Uncategorized

رواية يوم فرحتي هو يوم حزني الفصل السابع 7 بقلم وفاء الدرع – تحميل الرواية pdf


✨ الجزء السابع – يوم فرحتي هو يوم حزني 😍😭🔥

وأنا ماشية في الصالة الكبيرة، لمحِت واحد واقف مع جدي…

قربت… ولما شافني بالفستان اتصدم لدرجة إن ملامحه وقفت.

كان… ابن صاحب العمارة.

الشخص اللي كان زمان جزء من حلمي…

واللي أبوه رفضني علشان “بنت بوابة”.

قال لي وهو مذهول:

“ده… فرحك النهارده؟”

قلت بابتسامة هادية:

“أيوه… عقبال حضرتك.”

بص لي بشيء بين الندم والحسرة وقال:

“إنتِ عارفة إنّي كنت بحبك… وإن حلمي الوحيد كان أتجوزِك.”

كلامه رجّعني سنين لورا…

لكن قلبي كان ثابت.

قلت له:

“وإنت عارف إن والدك رفضني… وإنت وافقت. إيه اللي اتغيّر دلوقتي؟”

قال وهو بيحاول يمسك نفسه:

“بابا وافق… وافق على جوازي منك.”

ضحكت… ضحكة وجعت قلبي قبل ما توجعه.

وقلت له:

“وافق… علشان مستوايا بقى عالي.

لكن لما كنت بنت بوّاب… كان رافض حتى يقول اسمي.

عارف؟

الأصل مش في النسب…

الأصل في الاحترام… والتربية العالية.”

جدي قطع الكلام وقال بصوته الجامد:

“خلاصتوا كلامكوا؟ اتفضل يا ابني خد واجبك… وارتاح من السفر… وارجع القاهرة بكرة.”

لكنه رد بشيء من الغضب المكبوت:

“أنا آسف يا جدي… هارجع القاهرة حالًا.”

مشِي…

ومع كل خطوة كان بيبعد فيها، كنت بحس إن ذكرى صغيرة من الماضي بتتقطع…

لأني خلاص نسيت حلم الزواج منه من يوم رفض أبوك.”

بعدها بشوية سمعنا:

“المأذون جه.”

جدي مسك إيدي…

وخدت نفسي وخرجت.

كانت ليلة جميلة… أمل لبست شبكتها من محمد، وفرحتهم كانت ظاهرة في عينهم.

وكتبوا كتابي على سليم.

الناس فرحت…

والزغاريد ملات البيت الكبير.

لكن قلبي كان ساكت… مستني المجهول.

طلعنا أنا وسليم على أوضتنا.

كانت غرفة كبيرة وفخمة… شكلها يخطف العقل.

لكن أول ما قفل الباب…

الكلام اللي سليم قاله كسر فرحتي كلها:

“إنتِ هتنامي في ناحيّة… وأنا في ناحيّة.

علشان جدي ما يحسّش بأي حاجة.

أنا أصلاً… مش قابل الجوازة دي.”

الكلمة نزلت عليا زي الضربة.

عينيا دمّعت… حاولت أمسح دموعي بسرعة.

قال لي ببرود:

“بتعيّطي ليه؟!”

قلت:

“ما بعيّطش… عيني انطرفِت.”

قرب مني وقال:

“إنتِ جاهلة… ومش من مستوايا العلمي ولا الفكري.”

ياااه…

لو يعرف بس قدّ إيه الكلمات دي وجعتني.

لو يعرف إني معايا ثانوية عامة بتقدير عالي…

إني مارست الهندسة في مكتب العمارة وكنت شاطرة فيها أكتر من بنات كتير متخرّجات…

لكن فضّلت أسكت.

لأني كنت عايزة قبول… مش صراع.

كنت عايزة قلبه… مش عقلُه بس.

وفضلنا على الحال ده شهور.

أنا على سرير… وهو على الثاني.

كأننا غرب.

وفي يوم… وإحنا قاعدين على السفرة، جدي قال:

“يا أولاد… اتأخرتوا قوي في الحمل.

لازم يا سليم تروح إنت ومراتك للدكتورة وتعملوا فحوصات.”

سليم رد بسرعة:

“إن شاء الله يا جدي… عندي شغل كتير الأيام دي.

أول ما أخلص… هاروح.”

بعد الأكل سليم مشي على الشركة.

وجدي ناداني:

“تعالي يا أحلام.”

دخلت معاه أوضة الجلوس…

قفل الباب… وقرب مني وقال بصوته الهادي اللي فيه حنان الأب:

“إنتِ ليه مابتقوليش لأي حاجة؟

أنا حاسس إن في حاجة بينك وبين سليم.”

الدموع نزلت على خدي من غير ما أقاوم.

حضني وقال:

“أنا عارف سليم… احكيلي.”

قلت وقلبي بيتقطع:

“أنا لسه… زي ما أنا يا جدي.

ورغم ده… بنام في ناحية… وهو في ناحية.

ولا لمسني ولا قرب مني.”

جدي اتعصب…

ووشه احمر.

وقال بغضب:

“إزاي يعمل فيكي كده؟!

لما ييجي هتحصل مواجهة بيني وبينه…

ولو مش عايزك…

أجوزك سيد سيده!”

صرخت بسرعة:

“لأ يا جدي!

أنا… بحبه.

هو الحب الوحيد اللي دخل قلبي…

ومستعدة أستنى.

وإن شاء الله ربنا يهديه.”

جدي مسح دموعي وقال:

“ربنا يكملك بعقلك يا بنتي.”

وفجأة…

رن تليفون جدي.

بص فيه…

ولقيت وشه اتغيّر.

عينه وسّعت.

وصوته خرج مرتعش لأول مرة من ساعة ما عرفته.

قال:

“في… انهي مستشفى؟”

كانت الصدمة مكتوبة على ملامحه.

وأنا قلبي وقع…

مين اللي اتنقل المستشفى؟

وسليم فين؟





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى