Uncategorized

رواية يوم فرحتي هو يوم حزني الفصل الثامن 8 بقلم وفاء الدرع – تحميل الرواية pdf


يوم فرحتي هو يوم حزني ✨

قلت له:

“في إيه يا جدي؟!”

بصّ لي بنظرة كسرت ضهري وقال:

“سليم عمل حادثة… وهو في المستشفى… حالته خطيرة.”

ما حسّيتش برجلي…

صرخت: “استنى يا جدو… أنا جاية معاك!”

جرينا سوا للمستشفى…

ولما وصلنا لقسم الطوارئ، الدكتور طلع لنا بوشّ مش مطمّن وقال:

“حالته حرجة جدًا… ربنا يستر.

في غيبوبة، وضغطه منخفض… ومفيش أي استجابة.”

وقعت أبكي، دموعي نازلة من غير صوت…

جدي خدني في حضنه وقال:

“هينجو… بإذن الله هينجو.”

مرّ 15 يوم…

وحالته زي ما هي… لا بيحس… ولا بيشوف… ولا حتى بيستجيب.

كل يوم أدخل له… أمسك إيده… أكلمه…

بس كان نايم… وساكت… وكأنه الدنيا وقفت عنده.

وفي يوم رجعنا البيت…

جدي قال لي:

“مدير الشركة اتصل… الشغل واقع… وسليم ماسك صفقة كبيرة ولازم تتسلّم خلال شهر ونص… وفي شرط جزائي ضخم.”

وقفت وقلت بثبات عمري ما حسّيته قبل كده:

“أنا اللي هدير الشركة… لحد ما يقوم بالسلامة.”

جدي اتصدم:

“دي صفقة كبيرة جدًا… مش سهلة.”

قلت له:

“وأنا قدّها… وهتتسلّم في ميعادها.”

اتصلت بصديقتي “أمنية” المهندسة المعمارية، اللي لسه راجعة من السفر هي وجوزها.

قلت لها:

“لازم تيجي… الشغل محتاجك.”

قالت لي:

“بكرة الصبح هنكون عندك.”

وكلمت الأستاذ أمجد، والد أمنية، يشتغل في شغل القاهرة:

ست عمارات لازم يخلصهم في شهر ونص.

وجوز عمتي، الحاج جمال الشناوي، هيمسك كل التفاصيل معاه.

أما أنا…

كان لازم أبدأ شغل فندق 7 ستار + عمارتين…

وكل ده يتسلّم في نفس الميعاد.

الصبح رحت الشركة، وعملت اجتماع طارئ.

كلهم بدأوا يتكلموا:

“المعاد مستحيل!”

“الوقت قليل!”

“الشغل كتير!”

وقفت قدّامهم وقلت:

“مفيش مستحيل…

مواعيد الشغل من 8 الصبح لـ 12 بالليل…

واللي مش قادر… يتفضل يعتذر.”

وأمنية وجوزها وصلوا.

طلعت بيهم الفيلا يرتاحوا من السفر.

وقلت لها:

“الشغل من بكرة… 8 لـ 12… ما فيش وقت للكلام.”

كانت أيام…

تعب × تعب…

منامش أكتر من ساعتين تلاتة.

من الشغل للمستشفى… ومن المستشفى للشغل.

وفي القاهرة… أمجد خلص الست عمارات في المعاد.

وهنا…

سلّمنا الفندق والعمارتين قبل الميعاد بيومين.

كان إنجاز مش طبيعي.

صرفّت مكافآت كبيرة للعمال.

وجدي مسك إيدي وقال:

“برافو يا بنتي…

دي تربية أبوكي… الله يرحمه.”

وبكى…

وقال:

“وحشني… وكان نفسي أشوفه… بس ربنا عوضني بيكم.”

وفي صباح يوم…

روحت المستشفى أطمن على سليم…

لكن أول ما دخلت…

الدكاترة والممرضين بيجروا ناحية أوضته…

والعيون كلها مرعوبة!

حصل شيء… غريب…

مرعب…

غير مُتوقَّع…

يتبع… 😍🔥
✍️ وفاء الدرع
🔥 سؤال مشوّق:

إيه الحاجة اللي حصلت فجأة لسليم…

وكانت كفيلة تقلب حياته وحياة بطلتنا رأسًا على عقب؟

فوق صحوة؟ ولا انهيار؟ ولا سر ما حدّش يعرفه؟





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى