Uncategorized

رواية انثي في حضن الاربعين الفصل الثالث 3 بقلم اسراء معاطي – تحميل الرواية pdf


رواية انثي في حضن الاربعين الفصل الثالث 3 بقلم اسراء معاطي

البارت الثالث

وعيونها بتدمع وهي بتقوله:

“إذاي دا يعني… عاوزه أفهم!”

بيقعد عمران، ويحط رجل على رجل، وهو بيقولها بكل برود:

“عادي… مضيتِك على ورقة جواز عرفي من غير ما تاخدي بالك.”

نغم بتبصلو بصدمة.

وعمران بيبصلها شوية، ومش بيقدر يكتم الضحك…

بيضحك ضحك هستيري.

نغم تبصله باستغراب من وسط دموعها:

“هو انت بتضحك على إيه؟”

بيوقف عمران ضحكه بالعافية وهو بيقولها:

“مش قادر أصدق سذاجتك بجد يا بنتي… انتي بتصدقي أي حاجة كده؟

وبعدين مش أنا قايلك إن من شروط الشغل إنك هتسافري معايا لبلاد برّه؟

أجي أقولك هتسافري معايا لبرّه، تقوليلي ليه وبصفتي إيه؟”

يقف ويقول بنبرة حازمة:

“روحي كمّلي شغلك يا آنسة نغم… وتيجي معايا بعد الشغل أطلعلك باسبور.

علشان معارفي كتير وهيطلّعوهولِك بسرعة.

معادنا بُكره بالليل للطيّارة.

متقلقيش… هيكون طلع.

اتفضّلي… يلا.”

نغم بتمسح دموعها وتقوم وهي بتبصلو بغيظ

“حاضر يا مستر عمران.”

وعمران يبصلها ويبتسم بتسلية.

عند أهل أم نغم

حمدان بيتكلم في التليفون، وقاعد معاه رحيم وخالد وأحمد.

“أيوه يا صبري… ها؟ جبتيلي أخبار الراجل اللي اسمه محمد السويدي… وأختي ناريمان النابلسي؟”

حمدان بيقف بصدمة، وصوته بيحشرج بحزن لما بيسمع الطرف التاني بيقوله:

“والله يا حمدان بيه… أخت حضرتك اتوفيت من خمس سنين… وجوزها من سنة. بس عندهم بنت اسمها نغم.”

“ماشي يا صبري… خليك عندك وأنا هبلّغك لو عاوز أعرف جديد.”

ويقعد وهو بيقول بحزن لأحمد اخو

أختك… ناريمان ماتت يا أحمد… الدلوعة بتاعتنا…

وبنتِنا ماتت “

“يعني إيه يا حمدان؟

أختنا حبيبتنا ماتت من غير ما نودّعها؟

وأمك؟ أمك هنقولّها إيه؟”

يبصله حمدان وهو بيقول:

ويروح هو واولادهم، ويدخلوا على أمهم،

وتغريد وصفا مرات احمد وحمدان قاعدين معاها.

يقعد أحمد وحمدان حواليها.

حمدان يتنهد ويقول:

“بصي يا أمي… أنا عاوز أقولك حاجة… وامسكي أعصابِك علشان خاطر صحتِك.”

يقولها بحزن، وصوته بيِضعف:

“جالي… على صوتو…

ناريمان ماتت يا أمي.”

الأم تتصدم، وصوتها يروح وهي تقول:

ناريمان بنتي؟

ماتت من غير ما أحضنها…

من غير ما أودّعها…

من غير ما أحضر عزّاها ولا دفنتها!”

وتبدأ تعيط بصوت عالي…

وهم يحاولوا يهدّوها.

“آه يا حبيبة قلبي…

آه يا حتة مني…

روحتي من غير ما أودّعِك يا قلب أمك…

روحتي وانتي شايلة مني…

آه يا بنتي… آه…

لو قعدت أبكي من هنا لآخر عمري مش هيفيد…

ألف رحمة ونور عليكي يا حتة من قلبي…”

وبتسألهم وسط بكاها:

“مات من سنة… وعندها بنت وحيدة.”

تمسح دموعها بلهفة وتقول بحنين:

“هاتهالي يا حمدان… هاتهالي يا ابني…

أملي عيني منها…

حتة من روحي… أشوفها.”

يرد حمدان بطاعة:

عند نغم وعمران:

نغم وعمران بيخلصوا شغل وبتنزل تركب معاه العربية وهي ساكتة، وبيروحوا يعملوا الباسبور بتاع السفر.

بيخلصوا، وعمران بيقولها هروحك أنا واخلي حد يجيبلك عربيتك من الشركه لبيتك هي بتقوله بهدوء على العنوان. بيوصلها، وتنزل من العربية وتطلع على بيتها من غير ولا كلمة، وهو بيبصلها بطرف عينه وبعدين يمشي.

عند فريد الأحمدي:

ببتكلم في التليفون بغضب:

“يعني إيييه؟ يعني إيه عمران خد الصفقة دي تاني؟ أنا عاوز اعرف هو ليه مبيقعش كل مرة! هو اللي بياخد الصفقة وأنا بطلع من المولد بلا حمص! بس ورحمة أمي… يا أنا يا هو… وآخرته هتبقي على إيدي! أمال البنت اللي باعتنها دي لازمتها إيه؟ غووور جاتك القرف انت وأخبارك!”

ويقفل معاه وهو بيتنهد بضيق وغضب ويقول:

“نهايتك على إيدي يا عمران… يا أنا يا انت.”

في بيت أهل نغم

نيره بنت حمدان وخالد ابن أحمد قاعدين مع بعض في جنينة الفيلا، وهي بتتكلم بضيق:

“وانت بجد هتروح تدور على بنت عمتك ناريمان دي يا خالد؟”

خالد بيقول لها:

“يا نيره يا حبيبة قلبي اهدي بس كده واسمعيني… أنا قلبي معاكي انتي وبحبك انتي، وكل اللي في البيت عارف كده. أنا مش عارف إيه الغيرة الأوفر اللي عندك دي… وعد أختي بس هي وأخوكي يتجوزوا وبعدها انتي تخلصي كليتك ونتجوز وانتي بتاعتي يا بت… والكل عارف دا. وبعدين يعني هلاقي في طيبة قلبك وحنيتك فين دي؟ مهما كان، بنت عمتنا وليها حقوق عندنا، ولحمنا ودمنا

واي واحده غيرك تحرم عليه لاخر عمري أنا وأخوكي معروفين… انتي ليه؟ وأختي وأخوكي لبعض ودا لأن حبنا لبعض كان ظاهر من البدايه

نيره بتهدي وبتبتسم بسعادة من كلامه، وبتقوله:

“خلاص يا حبيبي… انا مصدقاك والله وواثقة فيك.”

خالد بيبوس اديها بحب ويقول:

“يسلملي القلب الطيب دا.”

ونيره تبتسم له بحب.

نور بتقف قدام الشركة، بتنزل من عربيتها وتطلع لمكتب رامز، وتدخل من غير ما تخطب. رامز بيقف بضيق، ولما بيلاقيها بيقعد ويقول بسخرية:

“خير يا سيادة الكونتسه نور، مشرفاني في مكتبي ليه؟ ايه الفلوس اللي معاكي؟ خلصت ف جايا للـATM بتاعتك تاخدي ولا ايه؟”

نور بتجعد ملامحها بضيق:

“رامز، بطل كلامك دا… أنا جاية أشوفك انت وابني لسه مرجعتوش البيت.”

رامز بيضحك ضحكة خاليه من المرح ويقول:

“ابنك ابنك ايه يا هانم؟ انتي أصلالا بتهتمي بيه ولا بتعبريه؟ دا انتي مكنتيش بتعملي له حاجه غير لما أضغط عليكي وأقولك مفيش فلوس الا لما… تغيري للولد… تحميه… تأكليه… تنضفي البيت… وطبعًا حضرتك كنتي بتوافقي

“أمال هتعيشي ازاي وتتمنظري وسط صحابك؟”

“لازم فلوس… هات يا رامز… اصرف يا رامز… لكن رامز نفسه وابنك بره حساباتك خالص بصي يا نور انا والله العظيم حاولت اديكي فرصه واتنين وتلاته بس خلاث صبري نفذ وحتت انك مالكيش غيري دي بتضغك عليه انا وابنك غلابه معاكي ربنا يهديكي يا نور

وبيتنهد بضيق ويفتح الدرج ويتطلع حزمه من المال

“اتفضلي يا نور… وأنا وعمر هنفضل عند أمي وانتي خليكي في البيت… صدقيني كده أحسن.”

نور بتبصله بضيق، تأخذ الفلوس وتمشي. رامز بيتنهد ويقول:

نغم مش بتروح الشغل، بتحضر شنطتها. عمران بيقولها إن الباسبور بتاعها معاه

بتاخد شاور، تلبس جيب طويل للركبة ب اللون البيج، بلوزة مريحة باللون الهافان، كوتشي مريح، وتسيب شعرها على ضهرها. تاخد كوت فرو معاها عشان لما توصل روما، وتحط مساحيق تجميل بسيطة، فتبقى في غاية الجمال والأنوثة. تاخد شنطتها.

لما عمران بيرن عليها، تنزل وتقفل الباب والأنوار. سفيان قاعد في عربيتو تحت لما بيشوفها، بيبصلها بإعجاب، ويخلي السواق ينزل ياخد الشنطة. تركب معاه ورا، ودي أول مرة تشوفه لابس لبس كاجوال، بنطلون وتيشرت نفس ألوان هدومها.

نغم بتبصله بصدمه، لكنها تقول وهي بتضحك بمرح ونبرة طفولية:

عمران بيضحك عليها بمرح ويقول:

“ماشي يا ستي… يلا يا محمد، اطلع على مطار القاهرة.”

بيمشوا من غير ولا كلمة، ونغم نامت في الطريق وطول الطريق عمران عمال يتأمل فيها وف ملامحها الخلابه وبس.

بتفوق لما عمران بيصحّيها، بيمدلها إيده بالأكل ويقول:

“كلي يلا علشان لما نوصل…”

بتبتسم له وترد بصوت نعسان:

يوصلوا المطار، ينزلوا، كل واحد ياخد شنطته ويعملوا إجراءات السفر، ويطلعو الطيارة. يقعدوا جنب بعض، ونغم بتضم إيديها لجسمها بتوتر. عمران يمسك إيديها ويقول:

أول ما الطيارة بتطلع، جسمها بيترعش وبيتكور على نفسه، وبتتمسك في عمران جامد، وهو يحاوطها ويقول:

“اهدي يا نغم، مفيش حاجة بصيلي

عيونهم بتقابل بعض، وكل واحد بيتمنى الزمن يقف عند اللحظة دي.

واحد بيتصل بفريد ويقوله:

“ايوه يا فريد البيه… البنت اللي باعتنها سافرت مع عمران روما.”

فريد بيبتسم بخبث:

“كده… احلوت اووي؟؟؟”

الرابع من هنا





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى