Uncategorized

رواية حب منكسر الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم آية عيد – تحميل الرواية pdf


رواية حب منكسر الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم آية عيد

في قصر الجبالي.
دخل رعد وجمبه عُديّ ال ماسك كيس شبسي.
كانت خديجة وشهد قاعدين.
جري عُديّ علي خديجة قائلا :تيتة.
وقف جمبها وعطاها كيس الشيبسي وقال:دي هدية مني ليكي.
ابتسمت وقربت وبا*سته من خده قائلة :ما انا مليش غيرك في البيت دا ولله.
قعد رعد قائلا وهو بيطلع تلفونه من جيبه:وانا مقربلكيش ولا ايه؟!
نظرت خديجة لرعد قليلا وابتسمت وقالت:انت ابني اه…بس عُديّ بقي الحتة الجوانية خلاص.
ضحك عُديّ بطفوليه وقعد جمبها.
قال رعد وهو بيفتح تلفونه ال كان مقفول:امال فين حياه؟!
قالت شهد:كانت برا، اظن راحت الاسطبل.
قام رعد وقف فجاة لما تلفونه اشتغل وشاف رسالة حياه….بعدها رسالة السائق.
جري للخارج بسرعة،لدرجة ان شهد وخديجة اتخضوا.
طلع للخارج ولقي ايمن وحافظ جايين استغربوا من ملامحه.
وقفه حافظ وقال:في ايه يا رعد؟!
وقف رعد والغضب علي ملامحه وقال لايمن:هات الرجالة يلا وتعالو ورايا.
ايمن:طب قولنا في ايه؟!
رعد:الكل*ب يونس، خطف حياه.
اتصدموا،وقال حافظ بسرعة:طب يلا يابني خلينا نلحقها.
قال رعد:لا خليك انت يا عمي.
قال حافظ:اقعد ازاي واحنا في الحالة دي، يلا يابني خلينا منضيعش وقت.
وجري رعد علي عربيته وركب وجمبه حافظ،وانطلقو بالسيارة.
اما ايمن نادا رجالة رعد وركبوا العربيات السواء وانطلقوا لمكان السائق .
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا يونس.
دخل وهو شايل حياه بهدوء ووراه رجالته…وسُعاد.
نظر لمساعده وقال:احجز التذاكر، لازم نسافر الليلة.
اومإ له وخرج هو والرجال.
قالت سعاد بجمود:انا ساعدتك اهو…خدها من هنا، وياريك متخليهاش ترجع تاني.
ابتسم وقال:عيوني.
وطلع لفوق…متجه لغرفته.
نظرت له سعاد قليلا، ثم تحركت وذهبت.
___________________
في الاعلي.
دخل يونس وحط حياه علي السرير، ابتسم بخفة وقرب ايده وازال عنها الطرحة.
نظر لها بحده قائلا :عايز يخبي جمالك ويخبيكي عن العالم، وتفضلي ليه هو بس…بس متقلقيش انا هحررك منه.
واعاد خصلة شعرها للخلف وهو يبتسم، وكأنها دُمية لا انسانة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الطريق….وقف رعد بعربيته وكان وراه موكب لعربيات رجالته، وكأنهم رايحين حرب.
نزل رعد وحافظ وجريوا علي عربية القصر….لقي السائق قاعد علي الارض وماسك رجله وبيتألم.
قرب منه رعد بسرعة ونزل لمستواه قائلا بسرعة:فين حياه؟!
شاور السائق علي الطريق الفارغ وقال بألم:اخدوها يا باشا.
اتصدم ونظر امامه وقام وقف وهو ينظر للطريق يؤدي للقاهرة.
قال بسرعة وغضب:ايمن…اعرفلي حالا جون عايش فين.
اومأ له ايمن بجمود، ومسك تلفونه بسرعة وهو يُجري بعض المكالمات.
نزل حافظ عند السائق وسنده ووقفه وقال:خليك انت هنا.
قال السائق بأ*لم:ا الست سعاد.
استغربوا، ورعد لف ونظر ليه والشك والحده في عينه.
حافظ باستغراب:مالها سعاد؟!
قال السائق بصوت مبحوح ومُتعب:ك كانت معاهم…ومشيت معاهم برضوا.
اتصدموا، وحافظ عينه احمرت بغضب من تصرفات زوجته.
اتحرك رعد وركب العربية بسرعة وانطلق متجه للقاهرة…وحافظ ركب مع ايمن وانطلق ووراهم الرجال، واحد الرجال ظل مع السائق وركبوا العربية وانطلقوا للقصر.
في عربية رعد، كان بيضغط علي الدريكسون بقوة وهو بيدوس بقدمه علي الفرامل بأقصى سرعة…عينه سودة وعروق ايده ظاهرة بشده…انفاسه سريعة وثقيلة وهي تكتم نار غضبه من الداخل.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا يونس.
كان لسة قاعد جمب حياه وبيحرك ايده علي شعرها ومبتسم نفس ابتسامته الغريبة.
بدأت تحرك وجهها ببطيء وهي بتفتح عينها بتعب.
كانت الرؤية غير واضحة لسة بالنسبة لها…لكنها بدأت تستوعب هي فين، وعينها جت علي يونس ال بيبصلها.
اتخضت وبعدت بسرعة ونظرت له بخضة وخوف.
ابتسم بخفة وقال:اهدي، متخافيش…انتي معايا.
رجعت للخلف وقامت وقفت من علي السرير، ونظرت حواليها وهي بتستوعب هي فين.
بصتله بعصبية وقالت:انت اتجننت…ازاي تعمل كدا، او تجبني هنا.
قام وقف قائلا بهدوء غريب:عادي يا حياه…انتي مراتي وطبيعي تروحي معايا في اي مكان.
قالت بعصبية:انت مبتفهمش، قولتلك مش مراتك.
قال وهو يبتسم ويجز علي اسنانه :ششش…مراتي..ومفيش كلام غير كدا.
قالت بحده:انت مر*يض يا يونس…محتاج تتعالج، ال بتعمله دا غلط.
قال بهدوء وهو ينزع جاكت بدلته:انا فعلا ال كنت هعمله غلط…بس قررت اقعد لحد ما انتي تفوقي، مينفعش نعمل كدا وانتي نايمة.
استغربت منه ونظرت له وقالت بحده:انا عايزة اطلع من هنا.
اتجه ناحية البلكونة وقفل الباب والستار ونور الغرفة هو ال مضيء.
خافت وجريت علي الباب عشان تهرب وحاولت تفتحه لكنه مقفول.
قل*ع قميصُه واقترب منها.
جعت للخلف ومسكت المزهرية قائلة بحده :اوعي يا يونس…بطل عبط.
ابتسم ولسة بيتقدم بخطواته وهي بترجع للخلف.
قالت ودموعها بتتجمع في عينها وقلبها بيتقبض:ارجوك خليني امشي…عُديّ مستنيني، ارجوك يا يونس.
قال بنبرة جافة:انسي كل حاجة…انسي عُديّ وانسي رعد…خليكي معايا انا….اما وانتي نجيب ابن لينا احنا يشيل اسمنا احنا الاتنين مع بعض.
اتصدمت وهو قرب منها، جت ترمي عليه المزهرية لكنه مسك معصمها بقوة، ونظر في عينها نظرة قذ*رة خلتها ترتعب.
تساقطت دموعها، وقالت بنبرة حادة وهي بتحاول التماسك:هقت*لك لو قربت مني.
ابتسم بخبث وقال:تؤتؤتؤ… انا مش عصام عشان تعملي فيا ال عملتيه فيه…انا اقوي، واجن.
وقرب منها اكتر،وهي مبقتش عارفة تروح فين، التصقت بالحائط، دموعها تساقطت انفاسها بقت اسرع ومرتعشة.
بصتله بحده وسط دموعها وقالت:يونس…انت مش كدا، متخلنيش اكر*هك.
ابتسم واقترب منها جدا، وقال بجانب اذنها بنبرة خبيثة:انا طول عمري كنت كدا…بس انتي ال مكنتيش واخدة بالك.
زقته بعصبية وجريت علي البلكونة تفتحها وتهرب…او تقت*ل نفسها.
لكنه جري وراها ومسكها بقوة من دراعها ورماها علي السرير بقوة.
اتصدمت وبقت ترجع للخلف، ولسة هتقوم لكنه قرب منها واعتلا*ها.
صر*خت وهي بتحاول تبعده بقوة، وهو بيقول بكل غل وحقد وجنون:من يوم ما شوفتك وانا هتجنن عليكي…فضلت معاكي واخدتك منه وصرفت عليكي انتي وابنك…وفي الاخر هو دا رد الجمييييل.
قالت بصر*اخ:اوعيييي…ابعد يا يونس، اتقي الله ياخييي.
ضحك بجنون ومسك دراعها قائلا :بس انا مش يونس…انا جون، كفاية بقي تمثيل لحد كدا…انا مش مُسلم، انا اقذ*ر انسان هتشوفيه علي الارض.
وقرب ايده من ناحية خدها وثبتها بإيده التانية عشان متتحركش وهي بتبصله بخوف ورعشة، وهو بيحرك ايده علي خدها مبتسم ابتسامة غريبة وقال بنبرة جنونية ومرتعشة:بس انا هتغير عشانك…عشانك انتي وبس…وهاخدك ونروح مكان بعيد اوي، محدش هيلاقينا فيه، ونتجوز ونجيب صبيان وبنات ونعيش مع بعض، وانتي تعيشي معايا.
قالت بعصبية ودموع:اوعيي بقييي…انا متجوووزة فوق من اوهامك دييييي.
كان هيمد ايده ويضر*بها بالقلم، وهي انكمشت ونظرت له.
هو رجع ايده وهو بيضغط علي نفسه وسنانه بحده وقام وقف.
وقف وهو بيضر*ب ايده ال كان هيمدها عليها بجنون قائلا بغضب :ل لااا…جون ميضربش حياه…كدا غلططط.
اتصدمت منه وخافت من غرابته، وكإنه بقي شخص مجنون.
قامت وقفت بسرعة ولسة هتجري….شدها من خصرها والصقها بالحائط وقال بصوت خشن حاد:ششش…مفيش هروب…انتي مراتي ولازم تسمعي كلاميييي.
اتر*عبت من تحوله، وحاولت تتماسك وقالت بدموع وخوف ونبرة مبحوحة:ارجوك يا يونس خليني امشي…ع عايزة اروح لعُديّ، ل لو بتحبني خليني امشي.
بص لدموعها بقلق جنوني ومسحها بإبهامه وابتسم قائلا :متعيطيش…احنا هنجيب عُديّ غيره…احنا مش عايزن عُديّ دا، خليه لرعد….خلينا احنا نجيب غيره.
قالت بصوت مخنوق:مينفعش، كدا حرام…ا انا متجوزة غيرك.
قبض ايده بغضب ونظر لها، عينه اتحولت بجنون.
وفجاة مسك طرق دريسها من الاعلي وشده بشدة واتقطع وذراعها ظهر.
خافت وزقته، بس هو مسكها وبقي زي المجنون وهو بيحاول يقط*ع هدومها وهو بيصر*خ بغضب:انا جووووزك….مش هووووو،انتي ليا انا وبسسس. كلك علي بعضك ليا، حتي جس*مك لياااااا.
صر*خت بقوة ودموع وهي بتحاول تبعده شعرها بقي متناثر علي وجهها والدموع والعرق علي وجهها الاحمر…مكانتش قادرة حتي تبلع ريقها من حلقها الجاف.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر الجبالي.
كان قاعد عُديّ مضايق، لكن علي ملامحه القلق.
قربت منه شهد وقالت:القمر زعلان ليه؟!
نظر لها وقال:اولا انا مث قمر انا الكون كله…ثانيا انا مش ثعلان.
ضحكت وقالت:انت جايب الثقة دي كلها منين يالا…معندكش شوية تواضع يابني.
قربت منهم خديجة وقالت:طب قولي انت متضايق ليه؟!
قال بضيق وهو ينظر للاسفل:انا عايز ماما…ومعرفش هي راحت فين.
اتنهدت خديجة وقالت:باباك راح يجيبها، متقلقش.
فجاة دخل الغفير وقال:الحقي يا ست هانم…السواق ال مشيت معاه الست حياه، جاي وهو متعور في رجله.
اندهشوا،وخرجوا للخارج….وجري وراهم عُديّ.
لقوا السائق قاعد علي الكرسي والغفر بجانبه، واحد الرجال راح يجيب دكتور المستوصف.
قربت خديجة وقالت بسرعة:في ايه؟!
قال السائق وهو يغمض عينه من الا*لم:شوية رجالة طلعوا علينا، وخطفوا الست حياه.
اتصدموا وشهد وضعت ايدها علي فمها….
وعُديّ اتصدم ودموعه بدإت تتجمع في عينه.
نظرت خديجة ناحية عُديّ لقته بيعيط، قربت منه وقالت بحزن:اهدي يا حبيبي…متقلقش ابوك هيجيبها.
حط ايده علي عينه بدموع وقال:انا عايز ماما.
شالته شهد بحزن ودخلت للداخل، وخديجة امرت الغفير يهتم بالسائق…وبعدين دخلت للداخل.
قعدت شهد علي الكنبة وقالت:اهدي يا عُديّ متقلقش يا حبيبي، اكيد هي كويسة.
قال بدموع:لا انا عايز ماما…ه هاتولي ماما.
قربت خديجة منه وهي تكاد البكاء علي دموع ذالك الطفل.
وقالت:ابوك هيجيبها متقلقش انت.
ظل يبكي، وهما جمبه بيحاولو يواسوه او ينسوه.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في بيت اسماء.
كانت واقفة في المطبخ بتحضر العشا…وكمكانش في غيرها في الشقة.
الباب خبط، واستغربت وافتكرته فياض ورجع بدري من الشغل.
اتحركت وراحت لهناك وفتحته واستغربت اكتر لما لقت امها سعاد.
قالت اسماء بإستغراب:ماما!!! بتعملي ايه هنا؟!
ابتلعت سعاد ريقها وقالت:جاية اتطمن عليكي.
قالت اسماء:غريبة…ما انتي كنتي بتطمني عليا من علي التلفون.
قالت سعاد:الله! يعني عيب اجي ازور بنتي؟!
اسماء:لا ازاي، اتفضلي.
دخلت سعاد وملامحها غريبة، وقعدت علي الكنبة.
قعدت جمبها اسماء وقالت:ها يا ستي…في ايه؟!
سعاد:بصي بقي…لو ابوكي اتصل عليكي وسأل عليا، قوليله اني كنت قاعدة عندك من الصبح.
استغربت اسماء ونظرت للساعة انهم في وقت العصر.
قالت سعاد:سمعتي بقولك ايه!
نظرت لها سعاد وقالت وهي تومأ:اه فهمت…بس ليه يعني؟! انتي كنتي فين من الصبح.
سعاد:متشغليش بالك انتي…هاتيلي بس كوباية مياه.
اتنهدت اسماء وقامت وقفت وقالت:طب تشربي حاجة تانية.
قالت سعاد وهي بتحط ايدها علي رأسها:لا…كوباية مياه بس.
شكت اسماء ومسكت تلفونها ودخلت للمطبخ…استغربت من تصرفات والدتها.
واتصلت بشهد واتكلمت بصوت هادي وخفيف.
رد شهد وقالت:ايوا يا اسماء؟!
استغربت اسماء من صوت البكاء وقالت:مين ال بيعيط جمبك دا؟!
قالت شهد بصوت مخنوق:دا عُديّ…في حد خطف حياه، ورعد راح يدور عليها ومحدش لاقيها.
اتصدمت اسماء ونظرت لباب المطبخ.
قالت شهد:انتي كنتي عايزة ايه؟!
قالت اسماء:لا خلاص، كنت بتطمن علي ماما بس.
قالت شهد:ماما! تصدقي انا معرفش هي راحت فين من الصبح.
اتنهدت اسماء وقالت:طب سلام دلوقتي.
وقفلت معاها،واخدت كوباية مياه وطلعت لسعاد وقعدت جمبها وقالت:الا قوليلي يا ماما…حياه عاملة ايه؟!
بصتلها سعاد بتوتر واتكلمت بحده:وانتي مالك ومالها…هي كانت قريبتك ولا قريبتك.
نظرت لها اسماء وقالت:فعلا هي قريبتي، مش بنت عمتي…دا غير كدا انها شريكة في القصر زيي زيها.
وضعت سعاد الكوباية علي التربيزة بحده ونظرت لها قائلة :متقوليش كدا…البت دي المفروض ميكونش ليها حاجة، انتي واختك بس ال ليكم…مش كفاية جدك كتب نص املاكه لرعد، واخوكي ليه حق فيهم.
قالت اسماء:بس بابا اخد النص التاني برضوا، يعني حقه وحق عصام.
قالت سعاد بحده:يابت انتي عايزة تجننيني، انتي بقيت كدا ازاي.
قالت اسماء بحده ودموع تتجمع في عينها: بقيت كدا بسبب عمايلي السودة…انا ندمت وعرفت اني غلطانة، امتا هتندمي انتي كمان بقي.
سعاد اندهشت ولسة هتتكلم بعصبية…
بس اسماء قاطعتها وقالت:لا…انا ال هتكلم…عمالة تقولي علي حياه هي السبب هي السبب…وهي ملهاش ذنب، انا السبب في كل حاجة حصلت….انا السبب في مو*ت عصااام.
اتصدمت سعاد وقامت وقفت.
وقفت اسماء بدموع وقالت:انا ال خططت لكل حاجة، وانا ال قولته يخطفها وياخدها الشقة…وابنك عشان نسونجي راح، طب انا كنت عبيطة ومش فاهمة حاجة…هو كان ايه!، دا كبير ومتجوز ومفكرش ان ممكن ال هيعمله هيترد علي اخواته.
رجعت سعاد للخلف بصدمة وقلق، وكأنها مش قادرة تتقبل الحقيقة، او عايزة تسمعها…. الحقيقة ال بتنادي عليها في احلامها كل يوم…بس هي عايزة تحقد وبس.
كملت اسماء بإنهيار:هي كانت بتدافع عن نفسها من ابنك…كانت حياتها هتسوّد وهي عايشة…وانا!انا كنت عارفة وساكتة وبجبر جوزها يتجوزنييي.
وضعت سعاد ايديها علي ودانها وقالت:بس بقي…اسكتي.
قالت اسماء بحده:لا مش هسكت…كفاية بقي وشوفي غلطنا احنا….مش ملاحظة انك انتي ال بتخسري عيالك وكل حبايبك.
سكتت سعاد وهي بتبص للاسفل، ايدها بترتعش بقوة ورعب.
اتنهدت اسماء قائلة :فياض اتجوزني بأمر من رعد عشان يندمني ويعيشني ال حياه جربته واكتر…بس هو بدأت علاقته معايا تتحسن وانا خلاص مبقتش عايزة غيره.
بصتلها سعاد بصدمة وعدم تقبُل وسِكتت.
اسماء اخدت نفس وقالت:اقعدي يا ماما…اقعدي انتي مش عارفة حاجة.
ومسحت دموعها واتحركت واتجهت للمطبخ.
بصت عليها سعاد، قلبها وضميرها بيأنبها….الحقيقة واضحة قدامها دايماً، لكنها مش بتتقبلها، عصام كان المفضل لها…لدرجة انها تسكت علي عمايله السيءة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا يونس، وتحديدا في غرفته.
كان لسة بيحاول يقرب من حياه وهي بتصر*خ بصوت مبحوح، ويكاد صوتها علي الاختفاء….دموعها جفت علي خدها من الخوف.
وهو الغيرة والغضب عامياه…الدريس بتاعها بقي متشقق ومتقطع من كل ناحية.
وهي لسة بتحاول تبعده، او تهديه يمكن يحس.
استجمعت قوتها وضر*بته برجلها اسفل الحزام.
تأ*لم ونظر لها بغضب وهي زقته بقوة وجريت علي البلكونة فتحتها ونظرت للاسفل المسافة بعيدة جدا وممكن تمو*ت فيها.
لقت يونس جي وراها، قعدت علي سور البلكونة وبصتله بحدة ودموع وهي بترفع كم الدريس المقطو*ع علي كتفها وقالت:ارجع يا إما هقتل نفسي، واريحك وارتاح انا كمااان.
بصلها بخوف ورجع خطوة للخلف وقال:لا…لا يا حياه،ارجوكي متعمليش كدا….ا انا ممكن يجرالي حاجة، ارجوكي.
نظرت له بدموع وقالت:انت مجنون…حرام عليك ياخي انا عملتلك ايه؟! دا انا قِلقت عليك وجيت جري عشان اتطمن عليك، ولسة مقدرة وفاكرة ال عملته معايا ومع ابني، مكنتش اعرف انك بالقذ*ارة دي.
نظر لها بخوف وهي يرفع يده امامها وقال:ط طب انزلي وانا مش هقربلك…ارجوكي انزلي ومتعمليش في نفسك كدا….ارجوكي يا حياه.
نظرت للاسفل،وبصتله بحده وقالت:ارجع يا يونس…صدقني لو رميت نفسي عمرك ما هتلاقيني غير جثة قدامك.
خاف بشدة وجنون ورجع للخلف، بقي رايح جاي بيفكر مع نفسه بس بصوت عالي قائلا :اعمل ايه؟!قولي اعمل ايه؟، اسيبها؟!….لا متسيبهاش انت بتحبها….ايوا انا بحبها عندك حق مينفعش تمو*ت، ب بس هي مش بتسمع كلامي….سيبها شوية وهتهدي، س سيبها شوية….ا ايوا هسيبها شوية، وهي هتعقل.
ونظر لها نظرة حادة ومخيفة ونبرة غليظة:ولو معقلتش، يبقي انا وهي نمو*ت…سوا.
اتصدمت منه وخافت من منظره، بقي شخص غريب متعرفوش، كانت سامعة كل كلمة، وكأنه بيكلم نسخة تانية منه، بس نسخة شيطا*نية.
رجع للخلف وهو ينظر لها نفس النظرة، وكأنها قاعدة في فيلم رعب…دا مش حُب تملُك ولا هوس…دا بقي جنُون.
انفاسها بقت مرتعشة بخوف وهي تنظر للاسفل، متأملة انها تشوف منقذها…رعد.
نظرت ناحية يونس،ال واقف خلف زجاج النافذة في الظلام ينظر لها بثبات و بغرابة….قلبها اتقبض من الخوف، وبعدت نظرها عنه لكنها لسة خايفة وهي تحت انظاره المخيفة.
____فجاة____صوت سيارات قوي وسريع في الاسفل.
بصت لتحت بلهفة وهي تنظر للعربيات ابتسمت براحة وفرحة وهي شايفة رعد نازل من العربية بغضب.
يونس استغل الفرصة وانها مش شايفاه….وقرب منها ومسكها بقوة واخدها للداخل، وهي صر*خت بأعلي صوتها.
نظر رعد للبلكونة بسرعة بسبب الصوت، بس مشافش حد.
وقف ايمن امام حراس الفيلا بغضب وقال:ابتعدوووو.
قال الحارس بغضب:من انتم….نحن لن….
لم يكمل كلامه وعينه برقت بصدمة لما شعر بمسد*س صلب علي جانب رأسه….حرك عينه ولقاه رعد ال بيبصله بنظرة قا*تلة وقال بنبرة حادة:ارجع.
الحارس اترعب وعاد للخلف، وباقي الحراس كانو هيرفعو الاسل*حة بس رجالة رعد رفعوا اسل*حتم الاول عليهم.
دخل رعد للداخل بغضب ووراه بعض رجاله، وحافظ وايمن فضلو برا مع باقي الرجال.
دخل رعد وشاور لرجاله بحده قائلا :دوروا في كل حتة.
انتشر الرجال، وهو طلع جري لفوق يلحقها…كان بيجري علي السلم وكأنه بيلحق بصيص امل انه يلاقيها.
دخل الغرفة…. المكان هادي وصامت.
ملقاش حد،استغرب وقلق كان في صوت صر*يخ، لكنه اختفي.
شم ريحتها ال عارفها كويس وميقدرش ينساها…دخل الحمام بسرعة وملقاش حد.
خرج ونظر بجانب السرير واتصدم، لقي طرحتها مرمية علي الارض….اخدها ونظر لها قبض ايده بغضب وهو يتخيل قرب ذالك الحقير من زوجته.
اتحرك وكان هيخرج من الاوضة…..بس فجأة_______
سمع صوت خبطة صغيرة….لف وجهه ونظر للغرفة مجددا بشك.
الغرفة كانت مظلمةة، فقط مضيءة بسبب النافذة المفتوحة.
نظر ناحية مكتبة كبيرة وطويلة جمب التسريحة….قرب منها بخطوات ثقيلة وغير مسموعة.
قرب منها اكتر وبقي امامها تماماً….وضع اذنه علي المكتبة بأستغراب….انقض قلبه بفتيل مُشعل عندما سمع صوت انين صغير مكتوم….انين انثوي.
نظر للمكتبة بقي يحرك في الكتب كل شوية علي امل يلاقي المفتاح.
لمح زر بني صغير جدا بلون المكتبة في الاسفل علي ناحية الجنب.
ضغط عليه بسرعة….وبالفعل ابتدت المكتبة تلتف ويظهر من خلفها باب سري.
كان يونس بالداخل واقف ورا حياه وماسكها بقوة وحاطط ايده علي فمها يكتم صوتها، غرفة صغيرة ومظلمة ليس بها غير ضوء بسيط جدا…. الباب اتفتح بالفعل، ودخل رعد ال اتصدم، وحياه عيطت اول ما شافتت.
نظر ليونس بغضب ولسة هيقرب منه، لكن يونس زق حياه ورماها علي رعد بقوة، وجري للخارج.
رعد بص عليه بصدمة وغضب، ونظر لحياه ال تشبثت في جاكته بقوة وهي بتعيط بإنهيار.
نظر للخارج ولقي يونس هِرب جري.
بص لحياه ولقي دريسها ال مقطوع من فوق قطعات مختلفة.
مقدرش يسيبها ويلحق يونس، وقلع جاكته ولبسه لحياه وضمها لحضنه بقوة وهو بيطمنها بوجوده….وهي مكانتش قادرة تنطق من الصدمة والرعب ال عاشته.
وضع علي شعرها الطرحة بعشواءية، مكانتش قادرة تقف علي رجليها المرتعشة.
فا شالها وهي حاوطت رقبته بذراعيها ودفنت وجهها وظلت تبكي…وهو ضمها اكتر واتحرك وخرج، علي امل ان رجاله يكونو مسكو يونس.
-. -. -. –
نزل للاسفل وشاف رجالته واقفين وحافظ وايمن….رجالته نزلوا وجههم للاسفل… لا يجب عليهم النظر لزوجة رئيسهم.
قال ايمن بقلة حيلة:هرب يا رعد.
اتنهد رعد واتحرك للخارج، الليل حل….الشوارع بقت مظلمة.
ركب في العربية من الخلف وهي معاه في حضنه وهي لسة خايفة من كل ما رأته.
ركب احد الرجال وساق هو…. وايمن وحافظ وباقي الرجال ركبوا العربيات وانطلقوا وراهم، طبعاً بعد ما دورا في الفيلا كلها وحوالين الفيلا.
الشارع فضي وبقي اكثر ظلاماً.
خرج ذالك الشخص من خلف الشجرة امام الفيلا بمسافة، اتحرك ووقف في منتصف الطريق ينظر للسيارت الذي بدأت تختفي من امام ناظريه.
قبض ايده بغضب، شعره كان متناثر علي وجهه وعينه بشكل مخيف….نظر لفيلته واتحرك للداخل وهو شايف رجالته مرمين علي الارض مغمي عليهم.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في بيت عادل وجليلة.
كانت هي واقفة ورايحة جاية بغضب، وبنتها قاعدة تاكل في حلويات بنهم كبير.
الباب اتفتح ودخل عادل وملامح الضيق علي وجهه.
نظرت له بسرعة وحده وقالت:عملت ايه؟!
قال وهو بيقعد علي الكنبة:مفيش فايدة…المحامي قالي الموضوع هياخد وقت وهيكلف كتير…دا غير انه كاتب لكل واحد نصيبه قبل ما يتوفي…فا هيكون صعب اوي.
قالت بعصبية:يعني ايه؟! يعني هفضل في الفقر دا طووول عمري.
بصلها بغضب ونظر لبنته ال بتاكل وقال:انزلي العبي في الشارع دلوقتي.
قامت البنت ونزلت للسفل تلعب مع اولاد الحارة.
قالت جليلة بعصبية:احنا قدرنا نجيب البيت دا بالعافية بتمن عربيتك….انما انا مش هقدر علي العيشة دي كتير.
بصلها بغضب وقال:انتي ال وافقتي من البداية علي كدا.
قالت بعوج وعصبية:اصل انا موكوسة ياخويا…مفهمتش انك هتسيب كل حاجة، وابوك م هيسأل فيك.
قال بضيق:خلاص اسكتي…هنستحمل ونعيش زي ما احنا.
قالت بعصبية:لا ياباااا، انا مش هقبل بكدا…ما انت يا تاخد نصيبك وتنقلنا من الشقة المعفنة دي، يا إما تطلقني.
قام عادل بغضب وقال:اهدي يا جليلة…اتهدي كدا وقولي ياهادي.
بصتله بعصبية ولسة هتتكلم، الباب خبط بقوة.
نظر لها عادل بقر*ف واتجه للباب ولقي احد جيرانهم.
قال عادل بإستغراب:في ايه يا طه؟!
قال طه بسرعة:بنتك يا عادل، عربية نقل ضر*بتها وهي بتلعب في الشارع مع العيال.
اتصدم وجليلة صر*خت بقوة ومزلت جري لتحت، وجري وراها عادل وجارهم.
نزلوا في الشارع ولقوا الناس والاطفال متجمعين…قربوا من البنت ولقوها غرقانة في دمها….صر*خت جليلة بوجع، وعادل شال بنته وجري في الشوراع ليذهب للمستشفي.
الجيران بقوا عمالين يضر*بوا كف علي كف قائلين:لا حول ولا قوة الا بالله.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الصعيد___في قصر الجبالي…في الصعيد.
كان عُديّ لسة بيعيط وخديجة قاعدة جمبه قلبها واجعها عليه… وشهد وضعت قدامه الاكل عشان ياكل بس مأكلش.
فجاة دخل رعد وهو شايل حياه ال مغمضة عينها وكأنها نايمة.
وراه حافظ وايمن.
جري عُديّ علي رعد وعيونه مدمعة قائلا :ماماااا.
قال رعد:ششش، اهدي يا عُديّ هي تعبانة ونايمة.
سِكت عُديّ ووصع اصبعه علي فمه واومأ له بطفوليه.
طلع رعد للاعلي متجه لجناحه.
ابتسمت شهد براحة وقالت:اهو جت يا عم، هتاكل بقي؟!
اومإ لها رعد، وهي مسكت ايده واخدته ناحية السفرة.
قالت خديجة:لقتوها فين؟!
قال ايمن:واحد مجنون هو ال خطفها.
قال حافظ بحده:فين سعاد يا خديجة.
خديجة بإستغراب:مش عارفة مشوفتهاش من الصبح.
حافظ قبض علي يده بغضب، وقربت منهم خديجة وقالت:تعالوا كلو…اكيد جعانين.
قال ايمن وهو يتحرك ناحية السفرة:انا عن نفسي، همو*ت من الجوع.
سِكت حافظ وتظر للاسفل بضيق.
قربت منه خديجة وقالت بابتسامة هادية:تعالي يا حافظ…
كُل.
نظر لها قليلا، لثاني مرة يدقق في ملامحها، رغم كبر السن الا انها لسة جميلة…نفس البنت ال شافها وهي عندها 17 سنة، كانت شديدة الجمال…كان بيحبها وهيتجوزها…بس اخوه سبقه واخدها منه، كان فاكرها بتحب اخوه…رغم نظرات الاعجاب ما بينهم زمان.
اتنهد واتحرك معاها وقعدوا علي السفرة وبدأو ياكلوا بهدوء.
_____________________في غرفة رعد.
كان قاعد جمبها علي السرير ينظر لها وهي نايمة، شاف علامات اصابع علي ذراعها.
قبص ايده بغضب مكبوت.
مسك تلفونه واتصل بحد قائلا :تجيبه من تحت الارض كدا…فاهم.
:……
رعد بحده:مش مُهم…مي*ت عايش، مش مهم… المهم يكون تحت رجلي قريب…. لازم يدفع تمن عملته.
قفل الهاتف لما شافها بتتحرك.
قرب منها ومسك ايدها، وهي فتحت عينها ببطيء وشافته.
نزلت دموعها لوحدها وهي بترتعش.
قرب منها واخدها في حضنه وهي مسكت فيه بخوف ودموع، غمضت عينها وهي بتحاول تنسي ال حصل، لكن مش قادرة…كانت حاسة نفسها في بيت رعب مش بيت عادي…كانت لسة نظراته المخيفة والمشعة ليها من خلف زجاج النافذة بيظهرلها بشكل مرعب.
رعد مسح علي ضهرها وقال:اهدي يا حياه…اهدي انا معاكي.
حضنته اقوي وهي بتستخبي جوا حضنه.
بعد وجهها وحاطه ماظرا في عينها الحمراء من كثرة الدموع.
قرب وبا*س جبينها ونظر لها وقال:انا معاكي، متخافيش من حاجة.
قالت بصوت مبحوح من الصراخ ومرتعش:ا انا مكنتش اعرف انه كدا…ا انا اسفة،م مكانش لازم امشي من غير ما اقولك…ا اسفة.
مسك نفسه، لانه فعلا مضايق وغضبان من ذهابها…لكن حالتها لا تسمح للنقاش.
قالت بدموع وهي بتحاول تكتم شهقاتها ولكنها تإنأن وقالت:ك كان بيخوّف، ل لاول مرة اشوفه كدا…م مكانش شخص طبيعي.
اخدها لحضنه بقوة وهو بيمسح علي شعرها قائلا بصوت مخنوق:انا اسف.
كلمة بسيطة من شخص ليس له علاقة بما حدث، ولكنه يعتذر لكونه لم يكن معها وهي تعتبره امانها وحارسها.
غمضت عينها ووقفت عن العياط، كانت مستيقظة…ولكنها تستشعر وجوده فقط.
وهو بياخدها في حضنه اكتر وبيمسع علي ظهرها بهدوء….ولكن عقله يُفكر في الانتقام من ذالك الخبيث.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المستشفي.
واقف عادل وجليلة ورايحين جايين بخوف.
الدم كان علي هدوم عادل وهو ينظر للداخل منتظر خروج حد يطمنه علي بنته.
خرجت الممرضة بسرعة وقالت:محتاجين دم فوراً.
قال عادل بسرعة:انا ابوها.
اتصدمت جليلة وبصت لعادل بتوتر.
قالت الممرضة:طب تعالي ورايا.
وقفته جليلة بسرعة وقالت:لا خليك…هروح انا هتبرع، ما انا امها برضوا.
بصلها عادل بإستغراب وقال:خلاص يا جليلة هروح انا.
مسكت في ايده بحده وقالت:هروح انا يا عادل.
نظر لها وقال بحده وهو ينظر للمرضة ونظر لها:سيبي ايدي يا جليلة.
بِعدت ايدها.
وقال بحده:وايه ال هيحصل يعني لو اتبرعت ليها ها؟!
قالت الممرضة:هو مش ابوها! سبيه يتبرعلها….ولا هي مش بنته؟!
اتصدمت جليلة وبصت للممرضة، وعادل استغرب، خصوصا من ملامح جليلة.
نظر للممرضة بجمود وقال:يلا.
واتحرك معاها، وجليلة مقدرتش توقفه.
بقت تبص علي عادل بخوف، وهي بييجي ذكريات ليها مع شخص في حضنه…وبعدين وهي واقفة امامه وبتزعق وفي ايدها اختبار حمل….وذكريات كتيرة،بس كان شخص تاني….مش عادل.
شبكت ايدها بخوف وهي بتتنفس بخوف، لفت وخرجت جري من المستشفي، وكأنها تهرب مما سيحدث.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى