رواية الميراث ابناء المافيا الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم منة ابراهيم – تحميل الرواية pdf

رواية الميراث ابناء المافيا الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم منة ابراهيم
اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 💕💕
+
-لا تنسون الدعاد لأهل غزة وكل بقاع الاراضي العربية المحتلة♡
+
#رواية_الميراث
#بقلم _الكاتبة_Manna Ibrahim
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
وفي الاصل كان السلاح فارغًا!
2
( قبل دقائق معدودة )
+
_” انا عايز أسألك سؤال؟…..انت ابويا ولا شيطان؟!”
+
نطق بها معتز وهو يقترب من ادهم و الاخر مطأطئ الرأس وتحدث بخفوت :
+
_” انا شيطان و عرفت امثل شخصيتك ابوك! “
+
معتز نظر لهُ نظرة غير مفهومة :” يعني افهم من كده انك مش ابويا! “
+
_” لأ!…..انا ابوك!…..بس انا مش الاب اللي انتوا تستحقوا……انا بعترف اني غلطت في حق كل واحد فيكم…..لكن غصب عني يا معتز……سامحني! “
1
تحدث ادهم وهو ينظر لـ أبنهُ بحزن وحنان لم يعتاد عليه لا هو ولا معتز ، لِذا تحدث معتز وهو يتجنب النظر إليهِ :
+
_” اسامحك؟!……اسامحك على ايه ولا ايه؟!…..اسامحك على اتهامك ليا اني اللي قتلت امي!…..ولا اسامحك على تعذبيك وقسوتك اللي ملهاش مبرر…..ولا اسامحك على انك خبيت على ولادك انهم ليهم اخ سادس……ولا على كرهك بدون سبب…..ولا ايه ولا ايه؟ “
+
كان معتز ينبس بهذه الكلمات وهو منكس الرأس ، يشعر بالحزن لمجرد وقوفهُ امام والدهُ كلما يراهُ يتذكر ماضيهِ المؤلم.
+
من الممكن ان ننسى الماضي لكن لا ننسى الدرس الذي تعلمناه.
+
الفرق بين الماضي والحاضر ليس سوى وهم عنيد مستمر. نثق أن الزمن مؤلف من خطوط، حتى أنه يستمر بشكل أبدي وموحد إلى ما لا نهاية ، ولكن الفرق بين الماضي والحاضر والمستقبل ليس سوى مجرد وهم ، الأمس كنا نلعب و نلهو ولا نعلم ما يخبئ لنا القدر.
+
أدهم تنهد ثم تحدث ببعض الهدوء :” اعتبر اللي حصل ده محصلش اصلًا! “
+
معتز ابتسم بسخرية :” خلاص…..الاوان فات…..اللي انت عملته ده بقى جزء من حياتي…..او بقى حياتي كلها! “
+
_” اتهمتني اني قاتل…..مع انك انت اللي نفذت الجريمة…..وكرهتني لسبب انت عملته مش انا…..بس الغريبة ان دي اول مرة انت متزعقش فيها لما شوفتني! “
+
كان يضحك بجنون شديد وهو ينظر لوالدهُ الذي يراقبهُ بصمت ولكنهُ انتفض رعبًا عندما سمع صوت اطلاق نار في الخارج.
+
_” الشرطة وصلت…..مبروك….هتتسجن! “
+
وبسرعة فك معتز قيد ابيهِ وقال لهُ بهدوء وهو يعطيهِ سلاحًا :” من 17 سنة…..سمعتك وانت بتقول لخالي…..لو كان فيه ابشع من الموت كنت هتمناهوله……المسدس في ايديك اهو يا ادهم بيه…..اضرب…..انا قدامك جاهز! “
+
ادهم صدم من فعلة الاخر الغير متوقعة ابدًا ، وامسك السلاح بيد واليد الاخرى أخرج ظرفًا ثم وضعهُ بين يد و قال بغموض :
+
_” انا اتمنيت الموت بعد ما دخلت عالم المافيا يا معتز!…..أقرأ الظرف ده! “
+
اخذها معتز بإستغراب وبدأ بفتحهُ لكن قبل ان يخرج الورقة سمع صوت إطلاق رصاصة في الغرفة.
+
( العودة للحاضر )
+
يضع معتز يديهِ على صدرهُ بفزع و يتنفس بصعوبة ، ولكنهُ هدأ قليلًا عندما رآى والدهُ مازال حيًا ، السلاح كان فارغًا اصلًا.
+
ادهم تحدث بتعب بعدما فشل في تلك الطريقة ايضًا :” انا اسف يا معتز…..اسف على على كل حاجه عملتها معاك! “
+
معتز بصدمة وعدم فهم و كانت نبرتهُ مهتزة قليلًا :
+
_” أنت كنت عايز تموت نفسك؟!!! “
+
أدهم تنهد :” دي اقل حاجة أعملها…..بس هي فشلت هي كمان!…..أقرأ الورقة دي…..صدقني فيها كلام انا معنديش جرأة أقوله!! “
+
معتز لم يفهم من كلامهُ أي شيء :” انت بتقول ايه؟!…..انا مش فاهمك! “
+
أدهم :” هتفهم بعدين! “
+
رمش معتز عدة مرات وهو حقًا لا شيء من ما يقولهُ الاخر ، وكأن كلامهُ هذا ينقصهُ شيء ، هناك لغز يريد حلهُ.
+
فتح الباب بقوة من قبل سيف الذي قال لـ معتز بسرعة وهو يضع الرصاصات في أسلحتهُ.
+
_” مش عايز حد فيكم يطلع برة! “
+
معتز بإستغراب :” في ايه؟! “
+
سيف :”خالك دلوقت محاط من اخطر العصابات اللي موجودة في روسيا و ايطاليا!…هبقى هفهمك كل حاجه بعدين. “
+
ثم اغلق الباب و لم يعطى فرصة لـ معتز ان يتحدث .
+
معتز!….فجأة وبدون سابق إنذار تحولت ملامحهُ من الجمود إلى الخوف…ولما لا؟!….فهو جالسًا مع الرجل الذي اصبح ماضيهِ الاسود بدلًا من أن يكون مأمنهُ.
+
اتجه معتز إلى زواية الغرفة و أدهم ظل واقفًا شاردًا في نقطة في الفراغ ، والغريب ان صوت إطلاق النار قد اختفى فجأة.
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
في مبنى المخابرات العامة المصرية
+
يترأس العقيد ” صقر الهواري ” طاولة الاجتماع الموجودة في الغرفة، كانت الغرفة هادئة جدًا، لا يُسمع فيها شيء سوى سماع صوت الضغط على لوحة المفاتيح الخاصة بالحاسب الآلي والذي يتحكم بها أحد المتخصصين وهو “طاهر الخليلي”.
+
بدأ صقر بـ تحدث و كانت نبرتهُ مليئة بـ الجدية و الصرامة وحديثهُ كان موجه لـ كل من في الغرفة :
+
_” في الفترة الاخيرة بعد خروج حمزة الحديدي من ايطاليا…..اكتشفنا حوالي عصابتين تانيين والاتنين اخطر من بعض…..لغاية دلوقت عرفنا اسم مافيا واحدة منهم لكن التانية هي مجهولة!”
+
تحدث إسلام والذي كان يجلس بجانب صقر :
+
_” العصابة دي اسمها *****….عصابة ايطالية اصيلة…..هي المسيطرة على الكوكايين و عندهم اسلحتهم بكل الانواع! “
+
أكمل صقر وهو يمسك جهاز التحكم الخاص بالشاشة التي امامهُ :” چوري ريكادو…..هي واحدة من زعماء المافيا دي…..كان والدها زعيم نفس المافيا اللي هي شغالة فيها…..بس بفضل الله قدرنا نقبض على السيد الوالد….متبقاش غير هي و هي حاليًا في مصر…..بتخطط لحاجة كبيرة! “
+
كان الكلام موجه لـ ثلاثة وهما من فريق حمزة الخاصة.
+
وهما ( ١-رائد وهو متخصص في الالكترونيات
٢- خالد متخصص في تفكيك القنابل
٣-ريان وهو متخصص في الاسلحة )، وجميعهم ضباط يعلمون في المخابرات العامة.
+
طرق الباب وكانت تلك الطرقات مألوفة لأحد ما في الغرفة، فتح الباب وكانت ملامحهُ جامدة جدا لدرجة اخافت كل من في الغرفة.
+
استقام العقيد ثم خرج من الغرفة بصمت ، جميع المسؤولين هنا يثقون بـ حمزة ثقة عمياء.
+
تقدم حمزة منهم ثم تحدث ببرود شديد :” جاهزين للعملية يا رجالة ؟! “
+
اجاب الثلاثة في نفس واحد :” جاهزين يا فندم! “
+
أومئ حمزة رأسهُ بهدوء ثم نقل انظارهُ بين أرجاء الغرفة ، ويبدوا انهُ يبحث عن شيء او ربما… شخص….وهو فهد.
+
ابتسم بخبث عندما تذكر مكالمتهُ الاخيرة مع إسلام و إسلام بادله بإبتسامة ماكرة ، من الواضح ان الامر ليس سهلًا ابدًا.
+
( العودة للوراء عند مكالمة اسلام و حمزة الاخيرة )
+
_” في ايه؟! “
+
اسلام بهدوء :” اخوك الاهبل! “
+
حمزة تنهد ثم قال ببرود :” ماله؟! “
+
إسلام أبتلع ريقهُ :” حصل حاجة كده متعلقة بـ فهد! “
+
حمزة ببراءة مصطنعة :” متعلقة؟!…..القرد اتعلق بيه ولا ايه؟!”
+
إسلام قهقه بخفة ثم قال بهدوء :” لأ مش قصدي…..قصدي ان فيه حاجة حصلت بخصوص فهد! “
+
حمزة بهدوء :” ايه اللي حصل؟! “
+
_” عمتك هاجر حاطه شريحة تتبع في الساعة بتاعت فهد وشريحة تانية بتسجل كل حاجة صوت…والمصيبة انه دلوقت في الجهاز عندنا…..وممكن في اي وقت بنتها تعرف مكانه ومكانا! “
+
حمزة بخبث :” لو عرفت مكانا وجت الجهاز…..فهي جت للجحيم برجليها……بس بص يا اسلام…..شريحة التسجيل دي فرصة لينا…..وفرصة كبيرة كمان! “
+
أحتل الغباء رأس إسلام في وقت الغير مناسب حيث قال :” ازاي يعني؟! “
+
حمزة رمش عدة مرات ثم قال بهدوء :” هقولك بس قبل ما اتكلم….اقول حاجة…..انت بقيت ضابط مخابرات ازاي بغبائك؟! “
+
_” زي ما انت دخلت يا حبيبي! “
+
نطق بها إسلام متعمدًا استفزاز الاخر الذي قال يحاول تهدأة نفسهُ:
+
_”اسمعنى كويس وركز معايا في اللي هقوله وبلاش غباء دلوقت! “
+
إسلام.: “طب ما نشيل الشريحة وخلاص يا حمزة!”
+
_” انا عايز دماغك اللي شبه البتنجان ده تشتغل شوية يا اسلام…..سبني اتكلم الاول! “
+
إسلام :” اتفضل يا سيدي ! “
+
_” عايزك تقول الخطة القديمة اللي كنت مخططلها قبل ما اسافر ايطاليا……وتقولها قدام فهد عادي ولا كأنك عرفت ان چوري بنت جون سمعة كل حاجة انت قلتها….تمام يا اسلام؟! “
+
إسلام :” طب و الخطة الاصلية! “
+
حمزة :” هنهجم قبل ما يرجعوا بلدهم! “
+
إسلام ابتسم بخبث :” الله اكبر على دماغك يا اسد باشا! “
+
حمزة بتهكم :” وبعد ما الكل يتقبض عليه…..فهد مش عايز اشوفه تاني! “
+
اسلام بنفاذ صبر :” حمزة….. تاني…. انت مش بتحرم…..الاول معتز ودلوقت فهد….انت عندك حالات يلا؟!!”
+
_” لأ معنديش! “
5
إسلام تنهد تنهيدة عميقة :” طب اومال ايه؟!…..كل شوية مسكلي في واحد ومستقصدة ليه؟! “
+
حمزة :” كيفي كده! “
+
إسلام بعصبية :”لا يا حبيبي….مفيش حاجة اسمها كيفي كده…..فهد زي معتز زي زي يوسف زي اياد زي خاطر !!! “
+
حمزة :” انا مش عايز اجادل يا اسلام…لما اجي ابقى اتكلم! “
+
انتهت المكالمة بصعوبة بين الطرفين وحقا كانت تحتوى على غضب فقط في الاخير ، وعلامات الغضب والجمود كانت على ملامح حمزة.
+
( العودة للحاضر )
+
في غرفة تبديل الملابس ، يرتدي حمزة الملابس الرسمية و يضع الخوزة و يرتدي القفازات في يديهِ ، ثم أخذ الاسلحة التي يحتاج إليها و قبل الخروج من الغرفة قال :
+
_” اللعبة الرئيسية بدأت……فقط انا اقاتل لأجل نفسي! “
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
في مكان مجهول
+
وفي مكان اخر ، تجلس على الكرسي خلف المكتب وملامح الغضب تحتل وجهها ، بعدما تم القبض على جميع رجالها ولم يتبقى احد سوى هي و المساعد الخاص بها.
+
وهم الآن في بيت والدتها القديم.
+
_” يجب علينا مغادرة القاهرة في اقرب وقت! “
+
تحدث الواقف بجانبها وقال :” وفهد واتفاقك معه؟! “
+
_” إن لم يأتيني بالمال قبل الاسبوع الاخير من الشهر سأضطر للعودة للقاهرة…..هيا قم بتجهيز كل شيء سنسافر الليلة. “
+
خرج المساعد من الغرفة بعدما أستئذن منها ، و چوري ألتقطت الهاتف الذي كان موضوعًا على المكتب امامها.
+
ضغطت على رقمًا ما ثم وضعت الهاتف على أذنيها وقالت ببرود :
+
_” ما هي الاوضاع عندك؟! “
+
##############
+
_” جيد جدًا…..كل شيء يسير كما خططت له….سأغلق الآن و لا اريد اي اخطاء! “
+
#############
+
أستقامت بصدمة من مكانها و قالت وعلامات الدهشة تحتل وجهها :” مـــ….ـاذا …تـ… ـقول؟! “
+
بسبب الصدمة و التوتر لم تستطع إجماع الكلمتين لتكوين جملة تقولها.
+
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
الساعة السادسة صباحًا
+
وفي المنزل
وتحديدًا غرفة خاطر
+
يجلس متوسدًا السرير وينظر للفراغ ، لا يبدي أي ردة فعل ، حتى عيناه التي كانت تعبر عن حزنهُ قبل ان يظهرهُ الآن اصبحت نظراتهُ خالية من الحياة.
+
جسدًا بلا روح يجلس على السرير ، وجههُ خالي من التعبيرات ، شارد الذهن عيناهُ مثبتة على نقطة ما في الفراغ و كأن هذه النقطة هي التي ستنقذهُ من كل شيء.
+
طرقات على باب غرفتهُ ، لم يتحدث او ينظر للطارق ، فالباب كان شبه مفتوحًا اصلًا ، واتضح ان الطارق هو يوسف.
+
وفي الأسفل.امام المنزل
+
يترجل من السيارة بتعب شديد على وجههُ ، يمسك رأسهِ بيدهُ اليسرى ثم تحدث للسائق قائِلًا :
+
_” شكرا يا هادي…..تعبتك معايا! “
+
هادي ( السائق ):” العفو يا استاذ اياد…..ده واجبي! “
+
ابتسم اياد ابتسم خفيفة لكنها متعبة وخطى خطواتهُ داخل المنزل ، ليجدهُ هادئ تمامًا ، وللتو شعر بشعور مختلف ، داهمهُ احساس جعلهُ يشعر بالقلق على اخوتهُ .
+
اين مشاجرات يوسف و خاطر الذي كان يعود من الجامعة ويجدهم يتشاجرون على اتفه الاسباب ، واين فهد الذي كان يصرخ بهم لكنهم لم يبالي واين حمزة البارد ، اجل فـ حمزة وبرودهُ صديقان متعاونان جدًا ، وهذا يجعل اياد يستشيط غضبًا ، وللتو تذكر احدهم ، معتز! ، هو الوحيد الذي لم يتعرف عليهِ وعلى شخصيتهُ ، فهو دخل المنزل بشخصية حمزة ، توأمهُ! ، لكنهُ لا ينكر انه تعرف عليهِ قليلًا ، الشيء الوحيد الذي عرفهُ هو انه شخصية هادئة ومرحة.
+
تنهد تنهيدة عميقة ثم وضع قدمهُ على اول درجات السلم ليصعد لـ غرفتهُ ، وبسبب تعبهُ اخذ وقتًا شله طويل حتى يصل للغرفة ، لكن قبل دخولهُ لاحظ باب غرفة خاطر مفتوحة ، كاد ان يدخل لكنهُ شعر بألم يواجه رأسهُ ، فقرر الدخول للغرفة و النوم.
+
اما في غرفة خاطر الهادئة كـ صاحبها..
+
يوسف يجلس امام خاطر على طرف السرير ، وينظر لـ شقيقهُ بحزن عميق ، تنهد قبل ان يقول بحزن و نبرة مهتزة :
+
_” انا السبب في اللي حصلك ده يا خاطر……سامحنى…..انا استعجلت لما قولتلك بدري……أنا آسف!!”
2
مجرد كلمات فقط، فقط كلمات التي ينطق بها تعبر عن شعورهُ ، لكن يوسف لأول مرة يشعر بذلك الثقل التي على صدرهُ.
+
_” بس مش انت لوحدك اللي حصلك كده……مش انت لوحدك اللي فقدت اعز الناس ليك…..أ..أنا كمان……انا كمان حصلي كده برضو……..فقدت اعز صديق ليا……بس مش بالموت……….بالخيانة!!! “
+
لم يجد ما يقوله بعدها ، ولم يشعر بنفسهُ ودموعهُ تغرق وجههُ وضع كفيهِ يدفن بهما وجههُ ، وبعد دقائق شعر بيد تجذبهُ نحو صدرهُ بهدوء وتربت على ظهرهُ ، يوسف كان معتقد ان احد اخوتهُ من فعل هذا عدا خاطر ، لكن المفاجأة ان خاطر هو من تحرك وعانق شقيقهُ.
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
وعلى الجانب الاخر ، عند حمزة كان يقف ويختبئ في مكان بعيدً عن أعين الحراس الواقفون امام البيت ، وهم مسلحون بشكل رهيب.
+
تحدث حمزة في الجهاز اللاسلكي بجدية :” إسلام……انا هدخل جوا البيت…..لو شكيت في اي حركة كده او كده……متترددش انك تبدأ بالهجوم…..مفهوم! “
+
_” مفهوم……ادخل وانا هحمي ضهرك! “
+
تسلل حمزة بخطوات حذرة ، ووجد سور مصنوع من حديد حول البيت ، تمسك بهِ بشكل جيد ثم قفز للناحية الاخر بداخل حديقة المنزل ، ليست بها كاميرات لكن يوجد بها حراس.
+
وهذا سهل الامر على حمزة ليدخل للمنزل بكل سهولة حيث جعلهم يفقدون الوعي بحركة سريعة وبدون إصدار صوت.
+
وجد باب خلفي للبيت ، قام بفتحه بعدما اطلق عليهِ رصاصة بمسدسهُ الذي لا يصدر صوت ، ثم دخل المنزل وهنا شعر حمزة بضيق بصدرهُ ( شعورهُ بـ توأمهُ ).
+
اراد اقناع نفسهُ ان هذا مجرد ألم بسبب المجهود ، لكن قلقهُ وخوفهُ منعوه من ذلك.
+
القصر كان جميع ألوانهُ سوداء ومخيفة لحد ما ، سمع صوت منخفض أتي من جيبهُ واتضح انهُ صوت صادر من الجهاز اللاسلكي.
+
_” حمزة……حمزة…..انت بخير! “
+
رد حمزة عليهِ بصوت منخفض كي لا يسمعهُ احد فهو الان يسير في وسط القصر لكن بحذر : ” ايوا يا اسلام….قولي انت في اخبار عندك ولا لأ؟! “
+
_” لأ لغاية دلوقت محصلش حاجة! “
+
حمزة :”تمام! “
+
وضع الجهاز في جيبهُ ثم تحرك بخطوات سريعة وهو يحاول قدر الامكان عدم إصدار اي صوت كي لا ينكشف ، والغريب ان لا يوجد اي حارس في داخل القصر.
+
وقف فجأة بعدما سمع صوت قادم من إحدى الغرف ، يبدوا ان هناك احد يتحدث في الهاتف ، والغرفة كانت امام حمزة مباشرة ، تقدم حمزة ثم امسك بمقبض الباب واذنهُ تحاول سماع اي شيء من الداخل ، وكان بالفعل احد يتحدث مع شخص في الهاتف وكان ما سمعهُ حمزة هو.
+
_” ايوا يا خليل……معتز و ادهم معايا “
+
###########
+
_” وانا هستناك…..سلام! “
+
حمزة كان يريد إنتظار خليل و القبض عليهم هما الاثنان لكن بعدما سمع ان معتز موجود عندهُ هو وادهم ، اقتحم الغرفة وفتح الباب بقوة.
+
اغلق الباب خلفهُ ثم رفع السلاح في وجه جورج الجالس خلف المكتب على الكرسي.
+
_”والله ووقعت يا خالي! “
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
في الغرفة التي يقع بها معتز و ادهم ، يجلس معتز في الزواية ويضع ركبتيهِ إلى صدرهُ ،فجأة فتح الباب من شخص مسلح ،تحدث لـ ادهم قائِلًا بإستغراب :
+
_” في حاجة غلط……ازاي انت قاعد مع ابنك في نفس الاوضة……اكيد انت بتخطط في حاجة يا ادهم بيه! “
+
*****دخل و اغلق باب الغرفة ثم قال :” ايه اللي هيحصل لو نزل في الجرايد و الاعلانات ان الرجل الاعمال الشهير ادهم الحديدي…..قتل ابنهُ الدكتور معتز……المشهد ده مستنيه من زمان يا جدعان! “
+
انزل ادهم رأسهُ بحزن وضيق من نفسهُ فهو الان يحدث نفسهُ ويقول :” يارب ما يحصل اللي انا خايف منه…..واللي مستخبي يبان! “
+
وبدون سابق انذار ذاك الشخص اقترب من معتز ممسكًا برقبة معتز ناويًا اختناقهُ ، ادهم واقفًا بلا حراك منصدمًا من الذي يحدث امامهُ ، ولكنهُ انتبه بسرعة ثم امسك السلاح الذي اعطاهُ لهُ معتز قبل قليل وضرب بهِ هذا الشخص ثم فقد الوعي.
+
*ولكن يا ترى من هذا الشخص وماذا كان يقصد ادهم؟!!
+
ارتجف جسد معتز والعرق يتصبب منهُ و ايضا تتفسه مضطرب بشدة ، لاحظ ادهم حالتهُ ووقف ثم اقترب منهُ لكن معتز صرخ بهِ.
+
_” ابعـ….ـد عنــ…ــي…..أنـ…ـا عايـ..ـز حمـ…ـزة!”
1
أدهم بتوتر :” حاضر بس اهدى…..حاول تتنفس! “
+
معتز بتعب :” انا عايــ…ـز حمـ…ـزة…..عايـ…ـز اخـويـ…ـا! “
+
عيناهُ بدأت تنغلق شيئًا فشيء وتنفسهُ شعر بهِ يتلاشى ، بدأ يسعل بشدة يريد اخيهِ بجانبهِ لا يريد ذلك الرجل.
+
ما يخافهُ ان ينساهُ توأمه كما فعل ابيهِ لكن لا يعلم ان شقيقهُ يتألم بسببهُ.
+
يتبع………
+
انتهت _ الحلقة _39🙈
+
ـ
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
رمضان كريم عليكم و كل عام وانتم بخير ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
2
لو عندي وقت هبقى اكتب لكم بارت حتى لو كان قصير ❤❤❤اللهم تقبل منا صيامنا و قيامنا و ركوعنا و سجودنا و دعائنا فأنت ارحم الراحمين ❤❤❤❤❤❤
9
تصويت ⭐ + كومنت 💬=بارت 🤗
+
رأيكم؟!
2
توقعاتكم؟!
+
دمتم بخير 🙈💗….سلام👋🏻
+

