رواية مغامرات عائلية الفصل السادس والعشرين 26 بقلم همس كاتبة – تحميل الرواية pdf

بارت 26
في لمح البصر كانت حبيبة تفترش ارضية المركب و اوس يحاول ايقاظها بالضغط على صدرها بقوة
حلا برجفة : انا هجيب بطانية لاحسن تاخد برد
دينا بتوتر : لازم تفوق الاول .. حد يكلم الاسعاف يا جماعة
اقترب اوس من حبيبة اكثر و اطبق شفتيه على شفتيها ينفخ فيها بقوة
ابتسمت البنات بخجل شديد و اخفضن نظرهن للاسفل
فارس بضحك : ده وقته يا اوس ؟! البنت هتروح من ايدك
تميم : انت اهبل يا ابني ؟! هو بايه و لا بايه
كرر اوس محاولة انعاشها للمرة الثانية حتى خرج الماء من فمها تبعته شهقة ضعيفة منها تحاول التقاط انفاسها حتى نجحت بالحصول على الهواء
ضمها اوس بقوة لصدره حتى يطمئن و هو يتمتم : الحمدلله..الحمدلله
حبيبة برجفة و همس : س..سقعانةةة
اوس و هو يشدد على احتضانها : حد يجيب بطانية بسرعة
جثت حلا على ركبتيها و قالت بخوف : حبيبة .. انتي كويسة ؟!
هزت حبيبة رأسها بارتخاء هي ترجف من شدة البرد
اتت دينا بسرعة و لفتها بالبطانية و اوس ساعدها على الجلوس
اوس بغضب : هيا ما كانتش عايزة تنزل المية …ازاي نزلت ؟!
كارما بتوتر : اصل .. اصل يعني .. هيا الي نزلت لوحدها
نظرت لها حلا بغضب
حبيبة بصوت هزيل : ايوة .. انا نزلت لوحدي
اوس بشك : المهم انك كويسة دلوقتي .. ما تتحرك وحدة فيكم تعملها حاجة سخنة تشربها
غادة بسرعة : ماشي انا هروح
زياد : انا هيجرالي حاجة من كتر ما اتخضيت الايام دي .. نزلتي المية ليه طالما مش بتعرفي تعومي يا حبيبة ؟
اوس بحدة : و انت مالك ؟ … كل واحد يروح لمكانه انا هفضل معاها
تميم : انا بقول لو نرجع البيت يبقى احسن .. مش ناقصني حد يحصله حاجة تاني و اروح اتعاقب من جدي
يزن : يخربيتك وصلت للسن ده و لسا بتخاف من عقوبة جدك ؟!
تميم : لا و الله ؟! ع الاقل انا حفيدة .. انت ايه موقعك من الاعراب ها ؟؟ ده اجبرك تفضل هنا و تعمل تمثيلة انك خطبت دينا و انت فضلت ساكت من غير ما تفتح بقوك … ممكن اعرف ليه ؟
يزن باحراج : مهو مش لازم اعمل كل غلطات غيري عشان اعرف انها غلط .. اتعظت من ساعة ما شوفتكم متبهدلين بالغيط
تميم بغمزة : قول انك خايف و خلاص
اوس بحدة : بس بقا .. امشو من هنا انتو الاتنين يلا
فارس : و انا افضل احرسكم و لا امشي ؟
اوس بحدة : ما تطلعش جناني عليك يا فارس
يزن : هنروح فين يا اوس ؟ دي مركب مفيهاش اماكن كتير
زياد بخبث : لو عايز تستفرد بيها في اوضة جوة
ضربه تميم بوكس خفيف في بطنه و قال : اتلم بقا … حد فيكم يا بنات يحضر الاكل هنموت من الجوع
فارس بخمول : انا هروح اكمل جلسة التأمل بتاعتي بعد الفصلان ده
زياد : و مين سمعك .. يلا اهو بالمرة يخلالهم الجو
نظر تميم تجاه مصطفى الذي ينظر لهم من بعيد و يبتسم بخبث
تميم بتحذير : عارف يا مصطفى لو جدي عرف عن الي حصل ده هعمل بيك ايه ؟!
مصطفى بخبث : ما تقلقش مش هقول .. بس بشرط
اوس بحدة : مصطفى اتلم احسن ما اقوملك
مصطفى بخوف : طب خلاص مش هقول حاجة
نظر اوس لحبيبة التي ترجف و تتنفس بصعوبة بين يديه
اوس : لازم تغيري هدومك لاحسن تاخدي برد
حبيبة : معيش هدوم زيادة
دينا : انا جبتلك معايا .. مش عارفة ليه توقعت انك ممكن تنزلي البحر .. دور ست البيت ده اتمكن مني يا جماعة انا الموضوع بدأ يقلقني
فريدة : بجد انتي أم اوي .. عمري ما تخيلت اني اشوفك كدة
حلا : طب امشي يا دينا نساعد حبيبة تغير هدومها
فريدة : و انا هروح احضر الاكل .. تعالو يا بنات ساعدوني
كارما بتوتر : ماشي جايين وراكي
بعد وقت … عادت الاجواء لطبيعتها و كانت الشمس تختفي تدريجا امامهم بمنظر يخطف القلوب
كانت حبيبة تجلس بالقرب من الحافة و تلف جسدها ببطانية خفيفة تتأمل الغروب بابتسامة دافئة
جلست كارما بجانبها و قالت بخجل : انا اسفة
حبيبة بابتسامة : معلش
كارما : و الله ما كان قصدي اعرضك للخطر بس كنت حابة تفكي شوية و تجربي البحر
حبيبة بضحك : كنت هموت فيها يا كرملة
كارما بابتسامة : بعد الشر عليكي .. بحب الاسم ده اوي .. بتفكريني بماما لما كانت تندهلي بيه
حبيبة : على كدة هقولك كرملة على طول
كارما : يعني مش زعلانة مني ؟
حبيبة : لأ .. مش بزعل من صحابي
كارما بسعادة : يعني دلوقتي انا صاحبتك ؟
حبيبة : طبعا .. مش بس انتي الي كنتي واخدة عني فكرة وحشة .. انا كمان كنت فاكرة انك مش كويسة عشان كنتي تدايقيني .. بس بصراحة دلوقتي حسيت قد ايه انتي بنت قلبها نضيف
كارما : ماما كانت بتقولي زمان صاحب السعيد يسعد و صاحب الشقي يشقى … و ده الي فهمته دلوقتي .. انا كانت لارا صاحبتي الوحيدة و كنت بقولها كل حاجة بس هيا كانت بتهزقني دايما و بقول عليا عبيطة .. عشان كدة بعدت عنها
حبيبة : امم لاحظت الفترة الاخيرة انتي و هيا مش بتقعدو مع بعض زي الاول
كارما : عشان انا مش عايزة ابقى زيها .. هيا بتغير من كل البنات و بالتحديد منك .. مع الوقت لقيت نفسي انا كمان بغير و بخطط اذي الي حواليا .. و انا مش كدة اقسم بالله
حبيبة : انا عارفة .. و ده اكبر اثبات ان قلبك نضيف و ملكيش بالاذية .. مجرد ما بعدتي عنها بان اصلك الطيب و رجعتي لطبيعتك
كارما بتردد : انا عايزة اعترفلك بحاجة .. انا بصراحة كنت معجبة ب…..
قاطعتها غادة عندما نادتها للداخل
كارما بتوتر : هقوم اشوفها
مجرد ان ذهبت كارما حتى اتى اوس و جلس بجانبها
اوس : طمنيني عليكي يا حببتي
حبيبة بابتسامة : انا كويسة
رفع يدها لمستواه و قبلها بحب
حبيبة و هي تضع رأسها على صدره : و انا كمان
شدد على حضنها بقوة و اغمض عينيه باستمتاع
على الحافة الاخرى من المركب
كانت حلا تنظر لهم بابتسامة سارحة و يتردد في ذاكرتها مشهد قبلة الحياة كما سمتها في مخيتلها
فارس بخبث : مالك يا مزتي ؟ ليه بتبصي لحبيبة و اوس كدة ؟ غيرانة منها ؟
حلا بسرحان : اه
فارس بصدمة : اييييه ؟!
حلا بانتباه : ايه ؟!
فارس بضحك : بتغيري من حبيبة يا حلا ؟
حلا بابتسامة : مش غيرة يا فارس … بس حاسة احساس حلو .. اول مرة اتمنى اعيش الشعور ده
فارس بصدمة : يا انهار اسود .. هو انتي ايه الي حصلك يا مزتي ؟ شكلك عيانة
حلا : ليه بتقول كدة .. انا برضو عندي مشاعر عايزة اعيشها و اعبر عنها
فارس : و مطلعة عين امي معاكي لييه ؟ منا موجود معاكي اهو و بحبك ما تيجي نعمل زيهم كدة
حلا بحدة : اتلم يا فارس
فارس بعبوس : في ايه منتي كنتي رومانسية من شوية و بتطلعي فرشات من عنيكي
حلا : كل حاجة و ليها حدود
فارس : مش انتي امباح كنتي بتقولي ان دي سهوكة ؟ ايه الي غير رأيك ؟
حلا بابتسامة : ايوة انا ما بحبش المحن و السهوكة قدام الناس .. بس بنفس الوقت بحب اشوف خوف الراجل على حبيبته و اهتمامه بيها .. حاجة جميلة و رقيقة
فارس بخبث : ده احنا شكلنا داخلين على ايام زي العسل يا بت .. طلعتي حساسة و انا مش عارف
حلا بحدة : فارس
فارس و قد ركزه نظره في عينايها : على قد ما بتباني قوية على قد ما جواكي طفلة صغننة عايزة حد يحضنها و يطبطب عليها
اخفضت نظرها و ابتسمت بخجل
فارس بشهقة : ايه ده انتي بتتكسفي زي البناااات !
حلا بغضب : و الله ! .. طب استحمل بقا
و دفعته بقوة نحو الماء حتى صرخ من شدة البرودة
حلا بضحك : ها اتربيت و لا لسا ؟!
فارس و هو يرجف : حرام عليكي يا مفترية ده انا هبقى جوزك و ابو عيالك
حلا بسخرية : لما تتجاوز حدودك يا جوزي و ابو عيالي هتتربى على ايديا
كان تميم يجلس مع فريدة بالاعلى و يضحكون على شكل فارس .. بينما زياد و يزن و مصطفى يجلسون بالمنتصف سويا و يتحدثون .. اما غادة و كارما و دينا بالداخل فقد حاولت دينا قدر الامكان الا تختلط بزياد اكثر … لارا تجلس على مقدمة المركب تصور الاجواء حولها
تميم من فوق : انا بقول لازم نروح يا شباب
فارس و هو يرجف : و انا بقول كدة برضو
اوس باستغراب : ليه يا تميم لسا بدري
تميم : نروح دلوقتي احسن قبل ما الشمس تغيب … الجو برد بالليل و البنات هيتعبو لو فضلنا اكتر
حبيبة لأوس : انا كمان بقول نروح .. مش لازم نسيب جدو لوحده في البيت
تميم بصوت عالي : يلا يا شباب اجهزو عشان نروح
******************************
الغفير : عدنان بيه .. الظرف ده لحضرتك
امسك عدنان الظرف بفضول و فتحه بسرعة … و اتسعت عيناه من شدة الصدمة
دلف بسرعة الى ساحة البيت و صاح بصوت عالي : حسين .. ايهاب .. ابويا عمل فرح و جوز العيال كلهم
حسين بصدمة : انت بتقول ايه ؟!!!
ايهاب : مين اتجوز مين بالزبط
دلفت النساء بسرعة اندفاع
سحر : في ايه يا عدنان ؟!
عدنان : ابويا جوز العيال لبعض يا سحر
سحر بانكسار : مش قولتلكم عمي هيعملها … قلبي كان حاسس .. اه ميلة بختك يا سحر ما تهنتيش بفرح ابنك
عدنان : مش تميم بس الي اتجوز … بصي ع الصور كدة
امسكت سحر الصور و تجمعت حولها النساء و ينظرن لها بصدمة شديدة
خديجة : زياد و غادة اتخطبو ؟!
سحر : اوس و حبيبة اتجوزو ؟!
سعاد : حلا و فارس كمان اتخطبو ؟!
خولة : دينا اتخطبت لابن العزايزة ؟!!!!!
نظرن الى بعضهن البعض بصدمة افقدتهن النطق .. الى ان صرخن مرة واحدة
” يا لهوتييييييييييييييييييييييياي “
سعاد بحرقة : ازاي عمي يجوز بناتي من غير اذني ازااااي ؟
حسين بغضب : انا هتجنن .. احنا لازم نلاقيهم بسرعة .. مش هقبل اسلم بنتي لجوزها بالشكل ده .. و لا هقبل ان حد يوافق على خطوبة بنتي التانية من غير ما يرجعلي
سحر ببكاء : ده انا مستنية فرحة اولادي من سنين .. فين و فين لما يكبر مصطفى و اخطط لجوازه .. حتى اوس يا عمي جوزته من غير ما اشوفه عريس
خوله برجفة : و انا بنتي …ازاي يدي كلمة لواحد من غير علمي ؟ ع الاقل يرجع لاهل ابوها
خديجة بابتسامة : انا بصراحة مبسوطة .. زياد و غادة رجعو لبعض و انا كنت هففد الامل .. الحمدلله
ايهاب بحدة : انتي اتجننتي .. ده الي فرق معاكي ؟ ازاي اولادنا يتجوزو من غير ما يرجعو لينا
عدنان : حتى يزن الي كنت خلاص امنت فيه و قولت انه هيساعدني اهو بقى مشترك معاهم عشان يتقرب من دينا
خولة بغضب : عدنان انا بنتي مربياها كويس
خديجة : محدش جاب سيرتها يا خولة .. بس كان واضح جدا ان الضابط بيتقرب منها .. يعني بيتكلم ع الضابط مش على دينا
سحر بانفعال : دلوقتي حالا هتلاقولي حل .. انا عايزة عيالي و الا هبلغ القسم بنفسي .. مصطفى قاصر ما ينفعش ياخده من غير ما يقولي
عدنان بحدة : انتبهي لكلامك يا سحر .. ده ابويا الي بتتكلمي عليه
سحر بدموع : و دول عيالي الي سابوني
سعاد بحرقة : سحر عندها حق .. لازم نبلغ القسم بجد .. الحكاية بقت كبيرة اوي
ايهاب : بالاول لازم ندور بنفسنا عليهم و اكتر من قبل بكتير .. و لو ما طلعش بايدنا حاجة هنبلغ القسم
*****************************
بعد منتصف الليل …. ذهب جميعهم الى النوم عدا دينا التي امسكت كتابها و توجهت الى الشاطىء رغم برودة الطقس ليلا
جلست وقتا طويلا تستمتع بقراءة احدى الروايات على ضوء هاتفها
يزن من خلفها : كنت متأكد اني هلاقيكي صاحية
دينا ببرود : ايه الي مصحيك لغاية دلوقتي ؟
يزن بابتسامة : مش بعرف انام و في دوشة حواليا .. و زياد بيشخر جامد
دينا بابتسامة جانبية : طب نام في الصالة طالما مش عارف تنام بالاوضة
جلس بجانبها و قال : انتي متغيرة اوي يا دينا
دينا : ليه هو انت لحقت تعرفني عشان تحس اني اتغيرت ؟!
يزن : اممم .. انا بفهم كويس بالناس .. انتي كنتي فرفوشة و متحمسة لكل حاجة بس فجأة اتغيرتي .. بقيتي باهتة و دبلانة و مش حابة تختلطي بحد .. ايه الي عمل بيكي كدة ؟
دينا : عشان توصل للوعي الحقيقي لازم تغلط و تتوجع و تتعلم .. الوجع هو الي بيعلمك تبقى اوعى … لما تضحي بحياتك و وقتك عشان خاطر الناس الي حواليك هتمر لحظة و تتصدم بتفكيرهم … هتحس ان كل الي عملته ملوش لازمة … انا عمري راح و انا اجري ورا صحابي .. اعقل دي و اطبطب على دي و اراضي ده و اقنع بده … لغاية ما تعبت و بالاخر بقيت انا الي مبوظة حياتهم .. عشان كدة اخترت نفسي .. منا كدة كدة غلطانة بنظرهم
يزن : ياااه .. و حكمتي على كل صحابك عشان موقف واحد بس ؟!
دينا باستغراب : موقف ايه ؟
يزن بزفير : الي قالته مامت فارس عليكي وقت الخناقة … انا زياد كلمني النهاردة و طلب مني افهم انتي ليه بتتجاهليه كدة .. هو فاهم انك اتأثرتي من كلامها و زعلتي
دينا : انا ما زعلتش من كلام طنط .. بس انا فوقت .. صداقتي مع زياد ملهاش اي تفسير منطقي .. لا ديننا و لا عادتنا بتقبلها .. حتى لو بيعتبرني اخته انا مش اخته .. غادة كان باين عليها انها مدايقة من العلاقة دي .. و انا مش مستعدة اكون سبب خناقة بينهم
يزن بابتسامة : تفكير سليم بصراحة .. بس لازم تغيري شوية الافكار العجيبة التانية
دينا باستغراب : زي ايه ؟
يزن بضحك : زي م..صاص الد..ماء او زعيم الع…صابة الي انتي عايزاه
دينا : احترم نفسك يا حضرة الضابط و ما تتريقش
يزن : طب انا اسف .. بس بجد نفسي اعرف ايه السبب ورا طموحك ده .. ايه الي يخليكي عايزة راجل خارق للطبيعة
دينا : ده مش طموحي .. بس ده مبدأ عندي .. مش عايزة ارتبط باي حد و السلام … انا عايزة حد قوي و يحرق الدنيا عشاني .. عايزاه يبقى عارف يعني ايه بنت محتاجة امان و حنية .. اقدر اشيل قناع القوة قدامه من غير ما اخاف انه هكسرني بيوم من الايام … مش مستعدة اضيع عمري مع راجل جاهل عشان يبقى اسمي متجوزة
يزن : بس في رجالة كتير بالمواصفات دي .. و بيقدرو الحب و الي بيحبوهم
دينا : منا كنت فاكرة كدة .. و ماما كانت فاكرة كدة برضو … ماما اتجوزت بابا تحت مسمى الحب و رفضت تتجوز اونكل ايهاب عشانه .. و عشان احنا عيلة بتحترم قرار البنت جدو عبد الرحمن وافق على جوازها رغم انه كان مش مقتنع بيه .. لما كبرت شوية لقيت بابا مش بيقدرها و لا حتى بيسأل عليها .. كنت كل ما اروح من المدرسة اشوف اثر الضرب على جسمها .. ده غير بقا الخناقات الي بتحصل قدامي انا و حلا لما كنا عيال … كان بابا بيقول لماما كلام صعب جدا و بيشتمها بكلام لو وصل لجدو كان ولعت الدنيا … و كلو كوم و الخيانة و تحكمات اهله بيها كوم تاني .. ماما كانت بتنبهني دايما ما اقولش لحد و كانت بتدي حلا شوكلاتة عشان ما تقولش لخالو و بقينا انا و حلا بنسكت لغاية ما بابا مات.. حلا اتأثرت من حالة ماما و كبرت على فكرة الدفاع عن حقوق المرأة … و انا معنديش ادنى استعداد اعيش الي عاشته امي و لا هسمح لانسان يقل مني و يهين كرامتي .. عشان كدة عاملة مواصفات قياسية للراجل الي هرتبط بيه
يزن بتأثر : الي يشوفك استحالة يحس لواحد بالمية انك عشتي التفكك الاسري ده .. بس مش معنى انك شوفتي راجل واحد كدة يبقى كلهم زيه .. ما شباب عيلتك اهم مفيش احسن منهم و كل واحد بيسعى عشان يرضي حبيبته
تجمعت الدموع بعينيها
دينا بغصة : يزن انا معنديش طاقة اجرب حظي و يا تصيب يا تخيب .. انا بنت عشت عمري كله من غير لا اب و لا اخ و لا حتى عم .. شباب عيلتي اعتبرتهم اخواتي بس لقيت نفسي انا الي بسندهم اكتر ما هما يسندوني .. مش هكدب عليك انا زي اي بنت عندي غريزة الحب و المشاعر بس مش عايزة اتهور و ارتبط براجل عادي .. اخترت اني اكون انا المسؤولة و ما اشيلش حد مسؤوليتي لغاية ما نسيت حياتي و بقيت اجري عشان غيري
يزن : عشان انتي بنت جدعة و اصيلة .. اغلب البنات الي عاشو ظروفك بيبقو كدة .. بس عندك حق انتي لازم تركزي على حياتك اكتر .. يمكن الراجل الي انتي عايزاه يظهرلك باي وقت
دينا : مع اني اشك بس مفيش حاجة مستحيلة
يزن بابتسامة : المستحيل للضعفاء و انتي مش ضعيفة يا دينا
دينا بتثاؤب : امممم .. انت مش هتنام ؟
يزن : لا هسهر شوية .. لو عايزة تنامي روحي
دينا : اوك .. تصبح على خير
قامت و ذهبت للداخل اما هو نظر للبحر امامه بنظرة غريبة ثم ظهرت ابتسامة جانيبة على وجهه
***************************
مر اسبوع كامل على غياب عبد الله و احفاده
كانت تجلس النساء في مجلس بيتهم و ملامح خيبة الامل على وجههن جميعا .. و الرجال يحاولون ايجاد حل باسرع وقت
عدنان : خلاص يا جماعة .. لازم نبلغ القسم و هما يدورو عليهم
حسين : و انا بقول كدة برضو .. الوضع بقا غير مقبول ابدا
ايهاب : انا بدأت افقد الامل باننا هنوصلهم يا جماعة
عدنان باستغراب : ليه
ايهاب : وصلني اخبار ان ابويا اتكلم مع ناس و هيبيع الاراضي بتاعته
عدنان : مش مهم .. المهم دلوقتي نلاقيهم .. يغور المال جنب لمة العيلة و صوت العيال
ايهاب : هه .. انا الي كنت بقول على فارس طايش .. يا ريت يرجع لطيشه بس اشوفه قدام عنيا هو و اخواته
حسين بزفير : عندك حق .. العيال وحشوني اوي .. وحشني جنانهم و طيشهم و خناقاتهم الي ما بتخلصش
دلف عبد الله و قال : اخيرا عرفتو قيمة عيالكم ؟ …………… يتبع
مغامرات عائلية

