Uncategorized

رواية الميراث ابناء المافيا الفصل التاسع والاربعون 49 بقلم منة ابراهيم – تحميل الرواية pdf


رواية الميراث ابناء المافيا الفصل التاسع والاربعون 49 بقلم منة ابراهيم

 

                                              

اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 💕💕

+

-لا تنسون الدعاد لأهل غزة وكل بقاع الاراضي العربية المحتلة♡

+

#رواية_الميراث 

#بقلم _الكاتبة_Manna Ibrahim

+

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

مكتب الطبيب

+

يتحدث حمزة مستفسرًا من الطبيب عن بعض الاشياء، قائِلًا بهدوء: 

+

_” يعني مفيش أي ادوية او حقن هياخدها حتى قبل العملية!! “

+

عمرو بهدوء  :” لأ، هو مش هياخد حاجة….لأن لو هو خد حقن او ادوية ممكن السرطان ينتشر في الجسم بسرعة!! “

+

حمزة بتوتر.:” طب ممكن يا دكتور نخلي العملية بكرة…..احنا مش عارفين ايه اللي هيحصل بعد كده و التأخير مش لمصلحتنا!! “

+

عمرو ابتسم  :” معاك حق…..خلاص زي ما أنت عايز……هات اخوك و العملية هتبقى بكرة الصبح!! “

+

حمزة استقام بسرعة خارج الغرفة، بينما هو يسير في الممر ناويًا الذهاب و إحضار إخيهِ، لكنهُ توقف عندما أرسل شقيقهُ رسالة يقول فيها انه خرج من المستشفى نهائيًا و سيعود للبيت لاحقًا. 

2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

بيت إسلام القديم

+

إسلام يقف امام ادهم محاولًا أن يفقد أعصابهُ على من واقف امامهُ قائِلًا بنفاذ صبر: 

+

_” عايز افهم ليه روحت المستشفى…..ما أنا قولتلك انه هيبقى كويس بعد العملية!! “

+

أدهم بهدوء  :” اهو اللي حصل بقا…..وبعدين انا قلقت عليه!! “

2

إسلام ابتسم بمرارة  :” هو انت مفكر انهم هيسامحوك كده بسهولة؟! “

+

أدهم بحزن  :” انا مش ملاك من الملايكة او نبي من الانبياء علشان مغلطش……انا بني آدم…..مش معصوم من الخطأ…..و أنا بعترف ان كل ده بسببي…..يسامحوني بس…..وهما مش هيشوفوا خلقتي تاني…..والمرة دي بجد!! “

1

إسلام بإستغراب  :” انت بتلمح لـ أيه؟!…..بتتكلم بالالغاز ليه؟! “

+

أدهم بهدوء  :” هتفهم بعدين”

+

ثم خرج من المنزل مرة أخرى، لكن هذه المرة ذهب لـ مكان آخر، افضل بيت على الإطلاق، افضل الاماكن التي ندخلها، المسجد، لطالما كان بيت الراحة و السكينة، ما إن نخطو خطوة بداخله نشعر بـ الدفء و الاطمئنان. 

+

   

                

فور دخوله للمسجد قال في نفسهُ بتأثر :

+

_” من زمان و أنا مدخلتش بيتك…..يارب سامحني!!”

+

ثم قام بأداء تحية المسجد وأثناء سجودهُ قال الدعاء المشهور و لكن بنبرة باكية:

+

_”سجد وجهي للذي خلقه ،وشق سمعه وبصره بحوله وقوته  فتبارك الله احسن الخالقين”

+

وبعد انتهائهُ جلس قائِلًا ببكاء : 

+

_” عصيتك فسترتني…..نسيتك فذكرتني……أغضبتك فرحمتني…….لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين♡”

+

و في جانب عمود ما في المسجد يجلس و يراقب أدهم بكل حركاتهُ، منذ أن دخل المسجد وهو توقف عن قراءة القرآن ناظرًا لـ من جلس يبكي بصمت. 

+

كان وجه أدهم مألوف بالنسبة لهُ، فـ لم يستطع السيطرة على فضولهُ و نهض مقتربًا من أدهم جالسًا بجانبهُ متحدثًا وهو يربت على كتف أدهم بهدوء: 

+

_” استهدى بالله…..انا مكنتش عايز اقاطعك…..بس بكائك بالطريقة دي لفت نظري!! “

+

أدهم مسح دموعهُ بهدوء قائِلًا  :” هو انت امام المسجد ده؟! “

+

تحدث الاخر المدعو بالشيخ خالد قائِلًا بإبتسامة  :” ايوا ….انا الشيخ خالد عبد الحميد… امام و خطيب….و لو احتاجة اي مساعدة انا موجود! “

+

أدهم بلهفة  :” ياريت بجد!! “

+

خالد بهدوء   :” طب قولي بقا…..انت اسمك ايه؟! وحكايتك ايه؟!…..و ايه اللي خلاك تعيط بالطريقة دي؟! ….. وبعدين انت شكلك جديد هنا”

+

أدهم تنهد بعمق ثم حكى لهُ كل شيء دون تردد او خجل، فهو شعر أن هذه الذي سيحل لهُ كل شيء، وخلال حديثهُ كانت أعين خالد و ملامحهُ هادئة تمامًا، لا يبدي أي ردة فعل، وكأنه أعتاد على سماع مثل هذه الحكاوي و الصدمات. 

+

أدهم بحزن  :” هي دي كل حكايتي…..انا غلطان لما عذبت ابن من ابنائي عشان الباقي يعيش…..انا ظلمت نفسي وظلمت ابني معايا…..انا مش عارف اعمل ايه يا شيخ خالد…..ساعدني!! ” 

+

_” بغض النظر عن الفيلم الهندي اللي انا سمعته بس….انا عندي حل…..بس قبل ما اقوله….لازم تعرف…..انك…ظالم….و لازم تعرف كمان ان لا يموت الظالم في الدنيا حتى ينتقم الله منه…… و لازم من تمام انتقام الله…..ان اللي ظلمه يشوفه…. عشان يشفي نفسه منه…..على حسب اقوال الشعراوي رحمه الله! “

1

أدهم بخوف  :” يعني ربنا مش هيسامحني؟! “

+

خالد بضحك  :” مين قال كده؟!…..ربنا اسمه كريم…بيسامح…. انه هو الغفور الرحيم…..مهما أخطئنا…..ومهما ارتكبنا ذنوب…..يغفر الذنوب و لا يبالي….و كويس انك عرفت غلطك….صدقني في ناس بتعمل الغلط وهي مش عارفه انه غلط اساسًا….انا بحييك لأنك فوقت !! “

+

        

          

                

أدهم ابتسم بهدوء ثم تابع خالد حديثهُ بجدية  : 

+

_” انا عايزك تقرب من ربنا…..تعملك ورد يومي للقرآن حتى لو آية و اذكار الصباح و المساء…..حاول تغير حياتك للأفضل….وتحسن علاقتك مع ربنا…..و الحاجة اللي تخلي ربنا يحبك اوي…..صلاة تحقق المعجزات….قيام الليل…..جرب تصليها…..صدقني هتحس براحة!! “

+

-هحاول. 

+

_” اما بقى ولادك فالحل الوحيد هو…! “

+

صمت قليلًا يراقب ملامح أدهم  :” المواجهة! “

+

– مواجهة؟! 

+

_” لازم تواجههم…..كذبت عليهم عشرين سنة كمان…..كده كده هيعرفوا…..ويعرفوا منك احسن من الغريب!! “

+

أدهم بتعب  :” بس الحقيقة مرة!! “

+

خالد ابتسم  : ” في مقولة بتقول…..’اجرحني بالحقيقة و لا تستغلني بالكذب’…..مهما كانت الحقيقة طعمها مش لذيذ لكن الكذب مش الحل! “

1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

في مكان لأول مرة نذهب له. 

+

_”يـــ‌وه يا رحمة……كفاية بقا حرام عليكِ!! “

+

نطق بها هذا الفتى ذو الخامسة عشر عام، يحاول الفرار من أختهُ بأي شكل من الاشكال. 

+

رحمة بحدة  :” اتهد يا تامر خلينا نخلص…..فاضل يوم و تخلص امتحانات…..و ابقى روح مع بابا عند اللي اسمه يوسف بتاعك ده….بس الامتحانات دلوقت اهم !! “

+

تامر بعبوس  :” طب وفيها ايه لو كلمته و أطمنت عليه بس…..مش هيحصل حاجة…..عشان خاطري يا رحومة بقا!! “

+

رحمة بغضب  :” راجح دروسك يا تامر….ونام عشان عندك امتحانات بكرة!! “

+

تامر بحزن  :” على فكرة انتِ بتعملي كده عشان انتِ بتكرهي يوسف…..مش عشان انا عندي امتحانات!!….أنا بكرهـك! “

+

رحمة بحدة أمسكت أذناهُ بقوة قائِلًا  :” اتكلم معايا عدل يا جزمة أنت…..مش معنى ان انا بقيت بتكلم معاك يبقى تقل ادبك….مهما حاولت هتفضل طول عمرك جبان و انت مش اخويا!! “

+

تامر نظر لها بحزن و عتاب  :” شكرا أنك قولتِ كده بلسانك يا رحمة هانم!! “

+

ثم تركها خارجًا من غرفتها و بيدهُ كتاب المادة التي سيمتحنها غدًا، وبدون تفكير لجأ إلى غرفة والدهُ وحين دلف إلى الغرفة وجدهُ كالعادة يقرأ جريدة مستندًا بظهرهُ على السرير. 

+

و ما إن رآى تامر أبنهُ سارع بـ التحدث قائِلًا بقلق: 

+

_” تامر؟!…..مالك يا حبيبي!! “

+

        

          

                

وقف تامر امام السرير قائِلًا بغضب ممتزج مع دموع سالت على وجنتيهِ  :

+

_” انا آسف يا بابا اني بقول كده…..بس انت معرفتش تربي ولادك!! “

1

حافظ رد ببساطة ثم عاد ينظر للجريدة  :

+

_” عارف!!”

+

تامر مسح دموعهُ  :” و أنت بتكرهني!! “

+

حافظ نظر لهُ بهدوء قائِلًا بحنان  :” انا عمري ما كرهت حد فيكم يا تامر…..بس انا زعلان من اللي كانوا بيعملوه اخواتك في يوسف زمان! “

2

تامر جلس امام والدهُ على السرير قائِلًا بهدوء  :” طب انا دلوقت عندي امتحان بكرة و بنتك معذباني فوق العذاب اللي انا متعذبوا…..انا كرهت المدرسة و كل حاجة يا بابا!! “

+

حافظ محاولًا مواساتهُ   :” معلش يا تامر…..هو امتحان واحد و الاجازة تيجي!! “

+

تامر بتردد :” وهتخليني ألعب كورة؟! “

+

حافظ ابتسم  :” هخليك تلعب كورة..مع يوسف!! “

+

ابتسم بسعادة ثم اندفع معانقًا والدهُ بحب و فرحة قائِلًا  :” انا بحبك اوي يا بابا!! “

+

حافظ بادلهُ العناق قائِلًا بضحك صاخب  :” كل ده عشان الكورة!! “

+

تامر غمز بمشاكسة  :” اومال أنت فاكر ايه يا حاج؟”

+

حافظ  :” روح بقا ذاكر و بكرة هنروح انا و أنت عند يوسف!! “

+

تامر بحماس  :” حاضر……بس انا هذاكر هنا عشان رحمة متاكلنيش!! “

+

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

في السعودية 

+

كالعادة يجلس في مكتبهُ يتابع الاخبار على التلفاز، و قبل دخولهُ في دوامة شرود، قاطعهُ حازم قائِلًا بقلق: 

+

_” يا جدو احنا لازم نرجع مصر في أقرب وقت…..وإلا هنموت!! “

2

عامر بهدوء  :” ايه اللي حصل؟!……في حاجة جديدة ولا ايه؟! “

2

حازم تنهد  :” ايوا…..هي في كندا……المنظمة بيدعمها واحد اسمه عاصم المنشاوي……فأنا عشان كده بقولك لازم نرجع مصر و نبلغ المخابرات وهما يتصرفوا!! “

+

عامر  : ” طب ما تكلم حمزة حفيدي على الموبايل! “

+

حازم ضيق عينيهِ  :”و ايه الضمان ان حمزة هيصدقني…..ده مش بعيد يفكر ان انا واحد عايز اقتل اخواته…..ويقوم يجبني من شعري…..حتى مش هيعمل حساب ان انا صديق الطفولة….وبعدين الكلام ده مينفعش في الموبايل يا جدو….انا عندي معلومات منيلة بنيلة عن المنظمة دي…..ممكن تنفعهم!!! “

+

        

          

                

عامر تنهد  :” خلاص رتب كل حاجة و نبقى نسافر!! “

+

حازم أومئ  :” تمام!! “

+

عامر بتعجب  :” بس برضو انا مش فاهم…..ايه علاقة المنظمة دي….بأحفادي!! “

+

حازم ابتسم بخفة  :” ملهاش علاقة…..بس ليها علاقة بأجيال بتضيع!! “

+

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

بيت الأخوة

+

غرفة إياد

+

هو يجلس على السرير بين الكتب ينظر لهم بحسرة قائِلًا وهو يمسك برأسهُ  : 

+

_” وده انا هذاكر ده كله امتى بقى و انا امتحاناتي الاسبوع الجاي!”

3

ثم أردف بصوت مضحك  :” أه يا حوستي السودة يانا يما…..اه يا حوستي السودة يانا….اه ياأختي اه “

2

و على الباب يقف خاطر كاتمًا ضحكتهُ بصعوبة ، لكنه لم يستطع كتم ضحكتهُ الذي أطلقها بعد سماع كلام إياد المضحك قائِلًا اياهُ وهو ينظر للكتب : 

+

_” يا سبب حبستي…..يا مدمرة نفسيتي!!! “

3

خاطر مسح دموعهُ التي تكونت بسبب شدة الضحك، فهو لم يستطع تمالك نفسهُ بسبب كلام إياد، أقترب منهُ قليلًا وقبل أن يبدأ بالحديث، نظر لهُ إياد بحزن قائِلًا بأسى وبعد المرح بنبرة غنائية مضحكة كفيلة بأن تجعل خاطر يضع يدهُ على بطنهُ محاولًا ايقاف نوبة الضحك: 

+

_” مبقتش عارف اعمل ايه؟!…..المنهج مش قادر عليه…..يعني ده اللي وصلت ليه….شايله وعارف…..هعمل ايه؟…..كل شيء إلا السقوط…..لو شيلت المادة مش هبقى مبسوط…..عمري ما تخيلت يوم…..اسقط و انا مطبقلي يوم!!!!!”

3

قال جملتهُ الاخيرة و قد غط في نومٍ فجأةً، توقف خاطر عن الضحك قائِلًا بهدوء  : 

+

_” قوم يا إياد عايزك في موضوع مهم!! “

+

إياد اعتدل في جلستهُ قائِلًا بحزن: 

+

_” سبني لوحدي يا خاطر بقا…..انا تعبان و بكرة عندي امتحان ومش هعرف اركز! “

+

خاطر بهدوء  :” انت في كلية ايه يا ابني؟! “

+

إياد تنهد.  :” ادارة أعمال!! “

2

خاطر بهدوء  : ” طيب يا عم…..اهدى….ده امتحان يعني مش نهاية العالم!! “

+

إياد  :” طب كنت عايزني في أيه؟! “

+

        

          

                

خاطر ابتسم  :” امبارح…..تصرفك معجبنيش!! “

+

إياد بتعجب  :” تصرف ايه؟! “

+

خاطر بهدوء  :” لما قمت من جنبنا…..يوسف قالي انك زعلت عشان محدش معبرك ولا بيتكلم معاك! “

+

إياد ابتلع ريقهُ ويبعد نظرهُ بعيدًا  :” ما هو انا الصراحة…..كنت عايزكم تتكلموا على راحتكم!! “

+

خاطر بحزم  :” بص في عيني….وعيد اللي أنت قولته…«ثم قال بعدما نظر لهُ اياد ولم يتحدث» تسبنا نتكلم براحتنا….ولا تقصد تقول ان’انا مليش مكان في وسطكم’؟! “

+

انزل اياد رأسهُ بحزن ثم قال خاطر متابعًا حديثهُ ببعض الغيظ :” انت اهبل يا اياد….واللهِ ما شوفت اهبل منك انت و يوسف!! “

+

إياد هز رأسهُ بصمت، و خاطر واصل حديثهُ بهدوء   :” احنا اخوات….و انت اصغر واحد فينا…يعني المفروض تاخد كل الاهتمام من كل واحد فينا…..ومش معنى ان مفيش حد كلمك امبارح….يبقى مفيش حد هيكلمك انهارده…..لأ، بالعكس….انت امبارح مكنش حد مهتم بيك…..انما دلوقت الكل هيبقى مهتم ونص.!!«ثم قال ممازحًا وهو ينظر للكتب»  قوم يلا اعمل كباية شاي عقبال ما افهم الكتب دي و افهمك بقا!! “

1

إياد نهض من موضعهُ قائِلًا  :”ابقى تعالى قابلني ان فهمت حاجة!! “

1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

نزل إياد إلى الاسفل قاصدًا المطبخ، لكنهُ توقف عندما لمح يوسف يجلس يشاهد التلفاز، فأتجه لهُ واقفًا امامهُ قائِلًا ببعض التوتر: 

+

_” يوسف هو انت عندك اخوات؟؟ “

2

يوسف رفع رأسهُ بإستغراب قائِلًا بسخرية  :” لأ انا كسبتكم في كيس شبسني بس…..انت عبيط يا اياد؟!”

1

اياد بضجر  :” يا ابني مش قصدي…..قصدي يعني….اخوات متربيين مع بعض وكده!…مش الدم! “

+

يوسف بفهم  :” ايوا عندي اخ صغير…..اصغر منك بخمس سنين…..ده اللي كنت بتمناه دايما….اني يبقى عندي اخوات….بس لما الامنية اتحققت….طلعوا اخوات جايين من مستشفى الامراض العقلية!! “

1

إياد بغيظ و غرور :” معاك حق….بس انا طبعا مش من ضمنهم!….طبعا مش هيبقى ولد حليوة زيي كده يبقى جاي من مستشفى! “

1

ابتسم يوسف وقال بضحك  :” يا امير يا ابن الأمرا!”

+

إياد بمشاكسة  :” بقولك ايه….ما تيجي نعمل حاجة غبية!! “

+

        

          

                

يوسف نظر لهُ  :” ده انا لسه بقولك يا امير ابن الأمرا…..انت مش عندك امتحانات يلا!! “

+

*قال اخر كلماتهُ بحدة. 

+

إياد بغيظ  :”ما أنا زهقت….وبعدين انا اكيد يعني مش هخلي حياتي كلها امتحانات! “

+

يوسف بإقتناع  :” عندك حق…..تعالى معايا….بلا امتحانات بلا نيلة!! “

+

وبالفعل خرجوا هما الاثنان من البيت، وركب كل منهم سيارة يوسف الخاصة، ثم قاد إلى كافيتيريا قريبة او اي مكان. 

+

توقفت السيارة امام كافيتيريا تبدوا غالية وفخمة، ثم ترجل منها يوسف و إياد و دخلوا إلى الداخل. 

+

جلسوا على طاولة قريبة من الباب ثم اشار إلى النادل و قال لـ إياد بحزم  :” انا جبتك هنا عشان لما ترجع يبقى نفسك تتفتح على المذاكرة…..انما بعد كده مفيش خروجات غير بعد الامتحانات!! “

+

أتى النادل وقال بإبتسامة  :” تحبوا تشرفوا ايه؟! “

+

يوسف بهدوء  :” واحد ليمون وواحد عصير فراولة!!”

+

إياد بإندفاع  :” لأ ما أنت مش قاعد مع خطيبتك عشان تطلب ليمون ليك و فراولة ليا!! “

1

يوسف تنهد  :” اومال انت عايز ايه؟! “

+

اياد نظر لـ النادل و قال ببعض الغباء  :” هاتلي عصير جوافة!! “

1

أومئ النادل و سجل الطالبات ثم ذهب، و قال يوسف بغيظ وهو ينظر لـ شقيقهُ  :” طب ما هي كلها فاكهة!! “

+

إياد  :” ملكش فيه…..وبعدين احنا جينا هنا عشان نطلب حاجات موجودة في البيت!! “

+

يوسف بتعب  :” طب انت عايز ايه طيب؟! “

+

إياد  :” انا عايز حاجة مشوفتهاش قبل كده!! “

+

يوسف بسخرية  :” للأسف مش معايا مصباح علاء الدين!! “

+

اتى النادل ومعهُ الطلب، وكانت على وجههُ معالم الارتباك و التوتر الشديد وضع الليمون امام يوسف و الجوافة امام إياد ثم ذهب مسرعًا. 

1

ثم بدأ الاثنان يرتشفان من كأس كل منهم، وبعدما شرب يوسف نصف الكأس، جعد حاجبيهِ بغرابة ثم قال بينهُ و بين نفسهُ  : 

+

_” هو العصير ده طعمه عامل كده ليه؟! “

1

إياد بعدما لاحظهُ قال بإستغراب  :” في حاجة يا يوسف؟!! “

+

يوسف:” لأ مفيش…..يلا بقا عشان نمشي!! “

+

إياد تنهد  :” ماشي يلا!! “

+

        

          

                

*وكانت هناك أعين تراقبهم من بعيد، غافلون عنها هما الاثنان، خرجوا هما الاثنان بعدما دفع يوسف المال. 

2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

في المنزل

+

يسير خاطر في الشرفة الواسعة الخاصة بـ إياد، يتصل على ذاك الذي خرج و لا يرد عليهِ، فهو عندما تأخر، نزل للأسفل و لم يجد أحد، فأخبرهُ أحد الحراس ان الاخوين خرجوا معًا. 

+

لاحظ دخول سيارة يوسف المنزل من البوابة الكبرى، فـ تنهد براحة لكن هذا اليوم لن و لم يمر على خير. 

+

نزل خاطر للأسفل و أنتظر أخوتهُ اللذان دخلوا يضحكان بعفوية وفور رؤيتهم لـ خاطر قال يوسف بهدوء  : 

+

_” ايه يا خاطر!! “

+

خاطر بغضب  :” اخرس انت  «نظر لـ إياد»  خرجت ومعاليك عندك امتحان بكرة…ومع البأف ده!! “

+

* اشار إلى يوسف نهاية حديثهُ. 

+

يوسف بفخر.  :” البأف اللي أنت بتتكلم عنه ده كان الاول على دفعته!! “

1

خاطر تنفس بتعب ثم اشار لـ إياد أن يصعد لـ الغرفة، نظر يوسف لهُ بعتاب ثم قال  :” يا ابني متخنقهوش…..حرام عليك…..وبراحة عليه شوي….بلاش عنف!”

+

خاطر ابتسم  :” انا عمري ما كنت عنيف مع حد…..هبقى مع اخويا؟!! “

+

قال كلماتهُ ثم صعد ، تاركًا يوسف في حيرة من امرهُ. 

+

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

في مكان مجهول

لاول مرة نذهب إليه

+

_” عملت اللي قولتلك عليه؟! “

+

قالها ذلك الذي يجلس خلف مكتبهِ ببرود شديد و بتحدث بحدة للواقف امامهُ. 

+

-ايوا عملت…..بس اكيد مش هتعمل مفعول من أول مرة. 

+

_” انا عايز كل اما يجيلك…ياخد جرعة او اتنين! “

+

-حاضر. 

+

_” يلا امشي دلوقت!! “

+

خرج ذاك الفتى من المكتب، تاركًا ذلك الرجل بين افكارهُ، يقول بينهُ وبين نفسهُ: 

+

_” كان لازم اعمل كده من زمان…..يلا هانت….كلها اسبوع او اتنين و ابنك يجيلي زي الكلب بيدور على……الكوكايين!! “

10

يتبع……. 

+

انتهت _الحلقة_ال49🙈

+

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

اسبوع كمان ومش هتشفوني عشان امتحانات اخر السنة. 

+

-يوسف هيبقى مدمن 😱

ومين الراجل ده؟ 

6

تصويت ⭐ + كومنت 💬=بارت 🤗

+

رأيكم؟! 

4

توقعاتكم؟؟ 

+

دمتم بخير 🙈💗…..سلام👋🏻

+

الخمسون من هنا 





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى