Uncategorized

رواية الميراث ابناء المافيا الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم منة ابراهيم – تحميل الرواية pdf


رواية الميراث ابناء المافيا الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم منة ابراهيم

 

                                              

اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 💕💕

+

-لا تنسون الدعاد لأهل غزة وكل بقاع الاراضي العربية المحتلة♡

+

#رواية_الميراث 

#بقلم _الكاتبة_Manna Ibrahim

+

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

عاد حمزة و معتز إلى المنزل ، ومعالم وجوههم لا تصف ما بداخلهم أبدًا  ، من يرى حمزة يقول و كأنهُ يحمل هم الدنيا وما فيها  ، ومن يرى معتز يقول انهُ فاقد لكل شيء  ، فقد الابتسامة  ، و فقد حنان الام واهتمام الاب  ، وها هو يشعر انهُ غير مرغوب بهِ بين اخوتهُ. 

+

جلس معتز على كرسي كان في الصالة  ، تنهد حمزة ثم اقترب منهُ بخطوات بطيئة و تحدث بهدوء   :” يلا يا معتز علشان تطلع اوضتك! “

+

معتز بتعب  :” مش قادر اقوم! “

+

حمزة بأستغراب  :” يا بني انت لسه قاعد! “

+

معتز ببساطة  :” ما انا مش قادر اقوم تاني!! “

+

حمزة هز رأسهُ بقلة حيلة ثم رفع صوتهُ مناديًا اخوتهُ  :” يوســــــــف!!………خــــاطـــر!! “

+

دقيقتين ووجدهم امامهُ ينزلون الدرج بسرعة و علامات القلق مسيطرة عليهم  ، تحدث يوسف بخوف وهو يقف امام حمزة  : 

+

_”في ايه؟!…..بتزعق ليه؟!…..ايه اللي حصل؟! “

+

حمزة بدهشة  :” اديني فرصة اتكلم…….وبعدين مش معنى ان انا عليت صوتي…..يبقى كده في مصيبة او كارثة حصلت! “

+

خاطر ببراءة  :” هو يقصد يا ابيه ان انت مش بتزعق غير في المصايب!! “

+

حمزة استغرب من شيء  :” أبيه؟؟……ايه ده يا خاطر؟! “

1

خاطر تحمحم  :” لأ ده الصغيرين بيقولوها للاخ الكبير كأحترام ليه! “

+

حمزة ببرود  :” انا عارف كويس مين بيحترمني فيكم ومين لأ……بلاش الكلمة دي علشان انا كده بحس بأستفزاز! “

1

يوسف غمز بمشاكسة  :” ليه بس يا ابيه؟؟ “

+

حمزة بغضب  :” قولت ناديني حمزة! “

+

يوسف توتر  :” حاضر يا حـ…حمزة!….حاضر….  « بصوت منخفض تمكن حمزة من سماعهُ  » انا مُحاط بأخوة معقدين…..اقسم بالله معقدين……واولهم حمزــ……هو بيبصلي كده ليه؟! “

2

   

                

*قال اخر كلماتهُ بعدما لاحظ نظرة حمزة لهُ. 

+

حمزة تحدث موجهًا حديثهُ لـ خاطر وهو ينظر لـ يوسف  :” خاطر…..عايزك تروح بكرة مستشفى الشفاء! “

+

يوسف بإستغراب  :” ليه؟! “

+

حمزة ببرود  :” انا بكلم خاطر مش بكلمك انت!! “

+

*يتحدثون وهم تقريبًا نسيوا ان احد هنا جالسًا بينهم. 

+

وللتّو لاحظ يوسف معتز الجالس و قال بفزع   :” سلامًا قولًا من رب الرحيم……ده شبحك ده و لا ايه يا حمزة! “

+

حمزة ابتسم ابتسامة خفيفة ثم خطى خطواتهُ ووقف بجانب معتز  ، واصلًا معتز  لم ينتبهُ لهُ  ، هو تقريبًا شاردًا الذهن او في عالم اخر ربما. 

+

حمزة مسح على رأس معتز ليستفز توأمهُ  ، فهو يكره هذه الحركة كثيرًا  ، اعطى معتز نظرة حادة لأخيهِ و حمزة لا ننكر انهُ خاف لكن لا يخاف الاسد من فريستهُ.

1

حمزة ابتسم و قرر ان يلعب معهم قليلًا :” ده معتز…..ابن ابويا!”

+

خاطر وضع يديهِ تحت ذقنهُ يفكر  :” ابن ابوك يعني اخوك…….وشبهك يعني توأمك…..واخوك يعني اخونا احنا كمان!”

+

يوسف بغباء  :” هو ده معتز اللي بيقولوا عليه اخونا!”

+

حمزة رمش بتعجب ثم قال ممثلًا الغباء  :” لأ ده ابن والدتك اللي هي تبقى امي…..يعني ابوه يبقى عمي  « بجدية  » انت متخلف يا يوسف! “

2

يوسف بهدوء  :” لأ! “

+

حمزة بحدة :” يبقى تتكتم! “

+

اومئ يوسف بصمت  ، وخاطر كان يشاهد بهدوء ولم يتدخل لكنهُ حاول كتم ضحكاتهُ على غباء يوسف و لكن فشل. 

+

* معتز كان يشاهد و هو مستغربًا من هذا الحوار ثم تحدث بهدوء لـ حمزة  . 

+

_” براحة يا حمزة على اخواتك شوية! “

1

حمزة رفع حاجباه  :” محسسني ان انا مسكهم و بضربهم بالحزام…..انا عملت حاجة يا معتز.؟! “

+

معتز بصوت منخفض بالكاد سمعهُ حمزة:” لأ معملتش! “

+

رمش حمزة بتعجت من تقلبات توأمهُ التي اصبحت غريبة بالنسبة لهُ  ، لاحظ خاطر ذلك وتحدث قائِلًا ببعض القلق: 

+

_” فهد واياد لغاية دلوقت مرجعوش و الساعة قربت على اتناشر! “

+

حمزة تنهد  :” اياد في المستشفى و فهد قاعد معاه!”

+

        

          

                

خاطر و يوسف في نفس الوقت  :” مستشفى؟! “

+

حمزة بهدوء  :” متقلقوش……هي حادثة بسيطة وعدت على خير! “

+

خاطر بقلق  :” طب انا عايز اروحله!”

+

حمزة  :” بكرة هيخرج من المستشفى….مفيش داعي انكم تروحوا انهارده! “

+

بينما هم يتحدثون وصلت رسالة إلى هاتف حمزة من رقم مجهول  ، فتح حمزة الهاتف و رآى رسالة محتواها  ( مساء الخير على سيادة المقدم اللي مش عارف يحمى اخواته  ، اخواتك معايا في الحفظ و الصون….) 

+

الرسالة كانت لها تكملة لكن حمزة لم يقرأها  ، بل اتصل على مساعدهُ بسرعة و قال بعملية  :” ايوا يا رائد…..انا هبعتلك رقم اعرفلي فين موقعه بسرعة!!”

+

_” متقلقش يا فندم…..احنا عاملين الاحتياطات كويس و مراقبين موبيلك……والرقم قدامي على الشاشة! “

+

حمزة ببرود  :” تمام……وصلت لأي حاجة! “

+

رائد بهدوء  :” خمس دقايق و اكلمك يا فندم! “

+

أومئ حمزة ثم وقبل ان يفعل شيء  ، ظهر امامهُ على شاشة الهاتف نفس الرقم الذي كان يراسلهُ قبل قليل  ، رد حمزة بعد خمس ثواني و سمع صوت انثوي من الجهة الاخرى. 

+

_” ربما قد تبحث عن أخويك الآن!! “

+

*من دراسة حمزة  ، عرف بسرعة ان هذه لكنة فتاة روسية  ، اخذ نفسًا عميق قبل ان يجيب بنفس اللكنة. 

+

_”ولما ابحث عنهم!….انا لم اعترف انهم اخوتي اصلا……لذا افعلى بهم ما تشائي! “

+

* حمد حمزة ربهُ وشكرهُ بداخلهُ لأن اخويهِ ينظرون لهُ مستغربين اللكنة التي يتحدث بها  ، هذا يعني انهم لا يعلموا ماذا يقول لكنهُ ابتلع ريقهُ عندما رآى نظرة معتز القلقة هنا  ، يبدوا انهُ فهم كل شيء. 

+

-“أهذا حقًا كلامك ام انك تمزح معي! “

+

_” ماذا تريدين الآن؟!! “

+

تحدث حمزة ببرود لها وهو يكاد يفقد اعصابهُ  ، ولكنها اجابت ببرود قاتل  : 

+

_” انا لا اريد منك شيء……كل ما اريده من فهد وليس انت……سأعطيك خمس ساعات فقط……اذا لم تجد بهم اخوتك……فهم الآن سيكونون في المشرحة! “

3

ثم اغلقت الهاتف بوجهه حمزة الذي قال بأبتسامة ساخرة  :” خمس ساعات…..انا هجيبك في نص ساعة حتى لو كنتِ في بطن الحوت! “

+

وكاد يخرج من المنزل لكن معتز اوقفهُ قائِلًا  : 

+

_”مين اللي كان بيكلمك؟!….. وانت كنت بتقوله كده ليه!!”

+

        

          

                

حمزة حاول ان تكون نبرتهُ هادئة  :” متقلقش…… خليك انت هنا…… وكل حاجة هتكون تمام!! “

+

ثم تركهُ حمزة بعدما ابتسم ابتسامة خفيفة  ، ولكن هذا لم يجعل معتز يرتاح بل قلق وخاف اكثر. 

+

وبالفعل لم يظل واقفًا هكذا بلا فعل اي شيء  ، هو تحرك وخرج من المنزل وكل هذا امام يوسف و خاطر المستغربين. 

+

خاطر نظر لـ يوسف  :” كنت عايز اقولك تعالى نروح لـ اياد من وراهم بس احنا مش عارفين اسم المستشفى! “

+

يوسف بهدوء  :” طب تعالى نروح مستشفى بتاعت معتز ممكن يكون هناك! “

+

تنهد خاطر ثم ذهبوا هما الاثنين متجهين خارج المنزل وتحديدًا سياراتهم. 

+

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

في مكان مجهول

+

يجلس على مقاعد الانتظار الخاصة بالمستشفى  ، ينتظر خروج الطبيب بفارغ الصبر  ، لقد اضطر لفعل هذا بسبب حالة الاخر. 

+

آدم هنا في المستشفى و مراد في العمليات  ، قلق جدا على الاخر ولما لا يقلق  ، فكل ما يحدث لـ مراد بسبب ادهم. 

+

مرت ساعة كاملة وبعدها خرج الطبيب وعلى وجههُ ملامح الحزن الشديد  ، استقبلهُ آدم بقلق و تحدث لهُ بلهفة  : 

+

_” قولي يا دكتور  ….. هو كويس!! “

+

الطبيب بحزن  :” للأسف انا مش عارف اقول ايه……الاستاذ مراد توفى وهو في العمليات!! “

10

جلس آدم على المقعد بتعب من كل المصائب الذي تسقط فوق رأسهُ وتذكر مراد حين قال قبل ان يأتي هنا و يموت. 

+

( فلاش باك.) 

+

يجلس مراد خلف مكتبهُ على الكرسي في البيت   ، يجلس ولا يفعل شيء فقط يتأمل أحدى الصور في هاتفهُ و عيناهُ تذرف الدموع. 

+

سمع صوت طرقات على باب المنزل  ، استقام ليفتح بعدما مسح دموعهُ و فتح الباب واتضح انهُ آدم أخ ادهم. 

+

اشار مراد لهُ ان يدخل  ، ودخل آدم ثم تحدث بهدوء  : 

+

_” حمزة بحاول اتواصل معاه علشان ادهم واختفائه بس هو مش بيرد! “

+

جلس مراد على الاريكة وحاول كتم دموعهُ لكنهُ فشل  ، وهذا جعل آدم يتعجب ليتحدث بقلق  : 

+

_” في ايه يا مراد!…..انا اعرفك من ساعة ما ادهم اسس شركته وعمري ما شوفتك بتعيط! “

+

        

          

                

مراد بحزن  :” افتكرت ابني!! “

+

آدم بتعجب   :” هو انت متزوج! “

+

مراد بنبرة حزينة :” انا كنت متزوج من خمسة وعشرين سنة لكن مراتي اتوفت بعد  الولادة! “

+

آدم بإستغراب  :” طب وهو فين ابنك؟!”

+

_” موجود في ألمانيا…..بيكمل تعليمه هناك!….بس هو المفروض يكون اتخرج السنة دي وهو مجاش…..خايف ينساني “

+

آدم ابتسم   :” أهدى يا مراد هو اكيد هيجي!! “

+

وقبل ان يتحدث مراد  ، انهار و فقد الوعى. 

+

( العودة للحاضر  ) 

+

_” مش هقدر اعمل حاجة غير لما ابنه يرجع! “

+

نطق آدم بهذه الكلمات وهو يضع الغطاء الابيض على وجه مراد 

+

* مراد كان يعاني من سرطان الرئة وذلك المرض وراثي لأن والدهُ كان بعاني منهُ هو ايضًا و توفى بسببهُ. 

+

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

في مكان مجهول 

+

غرفة شبة مظلمة بها جسدين ملقين على الارض  ، احدهم مرتديًا ملابس المستشفى حتى الآن و الاخر ملابسهُ عادية جدا  . 

+

كانوا نائمون بعمق او بمعنى اصح  ، فاقدون للوعي ولكن فهد لم يطول واستيقظ بتعب واضح على وجههُ  ، تذكر ما حدث في المستشفى وقلق جدًا و اخذ ينظر في كل مكان في الغرفة حتى و قعت عيناهُ على جسد أخيهِ اياد الصغير. 

+

تنفس براحة بعد رؤيتهُ سليمًا امامهُ  ، حاول الوقوف لكن كانت هناك اصفاد في يدهُ اليمنى  ، تنهد بتعب ثم اراح ظهرهُ إلى الحائط. 

+

نظر إلى اياد و تحدث بصوت مسموع في الغرفة فقط  :” اياد…..اياد!!!…انت كويس!! “

+

لكن الاخر لم يستجب لهُ  ، واظهر فهد ملامح البرود على وجههُ حين فُتِح باب الغرفة و سمع صوت خطوات اقدام فتاة ربما صغيرة في العقد الثالث من عمرها. 

+

جلست امام فهد و قالت بخبث  :” ازيك يا فهد؟!…..وحشتني خالص! “

1

فهد بصدمة  :” چوري؟!……أنتِ بتعملي ايه هنا! “

+

چوري ضحكت بخبث و قالت بأبتسامة ماكرة  :

+

_” انا شغالة في المافيا يا عمري! “

+

        

          

                

تقزز فهد منها بشدة و لازالت الصدمة تحتل وجههُ  ، شرد في نقطة ما في الفراغ  ، المشاكل لا يمكن ان تنتهي ابدًا. 

+

_” ليه بعدت عني؟!…..انا بحبك! “

+

نطقت بها چوري بحزن و لكن فهد لم يتأثر و قال ببرود  : 

+

_” وانا بكرهــك! “

+

چوري بحزن  :” وهو انا عملت ايه علشان تكرهني؟! “

+

فهد ضحك بسخرية  :” عملتي كتير يا چوري……عملتي حاجات كتير انتِ واللي اسمها امك وجوزها!! “

+

چوري بهدوء  :” ماما هاجر مكنتش بتعمل حاجة غير انها بتجيب حقها…..وزي ما انت شايف هي دلوقت في السجن!”

+

فهد بغضب  :” وانا كان ذنبي ايه؟!…..ذنبي ايه في قصة الكره بين عمتي اللي هي امك و ابويا…….ذنبي ايه في الحوار ده! “

+

چوري بقسوة  :” ذنبك انك ابنه! “

1

فهد بجمود  :” معاكِ حق……فعلًا ذنبي ان انا ابنه……زي ما امي كانت عايزة تقتل حمزة وهو صغير…..انا بسأل ليه ما قتلتنيش انا و خلاص بدل ما اشوف المرمطة اللي انا شوفتها! “

+

چوري بهدوء  :” طيب يا فهد…..اهدى….نركن الحوار ده على جنب وندخل بقا في الجد اللي انا جايباك هنا علشانه انت واخوك الصغنن!”

+

فهد بإستغراب  :” جد ايه! “

+

چوري بهدوء اشارت بيديها على اياد الذي لم يستيقظ حتى الآن :” شايف اخوك ده! “

+

فهد راقبها بحذر ولم يرد عليها  ، و قالت هي بهدوء خبيث  : 

+

_”انا جايباك هنا بسبب ان امي في السجن…..و طبعا هي اللي كانت مسؤولة عن كل حاجة هي وبابا في المافيا……بس هما اتحكم عليهم او ماتوا تقريبا….انا معرفش…هما اصلا ميهمونيش…..كل االي يهمني هو اني اكون زعيمة مافيا كبيرة! “

+

فهد ببرود  :” انا مش بحب اللف و الدوران! “

+

چوري بمكر  :” عرفت ان والدك مات وطبعا هو سايبلكم الورث…..انا بقى عايزة نصيبك انت وحد من اخواتك……مقابل اني مش هقرب ناحيتكم خالص…..  « بنبرة خبيثة»  انما بقى لو منفذتش اللي انا قولته…..اعتبر اخواتك ماتوا! “

2

فهد ببرود   :” موافق……بس بشرط! “

+

چوري ابتسمت  :” اشرط زي ما انت عايز يا حبيبي!!!! “

+

فهد ببرود   :” انا مستعد اتنازلك عن كل حاجة انا بملكها…..بس انتِ تقريبًا فاهمة غلط…….خالك ادهم لسه عايش……لما ربنا يكرمه ويموت نبقى ناخد الورث!! “

1

        

          

                

چوري  :” مش مشكلتي يا چو……انا عايزة 10 مليون في اقرب وقت……بالدولار طبعا!!”

+

أبتلع فهد ريقهُ بصعوبة ثم قال ببرود حاول أظهارهُ   :” طب ماشي……بس فكينا! “

+

چوري بهدوء  :” كده كده كنت هسيبكم تمشوا……وكده كده اصلا هعرف اجيبكم تاني…..قدامك مهلة شهر يا فهد لو مجبتش الفلوس……جثث اخواتك هتلاقيهم محدوفين عليك!! “

+

أومئ فهد برأسهُ وهو خائف بشدة على اخوتهُ من تلك الفتاة  ، وبدأت چوري بفك قيد فهد و اياد ايضًا. 

+

ببنما هي تفك قيد اياد، چوري نطقت بـ   :” تقدر تمشي……بس خد بالك…..لو الشهر انتهي و ـــ”

2

قاطع حديثها صوت إطلاق نار في خارج المكان  ، من السهل على حمزة ان يعرفوا اين مكانهم  ، ومن الاساس هم لازالوا في مصر. 

+

خافت چوري جدًا ثم خرجت من الغرفة وأمرت إحدى رجالها ان ينتبه لـ فهد و اياد. 

+

عندما دخل الرجل الغرفة  كانت نظراتهُ حادة جدّا ، كان هو ممسك بسلاحًا بقوة ووقف بجانب فهد و الاخر كان جالسًا على الارض. 

+

نطق فهد بسخرية  :” شكلنا هنطول هنا  ! “

+

وصوت إطلاق النار لازال مستمر ويسمع في كل مكان  ، بعد قليل رن هاتف ذلك الرجل  ، فتقدم إلى الأمام قليلًا ثم وضع الهاتف على أذنهُ  ، وكانت هذه فرصة لـ فهد كي يبحث عن اي شيء  ، ليجد عصا حديدية موضوعة بجانب جسد اياد  ، امسكها ثم ضرب بها الرجل و فقد الوعي. 

+

عندما تأكد فهد من فقدان الاخر لوعيهُ  ، خرج من الغرفة يرى إن كان المكان أمن ام لا، لأن لا يوجد نوافذ كبيرة في الغرفة أصلًا كي يخرج منها  ، فقط واحدة وهي صغيرة جدًا.

+

فتح فهد الباب بالمفتاح الذي اخذهُ من ذلك الرجل ثم نظر  ، ليتضح ان الغرفة بين ممر مظلم ومخيف بعض الشيء  ، لكنهُ تحرك يسير و يبحث عن مخرج وبعدها يعود لـ إياد  . 

+

و لكن في طريقهُ اتضح لهُ حمزة وهو يرفع سلاحهُ نحوهُ قائِلًا   :”انت مين؟!…..فهد!! “

+

فهد ارتاح بشدة  :” ايوا يا حمزة……انا!! “

+

حمزة بإستغراب تقدم نحوهُ  :” فين اياد! “

+

فهد بهدوء  :” جوا في اوضة في اخر الممر!! “

+

حمزة بهدوء   :” طب اطلع انت و اسبقني انت واسلام على الجهاز……انا هجيب اياد و اجي.! “

+

فهد بخوف  :” مش هسيبك لوحدك! “

+

_” اخلص يا فهد……متخافش…..احنا قبضنا على الكل مافيش بس غير اتنين هربوا بس هنعرف نجيبهم!…..يلا اخرج بسرعة…..اسلام مستني! “

+

        

          

                

نطق بها حمزة بإستعجال  ، و بسرعة تحرك الاثنان و إتجهُ كل منهم إلى طريقهُ   ، هذا قرر الخروج و هذا دخل لأجل اخيهِ. 

+

وعند حمزة ظل يسير حتى وصل إلى الغرفة التي يقع بها اياد.، فتح الباب الذي كان شبه مفتوحًا  ، واتضح لهُ اخيهِ يحاول الوقوف و على وجههُ علامات الارهاق. 

+

تقدم نحوه و بدأ بفك قيدهُ فـ چوري لم تفكهم كاملًا.

+

اياد بفزع  :” حمزة!!….انا فين!!”

+

حمزة بهدوء  :”اهدى يا حبيبي…..هنخرج انا وانت ومفيش حد هيقرب منك تاني!! “

+

اياد بتعب  :” انا حاسس بوجع في راسي جامد!! “

+

_” ان شاء ﷲ هتبقى كويس…..متخافش! “

+

اياد: “انا خايف اوي يا حمزة…… عشان خاطري متسبنيش “

1

_” متخفش يا حبيبي انت مش هيحصلك حاجة…… صدقني الكل هيكون كويس ومش هيحصل حاجة……وده وعد مني……وانا عمري في حياتي ما هسيبك ” 

+

تحدث حمزة بحنان للذي يرتجف خوفًا وهو مقيد ولا يستطيع فعل شيء سوى الإنصات لكلام اخاهُ. 

+

ها هو حمزة بدأ بفك قيد اخاه بسرعة ، أحّس ببعض قطرات الدماء تسقط على يده رفع رأسهُ ليجد رأس اخيه تنزف الدماء بكثرة. 

1

حمزة صرخ بفزع :” أياد…..لأء ” 

+

حملهُ بسرعة بين يداهُ الاثنان ، وخرج من المكان الذي كان متواجد بهُ متجهًا به إلى اقرب مستشفى.

+

توقفت سيارته امام مشفى ضخمة ، ودخل حمزة وهو يحمل اخيه بين يديه  الاثنان ويصرخ على الجميع. 

+

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

في المنزل 

+

_” خاطر انا عايز اقولك حاجة……بس ارجوك…..عايزك تبقى هادى! “

+

نطق بها يوسف و هو يجلس امام خاطر على السرير. 

+

خاطر بهدوء  ؛” ما انا هادي اهو! “

+

اخذ نفس عميق ثم قال يوسف بتوتر  :” مراة عمك راجح اتوفت “

+

ناظرهُ خاطر بعينان غير مصدقة و متسعتان ونطق بـ نبرة مهتزة   : 

+

_” مـ…مستـ….مستحيل! “

+

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

في جهاز المخابرات العامة

+

_” لغاية دلوقت…..حوالي اربع زعماء مافيا دخلوا مصر…..واحنا بنخطط علشان نقبض عليهم واحد ورا التاني! “

+

        

          

                

كانت هذه كلمات القائد الذي كان يقف امام إسلام و الجمود يحتل وجههُ بقوة  ، فهد كان يقف بجانب اسلام ويستمع ويتنمى لو يرجع ضابط مرة اخرى. 

+

لكن امالهُ تحطمت  ، وبسببهُ وليس احدًا غريبًا. 

+

اسلام تحدث بهدوء  :” في ظرف شهر يا فندم هنلاقيهم اختفوا من البلد فجأة…..فأحنا نستناهم لغاية ما يسافروا و نروحلهم احنا وبعدين نقبض عليهم……وطبعا يا فندم ده لصالح الشعب علشان ميشكلوش خطر على اي مواطن مصري والكل عارف ان المافيا الروسية و الايطالية اقوياء ومعهم اسحلة متطورة جدا و صواريخ……فأحنا هنأجل ده لغاية ما يسافروا اي بلد تانية و نقبض عليهم! “

+

القائد بهدوء  :” وانت ايه رأيك يا سيادة الرائد! “

+

تحدث موجهًا حديثهُ لـ فهد الذي عجز لسانهُ عن التكلم لكن اسلام هز رأسهُ بمعنى “تحدث”. 

+

فهد اراد التكلم هو ايضًا فتحدث بهدوء   :” انا رآيي نفس رآي سيادة المقدم اسلام يا فندم……محدش عارف ايه اللي ممكن يحصل لو قبضنا عليهم في مصر…… لو قبضنا عليهم ممكن يفجروا البلد باللي فيها و الصواريخ و القنابل اللي موجودة معاهم دي مش عادية ابدًا! “

+

أسلام اكمل بهدوء  :” وطبعا يا فندم……هما لما يبقوا في بلدهم مش هيقدروا يعملوا حاجة لانها البلد بتاعتهم……انما لو كندا او سويسرا او حتى مصر……يقدروا يمعلوا فيها اي حاجة لانها مش بلدهم!…..والدليل على كلامي هو اسرائيل واللي بتعمله في فلسطين يا فندم……شايف كام طفل ابوه وامه ماتوا من غير ما يشوفهم…..و الاب اللي اتحرم من ولاده ومراته واسرته…….علشان دي مش بلدهم بيعملوا في اي حاجة……انما لو حد عملهم نفس اللي حصل مع فلسطين يخافوا ويتراجعوا. “

2

فهد هز رأسهُ مؤيدًا حديث اسلام و قال بهدوء  :” بسم الله الرحمن الرحيم……’ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا…..بل احياء عند ربهم يرزقون’….ولاد *** اللي بيعملوا كده مش عارفين الشهداء دول مكانتهم  ايه عند ربنا…..اللي ماتوا دول…..ماتوا في نظرهم هما لكن عند ربنا لسه عايشين….سيدنا موسى مكانش عارف ان ربنا هيشق له البحر علشان يعدي….بس كان عارف ان ربنا مش هيسيبوا لوحده وهيسانده……يمهل ولا يهمل!! “

+

( مقتبس من مشهد حقيقي 👆🏻) 

2

القائد بجمود  :” احنا هنستنا حمزة يجي وبعدين نبقى نقرر ايه اللي هيحصل! “

+

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

بعد القليل من الوقت دخل فهد مكان حبس عمتهُ و زوجها  بإذن من القائد 

+

وقف فهد امامها وعيناهُ تشع غضبًا و كرهًا لها  ، كيف جعلتهُ يكره حياتهُ  ، اقترب فهد منها بخطوات سريعة ثم قال ببرود: 

+

_”ابقي وريني بقا مين هيعرف يبعدك عني! “

+

اخرج سكينة صغيرة الحجم لكنها حادة جدًا ووضعها  على رقبتها  ، فهد غير واعي لما يفعلهُ الآن  ، والاخرى فقط تصرخ بخوف . 

6

_” أبعد عنـــي…….ابعد عنـــي يا مجنون! “

+

يتبع……. 

+

انتهت _الحلقة_ال37🙈

+

اقتباس من الحلقة القادمة:-

+

يقف امام والدهُ وعيناهُ حادة جدًا  ، ينظر لوالدهُ ويشعر بمشاعر مختلطة……كره…..غضب…..رغبة بالبكاء…….صدمة……لا يعلم بماذا يشعر تقريبًا. 

8

*********

+

يصرخ بقوة و عيناهُ تذرف الدموع  ، لا يوجد شيء بالغرفة إلا وقد تحطم بشدة  ، ويوسف حزن على حالهُ واراد عناقهُ  ، لكن خاطر دفعهُ بقوة مما جعل يوسف يقع و يدهُ  تصتدم بخشبة السرير. 

+

*********

2

_” صدمة نفسية يا استاذ حمزة……للأسف اخوك فقد النطق و الحركة! “

11

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

شوفتوا بقى انا طيوبة ازاي؟!…..خليت اياد وفهد يتخطفوا في البارت 36 و بعدين رجعتهم في البارت 37  …… شوفوا بقى انا طيوبة ازاي؟!…..لو كنت شريرة……كنت خليتهم مخطوفين وبعاد عن اخوتهم عشر بارتات قدام. 🤡

4

تتوقعوا مين اللي اصاب بصدمة نفسية….. بالمنطق كده مش اياد…..اكيد يعني مش هيفقد حاجتين بسبب ضربة راس…..لو ركزتوا هتعرفوا لوحدكم. 

14

تصويت ⭐ + كومنت 💬=بارت 🤗

+

رأيكم؟! 

7

توقعاتكم؟! 

+

دمتم بخير 🙈💗……سلام 👋🏻

+

الثامن والثلاثون من هنا 





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى