رواية الميراث ابناء المافيا الفصل الحادي والستون 61 بقلم منة ابراهيم – تحميل الرواية pdf

اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 💕💕
+
-لا تنسون الدعاد لأهل غزة وكل بقاع الاراضي العربية المحتلة♡
+
#رواية_الميراث
#بقلم _الكاتبة_Manna Ibrahim
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
منزل الأخوة
في الصالة
+
يجلسوا أربعتهم على الكنبات ويتبادلوا الحديث في أمور عشوائية، وبالتأكيد فهد و يوسف لم يتركوا الفرصة فـ يبدأو قي الشجار دون سبب وعلى أتفه الأمور، ولكن خاطر على غير العادة كان هادئ وقليل الكلام معهم.
+
_” بقولكم ايه…..ما تيجوا نلعب شوية! “
+
يوسف ببساطة:
+
_” انا عن نفسي موافق “
+
فهد بهدوء:
+
_” وانا كمان موافق! “
1
نظر لهم خاطر بضيق وغضب شديدين و قال وهو ينهض من مكانهُ: ” انا عايز اعرف انتوا ازاي جايلكوا قلب تلعبوا واخوكوا متوفي….حرام اللي بيحصل ده! “
2
ردّ إياد بسخرية ولم ينتبه لما قالهُ:
+
_” ده على الاساس انه مات اصلًا! “
1
وضع يدهُ على فمهُ بسرعة بعدما أنتبهُ لكلامهُ ونظر لهم بنظرة خوف، وكأنهُ أفتعل جريمة، حديثهُ جعل فهد و خاطر يشك في الأمر، أما يوسف فهو الوحيد الذي لم يفهم اي شيء.
1
يوسف بقلق :” مين ده اللي على الاساس انه مات! “
+
إياد بتوتر من نظرات فهد وخاطر أجاب بإرتباك :” المستشفى اتفجرت ومعتز كان فيها ومات هو ودكاتره تانيين! “
+
خاطر وهو ينظر لهُ :” عرفت منين؟! “
+
*كان من المفترض أن يقول أنهُ عرف كل هذا من المذيعة التي قالت نفس الكلام في التلفاز لكن بسبب التوتر والضغط الذي شعر بهِ قال وهو يمسح عرقهُ:
+
_” إسلام قالي! “
1
يوسف أستغرب بشدة من حديث إياد:
+
_” مات ازاي وحمزة قال انه بيتعالج في ايطاليا؟!….واحنا كلنا عارفين انه لو قال حاجه اكيد بتبقى صح! “
+
فهد و خاطر نظروا لـ بعضهم بشك ثم ناظروا إياد بعينين ضيقتين، وفجأة أندفع خاطر نحو إياد ممسكًا ياقة قميصهُ قائِلًا بحدة:
+
_” انت الوحيد اللي مكنتش موجود معانا انا وفهد لما كنا مخطوفين وانت بتقول انك كنت مع يوسف……ماشي….اتكلم قول اخوك عايش ولا لأ! “
5
أندفع يوسف وفهد يحاولان أبعاد خاطر عن إياد، ولكن خاطر كان في عالم آخر، يناظر إياد بحقد وكأنهُ عدو….لأ شقيقهُ.
+
لم يسمع صراخ يوسف عليهِ أن يفلت أخيهِ، او لم يشعر بـ فهد الذي يحاول أبعادهُ قدر المستطاع، وفجأة إياد أغمض عينيهِ مستسلمًا لـ تلك الغيمة السوداء.
+
وفي تلك اللحظة، انتبه لما يفعلهُ و ارخي قبضتهُ على عنق إياد، تحولت نظرتهُ إلى ندم وقلق لا يوصفان، أبعدهُ يوسف وهو يصرخ بأسم شقيقهُ الصغير برعب ثم حمل إياد و صعد للغرفة الخاصة بهِ.
+
أمسك فهد ياقة قميص خاطر بغضب قائِلًا بعتاب:
+
_” ليه؟…ده انا كنت بقول انك العاقل واللي بتفهم فينا…..ليه عملت كده يا خاطر؟! “
1
أراد خاطر أن يتحدث، أن يخبرهُ…..لما كل من يحبهم يبتعدون عنهُ….أولًا والدتهُ….ثم والدهُ….ثم زينب…و بعدها راجح الذي تركهُ و ذهب بعيدًا…..وأخيرًا معتز..فقط لما؟…لما يحدث كل هذا؟.
+
لكن خاطر ليس من النوع الذي يبوح بكل ما بداخلهُ….لا يوجد من يهتم بوجعهُ حتى أخوتهُ الذي لم يهتموا بوفاة معتز…هل سيهتمون بوجعهُ هو…بالطبع لا.
+
نظر لـ أثر فهد الذي صعد دون أن يشعر….متى ذهب لا يعلم؟…هل وصل بهِ الحال أن لا ينتبه لما يحدث حولهُ…هل بسبب ما فقدهُ من احباب وصل بهِ الحال ان يحكم قبضتهُ على عنق أخيهِ ولا يشعر بمن حولهُ.
+
تحرك من مكانهُ وصعد غرفتهُ….لا يعلم لما فعل هذا لكنهُ يريد الجلوس وحدهُ فحسب.
+
غرفة يوسف
+
آتى حمزة بعدما عرف بما حدث وها هو يحاول أن يوقظ إياد، قام بهزهُ بطريقة لطيفة ولكن الأخر لا يستجيب، فبدأ يفحص تنفسهُ، وضع أذنهُ بقرب أنف وفم إياد، فلاحظ إنعدام تنفسهُ، بدأ بالضغط على صدرهُ و فعل تنفس إصطناعي لهُ في نفس الدقيقة، وراقب ارتفاع صدر إياد جيدًا.
2
وبعد محاولات عديدة، بدأ إياد يفتح عيناهُ ببطء شديد، تنفس حمزة براحة شديدة وكذلك فهد ويوسف، مسح حمزة على جبين إياد قائِلًا بلهفة:
+
_” أنت كويس؟….حاسس بإيه؟….اتصل بالدكتور؟! “
+
إياد بتعب :”انا كويس! “
+
أقترب يوسف من إياد ثم تحدث ببعض الحنان:
+
_” إياد…..بالله العظيم ما تزعل من خاطر….هو بس اكيد كان مضغوط حبيتين! “
+
حمزة بغضب :” وايه الضغوط اللي تخليه يخنق اخوه الصغير بالطريقة دي! “
+
يوسف وهو ينظر لـ إياد :” موضوع كده ! “
+
فهد تأفّف بضجر :” معتز عايش ولا لأ يا حمزة؟! “
+
حمزة بضجر :” عايش….عايش…وفي آمن مكان كمان….اترتحوا ولا لأ؟! “
+
فهد و يوسف و إياد بنفس واحد قالا معًا :
+
_” كُنا عارفين من الأول أصلًا! “
1
حمزة نظر لهم نظرة غريبة ثم صرخ بـ فهد:
+
_”وســـع كـده من وشـــي! “
+
أفسح فهد المجال لـ شقيقهُ كي يخرج قبل أن ينفجر بهِ، نظر لـ أشقائهُ الصغار، يوسف يتحدث مع إياد بلطف يحاول أن يجعلهُ يبتسم ببعض الكلمات لكن الصغير كان شارد الذهن.
+
لم يتردد يوسف في أن يعانقهُ بقوةٍ، وكأنهُ يخبرهُ “أننا لن نقدر على فراقك”….فهذه أحد الطرق التي يعبر بها يوسف عن مشاعرهُ دون البوح….و أما إياد الذي وضع رأسهُ على كتف الأكبر ببعض الراحة وكأنها ردّ صغير على انهُ فهم رسالتهُ….وبعد دقائق ابتعد قليلًا عنهُ.
+
يوسف أمسك يد إياد بلطفٍ :”إياد متزعلش من خاطر….هو اكيد ميقصدش….وفكرة أن الكل يبعد عنه كده دفعة واحدة دي حسّسته أنه اتخنق من كل حاجة…..انا بعتذر بالنيابة عنه!”
+
فهد تحدث وهو يرفع حاجباهُ متعجبًا من يوسف :” وانت من امتى و أنت بتدافع عنه…..يا ابني انت كل اما تشوفه تبقوا ناكر ونكير….وبعدين ما يمكن يكون عمل كده قصد! “
1
يوسف بشرود :” لأ….انا متأكد ان خاطر كان متأثر لما حس ان وفاة معتز ده حقيقة…..ولما شافنا واحنا بنتصرف بلا مبالاة…..كل المشاعر اللي جواه اتكونت في حالة غضب……والغضب ده واجهه إياد! “
+
ثم نظر إلى إياد متابعًا حديثهُ بغيظ:
+
_” الصراحة معاه حق انه يقتلك مش يخنقك بس…..حد يقول تعالوا نلعب واخوه متوفى؟! “
+
إياد بغيظ :”الحق عليا اني كنت عايز الطف الجو بدل ما اشاركم احزاني!”
+
فهد بسخرية :” بتتكلم وكأنك مقطّع نفسك من العياط على معتز….يا ابني ده انا مشوفتش دمعة واحدة منك لغاية دلوقت! “
+
إياد بتذمر :” قولتلك قبل كده بتأثر داخيليًا! “
+
يوسف سَمِع إياد بشكل خاطئ :” بتتأثر من الملابس الداخيلية ازاي يعني مش فاهم؟! “
+
ضحك فهد بصوتٍ مرتفع على كلام يوسف، بينما إياد قال بغيظ وهو يعيد كلامهُ:
+
_” بقولك بتأثر داخيليًا…..يعني قلبي اللي بيبكي….بصمت….وهدوء…كـ هدوء الليل! “
+
يوسف وضع يديهِ تحت خدهُ :” يا ســــــــلام……قول كمان قول…..ده انت تكتب اشعار بقا! “
+
فهد تذكر خاطر وحمزة ثم خرج وهو يقول :” طب خليكوا انتوا مع القلب اللي بيبكي….وانا هروح ألحق حمزة بدل ما يدفن خاطر وهو حي!”
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
غرفة خاطر
+
كان يجلس في الشرفة ويضم قدميهِ إلى صدرهُ ويبكي بهيستيرية تبكي القلوب، دخل فهد في هذا الوقت ورآى خاطر وهو بتلك الحالة، أقترب منهُ بقلق قائِلًا وهو يجلس امامهُ متفحصًا خاطر بهلع:
+
_”مالك يا خاطر؟….في ايه؟….حمزة عـ…عملك حاجة؟!”
+
خاطر بشهقات متواصلة: “ليه؟..ليه كل اللي….بحبهم بيسيبوني و يمشوا….مبقتش عارف العيب فيا ولا فـ….”
+
قاطع حديثهُ دخول حمزة الغرفة، وتفاجئ من مظهر خاطر، سأل بقلق وهو لم يبعد ناظريهِ عنهُ:
+
_” ايه اللي حصل يا فهد؟! “
+
دفع فهد بخفة ثم جلس بجانب خاطر التي تتساقط دموعهُ بصمت، أجاب فهد وهو يعتدل في جلستهُ بضجر:
+
_”معرفش….انا جيت لقيته قاعد هنا….كنت مفكرك انت اللي عملت كده!
+
حمزة نظر لهُ بصدمة :” وانا اعمل كده ليه؟!….هو انا مجنون؟! “
+
ثم نظر لـ خاطر الذي تحدث من بين شهقاتهُ :” واللهِ ما قصدي….انا مش عارف انا عملت كده ازاي….انا آسف! “
+
ربت حمزة على صدر خاطر محاولًا تهدأتهُ ولو قليلًا ثم ضمهُ لـ صدرهُ، ثم ردد بنبرة حنونة:
+
_”أنت مكنش قصدك…واياد كويس….اهدى خلاص حصل خير! “
+
مسح دموع أخيهِ بأبهامهُ ثم أبعدهُ قليلًا قائِلًا بنبرة دافئة وهو يكور و جههُ خاطر بين يديهِ:
+
_” آياد كويس يا حبيبي متخافـ…أنت بتبصلي كده ليه يا فهد؟! “
+
قال نهاية حديثهُ بعدما لاحظ نظرات فهد الغريبة نحوهُ، فأجاب الأخر وهو يضيق عينيهِ :” يوسف حضن إياد….وأنت حضنت خاطر….وأنا مفيش حد يحضّني! “
+
فتح حمزة ذراعهُ الأخر لـ فهد قائِلًا ببعض المرح :”تعالى يا عم ولا يهمك…مكان اهو يساع من الاخوات ألف! “
+
فهد برفض :” لأ خالص خليك انت في خاطر.! “
+
وأثناء نقاشهم، صرخ خاطر بغضب وصدرهُ يعلو ويهبط من هول صدمتهُ في أخوتهُ:
+
_”أنتـــــوا….بتهـــــزروا؟!…..معتز مات وانتم بتضحكوا وبتهزروا؟!….انا مش مصدق انتوا ازاي اخوات! “
1
وفي تلك اللحظة خطرت في بال حمزة فكرة، فـ غمز لـ فهد الذي فهم على الفور، وأردف هو بنبرة حزينة مصطنعة:
+
_”اه يا عيني….معتز مات وسبنا لوحدنا….ومش راجع تاني….آه يا خويــــــا آه…..آه ياختــــــــــي “
+
اخرج فهد منديلًا من جيبهُ ووضعهُ على كامل وجههُ يخبئ ضحكتهُ من نبرة حمزة ومظهرهُ وهو يتحدث بتلك الطريقة المضحكة، حتى وجدهُ توقف وهو يظهر حزنهُ المزيف، فـ صرخ فهد هو أيضًا مما تسبب في فزع خاطر وحمزة:
+
_” يا أخــــــــويـــــــــــا.!!! “
7
حاول حمزة عدم الضحك في هذا الموقف تحديدًا ولكن نبرة صوت فهد تذكرهُ بـ نبرة صوت “سعيد صالح” في مسرحية “العيال كبرت”، فلم يتمالك نفسهُ من الضحك.
2
وأما خاطر فهو يتابع أخواهُ بعينين متعبتين ولا يقوى على فعل شيء وكأن طاقتهُ نُفذت، فـ حاول النهوض وبسبب جلوسهُ وبكائهُ الطويل لم ينهض إلا بمساعدة حمزة الذي تحدث قائِلًا بجدية وهو يعدل ملابس أخيهِ:
+
_” هسألك سؤال وتجاوبني يا خاطر….هل دي شكل ناس اخوها متوفي؟!”
3
أشار حمزة إلى فهد نهاية كلامهُ، فـ نفى خاطر بتعب، وتابع حمزة قائِلًا بهدوء :
+
_”خلاص….يبقا معتز مماتش….معتز لسه عايش يا خاطر!”
1
خاطر بلهفة :” طب هو فين؟! “
+
_”بيتعالج….اول ما يخلص علاجوا هرجعه هنا….وانا مش راجع مصر من غيره….متقلقش…ويلا بقا روح شوف إياد!”
+
دخل خاطر أولًا لـ الحمام قام بغسل وجههُ ثم خرج بعد قليل وكان في كامل طبيعتهُ، ثم خرج من الغرفة دون أن يتفوه بحرف، وخرج وراءهُ أخوتهُ.
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
في مصر
مقر المخابرات
+
دخل اللواء إلى الغرفة، حيث كان يجلس الضابط صقر و العميل فقط، ينتظرون بدء الاجتماع. كان الجو مشحونًا بالتوتر والقلق، حيث كانوا يتناولون موضوعًا خطيرًا للغاية.
+
جلس اللواء خلف المكتب على الكرسي وتحدث قائِلًا بجدية:
+
_ “إحنا عارفين إن ملك المافيا في إيطاليا ده شخص خطير جدًا، وبدأ يمد نفوذه في المنطقة.”
+
+
العميل ويدعى أمير:
+
_” كله تحت السيطرة يا فندم متقلقش…..وهما معرفوش لسه ان حمزة في إيطاليا! “
+
اللواء بجدية :” ممتاز….ومش لازم يعرفوا دلوقت…..اه وحاجة كمان ياصقر…..عايزك تمنع عاصم من انه ينزل مصر بأي طريقة….ان شاء الله تخطفه عشان ميسافرش….بس المهم انه ميرجعش ايطاليا! “
+
صقر بجمود :”انت ناوي تسمع كلام حمزة يا فندم؟! “
+
_”مفيش غير الحل ده….ونفذ الاوامر يا صقر من غير كلام كتير! “
+
صقر تنهد ثم اردف بجديـة: ” اوامرك يا فندم! “
2
اللواء نظر لـ العميل وقال بنبرة جادة :” وانت أي معلومة تعرفها عنهم لازم تقولها لرائد عشان حمزة يكون عارف كل حاجة! “
+
تحدث أمير بهدوء:
+
_” انا براقب تحركاته كويس يا فندم…..وكمان انا عندي معلومات عن كل الرجالة اللي شغالين مع الملك و جمعتها في ملف وبعته لـ رائد! “
1
صقر تنهد :” اشمعنا حمزة يعني اللي خليته يسافر….ما في ضباط كتير احسن منه! “
+
اللواء بحدة : “حمزة، سافر هناك في مهمة سرية….ومتنساش انه هو شاطر جدًا ومتخصص في مكافحة المافيا….وانا معنديش وقت اشوف مين احسن من التاني…..احنا مش بنلعب هنا! “
1
امير بهدوء: “أيوة يا فندم، إنا عارف حمزة. هو ضابط شاطر جدًا وما بيخافش من أي حاجة!”
+
ويبدوا ان صقر لم يعجبهُ الحديث فنهض وخرج من المكتب بغضب، تابعهُ أمير بنظرات غريبة حتى أختفى من أمامهُ، ثم نظر لـ اللواء بسرعة قائِلًا:
+
_” يا فندم….انا عايز اعرفك ان صقر معاهم!”
+
اللواء بحدة :”تقصد ايه؟! “
+
_”مع عاصم……انا بصراحة خليت اخويا يهكر موبيله واكتشف ان اسم عاصم المنشاوي متكرر خمس مرات….بس آخر مرة كلمه فيها كانت قبل ما حمزة يسافر بأسبوعين! “
3
اللواء بحدة :” لو معاك دليل اصدقك! “
+
أخرج امير من جيبهُ تسجيل صوتي كان يضعهُ في مكتب صقر طوال الوقت، قام بفتحهُ واعطاهُ للواء الذي بدأ يستمع بتركيز:
+
_”ألو….ايوا ياعاصم…..انا عملت كل اللي انت قولت عليه…..وزمانه مات #### متقلقش….محدش هيعرف حاجة#### انا متأكد انه كان في المستشفى وقت الانفجار#### ماشي..سلام! “
5
وسع اللواء عيناهُ بعدم أستعياب ونظر لـ أمير يريد تفسير لـ هذا لكن لم يجد اجابة منهُ سوى الصمت، فأردف بنبرة حازمة:
+
_” الخاين…..ملوش مكان بينا! “
1
رفع سماعة الهاتف على أذنهُ ثم تحدث قائِلًا بحدة للطرف الأخر :” صقر الهواري…..متخلهوش يطلع من المقر…نفـــــذ الأمر وأبعتلي الرائد زين بسرعة! “
+
_”ناوي تعمل ايه يا فندم! “
+
-اتفرج وانت تعرف.
1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
غرفة إياد
+
طرق خاطر باب الغرفة عدة طرقات خفيفة ودخل بعدما سمع الأذن للدخول، حاول رسم أبتسامة ولو مزيفة على شفتيهِ كي لا يُخيف أخيهِ، ظل واقفًا بجانب الباب ينظر لـ إياد المتمدد على السرير وينظر للفراغ.
+
حاول أن يتكلم بـ طبيعية :” ممكن اتكلم معاك شوية يا إياد؟! “
+
أومئ إياد دون التفوه بحرف، فـ جلس خاطر على طرف السرير ولكن بعيدًا عنهُ، في نهاية السرير، شرع في التحدث قائِلًا بأسف:
+
_” أنا آسف يا إياد……انا محستش بنفسي وانا بعمل كده…..انا بتمنى انك تسامحني….”
+
توقف عن الحديث قليلًا، وكأنهُ يبحث عن كلامٍ مناسب، فـ تابع بعدما قرر البوح بما بداخلهُ، وعيناهُ أغْرَوْرَقَتْ بـ الدموع:
+
_” انا عشت تقريبا حياتي كلها وحيد يا إياد كان نفسي في أخ واحد بس…..لكن احنا طلعنا ست ومتفرقين كمان…..كل اللي بحبهم بيبعدوا عني…..ده حظي…حتى انت كنت هتروح مني انهارده…..بس صدقني مكنش قصدي! “
+
إياد ابتسم وقال ببعض الغيظ :” انا عارف انه مكنش قصدك…..بس هو يعني كان لازم توريني قوة ايدك انهارده يا خاطر…..طب ما فهد كان قدامك مكنش عندوا مانع يلعب واخوه متوفي! “
+
خاطر بتفكير :” تصدق معاك حق! “
+
ضحك كليهما و أقترب خاطر معانقًا إياد بقوة وكأنهُ يخشى أن يبتعد عنهم، كانت مشهدًا مؤثرًا يملأ القلب بالدفء والمشاعر الجميلة، الدموع تلمع في عينيهما، وكانت تتدفق ببطء على وجنتيهما، مما يدل على عمق المشاعر التي كانت تتدفق بينهما.
+
ظل العناق مستمر لـ مدة لا بأس بها، ولكنهم أنتفضوا فجأة بعدما صوت….تصفيق و تصفير من أحدهم، نظروا لـ يوسف الذي ينظر إليهم ويمسح دموعهُ التي لا وجود لها من الأساس ويناظرهم بتأثر مزيف.
1
خاطر بغضب :” انت تقطع الخلف يا يوسف! “
+
يوسف بخبث :” آسف لو عطلتكم على اللي انتوا بتعملوه!”
+
خاطر انصدم ثم قال بحدة :” انت عندك خال اهبل يا يوسف؟….احنا اخوات يا حبيبي.! “
+
وكاد يهجم عليهِ لكن إياد أمسك يديهِ قائِلًا بهدوء:
+
_”سيبك منه انت العاقل! “
1
فكر خاطر قليلًا ثم جلس بعد ما أقتنع بكلام إياد، وظل يناظر يوسف الذي يخرج لسانهُ ويفعل حركات مجنونة، هنا لن يتحمل خاطر فقال بنفاذ صبر:
+
_”انت عندك خال اهبل يا يوسف! “
1
يوسف بمرح :” لأ عمتي سمينة شوية! “
+
_”ربنا يهديك! “
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
في الحديقة الخلفية للمنزل
+
ي
+
قف حمزة بجانب شجرة كبيرة قليلًا ويستند عليها، ويعبث في الهاتف، وبجانبهُ فهد الذي يحاول أن يتكلم معهُ بأي طريقة لكن الآخر لا يعطى لهُ فرصة للتحدث، بل لا يستمع لهُ أصلًا.
+
_” يا حمزة انا بكلم نفسي؟!*
+
ترك حمزة الهاتف ثم تحدث بنبرة لا تقبل النقاش :
+
_”الموضوع ده يتقفل وإلا لا انت اخويا ولا اعرفك…..خِلص الكلام! “
5
فهد بعصبية :” يعني انا الحق عليا اني خايف عليك؟!”
+
حمزة بحدة :” خاف عليا من بعيد….انما انك تدخل في شغلهم وفي العالم اللي مليان ضلمة ده…..مش هسمح بكده! “
+
فهد بغضب :”يعني هو حلال عليك وحرام علينا! “
+
أثارت كلمات فهد غضب حمزة، فقام بلوي ذراعيهِ خلف ظهرهُ بيد واحدة، ثم أردف بنبرة هادئة ولكنها مخيفة:
+
_” قولتلك ان انا هنا عشان مهمة…..مش عشان اشتغل معاهم…..وانا مش مستعد اخسر حد فيكم او اخاطر بشعراية واحدة بس منكم…..والكلام اللي انتَ قولته ده ميتكررش تاني…”
2
وصرخ قائِلًا:
+
_”فاهــــــم؟! “
1
أومئ فهد والغضب يكاد يقتلهُ، ولكن إجابة فهد لم تُعجب حمزة الذي قال بحدة :” كلمني زي ما بكلمك! “
+
فهد بألم :”فاهم….فاهم! “
+
أفلت حمزة يد الأخر، ثم تحرك حمزة من أمامهُ بعدما سمع صوت هاتفهُ يرن، فـ ذهب بعيدًا كي يرد عليهِ قائِلًا ببرود:
+
_” ايوا يا رائد. #####مستشفى ايه؟! #####تمام انا جايلك! “
2
اغلق المكالمة ثم قال بنبرة خافتة :”مش هتفلت من ايدي انهاردة يا إسلام!”
+
يتبع.
+
الميراث….”ابناء المافيا”
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
حمزة عِرف مكان إسلام، يا ترى هيعمل ايه لما يشوفه؟
3
بصوا انا هحط اختيارات وانتوا تتوقعوا
+
١-هيضربه جامد لحد ما يفقد الوعي؟
٢-هيضربه ضربة خفيفة؟
٣-ولا هيجبله سرير جانب معتز 😂؟
22
في كلا الحالات إسلام هيضرر يا جماعة كده كده😂 يعني لوى دراع فهد بمجرد انه كان عايز يشتغل معاه في المافيا ما بالكم بقى هيعمل ايه في اسلام 🥹🥹
3
رأيكم؟!
7
توقعاتكم؟!
+
دمتم بخير 💗🙈……سلام 👋
+


