رواية اللقاء المنتظر الفصل التاسع عشر 19 بقلم ندي عبدالحميد – تحميل الرواية pdf

رواية اللقاء المنتظر الفصل التاسع عشر 19 بقلم ندي عبدالحميد
الفصل التاسع عشر
ريم : ليلياااان ، لاااااا ، الحقووونى
سمع امير صوت ريم وهى تستنجد بأي احد فقام سريعا للدخول اليها
مروة وقد امسكته من يده : استني يا امير رايح فين
امير : ريم عماله تقول الحقونى ، اكيد ليليان جرالها حاجة
قال امير تلك الكلمات وسحب يده من امه وذهب مسرعا الى غرفة سمية وما ان وصل حتى تفاجأ بليليان ملقاه عالأرض
امير : ليلياان !! وسعي ياريم بعيد عنها علشان تعرف تاخد نفسها ، ليليان فووقى ، هو ايه اللي حصلها
ريم ببكاء : ماكانتش عاوزة تخرج من الاوضة وعمالين نقنعها انها كده ببتعب والدتها وهي مش عاوزة تخرج بردو وبعدين لاقينها وقعت مرة واحدة
الممرضة : شيلها يا استاذ انت وتعالا ورايا بسرعة
قام امير بحمل ليليان والسير خلف الممرضة خارجا من غرفة سمية متجها الى غرفة اخرى ، ما ان رأت مروة هذا المنظر حتى تصلبت مكانها لا تعلم ماذا يحدث ، فقط ظلت واقفة الى ان جائتها ريم قائلة : ماما انا رايحة عند ليليان ، خليكي هنا وهبقى اجيلك
مروة بخوف : ليليان مالها ياريم ؟؟
ريم : كانت واقفة جنبنا عادى وكنا بنحاول نخرجها من الاوضة وبعدين لاقينها وقعت مرة واحدة ، هروح اطمن عليها واجيلك
مروة : طب انا جاية معاكى مش هينفع اقعد هنا اتفرج ، يلااا
ذهبت ريم ومروة بخلف امير والممرضة متجهين الى غرفة اخرى بالمستشفي
ما ان وصلت الممرضة الى غرفة الطوارئ وقام امير بادخال ليليان وخرج سريعا لكى يراها الدكتور ويطمئنه عليها حتى قالت الممرضة :
الممرضة : لوسمحتوا خليكوا هنا فى دكتور جوا هيكشف عليها وشوية وهيجي يقولكوا حصل معاها ايه
ظل امير وريم ومروة منتظرين بالخارج الى ما يقرب بالساعة وكانت كل دقيقة تمرعليهم وكان قلقهم يزيد ، احس امير وان الوقت لا يريد ان يمر ، احس بكل ثانية تمر عليه بالسنة ، كان يخشي ان يصيب ليليان اى مكروه بسبب حزنها على والدتها ، ظل يدعو الله فى سره بأن تكون في احسن حال وان تفيق بسرعة ليطمئن عليها قبل ان تطلب والدته العودة الى منزلها فلن يتمكن من العودة مرة اخرى الى المستشفى..
خرج الدكتور من غرفة ليليان وعلى وجهة علامات الانزعاج ، اسرع اليه امير وريم قائلين : خير يا دكتور ، ليليان مالها
الدكتور : جالها انهيار عصبي نتيجة ضغوط عليها اوحالتها النفسية
ريم : طب وهى عاملة ايه دلوقتى
الدكتور : انا اديتلها مهدئات وهى دلوقتى نايمة ، ياريت لما تفوق تبعدوا عنها اى توتر او اجهاد نفسي
ريم : ان شاء الله ، طب هى هتفوق امتى
الدكتور : هى ممكن تفوق فى اى وقت ، بس عاوز اقولك ان هى باين عليها انها حساسة جدا واى خبر وحش هيأثر فيها بسهولة وممكن يتكرر معاها نفس الموقف ده طبعا لو اتعرضت لحاجة كبيرة زى اللى هى فيه دلوقتى فياريت بلاش اى ارهاق ليها
امير : حساسه !! متشكرين يا دكتور
الدكتور : احم..ده واجبي يا فندم ، عن اذنكم
امير وريم : اتفضل
توجهت اليهم مروة بعد ان رحل الطبيب قائلة :
مروة : هاا يا امير هنعمل ايه
امير : هنعمل ايه في ايه
مروة : اقصد يعني احنا جينا واطمنا على والدتها وهى شوية وهتبقي كويسة ، وانا بصراحة تعبت من القاعدة جامد وانت عارف الدكتورقايلي ممنوع القاعدة لوقت طويل علشان ظهرى
امير مستفهما : وبعدين ؟؟
مروة : تعالا نروح البيت ونبقي نيجي ليها تانى بكرة
ريم : لا يا ماما افرضي هي صحيت فى اى وقت ماتلاقينيش جنبها ، ما ينعفعش اسيبها يا ماما ، دا انتى اللى معلمانا اننا لما نشوف حد بيمر بظروف صعبة نفضل جنبه ونساعده لحد ما يعدى محنته ما بالك بقا ان دى ليليان ، تقومي تيجي دلوقتى فى اكتروقت هى محتجانى فيه وتقوليلي اسيبها وامشي ، دي كمان مش معاها حد خالص يعني لوحدها
مروة : ليليان بالنسبالي زيك بظبط ياريم وانتى عارفة كده كويس ، انا بخاف عليها وبحبها زى ما بخاف عليكي وبحبك ، ومش قصدي خالص اننا نسيبها ومش هنيجي ليها تانى ، انا شيفاكوا تعبانين والجوهنا متوتر وانا تعبت من القاعدة فقولت نروح ونيجي تانى بكرة
امير : خلاص يا ماما هروحك انتى وريم نتغدى وانا هبقي اجي ليها تانى
ريم : يا امير انت ليه مش عاوز تفهمنى انت وماما ، انا ماينفعش اسيبها ، انا اكتر واحدة دلوقتى هى محتجانى جنبها ، ازاى اسيبها بالسهولة دى
امير : انا مقولتش كده انا قصدي انك ما ينفعش تباتي هنا معاها عالأقل انتى بنت ومش هينفع تفضلي ، وكمان علشان ماما ماتبقاش لوحدها وطبعا انا هقلق عليكي لو سيبتك هنا لوحدك انتى وهى وروحت انا مع ماما
ريم : يعني انت عاوز ايه منى دلوقتى
امير : هنروح كلنا نتغدى وانا هاجى المستشفي تانى وهبقي اجيلكم بكرة تيجوا تزورها واروح انا انام شوية علشان اقدر اواصل بليل
مروة : وليه كل ده يابنى انت بتعذب نفسك ، هى مش لوحدها فى المستشفي معاها الممرضات والدكتور وهما اكيد هياخدوا بالهم منها لان ده شغلهم
امير : معلش يا ماما سيبيني علي راحتى وخليني اعمل اللى انا عاوزه
مروة : خلاص ياحبيبي اعمل اللى انت عاوزه
امير : يلا علشان الحق اروحكوا واجى تانى
ريم : طب حتى اطمن عليها قبل ما امشي
امير : طب هروح اشوف الممرضة واجيبها واجى ، استنونى هنا
ريم : اوك
ذهب امير ليبحث عن الممرضة في نفس الدور وعندما وجدها :
امير : بعد اذنك
الممرضة : ايوة
امير : الحالة اللى الدكتور كان لسه عندها من شوية ينفع ندخل نطمن عليها
الممرضة : الحالة الى كان عندها انهيار عصبي دى
امير : اة هى
الممرضة : اة ينفع تدخلولها بس مش لوقت طويل ، يعنى تشوفوها تطمنوا عليه وتمشوا على طول
امير : اوك موافق
الممرضة متجهه لغرفة ليليان : اتفضل معايا
اتجهت الممرضة وخلفها امير وريم ومروة الى غرفة ليليان للاطمئنان عليها قبل رحيلهم :
الممرضة : مسموح ليكم 5 دقايق بس
ريم : اوك
تركتهم الممرضة وخرجت من الغرفة ثم اقتربت ريم وامير الى ليليان والتى كانت عبارة عن ملاك نائم فاقد الوعى لا يشعر بمن حوله لا يريد ان يفوق من ضالته بل يريد الاستمرار بها حتى لا يشعر بمزيد من الاسي والتعب ، كان شعرها مفرود بجوارها على الوسادة ووجهها يملؤه البراءة وقليل من الحزن ، ما ان رآها امير على هذة الحالة حتى سقطت منه دمعة من عينه لم يكن يتوقعها لم يكن يشعر بها من الاساس ، اقتربت ريم من ليليان وامسكت يدها وربطت عليها والدموع تنساب من عينيها قائلة : لي لي ، انا مش عارفة انتى سمعانى ولا لأ بس كل اللى عوزاه منك انك تقومى بالسلامه طنط كويسة وهى محتجاكى واحنا كمان محتاجينك ارجوكى فوقى بسرعة انا حاسه انى ناقصنى حاجة من غيرك ، مش قادرة اشوفك تعبانة وانا واقفة متكتفه مش قادرة اساعدك ، انتى كويسة وتقدري تقومى دلوقتى وتفوقى ، قومى يا لي لي انا جنبك ماتخافيش من حاجة انا عمرى ما هسيبك ابدا
مرت دقيقتان وريم على هذة الحالة وفجأة احست ريم بأن يد ليليان بدأت بالتحرك قليلا وبدأت تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة ، فنظرت لها ريم سريعا قائلة : ليليان انتى كويسة ؟ انتى سمعانى ؟
وهنا دخلت الممرضة قائلة : لو سمحتوا يا جماعة كفاية كده
امير : لا ارجوكى استني هى بدأت تفوق
الممرضة : هى بدأت تفوق بس تعبانه ياريت تسيبوها على راحتها وتتفضلوا وابقوا تعالوا اطمنوا عليها تانى
ريم : اميير لسه مصمم انى ماينفعش اقعد معاها
امير : يووه ياريم احنا اتكلمنا فى الموضوع ده
ريم باعين باكية راجية : ارجوك يا امير خليني جنبها
امير :…..
ريم : والله مش هتحرك من الاوضة الا لو احتاجت حاجة ساعتها بس هروح انادى على اى حد ، وانت روح نام وتعالا بكرة اول ما تصحي ، ارجوك !
امير بعد تنهيده : مااشي ياريم خليكي معاها ، بس خلى موبايلك جنبك دايما علشان وقت ما احب اطمن عليكوا اعرف اوصلكم
ريم بدموع الفرحة : حااضر والله هخليه جنبي علاطول ، ربنا يخليك ليا يارب
امير : يلا يا ماما
مروة : خليكي جنبها ياريم وخدى بالك منها
ريم : حاضر يا ماما ، طمنونى عليكوا لما توصلوا
مروة : ان شاء الله ، سلام
ريم : مع السلامة
الممرضة : بعد اذنك يا انسة اتفضلي
ريم : لا انا هفضل قاعدة معاها
الممرضة : لا مش هينفع
ريم : مش هينفع ليه ، انا هقعد جنبها بس علشان ابقي مطمنة عليها والله مش هتكلم معاها وهخليها مستريحة ، بس ارجوكى سيبيني معاها
ليليان وقد بدات تفوق قليلا : ا..انا..انا فين
ريم : ليليان استريحي يا حبيبتي انا جنبك اهوه
الممرضة : خليكي جنبها هروح انادى عالدكتور يجي يشوفها
ريم : اوك
وعندما خرجت الممرضة :
ريم : ليليان انتى كويسة
ليليان : ريم..انا فين ، فين ماما
ريم : ماتقلقيش انتى كويسة والله ، وطنط كمان كويسة
ليليان : ع..عايزة..اروح عندها
ريم : مش هينفع وانتى كده ، استني بس لما الدكتور يجي ونطمن عليكي وبعدين هنبقي نروحلها سوا
ليليان : انا حصلي ايه ياريم
ريم : ابدا ياستي حبيتي تخضينا عليكي وتشوفي غلاوتك عندنا
ليليان : قولي الحقيقة ياريم بعد اذنك
ريم : والله يابنتي مافيه حاجة ، انتى بس دوختى شوية ، اهو الدكتور جه وهيطمنك بنفسه
الدكتور : مساء الخير
ريم : مساء النور
الدكتور : عاملة ايه دلوقتى يا انسة ليليان
ليليان : حاسه بصداع جامد يا دكتور وان مش قادرة اتحرك
الدكتور : ان شاء الله خير ، انتى بس هتنتظمي عالأدوية اللى هكتبهالك دي وتبعدي عن اي حاجة تزعلك علشان انتى غالية علينا اوى
نظرت له ريم بدهشة ورفعت حاجبها قائلة : بتقول حاجة يا دكتور
الدكتور : احم..لا يا فندم ، انا بس قولت انها تنتظم عالأدوية وتبعد عن اى زعل علشان واضح انها غالية عليكم اوى
ريم : اااه ، ميرسي يا دكتور
الدكتور : آآ..عن اذنكم
وما ان خرج الطبيب حتى توجهت ريم الي ليليان قائلة : سيدي يا سيدي
ليليان : في ايه
ريم : ماسمعتيش الدكتور قال ايه
ليليان : آآ..ماخدتش بالي
ريم : عليا انا الكلام ده ، عالعموم ياستى قال ( بهيام ) انك غالية علينا اوى
ليليان : طب وانتى تنكرى انى غالية عليكوا ، كده ياريم
ريم : لالا مش قصدي ، بس هو قال عليناااا خدتى بالك من من حرف النون ، ولما انا قولتله فيه حاجة يا دكتور راح اتوتر جاامد وقال غالية عليكوا
ليليان : لا والله انتى فى ايه ولا في ايه
ريم : الدكتور شكله وقع ، مهو شاف قمر قدامه
ليليان : يقول اللى يقوله ، انا ماليش دعوة
ريم : مالكيش دعوة ازاى دا امير لو كان هنا وسمعوا بيقول كده ، الدكتور ماكنش طلع عليه نهار
ليليان : آآ..امير
ريم وقامت بتقليدها : ايوة آآ..امير
ليليان : آآ.. عماله تتكلمى من الصبح وصدعتيني وماقولتليش عملتى ايه مع كريم
ريم : غيري الموضوع غيرى
ليليان : انا ما غيرتش حاجة ، الحق عليا ان انا عاوزة اطمن عليكي
ريم : اممم ، هعمل نفسي مصدقاكى وهحكيلك
ليليان : احكي بقا
ريم : خطوبتنا بعد اسبوع
ليليان : نعمم
ريم : اة والله
ليليان : واناا اخر من يعلم ولا ايه
ريم : مهو ماجتش فرصة اقولك وانتى عارفة الظروف اللى حصلت ، وبعدين هوقاللى اننا هنعمل خطوبة بعد اسبوع والفرح بعد الامتحانات
ليليان : وانتى وافقتى بالسهولة دى
ريم : آآ..طب كان المفروض اعمل ايه
ليليان : مش قصدي ، انا اقصد ان فيه شقة وتجهيزات والمفروض ان فترة الخطوبة للتعارف وخصوصا ان انتى مش كنتى بتقفى معاه ولا مع غيره وهو كمان نفس الحكاية ماكنش بيقف معاكى
ريم : مهو التعارف ده هيبقي فى الفترة دى وهو بيقولى انه واثق فيا وعارفنى كويس وانا لاحظت انه محترم وراجل يعتمد عليه
ليليان : هاا وايه كماان يا جوليت
ريم : كده
ليليان : هههه بهزر معاكي ، كملى كملى
ريم : واهله باين عليهم كويسين وكمان امير لو سافر فى اى وقت مش هيعرف ينزل قريب تانى خاالص وانا طبعا مش هينفع اعمل فرح من غيره
ليليان : هو هيسافر قريب يا ريم
ريم : مش عارفة بس اقصى حاجة ممكن يقعدها شهر
ليليان : ربنا يكتبله الخير
ريم : اميين ، انا هسيبك تستريحي بقا شوية وانا جنبك لو عوزتى اى حاجة
ليليان : ربنا يخليكي ليا ياريمو
ريم : ههههه يارب ياختى
ابتعدت ريم عن ليليان قليلا وذهبت الى شرفة كانت موجودة بالغرفة فاقتربت منها وظلت تنظر الى الخارج حتى رن هاتفها ليعلن عن اتصال احدهم :
ريم : الو
كريم : ازيك ياريم
ريم : الحمدلله ، انت عامل ايه
كريم : متضايق شوية
ريم : ليه بس مالك
كريم : اصل انا كنت هقابل حد مهم فى حياتي انهاردة بس المعاد اتلغى
ريم : تضايق لو سألتك مين
كريم : انا هتضايق فعلا لو انتى ماعرفتيش لوحدك
ابتسمت ريم قائلة : بس اكيد ماعرفتش تيجي بسبب الظروف اللى حصلت
كريم : وانتى عرفتى منين انها بنت
ريم باندهاش : آآ..انا اسفة ، انا يمكن فهمت غلط
كريم : لا انا عاوز اعرف انتى تقصدي مين
ريم بحزن : صدقني ما اقصدش حد ، اناا..هقفل بقا علشان انا عند ليليان فى المستشفى وهى بتنادى عليا عوزانى
انفجر كريم ضاحكا : ههههههه استني استني ، انتى زعلك وحش اوى كده ، علي فكرة انتى ما بتعرفيش تكذبي علشان بيبان عليكي بسهولة حتى لو انا مش شايفك
ريم : قصدك ايه
كريم : قصدي انتى ، قصدي ان لما اليوم عدا انهاردة من غير ما اشوفك حسيت ان اليوم ناقصه حاجة واتضايقت بجد
ريم وقد عادت اليها ابتسامتها : يعني انا كنت صح
كريم : طبعا يا فندم انت طول عمرك صح
ريم : هههههههه
كريم : والدة ليليان عاملة ايه دلوقتى
ريم : نقلوها اوضة عادية بس الحالة مش مستقرة وياعيني لما ليليان شافتها كده اغمي عليها وتعبت هى كمان
كريم : الف سلامة عليه
ريم : الله يسلمك
كريم : وانتى معاها فى المستشفي دلوقتي لوحدك
ريم : بصراحة اة
كريم : ازاى تفضلي معاها لوحدك طول الليل كده
ريم : انا اللى قعدت اقول لأمير يسبني معاها ، والدتها تعبانة واخوها مسافر وهى لوحدها ، فى الاول امير وماما ماكانوش موافقين بس انا اقنعتهم وخصوصا لو انا مكانها دلوقتى انا متأكدة انها كانت هتعمل نفس اللى انا عملته ، وبعدين ماتقلقش احنا قاعدين فى الاوضة كله تمام وفيه ممرضات ودكاترة برا يعني ان شاء الله مافيش حاجة وحشة تحصل
كريم : طيب ربنا يقومها بالسلامة ، وخدى بالك من نفسك
ريم : حاضر ما تقلقش عليا وراك رجالة
كريم : اسيبك بقا علشان تروحي تاخدي بالك منها
ريم محاولة تلطيف الاجواء : ايه ده هتقفل بسرعة كده ، ولا انت خايف عالرصيد ليخلص
كريم : الصراحة انا لو عليا ما اقفلش اصلا علشان ابقي مطمن عليكي ، ثم قال بخبث : وبعدين مش ليليان كانت بتنادى عليكي من شوية بردو
ريم : آآ..ااه ااه صح هى بتنادى عليا
كريم : هههههه ، ماشي ياستي هصدقك المرة دى
ريم : طب انا هقفل بقا علشان اروحلها
كريم : اوك ، لا اله الا الله
ريم : محمد رسول الله
ما ان اغلقت ريم الخط وتوجهت ناحية ليليان حتى رن هاتفها ليعلن عن اتصال اخر ولكن هذة المرة انتبهت ليليان لصوت الموبايل ونظرت الى ريم
ريم : انا اسفة والله ماخدتش بالي ، كنت المفروض اعمله صامت
ليليان : لا ولا يهمك انا كده كده كنت صاحية
اجابت ريم علي الهاتف : الو يا امير
امير : ايه ياريم الرغى دا كله كنتى بتكلمى مين ، وبعدين دا انا قايلك خلى الموبايل جنبك دايما علشان اطمن عليكوا تقومى تنسيني خاالص
ريم : انا اسفة والله ما..ما خدتش بالي ، ماتقلقش علينا احنا تمام
امير : حرام عليكي وربنا ، انا كنت راجعلكم تانى
ريم : انتوا وصلتوا البيت
امير : اة لسه داخلين
ريم : حمدلله عالسلامة
امير : الله يسلمك ، ليليان عاملة ايه دلوقتى
ريم : الحمدلله بقت احسن و بتتكلم معايا ، خد التليفون معاها اهى
ريم : ليليان امير عاوز يطمن عليكي
اخذت ليليان الموبايل من ريم قائلة : الو
امير : الو ، ازيك يا ليليان
ليليان : الحمدلله
امير : عاملة ايه دلوقتى
ليليان : الحمدلله احسن
امير : ابقى خدي بالك من نفسك بعد كدة علشان ماتقلقيناش عليكي مرة تانية بالشكل ده ، انا مش هستحمل لو جرالك حاجة تانى
ليليان :…..
امير : ايه روحتي فين
ليليان : انا معاك
امير : يبقي اكيد ريم جنبك ، عالعموم حمدلله على سلامتك واول ما هتصحي الصبح هتلاقيني عندك
ليليان : ان شاء الله
امير : دى اكيد مش جنبك دي اكيد لازقة فيكي
ليليان : ههههه
امير : انا هقفل بقا علشان تستريحي عاوزة حاجة
ليليان : لا شكرا ، مع السلامة
امير : سلام
وعندما اغلقت ليليان المكالمة مع امير اعطته لريم قائلة : خدى ياريم الموبايل ، انا هنام شوية علشان حاسه انى مصدعة جامد
ريم : ماشي يا حبيبتي تصبحي علي خير
ليليان : وانتى من اهله
عند سيف :
سناء تطرق باب سيف :
سيف : ادخل
سناء : ايه ياسيف من ساعة ما جينا وانت قاعد فى الاوضة ومشغلى اغانى رومانسي ، هههههه شكل البت دخلت دماغك
سيف : بت مين ، ودخلت دماغ مين
سناء : انت فاكرنى كبرت وخرفت ولا ايه يا ولد ، انا قصدي ليليان
سيف : ليليان مين يا امى اللى دخلت دماغى
سناء : ماتعملش الحركتين بتوعك دول عليا
سيف بصوت منخفض نسبيا : ما انتى لو تعرفى اللى فيها ، دى مش طيقانى
سناء : بتقول ايه سمعنى
سيف : ما انتى لو سمعتى هتزعلى
سناء : لا انا عاوزة اسمع
سيف : اووك مافيش مشكلة ، انا كنت بقول ان انا مش عاوزها ولا هى عوزانى ولا حتى فيه بنا اى حاجة ولا هيكون فيه استريحتي كده
سناء : هو انا كل ما اجبلك واحدة تقعد تقولى انا مش عاوزها ولا هيكون فيه بنا حاجة ، انا عاوزة افرح بيك
سيف : هنعيد الكلام تانى ، انا حفظت الاسطوانة دى يا ماما فكك منى بقا
سناء : طب سيبك من ليليان مشغل اغانى رومانسي وقافل على نفسك ليه
سيف : يعني مافيش فايدة
سناء : ههههه لأ ومش هخرج من هنا غيرلما اعرف كل حاجة
سيف : ماما هو انتى ليه محسساني ان انا عامل جريمة ومخبي عليكي
سناء : يانهارك اسود جريمة ايه ياله انطق
سيف : استغفرك ربي واتوب اليك ، بصي يا ماما انا هجيبلك من الاخر علشان القاعدة طولت
سناء : ايوووة كده احبك وكمان علشان المسلسل هيبدأ دلوقتى
سيف : احبك !! انتى محسسانى انك زعيمة عصابة ، ومسلسل هندى ايه اللى انتى متابعاه ده يجيب تخلف
سناء : ماتلفش وتدور ادخل فى الموضوع علاطول
سيف : احم…ماما انا شوفت واحدة ومعجب بيها
سناء : بجد يا سيف لولولولى
سيف : ماما انا شوفتها مرة واحدة ومعجب بيها بس مش بقولك انا رايح اتجوزها
سناء : طالما فيه اعجاب يبقي اللى بعده قراية فاتحة وبعدين خطوبة وبعدين فرح يا قلب ماما
سيف : ماما عارفة لو الموضوع ده ماكملش هيبقي بسببك وهنتحر
سناء : كده ياسيف
سيف : اصلك مكبرة الموضوع ، لا خدى الكبيرة بقا هى لما حاولت اكلمها صدتني
سناء : كده انت شوقتنى اشوفها اكيد محترمة
سيف بابتسامة : باين عليها
سناء : طيب يا حلو انا هطلع اتفرج عالمسلسل وانت خليك كده
سيف : مع السلامة يا ماما مش هتوحشيني خالص واقفلى الباب وراكى لو سمحتى
سناء : اتفوو على دى تربية ( وقامت بغلق الباب خلفها )
سيف : مهو طبعا اتفو ما انتى عرفتى كل حاجة
وفى صباح اليوم التالى :
استيقظت ليليان ووجدت ريم نائمة بجانبها فلم ترد ازعاجها ونهضت من على السرير وهى تشعر بتحسن ، ما ان نهضت ليليان حتي انتفضت ريم فزعا :
ريم : ليليان !! انتى كويسة ، جرالك حاجة
ليليان : مالك يا ريم اهدي ماتخافيش انا الحمدلله احسن كتير من امبارح
ريم : خضيتيني عليكي
ليليان بابتسامة : لا ما تقلقيش انا تمام
وهنا دخل الدكتور بعد ان طرق الباب واذنت له ليليان بالدخول : صباح الخير
ليليان : صباح النوريا دكتور
الدكتور : هاا ايه اخبارك انهاردة
ليليان : الحمدلله حاسه انى احسن من امبارح
نظر الدكتور على اخر الملاحظات التى تضاف فى اخر السرير : تمام اوى ، تقدري تخرجي انهاردة لو حبيتي مع انه هيبقي صعب علينا شوية
نظرت ريم الي ليليان نظرة ذات معنى ثم قالت ليليان : ياريت يا دكتور اخرج دلوقتى انا والدتى هنا فى المستشفى وعاوزة اروح اطمن عليها
الدكتور : ليه مالها
ليليان : مريضة قلب ومحجوزة من اول امبارح بليل
الدكتور : الف سلامة عليها
ليليان : الله يسلمك يا دكتور شكرا ، يلا ياريم نروحلها
الدكتور: آآ..لو احتاجتي اى حاجة فى اى وقت اسألى اى حد عنى وهتلاقيني عندك واسمى دكتور رامز شوقي
ليليان : ميرسي يا دكتور عن اذنك
الدكتور : اتفضلي
خرجت ريم وليليان من الغرفة وذهبوا الى سمية للاطمئنان عليها ونسوا تماما موضوع دفع مصاريف حجز غرقة لليليان والعلاج التى تأخذة :
ريم : بس الدكتور شكله واقع
ليليان : سيبك منه
ريم : اكيد مهو اللى فى القلب فى القلب بردو
ليليان : ت..تقصدي ايه
ريم : اقصد قدامى على طنط سمية علشان نطمن عليها
ليليان : اة اة يلا
ذهبت الفتاتان الى غرفة سمية :
ليليان لممرضة : بعد اذنك لو سمحتي
الممرضة : ايوة يا فندم
ليليان : الحالة اللى جوا اخبارها ايه
الممرضة : الحمدلله بدأت تفوق الصبح شوية
ليليان : يعني هى فايقة دلوقتى
الممرضة : اة
ليليان : طب ينفع ادخلها
الممرضة : ينفع بس لو هيحصلك زى امبارح يبقي بلاش احسن
ليليان : لالا ماتقلقيش طالما هى كويسة انا كمان هبقي كويسة
الممرضة : اتفضلي يا فندم
ريم : هستناكى هنا يا لي لي ولو احتاجتى حاجة نادى عليا
ليليان : اوك ميرسي اوى يا ريم
ريم : علي ايه يابنتي ، يلاا ادخليليها بسرعة اطمنى عليها
ليليان : اة اة داخلة اهو
دخلت ليليان الى والدتها واقتربت منها ومسكت دموعها قبل ان تنزل ، ربطت ليليان على يد والدتها فالتفتت لها سمية ففرحت ليليان كثيرا قائلة :
ليليان : حمدلله على سلامتك يا ماما ، كده تخضيني عليكي
سمية : ال..لله..يسل…مك
ليليان : استريحي وما تتكلميش خالص انا مش عاوزة اتعبك
وهنا دخل الدكتور بعد ان طرق الباب واذنت له ليليان بالدخول :
الدكتور : صباح الخير
ليليان : صباح النور يا دكتور
الدكتور : ايه اخبارك دلوقتى يا سمية هانم حاسه بتحسن شوية
سمية : الحمدلله
الدكتور : بعداذنك يا انسة هكشف عليها بس
ليليان : اتفضل يادكتور
قام الدكتور بالكشف على سمية ثم قال : ماشاء الله فيه تحسن
ليليان : هى ممكن تخرج قريب يا دكتور
الدكتور : والله لو فضلت عالحالة دى ومع انتظام الادوية ان شاء الله تخرج بعد 3 ايام
ليليان : بجد يا دكتور
الدكتور : اة بس مافيش اى اجهاد نفسي او حركى
ليليان : اكيد ، شكرا يا دكتور
الدكتور : دا واجبي يا فندم عن اذنكم
ليليان : اتفضل
اتجهت ليليان الى سمية بعد ان خرج الدكتور قائلة ومسكت يدها مرة اخرى قائلة : عندى ليكي مفاجأة هتعجبك اوى
سمية : خير
ليليان : مازن وشيرين وعمر نازلين مصر بعد يومين
سمية بدموع الفرح : بجد يا ليليان
ليليان : اة والله بجد يا ماما ، لما عرف انك تعبانة صمم انه ينزل ويقعد معانا شوية
سمية : طب ليه قولتيله بس قلقتيه عالفاضي
ليليان : لا طبعا يا ماما كان لازم يعرف ، عالعموم هو خلاص حجز وهينزل
سمية : وحشنى اوى هو وابنه
ليليان : ربنا يجيبهم بالسلامة
سمية : امين
وفى هذة اللحظة دخلت ريم بعد ان طرقت الباب واذنت لها ليليان بالدخول :
ريم : ممكن ادخل
ليليان : تعالى ياريمو
ريم : حمدلله على سلامتك يا طنط
سمية : الله يسلمك ياحبيبتي
ليليان : ريم يا ماما فضلت قاعدة معايا طول اليوم امبارح وطول الليل مارضيتش تروح وكمان طنط مروة كانت موجودة معايا من اول اليوم لآخره
سمية : ليه كده بس غلبتي نفسك وغلبتي ماما
ريم : لا طبعا يا طنط ماتقوليش كده ليليان اختى وحضرتك مربيانى
سمية : ربنا يخليكوا لبعض وتفضلوا اصحاب لاخر العمر
ليليان وريم : يارب
رن هاتف ريم فقالت : عن اذنكم ثوانى ورجعالكم
ليليان : اتفضلي
ريم : الو يا امير
امير : صباح الخير ياريم
ريم : صباح النور
امير : ايه انتوا فين
ريم : احنا عند طنط سمية
امير : هى فاقت ؟
ريم : اة هي فاقت من شوية
امير : وليليان عاملة ايه دلوقتى
ريم : الحمدلله بقت احسن ، نسيت انها كانت تعبانة اصلا لما شافت طنط سمية بقت كويسة
امير : طب الحمدلله ، انا طالعلكم اهو
ريم : ايه ده انت هنا
امير : اة انا جيت اهو بركن العربية وطالع بس ماما مش معايا
ريم : ماجتش معاك
امير : ماقدرتش تنزل تعبانة من امبارح
ريم : اوك ، باي
وبعد عدة دقائق طرق امير باب غرفة سمية فأذنت له ليليان بالدخول :
ليليان : ادخل
امير : مساء الخير
الجميع : مساء النور
دخل امير متجها الى سمية وكان يحمل باقة من الورد ثم ذهب ووضعها بجانبها قائلا : الف سلامة عليكي يا طنط
سمية بابتسامة : الله يسلمك ، حمدلله على سلامتك معلش بقا جت متأخر شوية
امير : الله يسلمك ، انتى حاسه انك بقيتي احسن شوية
سمية : اة الحمدلله
امير : الحمدلله
ليليان : ايه ده هو الموضوع فيه ورد
سمية : هههه بردو هتفضلي زى ما انتى
ليليان : كده يا ماما ، وبعدين هوفيه احلى من الورد
ريم : عندك حق مافيش احلى من الورد
امير وهو ينظر على ليليان : لأ فيه
ارتبك امير بعد جملته الاخيرة ثم وجه الحديث مرة اخرى الى سمية قائلا : يلا بقا شيدي حيلك يا طنط علشان تحضرى خطوبة ريم
سمية : بجد يا ريم ، الف مبروك يا حبيبتي
ريم : ميرسي يا طنط ربنا يخليكي
امير : والله يا طنط ماما كانت عاوزة تدعيكي بنفسها وكانت عاوزة تيجي بس هى تعبت شوية فماقدرتش تنزل
سمية : سلملي عليها كتير كويس انها ماجتش علشان ما تتعبش نفسها ليليان قالتلى انها جت امبارح وفضلت قاعدة طول اليوم
ريم : دى اقل حاجة نعملها يا طنط
سمية : ربنا يخليكي ياريم ويتمملك على خير يا حبيبتي
ريم : اللهم امين
الممرضة : بعد اذنكم يا جماعة اتفضلوا علشان تستريح شوية
ليليان : حاضر ، انا برا يا ماما لو احتاجتى اى حاجة
سمية : ماشي يا حبيبتي
ريم : عن اذنك يا طنط
سمية : اتفضلوا
خرج الجميع من غرفة سمية :
ريم : ثوانى يا جماعة هروح اعمل مكالمة وجاية تاني
امير : اتأخري براحتك ياريم
ليليان : نعم
امير : قصدي اوعى تتأخرى ياريييم
ريم : هههه اوك
وبعد ان رحلت ريم…..
يتبع



