رواية الميراث ابناء المافيا الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم منة ابراهيم – تحميل الرواية pdf

رواية الميراث ابناء المافيا الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم منة ابراهيم
اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 💕💕
+
-لا تنسون الدعاد لأهل غزة وكل بقاع الاراضي العربية المحتلة♡
+
#رواية_الميراث
#بقلم _الكاتبة_Manna Ibrahim
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
يسير حمزة ذهابًا و إيابًا يردد كلمة ” يارب “، بقلق وخوف على شقيقهُ داخل غرفة العمليات.
+
بينما اخوتهُ يقفون مستندون على الحائط ينتظر كل منهم خروج الطبيب.
+
اردف فهد بضجر بعدما شعر حمزة يكاد يفقد الوعي بسبب الخوف:
+
_” ما تسكت بقا يا يا حمزة…..واللهِ أنتَ اللي مخوفنا….مش اخوك! “
2
حمزة وقف امام فهد قائِلًا بغيظ :” خايف عليه يا ناس…..خايف عليه يا عالم……مش اخويا!! “
+
فهد نظر لأخوتهُ الصغار :” طب ما هم واقفين زي القرود اهو و لا حد فيهم اتأثر!! “
+
اياد اجاب بغباء :” ما احنا متأثرين من جوا!! “
2
فهد ؛” بس ياض…..قال من جوا قال! “
+
حمزة نظر لـ اياد بترقب :” من جوا ازاي يعني؟! “
+
كتم يوسف ضحكتهُ واجاب بدلًا من اياد :” من جوا البنظلون!!! “
+
ضحك الاخوة جميعًا عدا ذلك الذي قال بغيظ شديد :” اضحكوا اضحك ــ..”
+
توقف فمهُ عن الحديث بعدما خرج الطبيب من غرفة العمليات، هرع نحوهُ بخوف ممسكًا كتفيهِ قائِلًا بهلع :” مـ…معتز اخويـ..ـا….كويس؟!…..حصله حاجة؟!…..ماتتكلم يا دكتور”
+
فهد ابعد حمزة عن الطبيب، فقد كان يخنقهُ بالكلام وهو لم يعطي فرصة لهُ ان يتكلم اصلًا.
+
تحدث فهد بهدوء محاولًا أن يهدئ من روع ذلك الخائف :” اهدى يا حمزة و سيب الدكتور ياخد نفّسه الاول،اتكلم يا دكتور! “
+
أخذ الطبيب نفس عميق قبل أن يقول بحزن :” للأسف الشديد!!!”
2
.
+
.
+
.
+
.
+
.
+
حمزة بغضب امسك ياقة الطبيب قائِلًا :
+
_” آسف شديد في عينك…..انت متخلف ياض و لا شكلك كده!! “
3
خاطر بحزن وضع يدهُ على رأسهُ ونزلت دمعة من عينيهِ :” يعني ماتوا في شهر واحد!! “
2
يوسف نظر لهُ بطرف عين :” لسه مقالش حاجة على فكرة…..هو قال للأسف الشديد وبس!! “
+
فهد كاد يلكم الطبيب لكن الأخير سارع بقول :
+
_” انا بقول يعني….للأسف الشديد….العملية نجحت!! “
8
إياد بضجر :” اومال مدوخنا من الصبح ليه؟! “
+
حمزة تنفس براحة ثم قال بتعب وهو يضع يدهُ على صدرهُ :” يا شيخ وقعت قلبي!! “
+
الطبيب بمرح :” معلش يا جماعة…..اصل انا حبيت اعمل دراما!! “
4
فهد ربت على كتف الطبيب :” بلاش افلام هندية ابوس ايدك!! “
+
حمزة بهدوء :” نقدر ندخله؟! “
+
الطبيب نفى :”هننقله اوضة عادية….وبعد كده تقدروا تشوفوه…..بس أرجوكوا…..خليكوا هاديين…..ونبقى نستنى شوية يومين كده و نبدأ العلاج!! “
+
حمزة بإمتنان اقترب و عانق الطبيب :” انا متشكر جدًا يا دكتور…..متشكر ليك اوي!! “
2
_” ده واجبي….استأذن انا!! “
+
رحل الطبيب ثم أستدار حمزة إلى أخوتهُ و فتح ذراعيهِ يدعوهم لعناقهُ، ولكنهم ظلوا متصنمين في أماكانهم و كأنهم غير مصدقين ان حمزة هو من سيعانقهم.
1
يوسف بإستغراب:
+
_” جماعة ده حمزة و لا حد تاني!”
+
خاطر ببلاهة :” شكل في حد ضربه على دماغوا!! “
3
حمزة بضجر :” هتيجوا و لا أمشي!! “
+
فهد بغيظ :” مش وقت عواطف يا حمزة….يلا نشوف معتز الأول!! “
3
حمزة انزل ذراعهُ بغضب ثم قال :” انا غلطان اني عايز احضنكم….يلا!! “
1
وقبل دخولهُ الغرفة سمع رنين هاتفهُ، أخرجهّ و اجاب دون النظر إلى الرقم قائِلًا :
+
_” ألو…!! “
+
-أيوا يا حمزة…..أنت فين؟!
+
_” أنا في مستشفى يا اسلام….في ايه؟! “
+
-مش وقت في ايه و مفيش أيه….لازم تيجي بسرعة.
1
حمزة تنهد بتعب :
+
_” حاضر!! “
+
-مستنيك…..سلام.
+
اغالق حمزة الهاتف ثم ألتفت لِـ أخوتهُ الذين كانوا ينظرون بقلق نحوهُ و قال بهدوء:
+
_” ادخلوا انتوا….وخليكوا جنب معتز عقبال ما اجي….عندي مشوار هخلصه بسرعة وهاجي!! “
+
فهد بهدوء :” متتأخرش طيب!! “
+
حمزة ابتسم بهدوء :” حاضر….هحاول!! “
+
غادر حمزة المكان بسرعة، وكأنهُ يحاول أنهاء ما لديهِ بسرعة كي يعود لِـ أخوتهُ.
+
يوسف تحدث بعدما شعر بالملل:” طب مش هندخل يا جماعة ولا ايه؟! “
+
ليكن اياد اول من تقدم و سار متجهًا نحو الغرفة و فتح الباب، ثم قال لِـ أخوته:
+
_”انتوا لسه بتفكروا..يلا يا جدعان!!”
1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
في مبنى المخابرات
+
يقف حمزة أمام إسلام و يستمع لِـ تسجيلات لم يكن يعرفها من قبل، عيناهُ متسعة بشكل غريب مما يسمعهُ و جسدهُ متشنج بشكل مخيف، إسلام يقف بجانبهُ وبدا قلقًا و مرتبكًا بسبب حالة حمزة.
+
بعدما أنتهى من سماع التسجيلات، نظر لِـ صديقهُ يطلب تفسير، و سرعان ما تحدث آسلام قائِلًا :
+
_” انت لما كنت مشغول في حوار ابوك و أخوالك و اخواتك…..والعيلة كلها يعني…..احنا سمعنا عن منظمة في كندا وفي واحد بيدعمها اسمه عاصم المنشاوي…..وده رجل اعمال بس مش كبير يعني…..في الفترة دي بقا!! “
+
حمزة ينتظر إكمال حديثهُ بفارغ الصبر :
+
_” وبعدين!! “
+
اسلام بهدوء:” استغليت انشغالك و بعت كذا شخص بيفهموا في حوار الشركات وهكذا ودول معانا في المخابرات…راحوا شركة عاصم وطلبوا انهم يشتغلوا معاهم…..وطبعا هما وافقوا بعد حوار كبير….و في المدة اللي بيشتغلوا فيها دي….قدروا يجمعوا معلومات عن عاصم و المنظمة دي…..وللأسف طلعت كلها غلط و في الأخر طلع لا في منظمة و لا زفت….بس عاصم ده عدو لأبوك يا حمزة…..و حوار المنظمة دي كان عملها عشان نتشغل بيها وتبعد عن اخواتك وهو يحقق انتقامه…..ده اللي فهمته من التسجيلات.!! ”
+
حمزة تنهد بتعب ثم قال بصوت خانق :” حتى و أنت متوفي يا بابا!! “
1
تنهد مرة اخرى ثم نظر إلى إسلام :” خلاص يا اسلام….حاول بس انت تجمع شوية معلومات عن عاصم نفسه و انا مش هعمل حاجة غير لما اشوف أنتقامه ده!! “
+
إسلام أومئ :” ماشي….بس افتكر دايما اني معاك وفي ضهرك يا صاحبي!! “
1
نظر حمزة إلى صديقهُ بإمتنان قائِلًا بصوت حنون :” انا متشكر ليك اوي يا اسلام…..عارف اني تعبك معايا اوي ومع اخواتي وانا مش عارف اودي جميالك دي فين!! “
+
إسلام ابتسم :” متقولش كده مفيش شُكر بينا….محصلش حاجة يعني…بس الضغط عِلي مش اكتر!!”
3
نطق كلماتهُ الأخيرة بمزاح مما جعل حمزة يبتسم قليلًا متحدثًا و هو يحاول كبت الضحكة :
+
_” عندك حق هما يجيبوا الضغط فعلًا!!”
+
-ربنا يكون في عونك يا صاحبي.
2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
بينما في المستشفى وتحديدًا غرفة معتز الذي لازال ينام على السرير، بجسد ساكن تمامًا بلا حِراك، ينظرون الأخوة إليهِ بلهفة و قلق ينتظرون أستيقاظهُ.
+
تحركت جفنيهِ بخفة،فاتحًا عيناهُ ولكنهُ أعاد أغلاقها مرة أخرى بسبب الضوء الشديد، وظل يرمش حتى يعتاد على الضوء.
+
استقام جميع أخوتهُ مقتربين منهُ بلهفة، و سأل يوسف أولًا:
+
_” انت كويس يا معتز؟! “
+
معتز أومئ وابتسامة صغيرة بدأت تشق وجههُ ثم قال خاطر بأبتسامة سعيدة :
+
_” حمدلله على سلامتك يا معتز…..خضتنا عليك!!”
+
حاول معتز الكلام والرد عليهِ لكنهُ كان متعبًا بشدة و فضل الصمت، ثم تحدث فهد بحنان :
+
_” شكرا يا معتز انك رجعتلنا….وانا آسف لو كنت ضايقتك او جرحتك بكلمة…..انت احسن أخ في الدنيا!!…..وانا بستغل الفرصة دي انكوا موجودين هنا…..انا آسف يا يوسف….عارف اني اتأسفت مرة بس اللي عملته مش سهل «نظر لـ معتز» و انا آسف يا معتز…..و خاطر و اياد…..انا آسف ليكوا….اني مكنتش الأخ اللي تستحقوه!! “
+
خاطر بغضب :” فهد…..انا عامل احترام لـ معتز ومش عايز امد ايدي عليك…..ايه الهبل اللي انت بتقولوا ده؟!….الانسان بيغلط….وده غلط عادي مش جريمة يعني!! “
+
فهد اشار لِـ يوسف :” بس يوسف زعل مني! “
1
خاطر بأستفزاز اغتاظ يوسف بسببهُ :” ما يزعل و لا يروح في ستين داهية….هو يوسف ده اول واحد ينغلط فيه؟….وهو اكيد يعني مش هيزعل طول حياته…..المهم انتَ!! “
3
فهد بإقتناع :” تصدق كلامك اقنعني….وبذات الحتة الاخيرة بتاعت المهم انتَ دي!! “
+
يوسف بغضب:” تصدقوا انتوا عيال رخمة و غلسة و معفنة و تنحة ورزلة….انا ماشي وسايبكوا!! “
2
وفي نهاية كلامهُ امسك بيد خاطر الذي قال بضجر:
+
_” ماسك ايدي ليه؟!!! “
+
يوسف ببراءة :”ما أنا خايف اطلع برة و محدش يقولي ارجع!!”
4
إياد بهدوء :” انا عن نفسي…هقولك…الباب يفوت جمل!! “
+
يوسف امسك ياقة اياد :” تقول لمين؟! “
+
وقبل ان يرد عليهِ إياد تحدث معتز بصوت متعب:
+
_” اطلعـــوا بــــرة!! “
3
فهد بهدوء قال وهو يقترب من اخوتهُ :” يلا نسيبه شوية يرتاح وآجلوا مشاكلكوا بعدين الله يكرمكوا!! “
+
خرج خاطر و اياد و يوسف ثم كاد يخرج فهد معهم لكن معتز أوقفهُ قائِلًا :
+
_” فهد…..فين حمزة؟! “
+
فهد ابتسم :” متقلقش عليه…..هو في مشوار و جاي على طوــ”
+
لم يكمل حديثهُ بسبب الباب الذي انفتح و حمزة الذي دخل الغرفة متلهفًا لرؤية أخيهِ، نظر فهد لـ معتز متحدثًا وهو يحاول كتم غيظهُ :
1
_”ياريتنا كنا جبنا في سيرة مليون جنية!! “
5
حمزة لـ فهد :” طب اطلع برة يا ابو مليون جنية انت!! “
+
خرج فهد وظل حمزة بمكانهُ ينظر لـ أخاهُ نظرة غامضة، لم يفهم معتز سببها او لماذا ينظر لهُ هكذا، ثم وقبل ان ينطق بـ حرف، اشار لأخيهِ أن يتقدم، وقال بتعب:
+
_” شوفت انا شاطر ازاي…..سمعت الكلام ورجعتلكم!! “
+
*حمزة كان واقفًا متأثر بوجود أخيهِ و أنهُ لم يتركهُ، ويبدوا وكأنهُ يريد البكاء في أيةُ لحظةٍ.
+
اقترب من أخيهِ وجلس على الكرسي وحتى لم يتحدث وكأنهُ فقد النطق او ان الكلمات اصبحت ثقيلة عليهِ.
+
معتز تابع بنبرة هادئة :” مقدرتش ارفض طلبها…..واسيبكم….برغم من أني عايز اروحلها اوي! “
+
حمزة ابتسم ولثم رأس معتز بحنان ثم قبلهُ بحب أخوي صادق، وقال :”ده قدرك يا معتز و هي اكيد دلوقت في مكان احسن و فرحانة عشان احنا مع بعض كلنا!! “
+
معتز ابتلع ريقهُ :” حمزة…..هو انا لو مـ…”
+
قاطعهُ حمزة قائِلًا بخوف و لهفة :” لأ…..انت الحمدلله عايش اهو….ليه جايب السيرة دي!! “
+
معتز تحدث بألم :” ارجوك سيبني اكمل كلامي.! “
+
_”……..”
+
معتز :”لو انا مت في العملية…..كنت هتقول ده قضاء وقدر برضو ولا مش هتصدق؟!!!”
1
كان سؤالًا غير متوقع بـ النسبة لِـ حمزة لكنهُ رد بهدوء و عيناهُ كانت تحمل في طياتها حنانًا ليس عند الكثير :
+
_” انا كنت قلقان عليك يا معتز….و تفكيري في الموضوع ده انك تموت وتسيبني….كنت حاسس ان نبض قلبي بيقف ونفّسي بيضيق و انا بفكر مجرد تفكير بس انك تبعد عني تاني…..بس انا كنت واثق بربنا كويس يا معتز…..وكان قلبي حاسس انك مش هتسيبني….احنا روحنا واحدة يا معتز…..ولو كان حصلك حاجة وقبل ما حتى الدكتور يتكلم….كنت هحصلك على طول!”
4
اعتدل معتز بجلستهُ بمساعدة حمزة الذي قال بضجر :” مفيش لحظة تعدي عليك غير وانت مفكر في الموت و بس!!…..يا حبيبي انت عايش اهو….ليه السؤال ده!…..اتنيل ارتاح بقا و اتكتم! “
+
*قال جملتهُ الاخيرة ببعض العصبية، يبدوا انه يحاول ضبط اعصابهُ.
+
معتز ابتسم بمرح مغيرًا الموضوع :” بس مين البت الجامدة اللي كانت بتتكلم معاها قبل العملية دي!!”
1
احمر وجه حمزة غضبًا من اخيهِ وقال وهو يجز على اسنانهُ:
+
_” تصدق لولا انك خارج من العمليات…..كنت دخلتك السجن….يا ابني دي كانت بتسألني على حاجة يا اللي بتفهم كل المواضبع غلط……بس وعلى ايه؟….لسه العمر قدامنا طويل و حسابنا بعدين!! “
+
معتز غمز لهُ :”الحساب يوم الحساب يا حمزتي “
+
حمزة نظر لهُ بطرف عين :” ماشي يا معزتي “
2
معتز بغيظ :” اطلع برة يا حمزة لأن الضغط بدأ يجيلي و شكلك كده هتموتني ناقص عمر!! “
+
حمزة ضحك من قلبهُ :” على الاقل الضغط بس اللي هيجي انما لو اخواتك دخلوا و انا خرجت…..امراض الدنيا كلها هتجيلك بسببهم يا حبيبي.! “
+
نظر لهُ معتز بغيظ وقال بجدية مضحكة بعدما لاحظ شرود حمزة بعد نهاية كلامهُ :” شكلك واقع يا حمزة!!”
+
حمزة انتبه لهُ وتحدث بأستغراب : ” واقع؟!”
+
معتز غمز بمشاكسة :” واقع في الحب يا اخي العزيز!! “
2
حمزة لم يتحدث فقط ظل ينظر لـ معتز بهدوء وبعد قليل من الصمت قال:
+
_” معتز انت كويس؟!…اطلب الدكتور؟!…شكلك مش عجبني!! “
1
معتز كاد ان يتحدث لكن قاطعهُ صوت هاتف حمزة الذي اغلقهُ دون النظر إليهِ، و معتز الذي قال:
+
_” مرتدش ليه؟!…..ممكن تكون مكالمة مهمة! “
+
ابتسم حمزة بدفء :”مفيش اهم منكم!! “
2
معتز بغباء :” منكم؟!…..انت شايفني كام واحد؟!”
+
حمزة بتعب :”انا عملت ايه في حياتي ياربي عشان يبقى عندي توأم زي ده!! “
1
_” بس بجد يا حمزة….مش انا قمر برضو؟! “
2
حمزة نظر لهُ بطرف عين :” ليه بتشبه نفسك بحاجة انت مش قدها؟!!!”
+
انفتح الباب بقوة ودخل فهد و يوسف و خاطر و اياد الذي قال بتذمر:
+
_” انتوا بتتكلموا براحتكوا وناسين ان فيه بشر تانية اخواتك برضو!! “
+
حمزة رد بهدوء:
+
_” انا عملت حاجة؟!….انا بطمن عليه يا جدعان. “
+
اجاب فهد بهدوء وهو يجلس على الكنبة امام السرير :” واحنا عايزين نطمن عليه برضو!! “
+
جلس الجميع في الغرفة، و الأخوة سعداء كثيرًا بخروج معتز من العمليات بسلامة.
+
تحدث يوسف بهدوء :” هو معتز هيخرج امتى؟! “
+
حمزة رد :” لسه العلاج الكيماوي يا يوسف…..يعني معتز هيضطر يقعد هنا حوالي تلاتة شهور او اكتر! “
+
يوسف بهدوء :” انا هكون معاه على طول لغاية ما يخرج! “
+
ربت فهد على كتف يوسف وقال مُمازحًا الآخر:
+
_” عقبالك اما تدخل المستشفى!! “
+
يوسف نظر لهُ :” انت بتقر عليا؟! “
+
فهد ضحك بقوة :” لأ، بس احنا كلنا دخلنا المستشفى ما عدا حضرتك….هي مرة واحدة وكانت بسبب مشكلة نفسية!! “
4
يوسف بإندفاع :” صحة….اوديكِ فين يا صحة؟!….وبعدين ما تقول ما شاء ﷲ يا عم انت “
1
حمزة غضب منهم ثم قال :” بقولك ايه منك ليه…..يا إما تسكتوا يا إما تطلعوا برة!! “
+
سكت يوسف و فهد، وفجأة وضع يوسف يدهُ على جانبهُ متألمًا، محاولًا أن لا يصدر صوت حتى لا يقلق اخوتهُ ولكن فهد أنتبه لهُ وقال بقلق:
+
_” مالك يا يوسف!! “
+
يوسف بمرح رغم تعبهُ :”بركاتك!! “
2
ضحك حمزة بقوة و يوسف ضحك أيضًا، ثم نهض حمزة مقتربًا من يوسف قائِلًا بعدما توقف عن الضحك:
+
_” اول مرة توجعك؟! “
+
نفى يوسف وقال بإبتسامة :” مفيش حاجة انا كويس بس وجع خفيف!! “
+
خاطر بقلق :” بس هو برضو وجع….واحنا لازم نطمن.!! “
+
يوسف يحاول أطئنانهم :” متقلقوش يا جدعان….انا كويس والله!! “
+
حمزة تنهد ثم عاد مكانهُ:” كويس لأن مفيش وجع اصلا وهو بيهزر!! “
+
ألتفت الجميع ينظرون لِـ يوسف الذي يكتم ضحكتهُ، و خاطر الذي قال بشرانية:
+
_” بس اصبر عليا لما نرجع البيت!! “
+
*معتز وحمزة كانوا صامتين يشاهدون اخوتهم بهدوء وعدم صبر لأفعالهم الصبيانية و نظر كِلاهما للأخر وقال حمزة بسخرية وكأنه يعلم ما يدور برأس الأخر:
+
_” لا تعايرني و لا اعيرك….الهم طايلني وطايلك!!”
1
معتز بحزن :” بس الهم مطلنيش!! “
+
حمزة بعدم فهم :” ازاي؟! “
+
معتز ببساطة ومزاح :” لأن انا اطول منه. “
3
إياد بضحك :” وجهة نظر مقنعة! “
+
تحدث يوسف فجأة :”هو مش انت دكتور يا معتز….ليه معملتش العملية لنفسك؟!!”
1
ترك معتز مزاحهُ جانبًا و قال بجدية :” ما انت لو عندك مخ مكنتش سألت السؤال ده”
+
يوسف بثقة :” بس انا بفهم في الطب على فكرة!…حتى اسألني!! “
+
معتز تحمحم :”هسألك سؤال سهل…. في شريان مهم في جسم الانسان….اسمه ايه؟! “
+
يوسف بغباء :” شريان عبد الوهاب!! “
9
لم يستطيعوا كتمان ضحكتهم عليهٓ وعلى سخافتهُ، وانفجر كل منهم ضاحكًا وهو يمسك معدتهُ، و اياد يمسح دموعهُ التي تكونت اثر الضحك.
+
كلهم ضحكوا عدا ذاك المصدوم صاحب السؤال الذي تحدث :
+
_” لولا اني تعبان كنت قومت اديتك حتتة كف….ارجعك كندا تاني!! “
+
يوسف نظر لـ حمزة وعاد ينظر لِـ معتز :” طب هقولك على حاجة…. حمزة مش عارف اسم الشريان ده!! “
1
معتز نظر بسرعة لِـ توأمهُ الذي قال بسرعة:
+
_”واللهِ عارفوا….اسمه الشريان الاورطى او الأورطي….وهو حد ميعرفوش؟! “
+
يوسف بشرود :” وليه ميسموهوش شريان عبد الوهاب…ونغني ارسم قلب و ضحكة على الشبابيك!!”
1
خاطر بضجر :”ما تبطل سخافة شوية يا يوسف!! “
+
يوسف بغيظ :” السخافة دي هتيجي في يوم وتقول انها وحشتني! “
+
*معتز كان يتابع بهدوء ولكنهُ شعر بغضب توأمهُ و نظر لِـ حمزة واشار لهُ بحركة تعني ” اتعامل مع الموضوع بمنتهى المعلش “.
+
مسح حمزة وجههُ محاولًا تهدأة نفسهُ وقال بهمس :” يا صابر الصبر…صبرنا بصبر المتصبرين!”
2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
الساعة الرابعة مساءً.
في المستشفى
+
ذهب حمزة منذ ساعة خارجًا من المستشفى و عاد لِـ مبنى المخابرات، و إياد و خاطر و فهد ظلوا مع معتز، و يوسف عاد المنزل يجلب شيء ما ويعود لكنهُ اتاهُ اتصال من رقم غريب.
1
أجاب بهدوء قائِلًا:
+
_” ألو..”
+
-سلام عليكم…يوسف الحديدي؟!
+
_” وعليكم السلام….ايوا انا…مين بيتكلم؟! “
+
-انا صاحبك يا يوسف…..شادي…نسيتني و لا ايه؟!.
+
_” من حقي….ده انا مشوفتكش بقالي قرن! “
+
-المهم….انا كنت عايز اخد رايك في حاجة كده مهمة….بس مش هينفع على الموبيل.
+
_” حاجة ايه؟! “
+
-تخص اخواتك.
+
قلق يوسف و قال بجدية :” هقابلك فين؟! “
2
_” فيه كافيتيريا قريبة من هنا…..هقابلك فيها بعد شوية…سلام. “
+
-سلام.
+
اغلق الهاتف و خرج يوسف بسيارتهُ من المنزل متجهًا إلى نفس الكافيتيريا التي ذهب إليها من قبل.
+
وصل إلى الكافيتيريا و أستقبلهُ شادي الذي قال بإبتسامة: “ليك وحشة يا راجل!”
+
يوسف بهدوء :” مش وقته….اخلص قول انت جايبني هنا ليه؟ وموضوع ايه اللي يخص اخواتي؟! “
+
شادي بتوتر :” تعالى معايا البيت و انا هشرحلك كل حاجة! “
+
يوسف بقلق وغضب طفيف :” تشرح ايه؟…انا مرة تقولي تعالى على الكافيتيريا و مرة تقولي على البيت…..هو في ايه يا شادي؟! “
+
شادي سحبه خارجًا وقال وهو يفتح باب سيارتهُ:
+
_” ادخل وانا هفهمك كل حاجة! “
+
ركب يوسف السيارة وهو لا يفهم شيء، و في خلال دقائق توقفت سيارة شادي امام بيتهُ الخاص، ترجل الاثنان وقال يوسف بنفاذ صبر:
+
_” متختبرش صبري يا شادي….قولي انت جايبني هنا ليه؟! “
+
– ادخل ونتكلم.
+
نظر لهُ يوسف بشك واضح لكنهُ لم يتحدث و تنهد بقلة حيلة، ثم دخل البيت مع ذلك المسمى بـ شادي.
+
شادي اشار لـ يوسف بالجلوس:
+
_” اقعد وقولي تشرب ايه؟. “
+
يوسف بعصبية :”انا مش جاي عشان اشرب!…واتفضل اتكلم يا شادي!! “
+
نادى شادي على الخادمة ثم قال بهدوء :” اعملي قهوة سادة لـ يوسف و كباية شاي ليا! “
+
* غمز لها نهاية كلامهُ وهي أومئت بصمت وعادت للمطبخ ثم عادت بعد دقائق وبيديها صينية واضعة عليها كوبان ثم وضعتهم امامهم وذهبت.
+
شادي بدأ بالحديث :” أنت بقالك كتير اوي مبتروحش شغلك يا يوسف! “
2
يوسف تأفف براحة ثم قال بهدوء :” يا عم انا أصلا قدمت استقالتي في الشغل ده قبل ما أنزل مصر!!”
+
شادي بصدمة :”بتقول ايه؟! “
+
_” زي ما سمعت.! “
+
شادي بدهشة : ” نهارك اسود.”
+
يوسف بغضب :” وانت مالك انت….! “
+
شادي تنهد :” هو انت كنت بتشتغل فين يا يوسف!! “
+
يوسف :” كنت بشتغل في شركة في كندا. بتاعة واحد مش فاكره!! “
1
شادي نظر إلى القهوة :” طب اشرب يلا! “
2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
يجلس فهد و حمزة في كافيتيريا الخاصة بالمستشفى
+
بدأ فهد بِـ الحديث قائِلًا بهدوء :” حمزة في حاجة محيراني اوب بخصوص معتز!! “
+
_” حاجة ايه دي؟! “
+
فهد بحيرة :” هو معتز اتعمله عملية فين بظبط؟!….ازالة ورم سرطان الرئة و لا غسيل مخ؟….اصله من ساعة ما فاق و هو عامل زي الخليل كوميدي….مش بيبطل يقول نكت وضحك وسخافة! “
1
حمزة هز رأسهُ وهو لا يعلم ماذا حدث لـ اخيه وقال :” مش عارف يا فهد…..شكل الدكتور غلط….هبقى اتكلم معاه في الموضوع ده!! “
1
ضحك فهد بخفة على حديث شقيقهُ الذي أكمل بجدية :” بعد ما معتز يخلص علاجه هنا…..انا هسافر ايطاليا….عشان عندي مهمة هناك تبع الشغل! “
+
فهد بقلق : ” وهترجع امتى؟! “
+
حمزة تنهد : ” مش عارف…. بس كل اللي اعرفه… ان انا هطول في المهمة دي….واحتمال مأرجعش قبل سنة!!! “
1
فهد بصدمة : ” سنة؟….انت لو قررت تقبض على كل مجرمين الكرة الارضية…مش هتاخد المدة دي!! “
+
حمزة بهدوء :” بجد يا فهد…..انا مش عارف هرجع امتى…..وخايف عليكم واحد واحد!! “
+
فهد ابتسم :” خايف علينا ليكون فيه ناس تانية زي جون و مراته؟! “
+
حمزة بمرح :” لأ انا خايف عليكم من معتز، خصوصًا بعد ما يخف ويبقى بصحته…..هيولع فيكم واحد واحد ومش هيعتق حد!! “
+
فهد ضحك بخفة :” في دي معاك حق «ثم توقف عن الضحك و قال موسعًا عيناهُ» ده خلاني اعمل تمارين الضغط عشان يوسف يسامحني لما ضردته من البيت….ده الضغط لو جالي كان ارحم من اللي عمله!! “
+
حمزة ضحك بقوة ثم قال بحنين :” هو يبان اهبل من بره بس عقله متفهمش هو بيفكر في ايه…..وصدقني مفيش اطيب ولا احن من قلبه يا فهد!!….ابوك ظلمه و انا كمان ظلمته لما سكت عن العذاب اللي عاشه….يمكن الحاجة الوحيدة الحلوة اللي عملها ابوك….انه اتجوز امنا و خلفنا! “
+
فهد بتأييد :” معاك حق!! “
2
وفي الداخل
غرفة معتز
+
بعد دقائق قليلة، أتى فهد و حمزة و دخلوا غرفة أخاهم الذي سألهم ما إن دخلوا الغرفة :
+
_” انتوا كنتوا فين يا جماعة….سألت عليكم اكتر من مرة!! “
+
حمزة :”كنا في الكافيتيريا…..اومال فين يوسف اخوكوا!! “
+
*سأل بعدما لاحظ عدم تواجدهُ ببنهم.
+
وقبل أن يرد احد عليهِ، دخل يوسف الغرفة وألقى السلام ثم قال :” متجمعين عند النبي ان شاء ﷲ..!! “
+
رد الجميع :” عليه افضل الصلاة والسلام!! “
+
معتز :” ان شاء ﷲ…انا هقدم على حج وعمرة السنادي وهخادكوا معايا!! “
+
يوسف :” يسمع من بقك ربنا!! “
+
حمزة أستغل كونهم موجدين هنا جميعًا وقال :” كويس انكوا موجدين كلكم هنا…..عشان كده انا هعترف بالحقيقة!! “
+
_”حقيقة ايه؟! “
+
حمزة نظر لِـ إياد الذي سأل: “الحقيقة اللي خلت المشاكل تجري ورانا واحد واحد!!”
+
.
+
.
+
.
+
.
+
جلس الجميع يستمع لأخيهم الذي قال لهم بهدوء :” والدتكم الله يرحمها….كانت اسمها فريدة….مش ميرا…..كانت دكتورة شاطرة واتعرفت على بابا لما جه المستشفى وهو متصاب…..”
+
بدأ يحكي لهم الحقيقة كاملة، حقيقة فاطمة أخت فريدة التوأم، التي أخذت مكانها بعد وفاتها، و عامر جدهُ، وكل شيء.
+
وبعد أنتهائهُ من قول الحقيقة، قال يوسف بملل :” جماعة انا عايز اقول حاجة مهمة!! “
+
إياد بإهتمام :” حاجة ايه؟؟ “
+
يوسف بضجر :” احنا عيلة زبالة.!! “
3
حمزة تنهد ثم رد عليهِ :” معاك حق…..بس هنعمل ايه؟….قدرنا كده….ومحدش يقدر يغيروا!! “
+
صمت الجميع لِـ بعض الوقت، وحمزة أستغرب صمتهم هذا، ولكنهُ زال بعدما أستمع لِغناء يوسف المفاجئ وهو يضع يدهُ تحت ذقنهُ:
+
_”و أنا صابر على المقسوم…يمكن يرجع لي في يوم….و أنا صابر على المقسوم…يمكن يرجع لي في يوم….و تكون لي معاه تاني يا بويا
أيام حلوة و حكايات….حكايات، حكايات، حكايات
…..على حِسب وداد قلبي يا بويا…..على حِسب وداد قلبي يا بويا”
2
اياد أكمل بدلًا من يوسف :” راح اقول لزين سلامات…سلامات، سلامات، سلامات، على حِسب وداد قلبي يا بويا!! “
+
بدأ الجميع بالمشاركة بالغناء ثم قال معتز مواسيًا حمزة الجالس بجانبهُ يراقبهم بصمت :” دول اخوات الأسد برضو….يعني لازم يكون رد فعلهم مميز لما يعرفوا الحقيقة!! “
1
حمزة :” يا ابني ده لو حد سمع الكلام اللي قولته ده ممكن يغمى عليه….انما دول سمعوا الحقيقة وزي ما انت شايف….بيغنوا!! “
+
معتز :”للمرة التانية بقولك…..اتعامل مع الموضوع…..بمنتهى المعلش!! “
3
حمزة ضرب كفهُ في الكف الأخر بيأس على أخوتهُ بلا أستثناء.
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
يترجل من السيارة فاتحًا الباب الخلفي، ثم أخرج هذا الرجل العصا ووضعها على الارض و نزل وهو ينظر لـ هذا البيت بينما يرتدي النظارة السوداء.
+
دخل القصر بهدوء ووجدهُ هادئ بشكل غريب،قام بمناداة أحد الحراس لكن “عبد التواب” هو من رد عليهِ وهو يركض نحوهُ:
_” عامر بيه…يا اهلا و سهلا….شرفت يا باشا و الله…اخيرا افتكرت انك ليك احفاد!”
+
عامر بهدوء. :” فين حمزة و اخواته يا عبد التواب…مفيش حد هنا خالص؟!”
+
عبد التواب :”معتز بيه عندو سرطان وهو في المستشفى وكانت عمليته النهارده واخواته كان موجودين معاه! “
+
عامر :” متعرفش اسم المستشفى ايه؟! “
+
عبد التواب :” لأ، بس صاحبها هو نفسه معتز بيه!”
+
عامر أومئ :” ماشي يا عبد التواب شكرا! “
+
خرج عامر من القصر و أما عبد التواب قال بغضب وغيظ مكتوم :
+
_”جاي بعد عشرين سنة يسأل على احفاده؟…..كتكم مصيبة….عيلة متجيش من وراها غير المشاكل!! “
+
*أتجهت سيارة عامر إلى المستشفى التي يجلس بها معتز، وفور وصولهُ ترجل من السيارة و دخل المستشفى.
+
في الداخل
+
حمزة كان يقف مع دكتور عمرو يتحدثان سوية،لاحظ الاثنان دخول أحد و معهُ حارسان، حمزة عندما نظر لهُ غضب داخيليًا و أقترب منهُ بعدما أستأذن من عمرو.
+
وقال ببرود :” ايه اللي جابك هنا؟! “
+
عامر بهدوء :” جاي اطمن على حفيدي! “
3
حمزة بسخرية :” هأ….حفيد؟!….قال حفيد قال!! “
+
عامر تحدث عندما لاحظ ان جميع من في المستشفى ينظرون لهم :” ممكن نتكلم لوحدنا شوية؟”
+
حمزة أومئ ببرود ثم اشار عامر للحارسان أن لأ يأتي أحدًا منهم ورائهُ، ثم أتجه هو و حمزة لِـ مكتب معتز، وفور دخولهم قال عامر لِـ حمزة الذي يغلق الباب:
+
_”انا عارف انك مستغرب و متعصب مني في نفس الوقت…..بس صدقني كل اللي حصل ده غصب عننا كلنا! “
+
حمزة وهو يجز على اسنانهُ :” بعد كل ده؟!…..جاي بعد كل السنين دي و تقولي غصب عنكم؟؟ “
+
_” انا فعلا زودتها يا حمزة….وانا مقدرش اقول غير…..سامحني! “
+
حمزة ضحك بسخرية :” اسامحك؟!…..اسامحك على ايه؟…..اسامحك على اللي انت عملته السنين اللي فاتت…من قتل و تجارة اعضاء….متبصليش كده….انا عارف انك كنت واحد من زعماء المافيا بس بعدت عنهم عشان ولادك….بس شوف الدنيا…..اهو ابنك بقا زيك…..ومــــش بــعــيـد احــنــا كــمـــان نـــبــقـى زيــكــم!! “
+
-انا عارف ان انا غلطت….وانا جاي النهارده عشان اصلح غلطي.
+
_” لأ، غلطك مينغعش يتصلح…..غلطك ده دمرنا كلنا……وجاي بعد ايه؟!…فوات الاوان وبتقولي سامحني و هصلح غلطي؟! “
+
-يا حمزة انا مش اول و لا اخر واحد يغلط.
+
_”معاك حق أنت مش اول ولا أخر واحد يغلط…..بس مش غلط واحد….دي اخطاء…..انت غلطت لما دخلت العالم ده…وغلطت لما اتهربت من اجرامك واستخبيت في بيتك وفجأة ابنك يسمعك وانت بتتكلم مع شريكك……ويبقى زيك……وبسبب الغلطتين دول…..شوف احنا فين….احنا بقينا مش عارفين بعض يا جدو….كل واحد فينا بيتصرف كأنه غريب عن التاني…..انا اكتر واحد صعبان عليا هو إياد…..اياد اللي اتحرم من امه و اتحرم من اخواته وحتى هو عاش مع بابا بس كأنه مش عايش معاه…..ويوم ما تعرف ان بابا بقا من ضمن زعماء المافيا الكبار تهرب للسعودية؟”
1
*نطق كلماتهُ بقهر وحسرة شديدة.
+
-انا مهربتش….انا قولت لـ ادهم أن الحل الوحيد للمشكلة اللي ورط نفسه فيها هي انه يسيب ولاده عن اخواته آدم و هاجر و راجح وحافظ اخ والدتك…..واه نعم هاجر مش بنتي بس كنت بعتبرها بنتي.
+
_” اللي كنت بتعتبرها بنتك دي…..خلت فهد يشوف ابشع عذاب شافه في حياته!….وولاد ادهم كلهم كانوا في حساباتكم ما عدا معتز؟! “
+
-معتز انا خليت ادهم يوديه عند حاتم وخليل…
+
قاطعه حمزة :” توديه للنار….توديه للاتنين اللي هما اصلا من المافيا وانتوا كنتوا عايزين تحمونا منهم!…..بجد ما شاء الله على الغباء العظيم ”
+
-هتيجي في يوم وتندم يا حمزة على اسلوبك ده معايا.
+
_” انا عمري ما هندم…..و اسلوبي ده نتيجة عصبيتي من اللي انتوا عملتوه مش اكتر!…..وبعدين انت سِبت كل الكلام ده ومسكت في اسلوبي “
+
-وكأني بكلم ادهم قدامي…..كلامك في تشابه بينه و بين كلام ادهم اللي قاله يوم ما عرف اني كنت بشتغل معاهم.
+
_”هذا الشبل من ذاك الاسد…و اللي خلف مامتش!! “
+
-انت تقصد ايه؟؟….تقصد ان…
+
_” ابنك توفى من اسبوع!!…وبعد اذنك امشي يا جدو…ومش عايز اشوف وشك تاني. “
+
-طب اسمعني للأخر بس يا حمزة…
+
_” لأ…مش هسمع….خلاص طاقتي نفذت من كتر المسامحة!.”
+
وهذا كان تقريبًا آخر حوار لهما.
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
مضت عدة أيام على يوم عملية معتز، ولم يتحدث أي منهم او يذكر اي شيء عن تلك الليلة، لأنها بالفعل كانت مؤلمة ومتعبة للجميع، بعد سماعهم للحقيقة.
+
اولى جلسات معتز ستبدأ اليوم والجميع متفائل و بنفس الوقت متوترين.
+
غرفة معتز
+
ساعد حمزة معتز أخيهِ على النهوض و الذهاب للغرفة المقصودة، وفي خلال دقائق كان معتز يجلس على كرسي ومستعد للجلسة الأولى.
+
حمزة كان يجلس على كرسي ملتصق بكرسي معتز ومعتز شقيقهُ يمسك بيدهُ بقوةٍ، حمزة كان يهز قدمهُ بتوتر وكأنهُ هو من سيخضع للعلاج لا شقيقهُ.
+
معتز الذي كان هادئ هدوء القبر تحدث بتعب وغضب في نفس الوقت :” يا ابني اهدى بقا…انا بتوتر كده!! “
+
حمزة ضم يد معتز ثم قال بتوتر وقلق :” اهدى يا معتز….انا معاك ومش هسيبك….متخافش!! “
+
معتز برفعة حاجب :” والله انا هادي اهو….انت اللي متخافش يا حمزة….مش انا!! “
+
حمزة بهدوء :” طب متخافش طيب!! “
+
_” يا ابني والله ما خايف!! “
2
نطق بها معتز بنفاذ صبر، وبعد لحظات دخلت الممرضة وقامت بتوصيل أبرة في يد معتز ثم قالت لِـ حمزة:
+
_”حضرتك هتفضل معاه؟! “
+
حمزة بهدوء :” ايوا…انا قولت للدكتور عمر المسؤول عن حالة معتز!! “
+
أومئت بهدوء ثم خرجت من الغرفة، حمزة كانت عيناهُ على أخيهِ،يراقبهُ بخوف شديد وقلق،ومعتز الذي تغيرت ملامحهُ فورًا عندما شعر بالبرودة المفاجأة في جسدهُ، لم يتحدث، او ينطق بحرف واحد، فقط ملامح وجههُ تحكي ذلك التعب الذي يخفيهِ، حتى ولو لم تكن ملامحهُ تغيرت للتعبير عن ذلك الالم، كان حمزة يشعر بهِ.
+
حمزة بجانبهُ أحس بنغزات حادة في قلبهُ، تخبرهُ أن أخيهِ يعاني الآن، فهما توأم، روح واحدة، كل نصف منها في جسد، أذا تألم أحد، يتألم الأخر اضعاف.
+
لحظات و شد معتز على يد حمزة كـ أشارة تعبر عن كمية الألم الذي يشعر بهِ الآن، نهض حمزة مقتربًا منهُ، ثم قال وهو يجلس أمامهُ على ركبتيهِ:
+
_” معتز….ارجوك استحمل….استحمل ارجوك! “
+
أرتجفت شفتي معتز وهو يحاول كتمان الآلم بصعوبة، أراد الصراخ لكنهُ لا يريد أن يخيف شقيقهُ عليهِ.
+
حمزة نظر لِـ يد معتز التي تُمسك يدهُ و تضغط عليهِ بقوةٍ ثم مسح عليها وقال في نفسهِ:
_” آه…لو ينفع اشيل التعب ده من جواك “
.
2
.
+
.
+
.
+
.
+
انتهت الجلسة و عاد معتز إلى غرفتهُ، بمساعدة أخوتهُ فهد و حمزة.
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
و مر أسبوعين آخرين على الأخوة، في هذا الوقت لم يحدث الكثير، و أسلام و حمزة يحاولون البحث عن عاصم بأي طريقة، يوسف أصبح مدمنًا بفضل إحدى الخادمات التي تضع في أي مشروب يوسف يشربه المخدرات وتصرفاتهُ تغيرت وأصبح كثير الأنفعال وعلى أتفه الاسباب، واياد انتهى من اختباراته نهائيًا.
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
في مكان مجهول.
+
يجلس مترأسًا طاولة الاجتماعات الخاصة بهِ و يتحدث مع كل الجالسين باللكنة الإيطالية لأنهم جميعهم من ايطاليا.
+
وبعد أنتهاء الاجتماع خرجوا الجميع و ظل عاصم مكانهُ و بعد دقائق معدودة رن هاتفُ بِـ رقم “الملك”.
+
رد بسرعة ووضع الهاتف على اذنه يتحدث باللكنة الايطالية ايضًا:(الحوار مترجم)
+
_”مرحبًا سيدي!”
+
-مرحبًا….ماذا فعلت؟….هل نفذت انتقامك؟!….تحدث.
+
_”أجل….تم تنفيذ أول خطة لي!! “
+
-جيد….ولكن أحذر…..أذا انتصر عدوك عليك فهو سيأخذ مكانك في الدائرة.
+
_”لا…لا تقلق! “
+
-حسنا!.
+
أغلق الهاتف و تركهُ جانبًا ثم ذهب للحائط الزجاجي يشاهد السيارات كيف تتحرك السيارات، و أثناء مشاهدتهُ، سمع طرقات على الباب وسمح للطارق بالدخول، ثم قال بعدما دخل مساعدهُ:
+
_” العيال وصلوا على المخزن؟! “
+
-ايوا يا فندم.
+
_” تمام….خلي الدكتور يشوف شغله بأسرع وقت!”
+
-حاضر يا فندم!!
+
_”ولما هو حاضر…..واقف ليه؟! “
+
-بصراحة…..احنا شاكين أن شادي خد الفلوس و منفذش اللي قولناله عليه.
+
_” خلي اي حد يروح البيت عنده و يشوف الحوار ده!! “
+
-حاضر يا فندم.
+
خرج المساعدة ثم قام عاصم بالاتصال على أحدهم الذي قام بالرد فورًا وقال عاصم لهُ:
+
_”ايه اخبار العملية؟! “
+
شادي بمكر :” متقلقش يا كبير…..كله تحت السيطرة!!”
+
_” و يا ترى عملت ايه لما شوفت صورة المقصود!”
+
شادي بإستغراب :” صورة ايه يا عاصم بيه…..مفيش صور اتبعتت….و بعدين انا قولت لِـ الراجل اللي في الكافيتيريا يحط البودرة في عصير اي واحد فيهم!! “
8
_” يخربيتك….انت عملت ايه؟….في صورة اتبعتت على رقمك القديم يا شادي….شوفها وقولي هو ولا لأ!! “
+
شادي بقلق :” طب ثواني خليك معايا!! “
+
ترك الهاتف على الاريكة ثم دخل غرفتهِ يبحث عن هاتفهُ القديم، وعندما وجدهُ فتح رسالة عاصم لهُ ووسع عيناهُ بصدمة وقال:
+
_” ايه؟…ازاي؟!….ده اخ يوسف الصغير!! “
1
عاد لهاتفهُ ثم اردف بخفوت :” ده طلع اياد اخو يوسف!!…..هنعمل ايه دلوقت!! “
+
عاصم تنهد : “انا كنت شاكك.!”
1
-هنعمل ايه؟!
+
_”خليك معايا كويس اوي في اللي هقوله!!”
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
في صباح أحد الايام
+
غرفة معتز في المستشفى
+
يجلس حمزة ويعمل على جهازهُ الحاسوب، بينما معتز و اياد يتحدثان سوية،او بمعنى يثرثر إياد و معتز يستمع بملل .
+
_” عارف يا معتز ان انا جبت درجة وحشة في مادة…مكان واحدة صاحبتي انا كنت بحبها و انا في اولة اعدادي!!”
+
معتز بإستغراب :” ليه يا ابني ما انت كويس وشاطر اهو وبتطلع من الاوائل!! “
+
_” ما أنا لقيت المادة تقيلة عليها….فقولت اما اشيلها انا مكانها “
1
ضحك معتز ضحكة صاخبة وتليها ضحكة حمزة وهو يحرك رأسهُ يمينًا ويسارًا بمعنى “لا فائدة”.
+
معتز تحدث من بين ضحكاتهُ :” لأ راجل ياض!! “
+
بعدما توقفت ضحكاتهم قال معتز بإبتسامة :” روح يا أياد ارتاح في البيت شوية عشان انا دماغي صدعت بسببك!! “
+
*فهم اياد انه هكذا يطردهُ بالأدب ولكنهُ لم يستمع لهُ وقال:” طب بما انك انت الكبير…..انصحني نصيحة!! “
+
_” انصحك انك تغور من وشي! “
+
اياد بغيظ :” انا غلطان اني عايز نصيحة!! “
+
معتز بملل :” ذاكر يا سيدي وركز في دراستك و و نفض فكرة انك تحب تاني!….اهي نصيحة اهي!! “
+
اياد ابتسم :”ايوا ما هو ده اللي هعمله….وانا اخدت قرارين مهمين اول ما السنة الدراسية تبدأ!”
+
معتز بأستغراب :” قرارين ايه؟! ”
+
_” الابتعاد عن الموبيل نهائيًا!! “
+
-والقرار التاني؟!
+
_” إلغاء القرار الاول نهائيًا!!!”
2
*قالها اياد وهو يحاول كتم ضحكتهُ ولكنها لم تدم طويلًا بسبب حذاء حمزة الذي أصتدم بنصف وجههُ.
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
الساعة الثانية بعد الظهر
+
خاطر وفهد يلعبان ” شطرنج ” في الشرفة الخاصة بغرفة فهد، فهما أصبحوا مقربين جدا من بعضهم في هذا الوقت القصير.
+
وبينما خما يلعبان دخل اياد عليهم وهو يقول:
+
_” فين يوسف يا عيال؟…في اوضته و لا فين عشان مش عايز ادور كتير! “
+
خاطر و فهد لم يهتموا لهُ و لم يردوا عليهِ أصلًا وواصلوا اللعب متجاهلين وجودهُ.
+
عاد إياد قول السؤال مرة أخرى قائِلًا:
+
_”هو مش بتكلم؟! “
+
و للمرة الثانية ظلوا صامتين، أغتاظ إياد منهم وخرج من الغرفة ثم ذهب لِـ غرفة يوسف.
+
دخل إياد غرفة يوسف فاتحًا الباب بقوة قائِلًا بغضب :
+
_” اللي يدخل البيت ده يتجنن رسمي….و « توقف عن الكلام عندما رآى ما رآى ثم تحدث بصدمة » انت بتعمل ايه يا يوسف!! “
11
*رآى يوسف يقف على سور الشرفة و تقريبًا يريد الانتحار، ركض اياد لهُ وشدهُ من ملابسهُ بقوة ثم وقع جسد يوسف على جسد اياد.
+
فتأوه كلاهما بألم ولكن اشدهم ألمًا كان يوسف لأن رأسهُ أصتدمت بالأرض الصلبة و لم تكن على جسد اياد.
+
استقام اياد بصعوبة و قال وهو يساعد يوسف على النهوض:
+
_”انا عايز افهم ايه اللي كنت بتهببه ده؟….انت مجنون؟! “
+
نظر لهُ يوسف بنظرة خالية من الحياة وقال بخفوت:
+
_” ابعد عني يا إياد عشان مش عايز آذي حد!! “
+
إياد بقلق :” مش هبعد…..أنت كويس؟! “
+
يوسف بحدة :” بقولك ابعد عني!! “
+
نفي إياد بعناد ثم أمسكهُ يوسف بقوة من ذراعهُ و أخرجهُ خارج الغرفة بالاجبار، واغلق الباب من الداخل.
+
جلس يوسف يستند على الباب وهو يضم ركبتيهِ وعيناهُ تذرف دموعًا كالشلال وهو يهمس بينهُ وبين نفسهُ:
+
_” مش عايز آذي حد…..مش عايز آذي حد….مش عايز آذي…..حد.!! “
+
تذكر البارحة ماذا حدث بينه وبين الخادمة.
+
( العودة لليلة الماضية )
+
يمسك يوسف بكأس العصير ويقول وهو يشير لهُ بغضب و شك:” العصير ده فيه…..بقالك مدة بتحطيهولي وبشرب منه وفجأة تصرفاتي اتغيرت…..انطقي قولي فيه ايه؟! “
+
_”يا يوسف بيه صدقني مفيهوش حاجة!! “
+
-ازاي مفيهوش زفت حاجة…..انطقي.
+
_”طب انا لو اتكلمت هموت… و انا عندي ولاد. “
+
-بقولك اتكلمي.
+
_” العصير ده فيه….”
+
-أخلصــي أتكلمــي بسرعة.
+
_” فيه….بودرة!! “
+
-بودرة؟!….بودرة ايه؟!
+
_”…….كوكايين!! “
+
يوسف بصدمة :” انتِ بتقولي ايه؟!”
+
الخادمة ببكاء :” انا اسفة يا بيه و الله نفذت اللي اتقالي وبس!! “
+
يوسف وهو يحاول كتم غضبه :” مين اللي قالك اعملي كده؟! “
+
الخادمة :” شـ…شادي!! “
+
( العودة للحاضر )
+
وفجأة رن هاتفهُ بصخب و ألتقطهُ بسرعة من على السرير و اجاب بغضب:
+
_” عايز ايه مني يا ندل يا حقير…..عايز ايه مني بعد اللي انت عملته!! “
+
-كل خير.
+
_”يا بجاحتك يا اخي! “
+
-تؤتؤ….انا كده ازعل….احترم نفسك و انت بتتكلم….عشان ما أفضحش سرك وسط اخواتك.
1
_” انت عايز ايه؟! “
+
-عايزك في مصلحة.
+
_”انا مش خدام عند حد عشان تقولي مصلحة او مش مصلحة…..و لو عايز تقول لحمزة قوله….هو مش هيصدق ان اخوه يعمل كده….وانه عمل كده غصب بس “
1
-معايا ادله و عامل صوت وكأنه صوتك بالظبط بالذكاء الاصطناعي وانت بتترجاني عشان تجربه مرة واحدة بس.
+
_” اه يا ندل يا حقير!!”
+
_”حيلك حيلك…بلاش شتايم…فكر في المصلحة دي و لو وافقت انا هقولك على تفاصلها!…مع السلامة يا ابو الصحاب! “
+
صرخ يوسف بأعلى صوتهُ بعدما أغلق المكالمة، و من حسن الحظ ان الغرفة كاتمة للصوت و إلا كان اخواتهُ هنا امام الباب.
+
همس بتعب و صوت مبحوح :” يارب….يارب ساعدني….ساعدني…..انا مليش غيرك دلوقت….يــــارب!! “
1
وفي الخارج، اياد أتجه لِـ غرفة أخوتهُ بسرعة و أخبرهم عما حدث، وهما الآن يركضون في الممر متجهين لِـ غرفة يوسف .
1
توقف الثلاثي يلتقطون انفاسهم، و فهد بعدما هدأت انفاسهُ طرق الباب بهدوء ولكنهُ لم يسمعوا رد، ومرة ثانية و ثالثة……حتى قرر فهد وخاطر كسر الباب.
+
وبالفعل أنكسر وشهق خاطر بصدمة بعدما عثر على يوسف الفاقد الوعي بجانب السرير.
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
في مقر المخابرات
+
يقف حمزة مصدومًا داخيليًا و ممثلًا ملامح الجمود والبرود الظاهري، ما سمعهُ الآن جعلهُ يفكر كم هو غبي و معمى عن اخوتهُ هكذا.
+
اخرجهُ من تفكيرهُ صوت إسلام الذي قال بجدية:
+
_”مش وقت صدمة…..دلوقت اخوك مدمن وواضح اوي ان شادي ده تبع عاصم…..وبرضو واضح ان عاصم بدأ ينفذ أنتقامه.”
+
لكل فعل ردة فعل، لكن ردة فعل حمزة هو نفسه هو البرود، وهذا ما اربك اسلام الذي قال:
+
_” يا ابني ماتقباش هادي كده…..قول اي حاجة…..وبعدين احمد ربك….لولا مراقبتنا لموبيلات اخواتك كلها بلا أستثناء…..مكناش عرفنا انه بقى مدمن!! “
+
-يوسف هيتعالج…..بس بعد ما ينفذ اللي هقوله….وهي دي الخطة الوحيدة اللي هنخلص بيها عليهم.
+
_” خطة ايه؟!”
+
-للأسف انا هضطر اخاطر بـ يوسف!!!!
2
يتبع……
+
انتهت_الحلقة _ال51🙈
1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
+
عارفين لو التصويت موصلش ل70هعمل فيكوا ايه؟…..انا بجد تعبت جامد على البارت ده وانتوا مش بتقدروا….قليل بس واكتر من 300واحد بيشوف البارت وخمسة ستة اللي بيعلقوا.
+
مالكوا، مكسوفين كده ليه!
+
-يا ترى حمزة ناوي على ايه؟! وازاي هيخاطر بيوسف؟!
5
تصويت ⭐+كومنت💬=بارت
+
رأيكم؟!
6
توقعاتكم؟!
+
دمتم بخير 💗🙈…..سلام👋🏻
1


