رواية خيوط الماضي الفصل السادس 6 بقلم سهر احمد – تحميل الرواية pdf

✦ الفصل السادس: بداية الحرية وخلاص القلب والروح من اسر القاسي وسيطرته
بعد أيام قليلة من صدور حكم الطلاق النهائي، شعرت سارة بأن كل شيء تغير حولها. لم تعد هناك نظرات تهديد، لم تعد هناك كلمات مؤذية، لم تعد الضغوط المستمرة تخنق حياتها. كانت الحرية ملموسة في كل نفس، في كل خطوة تخطوها مع “مالك”.
في منزلها الجديد، الذي اختارته بعناية لتكون بعيدة عن أي تهديد محتمل، شعرت بأن الأمان يحيط بهما. الجدران البيضاء، النوافذ الكبيرة التي تسمح للشمس بالدخول، وحتى صوت الرياح في الأشجار المحيطة، كان له أثر مهدئ على قلبها المتعب.
– “ماما… هنا جميل… أنا بحب المكان ده” قال “مالك” بابتسامة بريئة، يمسك يديها بإحكام.
سارة ابتسمت له، وهي تشعر بقوة لم تشعر بها من قبل:
– “أيوه يا حبيبي… هنا هنبقى آمنين… هنا هتبدأ حياتنا من جديد… بعيد عن كل ألم، بعيد عن أي حد يحاول يؤذينا.”
لكن سارة لم تستهين، كانت تعرف أن أكرم لن يتوقف عند مجرد قرار المحكمة. كانت على استعداد لأي محاولة من جانبه، سواء مباشرة أو عبر وسائط أخرى. لقد أخذت كل الإجراءات القانونية: الإقرار الموقع من أكرم، الحماية القانونية، وكذلك تجهيز محاميها لأي خرق محتمل.
في اليوم الأول، جلست سارة مع “مالك” في غرفة المعيشة، وأمسكت يده الصغيرة:
– “مالك… إحنا دلوقتي مع بعض، ومفيش حد يقدر يفرقنا… القانون جنبنا… وأنا جنبك… أي محاولة للضرر هتلاقي مواجهة قانونية فورية.”
“مالك” نظر إليها بعينين كبيرتين ومليئة بالثقة، وكأنه يفهم كل كلمة تقولها:
– “ماما… أنا مبسوط… إحنا مع بعض… صح؟”
– “صح يا حبيبي… إحنا مع بعض… طول العمر… وكل حاجة صعبة اتعديناها… دلوقتي حياتنا حرة.”
ومع مرور الأيام، بدأت سارة تعيد تنظيم حياتها: وظيفتها، مواعيد “مالك”، وكل التفاصيل الصغيرة التي كانت دائمًا مصدر ضغط سابق. شعرت بأن كل خطوة تقوم بها، كل قرار تتخذه، هو خطوة نحو الاستقلال الحقيقي.
لكن كما توقعت، لم تكن الطريق سهلة بالكامل. رسالة مجهولة وصلت إليها على هاتفها الجديد:
“أكرم لن اتركك بكل هذه السهولة… احذري… كل خطوة هتكون تحت المراقبة…”
سارة ابتسمت، ابتسامة مليئة بالقوة والعزم، وضعت الهاتف جانبًا وقالت:
– “مهما حاول… مهما ضغط… إحنا مستعدين… الحرية مش مجرد حلم… ده وعد لنفسنا، وأنا ملتزمة بيه.”
وفي مساء اليوم التالي، جلست سارة في شرفة منزلها، تراقب “مالك” وهو يلعب في الحديقة الصغيرة، شعرت بأن قلبها أخيرًا بدأ يهدأ. كل خوف سابق، كل دمعة، كل صراع… كلها أصبحت وراءها، وما أمامها الآن هو الحياة، حياة حرة، حياة آمنة، حياة مليئة بالأمل.
– “دي بداية حقيقية… بداية حياة جديدة…لي طفلي ولي… أماننا أولويتنا… وسنظل أقوى من أي تهديد.” قالتها لنفسها بصوت منخفض لكنها مليء بالعزم، وكأنها تصنع عهدًا داخليًا: لا رجوع، لا خوف، لا ألم… فقط الحرية.
وهكذا بدأت سارة و”مالك”فصل جديد من حياتهما: فصل الحرية، الأمان، والحياة الطبيعية التي طالما حلموا بها، مع يقين تام أن كل خطوة ستقوي عزيمتهم، وكل تحدٍ سيواجهونه معًا، بكل شجاعة وثبات.
بينما كانت سارة تغلق النوافذ استعدادًا لليوم الجديد، رن هاتفها مرة أخرى. رقم مجهول ظهر على الشاشة، وقلبها تشنج للحظة، لكنها أخذت نفسًا عميقًا قبل أن ترد.وقررت ان ترد علي المتصل فتحت بيدا مرتعشه ثم قالت الو نعم من معي قال لها انا اكرام لحقتي تنسي صوتي قالت ساره اكرم وماءا تريد مني الان
لا تقفلي المكالمة قبل ان اتحدث بما عندي قرارت ساره ان تكمل المكالمه وان تسجل المكالمه لتقوم بارسالها الي المحامي الخاص بيها صباح الغد
ثم تحدثت بقوه ها لما اقفل ماذا تريد يااكرم
“سارة… ده مجرد تحذير أخير… لو فكرتي في الابتعاد عن السيطرة… هتشوفي اللي عمرك ما حلمتي بيه…” سمعت بصمت ماارد قوله وعندم انهت تسجيل ماقاله قفلت التسجيل قالت ها تريد شي اخر اصبح الوقت متاخر اريد ان انام لدينا انا ومالك محكمه غدا نتقابل في المحكمه باي
وضعت الهاتف على الطاولة، عيونها لامعة بالقوة، وابتسامة ساخرة ترتسم على وجهها:
– “جاي؟ خلاص… إحنا مستعدين. أي تهديد… أي خطوة… هتلاقي القانون بجنبنا… وأنا أقوى من أي خوف.”
وفي اللحظة نفسها، خرج “مالك” من الغرفة وهو يلوح لها بحماس:
– “ماما… شوفيني… أنا لعبت كل الحديقة… وكل حاجة آمنة!”
سارة ركضت إليه وضمته، شعرت بقوة لم تشعر بها من قبل، شعور بأن الحياة الحقيقية بدأت الان، وأن كل ألم مضى لم يذهب عبثًا، بل صقل عزيمتها وقوتها.
لكن الرسالة الأخيرة بقيت في ذهنها، كأنها تهمس بصوت خافت: “اللعبة لم تنته بعد… القادم سيكون أكثر تعقيدًا…”
ابتسمت لنفسها، وعلّمت “مالك” درسًا صغيرًا لكنه عميق:
– “مالك… مهما حاول أي حد يضغط علينا… إحنا مع بعض… القانون جنبنا… والحرية ملكنا… وكل خطوة جاية هتكون بإرادتنا.”
وفجأة، شعرت بأن قلبها ينبض أسرع، ليست من الخوف، بل من الإثارة: كل شيء ممكن أن يحدث، وكل تحدٍ أمامها فرصة لتثبت نفسها أكثر…تاركتا خلفه ماضيها مازوجها وظلمه والمها
وهكذا انتهى الفصل السادس
توقعتكم هل ساره خلصت من اكرم وتهديداته ام سيظل يهددهم ولن تخلص من حتي بعد الطلاق وهل هناك فرصه اخري له خي ورضوان معا ام انتهت قصتهم الي الابد وهل المحامي ياسر خلص دوره كده او ستصدي لي اكرم لي يجعل ساره وطفلها في امان اكثر
انتظروني في الفصل السابع
الظل العائد وخرق قانون المحكمه الكبري
روايه خيوط الماضي
(حب لا يمحي)


