
فتح الباب بقوة من قبل رجال العصابة ، و دخل خليل و جورج اللذان اقتربا من ذلك الجالس ووقفا خلفهُ ، تحدث جورج بنبرة خبيثة بعض الشيء.
+
_” ازيك يا ادهم؟!…..فكرني ولا لأ؟! “
1
ادهم لا يستطع الكلام بسبب المنديل الذي على فمهُ ، هذا يمنعهُ من الحديث ، ابتسم خليل بمكر و قام بنزعهُ ثم قال أدهم وهو يتنفس:
+
_” أنت مين؟!”
+
جورج بمكر :” انا زعيم المافيا يا مافيا بيه…. اخو زوجة معاليك! “
+
ادهم فتح فاههُ بصدمة و قال بدهشة:
+
_” جورج! “.
+
جورج ابتسم بخبث :”ايوا جورج!….. بس برغم انك عدوي يا ادهم…….انت برضو بتصعب عليا اوي……ولادك يا ترى هيعملوا ايه لما يعرفوا ان السيد الوالد المحترم هو اللي قتل والدتهم……..ابنك الصغنن هيعمل ايه؟!……اياد!….ولا الباشمهندش يوسف و لا الاستاذ الفيلسوف خاطر……و لا الكابتن فهد و لا سيادة المقدم حمزة و لا الدكتور معتز اللي انت مش معترف بيه!….بجد بتصعب عليا اوي.”
+
ادهم تنفس بقوة :” انت عايز ايه؟! “
+
أمسك جورج السكينة وقام بوضعها على رقبة ادهم :” عايز اجيب حق اختي يا مافيا باشا! “
+
خليل اخرج سلاحهُ و قام بوضعهُ على رأس ادهم:
+
_” وزي ما هي اخت جورج……دي هتبقى اختي هي كمان……يعني انا كمان ليا الحق اني اعمل فيك اللي انا عايزوا! “
+
ادهم بتعب، :” ابعدوا عني انتوا الاتنين!……ابعــدوا! “
+
جورج ابتسم بوسع و جنون و ها هي الدماء تسيل ببطئ من رقبة ادهم…..
14
يتبع……
+
انتهت _ الحلقة _34🙈
+
ـ
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
اسفة معرفتش احدث امبارح ♡
+
اللي شايف ان الرواية بقت مملة وزهق من الاحداث ، انا ممكن انهيها الفصل الجاي ، ويبقى انا كتبتها على الفاضي ، قولوا عادي عادي انا كده كده زهقت زي النااس اللي زهقت من الرواية.
9
لسه يا جماعة الخير المشوار قدامنا طويل ، وبعد اذنكوا ممكن تشجعوني علشان انزل كتير قبل رمضان ما يجيي…..وحتى لو نزلت 34فصل زيادة قبل رمضان كده كده مش هتخلص.😁
6
قولوا الصراحة……عايزين انهيها في اقرب وقت و لا انتوا مستمتعين مع الابطال؟!
7
تصويت ⭐ + كومنت 💬=بارت 🤗
+
رأيكم؟!
4
توقعاتكم؟!
2
دمتم بخير 🙈💗…..سلام👋🏻
+



