رواية الميراث ابناء المافيا الفصل الرابع والستون 64 بقلم منة ابراهيم – تحميل الرواية pdf

رواية الميراث ابناء المافيا الفصل الرابع والستون 64 بقلم منة ابراهيم
اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 💕💕
+
-لا تنسون الدعاد لأهل غزة وكل بقاع الاراضي العربية المحتلة♡
+
#رواية_الميراث
#بقلم _الكاتبة_Manna Ibrahim
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
مضت سبع أسابيع ( شهر و نصف) ،في خلالهم ، جاء موعد التسليم لكن عاصم لم يأتي، مما أثار غضب الملك و الأعضاء، الچوكر هو أهم عضو لديهِ وذراعهُ الأيمن
+
حمزة غيّر الخطة وبدلًا من أن يكون زعيم مافيا أصبح الحارس الشخصي للملك الذي أصبح يثق بهِ وحتى الآن لا احد يعلم من أين عرف الملك حمزة.
+
معتز تبقى لهُ أسبوعًا و يخرج من المستشفى، و إسلام أصبح قليل الكلام بسبب ما فعلهُ حمزة بهِ، لا يريد إضحاك الناس عليهِ ، ففضل الصمت.
1
في مكتب حمزة
+
رائد يقف أمام المكتب مبتسم بسبب نجاح الجزء الأول من الخطة:
+
_”كله تحت السيطرة ….الچوكر اتحبس في مصر و مش هيعرف يسافر مهما حصل….و الملك عمل أختبار لكل من ديڤيد و ڤيكتور…عشان منصب الچوكر لازم حد ياخد و الملك صحته اتدهورت وعايز يثق بحد يكون مكانه….بس مفيش حد نجح! “
1
حمزة بهدوء :” ايه هو الاختبار؟! “
+
رائد تعلثم وهو يخبرهُ :” اللي عايز ياخد مكان الچوكر….لازم يخاطر بـ اغلى الناس عندو وبصراحة كده انا شاكك انه عايزك أنت اللي تبقى مكان الچوكر! “
1
حمزة بهدوء :” وايه كمان؟! “
+
رائد بتوتر :” احم….فهد بصراحة في الفترة الأخيرة كُنا مراقبين تحركاته…و اتضح لنا…انه…”
+
حمزة بحذر :” أنه ايه؟! “
+
رائد ابتلع ريقهُ :” بيشتغل مع ديڤيد العضو التاني في المثلث! “
1
حمزة نظر لهُ نظرة ثابتة، تجمدت عيناهُ لـ مجرد سماع هذه الكلمات و كأنهُ كان يتوقع سماعها، لكن كان يرفض تلك الفكرة.
+
رائد بقلق :”هنعمل ايه يا فندم! “
+
حمزة أشار لهُ أن يخرج من الغرفة، فـ نفذ رائد ما طلبهُ و خرج، ظل حمزة مكانهُ لبعض الوقت، وخرج من المكتب دون أن يتحدث مع أحد، و من المنزل….بأكلمهُ.
+
صعد السيارة الخاصة بهِ، وقبل إغلاقهُ لـ الباب لاحظ يوسف يقف في الساحة الخارجية لـ المنزل، فـ ناداهُ بصوتٍ هادئ:
+
_”يوسف..! “
+
نظر لهُ يوسف بهدوء وتابع حمزة مبتسًا بعدما تأكد أن الآخر بخير:
+
_” صباح الخير!”
+
واقترب منهُ مبتسمًا بمرح :
+
_” صباح الورد….رايح فين كده على الصبح؟! ومن غير ما تفطر معانا “
+
-عندي شغل مهم….هبقى افطر لما ارجع…مش هتأخر.
+
يوسف وضع يديهِ في جيوبهُ :” خلاص ياعم…..استناك لحد ما تيجي! “
1
حمزة بشرود :” يمكن ما أرجعش! “
+
يوسف بإستغراب :” تقصد ايه؟”
+
_”أقصد انه….اياد عندو جامعة انهاردة…ياريت توصله يا يوسف! “
+
قالها بتهرب، وهو يقوم بتشغيل سيارتهُ، و يوسف الذي شعر أن هناك خطب ما، في طريقة حديث حمزة وأبتسامتهُ المزيفة….والأهم من كل هذا هي عيونهُ….كلاهما يحكون ما لم يستطيع حمزة البوح بهِ.
+
يوسف بهدوء :” حمـ…”
+
قاطعهُ حمزة بنبرة حاول جاهدًا ان تكون طبيعية :
+
_”انا بوصيك على إياد..هو امانة في رقبتك يا يوسف….خلي بالك منه و المحاضرات بتاعته هتخلص الساعة اتنين….هتروح قبلها بربع ساعة عشان ميستناش كتير قدام الجامعة! “
5
أومئ يوسف ببطئ، ثم أغلق باب السيارة وتحرك من امام يوسف الذي قال بهمس مستغرب:
+
_”ماله حمزة مش على بعضه انهاردة ليه؟! “
+
-يـوسف!
+
أستدار يوسف ببطئ بعدما سَمع صوتِ شقيقهُ الصغير، أبتسم إبتسامة صغيرة ثم تحدث قائِلًا وهو يفتح باب السيارة:
+
_”يلا أركب! “
+
ركب إياد السيارة بجانب مقعد السائق في الأمام، و قام يوسف بالقيادة وفي هذه الأثناء تحدث يوسف بإبتسامة:
+
_” أكيد حمزة عامل حسابه انك مش بتعرف تتكلم إيطالي عشان كده هو… “
+
قاطعهُ إياد وقال بدون تفكير:
+
_”لأ متقلقش، انا كنت بدرس كل سنين الثانوي في إيطاليا، عشان كده انا بتكلم إيطالي كويس أوي! “
2
يوسف فكر قليلًا في كلامهُ و نظر لهُ نظرة تعني “حقًا؟”، كانت نظرة مستغربة و متسائلة، من كلام إياد عرف يوسف على الفور أن إياد يعرف أشياء لا يعرفها الجميع، فـ قال لهُ بهدوء:
+
_” إياد..! “
+
إياد بتوتر :” بصراحة يا يوسـ…”
+
يوسف تنهد :”هو انا مش اتفقت معاك اول ما بدأت العلاج انك متخبيش عني حاجة….الفترة دي كنت قريب مني جدا يا إياد والوحيد اللي كان بيدعمني وواقف جانبي هو انت….ليه تخبي عني!…هو مش انا صاحبك برضو! “
+
إياد بتبرير :” يوسف هو بصراحة كل الحكاية ان الموضوع ده كان من الماضي فمحبتش احكيه….واهي كانت زلة لسان..عشان خاطري متزعلش مني! “
+
يوسف تفهمهُ ثم مسح على خصِيلات شعرهُ بحب أخوي صادق قائِلًا بنبرة حنونة:
+
_” خلاص محصلش حاجة….وانا مش زعلان…انزل يلا عشان وصلنا! “
+
ترجل إياد بعدما ودع يوسف، ثم دخل الجامعة بخطوات هادئة وهو يحمل كتبهُ، و في السيارة أستند يوسف بيدهُ على المقود قائِلًا بتعب:
+
_”طب خاطر و مندمج في كتبه و الدروس اللي بيسجلها و بينزلها على صغحاته عشان ميحسش بالملل….وفهد و من الصبح مقابلتوش….و حمزة مش على طبيعته….إياد و هتلاقية عندو اسرار تكفي دولة بحالها….همم….حاسس في واحد ناقص كمان! “
2
ضيّق عينيهِ قليلًا ثم تذكر أخيهِ، فـ شهق وهو يخرج الهاتف:
+
_”معتــز!!….ازاي نسيته؟!….لازم اكلم حمزة و أسأله على عنوان المستشفى…معتز اكيد لوحده لا حد سائل فيه!”
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
عند حمزة
+
دخل القصر و لاحظ أن ديڤيد موجود في القصر يجلس في الصالة و على ما يبدوا أن هناك أحدًا معهُ ولكنهُ لم يراهُ جيدًا تقدم خطوة صغيرة إلى الأمام ولكن هناك أحد الحراس منعهُ قائِلًا:
+
_” ماذا تفعل يا أدوارد؟!….أذهب بسرعة و أبلغ الملك أن السيد ديڤيد هنا!”
+
-حسنًا.
+
توجه لـ المكتب الخاص بالملك، دخل بعدما سمع الأذن، ووقف قائِلًا بثبات وهو يتحدث باللكنة الإيطالية:
+
_” سيدي…السيد ديڤيد في الخارج ويريد مقابلتك!”
+
نظر لهُ الملك بغموض وقال بهدوء :”أغرب عن وجهي ايها الغبي! “
+
أخرج حمزة من جيب البذلة الخاصهُ بهِ سلاحًا…ولكنهُ لم يخرجهُ كلهُ…أبتلع الملك ريقهُ وتحدث بخبث:
+
_”يا ترى نسيت أتفاقنا….ولا أنا بيتهألي؟! “
1
#فلاش باك…
#قبل أسبوعين….
+
في ظرف أسبوعًا فقط عرف حمزة أسرار الملك وكيف أصبح في هذه المكانة، وها هو يقف خلف زجاج أحد المطاعم الإيطالية الذي كان يجلس بها الملك وحدهُ و الحرس بالخارج يحمونهُ.
+
دخل حمزة المطعم و جلس على طاولة بعيدة عن الملك، وكان هناك نادل يمر بجانبهُ فأوقفهُ و قال بهدوء وهو يعطي لهُ ورقة صغيرة:
+
_”من فضلك أعطى هذه الورقة لـ هذا الرجل! “
+
أشار إلى الملك نهاية حديثهُ، ولأن النادل لا يعرف أن هذا الشخص خطير أقترب منهُ و أعطى لهُ الورقة، لو كان يعرف انهُ الملك لكان الآن رفض الأقتراب منهُ.
+
قرأ الملك الرسالة، ولكنها لم تكن بالإيطالي….كانت باللكنة المصرية “بُص كده على يمينك!”، والغريب أنهُ نظر إلى الناحية اليمنى و كان حمزة هناك و يبتسم لهُ إبتسامة ماكرة.
+
شعر الملك ” براين ” ان هناك خطب ما، لذا نهض من موضعهُ و أقترب يجلس أمامهُ قائِلًا بحدة:
+
_”من أنت؟! “
+
حمزة بمكر :” مفيش داعي تتذاكى عليا….و تتكلم إيطالي ولا كأنك قرأت الورقة! “
+
براين بغضب :” ماذا تقول يا فتى؟!…انا لا أفهمك! “
+
حمزة رفع حاجباهُ :”منين مش فاهمني و منين فهمت اللي مكتوب في الورقة….عموما انا هجيب من الأخر….انا أدوارد….عارف كل حاجة عنك! “
+
براين لم يرد عليهِ فقط ظل يتابعهُ بهدوءٍ، وحمزة الذي تنهد مخرجًا الهاتف من جيبهُ و أعطاهُ لـ براين :
+
_”أيه رأيك في الصورة دي؟! “
+
نظر براين لـ الصورة بصدمة ودهشة و خوفٍ في نفس ذات الوقت، ثم نقل أنظارهُ لـ حمزة الذي يبتسم بخبث وقال بتوتر:
+
_” انت مين؟!….وعايز أيه من عيلتي؟! “
+
حمزة أخذ الهاتف :” متقلقش….انا مش من النوع اللي بيهدد بالعيلة او بالاولاد….انا عارف كل حاجة عنك….بس عايز اسمع كل ده منك انت! “
+
-و أنت مين أصلًا؟!.
+
_”انا اللي هيدمركم واحد واحد.! “
+
براين وهو يضغط على أسنانهُ :” هات من الأخر و قول أنت عايز ايه من بناتي؟! “
+
حمزة تنهد :” قولتلك انا مش النوع اللي بيهدد بالطريقة دي….انا بس حابب اقولك ان مفيش حد ملوش نقطة ضعف…وانا كنت غلطان لما فكرت انك واحد قوي ومحدش يقدر عليك….بس خلاص انت وقعت في الفخ! “
+
-اخلص وقول عايز ايه؟!.
+
_”سمعني حكايتك من أولها لحد اللحظة اللي أحنا فيها دي! “
+
براين كاد يعترض لكن حمزة أخرج السلاح من جيبهُ ووضع فاهُ أمام الصورة التي اعطاها لـ براين، و قال بهدوء:
+
_” هسمعك انا….أنت كنت عايش في مصر والدك كان ايطالي و امك كانت إيطالية، بس مكنتش تعرف انه ايطالي لأن والدتك كانت مسجلاك بأسم مصري….بعد ما هي اتوفت…والدك ظهر في حياتك و أخدك على بلده….وأنت أبن الستاشر سنة…وبدل ما تكمل تعليمك وتشوف مستقبلك….اتدربت على السلاح و القتل و و و….لحد ما كبرت….واتجوزت من بنت مصرية خلفت بنتين…..وهما عايشين في مصر لوحدهم…..وكمان هما بيكرهوك عشان انت ابوهم…وبالقذارة دي……الصراحة معاهم حق في كرههم ليك! “
+
براين بغضب :”أنت عرفت الكلام ده منين! “
+
حمزة بثقة :” عرفتها بالطريقة الخاصة بالأسد….عمومًا انت خايف عليهم وبتحبهم عشان كده أنت أكيد هتسمع كلامي و مش هتعترض وإلا…! “
+
براين رفع أصبعهُ بوجه حمزة :”أنت متعرفش أنت بتتكلم مين! “
+
حمزة اسودت عيناهُ :”بكلم اللي ابوه دمر عيلتي من اول جدي عامر لحد اخويا فهد! “
+
براين وسع عيناهُ بصدمة :” انت ابن ادهم الحديدي! “
+
حمزة تنهد :”ايوا انا…يا ترى بقا هتسمع الكلام وتحمي بناتك ولا.. “
+
#نهاية باك.
+
ها هو براين يخرج من المكتب الخاص بهِ و يقوم بمصافحة. ديڤيد ومن معهُ، وبعدهُ دخل حمزة، ولكنهُ توقف مكانهُ بصدمة وعدم أستعياب….لا يصدق أن فهد….شقيقهُ…يجلس بجانب ذلك الرجل.
+
فهد لم يتعرف على حمزة، لأن حمزة كان يرتدي قناعًا، وفهد لم يرتدي شيء، فـ قال ببرود وهو ينظر لـ ديڤيد:
+
_” سيد ديڤيد..انت تعلم أن معاد التسليم سري….لما جئت معك الغرباء أذًا! “
+
ديڤيد وهو يشير نحو فهد:
+
_”هذا ليس غريبًا……انه فهد مساعدي! “
+
براين بغضب :” مساعد ماذا يا ديڤيد…..هل فقدت عقلك؟!”
+
وقبل أن يخبرهم ديڤيد ان فهد زعيم مافيا قديم، تقدم حمزة وأمسك فهد من ياقة قميصهُ قائِلًا بحنق لـ ديڤيد وهو يسحب شقيقهُ:
+
_”أذًا…سأخذهُ أعلمه بعض الأشياء! “
+
#في حديقة القصر الخلفية….
+
يقفان أمام بعضهما كل منهم ينظر للأخر بنظرة مختلفة عن الأخرة، حمزة الذي كان هناك بركان يغلي داخل صدرهُ ورغم ذلك كان ينظر لهُ بكـل برود و فهد الذي كان ينظر لهُ بغضب، برغم أن حمزة كان يرتدي قناعًا يخفى وجههُ الحقيقي لكن صوتهُ و نظرتهُ يعرفهم فهد جيدًا.
+
فهد بغضب تحدث وهو يضم يديهِ لـ صدرهُ:
+
_”عايز ايه يا حمزة؟!…وليه جايبني هنا؟! “
+
حمزة ابتسم بسخرية ثم نزع القناع خاصتهُ :” يا سلام على الأخّوة الجميلة…..عرفتني من صوتي و من نظرتي اللي بتخوفك! “
+
_” انا مش بخاف من حد!! “
+
حمزة وهو يضغط على أسنانهُ :” بتخاف ونص كمان! “
+
فهد بعناد :” قولتلك انا مش بخاف….انا مش بخاف يا حمزة غير من اللي خلقني! “
+
حمزة ابتسم بسخرية :” هقهقهاو…..لأ راجل ياض! “
+
فهد بنفاذ صبر :”لو خلصت تهزيء فيا… فأنا عايز امشي. “
+
حمزة أمسك فهد من معصمهُ قائِلًا بغضب :”انت عايز توصل لـ ايه من شغلك مع الراجل! “
+
فهد بأستهزاء :” للترويح عن النفس! “
+
حمزة أستخدم نبرتهُ التي يتحدث بها مع المجرمين :
+
_”انت هتهرز معايا يا حيلتها! “
+
فهد بإستفزاز :” و أنا اهزر مع واحد زيك ليه لا مؤخذة؟! “
+
حمزة صفعهُ بقوة على وجههُ ثم أردف والغضب يتملكهُ:
+
_”لسانك اللي عايز ينقطع ده ميتكلمش تاني….مفهوم؟! “
+
فهد مسح مكان الصفعة بيدهُ ثم هتف بغيظ :
+
_”لأ مش مفهوم و أعلى ما في خيلك أركبه يا حمزة! “
+
حمزة بحدة :”أسمعني كويس يا فهد…..أنت تجاوزت حدودك معايا…وانا مش هسكتلك بعد كده…..لحد امتى هتفضل تفكر في مصلحتك دايما.! “
+
فهد بعصبية :” يعني انا مصلحجي يا حمزة؟! “
+
حمزة تنهد بصوت مسموع :” مش انا اللي بقول ….تصرفاتك هي اللي بتقول! “
+
فهد بسخرية :” يعني انا المصلحجي هنا و أنت ايه؟! “
+
_” انا بحاول احميكم يا غبي….انا اخوكم الكبير وخايف عليكم من الناس اللي جوا دي! “
+
فهد بتسرع :” انت مسمي تحكماتك…خوف و حماية؟! “
+
حمزة بإستنكار :” تحكماتي؟!….تحكمات ايه اللي انت بتتكلم عليها؟!….انت شكلك فاهم كلمة تحكم غلط! “
+
فهد بعصبية :”لأ انا فـ..”
+
قاطعهُ حمزة بحدة :”أخـــــــرس….أخـــــرس انا مش عايز اسمع صوتك! “
+
فهد أمسك ياقة قميصهُ :”مش هسكت واللي عندك اعمله…..اما انا بقى هعمل اللي انا عايزوا سواء برضاك او غصب عنك يا حمزة!”
+
حمزة بدورهُ أمسكهُ هو الآخر من ياقة قميصهُ قائِلًا بحدة:
+
_” على جثتي لو ده حصل! “
+
فهد بصوت مرتفع :” هيحصل….غصب عنك! “
+
ثم وبحركة مفاجأة لكمهُ لكمة غليظة على وجههُ، أربكت توازن حمزة ولكنهُ تماسك ولم يقع، ثم امسكهُ فهد من تلابيب قميصهُ وبدأ بضربهُ مجددًا على وجههُ قائِلًا والحقد يملأ صدرهُ:
+
_”كفاية يا حمـــزة…..حـــــرام عليـــــك يا أخي بقـى….انت ليه بتعمل كده؟….لو مفكــر ان انا هعرض حياتي للخطر كده….يبقى أنا اللي هبقى السبب مش أنت….أبعد عنـي بقـــى! “
2
أوقفهُ حمزة وهو يمسك يدهُ بهدوء غريب :” لو ده اللي هيريحك….فـ من هنا وطالع….انا مليش علاقة بيك….لا علاقة رابط دم او حاجة تانية…ومش هتشوف وشي تاني!”
+
فهد بعدم تصديق :” انت بتتكلم جد؟!”
+
نظر لهُ حمزة بغموض ثم بدأ يصرخ بـ “أنقذوني” باللكنة الإيطالية دون سبب،حتى يفهمونهُ من في الخارج، و أتوا الحرس و الملك و ديڤيد على هذا الصوت.
+
فهد الذي فزع من الصوت وأنتفض من مكانهُ، حاول الهروب لكن حمزة أمسكهُ جيدًا قائِلًا لـ الجميع:
+
_”هذا الرجل كان يكذب….السيد ديڤيد قال انه مساعدهُ او شريك لكن الحقيقة انه خائن! “
+
براين خطى خطواتهُ نحو فهد ثم لكمهُ لكمة في نصف وجههُ، جعلت من فهد يرتد بجسدهُ إلى الخلف، وحمزة الذي أسندهُ كي لا يقع .
+
براين ألتفت نحو ديڤيد وقال بعصبية :” كيف تسمح بهذا المغفل ان يعمل معك ايها الأحمق! “
+
ديڤيد تحدث وهو مكشر الوجه :” ولكنك يا سيدي….جعلت هذا الحقير «يشير إلى حمزة» يعمل معنا و نحن إلى هذه اللحظة لم نعرف عنه أي شيء! “
+
براين قام بضربهُ هو الآخر في وجههُ و أردف بغضب :
+
_”لا تتحدث عن الچوكر بهذه الطريقة و إلا ستدفع الثمن غاليًا!”
+
ديڤيد بحدة :” الچوكر لم يعد حتى الآن و أنا آرى انني استحق هذا اللقب لا هذا العاصم! “
+
براين بنبرة لا تقبل النقاش :” من يستحق هذا اللقب هو أدوارد! “
+
نظر الجميع إلى حمزة الذي كان يقف مصدومًا ومندهشًا في نفس الوقت ولكن كان سعيد لأن غايتهُ تحققت، وفي وقت قصير وبفضل فهد.
+
+
ديڤيد نظر لـ فهد بصدمة ثم تحرك خارجًا من القصر، و هو يخرج الهاتف من جيبهُ، ينوي الأتصال بـ ڤيكتور، و عند الآخرين، أدى الحراس التحية لـ حمزة الذي كان ينظر لهم ببرود.
+
رحل الحراس، و الجميع فمن يقدر على أن يغير قرار الملك براين، بقي حمزة و فهد وحدهما في الحديقة الخلفية،حمزة صامت ينظر للسماء و فهد ينظر لهُ بنظرة غريبة.
+
حمزة بهدوء :” قول الصراحة….انت ايه هدفك من ده كله؟! “
+
_” كان هدفي اني اكون مكان الملك اللي برا ده بس خلاص! “
+
+
حمزة تنهد بضيق و نظر لهُ بعمق :” ليه بتختار الشخص الغلط عشان تكون مكانه! “
+
فهد بوجع :”انا كنت عايز الشخص الكويس ومنجحتش…..بس دلوقت عايز اكون مكان الشخص الغلط….لأن الغلط بينتصر دايمًا! “
+
حمزة تنفس بعمق قبل ان يقول :” انت بيتهيألك ان الغلط بينتصر….بس ده مش صح…. الخير هو اللي بينتصر على الشر! “
+
فهد شعر أنهُ سيبكي في أي لحظة :” انا حاولت كتير بس صدقني منجحتش! “
+
حمزة تحدث بنبرة صريحة :” لأنك فاشل! “
+
سكت قليلًا ثم هتف :” انا هبعد عنك يا فهد نهائي…..وصدقني انا مش هقف في طريق اللي هتعمله بعد كده….بس نصيحة مني…فكر في النتيجة قبل ما تعمل اي حاجة! “
+
+
غادر حمزة المكان بعدما حصل على مبتغاهُ، و أما فهد فهو ضرب قدمهُ في صخرة كانت قريبة منها، آلمتهُ نعم….لكن هذا الآلم ليس أكبر من ذا الغضب و الكره الذي زرعا بداخلهُ، هدئ قليلًا ثم قال بعدما تنهد:
+
_”ايه اللي بيحصلّي ده؟!…بقيت حقود على اخويا من غير سبب واضح! “
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
بعد عدة محاولات من يوسف لـ الوصول إلى حمزة قرر التحدث مع رائد وأخذ العنوان منهُ بما أنهُ مساعد حمزة، وبالفعل أوصلهُ رائد لـ المستشفى و ها هو يتحدث مع الطبيب الخاص بـ معتز «مسلم» الذي كان يتحدث باللغة الأنجليزية يُفهم يوسف حالة معتز.
+
نظر يوسف لـ رائد وتحدث باستغراب:
+
_” فين الاوضة بتاعته يا رائد؟!”
+
مسلم تحدث مقاطعًا بإستغراب كون الاخر يتحدث المصرية، فهو لا يعرفهُ، ظن أنهُ احد الاصدقاء وجاء ليطمئن:
+
_”الاوضة رقم ### هيكون موجود فيها….هو انت مصري؟!”
+
يوسف بدهشة :” ايوا انا نزلت ايطاليا من فترة قصيرة….بس بتكلم أنجليزي عشان انا مليش في الايطالي بصراحة! “
+
مسلم وهو يتعمق النظر :” اكيد أنت اخ معتز! “
+
رائد ابتسم بإستفزاز يحاول إغاظة مسلم :
+
_” ايوا ما هو لسه قايل انه اخوه! “
+
مسلم بهدوء :”عايز اعرف مين فيهم…انا شوفت حمزة ومعتز، ده فهد ولا خاطر و لا اياد! “
+
يوسف بغيظ :”انت ذكرتهم كلهم ما عدا يوسف….انا المهندش يوسف ادهم الحديدي….اتشرفت…عن اذنك! “
+
دخل يوسف الغرفة دون طرق، فـ وجد معتز هنا كما توقع لكنهُ نائم، ويبدوا عليهِ التعب، أقترب منهُ وهمس:
+
_”حمدالله على سلامتك يا معتز! “
+
فتح معتز عيناهُ بهدوء، وأبتسم لا اراديًا عندما لمح يوسف يجلس بجانبهُ، فـ أردف وهو يعتدل ليجلس:
+
_”الله يسلمك! “
+
يوسف تنهد :” هتخرج أمتى؟! “
+
_”اسبوع وهخرج يا يوسف…..متخافش! “
+
يوسف بعبوس :” لسه اسبوع ؟!…انت وحشتني على فكرة! “
+
معتز قهقه بصوت صاخب :” لحقت؟!…ده انا حتى ملحقتش أعمل ذكريات حلوة مع بعض!…صحيح الباقي مجوش معاك ليه؟!”
+
أنعقدت حاجبي يوسف بأنزعاج :” فهد مشفتوش من الصبح…..وحمزة لسه شايفوا من شوية و مكانش طبيعي و إياد في الجامعة و خاطر عامل قناة على اليوتيوب بينزل عليها شرح الدروس…هتلاقيه في البيت و بيشتغل دلوقت!”
+
معتز همهم ثم خطرت في رأسهُ فكرة :” طب و أنت ليه متأقولش لـ حمزة يخليك تشتغل في شركة خالك حاتم!….الموظفين فيها قليل ومفيش حد مهتم بيها….حتى صاحبها في السجن!”
+
يوسف بتعجب :”هو مش الراجل ده كان زعيم مافيا؟! “
+
معتز تنهد :” كان في الاول رجل اعمال وكان ليه فروع كتير لشركته في مصر و ايطاليا و الامارات، و كان هو و اخوه شركاء!…مكانش شغال في الاول غير في مصر و الامارات بس هو فتح شركة جديدة في ايطاليا عشان محدش يشك انه زعيم المافيا…فاهم حاجة؟! “
+
يوسف بنبرة متعجرفة:
+
_”لأ، مش فاهم….ومش عايز افهم….كده كده انا مش بعتبر ان الراجل قتال قُتلة ده يبقى خالي….انا مليش غير خال واحد وهو خالي حافظ وفـ مقام والدي! “
+
معتز ابتسم بهدوء :” محدش يقدر ينكر ان حافظ خالنا كلنا….مش انت بس…بس حاتم و خليل اخوات ماما من الام و الاب اما حافظ من اخوهم من الاب بس.! “
+
يوسف بعبوس :” يعني هما كانوا بيكرهوا بعض في يوم من الأيام؟! “
+
معتز قهقة بصوت عالي ثم توقف قائِلًا :” لأ….بالعكس دي كانت علاقتهم جميلة جدا….بص يا يوسف….جدك كان اسمه ابراهيم الرفاعي….اتجوز أم حافظ في الاول بس هي اتوفت بعد خمس سنين….فـ جدك اتضر انه يتجوز تاني لأن خالك كان وحيد ومحتاج حد يهتم بيه….وبعد 3 سنين خلفوا توأم فريدة و فاطمة….ومكانش في اي كره سواء كان بين الزوجة التانية و حافظ او بين حافظ و اخواته….و مرت السنين وجه خليل و بعدو حاتم…بس دي كل الحكاية! “
+
_”طب وهو ليه اللي اسمه حاتم وخليل دول اشتغلوا في المافيا! “
+
معتز بعصبية :” اتكلم بأدب يا يوسف…..انت مش صغير عشان اقولك الصح ايه….دول اخوات والدتك،يعني تناديهم بـ’خالي’ مش’اللي اسمه’! “
+
يوسف بلامبالاة :” طيب طيب بطّل فلفسة وكمّل! “
+
معتز نظر لهُ قليلًا ثم اردف بحنقِ :” في حاجة في الدُنيا اسمها ‘فلفسة’.. عيب عليك و اللهِ يا باشهمندس! “
+
يوسف حك مؤخرة رأسهُ بغيظ :”ما تعديها يا عم مجاتش على الحرفين اللس بدّلتهم يعني….لازم يعني تدقّق في كلامي! “
+
معتز بضحك :” هعديها بس صدقني…لو خاطر اللي سمعك كان هيعلقك على باب الاوضة و يخليك عبرة لكل من لا يعتبر! “
+
يوسف بضجر :” طيب كمّل بقا واخلص! “
+
_”ماشي….المهم….هو اختار انه يكون في العالم ده بالذات عشان ينتقم من ابوك….لانه كان مفكر ان ابوك هو اللي قتل والدتك! “
+
يوسف تغيرت ملامحهُ كليًا :
+
_”انت تقصد ايه….بكلامك…ده؟ “
+
معتز سحب الغطاء على جسدهُ و اعتدل لـ ينام وكأنهُ يحاول التهرب من حقيقة لا يستطيع تصديقها حتى الآن :
+
_”أسأل إياد وهو هيفهمك! “
+
يوسف بتشتت:
+
_”وهو اياد ايه علاقته بالموضوع؟! “
+
أجاب معتز وهو يغمض عينيهِ:
+
_”اياد عارف كل الحكاية من طقطق لـ سلام عليكم…و هو هيقولك كل حاجة بصدق! “
+
يوسف بعدم تصديق:
+
_” يعني الواد اللي مسمي كتابه ‘احلام الفتى الصايع’…يكون عارف كل حاجة وانا معرفش….ماشي يا اياد الكلـ*”
+
-ما علينا….قولي فين فهد وحمزة؟!.
+
وعند ذكر هذا الفهد، فهو أقتحم الغرفة وهو يلهث واضعًا يديهِ على ركبتيهِ، وكأنهُ كان يركض من شيء ما.
+
أردف يوسف بعبوس:
+
_”ياريتك يا معتز كنت جبت سيرة حاجة عِدلة! “
+
أندفع فهد معانقًا معتز الذي كان ينظر لهُ بقلق وبعض الاستغراب، قائِلًا بصوت مرتجف:
+
_”الحمدلله اني لقيتك يا معتز…..انا قلبت عليك البلد كلها وملقتكش….حمزة كان مانع الزيارات و مرضيش يقولنا مكانك! “
+
بادل معتز أخيهِ العناق، يد تربت على ظهرهُ و الأخرى على رأسهُ بحنان ولمعة خوف ظاهرة في عينهُ وكأنهُ أحس ان هناك خطب ما يحدث.
+
قاطع تلك اللحظة المؤثرة، صوت يوسف الذي حاول كتمان ضحكتهُ قائِلًا:
+
_”على فكرة يا معتز…..فهد حضّنك عشان مش لاقي حد يحضّنه….مش عشان انت وحشته! “
+
ابتعد فهد عن يوسف ثم سحب الوسادة التي كانت خلف رأس معتز وقام برميها على يوسف بغضب:
+
_”مُخرب اللحظات! “
+
أخذ يوسف الوسادة و فعل نفس الشيء مع فهد و قال بمرح :
+
_” هتعوّرني….أعوّرك.! “
+
معتز أوقف فهد الذي كاد يرمى الوسادة على يوسف مرة أخرى و أردف بتعب :”أنتوا جايين تقعدوا معايا….ولا تتخانقوا؟! “
+
قالا الأثنان معًا :” نقعد معاك! “
+
-خلاص يبقى خليكوا هاديين يا شُطار.
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
في مكان مجهول
+
خرج **** من الغرفة وهو يستند على عصا رفيعة، وجلس على الكنبة كانت تقع في الصالة، و تحدث لـ حفيدهُ قائِلًا:
+
_”انا عارف ان فهد زودها معاك يا حمزة….بس مكانش لازم تبينله انك اتخليت عنه!”
+
حمزة بهدوء :”يا جدي انا مأجبرتوش انه يعمل كده….و اهي جت من عندو….لأنها بجد لو كانت جت مني انا….كنت هزعله بقيت عمره!*
+
عامر أردف بعدما تنهد :” بس ده أخوك يا حمزة…..مينفعش تسيبه وسط الناس دي! “
+
حمزة وضع يديهِ على رأسهُ،ثم تنهد بصوتٍ مسموع و قال بنبرة متعبة :” انا اتخنقت من كل حاجة…قبل شهور….معتز خايف ان مفيش حد يتقبله…وانه رافض انه يكون اخ حد….حتى اصلا انا دخلته البيت بالاجبار….انما دلوقت حصل العكس….بقيت انا اللي مش عايز اي حد في حياتي! “
+
عامر بترقب :” فهد قالك ايه عشان تتكلم كده! “
+
حمزة بسخرية :” قالي كفاية تحكمات…الغبي مفكر اني بتحكم فيهم!! “
+
عامر تنهد :” طب ما تحاول تسمعه وتفهم وجهة نظره! “
+
-لأ…هو مسمعنيش و لا فهمنّي….عشان كده انا هعمل نفس اللي عمله معايا.
+
عامر بغضب :”انت بتعمل عقلك بعقله ليه؟!….هو مش واعي للي بيعمله انما انت واعي يا حمزة! “
+
حمزة تحمحم :” احم…بص يا جدو….انا مجيتش عشان كده….انا لما عرفت انك جيت ايطاليا جيتلك فورًا عشان اعتذر عن طريقة كلامي معاك….يوم عملية معتز! “
+
عامر ابتسم :” متعتذرش يا حمزة…..و انت مغلطش….بالعكس ده كان كلامك كله صح…..انا السبب في كل اللي بيحصلكم….لو مكنتش انضميت للعالم ده…. كنتوا عيلة سعيدة ومترابطة دلوقت…سامحني يا ابني!”
+
حمزة نهض وعانق جدهُ الذي بادلهُ بحنان الاب الذي عرض ابنهُ و أحفادهُ للخطر، ثم أبتعد عنهُ حمزة بعدما سمع صوت هاتفهُ معلنًا عن وصول رسالة.
+
محتواها “انا شايف انكوا تهدوا كده، و متتسرعش يا حمزة عشان خاطري، ده اخوك مش عدوك عشان تتخلي عنه، ارجوك جرب تسمع منه المرادي بس!”
+
الرسالة كانت من معتز، فيبدوا أنهُ عرف بكل ما حدث، تنهد حمزة بعمق ثم قرر الأتصال بـ فهد ولكن حصل العكس، فهد هو من اتصل بهِ.
+
عامر تحدث بهدوء :” اخرج برة وكلمه….وحاول تهدى….انا اللي قولت لمعتز على كل حاجة في رسالة بعتهاله! “
+
حمزة باستغراب :” هو عارف انك هنا؟! “
+
-ايوا عارف.
+
حمزة نظر لـ رقم شقيقهُ الذي يضيء شاشة الهاتف، و ضغط على الزر الأحمر، مقررًا عدم الرد قائِلًا بجدية:
+
_”انا معنديش وقت لكلامه الفاضي…..هبقى اكمله بعدين!”
1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
الثانية و العشر دقائق
امام بوابة جامعة إياد
+
يستند يوسف على مقدمة السيارة ينتظر خروج اياد من الجامعة على أحر من الجمر، مرت لحظات و ظهر إياد الذي كان يمشي بهدوء غير منتبه لـ ذلك الشاب الذي كان يمشي خلفهُ وبيدهُ عصا غليظة وخلفهُ مجموعة من الشباب.
+
يوسف كان يعبث في الهاتف وفي هذه الاثناء ظهر رقم خاطر في الشاشة، ردّ عليهِ وهو يبتعد عن الضجيج الءي كان امام الجامعة، ولم يلاحظ هذه المجموعة الذي حاوطت إياد من كل ناحية، إياد قلق من هذا التجمع حاول البحث عن مكان للهرب لكن لم يجد، اردف احد الشبان بنبرة خبيثة:
+
_”لا ترهق تفكيرك في البحث عن مكان للهرب يا هذا….احذر ان تفعل حركة غبية مثلك! “
+
إياد نظر لهُ ببرود و غيظ، ثم أردف الشاب الثاني (المجموعة كانت مكونة من اربع شبان) :
+
_” أنت ايها الاحمق….تجرأت وقمت بسبي..لذا ستدفع الثمن غاليًا! “
+
أقتربوا منهُ وسحبوهُ بالقوة خلف الجامعة كي لا يروهُ أحد، ولكمهُ احد الشبان لكمة في وجه اياد، الذي ارتد للخلف بسبب هذه اللكمة، ثم رفع أحد الشبان العصا و نزل بها على ساق إياد الذي انهار بفعل هذه الضربة ولم يستطع الدفاع عن نفسهُ، حاول النهوض ولكن تلك العصا التي تلقاها على رأسهُ كافية بأن تفقدهُ الوعي.
+
بعدما لاحظ الثلاثة ما فعلهُ صديقهم، اقترب احدهم وكان اسمهُ أندروا، أردف وهو يمسك صديقهُ من تلابيب قميصهُ:
+
_”ماذا فعلت ايها الغبي؟….نحن كنا نريد ان نعمله درس على ما فعله معنا اليوم في الجامعة و أنت تقتلهُ؟!”
+
ردّ الفتى وكان أسمهُ أدريان :” انه فتى مستفزّا بحق…فقدت اعصابي عليهِ…..ما فعلهُ معنا ليس سهلًا اندروا! “
+
تحدث الثالث :” لا وقت للشجار….فكروا ماذا سنفعل معه ايها الحمقى! “
+
وعند يوسف، كان ينتظر خروج إياد، ولكنهُ استغرب عندما لاحظ أن البوابة أنغلقت و الساعة الثانية والنصف و إياد لم يخرج بعد.
+
رن عليهِ عدة مرات ولم يرد، بدأ الخوف يتملكهُ، فأضطر أن يتصل بـ خاطر مرة اخرى و رد الطرف الآخر وهو يقول بنبرة مستغربة:
+
_”مرجعتوش ليه؟! “
+
يوسف بخوف :” اياد مش عندك؟! “
+
خاطر بتعجب:” المفروض انه يكون معاك دلوقت يا يوسف!”
+
-بـ…بس هو مخرجش والجامعة فاضية خالص واتقفلت اصلا.
+
_”طب اهدى….ولف كده حوالين الجامعة ممكن تلاقيه بيتكلم مع صحابه او حاجة.
+
وبالفعل فعل يوسف ما قالهُ إياد، وسار ماشيًا على الاقدام، حتى توقف لوهلة بعدما رآى مشهدًا مفجع بالنسبة لهُ، همس بنبرة خافتة وهو ينظر لجسد شقيقهُ:
+
_”إياد!! “
+
س
+
قط الهاتف من بين يديهِ و ركض نحو إياد الذي كان غائب عن الوعي، و يديهِ ترتجف لا اراديًا بسبب الخوف.
+
يتبع.
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
يا ترى اياد ايه اللي هيحصله؟ و اي اللي عمله مع الاربعة يخلوهم يعملوا كده؟ ويا ترى حمزة هيبقى رد فعله ايه؟
2
عموما اخر اقتباس انا نزلته هيكون الفصل الجاي و اظن انتوا عرفتوا مين اللي كان في الاقتباس.
2
-متنسوش الدعاء لأهل غزة و سوريا و لبنان وكل البلاد العربية المحتلة في بقاع الارض. ❤
+
-ومتنسوش الدعاء للمسلمين و المسلمات المؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم والاموات ❤
+
رأيكم؟!
+
توقعاتكم؟!
+
دمتم بخير 💗🙈…..سلام👋🏻
+

