Uncategorized

رواية السيد وسيم الفصل العاشر 10 بقلم ياسمينا احمد – تحميل الرواية pdf


” الفصل العاشر “

في المساء

كانت مرتبكة من عودته لغرفتها خاصتا وهي تعلم نيته الواضحة بإتمام الزواج.

جلست في جانب الغرفة ترتدي قفطان مطرز بخرز متفاوت الاحجام تاركه شعرها الغجري منسدل على كتفيها .

راقبت عيناها دخوله المهيب، كان هادئ في خطواته يصفر بصوت منخفض وهو يتحرك بالغرفة .

اتجه إلى غرفة الملابس وهو يحرر أزرة قميصه ببطء ، اختفى وقت مناسب لتبديل ملا بسه ثم عاد يحاوط خصره بمنشفة.

اثناء خروجه وقعت عيناها في عينه ما بدر منه سوى البرود، أدر ت وجها سريعا بحرج فما كان منه إلا أن اتجه نحو الحمام بنفس الهدوء الذي يمارسه .

ليلة مرعبة بكل تفاصيلها وخاصتا مع غموض وسيم لم يتحدث معها ولم يوجه لها أكثر من النظرات الباردة كلما التقت عيناهم.

ماذا ستفعل ما هي إلا دقائق وسيخرج خاصتا وصوت المياة المنهمر إنقطع الان ؟

خرج يبدو أكثر انتعاشا يلف خصره بالمنشفة، وأخرى حول عنقه شعره يتتلى على جبته يتساقط منه حبات المياه المتبقية.

هذه المرة تحرك صوبها ، وانقبض قلبها خاصتا وهو لا يتحدث هيئته أرعبتها نهضت عندما بدأت المسافة بينهم تنعدم

فهي لا تتحمل رؤيته من أسفل وهو بهذا الجمود خاصتا وهو لا يعطي تعبير مطمئن حتى الآن وقرر أن يمارس دور

المسيطر من الوهلة الاولى.

لم يطلب منها شيئا كالمرة السابقة بل قرر ينزع ما يريده بكل قواه.

جذب واجهة قفطانها وشقها ليتناثر الخرز على الارض فورا .

تراجعت بخوف وهي تنهاه عن ما يفعل:

-مش بالطريقة دي، انا مش حيوانة انا انسانة

الجمود لم يتغير من وجهه وهو يقربها إليه، لقد قرر لها سناريو خاص قادر على خنع رأس أقوى انسان.

تجاهل تهديدها وقبض على راسغها وقال:

– انا مش هنقى طريقة مخصوصة ليكِ خاصتا بعد ما قررتي تتذاكي عليا.

تأوهت من قوة قبضته، ولكنه لم يهتم استرسل بحقد دفين:

-انا هعرض عليكِ طرق وانت اختاري، هنبدأ بالاصعب.

انهى كلمته الاخيرة ولم يترك لها مجال للاستيعاب، حدث كل شيء سريعا في غضون ثوان حدث ما لم تتوقعه.

لتعيش اسوء كاوبيسها وهي مستيقظة مفتوحة العنينين .

نهض وهو يسألها والغضب يسبق نبرته :

ـ ايه دا يا بنت الشيخ جابر؟

اعتدلت لتفيق من صدمتها وهي تزيح خصلاتها عن وجهها نظرت نحو إشارته واعترتها نفس الصدمة وهي تجيب:

ـ مش عارفة

جذبها من خصلاتها بقبضة يده وتحول وجه الوسيم لوحش مفترس ، مكشر عن أنيابه وغضب الوحوش مخيف تساقطت دموعها لا ارادايا .

صاح وهو يحركها بيده:

ـ بتستغفليني ، حد قالك اني باخد بواقي حد دا انا وسيم الهجري أدفنك مكانك .

توسلت اليه وهي تحاول التخلص من قبضته:

ـ والله ما حصل ، اكيد في حاجة غلط انا عمر ماحد لمسني .

مال الي وجهها وقال بشراسة:

ـ مش كنت بتهدديني يوم الفرح اديكي طلعتي ****** اهو

نفضت رأسها بخوف من تهوره وقالت :

ـ انا مسعدة احلفلك اني مش اللي في دماغك اقسم بالله .

نظر اليها باذدراء واستدار عنها ، وجدته يرتدي ملابسه بضيق .

استدار وهو يسأل بعصبية:

ـ ابعت اجيب ابوكي ولا اجرجرك ليه؟

نهضت لتتوسل اليه:

ـ لاء بالله عليك ابوس ايدك بلاش فضايح.

جلس على الكرسي الوثير في مقابلها ، لا يشعر بأي شفقة عليها ويحملها وحدها ذنب غبائها .

اقتربت منه لتزيد من توسلها لتبرئة نفسها من هذا الفعل المشين :

ـ انا مستعدة اروح معاك للدكتور.

صفعها دون رحمة فسقطت أسفل قدمة متأوهه ، ثم مال بجذعه وهو لا يزال جالس وجذبها من شعرها .

ثم هتف وعينه ترمقها بشر:

ـ دكتور مين اللي هيستر عليكِ؟!

اذدادت في البكاء وهتفت وهى موشكة على الجنون:

ـ انا واثقة من نفسي

دفعها بعنف للارض وقال باشمئزاز:

ـ مش عايز أسمع منك كلمة زيادة ، وانا عشان كريم هستر عليك على الله تحفظي الجِميل.

نهضت من الارض وهي منهارة في البكاء وهرولت نحو الحمام .

سمع صوت بكائها يزداد وصوت رأسها يرتطم بالحائط ، لم يبالي بالانهيار الذي إعتراها .

بل بقي كما هو وامسك هاتفه ليتصفح آخر الأخبار .

ظهر الغضب على وجهه وهو يرى “حلا ” تتصدر الترند الأول بعد عوتها للساحة بشكل جديد

تململ في جلسته بضيق وهو يضغط على الشاشة ويكبر صورتها ويفتش في معالمها حتى يكتشف إن كانت هذة الصور معدلة ام لاء.

وذاد حنقه عندما تأكد انها لم تعدل صورها وإنها أنقصت وزنها وعادت لبرنامجها وابتسامتها المزيفة مرسومة على وجهها.

لم يكن “وسيم “يترك ضحيته إلإ وهي منتهية لاتنعم بالحياة من بعده ، وقوفها من جديد جعله يزداد حنقًا وحقدًا.

شرد وقت طويل حتى نسي تماما امر نجمة المختبأه بالحمام ، أرهف السمع فلاحظ ان صوت المياه لم يعد موجود وصوت بكائها اختفي .

نهض من جلسته واتجه صوب الباب وهو ينادي:

ـ إنتِ يا مصيبة اتاخرتي جوه ليه ؟

لم يجد له إجابة مما جعله يفتح الباب دون إذن، اتسعت عيناها بصدمة عندما رأها غارقة في دمائها وغائبة عن الوعي .

قطعت اوتار معصمها وقف قليلا ينظر إليها يتامل، عنادها وكبريائها الذي يجعلها ترفض تقبل أن تعيش بذلة كهذة.

مال بجذعه وحملها بين يديه واعتدل وهو يحدق بعنقها المتدلي وهو يسأل سؤال يعلم انها لم تقو على اجابة :

ـ اسيبك تموتي وترتاحي !

خرج بها واتجه صوب الفراش وضعها عليه وامسك بهاتفه ليتصل بالاسعاف .
………………………………..

على فراش المستشفى فتحت عيناها ببطء، لم تتحمل الاضاءة القوية التي تملاء ارجاء الغرفة.

يقف”وسيم” بجوارها يضع يده في جيبة ولا يشعر بأي تعاطف تجاهها.

ظلت ترمش بعيناها حتى تمكنت من التأقلم مع الضوء.

واول ما وقعت عليها عيناها كانت صورة وسيم، سألته بصوت ضعيف:

-ايه اللي حصل؟!

تحرك خطوة واحدة وهو يبادلها نفس السؤال بسخرية:

-انا اللي المفروض أسأل.

اشاحت بوجهها بعيدا وهى تهتف بمرارة:

-كنت سيبني أموت.

هنا تبدلت ملامحه ولانت تقاسيمه، وجلس جوارها ممسكا بيدها وهو يقول بحنان غامر:

-هو انا اقدر استغنى عنك انا ما صدقت لاقيتك، انت فرصة واحدة بالعمر حاجة نادرة ما بتجيش غير مرة واحدة، انت نجمة ومش أي نجمة انت نجمة نزلت من السماء عشاني.

تاثرت بحديثه الناعم ولطفه البائن والتفت لترأى انعكاس هذا على ملامحه كي تزداد طمانينة، وتفجأت من تعابيره الصادقة وعواطفه الجياشة.

لقد حارت في امره يتقبلها ويغازلها بعد ما حدث، وقد راى هو ايضا الدهشة وعلم ما يدور بعقلها، فقال بثبات:

-وان كان يعني على اللي حصل، انا مسامح انا أهم حاجة عندي من يوم ما عرفتيني.

قضب حاجبية وعيناه الزرقاء ازدادت قتامه وهو يتابع:

– اينعم انا اضايقت لكن دا غضب لحظي، مستحيل يأثر عليا.

انت عارفة انا ما قولتش لحد من اهلك عشان عارف خطورة الموضوع وبالنسبة لماما وكارمن قولت انك زعلانة عشان اللي صدر من والدك وهما مقدرين وزعلانين عليك اوي.

انتبهت لذكر والدها بعدما انساقت مع حديثه الناعم ولطفه الخفي.

اعتدلت قليلا وهي تسأله بشك:

-ابويا مالوا؟!

سكت قليلا واظهر حيرته وهو يحاول الإفصاح عن ما بقلبه، ثم هتف مدعى التأثر:

-للاسف يا نجمتي باباكي سرق من المكتب بتاعي سبيكة دهب وكاميرا المراقبة جايباه.

وثبت من مخدعها متناسيه كل ألمها فجأة،وهي تقول بصدمة:

-مستحيل، ابويا مستحيل يعمل كدا انت اكيد بتكذب

حركت كتفيه بخفة وهو يثبت نظره عليها، ويقول:

-وانا هكذب ليه؟!

لم تتقبل الفكرة ولوحت باصباعها مشددة رغم ألامها:

-ابويا مستحيل يعمل كدا دا امام مسجد.

زفر بهدوء وقال وهو يمسك بيدها:

-اهدي يا حبيبتي اهدي انا اهم حاجة عندي صحتك، ولا في دماغي اخد ايه، ولا حتى هوجهه بالكلام دا.

دس يده في جيبه واخرج هاتفه، تبعته نظراتها بشك حتى وضع نصب عينيها مقطع مسجل لكاميرا من مكتبه ووالدها يلتقط سبيكة ذهبية من على سطح المكتب.

تساقطت دموعها لا اراديا، واستمعت له وهو يهتف:

-انا مش قصدي ازعلك بس عشان تصدقي اني مش

كداب وتعرفي مدى صدقي وحبي ليكي وان الموضوع ده هيبقى في طي الكتمان عشان خاطرك.

اختطفها لاحضانه لتزداد بكاء وحسرة وخزي.

****حصرياعلى صفحةبقلم سنيوريتا*******

اطمئن وسيم انه قضى على ضحيته الثانية، وقرر العودة إلى القاهرة ليدمر ما بقى من “حلا” لن يهدأ له بال الا بإنهائها تماما وهذا لم يكن انتقام لسبب بل هى غريزة متأصلة في نفسه المشوهة والمريضة.
كما قيل:
” لدغ العقارب لم يكن لعداوة بل لامر تقتضيه الطباع”

اول مكان توجه اليه كان استوديو التصوير ليشاهد الأدلة الجديدة التي ستجعله يسيطر من جديد عليها.

وقف يضع يده في جيبه وهو يتابعها تضحك مع مخرج البرنامج الذي لازال معجبا بها.

هذه المرة قرر التدخل والوجود بينهم.

عندما وقعت عيناها عليه انتابها شعور مشابه للصعق، ارتبكت اكثر عندما هتف:

-مساء الخير، ارجوا ما اكونش بعطلكم.

زاغ بصر المخرج بينهم ثم تحدث عندما ظهر الارتباك جليا على وجه حلا:

-لاء احنا خلصنا تصوير.

مط وسيم شفاه بابتسامة باردة ثم قال وهو ينظر باتجاه حلا:

-ما تصدفني في الحلقة الجاية وحشني اوي التصوير خاصتا مع مذيعتك الحلوة.

هنا قررت “حلا” أشجع قرار من الممكن أن تتأخذه من وقت ما عرفته، حيث قالت وهي تتفادي مواجهته:

-عن اذنك يا استاذ محمد انا ماشية.

استفزت وسيم بفرارها هذا ولكنه حاصرها بسؤاله:

– يضايق حضرتك يا استاذة.

تحير محمد من تصرفاتهم يعلم بعلاقتهم لكنه يخشى التدخل حيث ان الجو بينهم متوتر بشكل ملحوظ.

رغم انها سمعت سؤاله جيدا الا أنها تجاهلته وحاولت الفرار بأخر ما تبقى لها من قوة.

لحق بها بخطوة واحدة وعرقل سيرها، لاحظ عينها المنخفضة والتي تبحث عن مكان بعيدا عنه تتحاشى النظر له.

وقال بلهجة أمره:

-بصيلي.

لم تستجيب رغم شعورها بالوهن امام صوته.

فكرر بشيء من الحدة:

-بصيلي شوفي عمللتي ايه فيا؟ ما بقتش عارف أهرب

على فين منك وصورتك بطاردني في كل مكان، واديني جتلك تاني مكسور تعبان بدور على نفسي فيك وانتِ مش عايزة تبصيلي؟!

جف حلقها وارتعشت اوصلها يمتلك قدرة هائلة لتحريكها كعروس ماريونت بكلماته وبطرف خيط رفيع رفع وجهها اليه دون لمسها وجدت نفسها مباشرا أمام موج عيناه الأزرق الموج الذي أغرقها سابقا يغريها بالقفز اليه متناسية قبح مشاعره ونفسه المشوة وقلبه الصلد الذي لا يرحم.

تعرقلت عينيها بصخرة جامدة، وشبح ابتسامة مخيف لمن يعرفه مغوي لمن لم يجربه.

ليت قدمها تساعدها للهرب من أمامه لكنها بقيت عاجزة عن الحركة أو حتى اقصاء بصرها عنه، بقيت هى مسلوبة الإرادة وبقى وسيم هو وسيم.

قال بصوت حازم:

-تعالى نتكلم في البيت مش هينفع الكلام هنا.

وكأن فتح أمامها شاشة عرض لتشاهد اخر ما حدث

معهم، وانتابها نفس الغضب السابق وانفجرت به دون شعور بمن حولها:

– بعد ما خونتني ورمتني نرجع البيت انا وانت بقت حياتنا مستحيلة ابعد عني انا مش عايزة اشوفك تاني

قبض على راسغها وهاجمها بانفعال:

-وانت قايلة للي ماشية معاه انك لسة على ذمتي

تدخل المخرج محاولا الفصل بينهم، والتفت الابصار نحوهم في شك وريبة.

واستمر وسيم بالصراخ عليها:

-انت واحدة خاينة بمجرد ما بعدت عنك علقتي واحد تاني، استهونتي بيا اقسم بالله لأفضحك يا خاينة.

ظل يدفعها بقوة وهو يتحدث، حتى انفعلت هي الاخرى من نعتها بصفته وهدرت محتده:

– انا مش خاينة انت اللي خونت انت اللي دمرت حياتي.

دفعها من جديد وقال بحدة وكأنه على حق:

-انا ما شفتش في حياتي بجاحة بالشكل ده، تدخلى

حياتي واشفق عليكي واتجوزك.

تجاهل شهقات الحضور وتابع دراما مسلسله الرخيص:

-وتطلعي بالقذارة دي من حضن ده لده ولما اتكلم تقوليلى طلقني كان المفروض عليا ابقى بقرون وبس.

صرخت بوجهه وهى تسحب نفسها من يده:

-انت ايه ما بتشبعش كدب، عايز مني ايه تاني؟ سيبني في حالي، ابعد عني.

قابل هجومها بهجوم دون اي تعاطف:

-وانا عملتلك ايه؟ عشان تعملى فيا كده؟

-انا عملت ايه؟

رد ممثلا التعب:

-اسألي نفسك.

ابتعد عنها خطوة واحدة ثم قال وخو يرفع رأسه:

-بكرة الساعة عشرة هتعرفي كل حاجة انت والجمهور بتاعك.

نظر للجميع وهو يبسط يده بدراما، جعلتها تستوعب الجمع من حولهم.

غرضه الكامل كان فضحها وحصل على ما أراد، استدار ليمشي مرتخي الكتفين في مشهد تمثيلي محترف في أدائه، وقال بنبرة حزينة:

-الله يسامحك على اللي عملتيه فيا.

لم تنتهي منه حتى يبدأ بإدعائاته وافترائته هرولت للخارج عندما التفت الأنظار صوبها وبقيت هي الوحيدة تحت بؤرة الضوء بعد رحيله.

كانت وجهتها طبيبتها النفسية، ووجهته كانت للصحافة والإعلام.

قضى ليلتان بالقاهرة لا يفعل شيء سوى التنقل من مراسل للآخر ومن برنامج لبرنامج يحكي أكاذيب ويؤلف حكايات بارع في ترتيبها مع وضع نفسه في اطار الضحية.

لا يهوى البشر الحقيقة بل من يجيد حكى الأكذوبة بطريقة جذابة.

انتشرت صوره الجميلة على أوجه القنوات ليستدرج العقول بأن هذا الوسيم البرئ لايمكن أن يكون كاذبًا.

نظرات عينه الزرقاء الرائعة، ملامحه الجذابة، جسده الممشوق، كتفه العريض وابتسامته المبهجة، كانت دفاع صامت عنه، ليقنع به الجميع أنه على حق، متجاهلين تماما أنه يفضح شريكته بالنهاية وبطريقة بشعة، وبمنتهى التجني.

…حصرياعلى صفحةبقلم سنيوريتا….

انتهى به الامر منتصرا كعادته يكسب الرأي العام، وتعاطف الجمهور، وانتهى المطاف بحلا محبوسة بغرفتها لا تريد رؤية احد ولا تقو على مواجهة العالم، وعندما تأكد من انتصاره عاد لضحيته الآخرى.

“في سيارته المتجهة لقصره”
ظل شاردا وهو يقود على الطريق المتجه لبيته.

طوال حياته يكره هذا الطريق المؤدي لقرية والداته ولولا عناد والداته واصرارها على البقاء هناك ما خطى في هذا الاتجاه، ولولا تلك المرأة الجديدة ما عاد، لكن شعوره بالنصر جعله متحمس لتكرار الشعور بنهم، متعجل لكسر دميته التالية.

“نجمة”
شيء جديد عليه، انها تتصرف بخطوات مختلفة عن ما جربه طيلة مراقبته للنساء دائما تفاجأه بتملصها من فخاخه وألاعيبه، وبها شيء لا يقاوم كعينيها التى أشبه بمجرة كاملة في الفضاء وما تحويه من عناد وكبرياء يميزهم ويشعل فتيل رغبته بتحويل كل هذا لرماد .

كذالك شخصيتها القوية والصلبة، اخر مرة رأها تبكي على كتفه كانت أسعد لحظات حياته.

متعجل للغاية أن يستكمل تلاعبه بها يريد ان يرأى كيف ستنجوا من ألاعيبه وكيف ستعامل معه بعدما كسر انفها بسرقة والدها وطعنه في عفتها.

ابتسم عندما اقترب من قصره وحك اسفل ذقنة وهو يقول:

– شيطانك حضر يا نجمة.





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى