Uncategorized

رواية الميراث ابناء المافيا الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم منة ابراهيم – تحميل الرواية pdf


رواية الميراث ابناء المافيا الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم منة ابراهيم

 

                                              

اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 💕💕

+

-لا تنسون الدعاد لأهل غزة وكل بقاع الاراضي العربية المحتلة♡

+

#رواية_الميراث 

#بقلم _الكاتبة_Manna Ibrahim

+

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

بعد القليل من الوقت دخل فهد مكان حبس عمتهُ و زوجها  بإذن من القائد 

+

وقف فهد امامها وعيناهُ تشع غضبًا و كرهًا لها  ، كيف جعلتهُ يكره حياتهُ  ، اقترب فهد منها بخطوات سريعة ثم قال ببرود: 

+

_”ابقي وريني بقا مين هيعرف يبعدك عني! “

+

اخرج سكينة صغيرة الحجم لكنها حادة جدًا ووضعها  على رقبتها  ، فهد غير واعي لما يفعلهُ الآن  ، والاخرى فقط تصرخ بخوف . 

+

_” أبعد عنـــي…….ابعد عنـــي يا مجنون! “

+

قالتها هاجر بخوف وفزع  ، وزوجها مقيدًا بالحديد على كرسي  ، وعندما رآى ما يحدث امامهُ  ، حاول فك نفسهُ لكنهُ فشل في ذلك. 

+

شعرت هاجر بسائل يسيل على رقبتها ، و لكن نحمد الله ان فهد وعى على نفسهُ ان يقتلها بشكل نهائي. 

+

فتح الباب بصخب  من قبل اسلام الذي اقترب من فهد بسرعة و اخرجهُ من الغرفة بصعوبة. 

+

تحدثت هاجر لـ زوجها بتعب  :” لو كنا سافرنا برة مصر قبلها مكناش بقينا في المكان ده! “

+

*لكن عندما رأت معالم الاستفهام على ملامح ” جون ريكاردو ” زوجها  ، تنهدت بعدما تذكرت انهُ لا يفهم اللكنة المصرية. 

+

فـ تحدثت هي باللكنة الايطالية  :” ماذا بك؟!….لما لا تتحدث؟!…..بماذا تفكر؟! “

+

جون نظر إليها بنظرة غامضة  :” انتِ تعلمين بالفعل بماذا افكر! “

+

هاجر بإستغراب  :” ماذا تفكر؟! “

+

جون تنهد  :” افكر في النهاية…..كيف ستكون؟! “

+

هاجر ضحكت بصوتٍ عالي  :” النهاية؟!…..جون حقا هذه البداية…..انها البداية وربما تكون طويلة….والنهاية بالتأكيد ستكون على يد فهد!”

+

جون بضجر  :” قلت لكِ من قبل…..ان فهد هو من سينتصر….اخبرتكِ ان تجعليه يوافق على العمل في المافيا الإيطالية.! “

+

هاجر  :”فهد لا يستسلم…ابدًا….حتى لو وضعت لهُ سم قاتل في الطعام….سيظل متمسكًا بكلامه! “

2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

                

في المستشفى 

امام غرفة الطوارئ

+

يسير  حمزة ذهابًا و إيابًا قلقًا على اياد الذي في غرفة الطوارئ  ، يحاول تهدأة أعصابهُ التي ستنفجر في اقرب وقت ممكن. 

+

بعد خمسة و ثلاثون دقيقة بضبط خرج الطبيب وهو ينتزع الكمامة من على وجههُ، ثم تحدث بهدوء  :” متقلقش…..هو كويس حاليًا..! “

+

_” والدم ده ايه؟! “

+

الطبيب بهدوء  :” الجرح اللي في راسه فتح نتيجة لخبطة تانية بس متقلقش هو كويس وجدا….هننقله لغرفة عادية و بعد كده تقدر تدخل…..واتمنى ان حضرتك يا سيادة المقدم تقدم بلاغ للي حصل! “

+

رمش حمزة عدة مرات من كلام الطبيب الاخير  ، تحدث بعدما تنهد  :” اومال انا شغلتي ايه يا دكتور؟!…..مهندس برمجيات؟!…..ما أنا ضابط اكيد يعني الحيو*ان اللي عمل كده هيتعاقب! “

4

الطبيب تحمحم  :” طب استأذن انا! “

+

حمزة ببرود  :” اذنك معاك! “

+

تركهُ الطبيب ثم ذهب يرى المرضى الاخرين  ، وحمزة جلس على مقاعد الانتظار يتنهد بين الحين و الأخر  ، لكنهُ انتفض فجأة بعدما رن الهاتف  ، لهُ الحق فـ صوت الهاتف كان عاليًا بشكل مبالغ. 

+

رد حمزة وهو يضع يدهُ على أيسر صدرهُ ويتنفس بعمق ثم تحدث رادًا على الطرف الاخر  : 

+

_”حرام عليك يا إسلام!!……انا قلبي كان هيقع في رجليا! “

+

اسلام سخر منهُ ثم قال بإحترام  :” وعليكم السلام ورحمة ﷲ وبركاته!!!! “

+

حمزة بتعجب:”ايوا بس انا مقولتش سلام عليكم!”

+

اسلام بإستفزاز  :” هعتبرك قولت! “

+

حمزة ضحك بسخرية  :” ابو تُقل دمك! “

+

اسلام تحمحم  و تحدث بجدية  :” ضحكنا كتير…..ندخل في الجد بقا! “

+

_” في ايه؟! “

+

اسلام بهدوء  :” اخوك الاهبل! “

6

حمزة تنهد ثم قال ببرود  :” ماله؟! “

+

+

+

+

+

+

+

+

        

          

                

انتهت المكالمة بصعوبة بين الطرفين وحقا كانت تحتوى على غضب فقط  ، وعلامات الغضب والجمود كانت على ملامح حمزة. 

5

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

في مكان اخر. 

+

يقف بسيارتهُ في طريق ما ، لا يعلم اين هو هذا الطريق  ، هو عبارة عن مكان فارغ لا يوجد بهِ شيء. 

+

لكنهُ لمح ثلاثة اشخاص يقفون امام سياراتهم و يبدوا انهم يتحدثون بشيء ما  ، ها هو معتز يحاول تمالك اعصابهُ ما الذي اتى بهِ إلى هنا، هو فقط كان يريد الوصول إلى مكان اياد لكنهُ من الواضح انهُ وصل لـ طريق خاطئ. 

1

المكان مظلم ومخيف لحد ما  ، والسيارة تعطلت ومعتز لا يعلم ماذا يفعل  ، سلم أمرهُ لله ثم ترجل من السيارة  ، وقبل ان يفتح الباب  ، أخذ سلاحهُ ووضعهُ في جيبهُ ثم ترجل و اغلق باب السيارة وسار نحو تلك المجموعة. 

+

وفورًا عندما لمحوه  ، اخرجوا اسلحتهم ثم تحدث احدهم بحدة بلكنة إيطالية  : 

+

_” من انت؟!…..ما الذي اتى بك إلى هنا! “

+

فهمها معتز جيدًا  ، فهو عاش نصف حياتهُ يتنقل بين روسيا و إيطالية  ، تحدث بهدوء وهو يرفع يديهِ في الهواء: 

+

_” لقد تعطلت سيارتي في الطريق…..لِذا جئت لأسئلكم عن حل للمشكلة! “

+

رد احدهم ويدعى كارل تحدث بإستغراب  :” تعطلت سيارتك؟!…..هنا؟! “

+

تنهد الرجل الثاني المدعو بـ ڤيكتور ثم قال بهدوء  :” يمكننا ان نوصلك إلى مكان ما…..لكن في هذا الليل لا يمكن ان نتحرك! “

+

معتز  :” ماذا سنفعل اذا؟! “

+

ڤيكتور بهدوء  :” تأتي معنا إلى المنزل وننتظر الصباح ثم نعود هنا مرة اخرى ونوصلك إلى اي مكان تريدهُ! “

+

معتز نظر لهم واحدًا تلو الاخر و كانت نظرتهُ حذرة لكن الثالث ” جوناس ” تحدث يطمئنهُ  :

+

_” لا تقلق…..لن نؤذيك!….لو كنا نريد فعل ذلك…..لفعلنا قبل ان تنطق بكلمة واحدة! “

+

*في الحقيقة هو لا يطمئنهُ هو يخيفهُ فقط  ، لكن معتز نطق بلا مبالاة  : 

+

_” حسنا لا يهم…..فأنا في الاخير سأموت عاجلًا ام اجلًا! “

7

تحدث واتجه إلى سيارة احدهم المدعو بـ ڤيكتور الذي استغرب جراءة الاخر. 

+

ڤيكتور يتحدث لهم بصوت منخفض كي لا يسمعهُ معتز قبل ان يصعد السيارة  : 

+

        

          

                

_” احدكم يحدث القائد ويخبرهُ بالذي حدث…..حسنًا…..لا احد منكم يثير الشكوك…..هيا!” 

1

ركب كل منهم سيارتهُ الخاصة وفي سيارة ڤيكتور الذي بدأ في القيادة بسرعة  ، سأل معتز بهدوء: 

+

_” ما اسمك؟! “

+

معتز بهدوء  :” معتز!! “

+

ڤيكتور بفضول   :” هل انت مصريًا؟! “

+

_” اجل انا مصري! “

+

ڤيكتور ابتسم  :” تحدث باللغة المصرية إذا! “

+

_” لا أظن أنك ستفهم! “

+

ڤيكتور ابتسامتهُ تتسع بشكل غريب  :” تحدث فقط! “

+

معتز تنهد  :” احنا رايحين فين كده؟! “

+

ڤيكتور بخبث  :” رايحين بيت الزعيم! “

+

معتز بفزع  :” يخربيت امك!……انت بتتكلم مصري ازاي؟! “

+

ڤيكتور ضحك بخفة  :” زي ما انت بتتكلم ايطالي!…..شوف يا باشا…..انا اصلا مصري و بشتغل في المخابرات العامة….بس الظروف خلتني ابقى مع المافيا “

3

معتز بخفوت  :” تقصد انك جاي تقبض على المافيا اللي هنا!”

+

ڤيكتور غمز لهُ  :” طب ما انت بتفهم اهو! “

+

معتز بهدوء   :” انت اسمك ايه؟! “

+

ڤيكتور بهدوء  :” المصري….سيف لكن الايطالي ڤيكتور! “

+

معتز أبتلع ريقهُ  :” طب احنا دلوقت رايحين للمافيا برجلينا! “

+

سيف :” اسمها رايح للمافيا برجليك ومتقلقش انت هتبقى في حمايتي وانا عارفك كويس و اخوك اصلا هو اللي بعتني هنا! “

2

معتز تنهد  :” انت طمنتني الصراحة! “

+

بعد القليل من الوقت وصلوا إلى المنزل  ، ولكن لم يكن كأي منزل  ، انه قصرًا خاص بـ ” جورج هيڤان “، 

اكبر زعماء المافيا الايطالية. 

2

دخلوا المنزل و اشار سيف لـ معتز على مكان احد الغرف يستقر بها حتى حلول الصباح. 

+

_”  هتستنى هنا لغاية الصبح…..ومتخافش من حاجة مش هخلي اي حد يهوب ناحية الاوضة دي!”

+

نطق بها سيف بهدوء و بعدها رد عليهِ معتز بإبتسامة  : 

+

_” شوف شغلك وانا لو حد دخل هنا انا هتصرف! “

+

        

          

                

أومئ سيف ثم خرج من الغرفة  ، معتز شرد بنقطة بالفراغ و جائتهُ ذكريات تخطاها بصعوبة. 

+

( فلاش باك.  ) 

+

_” انا مش قلت مش عايز اشوف الحيو*ان ده تاني!”

1

تحدث ادهم بغضب وهو يرمق معتز الممسك بيد خالهُ خليل بخوف شديد. 

+

تحدث خليل بهدوء للغاضب الذي امامهُ  :” استهدى بالله يا ادهم واغزي الشطيان……ده ابنك….زي فهد و حمزة وخاطر والباقي !!! “

+

ادهم بغضب  :” ده مش زيهم…..مش زيهم! “

4

معتز بدموع   :” ايه العيب اللي موجود فيا علشان تكرهني كل الكره ده! “

+

ادهم بتحذير  :” اسكت يا حيو*ان انت!…..لسانك ميخاطبش لساني….وقولتهالك مرة….وهقولها تاني…..انت السبب في وفاة والدتك…..وده سبب كرهي ليك!…..مفهوم!! “

+

خليل بعصبية  :” ادهـم……ده ابنك…..ازاي تكلمه كده.  «نزل لمستوى معتز و جلس على ركبتيهِ ثم تحدث بحنان وهو يمسح دموع معتز  » روح دلوقت على اوضتك….ومتزعلش….بابا متعصب شويتين تلاتة! “

+

أومئ معتز وهو يقول في نفسهُ  :” هو طول عمره عصبي! “

+

وخرج من الغرفة  ، تنهد خليل ثم نظر لـ ادهم بنظرة قاتلة وقال ببرود  :. 

+

_” انت معندكش لا قلب ولا رحمة…… ابنك مكملش تلتاشر سنة بقاله 3 سنين بعيد عنك….. وفي الاخر تعامله كده……يا شيخ حرام عليك…..هتفضل كده لغاية امتى!! “

+

ادهم بقسوة   :” لغاية ما يموت! “

+

خليل بصدمة  :” انت بتتمنى الموت لأبنك؟!”

+

ادهم بحقد  :” ولو في ابشع من الموت كنت هتمناه للي اسمه ابني! “

1

يتحدثان غافلين عن ذلك الصغير الذي سمع كل شيء ودموعهُ تسقط بصمت  ، صمت  ، اجل الصمت  ، هو ألتزم الصمت منذ اللحظة التي رآى بها والدتهُ تُقتل، ألتزم الصمت ولم يتحدث ابدًا  . 

+

( العودة للحاضر  ) 

+

بينما هو شارد الذهن  ، دخل الغرفة احدًا يرتدي معطف اسودًا و سلاحًا بيديهِ  ، تحدث باللكنة الايطالية  :” من انت؟! “

+

_” انا ضيفًا هنا سيدي! “

+

استقام معتز بسرعة  ، وعندما رآى هذا الرجل معتز اتسعت عيناه و قال بسعادة  :” معتز! “. 

+

معتز رفع عيناهُ بأستغراب و نظر لهُ واتضح لهُ انه خالهُ” جورج “،ابتسم بسخرية عندما فهم لما تذكر هذه الذكرى تحديدًا. 

+

        

          

                

اقترب منهُ واكتفى بالمسح على شعر معتز  ، فهو يعلم بماضي معتز جيدًا  ، تحدث بحنان لـ معتز  : 

+

_”  نفسي احضنك جدا يا معتز…..لكن انا هعديها المرة دي بس والمرة الجاية مش هسيبك في حالك!”

+

معتز تجاهل حديثهُ وقال بلا مبالاة  :” هو فين ادهم بيه!…..انت اكيد تعرف مكانه! “

+

جورج بهدوء  :” هو موجود هنا في القصر!…..وهو اعترف بكل حاجة….والحقيقة عندي في ڤيديو مسجل”

+

معتز ابتلع ريقهُ  :” انا عايز اشوف ادهم بيه!”

1

جورج تنهد  :”تعالى معايا! “

+

بعد القليل من الوقت. 

+

يقف امام والدهُ وعيناهُ حادة جدًا  ، ينظر لوالدهُ ويشعر بمشاعر مختلطة……كره…..غضب…..رغبة بالبكاء…….صدمة……لا يعلم بماذا يشعر تقريبًا

+

ادهم كان ينظر لهُ بمزيج من الصدمة و الدهشة و الحزن و الحنان معًا  ، ولكن انا شخصيًا لا اعلم من اين اتى بالحنان. 

8

معتز ابتسم  :” ازيك يا…..ادهم بيه! “

+

ادهم ابتلع ريقهُ و قال بهدوء  :” كويس! “

+

معتز بعيون تملؤها الكره  :” طبعًا انت مستغرب لاني اتجرأت ووقفت قدامك……بس انا هقولك على حاجة……مهما حاولت تعمل…..انا مش هخاف منك تاني……الدور عليك انت اللي تخاف…..بس مش مني…..منك انت…..ومن اللي انت هتعمله! “

+

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

في المنزل 

غرفة خاطر

+

يصرخ بقوة و عيناهُ تذرف الدموع  ، لا يوجد شيء بالغرفة إلا وقد تحطم بشدة  ، ويوسف حزن على حالهُ واراد عناقهُ  ، لكن خاطر دفعهُ بقوة مما جعل يوسف يقع و يدهُ  تصتدم بخشبة السرير. 

+

_” أنــــت بتقــول ايـــه؟!……هي إستحــالـــة تسبني و تمشي……إستحالــة! “

+

صرخ بها خاطر بجنون وقهر  ، اما يوسف فهو امسك يديهِ بألم شديد لكنهُ تجاهلها رغم انها اصبحت مزرقة لكنهُ تجاهلها تمامًا واقترب من خاطر الذي قال برجاء وهو يركع عند قدم يوسف: 

+

_” ابوس رجلك قولي ان ده مقلب…..قولي ان هي عايشة….. ارجوك! “

1

يوسف! انه مصدومًا بشدة  ، يكاد يفقد الوعى الآن  ، لهذه الدرجة كان خاطر متعلقًا بها  ، شعر يوسف بشيء يسيل على خديهِ واتضح انهُ يبكي  ، ابعد رأس خاطر عن قدمهُ بصعوبة و ضمهُ لصدرهُ وهو يبكي و خاطر يبكي هو الأخر معهُ. 

+

        

          

                

_” متزعلش…..هي اكيد في مكان احسن! “

+

شرد خاطر في ذكرى ما وهو صغير بعمر العاشرة تقريبًا. 

2

( فلاش باك  ) 

+

_” الله يا خطورة…..ايه الرسمة الجميلة دي! “

+

نطقت بها زينب زوجة راجح وهي تجلس بجانب خاطر وتحدثهُ بلطفًا وحنان كبيرين. 

+

خاطر ابتسم بخجل  :” شكرا يا ماما! “

+

زينب بحنان  :” حبيب قلب ماما من جوا! “

+

واحتضنتهُ بشدة و هو بادلها بسعادة  ، لكن لم تدم السعادة كثيرًا بسبب سماعهُ لزجاجة ماء تنكسر بقوة و الصوت كان عاليًا جدًا و طبعًا خاطر يخاف من الصوت العالى لذلك أبتعد عن زينب ووضع يديهِ على أذنهُ وعلامات الخوف على وجههُ. 

+

تنهدت زينب ثم حاولت ابعاد ايدي خاطر عن اذنيهِ كي يسمعها لكن الاخر لا يريد السماع لأحد مهما كان. 

+

زينب استقامت وخرجت من الغرفة و على وجهها علامات الحدة و الغضب  ، نادت على أحدى الخادمات بعدما رأت زجاجة كبيرة نوعًا ما منكسرة على الارض واتت الخادمة بسرعة قائلة  : 

+

_” نعم يا مدام زينب! “

+

زينب بحدة تشير بيديها إلى قطع الزجاج المتناثر على الارض بجانب الغرفة  : 

+

_”مين اللي عمل كده! “

+

الخادمة  ابتلعت ريقها  :” شكلها واحدة من الخدم التانيين….وقعتها من غير ما تقصد! “

+

_” انا ميفرقش معايا مين اللي عمل كده…..سواء كان انتِ او اي حد تاني…..بس قسما بالله لو اللي حصل ده اتكرر تاني….اعتبري نفسك مرفودة…..مفهــوم! “

+

نطقت زينب كلامها بحدة لـ الخادمة التي أومئت بخوف ثم انصرفت بسرعة وكأنها وجدت حل للهروب من امام زينب. 

+

تنهدت زينب للمرة الثانية ثم دلفت مرة اخرى للغرفة  ، ووجدت خاطر على نفس الحال التي تركتهُ بهِ  ، جلست امامهُ ثم قالت بهدوء  : 

+

_” خاطر!….بصلي يا حبيبي! “

+

ابتعد خاطر عنها بخوف ثم قال بصراخ  :” ابعدي عني!….انا عايز ماما! “

+

تألمت زينب جدًا لسماع تلك الكلمة لكنها قالت بهدوء  وحنان   : 

+

_” انا ماما يا حبيبي! “

+

خاطر بدأ بالبكاء  :” لأ…..انتِ مش ماما…..انا عايز ماما فريدة!!”

+

زينب اقتربت منه ببطئ شديد وجلست امامهُ ثم قالت بحنان وهي تكور وجههُ بين يديها  : 

+

        

          

                

_” ماما فريدة في مكان جميل اوي…..اوي اوي….احنا مش شايفنها بس هي عايشة جوانا…..في قلبنا…..وفي يوم كل واحد فينا هيبقى في المكان ده…..بس انا هقولك على حاجة…..مش انت بتحب ماما فريدة!!”

+

خاطر هز رأسهُ بقوة واكملت زينب حديثها قائلة بعبوس : 

+

_” خلاص يبقى تبطل عياط علشان هي دلوقت لو عرفت ان انت بتعيط….هتزعل منك…..يرضيك ماما تزعل؟! “

+

نفى خاطر بسرعة ثم مسح دموعهُ بكم يديهِ ولازالت هناك بعض الشقهات تخرج من فمهُ  ، فتحت زينب ذرعيها تدعوه للعناق وخاطر تردد قليلًا لكنهُ عانقها في الاخير!

+

زينب لم تكن مجرد ام او زوجة عم او خالة او شيء كهذا بالنسبة لـ خاطر  ، هي كانت حياتهُ كلها  ، هي من كانت تشجعهُ على كل شيء واي شيء يقررهُ ولا تنتقد ابدا تشجع فقط والحنان كلمة صغيرة لا توصفها  ، هي من تسببت بعلاج خاطر  ، فهي في الاصل طبيبة نفسية. 

+

كانت في غيبوبة لمدة عام كامل بسبب المرض الذي اصابها فجأة ” سرطان الكبد ”  ،بعد العملية دخلت بغيبوبة. 

+

( العودة للحاضر  ) 

+

_” عمرها ما حسستني ان انا يتيم معنديش ام…..كانت دايما تقولي يرتني كنت والدتك الحقيقية يا خاطر…..دايما كانت بتقول ان انا….هبقى كويس وهخف من المرض ده وهنعيش انا وهي بس…..دلوقت هي ماتت….ماتـت! “

3

نطق بـ هذه الكلمات خاطر الذي يضع رأسهُ على كتف يوسف وعيناهُ تذرف الدموع وقلبهُ يبكي شوقًا لها  ، هذا اليوم الاول فما سيفعل في الايام القادمة بدونها. 

+

خاطر بحزن  :” حتى انا مشوفتهاش لاخر مرة “

+

في حد ساعات بيكون جنبك وما بتشفهوش

+

ما تحسش أبداً بوجوده مع إنه قريب 

+

وفي حد يفارق ويسيبنا إنما بيعيش جوا قلوبنا 

+

وتغيب الشمس إنما إسمه عمره ما بيغيب

+

في فرق ما بين جسم بيمشي وروح ما بتمشيش 

+

واللي انت اكيد سايبه ما بينا ضد النسيان 

1

……. 

+

ابتعد خاطر عن يوسف ثم قال وهو ينظر لـ عيون شقيقهُ متحدثًا برجاء   : 

+

_”انت هتسبني انت كمان يا يوسف؟! “

1

يوسف تألم بسبب نبرة اخيهِ  :” لأ…..هفصل معاك….صدقني….ومش انا لوحدي يا خاطر…..كلنا….هنبقى مع بعض! “

+

_” وعد؟! “

+

يوسف  :” و..وعد!! “

+

مسح خاطر دموعهُ ثم استقام من مكانهُ بتعب ولكنهُ وقف فجأة و يديهِ تمسكان رأسهُ بألم  ، و كل ما حدث معهُ سابقًا في الماضي يراهُ امامهُ الان. 

+

        

          

                

يوسف بفزع  :” خاطر…..مالك في ايه؟! “

+

ولا رد من خاطر   ، هو اصلًا لم يسمعهُ جيدًا، سار قليلًا حتى خرج من الغرفة ووراءهُ يمشي يوسف الذي سأل بإستغراب وخوف بنفس الوقت  : 

+

_” رايح فين طيب؟! “

+

خاطر بتعب  :” هروحلها…..هي اكيد مستنياني! “

2

يوسف بقلق  :” بالله عليك يا خاطر ارجع! “

+

_” لأ…..هي هتزعل لو سبتها لوحدها! “

+

يوسف تنهد بضيق ووقف امام خاطر واسندهُ ثم عاد إلى الغرفة بصمت و خاطر يحاول الفرار منهُ لكنهُ لم يقدر و يوسف يمسكهُ جيدًا. 

+

وعندما دخلوا الغرفة اغلق يوسف الباب ورمى المفتاح بعيدًا ثم قال خاطر بحدة: 

+

_” افتح الباب يا يوسف! “

+

يوسف بهدوء  :” انت مش هتخرج وانت في الحالة دي! “

+

_” ليه هي مشيت طيب و سبتني…..ليه؟؟…..انا مزعلتهاش في حاجة…..انا عمري ما زعلتها خالص…..ليه تسبني فجأ!…. “

+

لم يكمل كلامهُ بسبب فقدانهُ لوعيهُ الذي تسبب بالذعر و الفزع لـ يوسف الذي صرخ بفزع  : 

+

_” ﺧــاطـــــر! “

+

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

الساعة الرابعة فجرًا 

+

يقف حمزة و يوسف بجانب سرير خاطر  ، وعلامات القلق و الخوف واضحان على وجه كِلاهما. 

+

انتهى الطبيب من عملهُ ثم وضع قال شيء بالحقيبة الخاصة بهِ و قال وهو يتقدم من حمزة  : 

+

_” صدمة نفسية يا استاذ حمزة……للأسف اخوك فقد النطق و الحركة! “

5

كاد يكمل الطبيب كلامهُ لكنهُ توقف عندما اشار حمزة لهُ ان يقف عند هذه النقطة لأن هذا وحدهُ حقًا ثقيلًا عليهِ. 

+

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

_” اتهمتني اني قاتل…..مع انك انت اللي نفذت الجريمة…..وكرهتني لسبب انت عملته مش انا…..بس الغريبة ان دي اول مرة انت متزعقش فيها لما شوفتني! “

+

كان يضحك بجنون شديد وهو ينظر لوالدهُ الذي يراقبهُ بصمت ولكنهُ انتفض رعبًا عندما سمع صوت اطلاق نار في الخارج. 

+

وبسرعة فك معتز قيد ابيهِ وقال لهُ بهدوء وهو يعطيهِ سلاحًا  :” من 17 سنة…..سمعتك وانت بتقول لخالي…..لو كان فيه ابشع من الموت كنت هتمناهوله……المسدس في ايديك اهو يا ادهم بيه…..اضرب…..انا قدامك جاهز! “

1

ادهم صدم من فعلة الاخر الغير متوقعة ابدًا  ، وامسك السلاح بيد واليد الاخرى أخرج ظرفًا ثم وضعهُ بين يد معتز الذي اخذها بإستغراب وبدأ بفتحهُ لكن قبل ان يخرج الورقة سمع صوت إطلاق رصاصة في الغرفة. 

6

يتبع……..

+

انتهت_الحلقة_ال38🙈

+

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

طيب بما إن مفيش كتير هيبقوا هنا في رمضان فالرواية هتقف توقيف مؤقت وهنكملها بعد انتهاء الشهر الكريم♥♥♥♥

10

كل عام وانتم بخير ورمضان كريم عليكم جميعا. ♥♥♥♥♥♥♥

4

تصويت ⭐ + كومنت 💬=بارت 🤗

+

يا ترى الرصاصة دي طلعة من مسدس مين؟! 

2

رأيكم؟! 

7

توقعاتكم؟! 

14

دمتم بخير 🙈💗….سلام 👋🏻

2

التاسع والثلاثون من هنا 





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى