رواية الميراث ابناء المافيا الفصل الثاني والاربعون 42 بقلم منة ابراهيم – تحميل الرواية pdf

رواية الميراث ابناء المافيا الفصل الثاني والاربعون 42 بقلم منة ابراهيم
اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 💕💕
+
-لا تنسون الدعاد لأهل غزة وكل بقاع الاراضي العربية المحتلة♡
+
#رواية_الميراث
#بقلم _الكاتبة_Manna Ibrahim
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
_” حمزة……حمدالله على السلامة يا حبيبي!!…..وحشتني اوي اوي!! “
+
تحدث بهذه الكلمات ” صقر ” بدراما بالغة سببت في إضحاك إسلام بقوة واستقام من مكانهُ مقتربًا من حمزة ، قبل قليل كان يتواعد له و الآن يقول اشتقتُ لك.
+
حمزة ببرود :” اول مرة اشوف استاذ يخاف من تلميذه……اتفضل ارجع مكانك يا صقر باشا!! “
+
إسلام بهدوء تحدث وهو يقف ضامًا يديهِ إلى صدرهِ قائِلًا :
+
_” انا عايز مبرر للي حصل انهارده!….وفين خليل وحاتم؟! “
+
أبتعد حمزة عن باب المكتب و قال بهدوء :” اللي برة يدخل !! “
+
إسلام إقترب من أذن صقر ثم قال بهمس :” هو انت متأكد ان ده حمزة!! “
+
وفي الخارج كانوا الثلاثة جالسون بجانب بعضهم، منهم الشارد و منهم من يغمض عيناهُ بهدوء مريحًا ظهرهُ للمقعد و اخر يجلس في وسطهم بهدوء.
+
وعندما سمعوا صوت يناديهم من داخل المكتب، اقترب أحد العساكر منهم ثم قال بهدوء :
+
_” يلا منك ليه اتفضلوا جوا!!! “
+
دخلوا هما الثلاثة واحدًا تلو الأخر، صدمة إسلام لا توصف أبدًا، وهو ينقل أنظارهُ بين حاتم و خليل و أدهم و حمزة.
+
إسلام نظر لـ حمزة موسعًا عيناهُ :” انت بتهزر معايا؟!…..حمزة انا مش بحب الهزار! “
+
حمزة بهدوء :”هو مش انتوا كنتوا عاوزين التلاتة دول في اقرب وقت……اهو انا سهلت الموضوع بدل ما نتعب خمسين عسكري عشان نقبض عليهم!”
+
إسلام :” طب ورجالتهم؟! “
+
حمزة بهدوء وبعض الإستهزاء :” القطيع يا إسلام……لا يسير إلا بالزعيم بتاعهم!! “
+
إسلام بهدوء اشار لأحد العساكر و قال :” خدهم يا أبني!”
+
وبعد خروجهم من الغرفة تحدث حمزة :” و بكدة خلصنا منهم و ما شاء ﷲ العائلة الكريمة اتقبض عليها…….استأذن انا عشان عندي ما هو اهم! “
+
خرج حمزة من المبنى ثم اتجه لـ سيارتهُ، تحدث في نفسهُ قائِلًا بنبرة ملتهفة :
+
_” جايلكم يا حبايبي! “
+
وقبل أن نذهب لهم، في داخل تلك الغرفة التي يقع بها أدهم.
+
يقف في وسط الغرفة و يضع يديهِ على أذنيهِ، يحاول ان لا يصل صوت التسجيلات إلى أذنهُ.
+
وهذه التسجيلات كانت تذكرهُ بالماضي، ومعظمها عن معتز وكرههُ لهُ، كانت مسموعة في جميع أنحاء تلك الغرفة المظلمة.
+
( مجموعة تسجيلات من الماضي )
+
التسجيل الاول كان ادهم حين كان يعذب معتز لفظيًا و نفسيًا و جسديًا : ” انا بكرهك يا معتز……انا كرهت حياتي بسببك……بكرهك!! “
3
التسجيل الثاني كان خليل حين تكلم مع ادهم يحاول تهداتهُ:” ذنبه ايه؟!…..ذنبه ايه طفل متجاوزش عشر سنين تعمل فيه كده!! “
+
التسجيل الثالث، حاتم مع ادهم:” انا عايز سبب وحيد مقنع انك تكره طفل بالبراءة دي! “
+
التسجيل الرابع، مراد مع أدهم:” انا لو كان عندي طفل زي معتز ده…..كنت شلته جوا عينيا…..مش عملت فيه اللي انت بتعمله ده!! “
+
التسجيل الخامس، حاتم مع معتز:” معتز…..بابا بيحبك….صدقني….بس هو عصبي شوية! “
+
_” انا كمان بحبه……بس هو ليه بيكرهني؟!….لو كان خاطر او يوسف او فهد مكنش عمل كده! “
+
التسجيل السادس، خاطر يتحدث مع فهد،( عمرهم في هذا الوقت حين توفيت والدتهم وابتعد عنهم معتز كان خاطر ست سنوات و فهد ثمانية سنوات ): ” فهد هو معتز مش هيرجع تاني…..او ماما!….هما وحشوني اوي! “
+
التسجيل السابع، فهد و هاجر :” تعالى يا فهد…..مش عايز تدخل بيت عمتو! “
+
فهد بخوف يحاول الفرار منها. :” انتِ عايزة مني أيه؟….ابعدي عني!!! “
+
جميع هذه التسجيلات كانت تردد في أذن أدهم الجالس على ارضية الغرفة المظلمة و يضع يديهِ على وجههُ و يبكي بكاءًا مريرًا.
+
_”كفــايــــــة……كفايــــــــــة بقــــى! “
1
( فلاش باك )
+
_” انا لما اقول كلمة……تتنفذ….قوم يلا!! “
+
قالها أدهم لـ معتز المرتجف أمامهُ، يحدثهُ وكأنهُ مجرمًا وليس أبنه الاكبر، معتز قال بصوت باكي ونبرة مرتجفة:
+
_” حـ…حاضر…..بس عشان خاطري رجعلي ماما……انا عايزها!! “
+
عيناه لم تكن طبيعية تمامًا، وكأن هذا قرين أدهم و ليس أدهم نفسهُ، و هذا جعل معتز يزداد خوفهُ.
+
أدهم بقسوة :”عايز امك بعد ما قتلتها…..قتلته و قتلتها……حرمتني منهم ليه؟؟….ياريتك كنت مُت مكانهم وريحتني بقا. “
3
معتز :” أنت بتتهمني بحاجة انا معملتهاش؟!……انا مقتلتش حد……وماما انا شايفك بعيني دول انك انت اللي بتقتلها مش انا! “
+
أدهم امسكه من شعرهُ بقسوة ثم صفعه صفعة جعلت من معتز يظن ان أسنانهُ كلها تكسرت.
+
معتز ببرود :
+
_” أضرب….أضرب براحتك…..انا مبقاش يفرق معايا حد…..غير اني انفذ وصية والدتي.! “
+
تحدث أدهم ببرود أستفز أدهم وليس كأنه طفلًا لم يتجاوز الثالثة عشر عامًا.
+
أدهم بإستهزاء :” ولما اموتك قبل ما تنفذها!! “
+
معتز ابتلع ريقهُ :” حمزة اخويا…..هينفذها مكاني!!”
+
أدهم ببرود :” وصية ايه دي يا معتز؟! “
+
معتز ببرود قاتل :” دخولك السجن! “
+
معتز قال ذلك متعمدًا، هذه ليست الوصية الحقيقية، هو قال ذلك كي يستفز أدهم، لا يعلم ان هذه الكلمات تحققت فعلًا.
+
(العودة للحاضر)
+
_” كان معاك حق لما قلت حمزة هينفذها…..وهو نفّذها فعلا يا معتز…..بس سامحني يا ابني انا غبي و عبيط اني سمعت كلامه صدقته!! “
+
اردف بها أدهم بقهر من حالتهُ الذي وصل اليها.
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
منزل آدم الحديدي.
+
_” يا راجح بقولك ابنه مجاش…..كلمته كذا مرة ومبيردش وده خوفني وقلت اما اعمل العزاء.! “
+
نطق بها آدم وهو يقف في المطبخ يصنع لـ نفسهُ قهوة، ويضع الهاتف على اذنه في نفس الوقت متحدثًا لـ شقيقهُ.
+
راجح تحدث وكانت نبرته بها بعض التعب والحزن وهذا كان واضحًا لـ آدم:
+
_”بس مكنش لازم تاخد خطوة زي دي قبل ما نستأذن ابنه يا آدم! “
+
آدم :” هو انا بستأذنه عشان اخده معايا الملاهي….إكرام الميت دفنه يا راجح!…..وعموما هو دلوقت في قبره…..ابنه يجي ميجيش هو حر….مع اني زعلان ومتضايق…..ومستعد اسافر مخصوص عشان ارجعه بس انا معرفش مكانه للاسف!….المهم…قولي انت عملت ايه بعد ما مراتك ماتت؟ “
+
راجح بحزن :” هكون عامل ايه غير اني قررت اقفل المطاعم بتاعتي كلها اللي في اسكندرية! “
+
آدم حزن بشدة :” ليه بس يا راجح؟!…..ده كان حلمك انك يكون عندك مطعم واحد بس مش فروع كبيرة زي دي!! “
+
راجح بحزن :” اللي حصل حصل بقا يا آدم!”
+
آدم تنهد :” طب خلاص انا هجيلك! “
+
راجح بعدم أستعياب :” تيجي فين؟! “
+
_” اجيلك اسكندرية…..هكون جايلك فين يعني؟! “
+
راجح قال عكس ما بداخله برغم انه يريد اخاه بجانبهُ بشدة لكن سلامة اخيه اهم :” لأ انت بتتعب من السفر يا آدم…..خليك عندك يا حبيبي انا هبقى كويس!! “
+
آدم ببساطة :” خلاص يا عم……يبقى انت اللي تجيلي! “
+
راجح تنهد :”ماشي يا سيدي! “
+
آدم تنهد هو الاخر للمرة الثانية :” وكده كده انت هتيجي عشان خاطر! “
+
راجح بإستغراب وقلق :” ليه ماله خاطر؟! “
+
آدم :” مش عارف الصراحة……هو انا سمعت ان هو مش كويس…..انا معرفش ايه اللي حصل بالظبط….بس انا متأكد انه مستوعبش الخبر! “
+
راجح قلقه وخوفه تزايد مع كلام آدم الاخير :
+
_” مسافة السكة و هكون عندك يا آدم…..انت قلقتني!!”
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
في مكان اخر ولأول مرة نذهب إليه.
في خارج مصر و القارة الإفريقية كاملةً
+
في بلد ليست ببعيدة عن مصر، بل بجانبها تمامًا، إنها السعودية، البلد الشقيقة، وتحديدًا في “الدمام” يجلس رجل ذو لحية خفيفة بيضاء وخصِيلات شعر بيضاء أيضًا، يجلس خلف مكتبهُ على الكرسي ويعمل على بعض الاوراق.
+
_” خد الملف ده ووديه للشركة تاني يا جاد…انا مش طايق حتى اوقع على حاجة! “
+
جاد بهدوء :” ما في مشكلة يا استاذ عامر…..و اذا بدك نلغي الصفقة ـــ! “
+
عامر قاطعه بهدوء :” لأ لأ…..مش عايز ألغيها…..انا بس تعبان ومش قادر اشتغل تاني انهارده! “
+
جاد :” خلص…..ارتاح شوي….وانا هلأ بروح و اشوف الخدم شو بدهن ! “
+
عامر أومئ برأسه بتعب، وثم خرج جاد من المكتب ، أراح عامر رأسهُ على ظهر الكرسي واغمض عينيه بتعب طفيف.
+
ولكنهُ فتح عينيه عندما سمع طرقات على باب مكتبه، وسمح للطارق بالدخول قائِلًا:
+
_” أتفضل!! “
+
دخل شاب ثلاثيني طويل القامة و يرتدي نظارة، تحدث قائِلًا بمرح لـ عامر:
+
_” سلامو عليكو يا جدو يا حبيب قلبي ! “
+
عامر ابتسم:
+
_” اقعد يا جاسر!”
+
جلس جاسر على أحد الكرسيين المتواجدين امام المكتب وقال بهدوء:
+
_” انا جايلك انهاردة بأخبار كتيرة…..بس اهمهم….هما خبرين…..واحد حلو والتاني منيل بستين نيلة! “
+
عامر بهدوء :” قول المنيل عشان نحلي بالحلو عالطول!”
+
جاسر اخذ نفس عميق :” الخبر الوحش معتز جاله سرطان رئة…..بس انا كنت بكلم الدكتور وهو قالي ان السرطان حميد مش خبيث…وهو لسه في اوله وبيحاولوا يقنعوا معتز انه يعمل العملية.! “
+
عامر :” طب والخبر التاني! “
+
جاسر :” معتز رجع لأخواته و حاتم وخليل و أدهم اتسجنوا و كمان هاجر و جوزها…..«ببلاهة» يعني بسم الله ماشاء الله……كل العيلة في السجن يعتبر!! “
5
عامر لم يبدي أي ردة فعل تذكر :” أدهم و هاجر يستاهلوا كل اللي بيحصل فيهم بسبب اللي عملوه في احفادي!…ومسيرهم يندموا!! “
+
جاسر بهدوء :” طب انت مش هترجع مصر!! “
+
عامر :”يستحسن اني مدخلش حياتهم و اراقبهم من بعيد…..المهم اطمن عليهم يا جاسر!! “
+
جاسر :” وانا برضو هتابع الاخبار واقولك يا جدو!”
4
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
في المساء، الساعة السابعة.
+
في المستشفى
+
يدخل حمزة المستشفى ويسير بين الممر يبحث عن غرفة اخيهِ معتز، ولكن قبل تكملة سيره في الممر، اتضح له شقيقه يخرج من الغرفة ويستند على أي شيء يقابلهُ سواء كان حائط أو أي شيء .
+
ركض لهُ حمزة واسندهُ ثم قال بعتاب وهو ينوي العودة للغرفة:
+
_” لسه بس اتحركت من السرير…..حرام عليك يا معتز انت تعبان! “
+
معتز بتعب :” انا مش عايز اقعد هنا اكتر من كده يا حمزة……عشان خاطري سيبني ارجع البيت…..انا زهقت! “
+
حمزة بهدوء :” طب ارتاح طيب يا معتز….وانا هكلم الدكتور! “
+
معتز بغضب ليس له مبرر :”قلت عايز امشي!! “
+
حمزة يحاول تهدأة اخيهِ :” طب ارجع سريرك بس دلوقت….واوعدك اننا نمشي بكرة الصبح!! “
+
نفى معتز بقوة وقال بدون وعي منهُ :” لأ……لأ.!…مش عايز اقعد هنا…..لو قعدت هيقتلها!”
2
حمزة ابتلع ريقهُ :” هي مين دي يا معتز!! “
+
_” امي!! “
+
حمزة تنهد بحزن :” معتز!…..ماما ﷲ يرحمها يا حبيبي! “
+
معتز تنهد بدورهُ هو الاخر ومسح على وجههُ بتعب ثم قال بهدوء:
+
_” كنت فين كل ده؟! “
+
حمزة حاوط كتف أخاهُ بيديهِ ثم قال بنبرة حنونة:
+
_” تعالى ندخل انا و انت و هحكيلك على كل حاجة!!”
+
معتز بضيق :
+
_”يا حمزة حرام عليك……عايز امشي من هنا!! “
+
حمزة فتح باب الغرفة ثم دفع جسد معتز بخفة للداخل وقال بهدوء:” هنخرج انا وانت بس مش دلوقت…..يلا على السرير ومن غير صوت! “
+
نطق كلماتهُ الاخيرة ببعض الصرامة المصطنعة التي جعلت من معتز يغتاظ منهُ، ثم جلس على السرير بصمت.
+
حمزة جلس على الكرسي و قال بنبرة دافئة:
+
_” فكرت في الموضوع ولا لأ؟ “
+
معتز لم يرد على سؤال شقيقهُ، وشرد في نقطة ما في الفراغ، ولكن قبل أن يدخل في نوبة شرود عميقة انتبه لسؤال حمزة الذي ينعاد امامهُ للمرة الثانية.
+
_” يا معتز….فكرت في الموضوع ولا لأ!! “
+
معتز بتوتر :” انا مش عايز اعمل عمليات يا حمزة!”
+
حمزة نظر لهُ لثواني ثم قال بنبرة مهتزة :” بعد كل اللي قولته يا معتز؟….ترفض؟! “
+
معتز نزلت دموعهُ على خديهِ دون اذن منهُ وقال بألم لم يخفيهِ عن أخيهِ :” عايز اروحلها يا حمزة!!…. انا زهقت من اللي بيحصلي! “
1
حمزة بحزن : ” طب وانا يا معتز!….هتسيبني لوحدي! “
+
معتز أغلق عينيهِ بتعب :” فيه اربعة غيري! “
+
حمزة بفزع :” مـ…معتـــز!!! “
+
فتح معتز عينيه بقلق من صراخهُ وقال بتعجب :” في ايه؟! “
+
تنهد حمزة براحة وتحدث وهو يحك مؤخرة رأسهُ ببعض الاحراج :” اسف!!!…..خضيتك….بس فكرتك مُت! “
+
معتز ابتسم ابتسامة خفيفة وقال ببعض الغباء :
+
_” بتخاف عليا يا حمزة! “
+
كاد ان يرد على سؤالهُ لكن حمزة تنهد و قال مغيرًا مسار السؤال:
+
_” نام يا معتز……نام يا حبيبي ربنا يهديك…..عشان عندك مدرسة بكرة!! “
2
معتز بملل اعتدل بجلستهُ :” انا بجد مش عايز اقعد هنا اكتر من كده! “
+
واثناء ذلك الجدال، دخل الطبيب عليهم قائِلًا بإبتسامة:
+
_” ها!…الدكتور معتز موافق و لا هيتعبنا معاه؟! “
+
حمزة كتم ضحكتهُ على تعابير وجه معتز الطفولية المضحكة.
+
معتز بحدة :” اطلع برة! “
+
الطبيب بإستغراب :” ليه انا عملت ايه؟! “
+
معتز نهض من سريرهُ و قال وهو يمسك ياقة قميص الطبيب :
+
_”انا…..مـــش هعمل عمليـــات انا…..فاهــم!! “
+
حمزة يحاول ابعادهم عن بعض :” سيبه خلاص يا معتز!! “
+
وبعد إلحاح من حمزة تركهُ معتز بصعوبة و قال الطبيب وهو يعدل ملابسهُ :
+
_” خده يا استاذ حمزة و نبقى نتفاهم بعدين!!…..وابقى تعالالي بكرة الصبح عشان اديك دواء يمشي عليه لحد موعد العملية. “
+
أومئ حمزة وبالفعل اخذهُ من يدهُ ثم خرج من الغرفة و من المستشفى نهائيًا، تحدث حمزة بعتاب بعدما قام بربط حزام الامان.
+
حمزة:” انا مش عارف ايه اللي انت عملته ده؟! “
+
معتز نظر لهُ بغيظ ثم قال مستنكرًا حديثهُ :” هو انا عملت حاجة! “
+
حمزة رمقهُ بعدم تصديق وقال بعصبية :” لأ انا!! “
+
وبدأ حمزة في القيادة، و الأخر يبتسم بإنتصار لأنهُ استطاع ان يخرج من المستشفى، وفي ظرف نصف ساعة كانوا امام البيت، ترجل كل منهم من السيارة ثم دخلوا المنزل، وفور دخولهم، صعد معتز لـ غرفتهُ و وراءهُ حمزة لكن عندما أطمئن انهُ دخل الغرفة، غير الاتجاة و سار نحو غرفة فهد!.
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
في البيت
غرفة فهد
+
كان يقف مستندًا بيديهِ على السور في الشرفة الخاصة بغرفتهُ، بعدما خرج من غرفة اياد و أطمئن عليهِ اتجه لـ غرفتهُ فورًا.
+
تنهد تنهيدة عميقة ودخل متجهًا لجانب السرير، وفتح إحدى الادراج مخرجًا منها حقنة.
+
كان مترددًا ان يفعل نفس الحركة ، لكنه رفع كم قميصهُ و قام بتجهيز الحقنة وقبل ان يفعل ما يفكر بهِ، انقلب السحر على الساحر و فتح الباب ودخل حمزة الغرفة وذلك جعل من فهد ينتفض فزعًا و خوفًا، وذلك تسبب في وقوع الحقنة ارضًا.
+
تقدم حمزة من اخيهِ بصمت و جثى على ركبتيهِ قائِلًا وهو يلتقط الحقنة من الارض:
+
_” أيه ده؟! “
+
فهد بتوتر :” د….ده..ده…! “
+
حمزة بنظرة قاتلة :” اتكلم عِدل…..انا مش بحب الاسلوب ده!! “
+
فهد لا يعرف ماذا يقول، ولكن هناك شيء قد اتى لرأسهُ، وفورًا نطق بهِ:” دي حقنة السكر!! “
+
حمزة بهدوء حاد وهو يمسك بالأبرة بيديهِ و ينظر إليها بتفحص:
+
_” هممم…..حقنة السكر!!…حقنة أنسولين يعني؟!”
+
فهد أومئ :”ايوا أنسولين!! “
1
حمزة راقب تعابير فهد وقال بهدوء بعدما لاحظ توترهُ :” ومالك مُتوتر كده ليه؟!”
+
_” لأ مـ….مش متوتر ولا حـ..حاجة….يـ…يمكن بس عشان انا اول مرة اديها لنفسي ! “
+
حمزة بهدوء :” طب وليه مقولتش لـ اياد وهو يديهالك او يوسف او حتى روحت اي صيدلية جنبنا! “
+
فهد بخفوت :” ما انا تعبت فجأة…..وقررت اديها لنفسي! “
+
حاول فهد التهرب من نظرات شقيقهُ الذي قال:
+
_”وكمان قاعد على الارض . “
+
فهد بإرتباك :” اصل انا كنت مستعجل فأنا مأخدتش بالي انا بعمل ايه! “
+
حمزة ابتسم :” طيب قوم اقعد على السرير علشان اديهالك! “
+
فهد تجمد بمكانهُ ثم قال وهو يحاول أخذ الابرة من يد حمزة :” لأ….انا مش محتاج مساعدة!”
+
حمزة لازال هادئًا :”انا مش بعيد كلامي مرتين!! “
3
تنهد فهد ثم نهض وجلس على السرير، وقبل ان يعطيه حمزة الابرة اردف :” لأخر مرة بقولك…..دي…..ابرة انسولين فعلا ولا اللي في دماغي!! “
+
فهد اخذ نفس عميق :” متقلقش!! “
+
نظر لهُ حمزة بعمق ثم بدأ بوضع سن الابرة على مكان الحقن ولكنهُ في اللحظة الاخيرة صفع فهد صفعة كادت اسنان فهد أن تنتزع بسببها.
+
_” انت فكرني عبيط يالا؟! “
4
قالها حمزة بغضب شديد وهو يمسك ياقة قميص فهد وعيناهُ أحمرت بسبب الغضب الذي احتاجه فجأة.
+
_” بتشرب مخــــدرات؟!….يا شمـام!! “
5
فهد بتبرير :” اقسملك بالله ان هما مرتين بس يا حمزة! “
+
حمزة بحدة :” لأ وكمان ليك عين تتكلم!! “
+
فهد فقد السيطرة على نفسهُ لدرجة البكاء و قال بنبرة مبحوحة :” صدقني يا حمزة هما مرتين بس.!! “
+
حمزة تنهد ثم قال بنبرة غاضبة :” حرام عليك……هو انا مكتبلي اني اعيش بين اخوات **** استغفر الله العظيم يا رب!….اللهم اخزيك يا شيطان!”
+
استقام فهد من مكانهُ ومسح دموعهُ ثم اقترب من حمزة قائِلًا :” طب لو مش مصدقني…..اقتلني!!”
+
حمزة اطال النظر له قبل ان يضيف فهد :” اقتلني يمكن ترتاح من واحد وسط خمسة…..وانا كمان ارتاح!! “
+
حمزة امسك سلاحهُ ووضع فاهة على جبين فهد الذي اغمض عينيهِ بقوة….لكن بدلًا من ان يشعر بأي ألم بسبب صوت الرصاص الذي دوى في ارجاء الغرفة، احس بصفعة ثانية تضع على خدهُ من قبل حمزة.
+
_” الاولى عشان الكذب…..وانا مش بحب الكذاب…..فأحسن لك يا فهد متكونش منهم لأنك كده هتدوق عذاب الكذاب من حمزة الحديدي……التانية عشان فكرت تهبب الزفت ده!!”
+
نظر لهُ فهد مطولًا قبل ان ينطق:” طب ليه مضربتنيش بالنار بدل القلم اللي أخدته!! “
+
حمزة تنهد وقال :” مش عايز اقتلك قبل ما اعذبك على اللي انت عملته…….كنت عايزني اخليك تقابل ربنا قبل ما اخليك تعترف انك عملت غلط كبير و لازم تتعاقب عليه في الدنيا قبل الاخرة يا فهد! “
+
_” بس هما مرتين بس!! “
+
قالها فهد بتعب شديد وإرهاق ينظر لـ شقيقهُ، وحمزة لا يبادلهُ سوى نظرات غاضبة.
+
_” عشان المرتين دول…..كانوا ممكن يكونوا اربعة و الاربعة يبقوا تمانية و التمانية تبقى ستاشر و الستاشر تبقى اتنين وتلاتين لغاية ما تودي نفسك في داهية!! “
+
فهد :” انا اسف!! “
+
_” فهّمني يا شمـام……ازاي ماسك ابرة مخدرات في ايديك و انت كنت في يوم من الايام كنت بتسجن نفس فصيلتك! “
+
قالها حمزة ببرود لذلك الواقع ارضًا وما يقصدهُ ان فهد كان يومًا ضابطًا و يسجن أي احد يستسلم لـ تلك المخدرات.
+
تعمد حمزة قول ذلك الكلام كي يستفيق فهد من ما هو فيهِ.
+
حمزة اشار لهُ ان ينهض :” قوم من مكانك فورًا!! “
+
استقام فهد ثم وقف امام حمزة الذي قال بحزم وصرامة:
+
_” انا هحاول اصدقك….. بس حكاية المخدرات دي لو فكرت فيها تاني متلومش غير نفسك…..وحاجة كمان…..موضوع انك ترجع لمكانك في المخابرات تاني فالموضوع ده تنساه و لو اسلام رجعك….فمن بكرة تسلم استقالتك والسلاح بتاعك……مفهوم؟! “
+
فهد تنهد بحزن :” مفهوم!! “
+
اومئ حمزة برضا ثم استدار كي يخرج من الغرفة لكنهُ تصنم مكانهُ فور رؤية اخيه الواقف امام الباب!.
+
معتز دخل الغرفة و امسك ياقة قميص فهد بقوة بيد واحدة واليد الاخرى ممسكًا بها هاتفهُ، حمزة حاول ابعادهم عن بعض لكن معتز غضبهُ مخيف اكثر من حمزة.
4
معتز ببرود :” كنت فاكر ان لما ارجع ألاقيكم عاقلين بس انا كنت غلطان!! “
+
حمزة تركهم عند سماع كلام معتز و قال بينهُ و بين نفسهُ بسخرية وهو يضم ذراعيهِ إلى صدرهُ:
+
_” متتكلمش عن العقل وانت السبب ان السرطان ده يجيلك!….قال عاقلين قال!! “
+
فهد بادلهُ الحديث بنفس البرود فهو لا يطيق معتز منذ ما حدث في المستشفى بينهُ وبين اياد:
+
_” انت ملكش دعوة بيا…..حمزة بس هو اللي يتكلم معايا!! “
+
معتز استفزهُ برود ذلك الفهد فهجم عليهِ بلكمة اسقطتهُ ارضًا ثم قال وهو ينفض ملابسهُ وكأنه خرج من معركة للتو:
+
_” اتفلقوا في بعض يا اخويا منك ليه!! “
+
وحمزة تحدث حين ضرب معتز فهد:
+
_” ليه بس كده…..ما احنا كنا حلوين مع بعض!!”
+
معتز ضرب كتف فهد ثم ساعده على النهوض و قال بهدوء:
+
_” انت مسلم و لا مش مسلم ياض انت؟! “
+
فهد بتعب مسد مكان ضربة معتز لهُ :
+
_” مسلم!! “
+
معتز نظر في جميع انحاء الغرفة :
+
_” وبتشرب مخدرات؟ “
+
فهد بتوتر :” واللهِ مرتين بس! “
+
معتز وقف امامهُ وقال بنبرة هادئة :”حتى لو كانت مرة واحدة….قول و ﷲِ العظيم انا مش هشرب مخدرات تاني!! “
+
حمزة هز كتفيه بعدم اهتمام :” طب ما اهو ممكن يشرب تاني بعد الحلفان ده و يصوم تلاتة ايام يا شيخ معتز!! “
1
معتز اشار بأصبعهُ :” اليمين تلات انواع يا حمزة…..النوع الاول يمين لغو…..وفي الأية لا يأخذكم الله في اللغو في ايمانكم……يعني لو انت عزمت حد على الغدا و قولتله واللهِ لأنت واكل…..بس مألكش….انت متصومش تلات ايام….هو حر…..«تنهد ثم قال» في يمين منعقدة، عقدة الايمان…..وهي لو حلفت وقولت واللهِ العظيم ما أنا واكل معاكم…..عشان انت شبعان….فمش محتاج تاكل تاني…..بس لما أكلوا انت كلت معاهم….في الحالة دي تصوم تلاتة ايام……النوع الثالث هو يمين غاموس….يغمس صاحبه في النار…..لو قلت اقسم بالله العظيم انا شوفت فلان بيقتل فلان…..دي مفيهاش صوم و لا لغو……دي عالنار عالطول….«بعدما لاحظ نظراتهم»..انتوا متنحين كده ليه؟! “
+
فهد بعدم فهم :” يعني انت عايز توصل لأيه من كل ده!!”
+
معتز تنهد :” يعني لو حلفت و شربت مجدرات تاني…..هتدخل سجن الآخرة!!!! “
+
فهد بهدوء :” لأ انا مش هحلف انا كده كده مش هشرب تاني!! “
+
حمزة بنظرة مخيفة :” اما نشوف!….وياويلك يا سواد ليلك لو لمحت ظلك بيشرب مخدرات…..فاهـــم ولا افهمك بمعرفتي! “
+
فهد أومئ :” فاهم…..فاهم!! “
+
حمزة نظر لـ توأمهُ :” يلا يا معتز…..« نظر لـ فهد مرة اخرى بطؤف عينيهِ» اما نشوف هيعمل ايه!! “
+
معتز تنهد ثم تركهم وخرج من الغرفة، كاد حمزة ان يخرج وراءهُ ويطمئن على بقية الاخوة، لكنهُ توقف لبرهةٍ متذكرًا شيء و نظر مرة أخرى لـ فهد وقال بنبرة دافئة:
+
_” مش ده اللي انت مكنتش طايقه لما عرفت انه اخوك؟!…اهو….زي ما شوفت….مقالش يا شمام ولا عايرك….لأ!!…نصحك يا فهد….عارف!!!..معتز شاف كتير يا فهد..كتير اوي……يمكن اكتر مننا كلنا……معتز عنده طريقة خاصة انه يخليك تحس بالندم اول ما تعمله حاجة وحشه….انا بقولك الكلام ده عشان تعرفه زي ما انا عارفه كده….ونبقى اخوات بجد….اخوات بحق وحقيقة…..اخوات متجمعين عشان يحبوا بعض و يخافوا على بعض……مش متجمعين على الفلوس !! “
+
فهد بهدوء :
+
_” انت فاهم غلط يا حمزة….. انا بس…ــ! “
+
قاطعهُ حمزة :” لأ انا فاهم صح يا فهد……بس العيب مش عليك……العيب على ابوك…..اللي جمعنا في وقت غلط!….وانا اسف على الكف اللي أنت خدته ده…..بس أنت تستاهلو….يلا تصبح على خير!! “
+
نطق كلماتهُ ثم خرج من الغرفة، و سار متجهًا إلى غرفة خاطر، الذي دلف إليها ووجد خاطر نائمًا، لم يود إزعاجهُ فخرج بعدما أطمئن عليهِ و أغطاهُ جيدًا.
+
و بعدها أتجه إلى غرفة إياد، فوجدهُ مستيقظ ويسند رأسهُ على وسادة السرير ويعبث بهاتفهُ
+
تحمحم حمزة ثم قال وهو يجلس بجانبهُ على السرير:
+
_”عامل أيه دلوقت يا إياد؟!! “
+
وبسبب البذلة الرسمية التي يرتديها حمزة، عرف اياد انه حمزة وليس معتز لِذا قال بهدوء:
+
_” كويس يا حمزة!! “
+
حمزة مسح على رأس إياد ثم قال بحنان:
+
_” يارب تكون كويس على طول يا حبيبي!! “
+
إياد بتوتر:” هو فين معتز؟!! “
+
حمزة بهدوء :” في اوضته!…..عايزوا ليه؟! “
+
إياد بتردد :” ع.عـ عايز اتكلم معاه!! “
+
حمزة بعبوس لطيف :” طب و أنا؟! “
+
إياد ضحك بخفه ثم تابع حمزة حديثهُ قائِلًا وهو ينهض:
+
_” هشوفه كده لو صاحي!….يلا تصبح على خير! “
+
إياد بهدوء :” وانت من اهله!! “
+
خرج حمزة من الغرفة ثم أتجهُ لـ غرفة يوسف وقبل أن يمسك مقبض الباب، سمع صوت بكاء و شهقات خافت، فتح الباب ببطئ وأتضح لهُ الغرفة مظلمة.
+
أضاه نور الغرفة و بحث عن مصدر الصوت فرآى يوسف يجلس في زواية و يصم ركبتيهِ إلى صدرهُ مدفنًا رأسهُ بين قدميهِ وصوت بكاءهُ مسموع.
1
أقترب حمزة منهُ بسرعة و قال بخوف وهو يحاول رؤية وجهه أخيهِ :” يوسف!…مالك يا حبيبي؟ “
+
ازداد بكاء يوسف فور سماع صوت حمزة و الأخر لا يفهم شيء من ما يحدث.
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
ونعود لغرفة فهد
+
قرر النوم أخيرًا بعد ذلك اليوم الشاق، وعندما وضع رأسهُ على الوسادة سمع صوت هاتفهُ يهتز.
+
ألتقطه ثم قرأ الرسالة:«عايزاك تحط راسك على المخدة وتبقى حاطط رجل على رجل واخواتك بيموتوا قدام عينيك!!»
+
لم يصدق فهد ما يقرأهُ ودقيقة و ظهر في شاشة الهاتف رقم غريب، قام فهد بالرد قائِلًا:”ألو…..مين معايا؟! “
+
ولحظات و ظهر صوت أنثوي خبيث :” يـــاه……لحقت تنساني يا فهد؟……لأ ده أحنا نعمل ذكريات في ألبوم عشان تفتكرني “
+
زفر فهد انفاسهُ بغضب قبل ان يهتف :” انتِ عايزة ايه؟! “
+
_” ما أنا قولتلك اللي انا عايزاه….ومش هعيدوا تاني! “
+
فهد بحدة :” انتِ اداتيني مهلة شهر…..فبعد اذنك متتصليش بيا دلوقت!..سلام!! “
+
چوري بسرعة :” استنى استنى…… عايزة اقولك ان خلاص، واحد من اخواتك بعتله رسالة ان الوالد اللي مربيه مات…..ودي قرصة ودان يا فهد مش اكتر!! “
+
فهد تنفس بقوة ثم اغلق المكالمة بعصبية شديدة، و لا ننكر أنه قلق على اخوتهُ، من تلك الحرباء.
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
نعود لـ ادهم
+
أدخل لهُ الحارس، طعامًا لهُ، و لكن أدهم لم يأكل منهُ شيء، فقد كان ينظر إلى الملعقة الموضوع جانب الطعام.
+
ثم انتهى المطاف بهِ وهو يُمسك الملعقة واضعًا اياها على وريدهُ، وبدأ بغرزها داخل يدهُ حتى نزفت دماء ساقطة على ارضية الغرفة!!.
2
تبع……
+
انتهت _الحلقة_ال42🙈
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
كل سنة وانتم طيبين وعيد مُبارك عليكم جميعًا❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
+
كنت هنسى، فييييين العيدية تاحتيييييي🙄🌚
+
رأيكم؟!
+
توقعاتكم؟!
+
دمتم بخير 🙈💗…..سلام👋
+

