Uncategorized
رواية حب منكسر الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم آية عيد – تحميل الرواية pdf

رواية حب منكسر الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم آية عيد
قال عادل:مش هترحب بيا يا رعد؟!…مش هترحب بأبوك.
حياه اتصدمت ونظرت لرعدال كان ماسك غضبه بالعافية.
قال حافظ بحده:عايز ايه يا عادل؟!
اتنهد عادل قائلا :جاي احضر عزا ابويا…دا غير حقي في الورث، انا عايزه.
قال رعد بحده:اه، قول بقي…جاي عشان الورث.
قالت زوجة عادل جليلة :ايوا هو ليه حق…وزي ما انت ليك حق كمان في الورث، فا بنتي هي كمان ليها.
بصتلها خديجة بعصبية وقالت:حق اما يلهفك… انتي ليكي عين تتكلمي كمان!!!
جليلة كانت هتتكلم بس عادل بصلها بحدة وسِكتت بضيق.
اتكلم عادل وقال:انا ليا ورث…ومحتاجه.
قال حافظ:انت ال رميت كل حاجة، ومن وقتها ابونا طردك من البيت ومن حقك كمان في الورث.
قال عادل بضيق:يعني ايه؟! يعنب هتحرمني من حقي في الورث…متزعلش مني، بس انا ممكن ارفع قضية.
حافظ بغضب:اعلي ما في خيلك اركبه…دي وصية ابويا، انك تتحمل نتيجة قراراك.
قال عادل بعصبية:بس دا حقي، وهاخده.
قرب منه رعد ناظراً في اعينه بحده قائلا بنبرة هادية ولكنها خطيرة:لو في ايدك حاجة تعملها!…اعملها.
نظر له عادل،لا ينكر بأنه توتر من نظرات ابنه، لكنه تماسك وقال بحده:متكلمش ابوك كدا.
قال رعد بحده:انا اتكلم زي ما انا عايز.
قال عادل بحده:تلتزم حدودك معايا…لسة زي ما انت متغيرتش.
رعد قبض علي ايده وقرب منه بغضب مكبوت، لكنه توقف لما سمع صوت عُديّ :بابا.
رعد وقف واتنهد بحدة ورجع خطوتين للخلف.
نظر عادل ناحية الطفل، وبعدين بص لرعد بدهشة وقال:انت بقيت اب يا رعد!!!
نظر له رعد بحده وجمود وهو صامت.
ابتسم عادل واتحرك عشان يروح للصغير، بس رعد وقف في وشه بحده وهو يجز علي اسنانه قائلا :ملكش دعوة بأبني.
وبعدها وجه كلامه لحياه :اطلعي فوق.
نظرت له قليلا بقلق، وبعدها لفت وطلعت لفوق وهي شايلة عُديّ.
نظر عادل لرعد بضيق وسِكت.
قال حافظ :امشي يا عادل…امشي احسنلك.
قال عادل بحده :مش همشي غير وانا معايا نصيبي في الورث.
قال رعد بغضب وصوت عالي وهو ينظر لعادل، لكن يوجه كلامه لصديقه:ايييمن…اتصل بالمحااامي.
اومأ له ايمن بجمود وسرعة ومسك هاتفه.
قال رعد لعادل:ييجي المحامي، وتاخد حقك وتمشي بسُكات.
نظر له عادل بضيق، وبعدها نظر للاسفل بحده.
قال حافظ بدهشة:بتعمل ايه يا رعد!!!
قال رعد بحده:خلاص…انا مش عايز حاجة اصلا، اقدر اصرف علي عيلتي كويس، ومش محتاج اي ورث.
نظر له حافظ وسِكت، فهو يعلم بأنه لن يُغير رأيه.
قعدوا كلهم منتظرين المحامي، لكن محامي زيدان، لكي يعرفوا من لديه نصيب.
جليلة ابتسمت وبصت لبنتها وقالت:قومي يابت، شوفي حاجة من المطبخ تاكليها.
نظر لها عادل بضيق، فهي تحرجه بهذه الطريقة.
قامت البنت وجريت علي المطبخ بسرعة كي تأكل.
وخديجة وسعاد بيبصولها بقر*ف.
_________________________في الاعلي_في جناح رعد.
كانت قاعدة حياه علي السرير وهي تنظر للباب بضيق.
قرب منها عُديّ وقال:انا عايز انزل يا ماما.
قالت:بابا قال لا يا عُديّ.
قال عُديّ :قال لا امتا؟!انا مسمعتوش بيقول كدا.
اتنهدت وقالت:مش دلوقتي، يلا تعالي ذاكر.
قال:اذاكر ازاي؟!الكُتب بتاعتي مث هنا.
اتنهدت وقالت:في هنا اوراق واقلام، هجيبها وتقدر تشاهد من التلفون.
قامت واتجهت لمكتب رعد واخدت دفتر كبير وقلم، وقربت من عُديّ وقعدت جمبه، وجابت من الانترنت بعض الحروف والكلمات لتعليم الاطفال.
خبطت شهد وفتحت الباب قائلة :ممكن ادخل.
ابتسمت لها حياه بخفة وقالت :ادخلي.
دخلت شهد وقعدت معاهم علي السرير وقالت:هيجيبوا المحامي وهيوزعوا التركة علي ما اظن.
اتنهدت حياه وسِكتت.
نظرت شهد لعُديّ قائلة بابتسامة واسعة ورفعت ايدها ليحتضنها:حبيب عمتوا ميييين؟!
بصلها عُديّ من فوق لتحت برفعة حاجب وقال:ثايفني نونة ولا ايه؟!
ضحكت ونزلت ايدها قائلة :يا كسفتك يا حازم…بقي انا اتحرج من عيل طول ايديا.
ضحكت حياه وقالت:معلش، بيتقل علينا.
قالت شهد:ويعني هو طالع لمين! ما هو طالع لابوه.
قال عُديّ بثقة:ثهادة اعتز بها.
نظرت له حياه برفعة حاجب وقالت:طب وانا! مليش ايتها كلمة في الموضوع.
بصلها عُديّ بتوتر وقال:دا انتي الخير والبركة.
بصتله من فوق لتحت قائلة :اممم…كنت احسب.
قال وهو بيمسك القلم:لا متحثبيث.
ضحكت شهد عليهم، وقعدت تتكلم مع حياه وتحكيلها ايه ال حصل في الخمس سنوات دول.
_________________________تحت في الاسفل.
دحل المحامي والقى السلام وقعد.
حافظ:ها يأستاذ مبروك، في وصية ولا ايه الحكاية؟!
قال المحمامي:ايوا يا حافظ بيه…الحج اجاني قبل وفا*ته بيوم وكتبنا الوصية.
رعد بجمود:اقرأها.
اومأ له المحامي وفتح شنتطه وطلع منها بعض الاوراق وابتدي قائلا :بسم الله الرحمن الرحيم.
ورفع الورقة وبدأ يقرأ.
“اولادي واحفادي الاعزاء…اليوم ال هتقرأو فيه الوصية دي، هكون انا قابلت وجه كريم….رعد يابني،متزعلش مني في اي حاجة عملتها غصب عنك، بس حياه طيبة ولله، ودي انسب زوجة ليك…لو لقيتها، قولها تسامحني….انا كتبتلها ارض من الاراضي، حقها علي ال حصل….
اتصدمت سعاد واستمعت للحديث.
اكمل المحامي قائلا “ودلوقتي، انا قسمت ممتلكاتي وهيبقي النص بينك وبين حافظ ابني….بس القصر بإسم بناتي التلاتة اسماء وشهد وحياه….اسماء غِلطت يا رعد…بس هي اختك سامحها دي كانت عيلة طايشة….
نظر رعد للاسفل بحده وهو صامت….وعادل كان هيتجنن هو ومراته، اسمه متذكرش لحد الان.
اكمل المحامي”وانت يا حافظ، رعد وحياه ملهومش ذنب في مو*ت عصام….احنا نسينا نربيه، ونعرفه انه قبل ما يعمل حاجة في بنات الناس، يفتكر اخواته البنات بس هو كان اناني علي طول ومفكرش غير في نفسه، حياه ملهاش ذنب دي كانت بتدافع عن نفسها….لو بنتك مكانها كانت عملت كدا….
حافظ بلع ريقه من تلك الغصة، وكأن كلام والده وعاه وفوقه.
اما سعاد عينها طقت شرار، قلبها اتحر*ق من تلك النيران وتذكرت ابنها، قبضت ايدها وحركت عينها للاعلي عن السلم.
“خلو بالكم من بعض، ومتسيبش امك يا رعد….هي خلاص فهمت ان حياه ملهاش ذنب، بس محتاجة وقت…هي ملهاش غيرك….وانت عقل مراتك يا حافظ، وقولها تبطل كر*ه….خلو بالكم من بعض…عمر الكره والغضب ما كان بيلم شمل ولا عيلة.
وانتهت الوصية ونظر المحامي لرعد وقال:خلاص كدا…كل واحد عِرف حقه.
قام عادل بغضب قائلا :طب واناااا…دا حتي منطقش اسمي خالص.
قام رعد وقف بجمود وحده قائلا :عرفت انك ملكش حاجة بقي…ورينا عرض اكتافك يلا.
بصله عادل بغضب قائلا :قولتلك متتكلمش معايا كدا…وانا مش همشي من بيتي، دا حقي وانا غِلطت زمان لما سبته.
قالت خديجة بسخرية:يعني جاي تكتشف دلوقتي انك غِلطت.
بصلها عادل بغضب وقرب منها لكن رعد وقف في وشه وامه خلفه مبتسمة انها بأمان طول ما ابنها معاها.
قال رعد بحده:اياك تتجرأ وتكلمها كدا تاني…دي امي…يعني كلامها يبقي علي راسك وعلي راس الكل غصب عنك.
قال حافظ بحده:متنساش انك طلقتها….فا متفكرش تقرب او تكلمها حتي.
نظر عادل لرعد،وبعدها لحافظ وقال:بقي كدا….ماشي،بس انا مش هسكت وهاخد حقي يا حافظ.
ونظر لرعد قائلا بحده:وانت، متنساش ان ال واقف قدامك دا يبقي ابوك.
نظر لها رعد بجمود، كان واقف ثابت قدامه ولا كأنه مهتم، جموده وسكوته البارد كان بيخلي عادل ومراته يتجننوا اكتر واكتر.
جليلة شدت بنتها وقالت:هنرجع متقلقوش…ووقتها محدش هيقدر يخرجني من بيتي.
نظر رعد لعادل قائلا ببرود:مش المفروض تعلم مراتك، ان عيب انها تتكلم وسطينا…ولا هي مش بتعرف في العيب والاصول.
بصله عادل بحده ولف ومسك ايد جليلة بغضب وطلع من القصر.
اتنهد رعد بحده وقال:يلا يا عمي، خلينا نشوف اهل القرية.
ابتسم حافظ وقرب منه وربت علي كتفه بفخر قائلا :يلا يابني.
وخرجوا من القصر ومعاهم ايمن وخديجة تنظر لهم مبتسمة بخفة وهدوء وارتياح.
اما سعاد كانت بتغلي، دموعها اتجمعت في عينها من الغضب والكُتمان،اتحركت و طلعت لاوضتها بسرعة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في شقة اسماء.
كانت نايمة علي السرير من التعب، وهو جمبها ينظر لها.
اتنهد بضيق ،قام قعد وهو ينظر امامه.
هو عارف ماضيها كله…اتجوزها دون موافقتها، بأمر من رعد عشان يعلمها الادب وبس، وكان هيطلقها….لكن قلبه بيتحرك معاها، خايف…خايف ليكون حَبها.
قام وقف بضيق وعدّل التيشرت بتاعه وقف قدام النافذة ينظر للسماء.
وهي بدأت تتقلب وتفتح عينها.
لف وبصلها…وهي وضعت ايدها علي عينها، وقامت قعدت وهي تنظر امامها.
حركت عينها ونظرت له…استوعبت ال حصل وال عملته.
ابتلعت ريقها وقامت وقفت بسرعة وكانت لسة هتتحرك عشان تخرج من الغرفة لكنه مسك دراعها بهدوء وقربها منها.
نظرت للاسفل بحزن.
وهو قرب يده ناحية خدها يحركها ببطيء.
نزلت دمعة صغيرة من عينها، وهو مسحها بإبهامه.
رفعت رأسها وبصتله، وهو ينظر في عيونها.
اتنهد بقوة وقال:مقربتش منها.
نظرت له بشده وهي مستغربة وشبه فاهمة.
اومإ لها قائلا :ايوا…مقربتلهاش…عملت كدا عشان انتي بس تتضايقي.
ضر*بته علي كتفه بقوة وبتقول بعصبية:يعني بتضحك علياااا.
بصلها بشده وقربت وضر*بت صد*ره قائلة :دا انت وا*طي…وقليل ادب، ومعفن.
قربت اكتر وبدأت تضر*ب وتشتم فيه وهو مندهش من تصرفها، بس مُستمتع.
قالت بعصبية:يا سا*فل، سايبني اعيط برا وانت قاعد هنا مع الهانم يا بارد، يا جا…
مسك معصمها قائلا :خلاص اهدي شوية.
حاولت تبعد ايدها عنه لكنه لفها وشدها لعنده وحضنها من الخلف قائلا :اثبتي بقي.
مسكتتش وحاولت تبعد برضوا لكن هو مثبتها.
اتنهد وقال:دا ال حصل مع رعد وحياه…بس الفرق اني قولتلك الحقيقة، ومقربتش من البنت…انما رعد كان هيتجوزك عشان براءتها.
وقفت عن الحركة، وكأنه صدمها بالحقيقة ال بتحاول تنساها.
نظرت للاسفل،وهو كمل قائلا :ال عملتيه وقتها كان غلط…مينفعش تجبري حد يقرب منك عشان حُبك انتي.
قلبها اتقبض بوجع.
قال فياض:كل حاجة خلصت خلاص…وانتي لازم ترمي الماضي وراكي.
بعدت ولفت ونظرت له قليلا، وبعدها اتنهدت وقالت بحزن:انا عايزة اروح الصعيد، لو سمحت يعني.
اخد نفس واومأ قائلا :ماشي…غيري هدومك.
لفت واتجهت للدلاوب اخدت دريس لونه اسود واتجهت للحمام، وهو عينه عليها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا يونس.
كان قاعد علي الكرسي في يده سيجا*رة واليد الاخري كأس مشروب.
كان حواليه رجالته يعني خمس اشخاص كدا.
قرب منه مساعده وقال:الراجل الكبير ال اسمه زيدان اتو*في…وهما دلوقتي في الصعيد.
قال يونس بضيق:وحياه؟!
قال مساعده:دي عايشة عادي يابيه، ولا كأن حاجة حصلت.
قبض بيده بقوة علي الكأس وهو ينظر امامه وقال:جهز العربيات، هنروح الصعيد.
المساعد:انا من رأيي منروحش دلوقتي، رعد بيه…
نظر له يونس بحده، والمساعد اتوتر وقال:ق قصدي رعد الجبالي مزود الحراسة اوي، هو اكيد عارف انك جيت مصر.
وقف يونس ورمي الكأس علي الارض بغضب وقال:ملكش دعوة…جهز العربيااات.
اومأ له المساعد وخرج وهو والرجال.
اما يونس عقله اتجنن، بقي زي المهوس ال بيدور علي نهاية خيط ليس له نهاية.
لكنه هدّي نفسه ومسح علي شعره وابتسم وعدل بدلته واتحرك عشان يطلع من الفيلا.
كان يوجد احد الرجال ينظر له…رجع للخلف بسرعة وخرج وطلع تلفونه واتصل بشخص.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر الجبالي___وتحديدا في غرفة رعد.
دخل الغرفة ولقي حياه وعُدي قاعدين علي الكنبة وعُدي بيذاكر وهي بتقوله بعض الكلمات بالفرنساوي.
قال عُديّ بغيظ:بث بقي انا تعبت.
قالت بحده خفيفة:بس يالاا.
ابتسم رعد وقرب منهم قائلا :هي حصلت ل يالاا.
وقعد علي الكنبة ورجع بضهره للخلف وشال عُديّ ورفعه للاعلي.
قالت حياه:نزله يا رعد، خليه يكمل مذاكرته.
نظر لها قائلا:دا لسة في الحضانة، مذاكرة ايه بس…خليه يرتاح شوية.
عُديّ بفرحة:طب ولله بحبك يا بابا.
ضحك رعد بخفة وقربوا منه وهو يدغدغه بوجهه، وعُدي بيضحك.
وقفت حياه وقالت بغيظ:انت كدا هتبوظه.
نظروا لها، ووقف عُديّ علي الكنبة وقال بغيظ:ياستي انا عايزه يبوظني…انتي مالك بقي؟!
بصتله بدهشة وشاورت عليه وبصت لرعد وقالت:من يوم ما اتلميتوا علي بعض وهو بيكلمني كدا، اتصرف بقي.
رعد كتم ضحكته ومسك عُديّ وقربه منه قائلا :مينفعش تكلمها كدا…كلمها بأسلوب احسن شوية.
ابتسم وقال:حاضر يابابا.
قالت حياه:يا سلام…حاضر يابابا كل شوية، انما انا ولا ليا لازمة.
نظر لها عُديّ ببراءة وقال:بحبك يا ماما.
ابتسمت وقربت منهم وقعدت جمبهم.
نظرت لرعد وقالت:جبل وحشني.
نظر لها.
وعُدي قال بإستغراب:مين جبل دا؟!
قام رعد وشال عُديّ وقال:تعالى اعرفك عليه.
وقامت حياه ومشيت وراهم وخرجوا من الجناح….بس بعد ما رعد غير هدومه ولبس قميص رجالي اسود وبنطال اسود.
_____________________تحت في الإسطبل.
دخلوا والحصان اخرج صوته عندما رأى رعد.
اندهش عُديّ وفرح، ورعد قرب ووضع عُديّ علي الحصان…عُديّ مسك في الحصان بتوتر ولكن بفرحة برضوا.
لف رعد لحياه، وهي بصتله ورجعت للخلف بتوتر وقالت:ايه؟! بتبصلي كدا ليه! انا كبرت خلاص مينفعش ار….
لم تكمل حديثها واتصدمت لما شالها من وسطها ورفعها وقعدها علي الحصان خلف عُديّ.
صر*خت حياه بخفة وتوتر وقالت:لا يا رعد، هقع صدقني…ارجوك نزلني.
ضحك عُديّ عليها، ورعد ابتسم ومسك اللجام بتاع جبل وبدأ يحركه بهدوء في الاسطبل.
ضحك عُديّ وحضن الحصان بطفولية وقال:انا هاخده.
ابتسم رعد بخفة قائلا :هو بتاعك اصلا.
ابتسم عُديّ بفرحة، وقالت حياه بتوتر:نزلني بقي.
قال رعد وهو يتحرك ونظر امامه:عارف ان الحصان دا يبقي صديق والدتك.
عُديّ بدهشة:بجد!
اومأ رعد ووقف ولف واتجه عند حياه ال ميلت للاسفل وحطت ايدها علي كتفه، وهو شالها من خصرها ونزلها وهو ينظر لها وغمز.
اتكسفت ونظرت للاسفل،وبعدين قربت من وجه الحصان وحضنته بابتسامة وهي تحرك يدها علي شعره من الامام بمحبة.
قرب رعد منها وحاوط خصرها…بعدت عنه بسرعة وهي بتبصله وتبص علي عُديّ.
ابتسم بخبث قائلا :ماشي…لما نطلع.
منعت ابتسامتها بخجل وسِكتت.
دخلت خديجة ونظرت لهم وقالت بتردد:رعد.
لفوا ونظروا لها.
قال عُديّ بابتسامة:شوفي ياتيتة.
نظرت له وابتسمت، وبعدها بصت لحياه وقالت:ممكن اتكلم معاكم شوية؟!
اومأت حياه وقالت:اه اتفضلي.
رعد اتنهد وشال عُديّ ونزله علي الارض قائلا :ادخل العب جوا يلا.
اومأ بطاعة واتحرك جري للداخل.
وخديجة بصت لرعد بحزن وقالت:سامحني يارعد.
نظر جانباً ولم يتحدث.
قربت من حياه وقالت:انا عارفة اني غِلطت معاكي انتي بالذات، ب بس حزني علي ابني عماني وخلاني ابقي كدا.
اتنهدت حياه وقالت بضيق:خلاص…ال حصل حصل.
نظرت لها خديجة قائلة :انتي مش زعلانة مني!!!
نظرت حياه لرعد وبعدها بصت لخديجة وقالت: مش اوي…ب بس مش زعلانة دلوقتي خلاص.
ابتسمت خديجة وقربت منها وحضنتها، اندهشت حياه بقوة ونظرت لرعد ال بيبصلهم بهدوء.
بعدت خديجة وعينها ملاينة دموع وقالت:اتمني ننسى ال حصل، وتفضلوا معايا هنا انتوا وعُديّ.
اتوترت حياه وبصت لرعد ال اتنهد وكاد ان يتحدث.
لكن خديجة قربت منه ومسكت ايده وقالت:والنبي يارعد، عشان خاطري.
حياه:بصراحة يا طنط مش هينفع…حضانة عُديّ في القاهرة والمشوار بعيد.
سكتت خديجة ونظرت للاسفل بحزن.
قربت منها حياه وابتسمت بخفة وقالت:بس نقدر نيجي كل اسبوع عشانك.
نظرت لها خديجة وابتسمت برضا وقالت:مفيش مشاكل.
ابتسمت حياه ورعد قربها منها واحتضن كتفها بذراعه.
ابتسمت خديجة قائلة :انا مش عايزة حاجة من الدنيا غير انكو تفضلوا مع بعض.
كادت حياه علي التحدث، لكن فجاة جه عُديّ وهو مبتسم قائلا :ماما، ماما… عمو يونس هناااا.
اتصدمت ونظرت لعُديّ، ورعد عينه احمرت وكاد علي التحرك لكن حياه مسكت دراعه قائلة :استني يا رعد…سيبني انا اتكلم معاه.
قال بغضب:عايزاني اسيبك تتكلمي مع راجل غريب وانا واقف.
قالت بسرعة:بس هو مش غري…ا اقصد انا عارفاه وهقدر اتفاهم معاه.
قال بحده:انتي متعرفيهوش،ولا عمرك عرفتي انتي كنتي عايشة مع مين.
اتنهدت وقالت:معلش يا…
لم يستمع لحديثها، واتحرك واتجه لخارج الاسطبل.
قالت خديجة:مين يونس دا؟!
نظرت لها حياه وسكتت واتحركت للخارج، وخديجة مسكت ايد عُديّ ومشيوا وراهم.
خرج رعد وتحديدا امام بوابة القصر.
واقف يونس بهدوء ووراه رجالته.
قرب منه رعد بحده ووقف قدامه قائلا :عايز ايه؟!
ابتسم يونس بخفة وقال:عايز اشوف حياه.
رفع رعد حاجبه قائلا :وعايز مراتي في ايه؟!
ابتسم يونس، ولكن من داخله يغلي وقبض ايده وكاد ان يتحدث لكن جت حياه.
نظر لها وابتسم بحب….رعد شاف نظراته ومسك ايدها ووقفها وراه وقال بحده:بصلي انا.
نظر له يونس وقال بضيق:هتكلم معاها دقيقة وبس.
حياه وقفت جمب رعد وقالت:خلاص يا رعد…اهدي،يونس دا طيب وهادي متقلقش منه.
نظر لها رعد بحده من كلامها وهي اكملت قائلة :ارجوك سيبنا دقيقة بس.
قال بحده:انتي اتجننتي!!!
جت خديجة ومعاها عُديّ ال جري علي يونس بفرحة.
ابتسم يونس وشاله قائلا :ازيك يا بطل وحشتني.
رعد اتجنن وقبض ايده وانفاسه ثقلت بغضب مكتوم وهو بيحاول يتحكم في اعصابه.
قال عُديّ بفرحة:انا لقيت بابا اهو.
ابتسم يونس ابتسامة مزيفة قائلا :اممم، ايوا ما انا عرفت.
قرب منه رعد واخد منه عُديّ بحده ونظر له.
قالت حياه:معلش يارعد…دقيقة بس، ارجوك.
نظر لها ورفع حاجبه بحده واومأ بغضب مكبوت، وشاور لرجالته بإيده ال اتجمعوا عند البوابة بأسل*حتهم وحوالين يونس وحياه لكن بمسافة.
ابتسم يونس وقال:مش هخطفها متقلقش.
نظر له رعد قائلا بصوت رجولي قوي:مش ضامنك بصراحة.
ولف واخد معاه عُديّ وخديجة ودخلوا.
اتنهدت حياه ونظرت ليونس بضيق وقالت:اسفة اني مشيت من غير ما اقولك يا يونس.
قال:كان لازم تقوليلي يا حياه،انا قلقت عليكي جدا انتي عُديّ.
مسكت دراعها ونظرت للاسفل وعضت شفتيها السفلية قائلة :اسفة ولله ما كنتش اقصد…انا كنت هقولك وهمشي اعيش مع عُديّ وبس…ب بس قابلت رعد وشاف عُديّ وكل حاجة اتكشفت…انا اسفة ولله اني مكلمتكش كل دا، بس تلفوني مكانش معايا.
ابتسم وقال:مش مشكلة يا حياه….انا مش زعلان منك.
نظرت له بدهشة وقالت:بجد!!!
قال بهدوء:بجد…في النهاية رعد كان لازم يعرف ان ابنه عايش، وانا م مش مضايق.
ابتسم بإحراج وقالت:انا صلحت مشاكلي انا ورعد…ورجعنا لبعض، فا م…يعني….
قاطعها يونس قائلا :ربنا يوفقك…بس انا جيت اشوفكم بس…عايز لما احتاجكم متسبونيش.
قالت بسرعة: بجد شكرا علي تفهمك يا يونس.
ابتسم بطريقة هادية وغريبة وقال:انا مقدرش ازعلكم…بس عايزك تبقي تسألي عليا اصل جدي اتو*في ومبقاش ليا غيركم.
قالت بدهشة وحزن:بجد! البقاء لله….ومتقلقش هيكون بينا تواصل دايما، وتقدر تزورنا وتشوف عُديّ وقت ما تحب.
ضحك بخفة وقال:اظن رعد مش هيقبل.
قالت بابتسامة:لما يشوفك كويس، مش هيضايق ولا هيقول حاجة.
وطلعت تلفونها وسجلت رقمه واتصلت عليه عشان يعرف رقمها.
قالت:ورقمي بقي عندك اهو، وقت ما تحب تتصل بيا او بعُدي كلمني.
اتنهد وقال:تمام يا حياه…سلام.
ومد يده كي يودعها.
نظرت ليده وبعدها نظرت للخلف كي لا يراها رعد، وسلمت علي يونس بسرعة وبعدت ايدها.
ضحك ضحكة خفيفة لكنها غامضة وقال:ماشي يا ستي…هعتبرها سلام.
ابتسمت بأحراج وقالت:ما انت عارف رعد بقي.
نظر للرجال بتاع رعد وقال:اه، عارفه جدا.
قالت بإحراج:انا بصراحة عايزة ارجع لك كل الفلوس ال صرفتها عليا و.
قاطعها قائلا :عيب يا حياه…هو احنا بينا الكلام دا.
سكتت ونظرت له وابتسمت بخفة.
وبعدين اخرج قطعة شكولاتة من ذات النوع الغالي من جيبه وقال:ابقي ادي دي لعُديّ مكاني، وسلميلي عليه.
ابتسمت واخدتها منه قائلة :شكرا يا يونس.
ابتسم لها ولف بهدوء وخرج من القصر وقبض علي يده بحده وركب عربيته ورجالته وراه وانطلقوا.
وحياه بتبص عليه وهي مبتسمة ولكن مستغربة وقالت :ال يشوفه يوم الحفلة ميشفوش دلوقتي وهو كدا…بس ربنا يعوضه ويلاقي بنت الحلال،ويهديه دايما.
نظرت للشكولاتة وابتسمت لانه جاب النوع المفضل ليها ولعُدي.
لفت واتحركت ودخلت داخل القصر.
لقت رعد واقف وشايل عُديّ ال بيكلمه لكن راعد ملامحه حادة وبينظر للباب وساكت.
شافها وهي اتحرجت من نظراته ليها.
قرب منه وعطاها عُديّ وقال بحده:ارتحتي يا هانم!اطلعي فوق بقي.
ولف وخرج من القصر وهي بصتله وهي بتمنع ابتسامتها بالعافية بسبب غيرته.
قربت خديجة منها وقالت:دا فضل رايح جاي كدا وانتي واقفة برا.
ضحكت حياه بخفة،وبعدين بصت لخديجة، والاتنين بصوا لبعض.
اتنهدت خديجة وقالت بابتسامة هادية:بتمني انك تسامحيني بجد.
اومأت لها حياه بخفة وكانت هتتكلم بس.
نزلت سعاد وقربت منهم وقالت بحده:بتكلميها ليه يا خديجة…انتي ناسية امها عملت ايه؟!
سكتت حياه بضيق ونظرت لها.
قالت خديجة:هي ملهاش ذنب يا سعاد…عايدة ال غِلطت،مش هي.
سعاد بحده وهي تضغط علي اسنانها:لو انتي نسيتي انا مش هنسي…دي قت*لت ابني وحرمتني منه.
بصتلها حياه وقالت:انا مقت*لتوش…ه هو ال حاول يعتد*ي عليا.
قالت سعاد بحده:اخر*سي…اياكي تنطقي كدا علي ابني.
بصلها عُديّ بعصبية طفولية قائلا :انتي بتكلمي ماما ليه كدا! متكلميهاش كدا تاني.
بصتله سعاد بغيظ ولسة هتلف لكن وقفت لما شافت ال داخلة من باب القصر، ابتسمت وقربت منها بسرعة قائلة :اسماااء.
ابتسمت اسماء، وسعاد قربت منها وحضنتها.
نظرت حياه لها بضيق وعصبية مكتومة.
قالت سعاد:مجتيش ليه من الصبح؟!
نظرت اسماء خلفها ودخل فياض.
ابتسمت سعاد بغيظ:اهلا يا جوز بنتي.
نظر لها نفس النظرة وقال:اهلا يا حماتي.
فجاة نظرت اسماء لحياه، اترددت لكنها قربت منها ونظرت لعُديّ ال مستغرب هي مين دي كمان.
نظرت اسماء لحياه وقالت بإحراج:ازيك يا حياه.
سٍكتت حياه بضيق وحده ولفت وشها.
اتننهدت اسماء بحزن واحىاج وقالت:ا انا عارفة انك زعلانة مني…ب بس انا اتغيرت.
مردتش عليها برضوا.
نظرت اسماء لعُديّ مبتسمة وقالت:اسمه ايه؟!
لفت حياه واتحركت بدون كلام وطلعت علي فوق…نظرت لها خديجة وطلعت وراها.
زعلت اسماء ونظرت للاسفل.
قربت منها سعاد بدهشة وقالت:انتي اتجننتي يابت…بتكلميها ليه كدا!!!
نظرت لها اسماء وقالت:كفاية بقي يا ماما، كفاية…هي ملهاش ذنب في اي حاجة،يبقي اكلمها وحش ليه وانا السبب.
قالت سعاد بحده:لا دا انتي شاربة حاجة بقي…نسيتي ال عملته ف اخوكي.
قالت اسماء ودموعها بتتجمع في عينها وقالت:هي ملهاش ذنب قولتلك…انا السبب في كل دا، انا ال عملت ا….
قالت سعاد بحده:اسكتي بقي…انتوا مش عيالي، كلكم اتغيرتوا.
اسماء:يا ماما بس…
اتحركت سعاد بعصبية وطلعت لفوق، واسماء تنظر لها بحزن.
وقف جمبها فياض وقال بهدوء :حماتي دي لا يُتفاهم معاها.
بصتله بغيظ واتحركت للجنينة تشوف ابوها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في عربية يونس.
كان قاعد في الخلف والسائق ال بيسوق.
كان ينظر من النافذة والغضب والحده علي ملامحه….قابض يده بقوة وهو يتذكرها بقرب ذالك الرعد.
ابتسم ابتسامة حادة قائلا بصوت خافت:بتعتذري بعد ما ترميني وترجعيله…لا وكمان هتعيشي معاه…ماشي يا حياه، ماشي…اصبري عليا….ما انا مش هسيبك بسهولة كدا…انتي مكنتيش تستحقي حنيتي من الاول، لا انتي ولا ابنك…كان لازم اجبركم… مكنتوش استجرأتو ترموني كدا…
اخد نفس واكمل بنبرة مخيفة :بس انا هخليكي تندمي علي حبي ال كسرتيه….هو مش هيحبك قدي، مش هيعشقك قدي…انا وبس…انا بس ال استحقك، حتي لو هضطر اقت*لك… علي الاقل متكونيش لغيري.
تلفونه رن ،ووضعه علي ودانه.
سِكت قليلا وبعدها قال:مش دلوقتي…لازم نهدا شوية، كل حاجة هتمشي بمذاجي…بس شوية.
قفل التلفون ونظر امامه قائلا :مش هتأخر وهتشوفيني تاني…بس شوية كدا.
وابتسم بخبث ونظر من النافذة وهو ينظر للشوارع ولكن عقله في مكان اخر.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المساء، في قصر الجبالي____وتحديدا في جناح رعد.
دخل الغرفة بهدوء ووضع مفاتيح سيارته علي الكمود بجانب الباب.
استغرب لما ملقاش حد، وملقاش عُديّ.
كان هيطلع لكن سمع صوت جاي من غرفة الملابس.
اتحرك واتجه لهناك.
دخل واندهش، كانت حياه واقفة علي الكرسي بتحاول تجيب حاجة من اعلي الدولاب…ولكنه كان مركز معاها هي.
كانت لابسة قميصُه الابيض وواقفة وساقيها ظاهرين، وشعرها مبلل قليلا.
كانت مثيرة، ابتلع ريقه ولم يستطيع السيطرة علي نفسه، اقترب منها بخطوات ثقيلة.
شعرت به ولفت بخضة ونظرت له واتصدمت.
مسكت طرف القميص وميّلت للاسفل وهي بتخبي رجليها.
ابتسم بخبث وقرب اكتر حتي اصبح امامها….شالها وهي اتكسفت ولفت رجلها حوالين خصره واتعلقت في رقبته.
اخذها وخرج للخارج وقعد علي الكنبة بعدت وجهها ونظرت له.
ابتسم بخفة وقال:اومال فين عُديّ؟!
قالت:مامتك اصرت تاخده عندها الليلة.
ابتسم بخبث قائلا :تمام…بس قميصي بيعمل ايه معاكي.
اتكسفت وعضت شفتيها السفلية قائلة :الجو حر…فا لبسته.
قال بخبث:طب ما تقلعيه خالص.
ضر*بته في كتفه قائلة :بطل قلة ادب بقي.
قال:انتي قد الضر*بة دي؟!
قالت بثقة:قدها.
اومأ لها بخبث، وفجاة…..
قلبها علي الكنبة واعتلا*ها قائلا :محدش قالك ان عيب تضر*بي جوزك ولا ايه.
ضحكت بخفة وقالت وهي تلف يدها حوالين رقبته:بصراحة لا…علمني انت.
رفع حاجبه بأبتسامة قائلا:بقيتي قليلة ادب اوي.
كتمت ضحكتها بخجل وسِكتت.
قرب منها واقترب من اذنها وعض شحمة اذنها بخفة، وهي اتخضت برعشة.
وقال هو بصوت رجولي هامس:متبعديش…عايز نفضل كدا علي طول.
حاوط خصرها وشده لعنده وهو يدفن وجهه في عنقها يطبع علا*مات ملكيته بتملُّك.
غمضت عينها ومسكت في قميصُه بقوة، وابتلعت ريقها.
نظر لها وحرر ازرار قميصُه، وهي ساعدته يقل*عه.
قرب من شفتيها طابعاً قب*لة قوية وعميقة، يُعبر بها عن عِشقه لها.
فجاة الباب خبط وهي اتخضت وبِعدت بسرعة وقامت وقفت.
نظر لها بغيظ وقال:اكيد ابنك…ما هو ما يحبش يخلينا نعيش اللحظة.
ضحكت وجريت علي غرفة الملابس تغير هدومها.
وهو اتنهد وقام وقف واتجه للباب فتحه…وبالفعل كان عُديّ ال بيحرك ايده علي عينه بنعس.
شاله رعد ودخل وقفل الباب وقال:ايه ال جابك؟!
قال عُديّ بنعس:مش عارف انام هناك عند تيتة.
قال رعد:ما انت نايم علي نفسك اهو.
نظر له عُديّ واستغرب قائلا :هو انت قالع قميصك ليه؟! وفين ماما؟!
خرجت حياه وهي ترتدي بيجامة بحما*لات وبنطال ولونهم اسود.
رعد حط عُديّ علي السرير وقال:جت اهي، نام بقي.
عُديّ :تعالي نامي معايا يا ماما.
ابتسمت وقربت منه واستلقت جمبه واتغطت وغطته، وبقي عُديّ في التص بين رعد وحياه، ال بتطبطب علي صد*ره بخفة عشان ينام.
بصلها رعد ورفع حاجبه في حركة سريعة.
وهي بصتله وحركت رأسها بمعني لا بخجل.
اتنهد بحده مزيفة واستلقي علي السرير….عُديّ غمض عينه وبدأ ينام.
رعد مسك ايد حياه وحطها علي صد*ره هو…بعدتها بسرعة ورجعت ايدها عند عُديّ وهي بتبرق لرعد.
نظر رعد علي عُديّ لقاه نايم، قام فورا ولف وقرب من حياه ال اتوترت.
فجاة شالها بذراع واحده من خصرها من الخلف، وظهرها بقي ملتصق في صد*ره.
اتصدمت وخففت صوتها عشان عُديّ ميصحاش وقالت:رعد…عيب.
رد قائلا :عيب عليكي انتي انك تسيبني متعلق كدا.
اخدها ودخل غرفة الملابس وقفل الباب.
وضعها علي الكنبة الموجودة في المنتصف وقرب منها.
قالت بخوف وتوتر:رعد! عُديّ ممكن يص…
لم تستطيع اكمال كلامها عندما شدها بقوة والتصقت شفا*ههم ببعض.
سيطر عليها بلمساته وغمضت عينها بالتدريج وهي تبادله وووووو
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بعد مرور ايام… في القصر.
كانت واقفة حياه في الاسطبل مع الحصان بعد ما رعد اخد عُديّ وراحوا لارض زراعية ومعاهم حافظ وايمن.
تلفونها رن واستغربت كان يونس.
ردت قائلة :ايوا يا يونس…ازيك.
سمعت صوته وهو ينهج قائلا :الحقيني يا حياه…انا تعبان ومحتاجك ارجوكي الحقيني.
قلقت عليه وقالت بسرعة:مالك فيك ايه؟!
قال بتعب:ه همو*ت…ع عملت حا*دثة، و ومش لاقي حد يساعدني.
قالت بسرعة:طب قولي عنوانك وهاجي.
عطاها العنوان وقال:متقوليش لرعد، مش هيوافق انك تيجي.
استغربت من كلامه لكنها قالت بتردد:ماشي…شوية وابقي عندك.
وقفلت الخط،اتصلت برعد لكنه مردش اتنهدت وبعتتله رسالة بكل ال حصل.
وخرجت للخارج وركبت العربية من الخلف ومعاها السائق…. وانطلقت السيارة.
ولكن كان يوجد من يتتبعها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
وصلت المكان بعد وقت وكان طريق فاضي.
لقت عربية مقلوبة علي الطريق، خلت السواق يقف ونزلت بسرعة وهي بتجري لهناك.
ندهت بقلق وقالت:يونس!انت فين يا يونس.
السائق بتاعها بعت رساله في تلفونه ونظر لها، فجاة طلع عليه بعض الرجال وفي ايدهم اسل*حة.
اتصدم ونزل من العربية وقال بصوت عالي:اهربي يا هااانم، اهربيييي.
لفت وبصتله بصدمة وشافت الرجالة، وضربوا الحارس بألة حادة في رجله ووقع علي الارض.
قلبها وقع، ولفت بسرعة وحريت في منتصف الطريق، والرجالة جريوا وراها يلحقوها.
لكنها وقفت بصدمة لما لقت يونس قدامها بيبصلها بجمود.
رجعت خطوة للخلف وقالت:يونس!
قرب خطوة للامام قائلا :وحشتيني.
ولسة هيلمسها ضر*بته بالقلم بقوة….نظر لها بشدة وغضب وهي بصتله بعصبية وقالت:بقي كل جا يطلع منك انت!!!
نظرت للخلف ولقت الرجالة هيقربوا منها.
زقت يونس بقوة وعصبية، وجريت للامام بسرعة وخوف.
وقعت علي الارض ولسة هتقوم، لقت اقدام قدامها، رفعت رأسها ونظرت للاعلي واتصدمت قائلة :طنط سعاد!!!
وفجاة رشت سعاد ماجة من بخاخ صغير علي وجه حياه، خلاها مبقتش قادرة تشوف قدامها وعينها بتقفل وتفتح بتعب.
والدنيا لفت حواليها….
وفجاة وقعت علي الارض مغشي عليها.
________________________________
استوووووب،



