رواية الميراث ابناء المافيا الفصل التاسع والستون 69 بقلم منة ابراهيم – تحميل الرواية pdf

رواية الميراث ابناء المافيا الفصل التاسع والستون 69 بقلم منة ابراهيم
اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 💕💕
+
-لا تنسون الدعاد لأهل غزة وكل بقاع الاراضي العربية المحتلة♡
+
#رواية_الميراث
#بقلم _الكاتبة_Manna Ibrahim
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
_”أنا كلمت صديق ليا…. ضابط مصري من أصل إيطالي…هيساعدني في الموضوع ده !”
1
قالها حمزة وهو يجلس بجانب جدهُ على الكنبة، و أنتبه لـ سؤال خاطر الذي أردف بتعجب:” طب و رجالتك فين؟!”
+
_”المهمة أنتهت…و سافروا مصر!”
2
عامر نهض بتعب قائِلًا :” الوقت أتأخر…يلا على النوم….وأبقوا كملوا كلامكم بكرة!”
1
خرج الجد من الغرفة و أتجه إلى أحد الغُرف، و أما الأخوة فهم ظلوا ينظرون لـ بعضهم بـ نظرات….غاضبة مثل نظرة يوسف نحو حمزة…متوترة مثل نظرة خاطر…..باردة مثل نظرة معتز….أو نظرة غامضة كـ نظرة إياد ، و المشكلة أن الجميع ينظرون لـ حمزة..أي أن هذه النظرات متوجه نحوهُ.
1
حمزة بإستغراب :” أنتوا بتبصولي كده ليه؟!”
+
يوسف أنفجر فيهِ غاضبًا :”أنت اللي خطفت فهد؟!”
2
حمزة أبتسم بسخرية :” أهاه….يعني نظراتكم دي معناها أني انا اللي خطفته؟…بتتهموني في حاجة أنا معملتهاش؟!”
+
خاطر بتوتر :”بس أنت خطفتنا أنا وفهد قبل كده!”
1
حمزة بعصبية :” قولتلكم أنا عملت كده عشان أحميكم….وبعدين يعني هو في حد يخطف حد ويخليه يعيش في فيلا زي اللي أنتوا كنتوا عايشين فيها؟!….يوسف و إياد كانوا مع الدكتور أسلم….و أنتوا أنا أضطريت اني أخطفكم عشان ميحصلش لـ أي حد فيكم حاجة….لأن أنتوا في الوقت ده كنتوا في خطر!”
1
-طب و فهد برضو كان في خطر…..و أنت معملتش حاجة ليه.
+
كانت هذه كلمات يوسف الذي كان لأول مرة يتحدث بهذا الغضب أمام أحد من أخوتهُ، بل أمام أحد بشكل عام و ليس أخوتهُ فقط.
+
حمزة تنهد ثم أردف بتعب :” فهد كبير وواعي على اللي بيعملوا….وبعدين جدك عمل معاه اللازم!…عن أذنكم…رايح أنام! “
1
فتح حمزة الباب ثم خرج من الغرفة و سار في الممر، ولكن بدلًا من الذهاب إلى غرفتهُ وقف أمام غرفة فهد ثم أردف بينهُ و بين نفسهُ:
+
_”فهد مش غبي عشان يعمل كده….وهو أكتر واحد عارف أزاي الناس دي دمرتنا وفرقتنا عن بعض….بس فهد هيكون راح فين يعني؟!….طب انا هدخل أوضته…يمكن ألاقي حاجة كده و لا كده! “
3
أمسك المقبض ثم فتح الباب ببطئ ودخل واقفًا في وسط الغرفة، أتجه إلى أحد الأدراج وقبل أن يفتحها أتاهُ أتصال مهم، فـ أجاب قائِلًا بإبتسامة ( الحوار مترجم ):
+
_”مرحبًا….سيد بيتر! “
+
أجاب الطرف قائِلًا :” مرحبًا يا حمزة….أنا وفريق البحث توصلنا لـ خيط أمل أن يصلنا لـ أخاك! “
3
-حقًا؟…حسنًا…أنا قادم.
+
_”سأرسل لك العنوان…انا لست في المقر!”
+
-حسنًا.
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
يُمسك بيدهُ رسالة و يقرأ ما بداخلها، يحاول السيطرة على أعصابهُ، محتوى الرسالة جعلهُ يشعر بـ رغبة في البكاء.
+
الرسالة:-
+
-حمزة، أنا متأكد أنك أنت اللي بتقرأ الرسالة دي دلوقت، أرجوك سامحني، أنا مكنتش أخ كويس سواء كان ليك أو لـ معتز و خاطر و يوسف و إياد، الرسالة دي بكتبها و أحتمال متشوفنيش تاني، انا عرفت بخبر أنفجار القصر، وحقيقي كنت مبسوط بـ أنتصارك، أنا يا حمزة مكنتش عايز ابقى زعيم، انا من ساعة ما أنا جيت إيطاليا و كان في شخص مجهول بيهددني أني لو معملتش اللي أنت شوفته ده، هيقتلكم والشخص ده كان ديڤيد بس عرفت متأخر، وأنا ميهمنيش حاجة غير أخواتي، أنا مش غبي يا حمزة، انا متكلمتش لأني كنت متراقب، وحقيقي مش عارف هل هكون موجود معاكم ولا هكون مُت.
8
أغمض حمزة عيناهُ يعتصرها بقوة، بعدما قرأ آخر كلمة ولكنهُ أستوعب شيء في الرسالة، هتف وهو يرفع حاجبهُ قائِلًا:
+
_”الرسالة دي اتكتبت بعد ما الانفجار حصل….ده معناه أن فهد محصلوش حاجة وأنه موجود هنا….بس هيكون فين؟!”
3
بيتر تحدث بهدوء :”شوف يا حمزة….انا من رآيي أنك تروح بيتك و لو حصل جديد هنبلغك!”
+
حمزة أومئ وهو يتنهد بعمق و ضيق على أختفاء أخيهِ، هناك حلقة مفقودة، أين فهد؟! ولما كتب هذه الرسالة؟!، و لما لا أحد يستطيع الوصول إليهِ….هذا لغزًا صعبًا و يريد أحد أن يقوم بحلهُ بأسرع وقت.
4
في المنزل
غرفة خاطر
+
كان جالسًا ويقرأ كتاب كعادتهُ، فـ طرق الباب و دخل يوسف حتى قبل أن يسمع الأذن بـ الدخول، جلس بجانب خاطر ثم أردف بهدوء:
+
_”خاطر.!”
+
-نعم!
+
-هو أنت ليه بتحب الكتب؟؟.
+
_”ملكش دعوة! “
2
-يا رخم.
+
صمت يوسف قليلًا ثم أردف:
+
_”أومال مين الست المتخلفة دي؟!”
2
نظر خاطر إلى ما يشير إليهِ يوسف، ثم أحتدت عيناهُ بغضب جامح و و ترك الكتاب يقع من يدهُ و أقترب من يوسف يمسكهُ من ياقة قميصهُ هاتفًا بحدة:
2
_”مفيش حد متخلف غيرك هنا….الست دي هي اللي ربتني يا حما*….يا حيو**!”
+
يوسف بتبرير :” أنا آسف…كنت مفكرها واحدة مـ…”
+
قاطعهُ خاطر قائِلًا بحدة :” أسكت مش عايز أسمع صوتك…..أنت مجنون!”
4
يوسف أخرج كل الغضب الذي كان بقلبهُ تجاه حمزة على خاطر قائِلًا :
+
_” ايوا أتجننت….أتجننت لما قبلت أني اكون أخ كان مريض متوحد و أهبل زيك!”
4
تجمدت ملامح خاطر و توقفت أنفاسهُ لـ لحظات ثم أغمض عيناهُ بقوةٍ و أردف وهو يتنفس بصعوبة:
+
_”أطلع….بر..ا!”
2
يوسف أستوعب ما قالهُ و شعر بـ الندم يجري في عروقهُ، فقط غضبهُ من حمزة أخرجهُ على خاطر دون قصد، ثم أردف بقلق:
+
_” أنا آسف….أ…أن…”
+
أردف خاطر و عيناهُ حمراء كـ الدماء :” أطلع بـــــــــرا! “
+
خرج يوسف بعدما دفعهُ خاطر خارج الغرفة، و أغلق الباب جيدًا من الداخل، و على الجانب الأخر، معتز خرج من الغرفة على أصواتهم وسمع كل حديثهم، لم يتحدث بـ شيء فقط دخل الغرفة و أغلق الباب تاركًا يوسف بين دوامة الندم.
2
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
#صباح يوم جديد….منزل الأخوة…على مائدة الطعام.
+
يجلس الجد مترأسًا المائدة، على يسارهُ حمزة و معتز، و على يمينهُ خاطر و يوسف و إياد، يتناولون الطعام بدون نِفس، فقط يأكلوا كي يقفوا على أقدامهم لـ البحث عن أخيهم.
+
عامر أردف :” إحنا هنفضل في إيطاليا لحد ما فهد يرجع…ومش هنسافر مصر من غيروا….زي ما جيتوا سوا هترجعوا سوا….و أنت يا يوسف! “
6
رفع يوسف رأسهُ قائِلًا :” نعم يا جدو! “
+
_”شركة معمار للتطوير العقاري بتاعت أبوك أدهم….عايزها تقف على رجليها من جديد، وبما إنك مهندس معماري، أنت هتديرها!”
3
معتز أردف وهو يرتشف من كوب الشاي :” أيوا انا رآيي من رآي جدي وكمان انا هساعدك و خاطر كمان.! “
+
-طب انا مش بعرف أتكلم إيطالي و…
+
_”بس بتعرف تتكلم أنجليزي كويس….والشركة بتاعت ابوك اللي فيها يأما بيتكلموا مصري أما أنجليزي لأنها كانت شركة من ضمن سلسلة شركات ‘A. L. H’ أدهم الحديدي وأهم حاجة لازم تكون بتعرف تتكلم واحدة من اللهجتين دول ودي شروط التوظيف في الشركة!”
2
_”ماشي يا جدو!”
+
معتز أردف وهو ينظر نحو إياد :” متنساش تاخد الأدوية بتاعتك يا إياد….أنا حاططها على السرير بتاعك! “
2
-حاضر.
+
ثم ساد الصمت بعد ذلك، و خاطر كان يتناول الطعام بأمعتاض، و لا يطيق جلوسهُ بجانب يوسف، وكانت أعين معتز مصوبة نحو يوسف كـ السيف، و يوسف الذي أحسّ بنظراتهُ ظل صامت ولم يتحدث.
1
#بعد تناول الطعام.
+
صعد إياد إلى غرفتهُ بعدما شعر بـ الدوار يهاجم رأسهُ و يوسف يتحدث مع معتز في الصالة و الجد يستمع لهم وهو يشاهد التلفاز، حمزة خرج بعد تناول الطعام مباشرة، و خاطر صعد غرفتهُ.
1
في الصالة.
+
_”الست تبان أن هي أصغر من خاطر….كنت مفكرها شاقطها وواخد صورتها! “
+
معتز بهدوء :” ايه لعب العيال ده يا يوسف….طب ما كنت تسأله من غير شتيمة…وبعدين الست دي تكون مراة عمي الله يرحمها وهي صغيرة! “
3
-ما أنا بعمل كده مع كل صحابي و مش بيعملوا رد فعل أوڤر زي اللي عملها خاطر….وانا مكنتش أعرف ان هي امه.
2
_”طب هتعمل ايه لو انا شتمت خالي حافظ.؟! “
+
-كنت هقتلك طبعًا.
+
معتز أبتسم عندما وصل إلى ما يريدهُ ثم تحدث قائِلًا:
+
_”ودي تبقى ردة فعل أي حد لما حد تاني يهين شخص عزيز عليه….روح يلا أعتذر!”
2
_”حاضر! “
+
بعدما صعد يوسف، أردف الجد بهدوء :” ربنا يكملك بعقلك يا معتز! “
+
-ده مدح ولا ذم؟!
+
_”ده على ده….لأن أنا بحسّك أهبل في بعض الأوقات!”
1
-الله يسامحك….مش هرد عليك عشان انت شكلك كبرت وخرفت.
2
قال معتز كلماتهُ ثم ركض قبل أن ينزع الجد حذائهُ وهتف بغيظ:
+
_”خسارة فيك كلمة عاقل! “
4
.
+
.
+
.
+
.
+
.
+
.
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
#غرفة خاطر.
+
يجلس خاطر على السرير و ينظر إلى صورة زوجة عمهُ بحزن، الذي كان يعتبرها أمهُ وملجأهُ الأمن، لما كل ما نحبهم يبتعدوم عنا، ولكن خاطر مؤمنًا بأنهُ سيراها يومًا ما.
4
صوت طرقات على باب الغرفة التي كان مفتوحًا أساسًا أخرجهُ من دوامة ذكرياتهُ، مع أعز الأشخاص لديهِ،مسح دمعتهُ المتمردة و أردف بصوت بهِ بحة:
2
_”أدخل!”
+
دخل يوسف وهو مطأطأ الرأس و كم بدى على ملامحهُ الندم و الذنب الشديد، وقف أمام خاطر قائِلًا بعبوس:
+
-أنا آسف.
2
_”هو مش أنا مريض و أنت غلطت لما قِبلت أبقى أخوك؟!…يبقى أطلع برا…انت غلطان في العنوان!”
3
يوسف جلس على ركبتيهِ أمام خاطر قائِلًا بنبرة حزينة:
+
-أنا بجد آسف يا خاطر….انا مكنتش واعي على اللي بقوله….بسبب حمزة حـ..
+
_”متحطش الحق على حمزة لأنه معملش حاجة….ده بسبب خوفه على إياد حصل اللي حصل! “
+
-سامحني طيب….أو اعمل معايا زي ما أنا عملت معاك….قولي يا جبان…يا ضعيف…قول اي حاجة.
2
خاطر تنهد ثم أردف :” خلاص قوم….سامحتك يلا قوم!”
+
-طب مش هتقول حاجة؟!.
+
خاطر نهض ثم أمسك ذراع يوسف و ساعدهُ على النهوض من على الأرض و هتف يوسف بأندفاع:
+
-أنت زعلت لما أنا قولتلك كده…و أنا هطبق الأية اللي بتقول…بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}.. [البقرة_ 194].
2
خاطر لم يستطع إخفاء وجعهُ وكتمان دموعهُ :”أنا عن نفسي متعود على اللي أنت قولته….بس أرجوك….أمي خط أحمر!”
2
نزلت دموع يوسف ندمًا على كل ما تفوه بهِ ليلة أمسٍ، ثم سحب خاطر إلى أحضانهُ كمن يعتذر لهُ بصمتٍ، فـ في أغلب الأوقات يكون الصمت هو أفضل من الكلام، و أما عن خاطر فهو كان يحتاج إلى هذا العناق أكثر من أي شخص آخر.
2
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
#غرفة يوسف.
+
عاد قبل قليل و بيدهُ صندوق هدايا، صعد بها لـ الأعلى مباشرة و عندما تأكد من عدم تواجد يوسف في الغرفة، فتح الباب ثم وضع الصندوق على السرير ثم وضع بجانبهُ ظرف صغير، و خرج من الغرفة.
3
.
+
.
+
-يوسف، أنا آسف مكانش المفروض أتكلم معاك كده، انا بعترف اني متسرع، وعصبي، وفيا كل العبر، فهد كان معاه حق لما قال عليا مريض نفسي ومجنون، مغلطش لما قال كده، عشان خاطري سامحني يا يوسف، مش هقدر اقول أكتر من كده….’حمزة.’
3
يقرأ يوسف الرسالة بعيناهُ، ثم تنهد بعمق بعد قرأتها و خرج من الغرفة متجهًا لـ غرفة حمزة الذي كان بابها شبه مفتوح.
+
دخل الغرفة بهدوء ووجد حمزة يقف في الشرفة، أقترب منهُ مردفًا:
+
_”أنا هسامحك بس بشرطين! “
2
أستدار حمزة قائِلًا بإبتسامة :”أتشرط زي ما أنت عايز!”
+
_”أول شرط لازم تتخلص من عصبيتك الزايدة دي! “
+
-حاضر، هشوف دكتور و هتابع معاه….و التاني؟!
2
بكى يوسف فجأة ثم أردف بنبرة طفولية أضحكت :” متخليش توأمك العِرة يقولي الحقنة مش بتوجع و في الأخر انا أكتشف العكس! “
5
حمزة ضحك وهو يضمهُ مقبلًا رأسهُ :” حاضر..وأنا آسف مرة تانية! “
2
.
+
.
+
.
+
.
+
.
+
.
+
#بعد مــــرور أربـــــع شهـــور.
7
يتبع….
+
“الميراث”
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
الفصل برعاية تصالح الأخوة 😂😂🙈
2
يا عيال فهد فين؟! 😥
7
+
رأيكم؟!
2
توقعاتكم؟!
+
دمتم بخير 🙈💗……سلام👋🏻
+
