Uncategorized

رواية الميراث ابناء المافيا الفصل السابع والاربعون 47 بقلم منة ابراهيم – تحميل الرواية pdf


رواية الميراث ابناء المافيا الفصل السابع والاربعون 47 بقلم منة ابراهيم

 

                                              

اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 💕💕

+

-لا تنسون الدعاد لأهل غزة وكل بقاع الاراضي العربية المحتلة♡

+

#رواية_الميراث 

#بقلم _الكاتبة_Manna Ibrahim

+

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

و ما إن سمعوا صوت طرقات على باب المنزل، حتى وقفوا ليستقبلوا الزائر، ومتيقنين أنهم أعمامهم آدم و راجح. 

+

فتحت الخادمة الباب، وفسحت لهم المجال ان يدخلوا، وتحدث آدم سألًا الخادمة عن حمزة  : 

+

_” حمزة هنا؟! “

+

الخادمة نفت  :” لأ، الاستاذ حمزة مش موجود هنا…..اخواته الصغيرين هما اللي هنا!….اتفضل هما موجودين في الصالة. “

+

أومئ آدم ثم دخلوا هما الاثنان متجهين إلى صالة المنزل، حيث وجدوا الثلاثي يجلسون معًا كما قالت الخادمة. 

+

راجح أبتسم بشكل تلقائي فور رؤيتهُ لـ خاطر يجلس معهم، تحدثوا هما الاثنان في نفس الوقت:” سلام عليكم!! “

+

_” عليكم السلام!! “

+

قال آدم بحذر وترقب وهو ينظر لهم  :” أيه؟!… خلصتوا من المشاكل و اعتقد انكوا كده بقيتوا اخوات بجد!! “

+

خاطر بتعب  :” واللهِ يا عمي لما مشكلة تنحل، المشاكل كلها تيجي وراها! “

+

أشار لهم يوسف أن يجلسوا، فجلس راجح بجانب راجح و جلس آدم بجانب يوسف، و إياد وسط أخوتهُ. 

+

راجح بعدما استوعب  :” أنت بتتكلم يا خاطر! “

+

خاطر بخفوت  :” البركة في معتز!! “

+

راجح تنهد ثم قال بهدوء  :”طب انا آسف يا خاطر!!”

+

خاطر بإستغراب  :” على أيه؟!…..انا مش زعلان!! “

+

راجح بهدوء  :” خلاص انسى…..«نظر لـ يوسف الذي يبتسم» مالك يا يوسف؟! “

+

توجهت الانظار نحو يوسف الذي لازالت إبتسامتهُ على وجههُ ولم تمحى بعد: 

+

_” مالي في ايه يا عمي؟!…..ما أنا كويس اهو!! “

+

راجح ببلاهة  :” مبتسم انهارده ليه؟! “

+

تلاشت ابتسامة يوسف شيء فشيء ثم قال بغيظ وجفاء  :” عايزني اعيط او اكشر يعني يا عمي عشان حضرتك تنبسط!! “

2

خاطر يحاول تصحيح عبارة راجح  :” بابا ميقصدش يا يوسف…..هو بس بيحب يهزر كتير!! “

+

راجح أبتسمَ بدفء وهو يُكمل حديث خاطر :” بس بهزر مع اللي بحبهم بس…..عشان تبقى عارف!! “

+

                

دائما يوسف يفهم بشكل خاطئ، لِذا قال بغباء  :” واللي بتكرهم؟!….بتديله بالشبشب ولا بالجزمة! “

1

خاطر بإبتسامة  :” بابا عمروا ما كان بيكره حد يا يوسف…..متقلقش! “

+

أحس إياد ببعض الإحراج، لا أحد يتحدث معهُ، لِذا همس بقرب أذن يوسف انهُ سيبدأ بتنفيذ الخطة الآن، وقبل رحيلهِ أستأذن منهم. 

+

* يوسف فهم أن إياد يحاول التهرب منهم لأنهُ يشعر أنهُ غير مرغوب بهِ في هذا المجلس، وهذا ما أتعبهُ جدًا.

2

صعد إياد لـ غرفتهُ وفور دخولهُ فتح الهاتف و أتصل بـ معتز الذي رد بعد دقيقة تقريبًا  :” ألو يا إياد!! “

+

إياد تصنع أنهُ قلقًا و خائفًا  :” معتز…..أنـ..أنت فين؟! “

+

معتز أستغرب نبرة الأخر وقال ببعض التوتر  : 

+

_” أنا في المستشفى…..في حاجة و لا أيه؟! “

+

إياد بقلق  :” أه….اه فيه!!….عمي آدم لسه جاي حالًا بس قبل ما يدخل…..تعب مننا فجأة!! “

+

لم يقلق معتز كثيرًا لأنهُ ليس مقربًا من آدم لكنهُ يحبهُ هو في الأخر أخ والدهُ. 

+

معتز دلك جبينهُ بتعب  :” طب انا جاي!! “

+

أغلق إياد الهاتف و جلس على السرير منتظرًا أن تكتمل خطتهُ، او بمعنى أصح، ينتظر مجيء معتز.

+

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

وفي الأسفل. 

+

يجلس آدم بجانب يوسف الذي يتحدث بهدوء شديد و نبرة الحماس في صوتهُ، وكأنه سيلعب مبارة كرة قدم مع أحد الفرق ليس وكأنه يريد صلح أخويهِ. 

+

_” وهو ده اللي أحنا عايزينك تعملوا…..معتز يجي  أنت تمثل أنك تعبان، بس كده!! “

+

آدم ينظر للأمام و عيناهُ متسعة  :” اللي أنا مش مستوعبوا، ازاي حمزة يبقى عندوا أخ توأم و ميقولش!! “

+

خاطر بتعجب  :” هو أنت و عمي راجح مكنتوش تعرفوا أن حمزة ليه توأم! “

+

آدم بهدوء  :” في الوقت اللي أدهم اتجوز فيه……مكنتش موجود في مصر أصلا…..كنت موجود في في السعودية…..ولما رجعت مصر…..جدك راح السعودية مكاني عشان كان فيه شوية مشاريع وشركات كانت موجودة هناك بأسمي كنت بديرها! “

+

يوسف بغباء  :” وأنت ايه اللي رجعك يا عمي؟! “

+

خاطر حرك يدهُ ضاربًا معدة يوسف و على وجههُ أبتسامة و نظرة حادة لـ يوسف الذي حاول تصحيح كلامهِ بقولهُ  :” ا…أقصد يعني…..انت رجعت مصر ليه؟! “

+

        

          

                

آدم تنهد  :” علشان سمعت ان والدتكم ماتت…..فرجعت على طول!! “

+

راجح بهدوء  :” ما علينا يا جماعة…..أنتوا دلوقت عايزين معتز ليه؟! “

+

يوسف  :” احنا مش عايزين حاجة….. كل اللي أحنا مخططنله هو أن معتز يصالح حمزة عشان اللي حصل مش سهل!! “

+

_” واللي جاي دلوقت هو معتز؟! “

+

يوسف و خاطر أومئ كل منهما في نفس الوقت، و راجح لا يقل صدمة عن أخيهِ عندما سمع تلك الحقائق الذي عرفها للتو. 

+

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

مرت خمس دقائق وسَمِع إِيَاد صوتِ سيارة مُعْتَزّ  ، أبتسمَ بريبة، و خرج من الغرفة ينظر لأخوتهُ وهو يستند بيديهِ عَلَى السور مرتسِمًا عَلَى وجههِ إبتسامة ماكرة. 

1

و ثواني و دخل مُعْتَزّ المنزل و عَلَى وجههُ علامات التعب و الأرهاق الواضح الذي لم يستطع إخفائهُ، أتَّجَهَ لأخوتهُ فِي الصالة و فور دخولهُ أستقام آدَم محتضنًا مُعْتَزّ الذِي لا يفهم ماذا يجرى. 

+

آدم ابتعد عنهُ ثم قال بعتاب  :” مش بترد على موبيلك ليه يا حمزة؟! “

+

أستنتج معتز أن أعمامهُ لا يعلمون أن حمزة لديهِ توأم و أن آدم معتقد ان الذي أمامهُ هو حمزة، ليس إعتقاد، بل هو تأكيد. 

+

معتز بهدوء  :” إياد كلمني و قالي أنك تعبان يا عمي!! “

+

وهنا نظر آدم لـ يوسِف و خاطر بتردد، ثم قال بتعب مصطنع واضعًا يدهُ على يمين صدرهُ  :” ايوا أنا فعلًا تعبان…..اه يا قلبي!!!! “

+

معتز بهدوء  :” قلبك على الشمال يا حاج!! “

1

آدم بغيظ  :” ما هو قلبي بيوجعني من الحتة دي! “

+

ضم معتز يديهِ إلى صدرهُ ولم يغفل عن نظرات خاطر و يوسف الذي يحاولون كتم ضحكاتهم، فنظر إليهم بهدوء و قال: 

+

_” جايبني هنا ليه؟! “

+

وهنا أدرك الخمسة أن الخطة فشلت، لكن إياد صرخ صرخة أفزعت كل من في الأسفل، هرع معتز بسرعة لـ إياد الواقع أرضًا في الطابق الثاني، و البقية ركضوا ورائهُ بخوف ملحوظ. 

1

صعد الجميع و وجدوا إياد واقعًا بقرب الدرج، حملهُ معتز إلى غرفتهُ، و راجح و خاطر و يوسف و آدم وراءهُ وعلامات القلق على وجوههم. 

+

وضعهُ على السرير، و أتجهُ إلى الخزانة و أخرج منها حقيبتهُ، و إياد الذي فتح عيونهُ و غمز لأخوتهُ أن يخرجوا و آدم و راجح انتظروا معهُ كي لا يشك بشيء. 

+

وفور خروجهم قال يوسف وهو يخرج الهاتف  :” يلا نتصل على حمزة بسرعة!! “

+

وفي الداخل، اقترب معتز من إياد ووضع يدهُ يقيس التنفس و النبض و لكنهُ قال قبل أن يفعل شيء  : 

+

        

          

                

_” استنوني برة و هو هيبقى كويس متقلقوش!! “

+

* ولكن على ما يبدوا أن معتز يريد أخراجهم لشيء أخر. 

+

خرج الاثنان و ظل معتز مع إياد، أخرج حقنة من الحقيبة و قال بصوت مرتفع نسبيًا  : 

+

_” الحقنة دي هتساعدك انك تفوق!! “

+

* تعمد معتز رفع صوتهُ اثناء الحديث كي يسمعهُ إياد، فهو يعلم ان اياد ليس فاقدًا للوعي. 

+

إياد أبتلع ريقهُ بخوف، و فتح عينيهِ قائِلًا للذي ينظر لهُ بغضب  : 

+

_” انا معملتش حاجة!! “

5

نزع معتز حزامهُ ثم كاد أن يضرب إياد بهِ، لكنهُ ضرب السرير لأن إياد ركض بعيدًا عنهُ يحاول حماية نفسهُ من غضب الأخر الذي قال: 

+

_” اومال مين اللي عمل؟! “

+

إياد وقف وتحدث متلعثمًا في الحديث  :” بص يا معتز…..وربنا كانت نيتي خير بس انت اسمعني و أهدي!! “

+

معتز بغضب طفيف  :” محدش يقولي أهدى…..محدش يقولي الكلمة دي خالص!!”

+

فتح الباب بقوة أفزعت الأثنان، و إياد الذي ما إن رآى حمزة تلعثم في الكلام، لدرجة أنهُ تحدث وهو يشير نحو معتز بكلام لم ينتبه لهُ أصلًا  : 

+

_” اخوك بيتحبرش بيا!! “

7

معتز فتح فاهُ بصدمةٍ و لكنهُ أستفاق من الصدمة بسرعة و قال بغضب  :” بقى أنا….الدكتور معتز….صاحب اكبر مستشفى…..يتقال عليا’ متحبرش'”

1

إياد للتو أستوعب حديثهُ وقال بتصحيح  : ” ا…أقصد اخوك كـ….كان عايز يضربني!! “

+

حمزة واقفًا بجانب الباب لا يفهم شيء لكنهُ أخرج الهاتف و أعطاهُ لـ إياد  :” خد الموبيل و حطه على الشاحن!…..و أستناني برة!! “

3

إياد أخذ الهاتف بيد مرتجفة ثم اغلق حمزة باب الغرفة بعد خروج شقيقهُ الأصغر. 

+

معتز بنبرة باردة   :” أطلع برة يا حمزة!!”

+

حمزة بهدوء   :” اجراءات الدفن انتهت و لازم ندفن أبوك بأسرع وقت!! “

+

معتز ادار وجههُ للناحية الأخرى  :” و أنت جاي تاخد رآيي ليه؟! “

+

حمزة تعمد قول هذا الكلام: ” هو مش أنت ابنه برضو!! “

+

معتز نظر لهُ نظرة غير مفهومة ولم يتحدث  :

+

_”…….”

+

حمزة بغيظ  :” مش بتتكلم ليه؟!…..القط آكل لسانك؟ “

+

معتز استلقي على السرير  وقال بتعب  و أرهاق  :” اطلع برة يا حمزة……عايز انام!! “

+

        

          

                

_” مش هتحضر الدفنة؟! “

+

معتز استغل أمر ما   :” كده كده محدش يعرف انك عندك توأم…..مش هيحصل حاجة يعني لو محضرتش! “

+

حمزة تظاهر البرود :” براحتك! “

+

خرج حمزة من الغرفة و اغلق الباب وراءهُ، تاركًا معتز بين تلك الجدران الاربعة وحيدًا، لدرجة ان دموعهُ سالت على وجنتيهِ دون شعور منهُ  : 

+

_” حتى اكتر واحد وثقت فيه…..سابني لوحدي!! “

2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

انتهت مراسم الدفن و العزاء راجح و آدم كان الحزن يغطى ملامحهم طوال ذلك اليوم، وبعد الأنتهاء عاد الجميع إلى البيت راجح و آدم لمنزلهم ، وعاد الأخوة للمنزل، وكانت ملامح الحزن على وجوههم، عدا حمزة فهو بارد منذ اللحظة التي خرج من عند معتز. 

+

قال بتعب قبل صعودهِ للأعلى  :” انا طالع اوضتي!”

+

*ولكنهُ تذكر شيء فأستدار قائِلًا لـ يوسف: 

+

_” الموبيل معاك!! “

+

يوسف بهدوء  :” حطيته على الشاحن في أوضتي أنا!! “

+

أومئ حمزة ثم صعد، تاركًا الثلاثة ينظرون لـ بعضهم بقلق من القادم. 

+

إياد بتعب  :” يظهر أن مفيش أمل اننا نصالحهم!! “

+

خاطر بضجر  :” احنا عملنا اللي علينا…..و خلاص….اتصالحوا يبقى كتر خيرهم و لو متصالحوش يبقى خلاص بقى…..انا زهقت من العيلة دي!! “

+

يوسف بعدما لاحظ إختفاء أحدهم  :” اومال فين فهد؟! “

+

خاطر تنهد  :”هتلاقيه حضر الدفنة و العزاء ومشي من غير ما نشوفوا! “

+

يوسف أومئ ثم صعد لغرفتهُ دون كلمة و بعدهُ خاطر، ثم صعد خلفهم إياد. 

+

غرفة يوسف

+

د

+

خل الغرفة و سمع صوت هاتف يرن، فأعتقد أن يكون هاتف حمزة، ولكنهِ أستغرب حين رآى الهاتف لازال هنا، فهو توقع ان يكون حمزة قد اخذهُ. 

+

ألتقط الهاتف و قام بالرد قائِلًا بهدوء  :” ألو….”

+

_” ألو…..مش ده رقم المقدم حمزة برضو؟! “

+

يوسف بهدوء  :” ايوا هو…..و أنا اخوه و هو نسي الموبيل معاه!! “

+

_” انا الدكتور شهاب…..المسؤول عن حالة معتز اخوك يا..”

+

        

          

                

يوسف بهدوء  :” يوسف…..بس ايه حالة معتز انا مش فاهم؟! “

+

الطبيب شهاب  :” الاستاذ معتز في الفترة الأخيرة….اكتشفنا أنه بيعاني من سرطان الرئة!! “

1

يوسف اتسعت عيناهُ بصدمة لدرجة وقع الهاتف من يدهُ على الأرض. 

+

_” ألو أستاذ يوسف…..أنت معايا؟! “

+

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

غرفة معتز 

+

متمدد على السرير، ومغمضًا لعيناهُ، جبينهُ يتصبب عرقًا و هو يهذي بكلامات غير مفهومة، دخل الغرفة بعدما شعر بضيق بصدرهُ، وهذا الشعور يعرفهُ جيدًا، أنهُ يتعلق بتوأمهُ. 

+

أقترب من السرير و جلس على ركبتيهِ قائِلًا بتعب و الدموع تتساقط على وجنتيهِ بغزارة  : 

+

_” أنا آسف يا معتز…….آسف!!……انا عارف أن الكف ده كان أقوى من أي حاجة أنت شـ…شوفتها في حياتك…… أرجوك سامحني!! “

1

-مـ…ما..ما!!! 

+

همسة من معتز جعلت قلب حمزة يتمزق لدرجة مؤلمة، و كأن تلك الكلمة لها وقع حساس على مسامع حمزة، حيث أنفجر باكيًا فور سماعهُ لهمسة أخيهِ! 

+

-حـ…حمـ…ـزة…..و بـ…با..با! 

+

شرد في نقطة ما في الفراغ حينما سَمِع أسمهُ يرددهُ اخيهِ بين شفتيهِ. 

+

تذكر حمزة ذكرى ربما تكون لها علاقة بهذا المشهد. 

+

( فلاش باك  ) 

+

دخل حمزة غرفة معتز بوجه بارد ثم كاد يستلقي بجانبهُ على السرير، لكنهُ توقف فجأة حينما سَمِع هذيان معتز. 

+

_” مـ..ماما  “

+

لم يستمر هذيان معتز على تلك الكلمة، حيث قال وهو غير مدرك: 

+

_” بـا..با! “

+

تردد حمزة في إيقاظه لكنهُ في الأخر أيقظهُ قائِلًا لهُ ببعض القلق و التردد :

+

_” انت كويس؟! “

+

معتز مسح على وجههُ و قال بتعب  :

+

_” صحتني ليه؟!! “

+

حمزة بإستغراب  :” كنت عايزني اشوفك بتشوف كابوس و اسيبك؟! “

+

معتز نظر لهُ بتعب و أرهاق  :” ده مكنش كابوس…..أنا كنت بشتكي لماما على اللي بابا كان بيعملوا فيا!! “

1

        

          

                

حمزة رق قلبهُ بعدما رآى ملامح أخيهِ و لانت ملامحهُ قليلًا، و لم يتردد في أحتضانهُ بقوة، و ذلك كان أول عناق بينهما بعد فراق دام لسنوات. 

+

(ايوا، معتز و حمزة كانوا مفترقين عن بعض 🤗

طب ازاي؟! ….. انا هقولكم، أدهم سافر مع معتز الامارات…..معتز لوحده، و بعد كده ايطاليا و هكذا، وبعد كده أدهم سابوا هناك مع الخال خليل و حاتم، ، بس هما مفترقوش عن بعض كتير، ست سنين بس 😂😂😭😭 وهنعرف مع الأحداث هما أتقابلوا ازاي ♡  ) 

+

( نهاية فلاش باك.) 

+

نظر حمزة لـ معتز أخيهِ بحزن و رفع يدهُ ببطئ ثم بدأ بالمسح على جبين معتز الذي لازال يهذي بكلمات تمزق قلب شقيقهُ  : 

+

_” ماما…..حمزة!! “

3

وكأنهُ طفل صغير يشتكي لوالدتهُ عن سبب شجارهُ هو و أخيهِ، قرر حمزة إيقاظهُ بهدوء قائِلًا  : 

+

_” معتز…..معتز….اصحى ده كابوس!! “

+

أستجاب معتز لهُ بسرعة و نظر لهُ بتعب وهو يسعل  :” صحتني ليه؟! “

+

حمزة أبتلع ريقهُ  :” آسف!! “

+

معتز وضع يدهُ على صدرهُ و أستقام بسرعة داخلًا الحمام تاركًا حمزة ينظر لأثرهُ بحزن، بعد مدة خرج معتز من الحمام، و جبس أرضًا بتعب يمسك بقية الدماء وهو يجعد حاجبيهِ بألم واضح. 

+

حمزة اقترب منهُ و جلس بجانبهُ قائِلًا بندم :

+

_” أنا آسف!!”

+

لم يكن معتز معهُ بل كان عقلهُ يُفكر في ذلك الكابوس الذي رآهُ، بالنسبة لهُ هو احلى كابوس رأتهُ عيناهُ. 

+

فـــــي الـــــمـــــنـــام:-

+

يقف معتز في مكان جميلًا جدًا، يلتفت يمينًا ويسارًا و على وجههُ أبتسامة ساحرة، رآى من بعيد سيدة تجلس أمام منزل و تشير لهُ أن يأتي لها. 

+

فطاوعها معتز و اقترب منها، واقفًا امامها، لتتحدث هي بحنان  :” ازيك يا معتز؟ “

+

معتز بعدم تصديق  :” ماما!! “

+

_” ايوا ماما يا حبيبي! “

+

سالت دموع معتز بتعب و قال وهو يركع امامها على ركبتيهِ  :” وحشتيني اوي يا ماما…..وحشتيني اوي…..ياريتك كنتِ معايا!! “

+

الام بإبتسامة  :” انا معاك فعلًا يا حبيبي…..انا في قلبك و معاك دايما يا روحي…..بس أنا زعلانة منك!! “

+

        

          

                

معتز جلس على العشب الاخضر امامها يضم ركبتيهِ لصدرهُ:” ليه؟! “

+

_” علشان انت مش راضي تعمل العملية…..ليه بقى؟! “

+

معتز ببكاء  :” انا عايز اجيلك….انا ولا حاجة من غيرك…..انا محتاجلك اوي يا أمي!! “

+

الام بإبتسامة  :” يا حبيبي…..أنت عندك فرصة انك تتعالج من السرطان…..الموت راحة وكلنا هنموت بس….اخواتك!! “

+

معتز اشتد بكاءهُ وكأنهُ طفل صغير  :” يا ماما حمزة و بابا مبقتش عارف مين اللي بيحبني ومين اللي بيكرهني…..تعالى و قوليلهم اني محتاجك اوي…هما مش فهمني! “

1

– اخواتك يا معتز. 

+

نطقتها بحذر و حنان و هي تبتعد عنهُ ببطئ و ينتهي ذلك الحلم عند تلك النقطة. 

+

*********

+

_” معتز…..انت معايا؟! “

+

يراقب حمزة تعابير وجههُ معتز المتعبة، حرك معتز عيناهُ لينظر لـ حمزة الذي قال بلهفة  : 

+

_” سامحتني؟!”

+

معتز وهو ينظر لعين أخيهِ  :” مسامحك يا حمزة!! “

+

حمزة ثم رأس أخيهِ مقبلًا أياها بحنان قائِلًا  : 

+

_” تتقطع أيدي قبل ما تتمد عليك…..أنا آسف مرة تانية!….تـ..تصبح على خير!! “

+

* كاد يخرج حمزة من الغرفة لكنهُ عاد أدراجهُ عندما سمع كلمات معتز! 

+

_” انا موافق على العملية يا حمزة!! “

+

حمزة عاد يجلس امامهُ  :” بتهزر؟! “

+

_”  و أنا من أمتى بهزر في حاجة زي دي؟!…..انا موافق…بس بشرط! “

+

حمزة بسعادة بالغة  :” اشرط زي ما أنت عايز!! “

+

معتز:” تخليك جانبي!! “

2

حمزة كور وجههُ بين يديهِ  :” اكيد هبقى جانبك يا معتز….ومش انا لوحدي…..يوسف و فهد و خاطر و إياد…..كلنا هنبقى معاك!! “

+

لمعت عينا معتز الذي قال  :” بجد؟! “

1

_” بجد….بجد و نص كمان!! “

+

عانقهُ بقوة وحمزة يتمسك بهِ بخوف، يخشى أن يتركهِ ويرحل مرة أخرى، كان عناقًا يعبر عن صلحهما  بعد خِصام بينهما. 

1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

        

          

                

غرفة خاطر و يوسف

+

فتح خاطر عيونهُ، وفركها بتعب، لم ينعم بنومة جيدة هذه الليلة، حرك عينيهِ يبحث عن يوسف، فوجدهُ يجلس في الشرفة و يبدوا عليهِ الشرود. 

+

*يوسف يفكر في كلام الطبيب و داهمهُ الخوف على اخيهٓ عند سماعهُ لهذا الكلام،ويتمنى أن يعود بالزمن وولا يرد على تلك المكالمة. 

+

أستقام خاطر و سحب كرسيًا ثم جلس بجانبهُ قائِلًا  : 

+

_” قاعد لوحدك ليه؟! “

+

يوسف وهو ينظر للنجوم بشرود واضعًا يدهُ على خدهُ  :” بتأمل الطبيعة!! “

+

خاطر بتعجب  :” هو أنت كده بتتأمل الطبيعة؟!! “

+

خرج يوسف من شرودهُ وقال بضجر  :” أنت بتخرجني عن اللي انا فيه ليه يا خاطر؟! “

+

_” اخرجك ايه؟!…..يا ابني أنت كنت هتاكل النجوم بنظراتك!! “

+

يوسف بغيظ  :” هو ده التأمل بالنسبة لي!! “

+

خاطر حاول أستعطافهُ قائِلًا  :” أنت بتحبني يا يوسف؟! “

+

يوسف نظر لهُ نظرة مغتاظة ثم قال بهدوء :” لأ!! “

+

خاطر بحزن  :” ليه كده يا يوسف…..ده أنا بحبك يا أخي! “

+

يوسف بسخافة  :” خلاص…..اذا كان كده يبقى كلم بابا!! “

+

خاطر ضحك بيأس  :” أنت بتفصلني ليه يالا؟! “

+

يوسف بضجر  :” ما أنت اللي بتقول حاجات غريبة…..محسسني أنك قاعد مع خطيبتك!! “

+

خاطر بهدوء  :” طب خلاص….نتكلم جد شوية!! “

+

يوسف بظرافة  :” جد؟!…..لأ أنا لسه صغير على الكلام ده!! “

+

_” صغير على أيه؟! “

+

– على ان انا ابقى جد و خال و عم و… 

+

وقاطع حديثهُ حذاء خاطر الذي رماهُ في وجههُ. 

+

_” كتك نيلة عيـــل رخـم و رزل!! “

+

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

و في مكان مجهول 

+

يستند على ذلك القبر و يبكي بصمت، ملامحهُ الباردة أصبحت ذابلة وباهتة الآن، لا يعلم لما يبكي بالرغم من أن الذي يبكي من اجلهُ هو السبب في كل شيء. 

+

_” أنا مش عارف ليه بيحصل كده…..مفكرين اني طمعان في ام الورث…..وانا لا عايز ورث و لا زفت…..انا بس خايف عليهم……و منكرش ان كل ده بسببك يا بابا!!! “

3

اغمض عينيهِ مستندًا على قبر أبيهِ وكأنهُ يريد إدخال الأمان إلى قلبهُ، الذي لم يشعر بهِ عندما كان حيًا. 

+

– معاك حق يا فهد في كلامك…..بس حط نفسك مكاني…..وفكر أنت كنت هتعمل ايه! 

1

فتح فهد عيناهُ سريعًا عندما سمع هذا الصوت، لكنهُ للتو ادرك أنه لازال في المقابر، دلك جبينهُ بتعب ثم خطى خطواتهُ خارجًا من هذا المكان. 

+

صعد السيارة ثم بدأ بالقيادة و بعد دقيقة سمع رنة هاتفهُ، فأخرجهُ من جيوبهُ وقام بالرد دون رؤية الرقم، قائِلًا ببرود: 

+

_” ألو….”

+

– جهزت الفلوس؟!. 

+

_” ايوا جهزتها!!! “

+

-براڤو……نتقابل فين؟!. 

+

_” في***** الساعة اتناشر انهاردة بالليل!! “

+

– ماشي…..هستناك. 

+

_” أنا اللي هستناكِ!! “

+

ارتسمت على شفتيهِ أبتسامة ماكرة قبل أن يغلق الهاتف، و لم تمر ثواني و سمع رنة هاتفهُ من جديد، ليرد بعدما رآى الرقم  :

+

_” أنا عملت اللي أنت قولتلي عليه…..و انا مش هطمن غير لما يوصلي الخبر اللي أنا عايزوا!! “

+

-أطمن….أنت كده عملت اللي عليك و زيادة!!! “

+

_” ماشي…..سلام!! “

2

يتبع……. 

+

انتهت_ الحلقة_ال47🙈

+

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

التفاعل، هو الحاجة الوحيدة اللي بتخليني اكمل ، و الناس اللي عامله زي الاصنام دي قولوا رأيكم في الرواية، متقرأوش بصمت و تمشوا 😔

+

و اقسم بالله العظيم لو انا ملقتش تفاعل، ما أنا منزله غير بعد العيد الكبير،….. انا حلفت. 

4

_يا ترى بقى فهد بيخطط لحاجة من ورا اخواته و لا بيعمل حاجة عشان يتخلص من چوري دي و يخلصوا بقا، واحنا ظلمينوا؟! 

10

تصويت ⭐ + كومنت 💬=بارت 🤗

+

رأيكم؟! 

+

توقعاتكم؟! 

+

دمتم بخير 🙈💗…..سلام👋🏻

الثامن والاربعون من هنا 





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى