رواية عرفته واحببته وتزوجته في يوم واحد الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم راندا عبدالحميد – تحميل الرواية pdf

رواية عرفته واحببته وتزوجته في يوم واحد الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم راندا عبدالحميد
الحلقه الخامسه و الثلاثون :
كنا فى اواخر الشتا قبل الي فات زي اليومين دول عشنا مع بعض حكايات
انا كنت لما احب اتونس معاه انا كنت باخذ بعضي واروحلو من سكات
والناس فى عز البرد يجرو ويستخبو وانا كنت بجري واخبي نفسي اوام في قلبو
ولحد لما الليل يليل بابقا جنبو وافضل في عز البرد وياه بالساعات
على سهوه ليه الدنيا بعد ما عشمتنا وعيشتنا شويه رجعت موتتنا
والدنيا من يوميها ياقلبي عودتنا لما بتدي حاجات اوام بتاخذ حاجات وسط الشوارع ناس كتيره مروحين والناس ياقلبي هو اهو وهو فين
وانا ماشيه بتلفت واسئل كل يوم بيعمل ايه دلوقتي وبيحلم بمينوالناس بعز البرد يستخبو وانا كنت بجري واخبي نفسي اوام في قلبو
ولحد لما الليل يليل با بقى جنبو وافظل بعز البرد وياه بالساعات
على سهوه ليه الدنيا بعد ما عشمتنا وعيشتنا شويه رجعت موتتنا
والدنيا من يوميها ياقلبي عودتنا لما بتدي حاجات اوام بتاخذ حاجات
كلمات اغنية اواخر الشتاء اليسا
ومشيت بالراحه وراحتله وفتحت الباب فجاه .
الكان بيمشى بره بالراحه ودخل اوضه وليد كانت البيبى سيتر الجديده .
ولان وليد حس بيها وفتح عينه افتكرها رونى .
لان الدنيا ضلمه ومحدش يقدر يدخل اوضته غيرها واصلا هو مانع ان الشغالين يطلعوا فوق طول ما هو موجود .
فغمض بسرعه وحس بيها لما دخلت ونامت على دراعه .
ففرح بس فكر انها خايفه وعشان كده جات لعنده .
وده السبب الاخيرا قبلت انها تسيب حالت الاكتئاب وتقبل انها ترحله .
بس اتفاجئ بالحركات الكانت بتعملهاله وان رونى مش ممكن تعمل معاه حاجه زى دى .
وقبل ما يفتح عنيه رونى فتحت الباب .
فهو تلقائى شدها ليه على اساس انها رونى وضمها لحضنه. واتعدل بسرعه بس اتفاجئ ان العلى الباب رونى .
وفتحت النور ولقى البيبى سيتر الجديده هيا الف حضنه .
وقبل ما يتحرك قالت رونى : لو انت مش قادر تتحمل بعدها اتجوزها وخلى البتعمله فى الحلال وبلاش القرف ده .
بس قبل ما تعمل كده انت عارف شرطى واحده تانيه فى حياتك يبقى ترجعنى لاهلى وتطلقنى .
وسابتهم وجريت على اوضتها ودى كانت اول مره تكلمه من ما يقرب من سنتين من بعد الولاده .
هو بعد عن البيبى سيتر بسرعه وقام .
وقالها : انتى بتعملى ايه هنا .
فابتسمت بدلال وقالت : انا اتاكدت انك مش بتنام مع مراتك بقالك كتير فقلت اجى لانك اكيد محتاجلى فطردها واداها باقى حسابها وصحى السواق يوصلها فورا. ورجع حاول يكلم رونى بس هيا كانت قافله اوضتها بالمفتاح من جوه وبتعيط وقالت انت خلاص ابتديت مشوار دبحى وتعذيبى من تانى .
ورفضت انها تفتحله الباب .
فلف من البلكونه بتاعته ورحلها وهيا اول ما شافته .
فضلت تصرخ زى المجنونه وتضرب فيه وتكسر اى حاجه تيجى قدامها .
وتبكى وتشتمه وهو ما كنش عارف يسيطر عليها لغايه لما تعبت وقعدت على الارض .
وهو بيحاول يكلمها ويفهمها انه ما كنش يعرف انها البيبى سيتر وانه كان فاكرها هيا .
بس هيا ما صدقتش عشان هيا مش بتدخل اوضته ابدا يبقى ازاى افتكرها هيا .
وكل ما يحاول يفهما تقوله كداب كداب .
وما صدقتش اى كلمه اعتذر وبرر بيها الحصل .
لغايه لما نامت وهيا مكانها هو كان حاضنها بالعافيه بعد ما تعبت وقعدت فى الارض .
وكل لما تحاول تبعد يمسك اديها ويحضنها اكتر .
ولما نامت شالها ونيمها على سريرها .
وفضل جنبها شويه ولما لقى النهار هيطلع راح اوضته عشان ما تفكرش انه كان جنبها وتزعل .
وفضلت طول تانى يوم تفكر فى الحصل وكانت حاجه جواها بتقولها تصدقه وانه مش ممكن يعمل كده وحاجه تانيه رافضه ده وتقولها وليه اصدقه انا لما كنت مكانه ما صدقنيش يبقى ايه اليخلينى اصدقه حتى لو مالوش ذنب .
وتانى يوم بعد التدريب وكان فى اوضه المكتب .
خبطت عليه ودخلتله ودى كانت اول مره تحصل .
وهو اتخض جدا وقال بسرعه وهو بيوقف ورايحلها: رونى .فيه ايه فى حاجه حصلت ؟.
فبصتله بغيظ وقالت :لا ابدا بس كنت عايزه اطلب طلب ؟
فبصلها باستغراب لانها مش بتطلب منه اى حاجه نهائى وخاف من طلبها .
فقال بتردد : اتفضلى اطلبى الانتى عايزاه .
قالت : انا مش عايزه بيبى سيتر للاولاد تانى .
فقال :طيب والولاد مين هياخد باله منهم ويراعيهم وانا مش هنا.
فردت بغيظ اكتر وقالت :انا ؟
فاندهش وسكت .
ثم رد بهدوء : بس انتى يا حبيبتى لسه تعبانه وهما محتاجين جهد وتركيز وانتى دايما فى اوضتك وانا خايف عليهم .
فبصتله فى عنيه وقالت :انا مش سخنه ولا بكح عشان تقول تعبانه.
وولادى انا الهراعيهم وانت مش هتحبهم اكتر منى ومش عايزه اشوف وش بيبى سيتر ليهم تانى .
وبصتله بسخريه وقالت : ولو انت المش بتقدر تستغنى عنهم يبقى مش هنا ومش فى البيت الانا فيه وسابته وخرجت .
وهو وضع ايده على وشه وفضل يستغقر ورجع يفكر فى كلامها.
وابتسم لما حس ان تصرفها كردت فعل من الغيره عليه .
واتمنى فى نفسه انه ممكن يكون لسه جواها شويه صغيرين من الحب ليه .
وقرر انه يستنى شويه ويديها فرصه يمكن ده يكون سبب لخروجها من انعزالها عن الدنيا .
وكان بيراقبهم باستمرار من الكاميرات عن طريق الاب وكان حاسس بتغيرها البيزيد مع الايام .
فى البدايه من بعد الولاده لغايه يوم موضوع البيبى سيتر هيا كانت بتنزل لاولادها وهو مش موجود .
بس مش بتطول وترجع اوضتها كانت بتخاف من تعلقها بيهم وانه يبعدها عنهم وبرضوا كانت مش قادره تبعد عنهم .
لكن دلوقت الموضوع كان تحدى ليها وانهم ولادها ومش هتخلى حد يهتم بيهم غيرها وخاصه انها اكتشفت مدى الانفتاح وعدم الاخلاق الممكن يشوفوها عيالها .
فخافت عليهم انهم ياخدوا الطباع دى من البيبى سيتر .
فقررت انها تحارب ضعفها ووجعها وتتاقلم مع ظروفها المهم انها ما تضيعش عيالها منها .
وبسبب اهتمامها بيهم وان كل مسئوليتهم عليها وكان اليوم كله بيقضوه بين استحمامه فى البسين واكلهم ولعبهم كان ده بيفرق فى حالتها .
وكان دايما وليد بيضحك على المقالب الولاده بيعملوها فيها وانهم بيستخدموا العابه الكتير الماليه الجنينه اليوم كله ويتفقوا مع بعض عليها ويستخبوا منها ويجننوها .
وكانت احيانا بتنيمهم معاها او بتنام معاهم .
وحست فعلا بفرحه كانت حارمه نفسها منها .
وابتدت تقرر انها مش هضيع وقتها وعمرها فى انتظار حكم لسه ما اتحكمش وهو انه يخرجها من حياته ويبعدها عن ولادها .وهتنسى الامها وتنتبه لولادها وبس .
وفى يوم حست فعلا انها مش قادره عليهم بسبب جريهم وانها لابسه عبايه ؛ فطلعت غيرت العبايه والطرحه ولبست بنطلون وتوب لاول مره وده فاتفاجئ وليد جدا بكده وفرح خالص بيه .
وهو كان متابعهم فى وقت الراحه فى التدريب .
وهيا كمان كانت فرحانه عشان هتقدر تجرى وراهم وتمسكهم وتلعب بالعابهم وتدخل اماكن لعبهم وبيوت العابه بسرعه زيهم .
وقررت طول ما وليد مش فى البيت مش هتلبس الا بجامات او بنطلون تشرت او توب عشان الولاد .
وفى يوم رجع بس ما دخلش بعربيته زى كل مره وده طبعا خلاها ما تاخدش بالها منه .
بس لما شافته بيقرب منهم اتفاجئت ومشيت عشان تطلع تغير بس هو وقفها .
وقالها : خليكى هتطلعى ليه ؟.
فقالت : عشان اكون جاهزه بلبس محترم لو طقت معاك فى اى وقت عشان ترمينى فى الزباله .
ومشيت .
وهو زعل قوى من كلامها .وعرف سر انها بطلت تلبس بجامات زى الاول وكل لبسها عبايات وبس .
وبعد اسبوعين كان عيد ميلاد الاولاد واتفق معاهم انهم لو اقنعوا ماما بانها تيجى معاهم هياخدهم اسبوع ويسافروا وهيعملهم فسحه جميله قوى وهيجبلهم كل اليطلبوه .
هيا فى الفتره الصغيره دى زاد ارتباطها بيهم وتعلقها بيهم ورفضت لما وليد قالها على الاسبوع الفسحه انها تروح معاه .
بس لما قالها انه هياخد الولاد وهيسافر بيهم لوحده حتى لو ما جتش معاهم .
هيا خافت انه يبعدها عنهم .
هو ما كنش هيعمل كده بس كان بيضغط عليها عشان تقبل تيجى معاهم
فوافقت ودى كانت اول فسحه ليهم من ولادتها واول خروجه ليهم .
وخدهم مره لمدينه الالعاب وهيا لما شافت اللعبه الدواره .افتكرت يوم خرجها معاه لمدينه الالعاب فى مصر ولما نزلت منها وكانت دايخه قوى ومش قادره تركز وحست انها زى السكرانه وابتدت تمثل فعلا وتقوله انا جدع .
وهو ضحك عليها وقال يا حبيتى انتى كنت بتلعبى ولا بتسكرى.
ولما افتكرت الموقف دموعها نزلت من غير ما تحس وهيا سرحانه .
وفاقت على وليد وهو بيبوس دماغها وطبطب على كتفها .
وبصت فى حنيه وحست انه حزين عليها .
وقالها :معلش كله هيعدى وهيبقى كويس .
وهيا كانت محتاجه قوى للكلمه دى عشان يرجعلها الامان الكانت مفتقداه .
لانها كانت زعلانه انه جه اعتذرلها عشان تسامحه بس ما فكرش يطمنها ويقولها مش هيحصل تانى الحصل ده كان نفسها يوعدها انه مش هيحرمها من ولادها .
ومش هيجى مره يزعل منها فيضربها تانى كده او ينفذ تهديده الهدم حياتها وحتى حرمها ليالى من نومها بانه هيرميها بالزباله.
هو ده الكانت محتجاه منه والكان مش فاهمه .
والزوده الصمت التام الكانت عايشه فيه معاه والكسره ولادها وشقاوتهم .
وتانى يوم خدهم البلاج وفضلوا يلعبوا طول ليوم بس كان مضايق لانه حس انها مش بحريتها يعنى مش قادره تلعب وتفرح زيهم بس بتهتم بيهم وبس .
فحجز يخت واتفق ان الهيسوق بيهم تكون واحده ست عشان تبقى مرتاحه وبحريتها .
وفعلا لما راحوا اتفاجئت بكده .
بس دخلوا الكبينه وغير وليد لبسه وغيرت هيا للولاد ولقيت وليد جاب كيس فيه لبس وحطه قدامها .
وقال : وهو مبتسم انا كنت هجيبلك شورت بس عارف مش هترضى تلبسيه قدامى فقلت اجيب برموده لعل وعسى ومعاه بدى .هيعجبوكى ان شاء الله .
فبصتله وقالت بس انا جايبه لبس و ….
وقطع كلامها وقال :بصى يا رونى احنا جايين نفرح ونبقى براحتنا عشان كده خليت البتسوق واحده ست عشان تبقى براحتك. وحط ايده على كتفها وقالها بحنان اليوم ده عشانك يا رونى. كفايه حزن وخلينا نفرح ونفرح ولادنا .
وبعد عنها ومسك ايد الولاد .
وقال وانا جايبك النهارده هنا مخصوص عشانك .
يعنى اعملى اليسعدك وبس .
يعنى لو كلامى مش عاجبك ما تسمعهوش واعملى اليريحك .
وخد الولاد وطلعوا على اليخت وابتودوا يلعبوا .
وهيا فضلت شويه تفكر ولبست الجابه بس كانت مكسوفه منه جدا .
وطلعت وهو فرح بيها وجاب عدت الشوى وفضل يشوى وهيا بتلعب معاهم قدامه وكانت اول مره يشوفها بتلاعبهم من غير الاب توب .
ولما خلص من الشوى لعبوا كلهم استغمايه .
وربطولها عنيها وهيا بتحاول تمسكهم بس اتكسفت لما حست بتكرار لمست وليد ليها على كتفها وجسمها فشالت الطرحه وقالت : انا تعبانه العبوا انتم .
فزعل الاولاد وعشان خاطر ما يزعلوش ؛غما وليد عنيه وابتدا يلاعبهم .
بس حس ان احيانا الضربه بتكون على كتفه والولاد مش هيقدروا يلمسوا كتفه .
فابتسم وعرف انها بتشيل الولاد عشان يضربوه فوق ففضل يلف بس ما رضيش يمسك الولاد لانه كان عايز يمسكها هيا .
وفضل لغايه مره كانت وراه وبتقول هنا يا جاسر تعال .
ولف بسرعه ومسكها وهيا اتفاجئت بالحركه وانها كانت فى حضنه وهو لافف ايديه عليها .
واتكسفت وفضلوا شويه هدوء وبعدها قالت بصوت واطى : وليد.
فابتسم لانه توقع ان بقربه كده وحضنه ليها انه هيضرب او هتزعق وهتبعده مش هتفضل مكانها .
فشال العلى عنيه وبصلها ولقى وشها محمر من الكسوف وباصه فى الارض .
فقال : نعم يا عيون وليد .
فزاد كسوفها وارتباكها وقالت :ال …ال …البنت .قصدى البتسوق .قصدى القبطانه .الهيا هناك .
فابتسم وقال : مالها ؟
فقالت :هتشوفنا .
فزادت ابتسامته .
وفى اللحظه دى بس حس ان البين اديه دى رونى الكانت معاه قبل الحادثه.
فقال : وايه يعنى ما تشوفنا .
واحد ومراته ايه المشكله .
فبلعت ريقها بصعوبه .
وقالت :طيب الولاد ما يصحش .
فشالها بين اديه ولف بيها الناحيه التانيه عشان هو كان مدى الولاد ضهره وبصلهم .
وقال : شوفى هما مبسوطين وهيفرحوا بقربنا كده مع بعض .
فاتكسفت وقالت : خلاص سيبنى عيب .
فضحك وحط ايده ورا ضهرها وايد تحت رجليها وشالها .
وقال :انتى لازم تترمى من هنا فورا .
وهيا لفت ايده حوالين رقبته ودفنت وشها فى صدره وقالت بخوف حقيقى : .
بلا ش يا وليد حرام عليك انا مش بعرف اعوم .
حرام عليك ما ترمنيش فى البحر .
انت قلت هترمينى فى الزباله مش هتغرقنى .
يمكن الزباله اقدر امشى بس هنا مش هاعرف اعوم .
الله يخليك ما تحرمنيش من ولادى .
وابتدت تعيط فنزلها ووقفها قدامه وهيا حطت ايدها على وشها وفضلت تعيط .
فصعبت عليه وزعل على الخوف المسيطر عليها .
وخدها فى حضنه ومسح على ضهرها .
وقال : رونى انتى حبيبتى وروحى ومحدش بيهون عليه روحه .ماتخافيش .
فرفعت عنيها من حضنه .
وبصتله وقالت : انا كده ابقى مش حبيبتك ولا روحك .
لانى هنت عليك وقوى كمان وده مش من دلوقت دا من زمان يا وليد .
وسابتهم ونزلت تحت وفضلت تعيط فتره لغايه لما تعبت ونامت .
وهو كان زعلان عليها بس مش عارف يعمل ايه عشان تسامحه.
وبعد شويه نزل لقاها نايمه فطبطب عليها وباس دماغها .
وطلع للولاد اكلهم .
وبعد شويه صحاها وقعد اكل معاها .
وهيا ما رفعتش عينها من الطبق وكل شويه تنزل دمعه منها تمسحها بسرعه .
وهو محبش يدايقها عشان حس انها مش عايزه يعرف انها بتعيط تانى .
فاكل بسرعه وطلع للولاد ولعب شويه معاهم ورجعوا للفندق .
والولاد قالوا احنا عايزين ننام مع بابا وماما مش واحد مع ماما فى اوضه وواحد مع بابا فى اوضه .فقال وليد : …

