Uncategorized

رواية السيد وسيم الفصل السابع عشر 17 بقلم ياسمينا احمد – تحميل الرواية pdf


عاهدونى أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدونى أن لا تلهيكم عن ذكر الله
عاهدوني إن وجدوتم منى ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شئ فج أن تخبرونى
عادهدونى أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️

“الفصل السابع عشر “

بالمطبخ
وقفت تعد الكيك بهدوء ورتابة، اصوات العصافير تتصاعد بتناغم وكأنها تعزف لحنا، الحقيقة من وقت تحضورها وهي تملاء البيت بغنائها المبهج وخلقت جو مختلف.
إلا انها الآن عقلها شارد وتحاول أن تلهيه في وصفة جديدة للطهو حتى يعود لها صفاء الذهن.

وأثناء مرور وسيم خارج من غرفته شاهدها وهي تقف تصنع حلوى رائحتها شهية، وقف يتأملها قليلا كيف حولت اجواء المنزل للدفء والحنان والاحتواء، اضافة الى جمالها الأخاذ وهي شاردة، رغما عنه كانت تتحرك مشاعره تجاهها بل تسوقه نفسه لتناولها هي بدل من الكيك.
لم يتحسر في حياته على شيء إلإ عندما خدرها اول مرة ولم ينالها كان كل ما براسه هو إخضاعها فلم يفعل شيء معتاد بل تطرق لفكرة أكثر سهولة وجهلاً ولم يطيل بمجرد ما رأى الدماء تغطي أطراف أصابعه اسرع لإخفاء جريمته لإهامها في الصباح أنه غادر الغرفة وتركها وحيدة، والليلة التي أوهمها انه اكتشف الأمر لم تكن كما يجب حتى تشك بذاتها وتعيش مكسورة، لكن هيهات فنجمة كانت اقوى مما يتخيل.

دفعته نفسه للاقتراب منها ولكنها لم تكن تشعر بوجوده، مما اتاح له الفرصة للالتصاق منها جدا وحاوط خصرها بذراعيه القوية جذبها اليه، فزعت من هذه المباغتة، ثم وضعت يدها على ذراعه وهتفت بحزم شديد:
-ايه اللي بتعمله ده؟!
حاول التأثير عليها بنبرة الهادئة حيث قال هامسا:
-ايه يا نجمتي؟! اتخضيتي!!
حاولت دفعه وهي تجيبه من بين اسنانها :
– لاء كده هنستهبل احنا بينا اتفاق.

مال على عنقها وهو مستمر في الحفاظ على نبرته المغوية:
-انا مش فاكر أي حاجة وانا جانبك، انا كل اللي بفكر فيه ان انا وانت اتجوزنا وقاعدين في بيتنا اللي مليان دفاء وحب، كل اللي ناقصه ولاد يتنططوا حولينا وينادوكي يا ماما.

لاحظ كيف إذردت ريقها وتبسم بسعادة لسرعة تأثيره عليها، زاد من جرعة حنانه ولثمها بعنقها، لكنها دفعته بقوة واهتاجت غاضبة:
-اياك تفكر تقرب مني تاني ولو قررت تتعدى حدودك تاني انا هرجع البلد ومش هتشوفني تاني.
رفع كفيه باستلام لم يبدو تهديد أهوج بل ضغط على زناد مسدس محشو بالطلقات، ستنفذ تهديدها لا كلام، وهو لا يقو على هذا الفراق، لكنه قال متحسرا:
-عمر ما ست رفضتتني، بس هيجي يوم وتندمي على كل لحظه رفضك دى.

زفرت انفاسها دفعة واحدة وهي تبتعد من وجهه، غادر المطبخ وتركها تحاول اعادت توزانها مقاومة وسيم لم تكن يسيره عليها بل نقل الجبل اصعب من مقاومته، هو برقته ووسامته مثال للفتنة والاغواء والعيش معه تحت سقف واحد مرهقة، ناهيك عن محاولة التودد والتقرب لها هذه جعلتها تشعر بالوهن المضاعف.
👑جميع الحقوق محفوظة لدي صفحة بقلم سنيوريتا 👑
زيارة مفأجأة

فتحت باب الشقة بعد رنين مفاجئ ومتواصل، لتتواجهه مع إمرأة بدينة بعض الشيء خشنة الملامح لم تشعر بالألفه تجاهها، رغم رائحة عطرها النفاذة وعباؤها الطويلة وسلاسلها الذهبية الكبيرة يتضح عليها الثراء، واتضح شيء آخر عندما فتحت فاها:

-وينوا وسيم.

لهجتها العربية وعجرفتها وهى تنظر لها بإحتقار، وتتجاوزها للدخول وكأنها شيء مهمل.

تبعتها نجمة وهي تسأل:

-حضرتك مين؟

قالت دون ان تهتم او حتى تلتفت:

– انت اللي مين؟! انت الخادمة؟

تحركت نجمة خلفها وجاوبتها بحنق:

-انا مراته انت مين؟!

هنا التفت اليها المرأة ولكن ليس لصدمتها بل لمعاينتها بدقة، شعرت نجمة أنها تتعرى تحت نظراتها الدقيقة والفاظة، ثم نبث فمها بإذدراء:

– بشعة، يمكن شوية وبتروحي.

وقبل أن تستوعب نجمة حجم فظاظتها لحقتها بلهجة آمره:

-يلا دجي عليه يجي لسه ما جبت خط مصري.

هتفت نجمة بشىء من الغضب:

-انت مين؟!

صاحت المرأة بوجهها بانفعال:

-انت بقرة ما بتفهميش ولا ايش؟! قولت دجي عليه بدجي عليه.

لم تتحمل نجمة بشاعة اسلوبها وفتحت ذراعيها وهي تهتف بعدما طفح الكيل:

-اطلعي بره، استنيه على الباب يلااا.

شهقت المرأة من جرئتها واندفعت نحوها لتطلمها بقوة لم تحسب لها حساب ولم تقوى على صدها.

اختل توازن نجمة وكادت تسقط لكن المراة تمسكت بخصلاتها وهمت بلطمها من جديد.

لكن نجمة هذة المرة كانت يقظه فأمسكت بيدها بكل قواتها ودفعتها عنها، ثم خمشتها في وجهها بشراسة لبؤة مفترسة.

صرخت المرأة عاليا عندما سال الدم من وجهها، انقضت عليها نجمة لترد لها الصفعة بأخرى اشد فتكا وأكثر إيلاما، استغلت وزنها الخفيف ضد كتلة جسدها البدين ودفعتها بكل قواها لتسقط أرضا، وجلست فوقها واخرجت هاتفها لتتصل بوسيم كي يأتي كما أرادت.

👑جميع الحقوق محفوظة لدي صفحة بقلم سنيوريتا 👑

لم تسير الأمور على ما يرام وعندما عاد وسيم انفعل بشدة لما حدث ب”العنود” زوجة ابيه التي ربته وإعتنت به، صب جم غضبه على نجمة حيث صرخ أمامها بكل حدة.

-إيه الهمجية دي؟! ازاى تعملي كدا دي طريقة تعامل

بني ادمين ولا بقرة جاية من وراء الجاموسة.

نظرت نجمة اليه والى العنود الجالسة على الاريكة بتشفي، ثم عادت ببصرها لوسيم لتوضح له:

– انت ما سمعتش مني عشان تحكم.

قاطعها وهو لايزال في قمة غضبه:

-انا ما بحكمش، انا مندهش من تصرفك ازاي ما عندكيش تحكم في اعصابك إزاي مندفعة وطايشة لدرجة دي؟!

حاولت نجمة التوضيح فما راق لها ما يفعله وسيم بها امامها:

– هي اللي اطولت عليا الأول و…

لم يقبل أن يسمع منها شيء اشار نحو “عنود” وقال:

-اعتذري حالا..

اتسعت عيناها بصدمة، وحركت رأسها بصدمة نافية، لكنه كان حادا في أمره حيث كرر:

-اعتذري وإلإ مش هيحصل كويس.

ولأنها تعرفه جيدا، ولأن الموقف برمته محرج لها وأنها ان استمرت بالرفض سيستمر بإحراجها، آثرت السلم

مؤقتا مع تلك المرأة التي تبدو ذات شأن كبير لديه، كما أن هذا أول صدام بعدما آخر حدث دام فيها الصمت بينهم حتى كسره هذا الحادث الجديد.

نظرت بإتجاه عنود وقالت بكبرياء من أسفل اسنانها:

-انا أسفة.

استمرت المرأة برمقها باذدراء، ولم ترضى بهذا الاعتذار البارد، فقررت إذلالها حيث مدت ظهر يدها أمامها كإشارة لها لتقبيلها.

نظرت باتجاه وسيم بنظرات لائمة، لكن ما وجدت منه رفض فهمت بالاستداراه لانهأء الموقف بانسحابها لكنه قبض على راسغها مانعا إياها من التقدم.

حدقت في عينه بقوة تنهاه بشكل مباشر بأن لا يطغى، لكن هو لم يكن في حالته الطبيعية هذة السيدة مسيطرة عليه لدرجة الاستحواذ وتنفيذ رغبتها عنده تعميه عن أي شيء وكأنه أداة لتنفيذ رغبتها فقط.

عندما استشف الرفض منها دفعها نحوها بقوة فسقطت أرضا على ركبتيها تماما كما أراد أمام يدها الممتدة.

هذة إهانة بشعة، لكنه اضعف من أن يتغاضى عن أومرها هذة المرأة هى خزنة أسرار كبيرة عن وسيم هذة هي نقطة البداية لكل شيء.

قبضت على يدها وامتثلت للأمر لكن كان بداخلها غضب عارم، وحمم بركانية تريد إن تنبثق ، قبلت يدها ثم نهضت بسرعة ناوية المغادرة، فقال بجمود:

-ضيفي أمي..

تجاهلت النظر اليه وانسحبت لغرفتها قليلا حتى تستعيد توازنها.

👑جميع الحقوق محفوظة لدي صفحة بقلم سنيوريتا 👑

راقبت وهي تعد الطعام، كيف يجلس على مقربة منها يخفض رأسه ويتحدث معها بتهذيب شديد وبصوت منخفض لا تستطع حتى سماع همساته.

العنود:

-عنيدة، متل ما بتقولوا بالمصري، رأسها ناشفة.

أجاب وسيم:

-عشان لسه جديدة بس شوية وهتبقى خاتم في صباعي.

العنود مالت قليلا ونظرت في عينه وسألته سؤال خبير:

-تحب أساعدك؟!

فأجاب رافضا:

-لاء، أنا هتعامل أنا.

ابتعدت عنه بشك وقالت محذرة:

– لا تنسى هي مين دي حرمة زي بقيت فصيلتها لو ما كسرتش ضلوعها هتفرد عليك انت عارف الصنف كله خاين .

شعر بالاستياء وهتف:

-ما تقلقيش، هي بس لسه في الأول.

غير وجهة الحديث وتسائل:

-انت قاعدة هنا قد ايه أشوفلك مكان ترتاحي فيه.

صمتت قليلا وهي ترمه بنظرات غير مرتاحة ثم أجابت:

-لا هما يومين.

زفر بارتياح وكأن شيء ثقيل خرج منه لا أنفاس، لم

تخطأ العنود بأعين وسيم حتى لو أجبر نجمة على تقبيل يدها فبداخله لا يستطيع إجبار نفسه على عدم التعاطف معها.

لم تراه نجمة أبدا يعامل إمرأة بهذا الإحترام والتبجيل، ولا حتى والداته، هذه السيدة لها تأثير كبير عليه.

انتهت من تقديم الغداء ورفضت أن تشاركهم الطعام ولا حتى الجلوس.

👑جميع الحقوق محفوظة لدي صفحة بقلم سنيوريتا 👑

“نجمة “

تكورت على فراشها في المساء تضع طرف اظافرها في فمها يجتاحها شلال من الأفكار والحيل، شتان بين أم وسيم الحقيقة وبين هذة المرأة التي تشبه السجان

بكل قسوته، وقوتها وفرض سيطراتها على وسيم شيء مخيف.

من فرط غرقها في التفكير لم تنتبه لفتح الباب، شعرت بيد تنقر على كتفها لتنبها بوجودها.

انتفضت من نومتها وحدقت ب وسيم الذي نظر لها

فاحصا، عيناها البنية كانت محاطه بإحمرار من أثر البكاء.

تعجبت من وجوده بغرفتها، رغم أنه ابدا لم يقرب مساحتها ولم يدخل اليها من وقت ماحضرت إلى هنا.

تسائلت بتعحب:

-انت بتعمل ايه هنا؟!

بحث عن طريقة مناسبة ليخبرها بالسبب الحقيقي، لكن عوضا عن هذا سألها وهو يزدرد ريقه:

-إنتِ كنتِ بتعيطي؟!

هتفت بتعجب ساخر:

-معقول جاى بنفسك تطمن عليا؟!

رأت إمارات التشتت والحيرة على وجهه، وكذالك بحثه عن شيء مناسب لقوله.

-ما كانش ينفع اللي عملتيه، العنود دي أمي اللي مربياني وليها أفضال كتيرة عليا، انت مرات وسيم الهجري مهما حصل كنتي امسكي أعصابك.

انتفضت بضيق من تجاهله لسماع الاحداث من جانبها، وتحدثت بحدة:

– الست دي دخلت البيت ورفضت تعرفني بنفسها، ومش بس كدا دي شتمتني وضربتني بالقلم، كان المفروض أمسك اعصابي واسيب اي حد يدخل من الباب يضربني ويبهدلني عشان انا مرات وسيم ولا أدافع عن نفسي وعن كرامتي عشان أنا برضوا مرات وسيم الهجري وكرمتي من كرامته؟!

تضغط على مناطق لم يسبقها أحد، التصقت به لتوضح له أنها شق منه، مسؤليته حمايته ولا يجوز سحقه.

اجفل قليلا محاولا الاستيعاب،ثم هتف:

-انا أقدر أراجع الكاميرا واشوف كل حاجة البيت كله كاميرات، بس خلاص الموضوع انتهى.

هنا نهضت لتواجهه بكل شراسة:

-لاء ما انتهاش انا بوست اديها انا اعتذرت عن غلط مش غلطي، لو رجعت الكاميرا وأثبت ان ليا حق، لازم تجبهولي وزي ما بوست اديها تبوس ايدي.

اتسعت عينه من جرأتها وهتف من بين أسنانه:

-ما تعليش صوتك، وبعدين ايه لغة الفلاحين دي هاتلي حقي والقرف ده؟!

نظرت اليه قليلا ثم هتفت بهدوء:

– انت جاي ليه؟!

اقترب منها قليلا وحاول استدعاء هدؤئه:

-أصل انا هبات هنا انهاردة.

زلقته بعيناها وقالت باندفاع وبصوت عال :

– مستحيل…

وضع يده على فمها كي يجبرها على السكوت:

-صوتك،، احنا متجوزين فعلا لازم نحافظ على شكلنا قدام الست اللي برا دي.

ازاحت يده قائلة:

-انا مش خايفة على شكلي، خاصتا بعد اللي حصل معايا انت بقى لو خايف على شكلك روح قولها اننا مش

عايشين مع بعض اصلا واننا بيحكمنا عقد….

كمم فاها من جديد بإحكام:

-ما تجبيش سيرة العقد والكلام دا.

فهمت نجمة أن ما يفعله وسيم هو خرق كبير لشخصيته التي تربى عليها وأن افتضح أمره ستتسبب له باحراج أمام تلك المرأة التي صنعته.

تحدث مذكرا اياها بلطف:

-انا ليا عندك وعد قصاد الخدمة اللي ادتهالك على الطريق اعتبري دي قصاد دي.

استدارت عنه واتجهت نحو الاريكة لتجلس متقبلة وجوده، شعر بالارتياح لنجاحه في اقناعها.

تحرك باتجاها وقال بلطف شديد:

-ممكن نسهر سواء ونلعب مع بعض زي ما تحبي.

كانت فرصة جيدة لتكشف القناع عن تلك المرأة التي تبدو هي المحرك الخفي له.

قالت بشجاعة مغامر:

-تحكيلي قصة…

تركت له وقت الاجابة، رغم إمارات العجب التي تملئه:

-قصة ايه؟! انا ما بعرفش أحكي حكايات..

قالت بهدوء خبير:

-احكي عنك، ما فيش حد ما يعرفش يحكي حكايته.

لأول مرة يطلب منه أن شيء كهذا، تضاربت الأفكار في رأسه وهربت الحيل منه، ليبقي أعزل أمامها ينجرف لشعور السمع والطاعة.

زفر قليلا ليحكي من بداية ماضيه الذي علمه من والده ومن ثم تعرف عليه بنفسه، عاد صغيرا يرأى كل الأشياء في غاية الدراما.

-كنت طفل صغير لما أمي سابتني في بلد تانية، وخدت أختي وبس وبرغم إنها كانت متجوزة أبويا عن قصة حب، لكن الخيانة بتجري في دم كل بنات حواء…

حاولت استيعاب الصدمة دون أن تقاطعه خاصتا بعدما

ذهب بعيدا ونظر في الفراغ بأعين دامعه.

-العنود هي اللي ربتني، بعد ما والدي قرر يطلق أمي حتى إنه رفض إنه يرد أختي أو يسأل عنها، كان فقد الثقة في كل الستات حتى بنته كان شايف انها اكيد نسخة من أمها.

ولما كنت أعيط عشان عايز أمي كان أبويا يضربني بقسوة ويقولي إن الستات كائن مقرف فظيع، والعنود الست الوحيدة اللى كانت كارهه ذاتها كان دايما تعاملي معاملة الأمير وهي الجارية، ما كانش عندها ولاد كانت تهتم بيا وتراعيني، وتحميني من ضرب ابويا أحياناًواحيانا كانت تضربني لما اقولها عايز امي .

فجأة تدفقت كل الذكريات السيئة على رأسه وشعر وكأنه ينظر لنفسه من الخارج.

طفل صغير غابت عنه والداته وأصبح كيس من الرمل لأبيه ليفرغ به غضبه من والداته التي لم تطولها يده، وحيد لا يجد من يحتضنه، برئ لا يفقه سبب التخلي عنه طفل صغير جدا على هذه المأساة طفل مشفق عليه يريد أن يضمه وأن يخبره أن كل شيء سيكون بخير.

في خضم هذا كان طال صمته لم ترد نجمة افاقه من هذا الشرود بقيت تنظر له بصمت وطال الصمت بقيت

عينه معلقه في فراغ وكأنه في بُعد آخر، وبقيت هي تنظر اليه حتى غلب عيناها النعاس وانسحبت في سبات عميق.

بعد وقت كبير نظر باتجاهها متذكر ما قاله، فحدق بها بغضب نفس الغضب الذي ينتاب الشخص بعدما يحكي سر خطير لشخص ويريد قتله.

نهض من مكانه واتجه اليها مال بجذعه يحدق بها، تشبه البحيرة الصافية التى تجلس قبالها لتهدء من نفسك وفجأة تجد نفسك تحكي لها كل اسرارك.

ظل يتفرسها محاولا البحث عن سبب تلك المشاعر نحوها لكن لا تفسير سوى انجذاب أقوي حملها بين ذراعيه واتجه بها نحو الفراش.

👑جميع الحقوق محفوظة لدي صفحة بقلم سنيوريتا 👑

في الصباح

فتح عينيه تدفقك الذكريات على رأسه بسرعة لكن ما حدث لم يزعجه مثل أمس بل هناك راحة عجيبة تنتابه

وسكينة لم يجربها لأول مرة يستيقظ على حال يرضي الطفل المجروح بداخله.

تحرك قليلا واكتشف سر هذا الشعور الغامض انه بين احـضـان نـجـمـة.

تزحزح ببطء عنها ثم جلس الي الطرف لاحت ابتسامة صغيرة على وجهه ومن بعدها نهض واختفى كل شيء.

…….السيد وسيم ـ للكاتبة سنيوريتا ياسمينا أحمد
تشجيع، وقولولي ايه رأيكم بحياة وسيم وتوقعاتكم ايه من العنود؟!





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى